روايات

رواية ماسة في يد القاسي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ملك رامز

رواية ماسة في يد القاسي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ملك رامز

رواية ماسة في يد القاسي الجزء الثالث والعشرون

رواية ماسة في يد القاسي البارت الثالث والعشرون

رواية ماسة في يد القاسي
رواية ماسة في يد القاسي

رواية ماسة في يد القاسي الحلقة الثالثة والعشرون

مرت ثلاث اسابيع بسرعة ليحل الاسبوع الاخير بطلته البهية وبجواره اليوم الذي سيجمع عاشقان آخران ليؤسسوا حياة جميلة خاصة بهم وكل منهم يغرق الآخر برحيق عشقه
في مستشفى الجارحي
كانت تجلس لجين على السرير والطبيبة امامها تقوم بفك الجبس عن قدمها وبجوارها ليل يمسك بيدها
الطبيبة بإبتسامة : اهو خلصنا دلوقتي هتقومي تمشي بخفة على رجلك عشان العظم لسا ملوش كتير ملتئم انتي هتتوجعي شوية بس هيخف على طول وهتمشي كل يوم مدة قصيرة مسافة ميرجع عظمك قوي زي زمان
اومأت لجين لها واستقامت على السرير وقفت على قدماها وبدأت بالسير ببطئ بمساندة ليل
الطبيبة : بس كدة دلوقتي هنفك جبس ايدك
جلست لجين على السرير وازالت الطبيبة الجبس عن يدها
حركتها لجين ببطئ ثم اردفت لليل بسعادة :
هييح دلوقتي اقدر اجهز للفرح براحتي
ليل بإبتسامة : ايوة يا حبيبتي
لجين بحماس : يلا بقى عايزة الحق الميكب ارتست
ليل بضحك : يلا
لجين للطبيبة : متشكرة يا دكتورة
الطبيبة بإحترام : ده واجبي يا هانم
ابتسمت لجين لها ثم سارت بجوار ليل ببطئ وهي ممسكة بيده وتوجهوا الى السيارة ومن ثم لقصر الرفاعي
…….***…….
في قصر الجارحي تحديداً الجناح الخاص بكنان وماسة
كانت تجلس على سريرها بمفردها بعد ان ذهب كنان للإستحمام استقامت لتخرج فستانها الخاص بمناسبة اليوم ولكن قاطعها طرقات الباب
ماسة : ادخل
اخرجت رأسها من خلف الباب بتوتر
ماسة بضحك : ادخلي يا عشق مالك واقفة كدة
عشق بخوف : مش عايزة ادخل عايزة انتي تخرجي

 

 

 

ماسة بتساءل : ليه
عشق بتوتر شديد : عيزاكي تتأكدي ان كل حاجة موجودة خايفة اكون نسيت حاجة وانا مش واخدة بالي
ماسة بضحك : بس كدة
عشق بطفولة : ايوة
اومأت ماسة لها بإبتسامة ثم اشارت لها بعيناها لتخرج كلاهم متجهين لجناح عشق
دلفت ماسة للداخل فوجدت الفستان الابيض موضوع على السرير بإهتمام وبجواره الاكسسوارات الخاصة به وعلى الارضية حذاء ابيض جميل
ماسة بحماس : كل حاجة تمام . ثم اكملت وهي تشير على الحذاء الرياضي بضحكة مكتومة بس ده ايه
عشق بطفولة : عاااااا معرفش البس حجات عالية
ماسة بضحك : خلاص خلاص اساساً مش هيبان من الفستان
عشق بتوتر : بجد يعني كل حاجة تمام
وضعت ماسة اصبعها أسفل شفتاها بتفكير لتردف بعد ثواني : ايوة في حاجة ناقصة
عشق بخوف : ايه هيا
ماسة بمشاكسة : حضن جامد ليا
اقتربت عشق منها واحتضنتها بحب : وربنا ابيه محظوظ بيكي اوي انتي مفيش منك اتنين ربنا يخليكي لينا يا ماسة
ماسة بسعادة : ويخليكي لينا يا عشق الجميلة
ثم اكملت بخبث ورعد محظوظ بيكي اوي
عشق بخجل وهي تضربها بخفة : بس يا ماسة
ماسة بضحك : خلاص خلاص بصي انا كمان هروح اجهز حجاتي عشان نخرج
عشق : تمام بس بسرعة عشان منتأخرش
اومأت ماسة لها وخرجت عائدة لجناحها
فوجدت كنان يجلس على السرير بعد ان انتهى من ارتداء ملابسه وبيده منشفة ينشف بها شعره
كنان بتساءل وهو يرمي المنشفة جانباً : خرجتي ليه يا حبيبتي
ماسة بإبتسامة : رحت اشوف عشق يقلبي عليها متوترة جامد
اقتربت منه وبيدها السشوار الخاص بتنشيف الشعر : ايه هتخرج كدة شعرك منشفش اوي والجو بارد وهتمرض هنشفهولك
اومئ لها وبدأت تنشف شعره وهو مستسلم لما تفعله ولكن خسرها لم يسلم من يداه التي حاوطته
انتهت ماسة بعد وقت قصير لتبعثر شعره بطريقة جميلة ليتناثر بعض الشعر على عيناه
استقام كنان ليردف ببحة جميلة : انتي روحي وريحاني وسكني ومسكني وقلبي وقالبي وعشقي ومعشوقتي وماستي الفريدة
ماسة بعشق وهي تغلل اصابعها في شعره : وانت كناني الفريد وكل حاجة جميلة في حياتي بحبك اوي
كنان بإبتسامة خبيثة : بس انا بحبك اكتر
ماسة برفض : لاء طبعاً اناا اكتر
كنان وهو يدغدغها : لاء انا بحبك اكتر
ماسة بضحك شديد وهي تحاول الهرب ولكنه يمسكها جيداً : ههههه ككنان ههههه خخلااص هههه ايوة ههههه ان ههه انتت اكتر ههههه
كنان وهو يحتضنها من الخلف بضحك : ايوة كدة
ماسة بتنهيدة : ااهه ربنا يحفظك ويديمك ليا يا كناني
كنان وهو يقبل وجنتها بعشق : ويديمك ليا يا ماستي
التفتت ماسة له لتلتقي عيناها بعيناه بصمت وصوت انفاسهم هو المسموع فقط ابتسامة متسعة تحمل العشق ارتسمت على وجهه وهو ينظر لها
رفعت ماسة يداها على وجنتاه بجرأة لتردف : ياااه قد ايه بحب نظراتك دي ليا
كنان بهمس ماكر بجوار اذنها : يعني الستات برضو هيحبوها كدة
ماسة بعينان متسعة والغضب بدأ يظهر على وجهها : ده انا اقتلك لو فكرت تبص على حد غيري
تعالت ضحكاته الرجولية عليها ليحتضنها بقوة : النظرات دي عمرها ما هتطلع لحد غيرك
أبتسمت ماسة براحة وهي تبادله الحضن
ولكن صوت الباب الذي فتح جعلها تبتعد عنه
بخجل
نظر كنان لها بملامح غير مفهومة ثم سحبها من يدها وقربها منه بخبث ووضع يداه على خسرها وهي تحاول ان تبعده بخجل
التفت كنان لعشق التي كانت تنظر ارضاً بوجنتان محمرة : ايه في حد يدخل كدة
عشق بخجل وهي تلعب بيداها بتوتر : مكانش قصدي انا كنت فاكراك بالمكتب اسفة يا ابيه
كنان بضحك : خلاص مالك متكلبشة كدة ليه
عشق بتوتر : مفيش يا ابيه انا هرجع جناحي
وأغلقت الباب دون سماع رده
كنان بضحك : بصحيح بت مجنونة ربنا يعينك يا رعد
ماسة بغضب مصطنع : انت ليه كنت ماسكني كدة قدامها

 

 

 

كنان بإبتسامة مستفزة وهو يجلس على السرير : وفيها ايه مراتي
ماسة وهي تضرب بقدماها الارض بغضب طفولي : عااا انت مستفز اوي انا هروح اجهز حجاتي
كتم ضحكته على شكلها بينما توجهت ماسة لغرفة الملابس لاحضار اغراضها
اخرجت الفستان ووضعته على طاولة موجودة في الغرفة ثم ذهبت للتسريحة واخرجت اكسسوار وزجاجة عطر وبدون قصد اصطدمت بقدم الطاولة لتصرخ بألم امسكت بالفستان فوقع ارضاً وفوقه زجاجة العطر التي تحولت لأجزاء صغيرة متناثرة عليه والرائحة تعم في الارجاء بكثرة
استمع كنان لصراخ ماسة فركض مسرعاً نحو الغرفة فوجدها ارضاً وتبكي بقوة وهي ممسكة بطرف الفستان
اقترب منها بسرعة واحتواها بين ذراعيه : مالك يا حبيبتي
ماسة ببكاء وهي تشير للفستان : اتخبطت بالطاولة وبص البرفان اتكسر على الفستان هلبس ايه دلوقتي مفيش وقت احجز او اشتري غيره هعمل ايه
كنان بإبتسامة : بس كدة متزعليش نفسك يا حبيبتي بصي خلينا نخرج برة هخلي الدادة هدى تضبضب الغرفة كويس وعشان ريحة البرفان تروح
دفنت ماسة وجهها بصدر كنان في محاولة لعدم استنشاق العطر الذي جعلها تشعر بالغثيان
وضعت يدها على بطنها بألم لتستقيم بتعب ومعها كنان الذي سار خلفها بسرعة
توجهت للحمام ويدها على فمها كادت تغلقه ولكن يده منعتها
ماسة بتعب : كنان اخرج ارجوك
كنان بجدية : ماسة مش هسيبك كدة
شعرت بالغثيان يزاد فجلست ارضاً امام المرحاض وبدأت تفرغ ما بجوفها وكنان بجوارها يمسح على شعرها بخوف
انتهت ماسة واستقامت بتعب ليستقيم معها كنان ويتوجه بها نحو المغسلة ليبدأ بالمسح على وجهها وشعرها بالماء ثم امسك بيدها وتوجه بها الى السرير
كنان : انتي تعبانة لازم نروح الدكتور حالاً
ماسة بإبتسامة : لاء يا حبيبي مفيش داعي ده بس عشان ريحة البرفان كانت جامدة عليا ومقدرتش استحملها بس كدة مفيش حاجة تانية
كنان بتصميم : لاء هنروح قومي غيري هدومك
ماسة بترجي : وربنا مفيش حاجة انا بقيت احسن اهو مفيش داعي للدكتور . لتكمل بحزن انا معرفش اساساً لسا هدبر نفسي ازاي مفيش وقت اجيب فستان
كنان بإبتسامة : انا جاي حالاً خليكي هنا
اومأت ماسة بإستغراب ليختفي كنان من انظارها متجه لغرفة الملابس اخرج علبة كبيرة مغلقة بإحكام وعلبة اخرى صغيرة الحجم باللون الازرق خرج من الغرفة عائداً لماسة التي تنتظره وملامح الحزن تشوب وجهها
انتبهت ماسة لوجوده لتنظر له بتساءل : في ايه يا كنان
اقترب منها واخرج من خلف ظهره العلبة الكبيرة وقدمها لها
ماسة بإستغراب : ايه ده
كنان بإبتسامة : افتحيها وهتعرفي
امسكت ماسة بالعلبة وبدأت بفتحها لتتفاجئ بفستان باللون الاسود
نظرت لكنان بعدم تصديق ليشير لها بإبتسامة لكي تخرجه وتراه جيداً
اخرجت الفستان من العلبة لتتفحصه بإعجاب
كان فستان باللون الاسود ضيق من الأعلى يلمع من عند الصدر وبه فصوص من الألماس باللون الابيض اعطته جمال خاص ويحيطه من الخصر حذام باللون الذهبي ومن الاسفل يتسع بحرية
ماسة وهي تحتضنه بسعادة : بجد حلو اوي مش عارفة اقولك ايه
كنان بعشق : متقوليش حاجة يكفيني السعادة الي شفتها على وشك دلوقتي
ماسة : انا بجد مبسوطة كنت حاملة هم هلبس ايه دلوقتي مفيش وقت اشتري او احجز حاجة بس انت جبته ازاي
كنان : كنت جايبهولك للفرح بس كنتي اشتريتي واحد جديد فقولت خلاص اعطهولك كدة من غير مناسبة واهو هتلبسيه بالفرح
ماسة بإبتسامة : لو كنت اعطتهولي كنت لبسته اصلاً كل حاجة من اختيارك انت تبقى حاجة تانية بالنسبالي بحب ذوقك جامد . لتكمل بفضول العلبة التانية فيها ايه
اخرجها كنان وفتحها امامها ليظهر امامها طقم جميل جداً من الالماس نظرت له بإنبهار امسك كنان بالقلادة التي بالون الفضي وفي المنتصف قلب بالون الاسود محفور بداخله اسم ماستي

 

 

 

نظرت له بحب ليردف كنان بإبتسامة : عايزة البسهولك
اومأت ماسة بحماس ليلفها من خسرها جاعلاً ظهرها امام وجهه امسكت ماسة بشعرها رافعة اياه للأعلى ليظهر عنقها ناصع البياض وتلك الشامة الصغيرة التي يعشقها كنان
وضع القلادة والبسها اياها ثم قبلها مكانه بعد ان انتهى واخرج الاسوارة والخاتم والبسها اياهم
كنان : دول مصممين خصيصاً ليكي
ماسة بحب : متشكرة اوي يا كناني بس واللهي مكانش ليهم داعي دول كتير اوي
كنان : مفيش حاجة تكتر عليكي انا كل شيء املكه ليكي
ماسة بعشق : انا عايزة قلبك بس الي يكون ليا
احتضنها كنان ليردف ببحة جميلة : وده ملكتيه من زمان اوي
بادلته الحضن وهي تدفن وجهها بصدره
طرقات على الباب قطعت عليهم لحظتهم الجميلة لتبتعد ماسة عن كنان بخجل خوفاً من تكرار ما حصل للتو امام عشق
خرج كنان من الغرفة متجه الى الصالة لفتح الباب وخلفه ماسة
فتح الباب لتخرج امامه الخادمة : في ايه
الخادمة بإحترام : في وحدة تحت عايزة حضرتك
ماسة برفعة حاجب : وحدة ودي مين ان شاء الله
الخادمة : بتقول اسمها جاكلين
كنان : تمام انا نازل وراكي
اومأت الخادمة بإحترام وسارت الى الاسفل بينما التفت كنان لماسة : دي وحدة في بينا وبينهم صفقة بس معرفش جاية ليه انا هنزل اشوفها وانتي خليكي هنا
ماسة بغيرة : لاء طبعاً هاجي معاك
كنان بضحكة مكتومة : خلاص امشي
امسك بيدها وسارت بجواره حتى نزلوا للأسفل ليجد المدعوة بجاكلين تجلس قدماً فوق الأخرى وفستانها كالعادة يكشف اكثر مما يستر وانظارها تراقب ارجاء القصر بإنبهار
استقامت عندما رأت كنان وماسة قادمان اليها لتسير نحوهم بدلع وخطى واثقة
كنان بهدوء : مرحباً بك سيدة جاكلين هل هناك شيء مهم لقدومك هنا
جاكلين بصوت رقيق مصطنع : اهلين بحضرتك يا بشمهندس بصراحة انا جيت عشان دعوة الفرح وعشان الشغل الي فاضل قلت نخلصه ففكرت افضل هنا اليومين الي هقعدهم بمصر
ماسة بغيرة شديدة : تفضلي هنا فين يعني
جاكلين بمكر مخفي : بالقصر لو مش عايزة مفيش مشكلة هروح بيتي بس انا قولت افضل هنا عشان الشغل يخلص بسرعة لو هتدايقو هخرج مفيش مشكلة
نظرت ماسة لملابسها بقرف واوشكت على الرد ولكن قاطع كلامها كنان حينما امسك بيدها لتكف عن الحديث
نظر لجاكلين نظرة تفحص يعلم ان خلفها شيء ما تخبئه ولكن اردف بجمود : تقدري تفضلي مفيش مشكلة
نظرت ماسة له بعصبية وسحبت يدها من يده متجهة لجناح عشق ليتنهد كنان بصوت منخفض
جاكلين بدلع : متشكرة يا كنان انا هجيب الميكب ارتست بتاعتي هنا لو مفيش مشكلة
كنان ببرود : اعملي الي انتي عايزاه . ليكمل بصوت مرتفع نسبياً يا دادة
الدادة هدى من بعيد : ايوة يا ابني
كنان بهدوء : اطلعي ع جناحي عيزاكي تنضفي غرفة الهدوم كويس وتخففي ريحة البرفان الي بيها
اومأت الدادة بتفهم فهو لا يسمح للخدم بدخول جناحه : يلا يا حبيبي هطلع انضفه حالاً
كنان وهو يسير بعيداً عنهم : تمام
جاكلين بخبث بعد ان ابتعد كنان والدادة : النهاردة هتبقى ليا بس
لتخرج هاتفها وتحادث شخص ما ليساعدها في مخططها
…….***…….
في جناح عشق دلفت ماسة للداخل وخلفها اثنتان من الخدم لتجد عشق قد ارتدت ملابسها وتنتظر قدومها
عشق : ايه جهزتي حجاتك
ماسة : ايوة جهزت كل حاجة ونقلتها العربية ودول هينقلوا حجاتك
اومأت عشق فأقتربت الخادمتان لتحملا الاغراض لتردف عشق بخوف : بالراحة
ماسة بضحك : متقلقيش هيفضلوا زي ما هما
عشق بتوتر : طب يلا بينا عشان منتأخرش

 

 

 

ماسة : اسبقيني انتي على العربية وانا ثواني وهلحقك هغير هدومي بس
عشق وهي تسير خلف الخدم : ماشي بس متتأخريش
اختفت عشق عن مرأى ماسة فخرجت من الجناح متجهة لجناحها هي وكنان
دلفت للداخل لتجد الدادة تحمل معدات التنظيف وتخرج من غرفة الملابس بعد ان انتهت من التنظيف
ماسة : ايه يا دادة حاملة كل دول لوحدك ليه
الدادة بإبتسامة حنونة : عادي يا حبيبتي دول خفيفين اوي انا نضفت الغرفة وبقت بتلمع وريحة البرفان راحت بس موجودة خفيف متأثرش هتروح كمان شوية والفستان هنضفهولك عشان الريحة الجامدة الموجودة عليه
ماسة بأمتنان وهي تقترب لمساعدتها : متشكرة اوي يا دادة اعطيني دول هنزلهم معاكي انتي اكيد تعبتي
الدادة برفض : لا يحبيبتي انتي روحي جهزي نفسك وانا هنزلهم او هنده لحد من الخدم يساعدني
استندت ماسة على الباب وهي تضع يدها على رأسها بتعب بعد ان شعرت بالدوران
الدادة وهي تضع معدات التنظيف ارضاً وتقترب من ماسة : فيكي ايه يا بنتي انتي كويسة
ماسة بملامح متعبة : ايوة ايوة كويسة دوخة خفيفة وهتروح دلوقتي اكيد بس بعد ما شميت ريحة البرفان القوية من شوية
الدادة بشك : انتي استفرغتي او حاجة زي كدة
ماسة بتساءل : ايوة من شوية بعد ما شميت البرفان
الدادة بسعادة وهي تحمل اغراض التنظيف : خليكي هنا انا جاية حالاً
ماسة بإستغراب بعد ان ذهبت الدادة من امامها : في ايه
جلست ماسة على السرير تنتظر قدوم الدادة هدى حتى عادت بعد فترة قصيرة وبيدها شيء مدته لماسة
نظرت ماسة له بصدمة ثم للدادة لتردف : ده
الدادة هدى بحماس : ايوة ايوة هوا روحي بسرعة انا مستنياكي هنا
اومأت ماسة لها والتوتر قد حل على ملامحها وتوجهت ذاهبة الى الحمام
دقائق قليلة مرت حتى خرجت ماسة وملامحها غير مفهمومة
الدادة بحماس : ها قولي
ارتسمت ابتسامة على وجهها وهي تضع يدها على بطنها بعدم تصديق لتحتضنها الدادة بفرحة غامرة
…….***…….
في الاسفل كانت جاكلين تجلس هي وفتاة جلبتها لتساعدها في مخططها
جاكلين بحقد وهي تمد لها علبة مملوءة بمادة سائلة تفقد الشخص توازنه : فهمتي قولت ايه انتي هتعملي نفسك الميكب ارتست بتاعتي وعايزة تروحي الغرفة الي جهزوها ليا عشان تجيبي حاجة نقصاكي علشان تكملي الميكب بس طبعاً هتكوني رايحة تراقبي ماسة وتعرفي هتنزل امتى واول متحسيها هتنزل تحطي ده ع السلم وتسبيها تقع وتموت وتريحنا بقى
الفتاة بفهم : خلاص فهمت فهمت هتفضلي تعيدي هيخلص الوقت انا هروح دلوقتي اعمل شغلي قبل متنزل الهانم
اومأت جاكلين لها وهي تضع قدماً فوق الأخرى بخبث واضح وملامح الانتصار على وجهها ولكن لم تنتبه اي منهم لتلك الواقفة خلفهم والتي استمعت لكل حديثهم لتذهب بسرعة متجهة لمكان ما
استقامت القتاة وصعدت للأعلى لتجد ماسة وامراءة يتحدثان وعندما رأتهم يوشكون على السير ذهبت مهرولة وسكبت المادة على السلم كي تودي بماسة الى الهلاك واختبئت خلف الحائط
عند ماسة كانت تسير والابتسامة لا تفارق وجهها فهي ستصبح ام من الرجل الذي عشقته وتمنت طفل منه ليشهد قصة حبهم
ماسة للدادة : بصي يا دادة مش عيزاكي تجيبي سيرة لكنان علشان عايزة اعمل تحليل دم واتأكد وبعد كدة اعملهاله مفاجأة
الدادة بإبتسامة : حاضر يا حبيبتي ربنا يسعدكم ويكملك حملك على خير
ماسة بتمني : يارب يا دادة يارب . لتكمل بشهقة وهي تركض يالهوي عشق هتموتني بقالها فترة مستنياني بالعربية
الدادة بضحك : طب عجلي عشان عشق مجنونة انا عرفاها

 

 

 

قاطعها الصرخة المدوية التي خرجت من ماسة حينما كادت تسقط ولكن لحسن الحظ امسك بها معشوقها لتسقط في احضانه
كنان بلهفة : ماسة انتي كويسة يا حبيبتي
الدادة بخوف : انتي كويسة يا بنتي
هزت ماسة رأسها بالايجاب وهي تنظر بعدم تصديق للسلم الذي كاد يفقدها حياتها
نظر كنان للسلم الذي كانت تنظر اليه والذي كان مملوء بمادة غريبة ليحتضنها بقوة عند التفكير بأنه كان سيفقدها
اقتربت جاكلين منهم وهي تمثل القلق : في ايه انا سمعت صوت صراخكم من تحت
كنان بعصبية : فاكراها هتمشي عليا الشويتين الي انتي عملاهم دول اشكالك الزبالة هما بس الي يفكروا بالقذارة الي انتي بتفكري بيها
جاكلين بتوتر : كنان في ايه انا عملت ايه عشان تعصب عليا كدة
عشق بعصبية : يا بنتي ايه كمية الحقد الي انتي فيه لاء واحنا بكل طيبة سبناكي تفضلي عندنا لو مسمعتكيش وانتي بتخططي لخطتك القذرة ربنا وحده الي يعلم كان هيهحصل لماسة ايه
جاكلين بوقاحة : انتي بتقولي ايه يا مجنونة وانا هعمل كده ليه
كنان بغضب شديد وهو يمسك يدها بقوة : اخرسي ومتطوليش لسانك اساساً انا كنت واخد بالي انو وراكي حاجة بس متخيلتش انك هتحاولي تقتلي مراتي الي متعرفهوش انو الي بيإذي ماسة زي اكنه اذاني انا واحب اقولك الصفقة الي بينا اتلغت وابقي عيطي على شركاتك الي هتبقى في الارض وده وعد مني
ماسة وهي تحاول تهدئة كنان : خلاص يا كنان ارجوك متعصبش نفسك
كنان وهو يدفع جاكلين بقرف : انجري برا وافتكري الي قولته هتبقى على الحديدة . ليكمل بإبتسامة ساخرة وحاجة تانية في مفاجأة مستنياكي برا
جاكلين بجنون : مش هسيبك يا كنان انت ليا ليا من واحنا في الجامعة وهتفضل ليا . لتشير
على ماسة ودي لو مبعدتش عنك هقتلها وانا مبتهددش يا كنان
كنان ببرود : ده لما تبقي واقعة مع حد غير كنان الحديدي . ليكمل بسخرية انتي شكلك مستعجلة على موتك كنت عايزها تفضل مفاجأة بس انتي شكلك مش بتحبي المفاجأت
صفق في يده لتنتشر رجال الشرطة في القصر
نظرت جاكلين له بصدمة ليردف بإبتسامة مستهزئة : فاكراني مكنتش اعرف انك مدوراها وانو ليكي ايد في متاجرة الاعضاء والمخدرات اساساً الصفقة الي كانت بينا كانت بس علشان اعرف كل تحركاتك واثبت الادلة عليكي والادلة دلوقتي بقت كلها مع البوليس يعني انتي بقيتي باي باي
متفكريش تلعبي مع كنان عشان هتتعبي اوي ودي حاجة بسيطة محبتش اتقل العيار
اشار للظابط ليتقدم اثنان ويضعوا السلاسل على يدها
جاكلين بصراخ هستيري : انا معملتش حاجة هوا بيكدب علشان يبعدني عنه بس مش هبعد انا هدمركم كلكم
الظابط بقرف : انجري يا بت . لينظر لكنان بإمتنان : متشكر يا صاحبي
كنان بإبتسامة : انا بالخدمة يا فادي
انسحبت عناصر الشرطة من القصر لتحتضن ماسة كنان وهي ترتجف بقوة : انا مش مصدقة اني كنت هموت من شوية
كنان وهو يحاول تهدئتها : اششش متجبيش سيرة الموت على لسانك طول ما انا موجود انتي مش هيحصلك حاجة
عشق بمشاكسة : الله اكشن ويوم فرحي ده يتسجل بالتاريخ
كنان بضحك : ماشي يا ام التاريخ يلا بقى عشان متتأخروش هوصلكم انا
امسك بيد ماسة ليسير للخارج وخلفه عشق
بينما بقيت الدادة تراقبهم بأنظارها وهي تدعي لهم بالسعادة
بعد مرور وقت توقفت سيارة كنان وسيارتان الحراسة الخاصة به امام قصر الرفاعي ليترجل الجميع من السيارة ويتقدم الحراس لحمل الاغراض الخاصة بهم

 

 

 

 

كنان وهو يقبل ماسة من وجنتها : انا هكون مع رعد والشباب لو احتجتي اي حاجة اتصلي بيا على طول
اومأت ماسة بإبتسامة رقيقة وسارت بجوار عشق التي دلفت لداخل بينما توجه كنان الى مكان تواجد النيازك
في الداخل اشارت ماسة للفتيات ليتجهوا نحوها بإستغراب : في ايه يا ماسة
ماسة بتوتر : انا عايزة اقلكم حاجة
لجين بقلق : في ايه يا حبيبتي
ماسة بتاتأة : انا انا
عشق وحور بصوت واحد : انتي ايه قلقتنا
ماسة بإبتسامة فرحة : انا حامل
صرخة فرحة خرجت من الفتيات
ماسة بتوتر وهي تحاول تهدئتهم : اشش اشش ايه ده
لجين بسعادة : يعني انا دلوقتي هبقى خالة
ماسة وهي تضرب لجين بخفة : اششش يا مجانين انا مش متأكدة جامد فحصت بالبيت بس عايزة اتأكد عند الدكتورة ومش عارفة اخرج ازاي كنان حاطط حراس كتير قدام القصر
لجين بمشاكسة : مفيش مشكلة انا عندي الحل
ماسة بحماس : ايه قولي
لجين : الجناح بتاعي في باب سري عامله ليل عشان لو حصل اي حاجة لسمح الله وده يطلع على برا ومفيش حراس بتكون موجودة هناك هنوقف السواق ونطلع على طول من غير محد ياخد باله
حور بحماس : ايوة ايوة واحنا هنفضل هنا ومش هنخلي حد ياخد باله انكم مش موجودين بس هتروحوا وترجعوا بسرعة
ماسة بتوتر : بس انا خايفة كنان يطلب انو يشوفني هتحكوله ايه
عشق بمشاكسة : بسيطة اوي هنقول ماسة النهاردة عروسة زيي تماماً ومش هتشوفها غير لما نخلص كل حاجة
سمية بضحك : صدق الي قال كيد النساء عظيم انا ست وبقول كده
الفتيات بخضة : طنط
سمية بضحك وهي تضع ابهامها على فمها : متقلقوش ده سر . لتقترب من ماسة بإبتسامة حنونة : الف مبروك يا حبيبتي
ماسة بخجل : الله يبارك فيكي يا طنط بس انا لسا عايزة اتأكد
سمية بحماس طفولي : انا عندي احساس انك حامل واحساسي دايماً بيبقى صادق يلا بقى عشان متتأخروش
اومأت الفتيات لتتجه ماسة ولجين نحو جناح لجين ومن ثم الى الباب ليجدوا السائق ينتظرهم كما اتفقوا ليتجهوا نحو المستشفى دون ان يلاحظهم احد من الحراس
…….***…….
في الغرفة التي تجمع الشباب كان كل منهم يتجهز لهذا اليوم حتى دلف فهد الى الداخل وملامح التوتر تحتل وجهه
محمود بإستغراب : في ايه يا ابني
فهد بتوتر : عايزكم بحاجة مهمة
ليل بتساءل : عايزنا ليه حصل حاجة

 

 

 

فهد وهو يحك جبينه ببلاهة : احمم هيا محصلتش لسا بس هتحصل لو انتو قولتوا موافقين
رعد بضحك : يا ابني اتكلم
فهد بسرعة ودون تفكير : انا بحبها وعايز اتجوزك يا ليل طبعاً بعد موافقتك وموافقة انكل محمود
انفجر الجميع بالضحك على ما قاله ليردف رعد وهو يضع يده على بطنه من الضحك : الف مبروك يا ليل عريسك جميل اوي واي حد يتمناه ليه
ليل وهو يجاهد على كتم ضحكته : انت قولت ايه
فهد ببلاهة : انا قولت ايه
كنان وهو يكتم ضحكته : مفيش قولت عايز تتجوز ليل واحنا وافقنا خلاص البس بقى
فهد بصدمة : انا قولت كده
محمود بضحك : ايوة قولت كده
فهد وهو يلعب بشعره بطريقة مضحكة : انا انا اقصد حور مش انت يا ابني
ليل بجدية : اثبت بقى وقول الي عندك
فهد : احم ليل انا بحب حور من زمان اوي بس كنت فاكر نفسي بتوهم ومقبلتش اني اعمل اي خطوة من غير متأكد اني بجد بحبها وجيت اطلبها منك ومن انكل محمود الي بمثابة اب ليكم انا جيت لوحدي وانتو عارفين انو مليش حد لا اب ولا ام ولا حتى اخ علشان ييجوا يطلبوها زي ما كل الناس بتعمل
عارف انو الوقت مش مناسب دلوقتي بس اتمنى انكم تقبلوا
محمود بإبتسامة : بص يا فهد انت راجل اي حد يتمناك لوحدة من بناته وبعدين متقلش انك وحيد انت واحد مننا وانا هنا زي ابوك والباقي هنا بيعتبروك اخوهم
كنان وهو يربط على كتفه بإبتسامة : تماماً انت اخونا ياض
ليل بإبتسامة : كلنا هنا موافقين بس بالأخير الرأي يبقى رأي حور وهيا الي هتقرر اه ولا لاء
فهد بفرحة : بجد
اومئ ليل له بإبتسامة
فهد بتوتر : في حاجة تانية
رعد بمزاح : متقلش عايز تكتب الكتاب وتتجوز النهاردة
فهد بضحك : هيا دي . ليكمل بجدية احم انا عندي سفرة شغل مهم اوي ومقدرش اجله وهيكون بعد يومين وهفضل شهرين او تلاتة برا وعايز حور تكون معايا عشان مش عايز اكون وحيد ولإني بجد عايزها تبقى معايا
محمود بتساءل : بس احنا يا ابني منعرفش اذا هيا موافقة ولا لاء هنعمل فرحها النهاردة ازاي
فهد : تسمحولي انا اقوم بالخطوة دي
ليل بإستغراب : ازاي
فهد : هتقدملها انا بنفسي انا مخطط لكل حاجة ولو وافقت كل حاجة هتكون جاهزة
فستان فرحها وكل الحجات الي هتلزمها
رعد بضحك : ده انت واقع ومخطط لكل حاجة من زمان اوي
فهد وهو يحك جبينه بضحك : يا ابني انا ليه حاسك قاعد جوا دماغي
تعالت الضحكات في الارجاء ليربط محمود على كتف فهد معطياً اياه الموافقة ليفعل ما يشاء لتزداد فرحتهم وتصبح فرحتان
…….***…….
وصلت السيارة التي تحمل ماسة ولجين امام المستشفى لتترجل الاثنتان منها بعد ان اخبروا السائق بأن ينتظرهم ليتوجهوا الى المشفى ومن ثم لغرفة الطبيبة
الطبيبة للجين : مينفعش حضرتك تفضلي هنا تقدري تستني برا
اومأت لجين لها بينما دلفت ماسة للداخل مع الطبيبة لتقوم بالتحاليل اللازمة
مر الوقت بسرعة لتخرج ماسة من الداخل وملامح وجهها تبدو حزينة

 

 

 

لجين بحماس : هاا حامل مش كدة
هزت ماسة رأسها بالرفض بحزن
لجين بأسف : مش بتهزري صح
ماسة بضحك : بهزر طبعاً
لجين بفرحة : حامل هبقى خالة مش كدة
ماسة بسعادة وهي تحتضنها : ايوة ايوة هتبقي خالة يا لجين
لجين بإبتسامة : الف مبروك يا حبيبتي انا مبسوطة ليكي اوي دلوقتي لازم تاخدي بالك من نفسك وتاكلي كويس
ماسة بسعادة : ربنا يبارك فيكي يا قلبي . طالما انتي موجودة جنبي انا والجنين هنبقي تمام
احتضنتها لجين بحب لتردف بعد ثواني بإستعجال : طب يلا بينا نرجع قبل محد ياخد باله
اومأت ماسة لها لتسير بجوارها عائدين الى السيارة ومن ثم لقصر الرفاعي
…….***…….
في المساء انتهى الجميع من تجهيز نفسه وبقيت حور التي كانت تبحث عن هاتفها الى ان وجدته وفي نفس الوقت وصلت لها رسالة
حور بإستغراب : فهد هيكون باعت رسالة دلوقتي ليه
فتحت الرسالة لتحتل ملامح القلق وجهها من الرسالة والتي كانت عبارة عن ” لجين انا عايزك حالاً ارجوكي لازم تيجي دلوقتي انا هموت مش قادر استحمل بقى محتاجك اوي
هستناكي ب **** ارجوكي متتأخريش ”
حور بقلق : معقول حصل معاه حاجة لاء انا مش هقدر لازم اروحله حالاً
ارتدت حجابها وذهبت بسرعة لتتنهد براحة عندما خرجت من القصر ظناً منها ان لا احد رأها وهي تخرج
ارسلت رسالة للسائق لكي يخرج لها وخرج بالفعل كما امرته لتركب السيارة وتملي عليه العنوان ليوصلها اليه
مرت دقائق وتوقفت السيارة امام المكان الذي ارسله لها فهد ترجلت من السيارة وهي تنظر للمكان بإستغراب وخوف اشارت للسائق ليذهب بعد ان املت عليه بألا يخبر احد بمكانها وامسكت هاتفها وارسلت رسالة لفهد مضمونها ” انا جيت يا فهد انت فين ”
لتتلقى اجابة على الفور ” خليكي ماشية دغري ”
بدأت بالسير ببطئ وخوف من المكان الذي يشبه الصحراء
اصطدم بقدمها شيء لتنظر ارضاً بإستغراب فوجدت علبة صغيرة وامامها اسهم مرسومة بطريقة جميلة بالورد الاحمر والابيض انحنت والتقطت العلبة بين يداها فتحتها لتجد عقد الماس على شكل مالا نهاية وبجوارها ورقة ملونة وبها كلام مكتوب بخط اليد ” اخخ منكك يلي دخلتي قلبي اخخ خروجك منه صارت حاجة مستحيلة منتي خلاص طبعتي اسمك جوا بقلبي
كل ميجي يوم مشوفش فيه عيونك ببقى حاسس اني ناقص
بحس حالي مجنون وعايز دكتوري
بحس حالي تعبان وعايز دوايا
وجودك جنبي بيخليني اطمن مهو قلبي جنبي ومش رايح لبعيد
انا عايز اقولك حاجة بحبك ايوة بحبك متتصدميش بحبك يا كل حاجة جميلة في حياتي
حور انتي ليا انا بغير عليكي اوي ايوة بغيير ومغيرش ليه وقلبي وكل مفيا معاكي وبرجع وبقولك تاني انتي ليا وبس عافية كده انتي شيء يخصني انا وميخصش حد تاني انتي جوا قلبي محدش ليه الحق اصلاً انو يحكي معاكي
شوفيني زي متشوفيني مجنون مهووس مريض اي حاجة انا بنفسي بقولهالك وبصوت عالي ايوة انا مجنون ومهووس ومريض بيكي
انتي مرضي وعافيتي انتي ملكي وملك لقلبي
بحبك يلي جننتيني لدرجة انو قلبي بقى يفوق بعز الليل يقول بينه وبين نفسه وحشتيني ”
كانت تضع يدها على فمها وهي تقرأ المكتوب لترفع عيناها مع دموع فرحة سقطت منها عندما انتهت من القراءة لتكمل سيرها فوق اسهم الورد توقفت امام قلب كبير من الشموع وفي المنتصف مملوء بالورد وعلبة اخرى صغيرة انحنت والتقطتها لتجد خاتم من الالماس جميل للغاية وفي المنتصف ماسة باللون الازرق تلمع بقوة نظرت له بإعجاب واضح وملامح غير مفهومة تملأ تعابير وجهها
رفعت رأسها بسرعة عندما استمعت لصوته ولصوت الموسيقى الهادئة التي صدحت بالأرجاء

 

 

 

تقدم فهد منها وجلس على قدماه امامها ليخرج من خلف ظهره وردة جورية حمراء وقدمها لها وهو يردف ببحة جميلة تحمل حب صادق : تتجوزيني
شهقت حور بصدمة وهي تضع يداها على فمها ودموعها تتساقط بفرحة وعدم تصديق : انت قولت ايه
فهد بإبتسامة جميلة : تقبلي انك تكملي العمر جنبي واسمك يبقى حامل اسمي
اومأت حور بقوة وهي تبكي بفرحة بعد ان التقطت الوردة منه
فهد بإبتسامة عاشقة : طب تقبلي تتجوزيني النهاردة
رمشت حور ببلاهة لتردف : ازاي النهاردة
فهد بلهفة : انا مخطط لكل حاجة واهلك يعرفوا انتي بس قولي موافقة
حور بعشق : انا موافقة يا فهد
استقام فهد بسعادة وهو يصرخ بكل صوته : بحببببككك
تعالت ضحكاتها الرقيقة وسط شهقاتها لتردف بدموع : وانا بحبك يا فهد
التقط الخاتم من يدها ووضعه بجيبه ليردف : هلبسهولك النهاردة بعد ما يتكتب الكتاب وقدام الناس كلها والعقد ده عايز اشوفك لبساه النهاردة جنب الفستان الابيض
اومأت حور بحب وعيناها مغلقة
فهد بإبتسامة : انتي مغمضة عيونك ليه
حور بشهقة : انا انا خايفة يكون كل الي حصل ده مجرد حلم
فهد بتنهيدة راحة : بس ده واقع ومش حلم يا حوريتي
حور بدموع : انا مبسوطة اوي
فهد بإبتسامة : من النهاردة مش عايز اشوف الدموع دي طول ما انا جنبك الضحكة بس الي هتبقى مالية وشك
ابتسمت حور وهي تنظر للمكان المزين بطريقة تفوق الجمال لفت نظرها الكوخ الجميل المضاء بألوان متناسقة والذي كان بعيد قليل عن الانظار وينتهي الورد المزين على الارض امام بابه الذي يرتسم عليه قلب اخر يحمل اسمها واسمه
حور بإعجاب واضح : المكان حلو اوي يا فهد
فهد وهو يتأمل تفاصيل وجهها : بس ميجيش حاجة قدام حلوتك انتي
ابتسمت بخجل لتردف بمحاولة تغير الموضوع : هو المكان ده ليك
فهد بتنهيدة : ده كان لبابا وكان المكان الي اعترف لأمي بحبه ليها كنا نحبه اوي ونيجي دايماً نجتمع هنا معاه اصل اغلب وقته كان بمصر واحنا برا بسس
حور بإستغراب : بس ايه
فهد بغصة مكتومة : بس ابويا مات هنا وقدام عنيا ومن وقتها مكانش عندي القدرة اجي عليه نهائي بس افتكرت امي الي كانت حابة اني اعترف بحبي للبنت الي بحبها هنا زي ما حصل معها وكانت عايزاني اقضي معاها بعض اوقاتنا الجميلة هنا وانا عملت الي كانت هيا عوزاه
حور بحزن : انا اسفة مكنتش اعرف اني هدايقك
فهد بإبتسامة : انا عمري ما اتدايق منك بحاجة انتي قلبي هتدايق من قلبي ازاي وبعدين مش يلا الكل بيستنى بينا وانا مستعجل عايزك تبقي مراتي بأسرع وقت ممكن
اومأت حور بسعادة لتسير بجواره الى السيارة ذاهبين لمكان الفرح
…….***…….
انتهى الجميع من التجهيزات وبدأ المعازيم الحضور الى اليخت الخاص بكنان الحديدي والذي سيقام به الفرح
كان اليخت كبيير للغاية وعبارة عن عدة طوابق ومزين بطريقة رائعة ابهرت الجميع
تم عقد قران حور على فهد ثم صعدت للأعلى لتبدل ملابسها وترتدي الفستان التي تحلم بإرتدائه جميع الفتيات
في الأعلى
كانت تنظر لنفسها بإبتسامة جميلة
انتبهت لأحد خلفها فألتفتت لتجد الشخص الذي كبرت بين يديه يقف خلفها وابتسامته الحنونة التي لطالما وجدتها راسخة على وجهه لها
احتضنته بدموع ليردف بحنية : اششش مش عايز اشوفك بتعيطي تاني
عشق بدموع : ابيه بابا وم
كنان بمقاطعة وهو يمسح دموعها : ربنا يرحمهم يا حبيبتي خليكي عارفة انو بابا وماما معانا هنا وشايفنك ومبسوطين ليكي جداً
عشق بشهقة : ربنا يرحمهم ويخليك ليا يا ابيه
كنان بإبتسامة : انا هنزل استناكي تحت وانكل محمود هيسلمك ليا وانا هسلمك لأكتر شخص ممكن اسلمك ليه وانا مرتاح
اومأت عشق بإبتسامة وعيناها ارضاً وبقايا اثار دموعها ما زالت على وجنتاها
نزل كنان الى الاسفل
بينما خرجت حور من الغرفة بسعادة : انا عدلت نفسي خلاص

 

 

 

عشق بإنبهار : ايه الجمال ده
حور بإبتسامة : جمال عيونك يا حبيبتي انتي طالعة جنان بفستانك الابيض
عشق بسعادة وهي تحتضنها : احلى حاجة حصلتلنا انو فرحنا اتعمل مع بعض
حور بفرحة : اه وربنا
محمود بإبتسامة وهو يستند على حافة الباب : اقدر ادخل يا حبايبي
عشق وحور بصوت واحد : اكيد يا انكل اتفضل
محمود بعضب مصطنع : يا اييه
الفتاتان بضحك : يا بابا
محمود بهزار وهو يقترب منهم : ايوة اتعدلوا ثم اكمل وابتسامة مهتزة على شفتاه وعيناه تلمع . مهاب وعبد العزيز ربنا يرحمهم كانوا اكتر من اخواتي كان حلمي اشوفهم وهما بيسلموا بناتهم للشخص الي هيكملوا حياتهم معاه بس القدر كاتب انو انا الي اسلمكم ليهم انا مبسوط ليكم جداً صح ربنا مرزقنيش ببنات بس انتو اكتر من بناتي
اقتربت الفتاتان واحتضنوه بحزن فكلاتهما يتمنان وجود والداهما في مثل هذا اليوم ولكن لا اعتراض على قضاء الله
محمود بحب : ربنا يخليكم ليا يا حبيباتي وافرح واشوف عيالكم قبل ما اموت
الفتاتان بلهفة : ربنا يخليك لينا يا بابا
محمود بإبتسامة : ويخليكم ليا يا قمراتي
ثم مد يداه للإثنتان بهزار : مش يلا العيال تحت تلاقيهم زمانهم اتجنوا وهما بيستنوا بيكم
ابتسمت كلاهم بخجل لتمسك كل واحدة منهم بيده ثم ساروا الى الاسفل
في الاسفل كان كنان يقف بجوار السلم ومقابله يقف ليل وكلاهما ينظران الى الاعلى الى ان خرج محمود ويداه تحتوي الفتاتان
بدأو بالنزول على نغمات الموسيقى الجميلة التي تتعالى تارة وتنخفض تارة اخرى
وصلوا لنهاية السلم فوضع محمود عشق بيد كنان وحور بيد ليل
حور بدموع وهي تحتضن ليل : ابيه
ليل بإبتسامة : يا روح ابيه
حور بطفولة : ربنا يخليك ليا
ابتسم ليل بحب واقترب وقبل جبينها
بينما قبل كنان جبين عشق وامسك كل منهم بيد صغيرته واقتربوا من العشاقان اللذان ينظرون لأدق تفاصيلهم بإبتسامة عاشقة
اقترب كنان من رعد ووضع يد عشق بيده ليردف : لو مكنتش واثق انك هتصونها وتحبها زيي مكنتش هخليك تحلم تطولها عشق دي امانة عندك خد بالك منها وحطها بعنيك
رعد بحب صادق : عشق بقلبي قبل عنيا متقلقش يصاحبي
تلاقت عينان عشق بعينان رعد فأقترب منها وقبل جبينها ليردف بهمس : مفيش حاجة في الدنيا دي تقدر توصف جمالك
ابتسمت عشق بخجل لتتلاشى النظر في عيناه بينما عيناه تأبى مفارقة جمالها
اقترب ليل من فهد ليربط على كتفه بإبتسامة
مهددة : انت مش واخد اختي بس انت واخد دنيتي بحالها ولو جت ف يوم زعلانة منك يبقى اترحم على روحك
فهد بثقة عاشق : خليك متأكد عمرها مهترجعلك زعلانة ولو كانت دنيتك فهيا هتبقى روحي ومفيش حد بيإذي روحه
ليل بإبتسامة مرحة : وانا واثق بيك مبروك عليك جنان اختي
فهد وهو يقبل جبين حور : انا عن نفسي اكتر حاجة بحبها بحور هو جنانها ربنا يخليكي ليا
حور بخجل : ويخليلك ليا يا فهد
امسك فهد بيد حور بينما امسك رعد بيد عشق ليتقدم كل منهم من ساحة الرقص ويبدأ التمايل معها على الحان الاغنية
حور بعدم تصديق : انا مش مصدقة كل الي بيحصل ده انا كنت فاكرة انو انا بس الي بحبك وانو انت بتحب حد غيري
فهد بحب : انا مبحبش حد غيرك انتي كل حاجة بالنسبالي فاهمة
حور وهي تضع جبينها على صدره بحب بالغ : ايوة فاهمة
فهد بخبث : ايه مش عاوزة تقوليلي حاجة
حور بخجل : بحبك اوي

 

 

 

 

فهد بحنان : وانا بحبك اوي ربنا يخليكي ليا
حور : ويخليك ليا يا حبيبي
اخرج فهد الخاتم من جيب بدلته وامسك يدها ووضعه داخلها ومن ثم قبلها وهو ينظر لعيناها بحب : كده الخاتم بقى احلى
ابتسمت حور بخجل لتبدأ محاولة تغاضي النظر في عيناه
على الجانب الآخر امسك بيدها بخفة وجعلها تلتف لتبرز جمال فستانها اكثر فأكثر ليعيدها بعد لحظات بين احضانه يد تحتضن يدها والاخرى تلتف حول خسرها المنحوت
عشق بسعادة : انا بحبك يا رعد
رعد بحب : عايزك تقوليلي الكلمة دي في كل وقت بتعبي بفرحي بحزني بديقتي بأي وقت لأنها كفيلة لوحدها بإنها تفرحني اوي
ابتسمت عشق بحب شديد لتردف : بحبك بحبك بحبك
رعد بعشق : وانا بموت فيكي يا عشقي
ابتسمت عشق بحب لتضع جبينها على جبينه وتكمل رقصتها بجوار معشوقها
على بعد خطوات قليلة عنهم كانت لجين تنظر لهم لتردف بسعادة : الله يجننوا مع بعض ربنا يخليهم لبعض ويبعد عنهم اي حاجة هتإذيهم
ليل بحب : ويخليكي ليا يا سعادتي .
ليمد يده لها بكل رومانسية كالأمراء تسمحيلي بالرقصة دي يا اميرتي
لجين وهي تمسك فستانها الانيق وتنحني قليلا ومن ثم تضع يدها بيده بكل لطف : اكيد يا مولاي
لينضموا كلاهما الى ساحة الرقص وكل منهم ينافس الآخر بحبه الشديد
على طاولة بيضاء تختلف كلياً عن باقي الطاولات الموجودة في الحفلة بزينتها الجميلة كان يقف عليها بطلنا المحبوب وبجواره محبوبته التي يحاوطها بيداه
كنان بإبتسامة جانبية : مش عايزة ترقصي
ماسة برفض : لاء يا حبيبي مش بعرف ارقص
كنان بخبث : تمام بقى هروح اشوفلي وحدة جميلة ترقص معايا اصل الحفلة مليانة ستات جميلة
ماسة بغيرة وهي تنظر لنظرات النساء من حولها : نعم يا اخويا تشوفلك ايه
كنان بضحكة مكتومة : ست جميلة ايه عندك مانع
ماسة بغيرة شديدة : هو مش مانع واحد موانع يخويا
قال عايز يرقص مع ست جميلة شكلك ناوي على روحك وروح الست الجميلة
كنان بخبث : اعمل ايه يعني ما انتي الي مش عاوزة ترقصي . ليكمل بغرور قولت ارقص مع وحدة من الي بيصولي
ماسة بغيظ شديد : على كدة هترقص مع كل الي بالحفلة اصلهم كلهم بياكلوك بعنيهم . لتكمل بتملك وهي تشد على يده بس انت مش هترقص غير معايا علشان انت ليا انا وبسس
مفهوم
فشل في محاولة اخفاء ابتسامته لتتسع حتى ظهرت اسنانه البيضاء
اقترب منها وقبلها من وجنتاها التي اشتعلت عندما اثار غيرتها ليردف ببحة : مفهوم يا ماستي
امسك بيدها وتقدم من ساحة الرقص لتتركز الانظار وعدسات الكاميرات عليه وعلى باقي النيازك
قربها منه بشدة وبدأ بالتمايل معها بمهارة شديدة
ماسة بخوف وهي تنظر حولها : ايه ده هما بيصولنا كده ليه
كنان بمكر وهو يخفي ضحكته : كانوا عايزين يرقصوا معايا
ماسة بغيرة وهي تمسكه من ياقته بخفة : محدش هيرقص معاك
تعالت ضحكة كنان الرجولية عندما نجح بإثارة غيرتها للمرة الثانية : بتغيري عليا
ماسة بغيرة : ايوة بغير عليك محدش يسترجي يقرب منك غير الي ناوي على نفسه
كنان بإبتسامة جميلة : انا اصلاً مش بشوف حد غيرك انتي الدنيا كلها بعنيا عمرك ما تفكري اني ممكن افكر بست غيرك محدش فيهم يقدر يملي عيني لأنه انتي ملياها
ماسة انتي خدتي قلبي قلب كنان الحديدي من اول يوم جت عيني بعينك
ماسة بتملك : وقلب كنان الحديدي هيفضل معايا على طول
كنان بإبتسامة : ده واقع ومحدش يقدر يغيره
ماسة بحب : بحبك يا كناني
كنان وهو يحتضنها ويلتف بها مع آخر الحان الاغنية : وانا بحبك اوي يا ماستي
انتهى الفرح ليغادر جميع المعازيم اليخت الخاص بالحديدي عدا ماسة وكنان الذين ارادا البقاء به اليوم
توجه رعد لفندق خاص به لقضاء باقي ليلته مع محبوبته التي اصبحت زوجته
بينما عاد فهد لذلك الكوخ الجميل والذي اصرت حور على قضاء الليلة به لأنه المكان الذي تلقت به اعتراف محبوبها بعشقه لها ولكي يشعر بوجود والداه معه
في اليخت كانت ماسة تقف على الحافة تنظر للبحر بسرحان والابتسامة لم تفارق وجهها
اقترب كنان منها ليحتضنها من الخلف ويضع رأسه على كتفها
ماسة بخضة : خضتني يا كنان
كنان وهو يقبل عنقها : في حد غيري يقدر يعمل كدة

 

 

 

ماسة بإبتسامة وهي تلتف له : اكيد محدش يقدر
كنان بإبتسامة : ايه الي موقفك هنا
ماسة : مفيش افتكرت حياتي من قبلك كانت وحشة ازاي ومن بعدك بقت ازاي
كنان بتساءل : بقت ازاي
ماسة بحب : بقت جميلة جداً انا دلوقتي بقيت بهتم للوقت اوي مبحبش اضيع اي ثانية منه منغير متبقى انت معايا انت غيرتلي حياتي كلها بجد ربنا يخليك ليا
كنان بحب : انتي مش واخدة بالك انو انتي الي غيرتي حياتي وغيرتيني معاها يا ماستي
ابتسمت ماسة بسعادة لتحتضنه بكل اريحية
كنان بتساءل : ماسة انتي لسا فاكرة لما كنت بعاملك وحش انا معرفش كنت بفكر ازاي انتي كنتي ماسة بحياة واحد قاسي كان بيإذيكي وب
ماسة وهي تضع يدها على فمه تمنعه من اكمال حديثه : انا مش فاكرة حاجة غير حبك الي انت مغرقني بيه انا صح كنت ماسة بحياة واحد قاسي بس دلوقتي بقيت ماسة بحياة احن واجمل راجل بالدنيا دي كلها
كنان بتنهيدة حب : اااه ياريتني عرفتك من زمان اوي
ماسة بحماس : كنان انا عاوزة اقلك حاجة مش قادرة اخبي اكتر من كدة
كنان بإستغراب : قولي يا حبيبتي
امسكت ماسة بيده لتضعها على بطنها دون حديث
نظر كنان لها ومن ثم ليده ليردف بعدم فهم : قصدك ايه
ماسة بفرحة : قصدي اني حامل بعيل منك هيحمل اسمنا وهيعش قصة حبنا
كنان بعدم تصديق : انتي مش بتهزري صح
ماسة بسعادة : ايوة انا مش بهزر احنا هيجينا نونو صغير يا كنان
اغمض عيناه بعدم تصديق لتتسع ابتسامته بعد ثواني ويحتضن ماسة ليلتف بها بقوة وهو يصرخ بسعادة وسط ضحكاتها الانثوية الرقيقة : انا هبقى اب من الست الي قلبي بقى اسير ليهاا بحببببك
.. النهاية ..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي (الخاتمة) : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ماسة في يد القاسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!