روايات

رواية ماسة في يد القاسي الفصل الحادي عشر 11 بقلم ملك رامز

رواية ماسة في يد القاسي الفصل الحادي عشر 11 بقلم ملك رامز

رواية ماسة في يد القاسي الجزء الحادي عشر

رواية ماسة في يد القاسي البارت الحادي عشر

رواية ماسة في يد القاسي
رواية ماسة في يد القاسي

رواية ماسة في يد القاسي الحلقة الحادية عشر

اخرج كنان هاتفه واتصل برعد فأجابه بعد ثواني
كنان : هنوقف السيارت على بعد مسافة قريبة من المكان تقريباً ورا الشجر الموجود قدامه يعني هما يظهروا لينا بس احنا منظهرش
رعد : تمام
وبعد قليل توقفت السيارات خلف الشجر لينزل كنان من السيارة وفي يده ثلاث اسلحة في نفس اللحظة التي نزل بها رعد وليل
كنان وهو يمد لكل واحد منهم سلاح ليلتقطه كلٌ منهم
كنان : هتبقى يا رعد بضهري وانت يا ليل بضهر رعد
ليل ورعد : تمام
كنان : يلا بينا ندخل عليهم التسليم بدأ يخلص تقريباً
اومئ الاثنان له وبدأو بالسير بحرص شديد
……..***………
في الداخل كان يجلس احمد واضعاً قدماً فوق الاخرى وابتسامة النصر ترتسم على محياه وبجواره فهد يسند رأسه للخلف بقرف من نفسه فهو يجلس معهم ويشاركهم تبادل الاشياء التي ستودي فبلده للهلاك
احمد بإبتسامة : شوفت يا فهد تخطيطي الحلو هيودينا لفيين اهو انت كل شوية تقلي قلقان عليك قلقان عليك اهو محصلش حاجة
فهد بإستهزاء : شايف والحمدلله انو محصلش حاجة
احمد : ليه بتتكلم كده
فهد ببرود : مفييش
تقدم الرجل المأمور بتسليم الشحنة : هااه يا باشا الفلوس فين
احمد بإبتسامة وهو يخرج من جواره شنطة مليئة بالأموال : اتفضل اهي الفلوس وسلملي ع الباشا الكبير
قطع عليهم دخول كنان وهو يوجه السلاح نحوهم بسخرية بعد ان ترك ليل ورعد يتولوا مهمة الذين بالخارج : لا يبابا مفيش سلام هيوصل لحد انتو الي هتوصلوا السجن ويسلموا هما عليكوا
وقف احمد وهو ينظر له بصدمة : كنان
نظر كنان له بسخرية لينقل نظره لفهد الذي ينظر له بإستغراب : واخيراً شوفت وشك اما نتعرف على حضرتك
فهد وهو ينظر لأحمد : هوا فيه ايه

 

 

 

احمد على نفس صدمته : انتَ ايه الي جابك هنا
كنان : هوا انا مقلتلكش
احمد : تقول ايه
كنان وهو يمد يديه ويستعرض نفسه بسخرية : معاك المجهول شخصياً الي كان بيمنع دخول شحناتك
نظر احمد له بصدمة ايعقل انه كان يمثل عدم معرفته بشأن موضوع والديه نظر بجواره ليمسك سلاحه فأطلق كنان في الاعلى : اششش متستعبطش وخليك مكانك
تقدم رعد وليل للداخل بعد سماعهم لصوت الرصاص ليتنهدوا براحة عند رؤيتهم كنان سليم ليقفوا بجواره والابتسامة ترتسم على محياهم فأخيراً صديقهم سيشعر بالراحة لأخذه تار والديه
……..***…….
في الخارج وضعت ماسة يدها على فمها عند سماعها صوت الرصاص لتصرخ : بابا
فتحت الباب وبدأت تركض الى المكان حتى وصلت لتدلف للداخل بخوف : بابا
التفت كنان لها بصدمة : ماسة انتي جيتي ازاي
ماسة بخوف : بابا انت كويس
استغل احمد التفاتة كنان ليلتقط سلاحه ويوجهه نحوه بسخرية : ايه ده مدام الاستاذ كنان هنا كمان
فهد : انا مش فاهم حاجة كنان بيعمل ايه هنا وماسة بتعمل ايه
كنان : انا اقولك انا بعمل هنا ايه هيكون شعورك ايه لما تشوف امك وابوك بيتقتلوا قدام عنيك من ورا واحد زبالة كل همو الفلوس
الطبيعي جداً انو نار جواك هتقيد عايز تنتقم مبتشفش قدامك غير دم وانا ده الي بعملوا بجيب حق امي وابويا من الكلب ده
فهد وهو ينظر لأحمد بصدمة : ايه الي بيقولوا ده
ماسة بدموع : انا مش هسمحلك تقرب من بابا انا واتجوزتني علشان عاوز تنتقم منو فيا كمل في الي انت ابتديت فيه ومتقربش منه
كنان : ماسة خليكي على جنب ومتدخليش فاهمة
ماسة بإنهيار : مدخلش ليه انت عايز تقتل ابويا قدامي وانا افضل ساكتة ما انت ذلتني وكسرت ليا قلبي وهترميني بعد كل ده وتكمل فيه هوا انا ذنبي ايه اعيش كل ده هاه ذنبي ايه انا تعبت بجد خلاص طب على الاقلية سيبو يعيش وكمل انتقامك فيا هوا صح مكنش الاب الي احلمت بيه بس يفضل ابويا بعد كل الضرب والقهر والذل الي عشناه معاه يفضل الحاجة والشخص الوحيد الي نقدر نتسند عليه

 

 

 

احمد : هييه خلااص اخرسي مش عايز اسمع صوتك قرفتيني بعد كل الي قلتيه يعني عيزانا نقعد نعيط مثلاً انا مش عايز حد يدافع عني انا اقدر ادافع عن نفسي بنفسي مش حتت عيل هيهددني
نظرت ماسة له بصدمة والدموع تسيل على وجنتيها : بابا انت ليه بتتكلم معايا كده انا اعملتك ايه تكرهني بالطريقة دي مهما وصل كرهك ليا افضل بنتك من لحمك ودمك ده حتى انا واقفة بدافع عنك ومش عيزاه يأذيك تقوم تقلي كده
احمد بصراخ : يوووه انا اقرفت متفضليش تقولي بابا انا مش بباكي
ماسة بصدمة اكبر : ازاي
احمد بسخرية : قبل ما اتجوز امك كانت متجوزة واحد وانتوا عيالو بس مات بحادث واما شوفت امك كانت جميلة بصراحة منكرش وانا كنت عاوز اتجوز وخلاص علشان انسى ام فهد فقومت اتقدمت ليها وابوها وافق بس هيا اتشرطت انو ولادها هعاملهم زي اكنهم ولادي ومش هتعرفوا اني مش بباكو لأنكم كنتم فعمر صغير وبحكم شغل بباكي الحقيقي الي كان بيسافر كتير ومكنتوش تشوفوا كتير ف بكده الموضوع سهل وماتت امكم وانا فضلت مكمل في الكذب ومستغلكوا خدم ليا
سقطت ماسة ارضاً وهي تنظر له بصدمة كبيرة غير مصدقة ما سمعته للتو
اما كنان كان ينظر لماسة بصدمة ايعقل انها مرت بكل هذا دون ذنب وتأذت لغلط ليس لها دخل به بينما رعد وليل ينظرون لكنان نظرات غير مفهومة
ماسة بهستيرية : لاء انت بتكدب عليا كل ده كدب ومحصلش انت ببانا انا ولجين ده كدب ايوة ايوة كدب
نزل كنان لمستواها واحتضنها بقوة : ماسة اهدي اهدي يا ماسة متعمليش بنفسك كده
ماسة بصراخ : ابعد عني متقربش ابعددد لييه يا رب لييه كل ده يحصل ليا ليه التعب حالف ميشوف حد غيري لييه . وبدأت في البكاء بقوة وهي تضع يداها على وجهها وكنان ما زال متمسك بها ويشدد في احتضانها
حاول احمد الهرب ليطلق رعد رصاصة مرت من جوار رأسه لتتجمد قدامه رفع كنان رأسه ليلاحظ انه كان يحاول الهرب
كنان وهو يوجه السلاح تجاه احمد : بجد انت اقذر واقرف شخص مر عليا طول حياتي
انت متستهلش السجن بس انت تستاهل الاعدام في قذارتك دي
احمد بتهديد وهو يوجه سلاحه ناحية ماسة ويبدأ بالسير : انا همشي ولو حد فيكوا جرب يتزاكى ويطلق انا كمان هتزاكى واطلق عليها حتى لو كنت متصاب
دلفت رجال الشرطة للداخل ليتكلم المقدم يوسف ( صديق كنان ) : عندك يباشا عشان لو اتحركت احنا الي هنطلق بس فنص راسك ومتفرقش معانا . واشار لشرطين من الذين بجواره : هاتوو وهاتو الي جمبه
كنان بهدوء : يوسف ده مش معاه

 

 

 

يوسف : عرفت ازاي
كنان بكذب : عشانوا من طرفي
اومئ يوسف له واشار للشرطيين الممسكين بأحمد بالتحرك
كان احمد ينظر للسلاح الموجود مع الشرطي الذي يمسك به ثم يعيد نظره لهم بكره رفعت ماسة عيناها لتنظر نظرة اخيرة للذي كانت تظنه والدها طوال حياتها فلاحظت نظراته وفي لحظة امسك السلاح وصوبه ناحية كنان واطلق عليه لتحتضن ماسة كنان جيداً وتعطي ظهرها للرصاصة لتخترق الرصاصة جسدها فخرج صوتها بألم : اااااه
كنان بصراخ وهو يمسك بها ويضع رأسها على حجره : مااااااااسة ماااسة ليه اعملتي كده يا ماسة قومي بالله عليكي متسبيني مش في اكتر لحظة كنت متمنيها وعارف انها مستحيلة تقومي تسبيني يا ماسة فتحي عنيكي يا حبيبتي
خرج صوت ماسة المتألم : كك..اان لا..زم اعم..ل كد.ه علش…ان ان.ت اك.ت.ر ش..خ.ص ح.بي..تو ف.ح.ي..ات..ي متن..سا.ش اني حبي..تك يا كن..ان.ي
( كان لازم اعمل كده علشان انت اكتر شخص حبيتو فحياتي متنساش اني حبيتك يا كناني )
كنان بدموع : مش هتسبيني صح مش هتسيبي كنانك لوحده وهتفضلي معاه مش كده
ماسة بإبتسامة : م.ش هع.ط.ي.ك ا.م.ل
( مش هعطيك امل ) واغمضت عيناها براحة شديدة
كنان بصراخ وهو يحتضنها بقوة : متغمضيش عنيكييي ياااا ماسة متغمضييش ارجوكي
اتت سيارة الاسعاف ونزل المسعفون يحملون الحماالة ووضعوا ماسة بها وكنان يهرول خلفهم والدموع تجد مجراها وضعت ماسة في داخل السيارة وكنان ممسك يدها ويقبلها بدموع تحركت سيارة الاسعاف متوجهة الى المستشفى بأقصى سرعتها
ليل لرعد : رعد الحقوا انت وانا هبقى مع ده لحد ما يوصل السجن عشان اضمن ما يعملش حركة كدة ولا كدة
رعد : ماشي خد بالك من نفسك
اومئ ليل له وتوجه رعد لسيارته متوجهاً الى المستشفى خلف سيارة الاسعاف
بدأ احمد بالركض عندما تشتت الانظار عنه ليلاحظه يوسف : اوقف مكانك ولا هطلق عليك
لم يستمع احمد له واكمل ركضه
يوسف بصراخ : اوقف بقلك
فهد بصراخ : ارجوك اوقف
التفت احمد لفهد ونظر له نظرة اخيرة ثم واصل ركضه
يوسف وهو يوجه السلاح نحوه ويطلق : انت الي جنيت على نفسك
تجمدت اقدام احمد عندما اخترقت الرصاصة جسده ولكنه لم يتوقف وواصل سيره لتخترقه الرصاصة الاخرى بجانب الرصاصة الاولى فتوقفت قدماه وشهق شهقة قوية دليل على ألمه وارتمى ارضاً وهو يلتقط انفاسه الاخيرة
فهد بصراخ وهو يركض تجاهه : بابااااا يا بابااااا

 

 

 

 

احمد بضعف : ف.هد يا ابن.ي خ.د بال..ك من نف.س.ك واف.تك.ر اني كن.ت بح..ب.ك اوي ان.ت مكن.ت.ش ابن.ي ب.س ان.ت كن.ت ك.ل ح.اج.ة ل.ي.ا اب.ن.ي وص.اح.بي وس.ن.دي
( فهد يا ابني خد بالك من نفسك وافتكر اني كنت بحبك اوي انت مكنتش ابني بس انت كنت كل حاجة ليا ابني وصاحبي وسندي )
فهد : ليه يا بابا عملت كده
احمد بألم : اه.و با..خ.د ج.ز.ات.ي رب.نا يس.ا
.مح.ن.ي ع.لى ك.ل ال.ي عم.لت.وا
( اهو باخد جزاتي ربنا يسامحني على كل الي عملتوا ) ثم اكمل وحاول ان يجعل كلامه مفهوم : قر.ب يا اب.ني خلين..ي اضم.ك لآخر م.رة
اقترب فهد واحتضنه بقوة : انت هتفضل معايا
شدد احمد عليه وبعد ثواني بدت يده ترتخي وعيناه تغمض وفارقت روحه الحياة
بدأت الدموع تنهمر من عينيه بسرعة شديدة بكى دون ان يحاول ان يمنع نفسه وضع رأس ابيه على حجره ووضع يده على ظهر ابيه المملوء بالدماء والاخرى يضرب بها على وجه ابيه بخفة وهو يبكي كالاطفال غير مصدق ان الرجل الوحيد الذي احبه اكثر من اي شيء مغلق عيناه مفارقة روحه الحياة : قوم يا بابا متسبنيش قووووم انت قولت انو مش هيحصل حاجة انا كنت قايلك انا مش مطمن انا قلقان عليك قلتلك بلاها الشغلانة دي هتخليني اخسرك قوم يبابا ارجوك متسبنيش قوووم يباباااا قول انك سامعني ومش هتسبني قول انك معايا على طوول بابا ياروح فهد قوم متسبنيش قوم متسبش ابنك لوحده انت صح مكنتش كويس مع حد بس مكنش في احسن منك معايا انا انا مكنتش مبسوط في الشغل الحرام بتاعك بس كنت مبسوط اوي انك ابويا
اتت سيارة إسعاف اخرى ونزل المسعفون يحملون حمالة ووضع بها احمد
اقترب فهد ببكاء شديد من احمد وقبله قبلة طويلة على رأسه
حاول المسعف ابعاد فهد ولكن لم يستطع
فهد ببكاء شديد دون الاهتمام لوجود احد : ابعد عني سبني اشم ريحتوا بس واضموا لآخر مرة خليني احفظ ملامحه الي مش هقدر اشوفها مرة تانية ليه يبابا ليه عملت بنفسك كده لي وصلت نفسك للطريق ده ووصلتني معاك طريق آخرتوا اني اتحرمت منك ااااخ يابا ااخ الحياة هتبقى ازاي من غيرك انت كنت بالنسبالي كل حاجة
اقترب ليل منه وحاول ابعاده عن احمد والدموع تتجمع في عيناه على حاله : خلاص سيبوه مينفعش الي بتعملوا ده
اقترب فهد بدموع واحتضنه للمرة الاخيرة وقبل رأسه مرة اخرى ثم امسك يده وقبلها عدة قبلات : ربنا يرحمك ويغفر ليك يا روح روحي انت . ثم وضع رأسه على الحمالة فقام المسعفون بوضع احمد في سيارة الاسعاف وتحركوا تجاه المشفى
سقط فهد ارضاً وهو يبكي بإنهيار على فراق ابيه
اقترب ليل منه واحتضنه بقوة : خلاص امسك نفسك واقوم خلينا نروح المستشفى
فهد ببكاء : ده ابويا رغم كل الي عملوا ابويا انا خسرت ابويا خسرتوا ابويا سابني ورااح لمكان بعييد اوي
ليل : ده قدرو ومينفعش تعترض هوا الي عمل بنفسوا كده رغم كل الي عملوا بكنان كان بس هيحبسوا وهوا في الي عملوا قتل نفسه
فهد والدموع ما زالت على وجهه : ربنا يرحمك ويصبرني على فراقك يا ابويا
قام ليل بإسناده وأخذه معه في السيارة متوجهين الي المشفى بينما قام يوسف بنقل الشاحنة المحملة بالمخدرات الى مركز الشرطة ومعهم بعض الاشخاص الذين اتوا من قبل رئيس المافيا لتسليم الشاحنة

 

 

 

فهد احمد الاسيوطي ابن احمد من امرأة اخرى من اصول اجنبية كان متزوج بها قبل ان يتزوج بوالدة ماسة ولجين تعرف عليها في سفرة له لأمريكا التقت به اكثر من مرة صدفة فتبادلوا الارقام واصبحوا اصدقاء ومع الوقت تعلقت به واحبته وكان احمد يبادلها الشعور فلم يكن منه سوى التقدم لها تزوجها ولم ينجب منها سوى فهد كان يحب فهد اكثر من اي شيء فهو ولده الوحيد ولم يستطع انجاب غيره وايضاً فهد كان متعلق بأبيه بدرجة كبيرة لإهتمامه الكبير به بعد وفاة امه المفاجئ وعدم جعله يشعر بفقدان الام
رجل اعمال لديه شركة كبيرة لديها اسمها في السوق في الثامنة والعشرون من عمره طويل ذو عضلات قوية بشرته بيضاء ولديه لحية مرتبة بطريقة جميلة شعره اشقر عيناه بلون الازرق كلون السماء الصافية حنون جداً وقاسي في عمله كان يكره عمل ابيه ويحاول اقناعه بتركه ولكن فات الاوان دون تركه لم يتعلق بأحد في هذه الحياة كتعلقه بأبيه ..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ماسة في يد القاسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى