روايات

رواية قلب الباشا الفصل السابع 7 بقلم فريدة الحلواني

رواية قلب الباشا الفصل السابع 7 بقلم فريدة الحلواني

رواية قلب الباشا الجزء السابع

رواية قلب الباشا البارت السابع

قلب الباشا
قلب الباشا

رواية قلب الباشا الحلقة السابعة

لكل منا قصه يعلمها الجميع….و لكن بداخلنا منطقه محظوره لا نسمح ابدا ان يراها احد حتي لو من بعيد….نخبيء بها اشيائا خاصه بنا وحدنا ….ليس من حق احدا الاطلاع عليها
اذا صادفت شخصا ما سمح لك بالدخول الي تلك المنطقه و تفقد خباياها….اعلم وقتها انك اصبحت نفسه…….ببساطه لان نفسه فقط هي من تسكن داخل تلك المنطقه……و بما انه سلمك مفتاح حياته ….حاول ان تحافظ عليه لانك اذا اضعته …..ضاعت منه الحياه
عن رفيقه دربي اتحدث
___________________
4
وقف الرجال امام بعضهم و كلا منهم ينظر للاخر بقوه في مشهد حقا …..مرعب
قطع حرب النظرات تلك عبدالحميد حينما قال : يا مرحب بيكم يا رجاله و الله نورتو حاره الباشا
رد عليه احد الرجال وهو شاب تقريبا في نفس سن حسن و قال بلؤم : بس الحاره مكتوب عليها حاره الطيبين يا حاج
رد حسن بتفاخر غير مقصود : علي اسمي …نظر له الرجال باستفهام فاكمل : الحكومه مسمياها حاره الطيبين بس القاهره كلها عارفه انها حاره الباشا ..علي اسمي انااااا ….حسن الياشا….المهم اتفضلو معانه يا رجاله تاخدو واجبكم و تريحو مالطريق و بعدها نتكلم زي مانتو عايزين
حماد : لاااه مجايينش نضايفو احنا اني جاي في مصلحه مع اخوي و راجع طوالي
حسن بمكر : عيبه في حقك يا حاج ده الصعايده اكتر ناس تعرف الاصول و انا ابويا عبدالجواد الصعيدي علمني ان حتي لو عدوك دخل مكانك لازم ياخد واجبه ….نظر له بقوه و اكمل : فما بالك لو كانو اهل مراااااتي
عثمان احد الحاضرين : مرتك كيف يعني
رد عليه بغضب ظاهر في صوته : بردو هقولك ابويا علمني ان سيرت حريمنا متتجابش فالشارع اتفضلو معايه و لينا بيت نتكلم فيه
هز حماد راسه بتفهم و لكن من داخله يتاكله الغضب بعد ان علم انه امام خصم لا يستهان به و بذلك سيصعب عليه الامر كثيرا
بعد ان جلسو جميعا في بهو منزل ام الباشا كاد حماد ان يتحدث و لكن حسن رفض رفضا قاطعا ان يتفوه احدا بحرف الا بعد ان يقدمو لهم واجب الضيافه
دلف كرم و حسين و معهم وليد حاملين صواني كبيره موضوع فوقها اكواب الشاي و اخري الكثير من الفواكه
و بعد انتهائهم من احتساء الشاي علي مضض قال حماد موجها حديثه لحسن : دلوك يا ولدي اني رايد اخلص الي جايلو طوالي
حسن : الي هو ايه يا حاج
جز الرجل علي اسنانه بغيظ و قال : بت اخوي هو جالي انك جاري فاتحتها و اني جريت فتحتها حدانا فالصعيد و اكيد وجيه حكالك يبجي ممنوش فايده الحديت شوف ايه يرضيك و اني هعمله لجل ما نفضوها بسلام معايزينش مشاكل و انت شكلك ابن سوج و فاهم حديتي زين
ضحك حسن و قال : لا انا ابن عبدالجوااااد الصعيدي الي اهله من اكبر عائلات سوهاج يا حاج تسمع عنها ….مش مهم …المهم انا مش فاهم ايه المطلوب مني
حماد : تفض الفاتحه من غير مشاكل لاجل ما ناخد بتنا ويانا للصعيد
اخرج حسن صوتا فظا من حنجرته و قال بعد ان وقف بغضب : لييييه شايفني بقرون و لا قالولك بت اخوك متجوزه خول ما تعقل كلامك يا حاج
وقف الجميع في تحفز لنشوب معركه طاحنه
اما بالداخل اخذت تلك المسكينه تضرب فوق وجنتها برعب بعد ان سمعت هي و باقي النساء ما يحدث بالخارج و قالت : ياااارب استرها و ميمسكوش في بعض
عزه بحقد : مبقلوش يومين كاتب عليكي و المصايب بدات تتحدف فوق دماغو من وراكي
فاطمه : ااااخرسي يا قليله الربايه بدل ما اقطع الشبشب عليكي
مني : اهدي يا حاجه محصلش حاجه لكل ده…..وجهت حديثها لندي و قالت بغضب : قولنالك متجيش و انتي الي صممتي ادي اخرت دماغك الجزمه
سناء : بس انتي و هي خلينا نشوف هترسي علي ايه جيب العواقب سليمه يا رب
اما بالخارج تصاعد غضب حماد و من معه بعد رد هذا الهمجي عليهم فقال الشاب و يدعي محمد : انتي جليل الربايه و ااااني هربيك…..و فقط اندفع تجاه حسن ناويا لكمه في وجهه الا انه كان يمتلك من سرعه البديهه ما جعله يمسك قبضته بيده ثم يلوي زراعه للخلف بقوه و هو يقول : متخلقش لسه الي يمد ايده عالباشااااا يلااااا و عشان انت في بيتي مش هقدر اعملك حاجه
صرخ وجيه برعب : سيبه يااااا حسن عشان خاطري يا بني
حماد : انت ناوي تجوز بتك لبلطجي يا وجيه هي دي اخرتها طب يمين بالله لاني رايح بيتك وواخد بتك غصبن عن عنيك و الراااجل يوجف في طريجي
دفع حسن الشاب من يده بقوه حتي وقع ارضا ثم وقف امام حماد و قال بقوه : و لا انت و لا اخوك و لا بلدك تقدر تاخد مراتي و لا حتي تلمح طرفهاااا ساااامع انا جيت معاك بالهداوه بس واضح انك غاوي مشاكل و انا مش هقدر اعملك حاجه في بيتي تعالي ننزل الشارع فارس لفارس و الساحه تحكم ياااااا …عمده
الحسين : اهدي يا حسن مش كده هو تلاقيه فاكر انها مجرد خطوبه ميعرفش انك كاتب عليها
حلت الصدمه علي وجوه الرجال بينما هذا الوحش صرخ بتجبر : و لو حتي متكلم عليها مجرد.كلام مش خطوبه متخلقش لسه الي ياخد حاجه من ايد الباشااااا
عثمان : يعني ايه كاتب عليها كيف يعني …نظر لوجيه و اكمل بغضب : جوزت بتك في يوم و ليله لجل ما تصغرنا جدام الخلج فالبلد يا وجيه هي دي اخره جاعدتك مع المصاروه
وجيه : انا معملتش حاجه غلط يابن عمي انا جوزت بتي للي يقدر يحميها ادام عايزين تاخدوها كبش فدي
محمد : يعني انت الي عرضت بتك عليه يا عمي طب ما كنت انا اولي ب….اااااااااه…..هكذا صرخ حينما تلقي لكمه قويه جعلت شفته السفلي تنزف دما من يد هذا الذي تحول لوحش بعد سماع تلك الكلمات التي اشعلت نارا بداخله لا يعرف سببا لها و لكن الاكيد ان رجولته ابت ان يقبل هذا الحديث و لم يكتفي بذلك فقط بل صرخ بهم : اسمع منك لييييه بتكم تبقي مراااات حسن الباشا و لو متعرفوش مين هو اسالو عليا طوب الارض مفيش حد فالجيهه تما ميعرفنيش سواء اتا او عيلتي …نظر للجميع و اكمل بحسم : دخلتي عليها اخر الشهر لو تحبو تحضرو الفرح هتنورونا…. دي خلاصه القول …..و فقط وقف بتجبر وهو ينظر للجميع يتحدي اي شخص يعارض ما قاله و قد كان ….وجه حماد حديثه لاخيه قائلا بغضب : من الساعادي تنسي ان ليك اهل يا وجيه لانت اخوي و لا اعرفك……تحرك تجاه الباب بعصبيه و لحق به من معه
جلس وجيه وهو يضع يده علي راسه بحزن و الجميع ينظر له بشفقه حتي النساء خرجن من الغرفه التي كن يجلسن فيها الي ان يذهب الرجال و حل صمت مهيب علي المكان
و جميلتنا عيونها الدامعه معلقه بحبيبها الذي ذاد عشقه بداخلها بعد سماع مع فعله لاجلها
قطع حسن الصمت و قال وهو يحاول التحدث بهدوء : خلاص يا عم وجيه الحكايه خلصت متزعلش نفسك شويه كده و ابقي راضيهم بكلمتين
رفع وجيه راسه و قال بحزن : اراضيهم ايه بس يا بني انت متعرفش حماد اخويا ده نابو ازرق و مش هيعدي الي حصل بالساهل …زفر باختناق و اكمل : يا ريتها تيجي علي القطيعه و بس…..المهم يابني انت كتر خيرك لحد كده و انا اسف اني دخلتك في مشاكل ملكش يد فيها و انا بحلك من وعدك ليا
لمعت عيون العقربتان ايناس و عزه بفرحه و نظرو له بتحفز في انتظار رده علي هذا الحديث و لكنه خيب امالهم حينما قال بعد ان راي تلك النظره في عيون الصغيره الحزينه ؛ كلام ايه ده يا عم وجيه انت مغصبتنيش علي حاجه ندي دي ست البنات و الف مين يتمناها
تدخل وليد بتسرع و قال تحت نظرات عزه المغتاظه من تهوره : عم وجيه كلامه صح يا حسن انت خلاص كده مهمتك خلصت و حميتها من اهل ابوها …سيبها بقي تتجوز واحد من سنها و كمان يكون ليها لوحدها مش متجوز غيرها اتنين
صمت …صمت فقط حل علي المكان بعد تلك الكلمات السامه التي قالها هذا الذي يتمني ان تكون له
نظرت له بدموع لم تخفيها لاول مره و بداخل عيناها توسل خفي لم يقراه الا هو …ترجته الا يستمع الي ذلك الحديث ….و سالته هلي ستتركني
احاد بنظره عنها و نظر للجميع الذين ينتظرون قراره فقال بحسم لوليد : ومفكرتش قبل ما تحدف الدبش ده من بوقك الناس هتقول ايه لما اطلقها بعد ما كتبت عليها بيومين
وليد باندفاع : عادي بتحصل او ممكن تصبرو شهر و لا حاجه و تسيبها تعيش حياتها بقي يا اخي انت عايز تكوش علي كل حاجه
ضيق عيناه وهو ينظر له ليقرا ما بداخله و يفهم ما بين السطور فهو ليس بغبي حتي لا يشعر بذلك الاندفاع فالحديث و لا بتلك اللهفه …..لم يرد عليه و لكنه نظر لتلك التي سيغشي عليها و كانها في انتظار حكم الاعدام ….و لكنه اعادها للحياه مره اخري حينما قال : تعالي يا ندي
تحركت من بين النساء و اتجهت له ثم وقفت قبالته وهي تنظر له دون حديث
نظر لها بحنان لا يعلم من اين اتي به و قال برفق : انا يا بت الناس شاريكي و مش محتاج اقولك انا مين و لا انا كتبت عليكي لمجرد ان احميكي و خلاص و الا كان في مليون طريقه اقدر ابعد اهل ابوكي عنك من غير جواز ….بس انا عايزك و بقولها قدام الكل …نظر للجميع و اكمل و كله عزم علي رد كرامتها التي اهدرت منذ قليل بعد ان علمو سبب زواجه منها : ندي زينه البنات و اي راجل فالدنيا يتمناها و انا محظوظ عشان انا الي فوزت بيها
نظر لها و اكمل : انا بقولك تاني قدام الكل اناااا شاري يا بت الناس نكمل و لا ليكي راي تاني
احمر وجهها خجلا و لكنها لم تضيع تلك الفرصه ابدااا فقالت بصوت منخفض : نكمل
هنا لا يعلم لما ابتسم بفرحه بعدما كان يشعر بالخوف الذي ملأ قلبه لاول مره في حياته …قام باخذها تحت زراعه و قال : يبقي زي ما قولت الدخله اخر الشهر ..نظر لوجيه و قال بصوت امر رغم سؤاله : و لا ليك راي تاني يا عم وجيه
ابتسم بفرحه و قال : هي اصلا مراتك يابني …و مكتوبالك …مبارك عليكم
انطلقت زغاريط النساء الفرحه تحت نظرات الغل و الحقد من عزه و ايناس اما وليد ترك المكان بغضب بعد ان راي نظره حسن له و التي مفادها …قد علمت ما بداخلك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلب الباشا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى