روايات

رواية لا تخبري زوجتي الفصل الثالث والسبعون 73 بقلم اسماعيل موسى

رواية لا تخبري زوجتي الفصل الثالث والسبعون 73 بقلم اسماعيل موسى

رواية لا تخبري زوجتي الجزء الثالث والسبعون

رواية لا تخبري زوجتي البارت الثالث والسبعون

رواية لا تخبري زوجتي
رواية لا تخبري زوجتي

رواية لا تخبري زوجتي الحلقة الثالثة والسبعون

كادت سنارتي ان يجرفها الموج لكنه غاص في الماء بملابسه واحضرها من أجلي، صعد بها على الصخره ثم ناولها لي وتابعني وانا اخرج سمكتي الأولي دون أن يرفع عينيه في وجهي، ثم رحل، عليكي ان تعتقدي انني لم اتوقع ذلك، كنت اظنه سيخلق حوار لكنه امتنع

تمني لي يوم سعيد، اعتذر ثم رحل.

ليس من عاداتي ان افكر بالرجال ولم احسبه استثناء، لكن كان به شيء غامض يدفعك للرغبه للتعمق داخله

بطريقي نحو المنزل عرجت عليه، كان جالس مع والدته، شكرته لمساعدتي ولأنني لم اتعرض لتلك المواقف لم أعلم ما علي فعله

دعتني والدته لشرب الشاي لكني رفضت، لم اري اي سبب يدفعني لقبول الدعوه، كانت الشمس قد مالت تجاه الغرب، بقايا اشعتها تغمرهم بلون الذهب، جو لطيف لجلسه امام المنزل جوار البحر مع كوب شاي، هذه البساطه أشعرتني بالغيره، لكن ما كان يشغلني اكثر فرق السن بيني وبينه

لم يكن لدي ادني شك أن عمري اكبر منه بعدت سنوات، لم ارتكب اي جريمه لكني ألقيت باللوم على نفسي، لا تبداء المرأه بالتفكير بهذه الأشياء الا اذا كانت مهتمه، في طريقي انا التي تكره صوتها وجدتني اغني، لم أشعر بنفسي الا وصوتي يرتفع، يرفرف فوقي ويعانق الضباب

يبداء الحب بأهتمام، تفكير متواصل وبحث عن فرص التوافق ومحاولة تذليل العقبات، سد الشروخ، عندما تفكر في شخص اكثر من الازم لا يأتي ذلك من فراغ، الحب جريمه يقع فيها القلب والعقل

لكنها كانت مجرد صدفه ومن الوارد ان لا تتكرر، وكان علي ان لا اعلق اماني بحبال تالفه

قضيت ليله طويله اتقلب على فراشي، خائفه من الغد، عندما تشرق الشمس ولا أجده ينتظر تحت منزلنا

عندما انظر نحو الفراغ باحثه عنه، تعلمي؟ استيقظت قبل شروق الشمس وتحاشيت بكل الطرق السبعين ان اقترب من الشرفه او انظر خلالها، يلتهمني القلق والريبه، مخاوف متعدده اجتاحتني.

بدلت ملابسي واستعديت للخروج، كنت سيادتك لحظتها واقفه في الشرفه لذا لم احاول النظر تجاهك

وكان هو واقف علي الشاطيء، حينها أدركت انها ليست مصادفه

قطعت طريقي، ولكي ان تتخيلي مقدار توتري، بين رغبه في الأقتراب واخرى للهرب، للركض بعيدآ والغرق في البحر

لا استطيع ان اقول ان أحلامي تحققت، فأنا لم أمتلك احلام من قبل، ولم اسعي لامتلاكها، كانت لدي قناعاتي الخاصه انني لن أتحرك خطوه ولا استحق ان يكون لدي حلم، لقد عارضت فكرة ان يكون حلمي مجرد رجل

لكن بعض الرجال يا زهره قد يكونون اكثر من حلم، لقد وجدته مجرد شاب بلا طموح ولا احلام، مجرد من كل شيء، لقد توافقنا في هذه النقطه، كلانا مجرد حثاله تلعب بها الحياه

لكن وضحكت سولين، تصوري، بمجرد اقترابنا من بعضنا ظهرت لنا طموحاتنا الخاصه، لقد تحدثنا في أمور تافهه من قبل المنزل والمستقبل، الأطفال وكيفية المعيشه، تحدثنا بكل نقطه دون أن نسي أصغر التفاصيل، كأنها حقيقه واقعه، لقد كان الأمر حقيقآ لدرجه مزعجه

فجأه ينهض لك منزل بحديقه تلعب فيها الأطفال، هل هناك حماقه اكبر من تلك؟

لقد تسكعنا في التعارف للدرجه التي انمحت فيها الفروق العمريه والاقتصادية

كل منا يعلم حقيقة الاخر وظروفه ولا يطالبه بأكثر من ذلك

اتعلمين ما يعنى ذلك وحدقت سولين في عيني؟

كيف لي أن اعلم سولين؟

شعرت بالفقد، الإنمحاء، الغربه والوحده، انا علي وشك فقد اعز صديقه لي، لم أشعر الا ودموعي تغرق عيني، انا ما ينتظرني لا يمكن توقعه ولا تخيله.

مبارك لك قلت ، كل هذا تخفينه في قلبك؟

تصعبت سولين، انا ايضا أشعر بالحيره والغرابه مثلك، لم اجرب حياه خارج هذا المنزل، هذه المغامره التعيسه ستدمرني وضحكت سولين

لم أكن في حاله تسمح لي بمناقشتها، دعمها او معارضتها، لقد شعرت سولين بذلك وسمحت لي بالرحيل

أدركت ان الامر لن يطول، سترحل سولين، ستغادرنا للأبد

في الجامعه تلقيت اعتذار لائق ونلت كل الدرجات التي استحقها، عاد اسمي الي لوحة الشرف مره اخري كطالبه متفوقه ومميزه لكني لم اشعر بالسعاده، كان هناك شيء يخنقني، شيء لا اسم له ولا أستطيع القبض علي، أنه الخواء.

بعدها باسابيع غادرتنا سولين، رغم كل محاولات ادم لاثنائها عن قرارها

لقد صرخ، زعق، رفض، سب ولعن، قدم تنازلات، كاد ا ن يقبل يدي سولين، لكنه تفهم الأمر في النهايه

سولين ترغب بمغامره جديده مع شخص آخر من اول حرف، قبلت سولين النقود التي قدمها لها ادم علي مضض

ومنحتها كل رصيدي في البنك، كنا حريصين ان تعيش حياه لا ئقه حتي لو كانت بعيد عنا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخبري زوجتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى