روايات

رواية الحارس الشخصي الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسماعيل موسى

رواية الحارس الشخصي الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسماعيل موسى

رواية الحارس الشخصي الجزء الرابع عشر

رواية الحارس الشخصي البارت الرابع عشر

رواية الحارس الشخصي الحلقة الرابعة عشر

كنت ماشى بين الموظفين بفخر ونفسى اصرخ لقد تخلصت من الميثاق.، القانون إلى سانتا مخترعاه عشان تدوس على رقبتكم
وخدنى الغرور ومشيت وسطيهم مزهو وانا بدخن سيجاره ونسيت انى كنت واحد منهم من مده بسيطه وكنت برتعش لما اشوف سانتا
واحط ايدى على قلبى لحسن تكلمنى، مقدرش اتهم شخص منهم بالجبن الأوضاع إلى بتمر بيها البلد خلت كل الناس البسيطه بتجرى ورا ارزاقها وبتتحمل إهانات كتير عشان لقمة العيش
قعدت اشرب فنجان قهوه وتخيلت نفسى روبن هود واننى ببعض الاصرار والمثابره يمكننى تغير ميثاق الفيلا
وضربت كف على كف الدنيا دى غريبه كل ما تمسك فيها تتخلى عنك
ولما تديها ضهرك تحترمك ليس تمامآ لكن نوع ما بالتأكيد
سانتا بتكرهنى، وسيليا اكتر، انا متلهف اعرف هيعملو فيا ايه
ومعاملتهم هيكون شكلها ايه؟
انا مش مضطر اتحمل كتير، إلى فى دماغى نفذته لما أشعر بضغط
هستقيل ومش هرجع هنا تانى

 

وانا خارج من صالة الأكل ناحيت غرفتى كان باب المكتبه مفتوح ولمحت سيليا بتبص عليا
لكنها مكنتش غضبانه او منزعجه، شاورتلى بايدها ونزلت المكتبه
غيرت طريقى ناحيت المكتبه
نزلت درج السلم سيليا كانت قاعده بتبص عليا
قالت تعالى، اقعد
مرت بى لحظة شك قبل ما اقعد، وتوقعت انها هتوبخنى او تعاقبنى وان انتقامها بداء
ابتسمت سيليا، ابتسامه مخضره جميله وكأن الصبح شقشق والعصافير غردت وخرير نبع ماء قريب حادث أذنى
انت عرفت ازاى ان الشاب فى النادى هيعمل كده؟
حطيت كفة ايدى على ركبتى، كان واضح يا هانم، حركاته كانت متوقعه
انا شاب زيه ولو فى نفس إمكانياته وموقفه مش ممكن اشوف قمر زيك وما احاولش أقرب منه
الصراحه يا هانم، انا كنت بتوقع نفسى وايه إلى كنت ممكن اعمله لو كنت مكانه، كنت بقراء نفسى
استمرت ابتسامة سيليا الرقيقه، ولأنكم معايا من اول القصه لازم تعرفو ان ابتسامة سيليا غير عاديه
وانها تشبه تفجر سلة زهور فى وجهك ساعة صبحية بارده والندى يقطر من العشب
وسمحت لنفسى ان اتملى عينيها ووجهها كأنى اهم برسمها
واختفت ضجة المطعم والعالم من حولى

 

وتحولت كل كتب المكتبه لحراس يحملون شعلات مضيئه يحيطون بي انا وسيليا ونحن جالسين فى حديقه مفتوحه تطل على نهر
وعدت لوجه سيليا بقسماته الدقيقه مره أخرى، انا اسف انى صفعتك يا سيليا هانم
انا عايز حضرتك تعرفى ان الضرب مش من طبعى وأنى بلجاء ليه فى حالات نادره
لما ملاقيش كلمه تقدر تعبر عن اهانه تعرضت ليها
مررت سيليا يدها على خدها المصفوع، وتألمت انا !! تألمت لأنى قمت بضربها، تألمت لانى لست كوفيء لها، تألمت لانى لا استطيع ان احادثها انسان إلى انسان، ند لند بما يطوف داخلى
قلت انا لازم استأذن بعد اذنك يا سيليا هانم
خليك، استنى شويه، انت دايمآ عصبى كده؟ يا اخى إلى يشوفك فى النادى والعربيه يقول انك اشترتنى انا كنت مصدومه جدا
وانا بسمع اوامرك ونبرتك السلطويه القويه، بتعمل كده دايمآ؟
لو شخص مهم ليا اعمل كده واكتر ، اقلك سر يا هانم؟
قول يا سيدى قول!
وشعرت بحلاوة الحكى، وذابت كل الفوارق بيننا، فى علاقاتى لا أقبل الا ان اكون مسيطر
تصعبت سيليا كل الرجاله كده ايه الغريب؟

 

ولعت سيجاره ضاربآ بكل المحاذير عرض الحائط، انا مختلف يا هانم عن غيرى
مختلف؟ كيف مختلف؟
انا يا هانم بلا فخر انتزع احقيتى بالسيطره ولا افرضها
لازم اخلى الشخص إلى معايا يسلم لى بريادتى وسيادتى ويقتنع بيها ويشعر أننى استحقها بل ويطلبها منى
انت مغرور جدا
مش غرور، انا قولتلك سر مش اكتر
سيليا هانم؟
نعم يا اسماعيل!
ما انتم بتتكلمو زينا اهو وبتعرفو تتحاورو، لازمتها ايه تذلو إلى خلفونا بالاوامر والمواثيق؟
وغيرت نبرتى لنبره مضحكه وانا بسخر وبقلد عبد المعين
لو الهانم صبحت عليك لازم ترد، لو مردتش هتترفد
ولو رديت هتترفد
مفيش موظف هنا كمل ٦ شهور ابدا
الصراحه قوانينكم مجحفه يا هانم وظالمه
قالت سيليا لكن انت كملت ٩ شهور اهو ومحدش رفدك

 

وكمان محدش تلككلك ولا حاجه
كنت محظوظ يا هانم، هقلك سر تانى انا كنت بهرب من اختك المتسلطه سانتا
كنت برتب وردياتى بعيد عن وشها ودا إلى خلانى اكمل المده دى
ياه انا اتكلمت كتير يا سيليا هانم ولازم انام واحضر نفسى لتلكيكات
وعصبية سانتا هانم بكره
ومشيت وانا مانع نفسى اتلفت وأبص عليها، بيقولو ان إلى يتلفت ويبيص على بنت اكتر من سبع مرات بتكون من نصيبه
لكن انا بصيت الف مره فى خيالى لحد ما رقبتى وجعتنى وقبضت على ملامح سيليا عشان تنام الليله فى حضنى
______________
بعد ما الحارس مشى سانتا مقدرتش تقعد فى المكتبه، لم تطيق البقاء ولا لحظه
تمنت انها هى إلى كانت فى النادى مش اختها سيليا وتألمت ان الحارس كان بيناديها بأسم سيليا
وتوجعت اكتر لان كل الموظفين بيكرهو سانتا
فى الماضى دا مكنش مسبب ليها اى قلق ان حد يكرهها لكن اللحظات إلى فاتت شعرت بضيق
كان نفسها ينطق اسمها بطريقته المضحكه

 

وقعدت تفكر هى سيليا اختها ليه كدبت عليه وقالت على لسانها هى، سانتا، ان سيليا هتخرج فى نزهه وخلى بالك منها؟
فى طريقها لغرفتها شعرت بحلاوه فى بلعومها وكأن كل الكلمات التى سمعتها وقالتها كانت بطعم الكرز
وتذكرت انها منذ زمن طويل جدا لم تخوض حديث شيق لتلك الدرجه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحارس الشخصي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى