روايات

رواية روح جحيمي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم هايدي سيف

رواية روح جحيمي الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم هايدي سيف

رواية روح جحيمي البارت الرابع والثلاثون

رواية روح جحيمي الجزء الرابع والثلاثون

رواية روح جحيمي
رواية روح جحيمي

رواية روح جحيمي الحلقة الرابعة والثلاثون

فى غرفه بيضاء بمستشفى كان يحي جالسا على السرير
– استاذ يحي حالتك بتسوء ولو اتأخرت اكتر من كدا ممكن ..
نزل يحي قدماه وقال بوجه يخلو من التعبيرات
– شكرا
جه يمشي وقفه الدكتور قدامه وهو بيمنعه وقال – الى حصل ممكن يتكرر لى مستسلم للموت كده اعمل العمليه وانشاءالله هتنجح
بص يحي اليه وقال ببرود – ضامن انى اعيش
سكت الدكتور وملقاش كلام يقوله بعده يحي ومشي فقال الطبيب
– مش ضامن انك هتعيش بس ضامن انك لو معملتهاش هتموت .. العد التنازلي من حياتك بدأ وايامك متتعداش الاربع شهور، والله اعلم ممكن متكملهمش
سكت يحي شويه بصله بطرف عينه وقال – يبقا اعيش الايام الى فاضلينلى
استغرب الدكتور من رده بص يحي قدامه ومشي بلا مبلاه بهذا الوجه البارد الذى يخلو من التعبيرات، خرج من المستشفى وهو يرتدى نظارته الشمسيه ليقترب من سيارتان المصطفه يوجد عليه حراسه فتحو له الباب ليركب ويغادرو

 

فلقد مرت ثلاث سنوات وكانت تلك المده كفيله لان يعيد يحي شركته ويضخمها بشكل فائق، ليس قوه .. لا احد يعلم ربما كان يرى فى ذلك انتقاما لذاته وليس لان يعلو شأنه لنجاحه الباهر .. لكن فى تلك السنتان تغير الكثير لم يعد فيه شيئا كما، كان تحطم واطفأت عيناه من جديد لكن هذا الانطفأ كان من الجميع ارتدى ذلك الوجه الجامح البارد الذى لا يبالى بأحد كانت حياته مكترثه على شيء واحد وهو عمله الذى اخرجه من القاع الذى كان ليغمر نفسة فيه، أصبح يحي شخصيته بارده لكنه لم يأخذ خصاله السيئه التى بغضها، وليس ايضا شخص جيد انه اصبح انطوائيا حادا لا يبالى بأحد غير نفسه
رن تلفونه لما كان فى العربيه رد عليه
– اى يا يحي انت فين الوفد جه وانت لسا وبيسالو عنك
– فى الطريق
– يعنى قدامك قد اى عشان بدأو يضايقو
– اى حد مش عجبه اديله العقد بتاعه
– بس..
أنهى يحي المكالمه بجمود لا بالى للأستناع بشىء اخر فهو بات لا يستمع لأحد سوا نفسه، وكلماته تخرج من فمه حاسمه
يص احمد لتلفونه بضيق بعدما اقفل الهاتف فى وجهه بص للوفد الى كانو مستنينه تنهد وراحلهم وقال
-Mr. Yehia apologizes for the delay and says he is on the way مستر يحي يعتذر لكم على التأخير ويقول انه فى الطريق
اومأو له بتفهم وهو كان يريد اصلاح الوضع وبعد مرور وقت جه يحي تقدم منهم ببرود وجلس دون ان يقول بند كلمه ليبدأ مسك الاوراق يعاين العقد ليدخل فى عملهم وبعدما انتهو

 

– يسرنا ان نتعامل مع شخصيه ناجحه مثلك سيد يحي
قالها احد رجال وهو يصافح يحي باحترام بعدما استمعو لخبرته ثم غادرو جلس يحي على كرسي المتحرك وهو يمسك بقلم قاطعه احمد وهو بيقول – مالك
رفع يحي عيناه ببرود وقال – مالى !!
– شكلك غريب انهارده حصل حاجه تانى ولا اى
مردش يحي وعاد لتحرك ذلك القلم لشرود فقال احمد – هترجع امتى يا يحي .. بقيت اغرب من الاول ميت مره .. حتى سايب نفسك للموت لى مش عاوز تسمع لحد غير نفسك
– بصلى كويس يا احمد، شايفنى متمسك بالحياه دى اوى
– بس يا يحي
– اقفل الموضوع ده
سكت احمد بضيق وقله حيله فماذا ظن انه سوف يستمع له هذه المره تنهد وقال – هتروح الإفتتاح الخاص
– لازم ؟
– انت اكبر مساهم فى المستشفى لازم تكون موجود
تنهد يحي وهو ليقول – بيتهيألى هروح انا سهمت فيها عشان الى هيتكتب فى اليوم ده
قام وسابه ببرود وهو بيمشي – بتضحك على مين

 

وقف يحي بصله احمد وقال – بتقول انك ساهمت فى مستشفى عشان تعلى مكانتك بالمقالات الى هتنزل عنك وانت مش محتاج لده .. بتظهر انك مبتهمتش بحد وافعالك بتبين عكس كده .. انك سهمت فى المستشفى الى اتبنيت عشان هتساعد ناس كتير .. عملت كده من جواك مش عشان تاخد اللقطه وشكاليات انت عمرك مهتميت بيها .. بس لى شايف انك لم تعمل حاجه كويسه بتخبيها وتقلبها انك بتعملها لصالح نفسك وكأنك مش عاوز حد يشوف مشاعرك الحقيقه
– مشاعرى!! مش شايف ان الكلمه دى مش لايقه عليا
– لى بقيت كده .. بسبب روح
اتبدلت ملامحه لذكر اسمها اكمل احمد- مشيت من هنا وانت بقيت بنأدم تانى من هنا
قال ببرود – وانا الى اخترت البنأدم ده
بصله احمد مشي وسابه تنهد بخيبه وقله حيله منه فى الحديث فلقد مل
فى قاعه كان يجلس على طاولات ناسا مسؤلين
– طبعا كل الى هنا المساهمين والى ساعدو فى ان المستشفى تتم بدورها على اكمل وجت ونحب نشكرهم لان بفضل الله وبفضلكم المستشفى بقيت جاهزه من مجامعها وتكنلوجيا فائقه هتفرق ده كتبر لممرضى .. دلوقتى اقدملك استاذ يحي ابراهيم الفاخرى اكبر مساهم فيها نشكره على المساعده الكبيره الى كلنا مقدربنا وهتفرق لناس هنا كتير
صفق الحاضرين ليحي باحترام وتوجهت الكاميرات الصحافيه عليه كان يقف لا يبالى بكل هذا بعدما انتهى الترحيب كان يحي مع ذلك الرجل المسؤل عن المشفى التى رحب به للتو كان يحدثه عن المشفى
– الاجهزه كلها موجوده لو تحب حضرتك تعاينها بنفسك

 

– مفيش داعى هتستقبلو امتى؟
– هنثبت الموظفين بعد يومين وهنبدأ انشاءالله ، جبنا دكاتره متكافئه يقدرو يرفعو اسم المستفى
– يرفعو اسم للمستفى ! ولا يهتمو بالمرضى الى المستشفى معموله عشانهم
اتوتر الرجل وقال – اا .. اه ده قصدى طبعا حياه المريض مهمه
لم يبالى يحي وكان بارد فى ملامح
– اقصد ان الدكاتره مش هينتج منهم غلط
اومأ يحي بغير اهتمام بص الرجل على احد وقال – دكتور على
ليقترب شخصا منه ويصافحه باحترام قال ليحي – ده يا استاذ يحي دكتور على دكتور هنا انشاءالله،فرصه تتعرف عليه
بصله يحي لكن اتبدلت ملامحه لما شافه فكان هو على ذاته الذى يعرفه
– من الدكاتره الشاطرين الى درسو برا عمل بحوثات لمجال الطب
– اه منا عارف
قالها يحي ببرود فرد عليه على وهو بيقول – ازيك يا .. مستر يحي
قال الرجل بدهشه ليحي – حضرتك تعرفه

 

لم يرد وكان ينظر لعلى ببرود بصلهم الاثنان من نظراتهم، بس ملامح يحي اتبدلت لصدمه حين التقطتها عيناه وهى تتقدم وتقف بجانب على لتنظر له وتلتقى عيناهم وتحمل معهما لقاء سنين ينظر كل منهم للأخر وكيف اصبح لهذا اليوم والصدفه التى جمعتهم
كانت روح لابسه بنطال كلاسيك اسود وتوب ابيض وبليزر اسود مع تناسق جسدها التى اكتسب وزنا وسار كبقيه الفتيات فهى لم تعد تلك الصغيره انها حقا تغيرت وكان يحي مش مصدق انه شايفها
بص على لروح ابتسم وقال – دكتوره روح من افضل الطلبه المتدربين عندى
ابتسم الرجل وقال – عارفها شوفت ملفها من ضمن الى يمسكو المستشفى بعض تخرجهم .. اى رأيك يا مستر يحي كويس ان يكون عندنا شباب متميزين بالعلم الى هينفعو بيه ناس كتير
بصو ليحي التى كان صامتا قال على بتعريف – مستر يحي يا روح هو اكبر مساهم فى المستشفى ديه
بصت روح لعلى ابتسمت وقالت – عارفه مشمفتش ازاى الكل صقفله وكنت انا كمان من ضمنهم
بصت ليحي واردفت – شرف ليا انى اتعرف على حضرتك واشارك عمل خيرى زى ده
بصلها ببرود وقال – لسا النتيجه ما تتحدتش .. لى نسبق الاحداث
بصتله من ذكر تلك الجمله الاخيره التى عادت بذاكرتها للوراء اومات وقالت – معاك حق اوقات بتكون النتيجه عكس ما بنتوقعها ولا اى يا مستر يحي
– انتى أدرى
قالها بلا مبلاه وهو بيمشي ويسيبهم بصوله باستغراب، وقف يحي لما حس بصداع جامد وصوت يعج رأسه كصفير ولا يسمع

 

شيء تبدلت ملامحه الى ارهاق وتعرق جبهته والرؤيه تتلاشي اسند بجسده لقى حد بيقرب منه وبيسنده
– يحي
بص لصوت واتفجأ لما لقاها ساندى وكانت تفرد شعرها ولابسه فستان يفوق الرائع قال
– انتى بتعملى اى هنا
ابتسمت وقالت – دى مقابله بردو، أنا مساهمه فى المستشفى ديه .. صدفه مش كده
يصلها بلامبلاه واكمل سيره وهو يحاول التماسك راح الحمام سند بأيده على الحوض وهو حاسس بألم فى دماغه تنهد بضعف حتى بدأ الالم يتلاشى شيئا فشيئا ويعود لجسده فتح الصنبور ودفع بمياه بارده على وجهه وهو يلهث، خرج وراح الاسانسير المبنا وطلب اخر دور كان حاسس بالخنقه لحد اما وصل طلع السلالم الباقيه ووصل للسطح حتى التقط انفاسه وفتح ازار قميصه ليدخل الهواء لصدره بترحاب، كان الجو بارد وكان وشه مبلول حيث لم يجففه برغم هذا وبروده جسده الى انه يشعر بلأسترخاء
سمع صوت فى المكان استغرب مشيى خطوتين يشوف فى حد ولا لا لقى واحده واقفه استغرب من وجودها بص حواليه وقال ببرود
– بتعملي ايه هنا ؟
لفت وبصتله وكانت هى روح تعجب من رؤيتها الم يتركها بالأسفل لما هى هنا
– واضح أننا الاتنين جينا لنفس السبب بس هرد عليك بشكل فردى .. طلعت عشان حسيت بخنقه نوعا ما
كان حاسس انها بتلمحله انه هو تلك الخنقه بس افتكر ذلك اليوم لما قالها” لما تحسي بالخنقه روحى لأقرب مكان ليكى يكون واسع وخلا هتحسي بالراحه هناك” تسائل هل مازالت تتذكر لم يهتم وقال
– اختيارك للأماكن غلط زى اما قرارتك كلها غلط
مشي ببرود وقال – ابقى انزلى الجو مش احلى حاجه انهارده

 

مشي وسابها وقفته وهى بتقول بصوت مرتفع – مالها قرارتى يا يحي .. نسيت تضيف ان كمان اختيارتى غلط زى وجودنا دلوقتى
قال وهو لا يزال يعطيها ظهره – ااتحكم علينا اننا نتقابل زى ما اتحكم علينا حاجات كتير زمان .. لا انتى ولا انا اخترنا التانى بس القرارت احنا بس الى بناخدها .. كبرتى بس تفكيرك لسا زى ما هو .. انانى
– بتتكلم ولا كأنك ضحيه .. بتتقمص دور مش دورك وكأنى انا الظالمه وانت المظلوم بتتكلم ببرود ولا كأنك تعرفنى .. نسيت انك مبدع فى التمثيل
– دى اكتر حاجه انا بعرف اعملها.. بس انا فعلا معرفكيش
حست من جملته الاخيره بحزن بس استغربت جدا ماذا يقصد هل هو يمثل الآن هذا البرود مشيى وقفته وهى بتقول
– عشان كده انت وحيد يا يحي .. بلكنه الحقيقه اسمك مخادع
عم الصمت قليلا ولم يعلق على كلامها استغربت من هدوئه استدار مقابلها واتقدم منها، استغربت رجعت خطوه لورا لكنه وضع زراعه حولين وسطها وقربها منه وهو يدفن وجهه بوجهها ويقبلها
اتسعت عيناها من الصدمه ولا تتستوعب ما يحدث وهذا الاقتراب والتجاوزات الشديده فهو لم يعد .. لم يعد زوجها انه محرم عليها
حطت ايدها على صدره وهى تبعده عنها وتقول – ابعد يا يحي بتعمل اى انت مبقتش جوزى ده حرام .. ابعد

 

لكن عيناه احمرت غضبا وبرود طغى على وجهه مخيف قربها منه اكثر والتهم شفتاها بعنف تألمت من قبضته واحكامه أنها متبعدش، رجعت لورا وهو بتقدم لخطواتها حتى لم يعد بإمكانها الرجوع حين وصلت حد السور حطت ايدها عليه ويحي مايل عليها دمعت عينها بخوف وهى مش عارفه تاخد نفسها وكأنه يسلب قوتها
بص يحي لدمعتها الى نزلت فاق ووقف عن تقبيلها بص لنفسه وبعد عنها اتعدلت روح وكان ضهرها بيوجعها بصتله بحنق وغضب شديد وقالت بصوت يجهش بالبكاء – انت ازاى زباله كده .. انا كنت غلطانه لما بحسبك اتغيرت انت بقيت اسوء
ابتسم بسخريه وقال – لى شايف الصدمه فى عينك من الى حصل وانتى عارفه انى كده كده مش هتفرق معايا ان كنتى مراتى ولا لا
بصتله بشده ليرفع عيناه ببرود ويقول – او لى نقول انك مكنتيش شيفانى كده أصلا
اتفجأت من الى بيقوله قالت – انت بتقول ايه
– الى سمعتيه يا روح … عايزه تفتحى فى الدفاتر القديمه هفتحهالك .. الى عملته عشان اوريكى الصدمه الى انتى فيها دلوقتى منى .. مش انتى شيفانى خاين .. لى مصدومه.. احب اقولك لى .. عشان انتى قولتى الكدبه وصدقتيها
– مش فاهمه كدبه اى .. متحاولش تتطلع غلطك انت السبب مفيش حد غيرك
– مش بقولك صدقتى الكدبه الى وهمتى نفسك بيها ، كنتى عارفه ومتأكده انى مخنتكيش بس اخترتى تبعدى .. حددتى مصيرنا بقرارك خدتيه لوحدك
سكتت روح ومردش ارتسمت ابتسامه جانبيه على وجهها وقالت – اه يا يحي .. انت صح القرار الى خدته مش كعقاب ليك على خيانتك الى انا مش معترفه بيها …. لا دى حاحه ترجعلك مكنش يفرق معايا تخونى اصلا .. انا بس كنت بحقق انتقامى منك .. انتقامى الى منستوش وكنت عايشه معاك وانا مستنيه اللحظه الى انتقم فيها منك حتى حبى ليك كان كله كدب فى كدب
– لى يا روح
قالها بصعف ليردف بغضب – عملتلك ايه .. لى تأذينى بالبشاعه دى انا كنت بتمنالك الرضا ترضى ، لو كنتى مبتخبنيس كنتى

 

تسبينى من اولها .. عملت كتير عشان ارجعك واخد مسامحتك .. ياريتك ما تكلمتى وفضلتى ساكته على الاقل مكنتش هحسنى مغفل زى دلوقتى .. بس انتى كان معاكى حق .. حققتى انتفامك بالطريقه الصح .. انا عيشت السنتين دول بعانى فى بعدك .، عيشت وانا نادم على حاجه انا معملتهاش لدرجه انى بقيت اشك فيا وانى فعلا خونتك بجد .. خلتينى أشك فى نفسي وانى ظلمتك ومستحقكيش خلتينى اتعذب بدل المره ألف .. شايفه وصلتينى اى
قرب منها وقف قدامها مباشره وقال – اتمنى تكونى ارتختى بعد ما انتقمتى
– لى بتتكلم كده كأنى الظالمه لى .. نسيت الى عملته فيا
– منستش ولو جه فى يوم انى انسي هلاقيكى بتفكرينى زى عادتك .. انتى متعرفيش يعنى اى تسامحى
– ولى المفروض اسامح الى قتلنى
مسكها بغضب من دراعها وقال – نسيتى كل الى عملته عشانك انتى شوفتى ندمى بنفسك شوفتى حبى الى عمره ماكان قليل .. عايزك تستريحى انا بموت سمعتينى
كان منفعل كثيرا بس روح استوقفها اخر جملها قالها يحي وقالت – يعنى اى بتموت
بعد يحي ايده عنها وعاد لرشده بصلها بخذل وخيبه بعدين مشيى وسابها ويشعر بألم وإرهاق وقف فجأه لما سمع صوت صفير يعج برأسه حس بوجع كبيره وضعف مشي خطوتين بيكمل بس وقف مسك دماغه بألم وكان هيقع بس روح سندته وقالت
– مالك
مردش عليها بصت لوشه وتعرق جبهته وتغير لونه بعدها عنه عشان يمشي بس احنا توازنه مسكته روح ومال عليها قعدته وقالت
– يحي انت كويس

 

لم يرد عليها حركت أيدها على وشه بتبعتله هوا بصت بملابسه فتحت قميصه قليلا وابعدته عن صدره ليحاول أن يقبل الهواء، راحت عشان تجبله ميا بس لما رجعت لقته اعتدل فى جلسته ويخفض رأسه قربت منه وهى بتتفحص وشه
– يحي بقيت احسن خد أشرب
رفع عيناه إليها ببرود وبيبص للميا وقف ومشي قالت – انت كويس؟ كان مالك
– ده هيفرق معاكى .. بلاش الاهتمام الكداب ده عشان كل وضحت قدامى
بصتله بشده وقالت – بس انا ..
سكتت وهى مش عارفه تقول اى مشي يحي وسابها وهى تتذكر كلماته وحديثها معه ، نزل يحي شاف احمد وكان واقف مع على بصوله الاثنان قرب احمد منه وقال
– كنت فين لسا جاى وملقتكش جوا
تقدم على وهو بيقول – روح فين
بصله يحي ببرود وهو يسأل عنها وكأنه يتهمه أنه يعرف مكانها بصو وراه لقوها جايه قرب على منها وقال
– روحتى فين
كان يحي يرى اهتمام على بها وعيناه التى لا تبدو قلقا عاديا بل كحب قالت – كنت بشم شويه هوا
بصت روح ليحي مشي بلامبالاه تبعه احمد ، خرج من المبنا وقف حراسه بأعتدال وفتحو له الباب اتقدم منهم وقفه احمد وقال – رايح فين
– الافتتاح خلص وحضرته هبقى ليه

 

قال أحمد بتردد – انت .. اتكلمت مع روح
مردش يحي بس بص لقاها مع على وبتركب العربيه بصتله هى كمان ابعد عيناه ببرود ركب عربيته وأمر السائق أن يذهب
وقف على وبص لروح وقال – مش هتركبى مش قلتى عايزه تروحى
كانت باصه لناحيه تانيه لف لقا احمد وشاف سيارات يحي وهى تغادر بصلها ركبت تنهد وتبعها
فى مكان أخر كانت ساندى فى منزلها فى شده ضيقها مسكت الكوبايه وكسرتها بغضب شديد وبتفتكر روح إلى شافتها مع يحي
– متسحيل يرجعو لبعض تانى.. هى إلى سابته المفروض يبقى ليا أنا .. بعد ده كله ترجع وتاخده منى تانى معقول ممكن يرجع لها .. مش هيحصل .. أنا استنيت كتير عشان مشوفكيش معاه اى إلى رجعك يا روح .. هقتلك
رجعت روح الفيله وكان عماد ينتظرهم سلمت عليه ابتساملهم الاثنان بس شاف ملامحها متغيره طلعت وسابتهم
قال عماد – هو حصل حاجه يا على انت زعلتها
– لا طبعا يا عمى
– امال مالها متغيره عن ما مشيت
تنهد عليه وقال – انهارده روح قابلت يحي ، المستشفى طلع هو أكبر مساهم فيها
اتفجأ عماد كثيرا وقال – يحي .. وحصل حاجه يعنى اتكلمو
– معرفش .. فى الاول لما شافته اتكلمو برسميه عادى كأنهم ميعرفوش بعض وبعدها مشي روح قالتلى أنها هتخرج تشم

 

هوا عشان مخنوقه قولتلها اجى معاكى رفضت فسبتها على راحتها، لنا اتاخرت بصيت حوليا ملقتش يحي هو كمان موجود استغربت خرجت عشان اشوفها فين ولما شوفت يحي سألته بس هو مردش عليا ولقتها جايه وراه وكانت متغيره .. معرفش أن كانو مع بعض واتكلمو ولا لا
تنهد عناد واومأ برأسه بخيبه وقال – تعرف اوحش حاجه فى روح أنها متعرفش هى عايزه اى .. مبتسمعش لقلبها وكأنها بتتعمد تتجاهلها
سكت على ومعلقش على كلامه بس حس بالحزن بصله عماد ابتسم وقال – شكرا يا على انك خليت بالك منها السنين دى لحد اما رجعت
– عل اى بس يا عمى .. أنا لازم امشي
– طب أعقد دنتا لسا جاى
– معلش
استأذن وغادر كانت الثلاث سنوات الماضية روح سافرت مع على تكمل تعليمها معاه فى الخارج تحت موافقه عماد واستامنه عليها بأنه مسؤل منها هناك ويثق فى على أنه لن ينظر لها غير أنها أخته ، لكن هل المرء يملك سلطه على قلبه .. فهو وقع فى حبها سهوا يخاف أن يخبر عنه فيهم خاطئا أنه نظر إليها فىةالغربه بطريقه سيئه ويمتغض منه أنه غير مسؤل على امانته، لكنه يقسم أنه عاملها كأخت له وخشي عليها من ايه مكروه … واهتم بها كحبيبه

 

كانت روح فى اوضتها حطت أيدها على شفتاها وهى بتفتكر قبله يحي كانت شفتاها متورمه منذ ذلك الحين .. لم تكن كقبله يحي الحنونه التى تععدها بل كان وكأنه يشفى غليله منها
كانت تلك الفتره قضيتها بالخارط لتبتعد عن ما سيسبب لها فى تلك البلده التى عانت فيها وعندما عادت .. كان هو الذى لم تتمنى أن تقابله حتى لا تكن مثل الآن تتذكر الماضى .. لكن كلمات يحي تشعرها بذنب .. ذنب لا تعلم ما هو
مر اسبوع وفى يوم كانت روح فى زياره فى مستشفى قالت نرمين بابتسامه – بقا دى إلى هنتعين فيها لما نتخرج جامده مش كده
– مستعجله لى لما نتخرج الاول يحلها ربنا
– اى الإحباط ده هتفضلى كده علطول
ابتسمو ومر اليوم وهم لا يزال يعاينو أمور المشفى والدكاتره لحد اما يسمحو ليهم بالذهاب ومشيو ، فى الليل خرجت روح وقفت وهى باصه على الطقس كانت الدنيا بتطر والرياح شديده، مسكت تلفونها عشان تتصل بوالدها بس التلفون فصل منها لأنها استعملته اليوم كله اضايقت ازاى هترجع دلوقتى، وقفت وهى بتبص حواليها على اى تاكسي بس مكنش فيه، كانت عايزه تشترى مظله حتى بس هتكون اتغرقت لقت فى ديسك تنهدت وراحت قعدت عليه عقبال ما الدنيا تقف ، مر وقت قليل بصت فى الساعه حست بظل جنبها بصت فوقيها لقت مظله واتصدمت لما لقته يحي كان واقف بجمود قال وهو لا ينظر لها
– اى إلى أخرك كده
استوعبت أنه يتحدث معها قالت – كنا بنعمل معاينه على قسم التشريح فتأخرت
لم يبالى كثيرا وقال – معكيش حد
نفيت برأسها بصلها تنهد وقال – تعالى
– على فين
– هوصلك، عايزه تعقدى هنا
بصت له لقته مشي ببرود وقفته وهى بتقول – استنى
خدت شنطتها وقربت منه سريعا تحتمى بمظلته كى لا تتبل بصلها يحي وهى قريبه منه، رفعت وشها ليه واستقبلت عينهم، بص يحي قدامه ببرود ومشي وهى حست بالحرج مشيت معاه بصمت ركبت ومشيو
فى العربيه قالت روح – معكش حراستك زى المره إلى فاتت

 

– المره إلى فاتت عشان افتتاح مجرد شكليات
– من امتى وانت بتهتم بالشكليات
– من زمان مفيش حد بيفضل على حاله
بصتله شويه وسكتت وكأنه بيقولها أنه بقا كده بسببها، عم الهدوء مبينهم كانت بتسمع صوت رعد والامطار ترتطم بالنافذه كان يحي باصص قدامه حس بألم بصتله روح قالت – انت كويس
اومأ لها كان حاسس بالغثيان والرؤيه تتلاشي من عينه ويحاول أن يعيد ناظريه لكن لا يستطع لعن ضعفه ويحاول التماسك بصت روح ليحي وكانت العربيه بتمشي فى مسار منحرف لقته باين عليه هيغم عليه وبيحاول يتحكم فى العربيه بس الأمطار والرياح شديده فانصدمت السياره بعمود نور
اتخضت جدا رفعت وشها كانت بخير فيحي اوقف السياره قبل أن يصبح حادث، بصتله لقته منزل وشه على عجله على القياده قربت منه وقالت
– يحي
مردش عليها قلقت وقالت – يحي مالك انت كويس
– انا كويس هنقف هنا شويه بس
استغربت من نبرته اتعدل وهو بيرجع رأسه لورا بتعب ويغمض عيناه ويتنهد اتصدمت لما شافت د*م بينزل من مناخيره منغير سبب أصاب قلبها الرعب وقالت بخوف – ي..يحي .. د*م .. انت بت*نزف
خدت مناديل ودموعها نزلت على وشها بقلق قربت منه وهى خايفه عليه بصلها يحي قال – انا كويس يا روح أهدى
– ل..لا .. انت مش كويس .. فيك اى .. واى النزيف ده

 

شاف دموعها إلى معرفش يفسرهم قرب أيده منها بصتله بحزن وقربت وشها من أيده وهى تشعر بملمسه مسح دموعها وقال – متخافيش
بصتله بحزن واومأت برأسها بالطاعه وكان تلك الوقت وفى تلك اللحظه بيتكلمو زى زمان، مكنش عارف ان كان بيتخيل أم لا ولى خايفه عليه بصت روح لقته قفل عينه وأيده نزلت بارخاء اتصدمت قربت منه وهى بتقول
– يحي .. يحي فوق
لكنه لا يستمع لنادئها بصت حواليها ومكنش فيه حد ما بين هذه الرياح والامطار الغزيره حتى تلفونها مقفول مكنتش عارفه تعمل اى وحسا أنها محتاسه وخايفه عليه دورت على تلفونه وخدته عشان تتصل بحد بس مكنتش عارف تتصل بمين شافت فى المكالمات بتعته رقم احمد فاتصلت بيه منغير تردد رد عليها وقال – اى يا يحي فينك
– احمد أنا روح
– روح .. مش ده رقم يحى .. انتى معاه؟
– مش وقته احنا فى العربيه بس يحي .. يحي اغم عليه وحالته وحشه وانا مش عارفه اعمل اى ولوحدى
– طب أهدى أنا جاى ابعتيلى المكان بسرعه
قفلت معاه وبعتتله اللوكيشن وبصت على يحي بحزن من شكله وفى داخلها الف سؤال مما عاناه هو ، بعد شويه سمعت صوت عربيه بتتركن وحد بيقرب منها وبيطرق على الازاز فتحت علطول وكان أحمد بصلها وبص ليحي اتصدم قال
– يحي .. ماله حصل اى يا روح
– معرفش أنا لقته اتغير فجأه أنا خايفه عليه أوى

 

– طب اهدي خديه وارجعى ورا
اومأت له ساند يحي وهى رجعت لورا وقعد مكان السواقه ورجع بالعربيه ومشي وهو متجه للمستشفى، بص لروح فى المرايا وعينها المدمعه وهى باصه ليحي الممدد على قدماها تنهد ونظر أمامه
فى المستشفى كانت روح قاعده فى الاوضه الى فيها يحي، رجع احمد بصتله وقالت – الدكتور قالك اى
سكت شويه بص ليحي استغربت من سكوته قال – شويه إرهاق
استغربت بص ليحي فهل ما رأته إرهاق وفى ذلك اليوم كان يبدو أنه متعب أيضا ، بص احمد لروح وقال – لسا بتحبيه ؟
اتفجأت روح من ما قاله قالت بلا مبالاه – ملهاش علاقه
– ازاى ملهاش علاقه .. خوفك عليه وقلقك يبقى اسمه اى
سكتت بضيق ومردتش قرب احمد منها وقال – اتمنى تعترفى لنفسك وتشيلى القسوه إلى فيكى دى وكفايه لحد هنا .. قبل أما يفوت الأوان وتندمى ندم عمرك انك استمريتى فى انتقامك
بصتله بشده وقالت – انتقام .. انت متعرفش حاجه فمتتكلمش
– انا عارف كل حاجه .. افتكرى انى قولتلك يحي بيحبك ويحي لما يحب ما بيخونش، أنا الوحيد إلى شفت ازاى يحي عاناه من وهو صغير لحد انهارده بس معاناته زادت بسببك .. يخساره يا روح انتى فيكى قسوه مكنتش اعرف انها ممكن تكون موجوده فيكى
ابتسمت بسخرية وقالت – بتحاسبونى على القسوه إلى أنا فيها وانتو السبب .. أنا جبت القسوه دى منكم أنا اتأذيت كتير ومش عايزنى اكون كده

 

– ويحي .. يحي ذنبه اى .. يحي الى حبك شوفتى منه أءيه ..انت شوفتى اهتمام وحب قادرين ينسوكى إلى عمله .. ولو مكنتش صادقه معاه من الأول ومش هتسامحيه مسبتهوش ليه .. كنتى تسبيه علطول يا روح على الاقل مش هتكونو هنا زى دلوقتى
مردتش عليه بصلها بخيبه وقله حيله وبعدين مشي وعندما أصبحت بمفردها سالت دمعه من عينها – انا إلى بقيت وحشه .. أنا إلى بقيت ظالمه دلوقتى .. أنا إلى اتخنت مش هو أنا إلى قلبى اتحرق وانا بتخيله مع غيرى .. بعد ده كله هو المظلوم .. عملت اى .. أنا بعدت عشان استريح من وجعى .. بس لى .. لى لما رجعت شيفاه زى ما هو مرجعش لطريق ده تانى معأنى بعدت ومعدش بحاجه أنه يفضل على حاله وليه الحريه أنه يرجع ويعمل إلى عايزه … معقول تكون مظلوم يا يحي معقول تكون مخونتنيش
افتكرت احمد وهو بيقولها أنها تكون صادقه مع نفسها .. استمعت لقلبها فهى لطالما تشعر فى تلك الفتره التى ابتعدت أنه لم يخونها وكلماته لها تترد فى أذنيها وهو يقسم بحبه وهى بكل قسوه لم تتنازل ونفرته بعيدا عنها .. هل كان هذا انتقاما منها حقا .. أنها لم تعد تعرف من تكون
مر وقت ويحي بدأ يفوق بص للاوضه الى هو فيها حس بحاجه وقعت عيناها على روح وكانت ماسكه أيده بصتله قالت – عامل اى دلوقتى بص لإيده فبعدتها روح بحرج واعتدلت فى جلستها قعد يحي- اى إلى جبنى هنا
– انا يا يحي
بص يحي لصوت وكان أحمد بص لروح وقال – شويه إرهاق من الشغل ابقا استريح شويه
فهم يحي نظرته وكأنه يطمأنه اومأ له بتفهم نزل رجله قالت روح – خليك لحد ما الدكتور يجى يشوفك وتخرج
قال ببرود ولا مبالاه – مفيش داعى
كانت هتتكلم بس سكتت خرج يحي من الاوضه قابل عماد الى بصله وقاله – عامل اى يا يحي
– الحمدلله

 

بص لروح قالت – اتصلت بابا عشان يعرف أنا فين وميقلقش فجه عشان ياخدنى .. شكرا ليك تعبتك
أومأ لها بلا مبالاه ومشي ويسيبهم وعماد يطالعه بهدوء بص لأبنته إلى كانت خافضه انظارها وشارده قال – يلا نمشي
فاقت من شرودها اومأت له وذهبت وهى بتفتكر كلام احمد لكن تجاهلته وامضت قدما
فى مكان أخر كان احمد باص ليحي الى لم يبالى بنظراته قال – ممكن تفهمني هتفضل كده لحد امتى
قال ببرود – مش فاهم
– يحي الموضوع بقا يتكرر لازم تتابع على حالتك إلى بقت خطر ربنا ستر المرادى وروح كانت معاك واتصلت بيا ولحقناك على المستشفى بس الدكتور قالى أن النزيف هيأثر على الخلايا من جوا اكتر ، كلامه ميطمنش انت شبه بتموت وانا بتفرج عليك
لم يرد عليه بصله أحمد وقال – انت اى يا بنى هونا بكلم نفسى
– خلصت
– لا مخلصتش أنا مقولتش لروح عشان عارف انى لو قولتلها هتضايق منى وانت عايزها تعرف زى ما حدش يعرف عن مرضك حاجه بس انا
قال بغضب – متقولها .. شايفنى مهتم اوى إذا عرفت أو لا
– انت مش عايزها تعرف والا مكنتش شوفت القلق فى عينك لما فوقت وشوفتها موجوده .. خوفت ليكون الدكتور اتكلم معاها وعرفها حالتك … أنا إلى عارف وياريتنى زى البقيه حاسس انى مذنب .. سلمى لما تسالنى عنك بكدب عليها واقولها كويس وهى بتثق فيا ومصدقانى
تنهد يحي قرب منه وقال – متحسش بذنب يا احمد أنا كويس قدامك اهو

 

– وبكره .. بكره هتبقى كويس
– لما يجى بكره نبقى نشوف
كان هيتكلم بس رمقه يحي نظره بارده اصمتته وكأنه يخبره أن يقفل هذا النقاش
مر اسبوع اخر دون لقائات لكن يحي فى يوم كان فى ميتنج سمع صوت من تلفونه وكانت رساله استغرب من رقم غريب فتحها ” يحي أنا روح، الحقنى فى ناس خطفنى وعايزين يأذونى ومش عارفه أنا فين ”
اتبدلت ملامحه من الرساله لأستغراب بأن هذا ملعوب بلا أدنى شك لكن من يتلاعب معه .. لكن أيضا ماذا أن كانت حقيقه بعت ” بتكلمينى منين ”
” تلفون واحد منهم”
“بعتى اللوكيشن وانا جايلك ”
وبعد ثوانى كانت ارسلت الموقع رن على التلفون لقته مقفول بص احمد ليحي وقال – مالك
– لازم امشي
– فى حاجه ولا اى
– روح .. بتقول أن فى ناس عايزين يأذوها
قال بصدمه – ايه وهى فين عرفت مكانها
– بعتتهولى هروحلها
مشيى بصله أحمد وسأله أن كان ياتى معه لكن يحب قد سبقه ومشي ولم يستمع له

 

ركب يحي عربيته وقاد بسرعه حتى أنه لم يأخذ حراسته مسك تلفونه ورن على روح لقاها مبتردش استغرب هل الموضوع جادا هل هى بالفعل من راسلته، اسرع قيادته
خلصت روح المحاضره بصت على تلفونها استغربت لما لقت يحي اتصل عليها كتير قلقت أنه يكون فيه حاجه لقت تلفونها بيرن بي مكنش هو كان احمد استغربت وردت
– روح
– اى يا احمد هو فى حاجه
– انتى كويسه .. انتى فين دلوقتى
استغربت جدا وقالت – انا فى الجامعه
اتصدم احمد جدا وقال – فى الجامعه .. امال اى الرساله الى اتبعت ليخي أن فى ناس هياذوكى
– رساله !! رساله اى أنا معرفتش ارد عشان كنت فى محاضره
– يعنى اى .. امال يحي راح لمين
ووصل يحي للمكان كان شارع خلفى نزل وهو بيبص حوليه فتح تلفونه وبص من أنه هو صح وده المكان بس اتسعت عينه وتلفونه وقع من أيده وصدر صوت اختناق منه حين دخلت ابره فى رقبته

 

برزت عروقه ومسك تلك اليد من خلفه بقوه ولواها جامد وشال الحقنه ودفعها أرضا وقع ذلك الشخص حس انها واحده من جسمها الضعيف واتفجأ جدا لما لقاها ساندى
– ا..انتى
قالها بضعف وقد بدأت قواه تخور قواه، جس على ركبتيه ومش عارف ماله جريت ساندى عليه بقلق قربت منه ومسكت وشه بحزن قالت بأعين دامعه
– اسفه .. أنا اسفه يايحي سامحنى

اتسعت عينا يحي وصدر صوت اختناق منه حين دخلت ابره فى رقبته برزت عروقه ومسك تلك اليد من خلفه بقوه ولواها جامد وشال الحقنه ودفعها أرضا وقع ذلك الشخص حس انها واحده من جسمها واتفجأ جدا لما لقاها ساندى
– ا..انتى
قالها بضعف وقد بدأت قواه تخور جس على ركبتيه ومش عارف ماله جريت ساندى عليه بقلق قربت منه ومسكت وشه بحزن قالت بأعين دامعه
– انا اسفه .. اسفه يحي معرفش أنها هتوجعك متزعلش منى
كان حاسس أنه جسمه متخدر وبيبصلها وعينه حمراء قال
– لى عملتى كده
– عشان بحبك، متخفش هتكون كويس ده مخدر مش اكتر أنا مقدرش اذيك
كان بيبصلها بريبه وكأنها مجنونه واى إلى ممكن تعمله، قربت منه وساندته حاول أن يبعدها عنه بس كان هيقع سندته وقالت
– أسند عليا جسمك دلوقتى ضعيف

 

راحت للعربيه ودخلته وبعدين ركبت ومشيت ووقفت فى مكان أخر ناحيه بناء من الخلف دخلت وهى سانده يحي وكانت فى واحده مستنياها وباين عليها القلق قربت ساندى منها وقالت
– عملتى اى
– الكرت اهو
خدت الكرت منها وقالت بحده – مش عايزه حد يزعجنا سمعتينى ولا مخلوق يعرف انى هنا
اومأت لها وهى بتقول – حاضر
مشيت ساندى وكان يحي بيمشي ببطئ وهو يتكيأ عليها ودايخ وبيحاول يحدد هو فين مش عارف من الغشاوه إلى فى عينه، خرج كلماته بصعوبه وهو مش قادر يتكلم
– اح..احنا فين .. وبنعمل اى هنا
– هقولك بس لما نوصل ونكون أنا وانت وبس
– انتى وخدانى على فين
– هتعرف كل حاجه بس يلا
مكنش قادر يعمل حاجه وهو حاسس ان التخدير بقا يوصل لجسمه كله

 

قالت روح – متفهمنى يا احمد فى اى ورساله اى دى
– فى حد بعت ليحي على أساس أن انتى وان فى ناس هياومى وانتى مش عارفه انتى فين قال انك بعتيله عنوان وراح يشوفك
قالت بصدمه – ايه بس انا كويسه
– منا عارفه بس باين يحي هو إلى مش كويس .. انا هشوفه فين
قفل معاها وهى استغربت رنت على يحي بس لقت تلفونه مقفول افتكرت كلام احمد والرساله ودماغها تودى وتجيب لى قلقانه عليه ممكن يتأذى عن طريقها .. بس رجعت بذاكرتها ليوم الافتتاح
F
– ازيك يا روح
بصت روح لساندى بحنق وقرف قالت بابتسامه – اتغيرتى عن الاول
– بس انتى لسا زى ما انتى يساندى رخيصه وشوفتك بس ليا بتح*رقك
ابتسمت وقالت – لا مهو واضح مش انا إلى بتحر*ق ده انتى .. اصل جوزى منمش مع غيرى وانا اولى .. تصدقى دى كانت احلى ليله فى عمرى

 

ضحكت روح بصتلها باستغراب لتنظر لها من فوق لأسفل وتقول
– انتى صدقتى ياساندى نفسك ولا اى .. هل يحي فعلا يوم أما يجي يخونى هيخونى معاكى
– وبدام واثقه انه مخانكيش سبتيه لى
– والله دى حاجه ترجعلى
– معاكى حق .. بس انا مش جايه افتح القديم أنا جايه اقولك انك تنسي يحي زى أما سبتيه متفكريش ترجعيله .. وإلى معرفتش اعمله وانتى فى حياته هعمله وانتى براها وهو مش هيشيل هم خيانه أو لا .. فكره أنه يكون معاكى تانى يا روح مش هتحصل
B
اتصدمت معقول تكون ساندى صاحبه الرساله واستدرجته عن طريقها بس هو فين دلوقتى .. معاها
كانت مصدومه اتصلت بأحمد رد عليها قالت – احمد تعرف تجبلى الإماكن إلى تقدر ساندى تروحها وبتملكها
– ده وقته يا روح اشمعنا ساندى يعنى ..
ليردف باستدراك- انتى عايزه تقولى ..
– اه ساندى الى بعتت رساله، فى مكان تقدر تروحه زى بيت مثلا كانو هياخدوه أو مكان محدد تقدر تروح عليه؟
– هشوف
مشيت روح بسرعه خرجت من الجامعه ركبت تاكسى سريعا وبعد شويه احمد اتصل عليها وقال

 

– لا ملقتش حاجه بس فيه فندق بتاع ابوها
– ابعتلى عنوانه بسرعه
وفعلا بعت احمد العنوان ليها وتوجهت إليه على الفور
فتحت ساندى اوضه بالكرت إلى معاها ودخلت وقفلت الباب قربت من السرير وحطت يحي عليه التى لا يقوى على الحركه قربت منه وهى بتبصله
– متعرفش أنا قعدت سنين بتابعك من بعيد بشوف اخبارك كل يوم واعرف اى جديد عنك
قربت منه أكثر وقالت – اشوف اذا كانت فى واحده دخلت حياتك ولا لا .. بس هى رجعت وانا مش هسمحلها تفرقنا عن بعض تانى
قربت منه بحب وتلامس شفتاه بصلها يحي والرؤيه مش واضحه بس اتكونت صوره روح وهى بتبتسمله وتمشي بيدها على وشه مكنش مصدق أنها هى
– ر..روح
سمعت ساندى الاسم اتضايقت بس شافته أنه مش واعى وشايفها روح فبتالى هيستجيب معاها
– متعرفش استنيت اللحظه دى قد اى .. استنيت انى اكون فى حضنك انت وبس، حتى تخلى مقدرتش اسمع كلامهم واوقف عن حبك .. شيفينه جنون بس انا فعلا مجنونه بيك يا يحي
قالت اخر جمله مبين شفايه وهى تقبله والصوره اتوضحت ليحي وشافها هى مش روح عرف أنه اتخيل بعد وشه عنها بضعف وهو بيقول

 

– ل..لا أ..انا مش كده
– متخفش يا يحي محدش هيعرف طريقنا أو يزعجنا هكون أنا وانت وبس مش هنبعد عن بعض تانى
– ا..انتى م..مريضه
قالت بعصبيه وانفعال – ايوه مريضه .. مريضه بيك وانت حقى وليا أنا وبس
قربت منه بحنان وقالت – انت كمان بتحبنى صح يا يحي .. قولها متخبيش
مردش وهو باصصلها وحاسس بغثيان وألم مالت عليه وهى بترجع شعرها لورا وبتبصله وبتمشي أيدها على صدره وبتقول
– انت وحشنى اوى
فتحت ساندى ازرار قميصه وهو لا يقدر على الحركه ليمنعها ومش فى وعيه لكنه مدرك لذاته رفعته قليلا وهو بيميل بجسده عليها وقلعته قميصه ونيمته تانى وأصبح عارى الصدر أمامها نظرت إلى عضلاته وعروقه مشيت بأصبعها عليه وهى تحكه بأظافرها وبتخليه يحس بملمسها الناعم وتحاول اغرائه وتقول
– سبلى نفسك اوعدك انى هنسهالك .. أنت مسبتليش حل غير كده لو واحده حاولو تاخدك منى أنا هقتلها انت ملكى يا يحي
قلعت البلاوز واصبحت بتوب قط ضيق يبز مفاتنها قربته ونامت فوق صدره وهى تنظر لوجهه وتلمسه بيدها وقربت منه بعد يحي وشه بتعب ابتسمت واحتضنته بحب وهى بتقول
– كان نفس تبادلنى الشعور إلى أنا حساه دلوقتى وانا فى حضنك بس مش مشكله المره الجايه
– ل..لا .. أنا م..مش خاين
– خلاص يا يحي مفيش حاجه بتربطك بيها انت مش هتكون خاين انت حبيبى أنا وبس يعنى مفيش غلط ومس هتخون حد
– لا ..روح .. ابعدى
– ولا روح هتقدر تاخدك منى سمعتنى إنت ملكى انهارده افهم بقا خلينا نعيش اليوم هخليك تحبنى بس ادينى فرصه
حطت أيده على وسطها وهى تمشي بيدها على صدره باثاره وتنظر لعضلاته نامت فوق وهو يحاول أن يبتعد عنها لكن لا حركه له قربت من رقبته وزعت وقبلته وهو مش فى وعيه بصتله وقالت

 

– بعد شويه والمفعول هيمشى بس هتنام شويه .. هكون شبعت منك
دخلت روح الاوتيل وتقدمت من الاستقلال قالت
– فيه غرفه هنا محجوزه باسم ساندى أو يحي
فى بنت كانت واقفه ملامحها اتبدلت وعرقت بصتلها روح ولاحظت تغير وشها
– لا والله ما فيش
اتقدمت روح من البنت لقتها بتمشي اسرعت بأتابعها والبنت بتبص خلفها مسكتها روح من أيدها وقفتها قالت
– تعرفى هى فين
– هي مين
– ساندى
– ل..لا معرفش حاجه
مسكتها روح من ملابسها حامد وقالت بغضب – قسما بالله لو ما نطقتى لهتشوفى هعمل اى .. انطقى فى انى اوضه
– مقدرش ده شغلى وخصوصيات
شغلك مين يابت وإلى عملتيه اسمه شغل
– والله هددتنى أنها هترفدنى لو منفذتش إلى قالته
سكتت روح تنهدت وسبتها وقالت – ولو صاحب الفندق نفسه هو إلى قالك أنه مش هيرفدك بس تدلينا على مكانهم
بصت لها بدهشة أشارت روح إليها والفتاه انصدمت لما شافت بدر قرب منها وقال بجمود
– قولى رقم الاوضه وهاتى الكرت وحصلينا
– حا…حاضر
وفعلا مشيت سريعا لتنفيذ أوامره بص بدر لروح فهى من اتصلت به واحضرته قال
– عارفه لو قولتيه كدب وبتتبلى على بنتى أنا مش هسكت وهندمك جامد وانسي انك بنت صاحبى
– بتمنى يكون كدب لأن بنتك بقيت تخوف أظنك مدرك ده بنفسك والا مكنتش جيت
سكت ومردش وبعد قليل جت الفتاه خدت روح الكرت ومشيت
فى الغرفه كانت ساندى تقترب من يحي كان يشعر بالضيق الشديد والدوار نظرت إليه بعدين قربت منه وهى تمسك بوجهه قالت
– عيزاك تعرف ان انت الوحيد إلى عملت كده عشانه ومهتمتش بنفسي انت إلى اتنازلت عن اى حاجه قصد أنه يكون ملكى .. صدقنى محدش هيلمسنى غيرك
كانت قريبه جدا منه حيث لم يفصلهما شيئا وبتبصله بتوهات قربت من شفتاه ولامستهم بس فى لحظه كان الباب اتفتح باندفاع غضبت جدا قالت

 

– انا مش قلتلك محدش يزعجنا
لفت واتصدمت لما شافتها روح إلى بصتلها بشده وبصت ليحي النائم مش فى وعيه غضبت جدا وقربت منها بسرعه ومسكتها من شعرها وهى بتبعدها عنه صرخت ساندى بتألم فقامت روح ضر*بتها بالقلم بعز ما فيها وهى بتقول
– اه يا وسخ*ه جيباه هنا عشان تقربيله غضب عنه
– اه سيبى شعرى يا حيوان*ه أنا هوريكى
ولسا هتضر*ب روح مسكت أيدها وعوجتها وهى بتقول – روح بتاعت زمان ماتت ياروح امك مبقتش الهبله إلى يضحك عليها .. قسما بالله لو قربتيلو تانى هقت*لك سمعتينى
– ابعدى يابت فكراه هيرجع يفكر فيكى وانتى إلى سيباه، افتكرى أنه خانك فى الاول وفى الاخر ووجوده هنا اكبر دليل
ابتسمت بسخرية وقالت – لا مهو واضح أنه جاى برضاه فعلا.. بعدين متقلقيش احنا مش هنشوف وشك تانى
استغربت جدا وسمعت صوت فجاه من برا اتصدمت لما لقت البوليس جت تمشي قبضت روح على يدها وهى بتقول
– ده البوليس بس هما هيودوكى للمصحه
بعدتها ساندى عنها ومشيت بس مسكوها صرخت وهى بتقول – ابعدو عنى هوديكو فى ستين داهيه متعرفوش أنا مين
بس سكتت فجأه لما شافت ابوها واقف بيبصلها وعينه مدمعه وحاسس بالذل والإهانة قربت روح من يحي بصتله بحزن قالت
– انت كويس
– ر..روح ا..أنا .. مخونتكيش ا..
قاطعته بهمس وهى تقول- ششش انت متعملهاش

 

بصلها وهو مش وعيه حطت دراعه على كتفها وسندته على الوقوف وكان ثقيلا عليها خدت قميصه ومشيت بصتلهم ساندى وقالت بغضب شديد
– راحه فين .. مش هسمحلك تاخديه سمعتينى .. يحي ملكى أنا وبس .. متروحش معاها يا يحي
وقفت روح بغضب وبصتلها وهى تريد أن تبرحها ضربا أوقفها يحي وهو بيقول بضعف
– س..سبيها يا ر..روح متسمعلهاش .. يلا نمشي
كان ينظر إلى ساندى بضيق وشفقه بصتله روح واومأت له وخدته ومشيو وهى سنداه، وساندى تصيح بهم غضبا وجنون
– مش هسيبك ياروح .. هقت*لك
خدها البوليس بس وقفو لما بدر قرب من ابنته وبص على ملابسها سرعان ما صفعها بقوه اتصدمت ساندى بعد وشه عنها قالت بحزن
– بابا…
– خدوها ده لمصلحتها
خدوها ومشيت وهو تناديه وتهتف بيحي بجنون ويحزن على ابنته وكيف وصلت لهنا من حبها الجنونى التى أصبح خطرا على الجميع ويجب أن يضع حدا له
دخلت روح يحي العربيه بتعته إلى لقتها وهى فى طريقها ليه وكان فى الشارع الخلفى .. عدلته ولبسته قميصه وهى تمنع عيناها أن تنظر له وهو عارى الصدر، كان بدأ يفقد وعيه قالت
– يحي .. خليك معايا ، بيتك فين

 

– ن..نستيه ي..يا روح
قالها بصوت ضعيف بصتله باستغراب لتتسع قدحتا عيناها فهل يقصد البيت التى جمعهم لمده قصيره ثم افترقا استغربت لانه قادر يعيش فى فله ايوه البيت مش وحش بس هو رجع احسن من الاول كملت طريقها وهى متوجهه إليه، لحد اما وصلت نزلت وهى بتسنده بصت على البيت وافتكرت لما جابها هنا اول مره تنهد ودخلت وحين وطأت قدماها داخله بصت للممكان حست بالحزن وقالت
– انت .. انت لسا قاعد هنا
– غ..غبى مش كده
بصت له من ما قاله ليكمل- معرفتش اسيبه عيشت بتعذب فيه وانا بفتكرك بحاسب نفسي على غلط أنا معملتوش .. لحد ما وصلت للى أنا فيه
دمعت عينها تقدمت بيه لغرفتهم التى تتذكرها حاولت أن تمنع ذكرياتها وغبار الحنين التى ينصدم بأعينها
نيمته على السرير برفق وعدلته قلعته الجزمه ومسكت الغطاء ورفعته عليه ليدفأ بصتله شويه لملامحه بعدين مشيت بس يحي مسك أيدها بيوقفها
– متسبنيش

 

بصتله تلك الكلمه قالها من صميم قلب يحي التى تعرفه وليس بروده الذى يخدع به الآخرين
– لى بعدتى عنى .. لى سبتينى فى عز منا محتاجلك .. لى اذتينى زيها .. ا..انا حبيتك بجد
سكتت وهى مش عارفه تقول اى بس حست بغصه فى حلقها وجزت على شفتاها بحزن
– أنا مريض بسببك
بصله بشده ليكمل – انا مريض بيكى ياروح .. نهتينا ونهتينى معاكى .. كان .. كان نفسي فى حياه عاديه .. حياه بسيطه ملهاش غيرى أنا وانتى وبعيد عن كل دى المشاكل .. كان نفسي اعيش مرتاح زى بقيت الناس بس الراحه ملقتهاش من وانا صغير وكأنها مش مكتوبالى.. بس هانت .. ملقتش الراحه هنا جايز الاقيها فى مكان تانى .. هيفضل العذاب بس الى ملاحقنى بقيه عمرى .. حتى الموته مخترتهاش ومفهاش راحه بالعكس أنا هتالم فى كل يوم بيمر عليا لحد اما وقتى يجي وأرتاح، تفتكرى الراحه كتيره عليا
قربت منه وقالت – هترتاح يا يحي بس متقولش الكلا ده تانى
– اوقات بسال هتزعلى عليا ولا كرهك هينسيكى حبى ليكى؟
بصت له بشده وقالت – بس يا يحي كفايه ارجوك لى بتتكلم عن الموت .. بعد الشر عليك كل حاجه هتبقى كويسه .. اوعدك .. أنا مبكرهكش والله

 

– طب لى .. مدام مبتكرهنيش بتعملى فيا كده لى .. مبقتش عارف بتخلينى ولا بتكرهينى ولا انتى هنا دلوقتى مجرد انسانيه … مبقتش عارفك … تفتكرى ممكن نرجع من تانى يا روح
بصتله وسكتت بعد أيده عنها وقال – شبه مستحيل .. جوايا حاجه ناحيتك ماتت ومبقتش زى ما كانت
دمعت عينها بحزن من الذى قاله وشعرت بخيبه وكأنها بالفعل كانت تأمل عودتهم لكن رأت ذلك حلما لكل منهم لكن لا يستطعو البوح به، بصتله وهو بيغفو بعد أما انهى طاقته قربت منه وكانت تود أن تلمسه كالسابق لكن يدها تجمدت ولم تستطع تنهدت بقله حيله وبعدين اعتدلت فى وقفتها وغادرت
بصت على الشقه سالت دمعه من عينها وهى بتفتكر كلمات يحي المنكسره وحديثه عن الراحه والاذيه التى سببتها له لكن عينها وقعت على مكان ماكانت جالسه وتهتف به بانفعال عن خيانته وهو يبرر لهم ومشاجرتهم التى انتهت بتركه وحيدا تنهدت وبثت قدامها ومشيت فهذا لم يعد مكانها
نزلت شافت احمد بيركن العربيه وبينزل بصلها من وجودها هنا مشيت دون أن تنطق ببند كلمه
بعد مرور اربعه ايام فى أحد المستشفيات كان فى رجل يرتدى نعكف ابيض ويبدو عليه الوقار وخلفه خمسه دكاتره مبتدأين وكانت روح من ضمنهم قربت نرمين وقالت
– احلا يوم أما يكون علينا تدريب
– انا ابتديت اخاف منك وانا يقف جنبك وانتى باصه لدم وكأنه حاجه عاديه
– احلا حاجه تخصص الجراحه
– دمويه

 

– عارفه
ابتسمو الاثنان وتابعو سيرهم بصمت والطبيب يلقى خطابه للجميع بس روح وقفت فجأه بصتلها نرمين وبصت هى باص على ايه واتفجأت لما شافت يحي وكان خارج من المستشفى بجمود ويرتدى نظارته الشمسيه
– مش ده يحي
كانت روح بتبصله وهو بيركب عربيته قالت
– كان بيعمل اى هنا
– ممكن عيان ولا حاجه .. يلا نكمل
– عيان
قالتها روح باستغراب بس دب فى قلبها القلق فهل معقول أنه أتى إلى المستشفى لنفسه الى هو مريض، استأذنب من الطبيب أن تذهب الى الحمام وستعود وافق وأخبارها أنه سيكونو فى قسم العياده اومأت له وذهبت، راحت روح مكتب

 

الاستقبال وقالت
– كنت عايزه اعرف ” يحي ابراهيم الفاخرى” مريض هنا
– بس ده خصوصيات نرضى مينفعش نطلع عليها اى حد
– انا دكتور متدربه وابقى مراته
اتفجأت الفتاه بشده واومأت وهى تقول – هشوف
دورت فى الائحه بس نفيت وقال – لا بصراحه
استغربت روح بس اطمأنت لتجدها تكمل – ممكن تشوفى فى الكشوفات أن جه مجرد زياره مش مريض أساسي فى المستشفى
اومأت لها وهى تشكرها ومشيت وسألت أحد الممرضات فدلها على ذلك المكان وراحت ولما دخلت وجدت دكاتره قالت
– آسف على دخولى بس ممكن اشوف الكشوفات لحظه مش هاخد وقتكم كتير
بصولها باستغراب قال إحداهم- وانتى عايزه تشوفى مين
– يحي ابراهيم الفاخرى

 

استغربو وكأنهم مسمعوش الاسم ده دور فى الكشف ونفى وهو بيقول
– لا مفيش
استغربت جدا كانت هتمشي قرب واحد منها وقال – تعالى
خرج بصتله باستغراب وتبعته قالت – حضرتك تعرف حاجه عنه
– اه .. بتسألى عنه لى
قالت بتوتر – هو .. أصلى شوفته خارج من شويه فكنت عايزه اعرف لو كان مريض ولا حاجه وبيعمل اى هنا
أومأ لها بتفهم قال – كان عندى
بصت له بشده فقال بتفسير – انا الدكتور إلى بتابع حالته
– حالته !!! لى هو عيان
استغرب ورفع حاجبه بإستنكار وقال – اه .. تعرفيه منين انتى حد من عيلته
سكتت شويه وهى مش عارفه تقول ايه بس اومأت برأسها بمعنى أجل ثم قالت – هو عيان ماله
– امم شكل فعلا محدش يعرف بحاجه زى كده
– حاجه اى !!
– أنه عنده ورم في المخ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية روح جحيمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى