روايات

رواية فرحة الصعيد الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سهيلة عاشور

  رواية فرحة الصعيد الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سهيلة عاشور

 رواية فرحة الصعيد الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سهيلة عاشور

 رواية فرحة الصعيد الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سهيلة عاشور

في مكتب شبل
قد اسودت الدنيا في وجهه بعدما سمع انهم يريدون قتل زوجته…..
شبل بغضب: انت عرفت الكلام دا منين يا جاسر؟!
معتز: اهدى يا شبل علشان نعرف نفهم منه..
جاسر: بصوا…. انا بقالي فتره بيوصلني اخبار عن الانفلات الأمني اللي هنا…. بسبب الراجل اللي بقا كبير المطاريد دا… فا كلمت رجالتي اللي هناك وعرفت منه انه يعرفك يا شبل وانو يعرف مراتك كويس وعاوز يموتها…… وكمان كان عاوز يسلمها ويقبض ثمنا
شبل بغضب: يسلمها لمين؟!
جاسر بتردد: لمراد
معتز: مراد مين؟
جاسر: مراد الصرفي
شبل بصدمه: نعم؟!!….. انت بتهزر صح… مستحيل طبعا…. انا هروح واموته
جزبه جاسر سريعا واجلسه مكانه من جديد
جاسر بهدوء: اهدى يا شبل….. لازم نهدى ونفكر… انت دلوقتي لو رحت تخلص عليه تفتكر هيحصل اي؟!
شبل:……
جاسر: هتدخل السجن… والناس اللي وراه هيخلصوا عليك وهو دا اللي هما عايزينه….. علشان كده لازم نهدى
معتز: جاسر معاه حق يا شبل لازم نحكم عقلنا شويه
شبل بتنهيد: نعمل اي؟
جاسر: انا هقولك……….  …..
معتز بمرح: اوعاااا.. هنتسلى شويه
شبل: ودا مش خطر شويه
جاسر: ولا خطر ولا حاجه… احنا التلاته عندنا رجاله متتعدش وغير كده الحكومه معانا وامن الدوله… مش هنقدر على شويه زباله زي دول
شبل: تمام اوي……. انا بكره هروح وهعمل اللي اتفقنا عليه
جاسر: وطبعاً مترحش في حته من غيرنا
شبل بتنهيد: خلاص يا جاسر… هو انا عيل صغير هتخاف عليا
معتز بمرح: بيخاف عليك يا بيبي
شبل: قدامك ثانيه تمشي من قدامي وإلا هبوظلك وشك
معتز: لي وعلى اي…… انا لسه شباب
جاسر بضحك: عمره ما هيتغير ابداً…… هيفضل طول عمره عيل
شبل بخوف واضح: اه فعلا
جاسر وهو يطمأنه: اهدي يا صاحبي…. انا معاك انا والاهبل التاني دا… محدش هيقرب لحد يخصك طول ما احنا مع بعض… سيبها لله يا راجل مش كده
شبل بأبتسام: ربنا يخليك ليا…. انا هطلع انام…..انت كمان نام
جاسر:تصبح على خير….1
صعد كل منهم الى غرفته ووجد شبل ومعتز زوجاتهم في سبات عميق…… خلد معتز للنوم وجاسر ظل يعمل لبعض الوقت حتى غفا هو الاخر…. اما شبل ظل يفكر طوال الليل من هذا الذي يريد اخذ حبيبته منه؟!…….
**************************
في صباح اليوم التالي
في غرفة شبل… لم ينم طوال الليل الا قليل ظل ينظر لفرح وهي نائمه ويتأمل هذا الوجه الطفولي… حتى دخلت اشعت الشمس وافاقت فرحته
فرح بنوم: صباح الخير…. صاحي بدري يعني؟!
شبل بأبتسام عكس ما في داخله: صباح النور يا حبيبتي…..  قلت اصحى اخد اليوم من اوله عندي شغل كتير
فرح: ربنا معاك…. انا كمان هنزل
ابدلوا ملابسهم ونزلوا للأسفل وجدوا الفطور على السفره ويجلس الجميع وجاسر يضع اخر الاطباق
جاسر بأبتسامه: اي يا عم شبل… كل دا نوم دا انا كنت طالع اصحيكوا والله… يلا الاكل هيبرد
فرح بتعجب: مين اللي عمل الاكل دا؟!
جاسر: انا
سالي: تحفه يا فرح…. حلو اوي
معتز بهيام: مش احلا منك يا جمر انت
شبل: يا عم بطل محن بقا
فرح بضحك: سيبوا براحته… مالك وماله بس
جاسر: يلا ناكل انا جعت والله1
جلسوا وتنالوا الطعام…. فكان جاسر قد حضر لهم فطور تركي اصيل وكان الطعام لطيف ولذيذ للغايه وظلوا يتحدثون عن ذكريات لهم كثيره وفيروز قد اتت وشاركتهم الجلسه هي وكنزي ولكن قاطعهم معتز
معتز: بما ان الكل موجود… فا احنا كنا عاوزين نعرفكوا حاجه
فيروز: خير يا ولدي….
جاسر: قول انت يا قيصر
شبل: بصوا بقا يجماعه…. زي ما انتو عارفين ان كل واحد فينا انا ومعتز وجاسر عنده شركات واملاك وكل واحد فينا يعتبر في مكان لوحده ودا مش مريح حد فينا
جاسر وهو يكمل: فا علشان كده قررنا اننا نوحد كل املاكنا ونخليها مجموعه صناعيه كبيره وسلسله للشركات والمصانع وكده
معتز: وطبعا دي فكرتي
شبل بغيظ: يا بني ارحمني بقا
سالي بضحك: يا فضحنا
فيروز بحب:مبروك يا ولاد… فكره حلوه جدا
فرح: فعلا دا قرار حلو جدا
معتز: والعقود هتتمضي بعد يومين وهنعمل حفله في القصر هنا…. اعملوا حسابكوا بقا
فيروز: القصر كله تحت امركوا
شبل: يلا يا رجاله عندنا مشاوير
ودعوا الجميع وذهبوا لكي يجهزوا اوراق والكثير من الاجراءات من اجل الدمج…….
**************************
في منزل شبل
استيقظت ورد وكانت تمارس الرياضه في الجنينه وكانت تركض وتسمتع الى الاغاني….. وفي هذه الاثناء استيقظ مراد وفتح الشرفه وجدها تجري وكانت ترتدي ملابس رياضيه وكلنها ايضاً محتشمه وكانت ترتدي حجاب
مراد في نفسه: انا عمري ما شفت واحده كده….  صدقيني انك هتكويني ليا غصب عنك او بإراتك يا قمر انت…. يا ترى شعرها لونه اي؟!
حسم امره وارتدى ملابس مريحه وقرر ان ينضم لها في ممارسه الرياضه……
اما عن شهد فأسيقظت وجهزت الطعام لزوجها وكانت تساعده في الأكل واخذ الدواء وقررت ان لا ينزل اليوم الا قليل ليرتاح…
**************************
في الجنينه
كانت تجري وتفكر بكثير من الأعمال…. حتى قاطعها قدومه بحوارها وهو يركض…
نزعت السماعات ونظر له: انت بتعمل اي هنا!؟
مراد ببرود: بلعب رياضه…. الصحه حلوه برضه
ورد بضحك: والله شكلك عبيط…. وانا مش فاضيه
مراد: طب اجري… اجري
َورد: لا خلصت….. ثم ذهب لمكان الحرس: تعالى يا عزام
دخلت للقصر وكان ورائها عزام ويحمل الاوراق ومن بعده خرج الطاهي من المطبخ يحمل الافطار ومعه قهوه…. قد تضايق مراد كثيراً لقرب هؤلاء منها… فذهب بسرعه وجلس بجوارها على السفره
ورد بخضه: انت بتعمل اي هنا؟!
مراد بأبتسام: هفتح نفسك على الاكل
ورد بضحك: والله
مراد بهيام: اه والله
ورد: عزام…. روح زود فطار… وساعد مدام صفيه هي بسقي الورد بره وهات الورق اللي فاضل
عزام: تحت امرك
مراد وقد ذهب الجميع: هو انت كل اللي بيشتغلوا معاكي رجاله..؟
ورد بعدم فهم: اه تقريبا…. اشمعنا؟
مراد بغيره:لي الستات خلصوا؟!!
ورد ببرود: وانت مالك؟
مراد بصدمه من جرأتها: انا مالي…. ماشي وحياة امي لهوريكي
لم ينهي كلامه حتى تجمع عليه الكثير من الحرس خاصتها
ورد ببرود: سيبوه…. بص يا مراد بيه… انا قلتلك قبل كده رجالتي مش بيفرقوا تمام!!…. ولو مفكر ان انا بتهدد او اني مثلا زي اي واحده زباله من اللي انت بتعرفهم تبقى غلطان….. انا هعتبر نفسي مسمعتش اي حاجه من اللي انت قلتها دي… ودا افضل ليك
مراد بصدمه: وانت عرفتي منين اني اعرف ستات زباله؟
ورد بتوتر واضح ولكن حاولت ان تخفيه: انا ورد السوهاجي…. واعرف كل حاجه واي حاجه ممكن تخطر على بالك
مراد بأبتسامه: واضح ان مش انا بس اللي كنت مركز معاكي
ورد ببرود مصطنع: عايز اي يعني؟
مراد بضحك: ولا حاجه يا قمر
قاطعهم نزول شهد من السلم
شهد: في اي؟!…. مالكوا واقفين لي كده؟
مراد: لا ابدا… اصل انا وورد شكلنا هيكون في ما بنا عمار
شهد بعدم فهم: هتعملوا مشروع مع بعض
ورد: لا اصل….
مراد بمقاطعه: مشروع للعمر كله
غضبت ورد من حديثه كثيراً وذهبت لغرفتها ولكنها لا تنكر انها فعلا كانت تبحث عن معلومات وانها معجبه به
ورد في نفسها: لا يا ورد…. مينفعش كده لازم تجمدي قلبك شويه مينفعش اهد كل اللي عملته في حياتي علشان كلام فاضي…. يومين تلاته وارجع القاهره تاني احسن
اما في الاسفل
بعدما ذهبت  لغرفتها كان حائر كثيرا ولكنه شعر بسعاده لمعرفته اهتمامها لأمره
شهد بأبتسام: سرحان في اي؟
مراد: لا ابداً يا مرات اخويا…. تعالي اقعدي
شهد بخبث: ايوه انا كنت عوزاك في موضوع كده
مراد بأهتمام: اي خير؟!
شهد بمكر:ورد… جالها عريس كويس اوي اوي…… رجل أعمال صاحب شبل اخويا عايش في تركيا حاجه كده فعلا مبهر
مراد بغيظ: وهي وافقت؟
شهد: انا لسه بحاول معاها يعني….. بس هي هتوافق
مراد بغضب: دا انا كنت قتلتها وشربت من دمها كمان…. هي كوسه ولا اي… ورد بتاعتي لوحدي(اما انت بجح صحيح????)
شهد بضحك: بتحبها؟
مراد: اه… اي المضحك مش فاهم
شهد: كنت بشوفك بتحبها بجد ولا لا
مراد: وقعتي قلبي يا شيخه الله يسامحك…… اه يا اختي بحبها… بس زي ما انت شايفه مش عارف اتكلم معاها حتى
شهد: بص سيب نفسك…. وانا هخليها تجيلك هي… الموضوع صعب لأنها رافضه الجواز اصلا… بس انا هساعدك
مراد بسعاده: يبقى معروف عمري ما هنساه في حياتي ابداً1
كانوا سعداء للغايه حتى دخلوا عليهم فاجأه وكانت اعينهم لا تبشر ابداً
شهد بسعاده: شبل حبيبي
احتضنها شبل وهو ينظر لمراد بغل وشر واضح للغايه
معتز: اهلا اهلا…. مش انت مراد برضه
مراد بعدم اطمئنان: ايوه انا
جاسر وهو يمسكه بقوه: طب اتشاهد على روحك بقا
شبل: سيبوهولي انا
مراد: في اي؟!… اوعوا كده
شهد بصراخ: اي المسدس دا…. في اي؟!
قاطع فعلتهم بكاء ورد على منظر شبل وهو يضع السكين على رقبة مراد وجاسر الذي يوجه امامه مسدس
ورد ببكاء وهي تحتضنه: في اي؟!…. حضرتك لو في حاجه نحلها… بس اهدوا مش كده
شبل: بلاش انت يا ورد هانم… ابعدي
قاطع تنفيذهم لهذه الجريمه صوت ماهر القادم من غرفته وهو يسير نحوهم
ماهر بهدوء: سيبوه….
شبل: يعني اي يا ماهر…
جاسر: مستحيل…
**************************
عند فاطمه
كانوا هي ومصطفى في احدى المطاعم في القاهره كما وعدها
ظلوا يأكلون ويتحدثون وكان يحاول كل منهم ان يصلح علاقته مع الاخر… وانتهى يومهم وذهبوا للسياره1
فاطمه بفرح: انا فرحانه اوي يا مصطفى…. ربنا يخليك ليا يارب
مصطفي بأبتسام: فرحانه؟
فاطمه: اوي اوي… انت بتهزر!!
مصطفي: طب بصي…. كنت عاوز اسألك على حاجه
فاطمه: اسأل
مصطفي: بتحبيني؟
فاطمه بخجل: اوي
مصطفي: وحبيبتي محمد الله يرحمه؟
فاطمه بصدمه: حبيته؟
مصطفي: اممم… انا عاوز اعرف مشاعرك تجاهه كانت ازاي
فاطمه وبدأت الدموع تتجمع في عينيها: كانت علاقتي بمحمد…. انو اتجوزني وانا عيله صغيره علشان دفع ثمن كويس لأهلي…. وبعدها كان بيقرب مني بالغصب وبيضربني وفي الاخر رماني انا وبنته اللي كانت في بطني… لما عيطت لما مات…. علشان مهما عمل دا عشره وفي الاخر دا ابو بنتي…. اللي حياتها منتهيه من قبل ما تبتدي اصلا….. ثم بكت بشده
جذبها مصطفى لحضنه ومسد على ظهرها بحنان بالغ
مصطفي: اهدي يا روحي…. انا اسف بس فعلاً كنت غيران اوي مكنتش مستحمل اني احس ان في حد بيشاكرني فيكي بس… انا اسف
فاطمه:، خلاص متزعلش… انا مش زعلانه
مصطفي بضحك: انت عيله اوي
فاطمه: بقا كده
مصطفي: اه كده…. بقلك اي؟
فاطمه: اي؟
مصطفي: اي رأيك اخدك انت وماما وكنزي وراغب ونروح الغردقه يومين
فاطمه بفرح: بجد هنروح
مصطفي: اه يا حبيبي… اي رأيك؟!…… ولا هتزعلي علشان هخدهم معانا
فاطمه بعتاب: اي اللي انت بتقوله دا…. دي ممتك دي حتة سكره…. وغير كده انا بحبها اوي وبحب راغب اوي بحسه بيخاف على كنزي اوي
مصطفي بضحك: بيخاف بس؟
فاطمه بأبتسامه:  دول لسه صغيرين
مصطفي: بكره نشوف…..
(ومن هنا تبدأ الحياه السعيده يا ساده????????)
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
لقراءة الجزء الثاني من رواية فرحة الصعيد : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى