روايات

رواية نجع العرب الفصل الثامن عشر 18 بقلم سهيلة عاشور

رواية نجع العرب الفصل الثامن عشر 18 بقلم سهيلة عاشور

رواية نجع العرب الجزء الثامن عشر

رواية نجع العرب البارت الثامن عشر

رواية نجع العرب
رواية نجع العرب

رواية نجع العرب الحلقة الثامنة عشر

في غرفة تميم ووداد

كانت وداد تجلس على السرير وتميم يتوسط قدمها برأسها وهو ينام براحه وينعم بحنانها وحبها الواضح الليه

وداد بنبره حنونه: اي يا تميم.. مالك حساك شايل طاجن ستك لي

تميم بزفر: هو انا شايله بعقل يا وداد… انا خايف اوي بجد داغر ووتين دماغهم ناشفه اوي محدش فيهم سامع غير اللي في دماغه بس مش عارف اعمل معاهم اي… انا خايف عليهم اوي

وداد بتفاهم: انا حاسه بيك اكيد لازم تكون خايف… هو انا صحيح مش متعلمه ومش فاهمه اوي هما عاوزين يعملوا اي بس اللي انا حساه انهم فعلا عاوزين يعملوا حاجه كويسه… يعني احنا لازم نقف جمبهم ونساعدهم يا تميم

تميم بحيره: حتى لو كان اللي هيعملوه دا ممكن يعرض حياتهم للخطر

وداد بعقلانيه: جايز فعلا يعرضهم للخطر بس على الاقل هيكونوا هما ضحوا علشان غيرهم يكون كويس… واكيد ربنا هيقف معاهم الروح مش هينه ابدا يا تميم ربنا اكيد هيكرمهم بعطفه وهيقف جمبهم علشان دا عمل فعلا يتقدر

جلس تميم وقبل يدها بحب: ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي يارب…. يلا خلينا ننام احنا تعبنا اوي النهارده

**********************************

 

 

 

في غرقة داغر ونور

كان داغر يقف في الشرفه قليلا… فكر ان يُبقي لها بعض وقت حتى تكون على راحتها ولكن على الرغم من طيلة الوقت الذي وقف به الا انه عندما دلف الغرفه وجدها كما هي على كرسيها المتحرك وشاره تماما كما تركها

داغر بتعجب: انت منمتيش لي؟

نور بإنتباه: اي… ثم قالت بتوتر: مش جيلي نوم

داغر بإبتسامه فيبدو انها لا تستطيع الكذب: بجد والله طب ما تطلعي اقعدي على السرير على الاقل افردي ظهرك الطريق كان طويل واليوم كان متعب

نظرت له بحرج فالسرير مرتفع جدا عن سريرها القديم وهي بالطبع لم تكن لتقدر ان تصعد عليه بسبب عجز قدميها… اقترب منها داغر بهدوء ونزل لمستواها وحملها برفق ومن ثم مددها على الفراش بهدوء ووضع عليها الغطاء وتمدد بجوارها… أما هي فكانت وجهها محمر بشده فلأول مره تكون قريبه من احدهم بهذا القدر

داغر بضحك: نامي يا وزه

لم تكن حالتها تسمح بالرد عليه أو الاعتراض فأغمضت عينيها ورعان ما نامت بسبب تعب اليوم

داغر نفسه وهو يتأمل ملامحها: انا مش عارف انا اتجوزتك لي ولا انا بعمل كل دا لي بس اللي اعرفه اني بحبك بجد يا نور… هحاول اخليكي تحبيني وتكوني معايا علشان انا فعلا محتجلك

قبلها من جبهتها برقه ونام بجوارها وكان سعيد لقربها بشده……

**********************************

 

 

 

في غرفة شهين ووتين

كانت تجلس منذ اكثر من ساعتين وامامها الكثير من الأوراق على مكتبها الصغير وتبحث في الجهاز اللويحي الخاص بها وتكتب في دفتر صغير…. كان من الواضح امها تعمل بجد وانها تدقق في كل شيء بالطبع غضب كثيرا فهي لا تعطيه اي اهتمام مطلقا فهي تصب كل تركيزها واهتمامها في هذه الأوراق فهدأ من نفسه حيث قال إنها من المؤكد تذاكر فروضها من أجل الامتحان… ولكن قد تأخر الوقت وهي تجلس هكذا فأقترب منها حيث انها لم تلاحظ من الاساس ونظر في الحاسوب الخاص بها ووجد اسم هذا الدواء اللعين المسمى بريدوكائين… تملك منه الغضب بشده فحتى امتحان ها لا تهتم به انها بالفعل عطشت من أجل روحها

شهين بغضب: انت بتهببي اي ؟… انت حتى مش عامله حساب لأمتحانك وان دا التخرج مش لعبه وعماله برضه تجري ورا الهم دا انت عاوزه توصلي لإي بجد انا مش فاهم… انت عاوزه تموتي

وتين بتعجب: انت متعصب كده لي… اولا انا كنت بذاكر فعلا وانجزت جزء، كبير اوي من اللي ورايا وبعدين قلت اتأكد من شوية حاجات انا كنت عاوزه اعرفها عن موضوع الدواء دا بس… انا معملتش حاجه تستحق العصبيه دي

شهين وقد تملك منه الغضب: معملتيش حاجه!!…. أما تدخلي مستشفى وانت عامله فيها دكتوره يعني انتحال شخصيه وتسألي في حاجات ملكيش فيها وقابلتي صاحب المستشفى وانت طالعه منها واللي كان لو شك فيكي او مسك عليكي اي حاجه كان ممكن يسجنك او يموتك ومكنش حد هيعرف عنك حاجه اصلا… جريك ورا المشاكل كل دا ومعملتيش حاجه انت عاوزه تجننيني
وتين بغضب: انا مكذبتش عليك… انا لو كنت شخص وحش مكنتش هعرفك اي حاجه وكنت هعمل كل حاجه انا عوزاها ومكنتش هتقف دلوقتي قدامي وتفضل تزعق كده… وانا فعلا لحد دلوقتي معملتش اي حاجه يا شهين فكر معايا كده ونروح بعيد اهي نور عندك شايف حالة نور عامله ازاي يا شهين… دا من ورا راس المستشفى دي والعلاج دا واللي صاحبهم يبقى اخوك انا مش بقلك كده علشان اقلب عليك المواجع بالعكس انا بلفت نظرك للي احنا فيه احنا مش عايشين في الدنيا لوحدنا واللي انا بعمله دا مع الوقت هتفهم انه هو اللي صح… لكن انا وبعد ما اخيرا قدرت فعلا اني اوصل لحاجه اسيب الموضوع كده دا مستحيل فاااهم

تركته وصبت تركيزها مره اخرى للحاسوب وأما هو فلم يتحمل البقاء معها فنزل الأسفل وقاد سيارته بسرعه كبيره وكان غاضبا بشده… يعلم أن معها كل الحق ولكنه يخاف عليها بشده يعلم أن اصابها مكروه لن يسامح نفسه ابدا وهو بحبها بقدر كبير ويعلم قذارة اسلام اخوه ومن معه فهم لا يرحمون والكل يعرف هذا……

**********************************

في صباح اليوم التالي

في شقة اسلام

كانت زهره تجلس بجواره تنتظر ان يفيق وهي تتأمل ملامحه بإبتسامه رقيقه جدا منها… بدأ يتملل تحت آثار أشعة الشمس التي كانت تتداعب وجهه مما أصابه بالازعاج فها هو يوم اخر من هذه الحياه التي بات يكرهها بشده… ولكن مهلا عندما فتح عينيه ونظر لوجه القمر التي أمامه ابستم لها بحب

زهره بنبره حنونه: صباح الخير… تحب احضرلك فطار اي؟

 

 

نظر في ساعته ليرى انها الواحده ظهرا

اسلام: انت لسه مكلتيش لحد دلوقتي ؟!

زهره بتوتر: اصل يعني انت رجعت امبارح متأخر اوي وكان باين عليك مدايق وتعبان… قلت استناك نفطر سوا وتحكيلي مالك

اسلام وقد تذكر حاله وغضب: وانت مالك… انت هتصحبيني ولا اي؟!….روحي اعمليلي قهوه

زهره بخوف عليه: بس قهوه من غير اكل غلط لازم…..

اسلام بمقاطعه وغضب: انت هتعمليني اعمل اي… انت تنفذي اللي انا بقلك عليه وبس فاهمه يلا غوري من وشي

ركضت من أمامه وقد تملكها الخوف من بنرته الغاضبه… ذهبت للمطبخ وهي تبكي بشده

اما هو فدلف للمرحاض واخذ حمام بارد لعله يخفف من ضغط اعصابه قليلا… وبعدها ارتدى ملابسه وصفف شعره وأجرى عدة مكالمات حيث أن اليوم في الليل عليه افتتاح مستشفى ملعونه أخرى حتى يحقق غاية هذا الرجل البغيض… وكاد ان يذهب ولكنه تذكر معاملته معها قد المه قلبه عليها بشده ولكن ماذا تنتظر من رجل لم يرى نبره حنونه من احدهم من قبل… ولكن لم يتحمل ان يذهب وهي حزينه بسببه فذهب الليها كانت موليه ظهره لها وجسمها يرتجف بشده وتبكي وهي تصنع القهوه… اقترب منها وامسك خصرها مما افزعها بشده وجعل كوب القهوه يسقط منها

زهره بخوف وببكاء: هلم كل حاجه… ثانيه ثانيه واحده وهجهز واحد غيره

اسلام بحزن على حالها وهي يقربها منه: هش.. خلاص اهدي ولا يهمك عادي اي يعني فداكي اي حاجه متزعليش مني… بس بلاش تسأليني عن اي حاجه انا لما اعوز اقول بقول فاهمه

امأت له في هدوء وهو يزيد من احتضانها وبث الطمأنينه فيها ومن ثم ودعها وودع مالك الذي كان يشاهد التلفاز وذهب…..

**********************************
في منزل الاخوه كما أطلقت عليه

قد فاق الجميع من نومهم كانت المشاعر مختلطه ومربكه بعض الشيء ولكن اظن انهم كانوا سعداء… كان تميم يحضر طعام الغداء بعدما جاء من عمله فرح للغايه حيث أن مديره قد أعطاه مكافأه كهديه من أجل الطفل القادم فعلى الرغم من صوامه هذا المدير الا انه يحب تميم بشده وبالطبع كانت وداد تساعده بحب وحنان بالغين وكلما تذكرت ان بداخلها شيء صغير من هذا المعتوه تفرح بشده…. أما داغر فساعد نور على ارتداء الملابس في قمة خجلها بالطبع ولكنها كانت تشعر براحه شديده معه وهذا اعجبها بشده… أما وتين فمنذ ان استيقظت لن تجد شهين ابدا حاولت الاتصال به اكثر من مره دون فائده دب القلق في اوصالها بشده ولكنها قررت الانضمام الليهم حتى تكف قليلا عن التفكير

 

 

تميم بفخر: دوقي كده يا بنتي وقليلي رأيك
وداد بضحك وهي تأخذ ملعقه من الحساء: بجد مش مصدقه… حلو اوي فعلا
تميم بمرح: اقل حاجه عندي
وداد بتساؤل: بس انا مستغربه اوي… انت مين علمك الطبخ
تميم بجديه: لما اهلي مشوا وسابوني احنا كنا ساكنين انا وداغر مع بعض وكنت بزهق اوي… فكنت بدخل المطبخ اقعد اعك واخترع لحد مره في مره بقا بيطلع مني حاجات تتاكل فهمتي
وداد بإيماء: ااه اه فهمت… بس انا ازاي محدتش بالي وبعدين انا عمري ما شفتك بتدخل المطبخ او حد بيجيب سيرة انك بتعرف تطبخ
تميم بهمس مضحك: بيخافوا عليا من الحسد

داغر بتمثيل الغضب: انت بتقول يلا
تميم: لا ابدا كلام سر… خليك في حالك يا عم

داغر وهو يطعم نور رغما عنها: افتحي بؤك يلا

نور بغيظ: انت زهقتني على فكره انا مش صغيره على الكلام دا… وبعدين انت بتأكلني لي وهما خلاص خلصوا الاكل وهناكل معاهم

داغر بجديه: عاوزك تتغذي علشان لما نروح عند الدكتور تبقى صحتك حلوه
نور بتعجب: دكتور اي؟
داغر: كلمت واحد صاحبي…دكتور متخصص في حالتك دي شاطر جدا هنروح نكشف عليكي علشان نعالجك… وكمان انا عاوز لما نعمل فرح تبقى عروسه زي القمر كده

نور بصدمه وفرح: اناا هتعالج….فرح كمان!!

داغر بإبتسامه: اه ان شاء الله. هتتعالجي وهتبقي احسن حد في الدنيا متخافيش طول منا معاكي…. وبعدين طبعا لازم اعملك فرح انت الوحيده هنا اللي متعملش ليها فرح وتين ووداد اتعملهم

فرحت نور بشده لا تنكر هذا… وقررت ان تهتم بزوجها هذا فهو نعمه من ربها حتى يعوضها عن ما مضى… أتت الليهم وتين ووجهها شاحب بشده كادوا ان يسألوا ما بها الا ان شهين قد اقتحم عليهم المطبخ وهو يبتسم بشده مما آثار غيظها

شهين بمرح: جبت معايا حلويات… قلت نفرفش شويه
تميم بتلذذ: الله هات
وداد بمرح وهي تضربه علي كتفه: عيب يا حبيبي فضحنا في كل حته كده
داغر بعبث: الااااه… انت كنت فين يا شهين مش باين يعني من الصبح
وتين بغضب: شهين… لو سمحت عوزاك ثانيه
انصاغ لأمرها وذهب خلفها نحو غرفتهم… تعجب الجميع بشده ولكن لم يكترثوا فقد تعود الجميع على جنانهم المعتاد
**********************************

 

 

في صعيد مصر

كانت زينب تقف وهي تتلفت حولها يمينا ويسارا خوفا ان يراها احدهم… فقد أخبرها الغفير نفسه ان ياسين يريد رؤيتها في هذا المكان فذهبت على الفور فهي كانت في قمة السعاده عندما شعرت ان احدهم يهتم بها……

ياسين بسعاده: كنت عارف انك هتيجي
زينب بفرحه حاولت اخفائها: انا قلت اجي اشوف انت عاوز اي… بس متتعودش على كده
ياسين بمشاغبه: لا هتعود…. بصي من الاخر كده انا متابعك من زمان اوي يا زينب من واحنا عيال وانا بحبك… حاولت كتير أقرب منك بس في كل مره كنت بتراجع لأني عارف انك من زمان اوي وانت عاوزه تتجوزي شهين بس بعد ما اتأكد انه بيحب مراته انا جيتلك على طول

زينب بصدمه: يعني…. يعني انت بجد متابعني من زمان!!!… ولي مقلتش

ياسين بإنكسار: مكنتش اقدر اتكلم وانا عارف ان تفكيرك كله مع غيري… مكنتش هقبل على نفسي على زي دي وخصوصا اني مش من العيله وكنت عارف انهم مش هيوافقوا عليا

زينب بتفهم: طب وانت عاوز اي دلوقتي…. ثم اكملت بحزن: انا خلاص القطر فاتني ومعدتش أنفع لأي حاجه
ياسين بلهفه:اوعي تقولي كده…. دا انت ست البنات زينب انا بحبك بجد انا كل السنين دي وانا كل يوم مع واحده شكل بحاول انساكي مش عارف… اديني فرصه اصلح اللي راح

زينب بحيره: حتى لو اديتك فرصه يا ياسين انت سكتك سوده وآخرها معروف وانا مش هبقي اللي فاضل في عمري بتحسر عليك لو جرالك حاجه

ياسين بإبتسامه: منا جبتك هنا علشان كده
زينب بتعجب: مش فاهمه قصدك اي
ياسين بثقه: انا هقلك… بس انت لازم تساعديني علشان نخلص ونخلص الكل من الكابوس دا فهمتني يا زينب
امأت له في هدوء وهو يشرح لها بعض الأشياء التي طالما جعلتها تصدم بشده… ولكنه التمست الصدق في حديثه…..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نجع العرب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى