روايات

رواية نجع العرب الفصل الثاني 2 بقلم سهيلة عاشور

رواية نجع العرب الفصل الثاني 2 بقلم سهيلة عاشور

رواية نجع العرب الجزء الثاني

رواية نجع العرب البارت الثاني

رواية نجع العرب
رواية نجع العرب

رواية نجع العرب الحلقة الثانية

اعتلت الصدمه وجوه الجميع احقا تميم يرتدي الفستان ويجلس مكان وتين ما هذه يا الله

محمد بصدمه وغضب جامح: تميم…. ثم امسكه بقوه وظل يضربه بشده من كثرة الغضب: وتين فين انطق واي اللي لبسك كده اتكلم

شهين بغضب: اوعى كده يا عمي… انطق يلا ودتوها فين وإلا هموتك

حاول داغر التدخل ولكن نهره الجميع تحت مسمى انه من المؤكد كان يعلم بكل هذا فهؤلاء الثلاثه لا يخفون عن بعضهم اي شيء

كريمه ببكاء: بنتي فين يا محمد انا عاوزه بنتي

شهين بصوت عالي ومرعب: ما تنطق يلا هطلع روحك في ايدي

تميم بتوتر: يجماعه ما تهدوا… انا مليش دعوه

هي اللي قالتلي هتقعد هنا وهتلبس كده علشان هي مش عاوزه تتجوز… انا مالي بقا كلو عمال يلطش فيا لي

شهين بغيظ وهو يجزبه يقوه: قوم… يلا قوم قدامي وريني هي راحت فين

تميم بخوف: معرفش

محمد وهو يضربه بشده: لا والله بقا متعرفش انطق يلا

تميم بألم: هقول والله هقول

داغر بدون انتباه: اه يا غبي يا جبان

المأذون: يا جماعة الخير مش معنى اني صديق للعائله انكم تعطلوني كده والله ما يصح كده انا عندي اعمال واشغال

محمد بهدوء: يلا انت كمان معانا

المأذون بتعجب: معاكم فين

جذب شهين تميم وداغر من ورائه ومعهم محمد الذي تأبط ذراع المأذون الذي كان لا يريد الذهاب فإي مكان ولكن ليس بالأيدي حيله …. استقلوا جميعا سيارة شهين وكان شهين يتولى القياده وبجواره داغر وفي الوراء محمد وتميم وفي المنتصف المأذون الذي يريد الافلات بإي طريقه

تميم بغيظ: يعني انت مبسوط كده يا عمي وانا نازل بالفستان وسط الناس وعمال اتعاكس من العيال الصغيره

محمد بغضب: علشان تبقى تعمل فيها ناصح تاني… طب انت غبي ومش غريب عليك اللي انت عملته دا لكن الراجل العاقل بتاعنا يصح كده يا داغر وانا اللي معتبركوا ولادي

داغر بهدوء: وانا مخنتكش يا عمي… انت حتى مطلبتش رأيي ولا عرفتني انت هتعمل اي.. وانت عارف وتين دي روحي مقدرش اشوفها زعلانه وافضل قاعد كده

شهين بغضب: روح مين يا عم انت… انت مجنون ولا اي

داغر بتلاعب فقد وجد حمية الدم موجوده به: وانت زعلان لي… متنساش انك ملكش فيها حاجه ولا انا غلطان

ضغط شهين على المقود بشده حتى ابيضت يداه وزاد من سرعة القياده حتى يصل إلى هذا المكان فقد اخبرهم تميم انها في منزله القديم الذي كان يسكن به اهله

**********************************

في منزل اهل وتين

كانت تجلس كريمه والنار تأكل بصدرها خوفًا على ابنتها الوحيده… هم لم يقوموا ببعيها مثلما يفعل المهمشون فعلى العكس تماما هم يحبونها بشكل كبير وهذا كله من أجل مصلحتها فهذا الشهين هو الذي يستطيع أن يحميها من نفسها المتهوره هذه

كريمه بقلق:يارب رجعها سالمه يارب…. يارب احميها انا مليش غيرها انت عارف يارب… يا ترى انت فين يا وتين

**********************************

عند وتين

كانت تجلس على احدى الكراسي في هذه المنزل الصغير الذي كان الغبار يملئه بالكامل… كانت ترتدي عبائه سمراء وحجابها موضوع عليها بأهمال وكانت ملامحها قلقه بشده فهي كانت تشعر بعدم الارتياح… كانت تنظر لهاتفها كل ثانيه تقريبا حتى تعرف اي شيء يبرد قلبها قليلا ولكن بالطبع لا شيء فقاربت الساعه على منتصف الليل ولا خبر أين هم وماذا حدث لهم؟!…. ولكن قاطع شرودها هذا الذي دفع الباب بقوه حتى انه كُسر ورأت من ورائه الجميع وفي مقدمتهم شهين الذي كانت أعنيه محمره من كثرة الغضب

محمد بغضب: اهلا بالهانم

وتين بتوتر: بابا لو سمحت انا

محمد بحزن: هو انت خليتي فيها بابا… ولا حتى عملتي ليا احترام لما عملتي كده كنتي هتروحي فين يا وتين هااا انطقي

وتين بقوه عكس ما في داخلها: كنت هبوظ الجوازه دي واجي افهمك اني عندي مستقبل ومش عاوزه اوقفه او اتخلى عنه لان حضرتك خايف عليا كده

محمد بغضب جامح: يا تممي الجوازه دي دلوقتي يا وتين يا تنسي ان ليكي اب من الاساس

وتين بصدمه: اي دا يا بابا… انت اكيد مش هتحطني في الموقف دا

محمد بحزن: للأسف معنديش حل تاني

وتين بحزن وصدمه: داغر… تميم قولوا حاجه

اقتربوا منها على الفور عندما شعروا بضعفها الذي بدأ في الظهور امسكها داغر برفق وجذب تميم احدى الكراسي وقام بإزالة الغبار سريعا واجلسوها عليها… ومن ثم انحنى الاثنان بالقرب منها وظلوا يتحدثون معها بهمس وكل هذا تحت أنظار شهين الذي ود لو يقتلهم الان فهم يقتربون هكذا من المرأه التي من المفترض أن تكون زوجته اااه يا الله الهمني الصبر

داغر بحنان: وتين انت عارفه انا بحبك اد اي… الشخص دا باين عليه أنه مش وحش وبيني وبينك برضه خلينا نفكر هو عمو محمد ممكن يإذيكي

تميم بتكمله: لا طبعا مستحيل

داغر: وهو لو عاوز فعلا يعمل كده ممتك ممكن تسكت

تميم: ابدا… كانت هتعترض على طول وكانت هي اللي هتساعدك تخلصي منه كمان

داغر بجديه: اهلك بيحبوكي وهما قلقوا عليكي من بعد اللي حصل انت عارفه كويس هما خافوا ازاي لما لاقوكي بتدوري ورا الراجل دا اعقلي يا وتين وبعدين باين عليه راجل مش هيقبل انه يأذيكي واحنا اخواتك وفي ضهرك يا حبيبتي

تميم بحنان: داغر معاه حق… دا انا طليا بالأبيض علشانك يا شيخه كان فاضلي شويه ويغنولي مبروك.. مبروك يا حياة قلبي مبروك

وتين بضحك: انت عبيط والله…. ثم تنهدت بحيره: ربنا يخليكوا ليا

المأذون وقد بدأ يغضب: يا حج محمد الله يرضى عليك يا اخي… انا بدأت اكره المعرفه والصداقه دي ارجوك هلاقي اصرف على عيالي ازاي بسببك يجوعوا

محمد بأستياء: طيب طيب… اهدى شويه قلتي اي يا وتين نكتب الكتاب ولا نمشي الراجل يشوف اللي وراه

وتين بهدوء: طالما انت شايف ان دا صح اعمله

تهلهلت اسارير محمد بشده فأبنته واخيرا وافقت جذب المنضده سريعا واجلس المأذون وجلس هو وشهين وبدأ المأذون سريعا في عقد القران

المأذون: أين الشهود

محمد بزجر لهم: قوم يا غبي منك ليه هاتوا بطايقوا

داغر بأحترام: اتفضل يا عمي

تميم بقوه مزيفه: مش بمشي ببطايق انا و…

كاد ان يكمل كلامه السخيف الا ان محمد لكمه في معدته بشده

تميم بألم: اهي يا غالي… لو عاوزني اطلع ليكي بطاقه جديده تليق بمقامك

ابتسمت وتين وداغر على هذا المجنون وتمم المأذون باقي الاجراءات وحقا توقف قلبها عند سمعها لهذه الجمله

المأذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير… الف مبروك

نظرت لهم شرذًا ومن بعد ذهبت لخلف البيت حيث خبأت سيارتها هناك وهمت لفتح الباب ولكن هناك يد قد أمسكت بمعصمها تمنعها عن هذا

وتين بتعجب: انت ماسكني كده لي ؟!!

شهين ببرود: هتركبي معايا يلا

وتين وقد بدأت في العصبيه: وانا جايبه العربيه دي علشان اشمسها يعني… وبعدين متخفش مش ههرب منك يعني

ومن ثم همت بفتح باب السياره ولكن تفاجأت بشده بيد تجذبها وقام بحملها وتوجه نحو سيارته تحت أنظار الدهشه والصدمه من الجميع وأولهم هي.. وهو يسير لا يبالي بغضبها وركلها وانها تقوم بضربه وغضه بغضب..

شهين بهدوء: ياريت يا عمي تيجوا ورانا بالعربيه التانيه

امأ له محمد في هدوء ومن ثم توجه للسياره وقام بأركاب المأذون سريعا وبدأ في التحرك قبل دلوف داغر وتميم للسياره

داغر بصدمه: استنى يا عمي خلينا نركب

محمد بضحك: علشان تبقوا تساعدها تاني

تميم بجنون: لا والنبي متسبنيش أمشى كده دا انا بالفستان والله ما يصح كده

انطلق محمد خلف سيارة شهين الذي كان صراح وتين الغاصب يصعد منها بشده… وظل تميم ينظر خلف اثرهم بتأثر كبير وأما داغر فلم يستطع كبح نفسه من الضحك……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نجع العرب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى