روايات

رواية إكليل الحياة الفصل الخامس والخمسون 55 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الفصل الخامس والخمسون 55 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الجزء الخامس والخمسون

رواية إكليل الحياة البارت الخامس والخمسون

رواية إكليل الحياة الحلقة الخامسة والخمسون

“البارت الخامس وخمسون”
وفى ذلك الوقت سمعت صوت أنوثى تقول لها
-رد فعلى أن مش هصدق جوزى يعمل كده
استدار سريعا على الصوت ونظر لها بصدمه وقال
سراج :-ابرار !!!!
جلست على المقعد بجوار سراج وقالت
ابرار :-جوزى بيحبنى ومستحيل يفكر يخونى
ثم أمسكت يده وقالت بثقه
-شكلك بقى وحش اوى على فكره كام مره تعرضى نفسك عليه وهو يرفضك احسنلك روحى دورى على راجل تانى والعبى عليه علشان جوزى مستحيل يفكر يلمسك مهما حصل
نظر لها بسعاده وقال بتساؤل
سراج :-انتى عرفتى مكانى هنا ازاى
نظرت لها بعدم اهتمام وقالت

 

ابرار :-هى بعتت ليا شوية صور ملهمش اى تلاتين لازمه عندى وبتقولى أن انت بتخونى ولو مش مصدقه اجى اشوفكم مع بعض دلوقتى أنا جيت طبعا مش علشان مصدقه الهبل والعبط ده أنا جيت علشان اعرفها أن انا مستحيل اشك فيك لأن بثق فى حبك ليا وانصحها نصيحه صغنونه قد كده
نهضت بهدوء واقتربت من صفاء ومالت بجسدها إليها وحركت يدها على رأسها ثم أمسكت شعرها بغضب وقالت
-حسك عينك تقربى من سراج تانى ولا تفكرى تكلميه سعتها بس متلوميش الا نفسك علشان همسح بكرامتك الأرض ده لو اتبقى منها حاجه يعنى وهمسح بيكى الأرض وهخلى اللى ما يشترى يتفرج عليكى دى اخر مره أحذرك فيها ولو حابه تشوفى هنفذ كلامى ولا لاء قربى منه تانى ماشى يا حلوه
وعادت مره أخرى إلى سراج وامسكت يده وقالت
-يلا بينا يا حبيبى
ابتسم بسعاده ونهض من على مقعده ونظر إلى صفاء وقال
سراج :-مش عايز اشوف وشك تانى ولو حتى صدفه فاهمه
ثم نظر إلى ابرار بحب وقال
-يلا بينا يا قلبى
وتحركوا إلى الخارج
نظرت إلى أثرهم بغضب والقت ما على الطاوله إلى الأرض وقالت بدموع

 

صفاء :-الحكايه منتهتش لسه يا سراج انت بتاعى أنا وهرجعك ليا مهما كان التمن
ونهضت بغضب وغادرت المكان سريعا
نظر إليها بحب وقال بسعاده
سراج :-عجبنى اوى ردة فعلك على اللى حصل ده وانك واثقه فيا ومصدقتيش كدبها ده
القت يده بعيد عنها بغضب وقالت
ابرار :-انا اه متأكده أن محصلش حاجه بس انت السبب فى اللى حصل ده عجرفتك وغرورك الكدابين كانوا هما السبب فى الوضع اللى كنت فيه دلوقتى لو مكنتش صممت انك تروح ليها وتدوس على مشاعرى علشان خاطرها مكنتش هضطر اشوف الهانم وهى فى حضن البيه وشفايفهم لامسه بعض وفوق كل ده بتحاسبنى أن روحت عند ماما من غير ما اقولك أنا بجد تعبت منك ومن عجرفتك مش قادره اكمل معاك اكتر من كده ارجوك طلقنى وسيبنى اروح لحالى
أمسك يدها بحب وقال
سراج :-طيب ما انتى بتقولى بنفسك اهو متأكده أن محصلش حاجه ومستحيل اقدر اخونك علشان بحبك يا ابرار يبقى ليه عايزه تبعدى عنى
حركت رأسها بالرفض وقالت

 

ابرار :-علشان تعبت مبقتش قادره استحمل عمايلك، على طول شايف نفسك مبتغلطش شايف ان معاك الحق طول الوقت عايز الكلمه تقولها تتسمع إنما أنا مش مفروض افرض رأى عليك لأن البيه مش متعود ياخد اوامر من حد إنما هو يدى اوامر طول الوقت عادى عايز وقت ما تحب تقرب تقرب ووقت ما تحب تبعد تبعد طول الوقت زعيق وغضب ملوش داعى لييييه كل ده رد عليا علشان الحب يلعن ابو الحب اللى يوصل صاحبه يكون كده طلقنى بترجاك
نظر بعينيها بحب وقال بنبره هادئه
سراج :-ابرار أنا اتغيرت كتير علشانك وطول ما احنا مع بعض هتغير للاحسن أنا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
تنهدت بضيق وقالت
ابرار :-انا مبقاش عندى طاقه استحمل عمايلك يا سراج
اقترب إليها أكثر وقال بصوت مختنق
سراج :-خليكى جنبى يا ابرار وانا اوعدك هبقى شخص تانى خالص هبقى زى ما انتى عايزه
نظرت له بدموع وتنهدت بضيق وقالت
ابرار :-بس خليك عارف ان دى اخر فرصه موعدكش أن هقدر استحمل عمايلك اكتر من كده
ابتسم لها بحب وقال
سراج :-ماشى يلا بينا
أغلقت عينيها حتى تهدأ قليلا وتحركت معه اوقف سيارة اجره وصعدوا بها واتجهت بهم إلى البيت.
…………………………………………………………….

 

هبطت سعديه من السياره ومعها اشرف تحركوا إلى داخل المركز وجلست تنتظر دورها فى الدخول وبعد وقت سمعت الممرضه تهتف بأسمها نهضت سريعا ونظرت إلى اشرف وقالت
-خلى الشنطه بتاعتى معاك
اخذها منها وقال
اشرف :-ماشى ابقى طمنينى لما تخلصى
اومأت رأسها بالموافقه وتحركت إلى الداخل جلست على المقعد ونظرت إلى الطبيبه وقالت
سعديه :-قبل اى حاجه انا عارفه أن حامل بس مش عايزه حد يعرف
نظرت لها بأستغراب وقالت
-ولما انتى عارفه عندك ايه جايه عندى ليه مروحتيش لدكتورة نسا وتوليد ليه
تنهدت بضيق وقالت
سعديه :-علشان اخو جوزى صمم ان يجى معايا عندك مكانش هينفع اخده عند دكتورة النسا
اومأت رأسها بتفهم وقالت
-طيب انتى ليه مش حابه تعرفيهم انتى مش معاكى اطفال يعنى ده اول حمل ليكى
نظرت لها بحزن وقالت

 

سعديه :-معايا بنتين وفيه مشاكل بينى أنا وجوزى علشان عايز ولد وانا مش عايزه حد يعرف بحملى دلوقتى لحد ما اعرف فى بطنى ايه علشان لو بنت هو هيطلقنى خلاص ولو ولد هنتقم بى من أبوه وهرد فيه كل اللى عمله فيا قبل كده
نظرت لها بأسف وقالت
-ايه التخلف ده هو فيه لسه حد بيفكر بالطريقه دى كل حاجه بتاعت ربنا بنت ولا ولد كلهم نعمه جميله نشكر ربنا عليها
اومأت رأسها بحزن وقالت
سعديه :-ونعم بالله ارجوكى يا دكتوره مش عايزه حد يعرف بالكلام اللى قولته ليكى ده
نظرت لها بأبتسامه وقالت
-متقلقيش أنا اهم حاجه عندى السريه التامه للمريض وربنا يهدى سرك يا حبيبتى يارب
ردت عليها بأمتنان وقالت
سعديه :-شكرا يا دكتوره ممكن بس تكتبى ليا روشته فيها اى علاج بس ميضروش الجنين علشان لو حد سألنى عليها
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
-هكتبلك على مسكن وحاجه للارتجاع ملهاش اى اثار جانبيه على الجنين بس لازم ضرورى تتابعى مع دكتورة نسا
ردت عليها بشكر وقالت
سعديه :-ان شاءالله يا دكتوره وشكرا ليكى مره تانيه على مساعدتك ليا

 

أعطتها الروشته وقالت
-العفو انا معملتش حاجه ده شغلى
اخذتها منها وخرجت من الغرفه اقترب اشرف سريعا إليها وقال بقلق
-طمنينى قالتلك ايه
ابتسمت له بتوتر وقالت
سعديه :-زى ما قولتلك شوية برد فى المعده وكتبت ليا علاج وقالتلى يومين بالكتير وهكون زى الفرس شوفت بقى مكانش فيه لزوم نيجى أنا عارفه نفسي
رد عليها بأرتياح وقال
اشرف :-مش مهم ، المهم اننا اطمنا عليكى الحمدلله فين الروشته علشان اجبلك العلاج واحنا ماشين
ابتسمت له بتوتر وقالت
سعديه :-ا ا اه خد
اخذها منها وقال
اشرف :-يلا أمشى هشتريه ليكى وانا ماشى بالعربيه فى سكتنا
وخرجوا الاثنين من العياده وصعدوا السياره وتحرك بها إلى المنزل.
……………………………………………………………..

 

جلست ريم على السرير بدموع وامسكت الهاتف الخاص بها وظلت تعبث به حتى وصلت إلى رقم هاتف اشرف ظلت تنظر له بتوتر ثم ضغطت على زر الاتصال لكنه لم يعطيها اى شئ حاولة عدة مرات لكن دون جدوى علمت أنه وضعها بالارقام المحظوره تنهدت بحزن وأجرت اتصالا بسعديه وانتظرت الرد وبعد عدة ثوانى سمعت صوتها تقول لها
-ريم عامله ايه يا حبيبتى
ردت عليها سريعا وقالت بدموع
ريم :-مش كويسه يا سعديه مش قادره اصدق اللى حصل انا عارفه أن غلط بس متوقعتش ابدا ان اشرف يطلقنى بسهوله كده
نظرت إلى اشرف بالمراه وقالت
سعديه :-معلش يا حبيبتى هو اتفاجئ من اللى انتى عملتيه انتى غلطانه وهو برضه غلطان علشان اتسرع
تكلمت سريعا وقالت بدموع
ريم :-طيب هو عامل ايه صاحى ولا لسه نايم
تكلمت بتوتر وقالت
سعديه :-هو صاحى من بدرى وكان معايا عند الدكتوره
ردت عليها سريعا وقالت بقلق
ريم :-دكتوره !! ليه ماله فيه حاجه ردى عليا يا سعديه !؟

 

تكلمت سريعا وقالت
سعديه :-لا لا لا هو كويس مفهوش حاجه اطمنى أنا بس اللى كنت تعبانه شويه بمعدتى
تنهدت بأرتياح وقالت
ريم :-الف سلامه عليكى
ردت عليها بنبره هادئه وقالت
سعديه :-الله يسلمك يا حبيبتى
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ريم :-ا ا انتى قولتى أن هو معاكى!؟ ممكن أكلمه
نظرت له بعدم معرفه وقالت
سعديه :-عايزه تكلمى اشرف !؟
حرك رأسه بالرفض ونظر لها بالمراه وقال بصوت هامس
اشرف :-لا اوعى
ردت عليها بتوتر وقالت
سعديه :-مش هينفع دلوقتى يا ريم علشان سايق العربيه
فهمت أنه رفض أن يتكلم معها تكلمت بحزن وقالت
ريم :-مافيش مشكله يا سعديه انا لازم اقفل دلوقتى باى
أغلقت الخط معها والقت الهاتف بجوارها وظلت تبكى بشده
…………………………………………………………….

 

عاد سراج إلى المنزل ومعه ابرار جلست على الأريكة بجوار اعتماد
نظرت لها بأستغراب وقالت
اعتماد :-انتى روحتى فين كده خرجتى تجرى من البيت وقعد انده عليكى مردتيش
نظرت لها بأسف وقالت
ابرار :-انا اسفه يا ماما مسمعتش والله اصل سراج اتصل بيا وقالى أنزله علشان كان عايزنى
اومأت رأسها بتفهم وقالت
اعتماد :-ولا يهمك يا حبيبتى انا قلقت عليكى بس
ثم نظرت إلى سراج وقالت بتساؤل
-عامل ايه دلوقتى يا حبيبى مراتك كانت بتقول انك تعبان وحرارتك عاليه
اومأ رأسه لها وقال
سراج :-الحمدلله يا ماما بقيت احسن دلوقتى
وفى ذلك الوقت دخل “على” مسرعا من باب الشقه وقال بسعاده
-اخوها رد عليا اخيرا ووافق
نظر له بأستغراب وقال بعدم فهم
سراج :-مين ده
جلس بجوار والدته وقبل يدها وقال بسعاده

 

على :-معاذ اخو ولاء وافق أننا نروح نتقدم لأخته
قفزت بسعاده وقالت بعدم تصديق
ابرار :-بجد !! اخيرا بقى مبروك يا على والله العظيم فرحتنى اوى بالخبر ده
نظر لها بسعاده وقال
على :-الله يبارك فيكى يا احلى لولو فى الدنيا
نظر لهم بضيق وقال
سراج:-مسمهاش لولو اسمها ابرار إذا كان أنا جوزها مش بقولها كده
نظرت له بنفاذ صبر وقالت
ابرار :-هو ده اللى ربنا قدرك عليه بدل ما تفرح لاخوك وتبارك ليه بتحاسبه علشان بيقولى يا لولو انت بجد بنى ادم غريب
رد عليهم سريعا وقال
على :-لااااا ابوس ايديكم انا مش عايز نكد النهارده بالذات افرحوا معايا بالخبر السعيد ده
ثم نظر إلى والدته وقال
-دودو حبيبتى ورينى همتك بقى وقولى لبابا خليه يشوف اقرب وقت ليه أنشالله لو بكره علشان نروح ليهم
ربت على وجينته بحنو وقالت

 

اعتماد :-ربنا يسعدك يا حبيبى ويجعلها زوجه صالحه ليك، هكلم ابوك النهارده لما يرجع من القهوه واللى فيه الخير يقدمه ربنا
نظرت له بسعاده وقالت
ابرار :-جه اليوم اللى هفرح فيك يا على
نظر لها بسعاده وقال
على :-اجمل فرحه دى ولا ايه اخيرا هتقدم لاجمل بنت فيكى يا مصر
نظر لهم بعدم اهتمام وقال
سراج :-مبروك يا اخويا بس على الله متجيش بكره وتلطم لينا من الجواز
نظرت له بصدمه وقالت
ابرار :-قصدك ايه أن شاءالله حضرتك بتلطم دلوقتى وندمان
كبد ضحكاته وقال بمرح
على :-ألبس يا معلم، جاوب حضرتك
نظر لها وقال بنبره حنونه
سراج :-لا طبعا الوضع يختلف معاكى هى ابرار واحده بس اللى انا متجوزه
نظر لهم بعدم تصديق وقال
على :-مين ده اللى بيقول كلام حلو !؟ سراج اخويا!! لا مصدقش
امسك يدها وقبلها بحب وقال
سراج :-ياريت الدنيا كلها زيك يا ابرار أنا فعلا محظوظ بيكى
نظرت له بخجل وابعدت يدها سريعا وقالت بتوتر

 

ابرار :-ع ع عن اذنكم يا جماعه
وركضت إلى الغرفه
تحرك سريعا خلفها ودلف الغرفه
نظر إلى والدته بعدم تصديق وقال
على :-هو اللى انا شوفته وسمعته ده بجد ولا تهيؤات ولا ابنك سراج سخن ولا ايه بالظبط
نظرت إلى أثرهم بسعاده وقالت
اعتماد :-ربنا يسعدكم يارب وافرح بولادكم عن قريب أن شاءالله .
………………………………………………………………
طرق احمد على باب غرفة ريم وظل ينتظر بالخارج لكنها لم تفتح له شعر بالقلق عليها وفتح الباب سريعا وجد ريم نائمه على السرير وتبكى بشده اتجه إليها وجلس بجوارها وربت على ظهرها وقال بنبره حنونه
-اهدى يا ريم
اعتدلت على السرير وارتمت داخل احضان أخيها وتعلقت به وظلت تبكى
تنهد بحزن عليها وقال
احمد :-علشان خاطرى أهدى يا ريم واللى انتى عايزاه هعمله ليكى
ابتعدت عنه ونظرت له بأعين منتفخه وقالت
ريم :-عايزاك ترجعلى اشرف يا احمد هتقدر تعمل كده
اغلق عينه بضيق وقال

 

احمد :-ارجعلك اشرف ازاى بس يا ريم عايزانى اروح اقوله رجع اختى ليك تانى يا اشرف
حركت رأسها بدموع وقالت
ريم :-معرفش يا احمد انا عايزه اشرف مش قادره اعيش من غيره
ربت على يدها بحنو وقال
احمد :-هى فتره صعبه شويه وهتعدى ولو ليكم نصيب ترجعوا تانى لبعض هترجعوا بس اصبرى يا ريم
تكلمت بصراخ وقالت
ريم :-انا حماره أنا غبيه استهال كل اللى بيحصل ده مسمعتش كلامه لما قالى أنه مستحيل يسامحنى لو غلط فى حقه أنا محفظتش عليه وعلى حبه ليه عملت كده ليييييه
امسك وجهها بين كفوف يده وقال بترجى
احمد :-اهدى يا ريم علشان خاطرى اللى انتى بتعمليه ده مش هيفيدك بحاجه ركزى فى دراستك وفى مستقبلك وهو لو بيحبك بجد مع الايام هيسامحك وهيرجعلك تانى
ابتسمت له بحزن وقالت بدموع
ريم :-اركز فى دراستى ومستقبلى!! ازاى بس انا حياتى خلاص وقفت مش قادره افكر فى اى حاجه غيره
نظر لها بحب وقال بنبره هادئه

 

احمد :-علشان بس لسه الموضوع فى أوله بس صدقينى مع الوقت هتقدرى تتأقلمى على عدم وجوده خلى بس هدف قصاد عيونك واسعى ليه وانتى هتكملى حياتك عادى ولو فيه الخير مع الايام هيرجع ليكى بس هتكونى خلصتى دراستك وبدأتى اول خطوه فى مستقبلك انتى لسه صغيره ولسه فيه ايام حلوه كتير جايه
شعرت بألم شديد بمعدتها نظرت إلى شقيقها وابتعدت عنه سريعا وركضت إلى المرحاض وظلت تتقيئ
اقترب إليها سريعا وامسكها بقلق وقال
-ريم انتى كويسه
حركت رأسها بالرفض وقالت
ريم :-مش قادره معدتى بتتقطع يا احمد
حملها سريعا وركض بها إلى الخارج وضعها بفراشها وقال بقلق
احمد :-انا هتصل بالدكتور حالا
حركت رأسها بالرفض وقالت
ريم :-لا بلاش يا احمد اكيد اللى حصلى ده من قلة الاكل علشان مأكلتش حاجه من امبارح الصبح
نظر لها بضيق وقال
احمد :-انتى اتجننتى يا ريم بتموتى نفسك بالبطيئ هنزل احضرك كام سندوتش واجى بسرعه
تكلمت سريعا وقالت برفض
ريم :-لا يا احمد مليش نفس
تكلم بنبره حنونه وقال

 

احمد :-علشان خاطرى هعملك اتنين بس مش هكتر
اومأت رأسها بالموافقه وقالت بصوت مختنق
ريم:-ماشى
هبط سريعا إلى الأسفل واتجه إلى المطبخ لكن أوقفه صوت والدته وهى تقول له
نعمه :-انت رايح فين كده
التف لها ونظر لها بضيق وقال
احمد :-هعمل لريم حاجه تاكلها
ارتشفت كأس المشروب وأخذت نفس من السيجار المتواجد بيدها وقالت
نعمه :-اخيرا سمعت كلام حد فى البيت ده
زفر بضيق وقال بصوت مختنق
احمد :-ريم محتاجه دلوقتى ايد تطبطب و حضن يداوى مش اكتر من كده يا ماما
نفثت الدخان بالهواء وقالت
نعمه :-انا مش عارفه هى مكبره الموضوع ده كده ليه ما فى ستين داهيه يعنى هو كان حاجه عدله انا مش عارفه البت دى ايه جرارها مكانتش كده الاول
نظر لها بضيق وقال
احمد :-كانت بتحب جوزها لا عيب ولا حرام على فكره منه لله بقى اللى كان السبب ووصلها للى هى فيه دلوقتى عن اذنك
وتركها وتحرك إلى الأمام ثم استدار لها وقال بصوت مختنق
-ياريت اليومين دول تسيبك شويه من شرب الخمره و السجاير دى وتنتبهى لبنتك وتخليكى جنبها هى محتاجلك انتى اكتر واحده

 

وتحرك إلى المطبخ اعد لها الطعام ووضع لها كاسه من الحليب وصعد بها إلى غرفة ريم طرق على الباب ودلف إلى الداخل وجد ريم ذهبت فى النوم وضع الطعام على الطاوله ثم اقترب منها وربت على ظهرها بحنو وقال بصوت هادئ
-ريم يا ريم اصحى يا حبيبتى يلا كلى لقمه ونامى براحتك
اعتدلت على فراشها بأعين ناعسه اخذت الطعام وتناولته بصعوبه بعد ضغط اخيها عليها وتناولة الحليب ثم عادت مره اخرى إلى النوم وضع عليها الغطاء ثم قبل رأسها وخرج من الغرفه وتركها .
…………………………………………………………….
جلست ابرار على الأريكة بتوتر خلعت حجابها ووضعته بجوارها ونظرت له بضيق وقالت
ابرار :-ممكن متعملش كده قصاد اهلك انت كده بتكسفنى
ابتسم لها وقال بأستغراب
سراج :-وتتكسفى ليه هو أنا حد غريب أنا جوزك عادى يعنى
حركت رأسها بضيق وقالت
ابرار:-لا مش عادى لينا اوضه اعمل فيها اللى انت عايزه إنما قصادهم لا
نظر لها بلؤم واقترب منها وقال بتساؤل
سراج:-اعمل معاكى فى الاوضه اللى انا عايزه متأكده من كلامك ده
انتبهت لما قالته وابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار :-م م مش قصدى حاجه على فكره ا ا أنا أقصد يعنى تقول اللى انت عايزه
ابتسم لها واقترب اكثر منها وقال

 

سراج :-اقول اى حاجه اى حاجه
ابتعدت عنه سريعا وقالت بتوتر
ابرار :-ق ق قصدك ايه
اقترب إليها مره اخرى وقال بصوت هامس
سراج :-قصدى انك واحشتينى
نظرت له بأستغراب وقالت
ابرار :-واحشتك ازاى يعنى ما احنا طول النهار وشنا فى وش بعض
اغلق عينه بنفاذ صبر وقال
سراج :-مش قصدى كده
ثم نظر إلى السرير وقال
-اقصد واحشتينى هنا
نظرت إلى السرير بصدمه لقد فهمت مقصده ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار :-ب ب بس انا مرتاحه فى النوم على الكنبه
حرك يده على ظهرها بحنو وقال

 

سراج :-ابرار احنا بقالنا قد ايه متجوزين ومحصلش حاجه غير مره واحده بس مينفعش تتهربى منى كل ما اطلب منك حاجه زى كده انا نفسي اكون اب لطفل منك
أرجعت شعرها بتوتر للخلف وقالت
ابرار :-انا اصلا ندمت على اللى حصل المره الفاتت حسيت اننا اتسرعنا فى الخطوه دى و كان المفروض نستنا شويه كمان عليها
نظر لها بأستغراب وقال بعدم فهم
سراج :-اتسرعنا ازاى مش فاهم بالعكس أنا حاسس أننا اتأخرنا اوى فى الخطوه دى اصلا احنا ايه يخلينا نستنى، راجل ومراته وده طبيعى جدا أن يحصل مش شايف حاجه غريبه يعنى
نهضت سريعا وقالت بضيق
ابرار :-بس انا بعد الاحداث الاخيره اللى حصلت ما بينا مش مستعده لحاجه زى كده يا سراج
نهض من على الأريكة واقترب إليها ونظر بعينيها وقال بصوت هادئ

 

سراج :-احنا اتفقنا اننا هننسي اللى فات يا ابرار وهنبدأ صفحه جديده ، عموما انا مش هغصب عليكى ومش هعمل حاجه تضايقك غير لما تكونى مستعده
قبل رأسها بحب وقال
-تصبحى على خير يا قلبى
واتجه إلى السرير بدل ملابسه وتسطح عليه ثم نظر لها وقال
-لو حابه تنامى على السرير جنبى معنديش اعتراض براحتك
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-لا أنا مرتاحه على الكنبه
وأخذت ملابسها دلفت المرحاض بدلت ملابسها ثم خرجت تسطحت على الأريكة وقالت بصوت هادئ
-تصبح على خير
أجابها بصوت ناعس قائلا
سراج :-وانتى من أهل الخير
تكلمت سريعا ونهضت من على الأريكة وقالت

 

ابرار :-استنى خد الحبايه دى قبل ما تنام علشان الحراره عندك
أعطتها له وأعطته كوب الماء
أخذهم من يدها ابتلع الحبايه بالماء ووضعها بجواره امسك يد ابرار قبلها بحب وقال
سراج:- ربنا يخليكى ليا
ابتعدت سريعا وعادت على الأريكة تمدت عليها وظلت تتذكر ما حدث اليوم إلى أن ذهبت فى سبات عميق
ظل يتابعها وهى نائمه بحب حتى شعر بنعاس اغلق عينه وذهب فى نوم عميق.
………………………………………………………………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى