روايات

رواية قبل فوات الأوان الفصل الثاني 2 بقلم رانيا الطنوبي

رواية قبل فوات الأوان الفصل الثاني 2 بقلم رانيا الطنوبي

رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني

رواية قبل فوات الأوان البارت الثاني

رواية قبل فوات الأوان الحلقة الثانية

كتمت ندي دمعة شعرت انها تخنقها وهي تحاول اللا تنزل وهي تسير الي جوار سيف
وهم يتبعون والدتها وطنط ثريا
كانوا يشاهدون محلات الصاغة محل محل يبحثون عن الشبكة لكل منهم رؤية فيما يريد
كانت ندي تريد ان تختار ولكن نصائح امها لازالت تتردد في اذنها
شريفة: مش عايزاكي تنقي وتقسي كل شوية وكده
نفيين : امال هي نازلة ليه
شريفة : انا عايزة ثريا تاخد فكرة عنها كويسة ومتقولش اننا طمعانين في ابنها
ندي :خلاص يجيبوا هما الشبكة
شريفة :مينفعش لازم العروسة تكون موجودة طبعا انتي عايزها تقول ايه
ندي : مادام وجودي ذي عدمه يبقي هاتوا اللي انتوا عايزنه وخلاص
شريفة : متوجعيش قلبي يا ندي وعدي المشوار علي خير يا بنتي
قاطعها سيف من شرودها وهو يكلمها
سيف : ها عجبك يا ندي
ندي: ها ايه
ثريا :عجبك الطقم ده يا ندي ها ايه رايك في ذوقي
ندي : جميل يا طنط تسلم ايدك
ثريا :كده مبقاش غير مشوار الفستان وان شاء الله الخميس اللي جاي تكوني احلي عروسة
——————————-
قاطعتها نفيين من شرودها
نفيين : ندي انتي فين يا بنتي
ندي:————
نفيين : في عروسة تسرح كده يوم خطبتها
ندي وهي تتنهد : لا مفيش
نفيين : طب مش حتلبسي فستانك بقي
ندي : حلبسه دلوقتي
نفيين : هو مش عاجبك و لا ايه يا ندي
ندي : المهم يكون عاجب طنط ثريا
شريفة تدخل عليهم وباندهااااااااااااااااااااش
شريفة معقولة يا ندي كل ده لسه ملبستيش دي الكوافيرة جاية كمان عشر دقايق
ندي مقاطعة بحسم : انا مش حاحط ميكب ماشي
شريفة : ده يوم يا ندي
ندي بغيظ : والله يا ماما لو ضغطي عليا اكتر من كده حاحلف ما اطلع واللي يحصل يحصل
شريفة :خلاص يا حبيبتي انتي حرة انتي اصلا قمر ومش محتاجة حاجة
ندي بعتاب شديد : دلوقتي حرة امال كان فين الكلام ده من الاول
شريفة : خلاص اهدي يا نادو ويلا البسي
وبعد ان استعدت العروس اخيرااااااااااااااااااااااااا
كانت ندي في غرفتها تقف اما م المرآة نظرت نفيين لها بخبث وهي تتنهد
نفيين : يا بختك يا عم سيف
ندي بعصبية : اطلعي شوفي مين اللي شغل الاغاني اللي بره دي انا قولت من امبارح مفيش غير الاناشيد الاسلامي وبس
نفيين وهي تحاول تهدأتها : خلاص يا ندي انا حاسة انك حتضربي سيف بمطواة ما يجي
هدأت نفيين الاجواء وضبطت الاناشيد بدأ الاتزان يعود الي الحفل
هدأت ندي قليلا حتي دوت الزغاريد معلنة عن وصول العريس
————————————–
كانت الغيرة تأكل قلبه وهو يراها في الكرسي المجاور لسيف
شعر بمنتهي الضيق الذي بدأ وضاحا امام الجميع فيخرج تارة ثم يعود تارة اخري ولازال نظره معلق بندي
فهو يحبها منذ الصغر وكان يمني نفسه بها ولكنه يعلم كم سيكون هذا صعب
قاطعه والده من شروده وهو يقول
نبيل : مدحت مدحت
مدحت : ايوة يا بابا
نبيل : واقف هنا ليه
مدحت : لا مفيش حاجة
كان يعلم مدحت جيدا انه لن يستطيع ان يتزوج ندي فهي تختلف عنه جملة وتفصيلا ولن ترضي به زوجا
وهو صاحب العلاقات المتعددة في العيلة معروف انه بتاع بنات بيشرب سجاير السنه بسنتين في كلية اداب
وباختصار هو امام العيلة فاشل اخر حاجة وبالتالي ندي نجمة في سماء بعيدة اذا باعد عنها اغترب واذا اقترب منها احترق
—————————————-
مرت اشهر علي الخطبة لم تشعر ندي فيها حيال سيف باي شئ رغم الزيارات وتبادل الهدايا
الا ان الواجب واللي مفروض انه يتعمل كان سيد الموقف
كانت ندي تشعر بالاحباط خصوصا عندما اقتربت اكتر من شخصية سيف
فسيف عملي للغاية ولا يحب الاخطاء اينا كانت سواء مقصودة او غير مقصودة
كثير التعقيب علي كل شئ ويقارن بين ندي وبين كل فتاة يعرفها او اي موضوع خطبة من حوله
حتي ان المكالمات كانت تبدوا هكذا دائما
سيف : ازيك يا ندي
ندي : الحمد لله
سيف : عملتي ايه في الامتحان اللي كان عندك
ندي : الحمد لله
سيف : تقديرك كان ايه
ندي :جيد
سيف : ايه جيد انتي مش بتذكري كويس
ندي :لا بذاكر
سيف:ازاي بتذكري وجيد انا عمري ما قليت عن امتياز في اي مادة او امتحان سكشن هي دي المذاكرة
ندي :برافو يا سيف شاطر
سيف :انتي كمان بتتريقي عليا
ندي : لا انا بقول انك شاطر مش بتريق ولا حاجة
سيف بغيظ : طيب ماشي
سيف :كنت عايز اسألك علي حاجة
ندي بضيق :اسأل
سيف : متعرفيش باباك ناوي يجيب الغسالة والتلاجة اي ماركة بالضبط
ندي : لا معرفش
سيف :اصل واحد صاحبي اشتري نوع كويس اوي بس غالي شوية قلت اقولكم عليه
ندي : لما تيجي ابقي قوله عايز حاجة
سيف : حتقفلي
ندي :اصل ورايا مذكرة كتير وعايزة اذاكر علشان ابقي شاطرة وكده
سلام عليكم
——————————————————-
شريفة :يا ندي بكرة تخدي عليه
ندي : يا ماما كفاية بقي
شريفة : كتب الكتاب هو الحل صدقني عارفة لما تبقي مراته حايقولك كل الكلام الحلو اللي نفسك تسمعيه
ندي :يا ماما
شريفة : يا بنتي هو مكسوف علشان محترم ومتربي مش زي شباب اليوميين دول اسمعي كلامي يا ندي وانتي حاتعرفي ان كلامي صح
———————————————-
مر اسبوع بعد كتب الكتاب ولم يتغير شئ بل ظلت الطريقة نفسها والاسلوب نفسه
ولكن ندي قررت ان تتصرف لكي تعرف وتقرر وتتحدث بشكل اكثر صراحة في كل شئ
كانت تعلم بقدوم سيف اليوم وعليها ان تضع حدا لما آلت اليه الامور
ارتدت ندي شئ مميز لا يظهر الكثير من فتنتها فقد ارتديت فستانا طويلا تحته بدي بتلت كم
وتركت لشعرها العنان حتي يراها سيف هكذا
وتري رد فعله
خرجت ندي وجلست امام سيف وقالت بنعومة
ندي: ازيك يا سيف
سيف : وقد بدي انه صدم
ندي وهي مبتسمة : ايه مالك
سيف : انتي شعرك بني
ندي : ايوة
سيف : ازاي بني وانتي عنيكي زرقا
ندي : اومال انت كنت فاكر ايه
سيف : كنت فاكره اصفر
ندي همت من مكانها وهي غير مباليا بسيف ودخلت الي غرفتها واغلقت عليها الباب
بعد عشر دقائق شعر سيف بالحرج وانصرف
ظلت ندي تلف وتمشي تطأطأ بكفها وتضرب بقوة علي المكتب
ثم خرجت من غرفتها متجهة الي امها وابوها
وهي قاطعة امرها
ندي : ماما بابا انا مش حتجوز سيف ولو انطبقت السما الارض
ثم نظرت اللي امها محظرة
ندي : وده اخر كلام عندي
**********************
دوت الزغاريد في الشارع كان سيف يبدو متأنقا في بدلة عرسه وظلت زفته تغني تحت بيت ندي
كانت شريفة تنظر اليه ويملئ قلبها الحزن وهي تتنهد قاطعتها نفيين
نفيين : ادخلي بقي يا ماما انا مش فاهمة انتي بتتفرجي علي ايه
شريفة : شايفة العريس اللي اخت ضايعته بغبائها
نفيين :دي كانت اذكي حاجة ندي عاملتها
شريفة : خاليكوا كده قاعدين جانبي لما اشوف اخرتها في دماغك دي انتي و اختك
كانت ندي تسمع ما يدور في غرفتها ولا ترد فقط تتذكر ما حدث من اربعة اشهر حينما خرجت من غرفتها
وهي تعلن رفضها الارتباط بسيف مهما كان ثمن ذلك
كانت تتوقع ندي ان موقفها سيغيير من طريقة تعامل سيف معها او يجعلها تعرف بالضبط حقيقة شعوره نحوها
ولكنها وجدتت عند طلبها مواقفة من سيف علي انهاء الارتباط و تمت اجراءات الطلاق اسرع مما كانت تتخيل
——————————–
يوم طلاق ندي اتفقوا ان يتقابلوا عند مكتب المأذون كان سيف ينتظرهم لم يتحدثوا في اي شئ
ولم ينظر اي منهم الي الاخر فقط مضوا اوارقهم ثم مضوا كل منهم في طريقة
عماد والد ندي : انا اسف يا ندي يا بنتي
ندي : بتعتذر علي ايه يا بابا ده نصيب في الاول والاخر
عماد : بس كان المفروض اصبر شوية حاسس ان اتسرعت انا ووالدتك في موضوع كتب الكتاب والصراحة طلع ميستهلكيش
ندي : انا مش زعلانه يا بابا بالعكس دلوقتي احسن من بعد كده مهما كان دلوقتي بردوا اسمنا علي البر
عماد : ربنا يا بنتي يرزقك بابن الحلال اللي يستهلك ويقدرك يا ندي
نفسي افرح بيكي انتي واختك واطمن عليكم
ندي : ربنا يخليك لينا يا ابو ندي
ولم يمضي اقل من شهر الا وخطب سيف وبعد حوالي ثلاثة اشهر قرر ان يزف من امام شقتهم القديمة حتي تعرف ندي انه تزوج بغيرها
———————————–
كانت تمر ايام ندي في الكلية فهي في السنة النهائية وتريد التخرج وانهاء دراستها وكانت تبلي حسنا في حفظ القران وها هي قد وصلت للجزء العشرين ولم يبقي سوي عشرة اجزاء وتختم الحفظ
نفيين تحاول ايقاظ ندي
نفيين : نادو يا نادو يا نادو قومي بقي
ندي وهي تتاوب : صباح الخير ايه النشاط ده كله من امتي كده يا نفيين
نفيين : قومي بقي كل سنه وانتي طيبة
ندي : و انتي طيبة
نفيين : يلا عشان ننفخ البلاليين عشان عيد الميلاد
ندي وهي تضحك : طب انفوخيهم انتي عقبال ما اروح وارجع
نفيين: رايحة فين اوعي تقوليلي لكلية
ندي : ايوة لازم اروح انتي عارفة يوم السكشن مش بينفع غياب
نفيين : ايه البواخة دي يا ندي حتي يوم عيد ميلاد
ندي :معلش يا نيفو انا حارجع علي طول واعمل كل اللي انتي عايزة
سلام
———————————–
يرن جرس الباب
شريفة : انتي جتي يا ندي
ندي : ايوة يا ماما
شريفة : ايه الكيس اللي في ايدك ده حد من صحابك جابلك هدية
ندي : ايوة يا ماما
دخلت ندي غرفتها واغلقت الباب جيدا ثم وضعت اشيائها علي المكتب واخذت تتفحص كيس الهدايا
وجدت فيه بوكيه ورد رائع جدا من ورود روز وابيض وكان رقيق للغاية وعلبة ملفوفة فتحتها فوجدت فيها عروسة لعبة مرتدية فستان زفاف
تري من وضع هذا الكيس امام باب الشقة
ظلت تبحث داخل الكيس هل من شئ اخر حتي وجدت كارت فتحته وكان مكتوب فيه
ندي ملقتيش ارق من الورد ده يقولك بحبك وكل كلام الدنيا مش ممكن يعبر عن اللي انا حاسة بس يا ريت العروسة تكون وضحت اني عايزك ليا انا وبس
بحبك
مدحت
شعرت ندي بارتباك شديد ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تغلق الكارت وتقول معقولة
مدحت ابن عمي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قبل فوات الأوان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى