روايات

رواية لغز سيفار الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية لغز سيفار الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية لغز سيفار الجزء الأول

رواية لغز سيفار البارت الأول

رواية لغز سيفار الحلقة الأولى

…….. كنا في المحطة وقد إجتمع جميع أعضاء الرحلة في وفد سياحي متكون من عشرين شخص في رحلة سياحية الى جبال الاطلسي التي تنظمها إحدى وكالات السياحية
اخذنا ما يلزمنا من أكل ولباس يقي من البرد في الرحلة التي كانت مدتها أسبوع كامل في تلك الجبال وكنت انا وصديقي أيمن و هشام متحمسين لهذه الرحلة
فهذه أول مرة نذهب مع وفد سياحي الى تلك الجبال الرائعة التي لطالما سمعنا عنها كثيرا وعن مناظرها الجميلة
أخذتنا سيارات رباعية الدفع كانت قد إستأجرتها الوكالة ويتقدمها المشرف على هذه الرحلة
وذهبنا ناحية سلسلة جبال الاطلس المتمدة بين مدينتين وكانت الطريق الى هناك طويلة وصعبة لولا وجود بعض المرشدين السياحيين الذين يعرفون المنطقة جيدا
وصلنا على ساعة الثانية زاولا وتناولنا طعام الغذاء هناك واخذنا قسطا من الراحة فبدات أعضاء الوفد في إنتشار بين الجبال لاستكشاف المكان وأخذ صور تذكارية لهم في المنطقة
تفردت مع أصدقائي أيمن وهشام عن المجموعة وصعدنا الى سلسلة جبلية القريبة لإستكشاف المكان فكان الجو في أعلى الجبال أكثر برودة لكن جمال المكان يشجع على التقصي والبحث
نطق أيمن قائلا يبدوا أن هذه التلال متصلة مع بعضها البعض ولا يمكن ان نستكشفها كلها دفعة واحد لنرجع الى حيث المخيم ونترك أمر إستكشافها الى الغد
لم نأبه باقتارح أيمن واصررنا أنا و هشام على المواصلة المسير فألتفت اليه هشام وقال المخيم ليس بعيد عنا سنصل الى نهاية السفح ونعود اما اذا كنت خائف فيمكنك العودة الى مخيم
لم يعجب هذا كلام أيمن وقال في إصرار وتحدي
إذا كنتما تعتقدان انكما أشجع مني فلنواصل المسير على شرط ان نصل الى أخر جبل في السلسلة ونعود
ضحك هشام وقال أرى ان الحماس قد دب فيك من جديد من أين جاءتك كل هذه الشجاعة. وياسيدي قبلنا الرهان
توغلنا في أعلى السلسلة نصعد وننزل من جبل الى جبل وكلما شاهدنا بركة ماء او مغارة كهف الا ونزلنا الى إكتشافها
واستمرينا على هذا الوضع دون منتبهين للوقت الذي كان يمر سريعا حتى أنهكنا التعب وجلسنا على أحد الصخور نتنهد من العياء وقد أحسست بدوار بسبب كثرة الصعود والنزول وبعد دقائق
نهض أيمن وقال يجب أن نعود يا جماعة الشمس قد غربت وأخشى أن يقلق رئيس الوفد على تأخرنا
إلتفت الى هشام وقلت هل تذكر الطريق التي جئنا منه لقد أحسست بدوار لم أعد اتذكر من خلاله بين الشرق والغرب
راح هشام يتطلع من حول وكأنه غير متأكد من الطريق التي جأءنا منه فقال
لست كذلك ربما ايمن يعرف من أين جئنا
لكن ايمن لم يكن هو الأخر يدرك الطريق التي جأءنا منها فقال
كل ما أعرفه ان الشمس كانت خلفنا هذا يعني أننا توجهنا ناحية الشرق والطريق العودة هي ناحية الغرب ولكن الشمس الان إختفت ولا أدري اين هو الغرب من الشرق بسبب الجبال التي تغطي المغيب
أصابتنا صدمة بعدما عرفنا أننا لم نعد نحدد جهة الصحيحة التي قدمنا منها تسلقنا الجبال ثانية ورحنا نتفحص أي شيء يمكن ان يدل على طريق ولا لكن عبثا الظلام بدا يغطي كل شيء
ثم فجاءة لمح هشام ضوء قادم من بعيد وقال أرى ضوء هناك من بعيد فلا شك ان الوفد في ذلك الاتجاه تعالوا بنا لنذهب اليهم .
اشعلنا كشفات الانارة وتقدمنا ناحية ذلك الضوء الذي شاهده هشام هناك ولكن الغريب حينما وصلنا لم يكن هناك اي شيء سوى جبال عالية وبها كهوف ومغارات في كل جانب
فقال هشام في إستسلام لا مناص من قضاء الليلة هنا في أحد المغارات ومن الجيد اننا أحضرنا طعامنا معنا
فقلت له على الفور هل جننت تريدنا ان ننام في هذه المغارات التي تعج بالافاعي والعقارب ؟
فقال هشام في إستهزاء يمكنك اذا ان تذهب لفندق خمس نجوم هو قريب من هنا فقط بعض خطوات ستجده واقضى الليلة هناك بعيد عن الافاعي والعقارب ليس أمامنا خيار أخر فلا تقلقوا هي ليلة واحدة فقط وفرصة لقضاء مغامرة لا تعوض يحب ان نعيش حياة بعيدا عن القطيع وعن المدينة نوم في البراري شعور لا يوصف
اخرجنا وجبة العشاء من الحقائب التي كنا نحملها فوق ظهورنا طوال الرحلة وبدا في تناول العشاء تحت ضوء كشافات الإنارة ونحن نتبادل أطراف الحديث حتى صاح
أيمن في رجفة قائلا : هل رأيتم ذلك الشيء الذي مر من أمامنا الان لمحت شخص غريب مر بسرعة أمامنا
فقال هشام في عدم إكتراث كفاكم جبن ووسوسة انت وهو أقسم أنني أحس اني مسافر مع أطفال صغار إذا كان هناك شخص أخر فليتفضل أهلا وسهلا به على العشاء
قضينا الليلة في تلك المغارة ولم نشعر الا ونعاس يتسلل الينا من شدة التعب ورحنا غارقين في نوم عميق حتى وصل الصباح فتحت عيني فأندهشت من المنظر الذي كان امامي مباشرة في أعلى سقف المغارة كانت هناك روسومات وكتابات غريبة تغطي سقف المغارة فصرخت منادي
هشام أيمن أستيقظوا وانظروا معي الى هذا المنظر
رحنا نتأمل المغارة فكانت هناك روسومات جدرانية في كل أرجاء المغارة القينا نظرة في الخارج فكانت كل جدران الكهوف مغطات بروسومات والنقوش في كل مكان .
في هذه الاثناء تسائل هشام قائلا ما هذه الروسومات والنقوش الجدرانية..اين نحن الان؟
فألتفت الينا أيمن في رعب وخوف وهو يكاد ان يبكي وقال
أتعرفون أين نحن الان يا أغبياء
نحن في سيفار وقد دخلنا الى مدينة اللغز

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لغز سيفار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!