روايات

رواية روحي تعاني الفصل السادس 6 بقلم آية شاكر

رواية روحي تعاني الفصل السادس 6 بقلم آية شاكر

رواية روحي تعاني البارت السادس

رواية روحي تعاني الجزء السادس

رواية روحي تعاني
رواية روحي تعاني

رواية روحي تعاني الحلقة السادسة

خلصت كذب وببص ورايا مكان ما بتبص خالتو وبتبتسم… لقيت هيثم واقف مبتسم همست لنفسي:
“هــــــار إسود أكيد سمع كل الكلام ملامحه بتقول كده”
رجعت بصيت لخالتو إلي نظراتها خبيثه وكأنها كانت قاصده تسمعه إلي أنا قولته! قالت وفاء متخابثة:
-تعالى يا هيثم كنا لسه بنجيب في سيرتك
قرب مننا وكان كل خطوه بيقربها قلبي بيدق قصادها عشر دقات ومتسألونيش إزاي!!!
قال بابتسامة وهو بيبصلي:
-جايبين في سيرتي ليه… ليه الغيبه والنميمة دي على أخر النهار!”
استغفروا😍
(٦)
#روحي_تُعاني
بقلم: آيه شاكر
قعد جنبي على الأريكة ومعرفتش ارفع عيني عن الأرض كان في إيدي عسليه أكلتها كلها دفعة واحدة كنت بالظبط شبه النسناس وأنا بقرقضها بسرعه!
وقعدت أمضغ فيها وأنا بتمنى أختفى!
أكيد مش محتاجه أقولكم إن وشي أصبح شبه حبة الطماطم الناضجة.
مكنش قدامي حل غير إني أقوم أطلع أوضتي عشان أنام أصل النوم ده منقذي وملاذي، قومت وقولت لهم وأنا ببلع ما بفمي وبارتباك:
“طـ…. طيب تـ… تصبحوا على خير هــ… هطلع أنام بقا”
صدمني هيثم لما وقف وقال بابتسامة:
“استني جاي معاكِ يا حبيبتي.. تصبحي على خير يا فوفه”
حاوط كتفي بذراعه واستسلمت عشان الخطه تكمل…
وأول ما غبنا عن نظر خالتو شيلت إيده عني وجريت على الشقه ولما دخل وقفل الباب وقفت قدامه وبصيتله بنظرات محذره، ضغطت على كلماتي وقولت:
-متمدش إيدك عليا تاني فاهم؟
عقد جبهته وهز رأسه بالنفي وهو بيقول بابتسامة مستفزة:
-لأ مش فاهم
دبدبت في الأرض ونفخت بضيق وبعدين دخلت أوضتي وسيبته واقف يضحك، مستفز جدًا!!
خبط على بابي وقال:
-لما تكذبي ابقي قولي كلام يتصدق لأن وفاء مصدقتكيش يا هبـ.له..
قلد صوتي وقال:
“بعشقه يا خالتو… دايبه فيه…”
وبعدين ضحك شويه وبعدت ضحكاتهم لحد ما سمعت باب أوضته بيتقفل واختفى صوته..
وصرخت أنا بخفوت وأنا بقول:
“والله رخم ومستفز”
استغفروا😍🫶
★★★★
مرت الأيام كنت دايما بحس إن هيثم محتاج يقولي حاجه بس بيتراجع في أخر لحظه! وبرده محدش فينا حاول ياخد خطوه للأمام ولا حتى للخلف في علاقتنا العجيبة دي!!
حاولت أصلي بهدوء لكن معرفتش أخشع ولا حسيت بالراحه إلي قالت عنها سجى!!
مبقتش أصلي إلا صلاة الفجر عشان هيثم بيصحيني وصلاة الظهر كنت بصليها بالسنن مع سجى في الشركة..
لا حول ولا قوة إلا بالله ♥️
★★★★
تاني يوم في الشركة دخل حسام المكتب يسلمني شغل لأن سجى كانت مريـ.ضة ومجتش الشركة، اتكلمنا عن سجى وقال حسام بضحك:
“دي بتتدلع يا أستاذه همسه”
ضحكت وقولت:
-لا بقا دي سجى تتدلع براحتها يا أستاذ حسام
ضحك وقال:
-طبعًا ما هي صاحبتك بقا
قولت بابتسامة:
-وأكتر حد بحبه كمان
حسام:
– ربنا يديم المحبه يارب
دخل هيثم للمكتب وسمع أخر جملتين، حسام استأذن ومشي، كان باين على ملامح هيثم الغضب ونظراته كان حادة، بصلي شويه، وقال بنبرة مرتفعة:
-من يوم ما اشتغلتِ في الحسابات وكل شهر لازم يكون فيه غلطه
قولت بنرفزة:
-غلطة ايه!!! هو شهر ٧ إلي كان فيه غلطه ومتكررتش!
ضغط على أسنانه وقال بحدة:
-وإنتِ هتاخدي بالك ازاي! لما بتقعدي تهزري مع الرجاله!
-أنا مسمحلكش تكلمني كده! ومتعليش صوتك عليا!
-أنا أكلمك زي ما أنا عايز وأعلي صوتي براحتي…
-أنا بجد بكرهك ومش بطيق طريقتك دي!
-ما إنتِ لازم تكرهيني ربنا يديم المحبه بينك وبين حسام
دخل عمي «والد هيثم» وقال بتعجب:
-فيه ايه!! صوتكوا عالي ليه!
طبطب على كتف هيثم وبصلي وسألني:
-الواد ده زعلك ولا إيه يا همسه؟!
قولت بارتباك:
-لـ… لا أبدًا… أصل كان فيه غلطه في الحسابات يا عمو
بص لهيثم وقال بهدوء:
-التفاهم يبقا براحه بطل عصبيه يا هيثم ومتنساش إن الموظفين عارفين إن إنتوا متجوزين!
-حـ… حاضر يا بابا عن إذنك هنزل مكتبي
قال جملته ومشي، وابتسملي عمي وخرج هو كمان..
فأخدت شنطتي ومشيت من الشركه كلها وأنا ماسكه دموعي…
★★★★
رجعت من الشركه بدري عشان مركبش مع هيثم لقيت خالتو وفاء قاعده مع ريهام وشيماء في الحديقة سلمت عليهم بابتسامة وقعدت جنبهم.
ريهام اتغيرت جدًا وبقت تلبس واسع وشيماء كمان ودا أثار تعجبي وإعجابي وفضولي وكان نفسي أعرف السبب، قالت خالتو وفاء:
“وبعدين كملي يا ريهام إيه إلي حصل!”
-كنت دائمًا مخنوقه وتعبانه نفسيًا وقرفانه من غير أي سبب واكتشفت إن السبب تقصيري في الصلاة…
اتنهدت بعمق وكملت:
-يا خالتو أنا كنت بصلي عشان محدش يقول إني مبصليش فهماني؟
وفاء:
-أيوه يعني رئاء الناس!
قولت بتركيز:
-يعني إيه رئاء الناس مش فاهمه؟
ريهام:
-يعني بتظاهر بحاجات قدام الناس جوايا عكسها
شيماء بتوضيح:
-يعني نفاق يا همسه
هزيت راسي متفهمه، وكملت ريهام:
-لبست واسع وخففت المكياج عشان مراد ميتخانقش معايا لكن طاعة ربنا دي مكنتش في قاموسي أصلًا!
وفاء بحسرة:
-للأسف معظم الناس كده وفيه إلي بيصلي بسرعه عشان يقنع نفسه إنه صلى وعشان يرضي ضميره وفاكر إن كده صلاة! وهو مصلاش!… كملي يا ريهام وبعدين…
ريهام:
-كنت داخله من الجامعه في يوم والقرآن شغال في البيت سمعت الشيخ سعد الغامدي بيقول:”إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا* مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا”
سكتت ريهام شوية وكملت:
-مع إني سمعت الآيات دي كتير بس أول مره أتأثر من غير سابق إنذار وأعيط وأنا بتأمل نفسي وأسأل هو أنا منافقة؟!.. وبعدين اتغيرت بقا
قالت ريهام أخر جمله بابتسامة، فقالت خالتو:
-سبحان الله! فعلًا ومن يرد الله أن يهديه يشرح صدره…
شيماء:
-الحمد لله يا خالتو…. والله أنا كمان لما بدأت أصلي وأقرأ قرآن وأقرب من ربنا حسيت بطعم الحياه… ربنا يهدي كل الناس زي ما هدانا
كنت باصه قدامي بشرود إيه الكلام ده!! أنا حاسه إنهم بيتكلموا عليا! ومن غير إستئذان قومت مشيت بسرعه وهما تعجبوا من رد فعلي!
كلام ريهام كان بيتردد في أذني وكأن الكلام ده رسالة جديدة…
كنت زي إلي عامل نفسه نايم وحد سكب على وشه كوباية مائه متلجة في عز البرد فاتصدم!
أنا فعلًا مذبذبه يعني ولا شبه البنات إلي بتلبس ضيق وعايشه حياتها ولا شبه البنات الملتزمات إلي عارفين ربنا!
أكبر حاجه خوفتني سؤالي لنفسي “هو أنا كده منافقة!!”
في اليوم ده صليت العصر ٣ مرات عشان أخشع وبرده معرفتش!! وفي كل مره بتخيل هيثم وهو بيزعقلي…
قعدت أبكي على سجادة الصلاة وقولت:
“مش عارفه أخشع!! يارب سامحني أنا مش عارفه أعمل إيه؟ يارب مش عايزه أكون منافقة!!!”
تاني يوم مروحتش الشركه مكنتش نمت طول الليل وواقفه أفكر في البلكونه لحد الساعه ٩ الصبح…
★★★
“إيــــاد استنى يا إياد”
التفت ليها فقالت شيماء بابتسامة:
“كل يوم تنسى تلفونك يا عم ركز شويه”
إياد بابتسامة لعوب:
“مش قادر أركز في حاجه أصلي بحب وعقلي دائمًا مشغول”
ألقى لها قبلة في الهواء فنظرت حولها بقلق وقالت:
“مجـ.نون!!! افرض بقا حد شافك!”
“وإيه يعني مراتي هو أنا ماشي معاكِ ولا حاجه لا سمح الله”
مدت ايديها بالهاتف وقالت بابتسامة:
“طيب خد عشان تلحق جامعتك هتتأخر”
ألقى لها قبلة أخرى وقال:
“سلام يا عسل”
كنت واقفه في البلكونه ورا الستاره لكن شيفاهم وسمعاهم ابتسمت بفرحه ودعيتلهم ربنا يسعدهم.
كنت لسه هدخل لقيت مراد طالع مع ريهام رايحين الشغل ماسكين إيد بعض وبيضحكوا قولت:
“اللهم بارك”
وبعدهم خرج هيثم كان بيتكلم في التلفون وواضح إنه متعصب! ابتسمت بسخرية دا مش حاططني على الهامش بتاعه هو مش شايفني أصلًا!! فكرت هو يمكن لو قربت من ربنا علاقتي بهيثم تبقى شبه ريهام ومراد وشيماء وإياد! بس أنا مش بحبه دا شخص غامض وغريب!!!
دخلت أوضتي عشان أنام لأني مش قادره أفتح عيني وعايزه أرتاح من التفكير…
★★★★
وفي اليوم التالي لما روحت للشركه حكيت لسجى عن إلي بيحصلي في الصلاة وإني لازم أسرح ومش عارفه أخشع! قالت:
“طيب هقولك على حل نفع مع ناس كتير ومعايا أنا شخصيًا”
خلعت من إيديها خاتم تسبيح وأعطته لي وقالت:
-خلي شغلك الشاغل من هنا ورايح الإستغفار ولما تحبي تريحي صلي على النبي
سجى دي ونعم الرفيقة! نفذت كلامها وبدأت أذكر ربنا زي ما قالتلي ولما أقلق بالليل وأتقلب أقول:
“سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير…”
وبعدين أدعي ربنا يهدي قلبي.. قالتلي إن كده الدعاء بإذن الله مستجاب…
★★★★
وفي مساء اليوم التالي
“النظرات نفسها مضحكة يعني تحسوا إننا قلبنا المفتش كرمبو أو المحقق كونان”
قالها هيثم ضاحكًا، سمعتهم وأنا بقرب منهم، كانت العائلة متجمعة بالحديقة قاعدين على الأرض على شكل دايرة، خالاتي وولادهم وعمي «عماد» زوج خالتو وفاء، قال:
-خلاص بقا ركز يا هيثم عشان ميتحكمش عليك زي المره إلي فاتت
وقفت قدامهم وقولت ابتسامة:
-بتعملوا إيه؟
خالتو وفاء:
-أخيرًا صحيتِ من النوم تعالي اقعدي بنلعب الغمزه
ماما مبتهجه:
-بقيتِ تنامي كتير يا همسه ودي من أعراض الحمل! يارب يا بنتي تكوني حامل
قعدت جنب خالتو وفاء قصاد هيثم وقولت بارتباك:
-لأ.. أصل.. أنا بس مرهقه شويه من الشغل والدراسه.. وبعدين أنا بحب النوم من زمان
قولت أخر جمله وأنا ببتسم، ضحك عمو عماد وقال:
-البت دي إسم على مسمى…. همسه حاجه كده غامضة وصامته… مبنسمعش صوتها ولا بنحس بوجودها خالص!
ضحكوا وشاركتهم الضحك.
هيثم بصلي وابتسم بصمت ونظراتي ليه كانت عتاب أنا زعلانه منه جدًا!
أعادوا ترتيب اللعبه عشان ألعب معاهم.
طلعوا بيلعبوا اللعبة دي كل يوم تقريبًا أومال أنا فين! دا ي ما أكون مش عايشه معاهم!!!
كنت قاعده بلعب معاهم لكن سرحانه بتأمل كل واحد فيهم..
ريهام ومراد إلي قاعدين جنب بعض وبيضحكوا، وشيماء وإياد إلي علاقتهم اتحسنت.
وبعدين بصيت لهيثم إلي غمزلي! وعشان أنا زكيه قعدت أفكر بيغمزلي ليه ده؟ وبعد شويه غمزلي تاني وتالت وبعدين يأس مني..
ودي نبذة صغيرة عن ذكائي الخارق! قعدت شويه على ما استوعبت إننا بنلعب الغمزة والمفروض أحط الورقة إلي في إيدي لما يغمزلي وفي الأخر هيتبقى واحد وده إلي بيتحكم عليه!
مفهمتش إلا لما مراد حط الورقة فقلدته، لقيت هيثم ضحك جامد أكيد بيقول عني نابغة صح؟!
أنا كمان ضحكت من قلبي.
وبعد ما طلعنا شقتنا كنت هدهل أوضتي لقيته جري ووقف قدامي بسرعه وقال بندم:
-أنا آسف… أوعدك متعصبش عليكِ تاني!
هزيت راسي وأنا بقول بخوف:
-عـ… عادي ماشي
جيت أدخل أوضتي فناداني:
-همسه… إحنا محتاجين نتعرف على بعض!
مش عارفه ليه في الوقت ده راودني إحساس إن علاقتي مع هيثم هتتحسن بفضل الله ثم الصلاة والإستغفار!
وكأي أنثى بتحافظ على كرامتها قولت:
-بس أنا مش محتاجه أتعرف على حد
دخلت أوضتي وقفلت الباب وأنا بتنفس بارتياح وفخوره بنفسي..
★★★★
تاني يوم مروحتش الشرمة عشان أهرب من هيثم!
وقبل المغرب كنا متجمعين في الحديقة “عمي عماد وخالاتي وريهام وماما ومراد أخويا”
وكانت اللعبه إن حد بيخفي عينه ويتعرف على الأشخاص الموجودين من لمسة إيديهم وليه فرصه واحدة إنه يلمس وجه شخص واحد فيهم…
عملنا ورق عشان نشوف هنبدأ بمين وكان من حظي، ربطولي قماشه على عيني، ووقفوا جنب بعض وبدأت ألمس إيديهم..
-دي ماما
ماما:
-صح
-ودي ريهام
ريهام:
-ممتازه
-دي بقا خالتو وفاء
وفاء بابتسامة:
-الله عليكِ
جيت عند إيد واتلغبطت هل دي لعمو عماد ولا مراد فاضطريت أتحسس ملامح وجهه.
مراد ملهوش دقن! ولا عمو عماد ليه دقن! تسارعت دقات قلبي وانتفضت وأنا ببعد عنه وقبل ما أشيل القماشه من على عيني قولت بنبرة مرتعشة وبهمس:
“دا… دا… هـ… هيثم!”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية روحي تعاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى