روايات

رواية همسات من الجانب الآخر الفصل السادس عشر 16 بقلم روزان مصطفى

رواية همسات من الجانب الآخر الفصل السادس عشر 16 بقلم روزان مصطفى

رواية همسات من الجانب الآخر الجزء السادس عشر

رواية همسات من الجانب الآخر البارت السادس عشر

رواية همسات من الجانب الآخر الحلقة السادسة عشر

إنتهت من وضع أحمر الشفاة ثم إلتقطت حقيبتها وخرجت من المنزل
ما أن نزلت حتى واجهها الجو البارد لتغلق معطفها وتلفه على جسدها جيداً
وجدت سيارة شريف تقف بجوار الكشك لتسير تجاهها بخطوات ثابتة ثم فتحت باب السيارة ببرود وجلست بجانبه وهي مبتسمة
نظر لها شريف بصدمة ليقول : في إيه ؟ إنتي كويسة ؟
ظهر التعجب المصطنع على وجه ملك لتقول : مالي ؟ أنا كويسة أهو
عقد شريف حاجبيه ليقول : متأكدة ! أصلي لما طلبت أقابلك الصبح قولتي لا وظهري بيوجعني والكلام دا
إبتسمت بهدوء وهي تفك المعطف وتقول : تحب تشوف ظهري ؟
عقد شريف حاجبيه ليقول : لا يا ملك ، أنا بس قلقان عليكي عشان تصرفاتك بقت غريبة
إستندت ملك على زجاج السيارة لتقول : من فضلك يا شريف ودينا أي حتة بعيد عن البحر أنا مخنوقة
هز شريف كتفيه وهو يدير السيارة ويقول : تمام

 

 

أدار السيارة وسار بها بعيداً ، ليستقر رأيه على مقهى صغير بجانب الشارع
نزل شريف وفتح لملك باب سيارتها لتقف أمامه وهو ينفث الهواء البارد من فمه ك دخان السيجار
وقفت ملك أمامه وهي تنظر إليه ببرود قبل أن تلمع عينيهت بدموع غير مفهومه ليقول شريف متداركاً الموقف : تؤ تؤ ايه دا هتعيطي ولا إيه ؟
وضعت يدها على عينيها ليضمها شريف وهو يحاول تهدئتها ويقول : بس أنا هنا ، أنا غير أي حد يا ملك مش هخذلك
كان يضمها وهو يضع أنفه بالقرب من خصلات شعرها ، ويغمض عينيه
بينما هي تألمت وإبتعدت لتقول : ظهري بيوجعني أوي
نظر لها شريف عن قرب وهي تتألم ف رفعت رأسها لتجد مثبت عينيه على وجهها ف نظرت له لتقول : بتبص ليا كدا ليه ؟
شريف بإبتسامه جانبية : عشان قولتلك شكلك من غير مكياج بريء وأحلى بكتير وبرضو حطيتي روج
عقدت ملك حاجبيها لتقول : حسيت محتاجة أي تغيير حتى لو بسيط
شريف : أنا معاكي ف اي حاجة وإنتي عارفة دا كويس
نظرت له ملك بصدمة ثم ضحكت لتقول : مالك يا شريف في إيه
وضع يده خلف عنقه ليقول : مفيش والله ، المهم كسبنا ضحكتك في الأخر ، تيجي ندخل ؟
ملك : لا خلاص كفاية كدا ، هروح بقى
شريف : هو ايه اللي كفاية مش فاهم ؟ إنتي أكلتي إيه إنهاردة طيب ؟
فكرت ملك قليلاً لتقول : مممم ، رز و
قاطعها شريف قائلاً : أنتي كذابة ، إنتي مكلتيش أصلاً ، تعالي نخش ناكل جوا
جلسوا بالداخل ووضع النادل أمامهم أطباق الطعام ، لكن ملك ظلت تنظر لشريف بخوف ليقول لها : في إيه يا بنتي ؟
ملك : أنا بحلم باللي حصل يا شريف ، وحاسه إنه مش مسامحني رغم إني معرفهوش ، أنا سمعت عنه بس
تبدلت ملامح شريف ليقول بجدية وهمس : وطي صوتك وبلاش كلام في الموضوع دا
إقتربت ملك منه لتقول : مبعرفش أنام من غير أحلام وحشه ، أنا تعبت بجد
شريف : حاولي تنسي وتخرجي الموضوع من دماغك وإنتي هتنامي ، ولو مش هتاكلي قولي عشان أحاسب ونمشي
عقدت ملك حاجبيها لتقول : إنت كنت كويس معايا من شوية إيه اللي غيرك كدا !
شريف بتجهم : عشان مش طبيعي إني أسمع سيرته وإنتي عارفة هو كان إيه ف حياتي وأفتكره وأبقى طبيعي !
ملك بإعتذار : أنا أسفه بس محتاجة أشتكيلك
شريف بضيق : لو سمحتي يا ملك متفتحيش المواضيع دي معايا تاني
ملك بإبتسامة : حاضر

 

 

شريف : هتاكلي ولا إيه ؟
ملك : هاكل أهو
تناولت الطعام معه وصوت المجهول مازال يصرخ في اذنيها صراخ يختفي تدريجياً ، ك الهمسات ولكن من العالم الأخر
حاولت التصرف بطبيعية وهي تجلس برفقة شريف وتتناول الطعام وتحاول تجاهل الصوت ، وجود شريف داخل حياتها يطمئنها كثيراً ولكنها بعض الأوقات تشعر وكأن قلبها ينتفض لا تعلم لماذا ؟ عندما يتبدل وجهه إثر حديثها معه تشعر بالخوف
إنتهوا من تناول الطعام وأوصلها شريف للمنزل
نزل من السيارة ليقف أمامها ويقول : وحياة أبوكي ما ترجعي عشان وشك بقى باهت فعلاً
ضحكت ملك لتقول : مش هرجع والله متقلقش أنا إنبسطت أصلاً عشان أكلت معاك
شريف : وكلميني ف أي وقت أنا موجود ، نروح نقعد ع البحر أو نتمشى زي زمان
إبتسمت ملك لتقول : حاضر وعد
صافحها شريف ثم ركب سيارته وغادر
إتجهت ملك لبنايتها وقبل أن تصعد وجدت يد تمسكها بقوة وتجعلها تقف أمامها ، وقفت ملك بصدمه تنظر لوجه الفتاه المغطى تحت مستحضرات التجميل لتقول الفتاة لملك : مش قولتلك تبعدي عننا ؟ ولا إنتي مبتفهميش !
ملك بعقد حاجبيها : أبعد عن مين إنتي مجنونة !
سلمى : إوعي يا بنتي تكوني فاكرة إن تلزيقك في شريف دا هيخلي الوصل بينك وبين ماجد سهل ؟ دا إنتي لو قربتي منه مش هيحصلك كويس ، ولا مامتك متعرفش إنك لسه بتقابلي شريف ! يحرام فاكرة إنها مربياكي
نظرت لها ملك بقرف لتقول : أه مربياني جداً ، ع الأقل أنا وشريف صحاب ، الدور والباقي ع اللي بتقعد مع واحد وماشية تاخدله حقه من هنا ومن هناك ، إنتي عارفه بنسميكم ايه ؟ ولا بلاش

 

 

سلمى وهي تمسك ذراعها : أنا قولت وخلاص ، بلاش تجربيني أنا عشان هتعبك أوي
إبتعدت ملك عنها لتصعد لشقتها سريعاً بينما ذهبت سلمى
دقت الجرس لتفتح والدتها باب الشقه ، وضعت ملك يدها على فمها لتركض لدورة المياه وتستفرغ كل الطعام الذي تناولته
نقطة الصفر مرة أخرى ، نكست الوعد الذي أعطته لشريف منذ دقائق وذبل وجهها مرة أخرى وكل ذلك من تحت رأس تلك الشمطاء
خرجت ملك من دورة المياه وهي تجفف وجهها بتعب لتقول والدتها الواقفة بقلق : متخافيش يا ماما ، تقريباً خدت برد
والدتها : طب دفي نفسك وأنا هعملك حاجة دافية
ملك : ماشي
دخلت غرفتها وفتحت حقيبتها لتخرج علبة الدواء وتتناول قرص ، امسكت هاتفها لتجد رسالة جديدة على تطبيق الفيس بوك
فتحتها بهدوء لتجد رسالة من الشاب الذي كانت حنين صديقتها المختفية تحبه
تبضات قلبها إرتفعت وهي تقرأ رده على سؤالها عن حنين يقول : أسف إني إتأخرت عليكي في الرد بس كان لازم اتأكد من حنين هي تعرفك ولا لا ، عامة دا رقمها كلميها واتس هترد ، هي بس إختفت عشان في ناس كتير اذوها
ملك وقد جال في رأسها شريف وماجد : ناس مين !!
الشاب : بصي كلميها وهي هتفهمك ..
ملك بسعادة أنها قد وجدت حنين أخيراً : بجد شكراً اوي
اضافت رقم حنين لهاتفها ثم قامت بالإتصال بها
ردت حنين لتقول ملك : حنين إنتي كويسة ؟؟ إنتي فين ؟
حنين من الجهة الاخرى : كويسة يابت متقلقيش ، أنا لسه في شقتي ، تعالي اقعدي معايا لو حابة
ملك بحزن : ياريت أنا تعبت اوي وإنتي مش معايا
حنين بقلق : حصل حاجة ؟
ملك : أه طبعاً حصل حجات ، هنزل وجيالك أهو
حنين : تمام مستنياكي ..
إستقلت ملك اول سيارة اجرة وذهبت لمنزل حنين ، بعد أن صافحتها وقصت عليها ما حدث ، نفثت حنين دخان سيجارها لتقول : بنت ال .. مجبتيهاش من شعرها ليه في الشارع ؟
ملك وهي تستند برأسها على الاريكة : لعب العيال وهبل النسوان دا مبقاش فيا حيل ليه ، أنا خلصانه من اللي بيحصل زي ما إنتي شايفة
حنين : دي بت متسواش شبشب رجلي ، مش فاكره عملتلك فيها إيه السنة اللي فاتت ؟
ملك : إركنيها ع جمب وخلينا في اللي حكيتهولك ، أنا مبعرفش أنام يا حنين
وضعت حنين السيجار في فمها ثم نظرت لملك قائلة : هما بيعملوا إيه في حياتك أصلاً مش قولنا إبعدي عنهم ؟
ملك : بس شريف غير وفاهمني
حنين : إيه عرفك إنه غير ؟ مفيش حد فيهم عدل ويمكن شريف قريب منك كدا عشان يمسك عليكي حاجه ويكسروها بيكي يا هبلة

 

 

ملك بخوف : تفتكري ؟
حنين : إنتي هبلة يا بت ؟ مبتحرميش يعني ! ما إنتي شوفتي ماجد عمل فيكي إيه أكتر من مرة ف البعد عنهم أفضل
ملك : أيوه قبل سلمى دي كان متصور ع البحر مع الزفتة التانية ، ولما واجهته فضل يقولي خلينا سوا متبعديش
وكنت عاوزة أمشي واسيبه ، بس فضلت عشان غبية ، وخلاني بني أدمه زي ما انتي شايفة كدا ..
حنين : البت دي لو كلمتك تاني سيبهالي ، هظبطهالك أنا ، بس يا ملك حاولي تبعدي عنهم ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية همسات من الجانب الآخر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!