روايات

رواية همسات من الجانب الآخر الفصل العاشر 10 بقلم روزان مصطفى

رواية همسات من الجانب الآخر الفصل العاشر 10 بقلم روزان مصطفى

رواية همسات من الجانب الآخر الجزء العاشر

رواية همسات من الجانب الآخر البارت العاشر

رواية همسات من الجانب الآخر الحلقة العاشرة

ما إن إنتهت من تناول الطعام حتى اوصلها شريف لمنزلها ، كادت أن تنزل ولكنها وجدت والدتها تسحبها من السيارة بعنف ثم قالت بغضب ناري موجهه حديثها إلى شريف : إياكم تقربوا من بنتي تاني ! فاهم ؟
جرتها وراؤها ولكن ملك توقفت بالقرب من صندوق القمامه لتستفرغ كل الطعام الذي تناولته برفقة شريف
وضع شريف يده على جبهته وهو يشعر بالشفقة عليها ، كانت قد تناولت الطعام وصحتها بدأت بالتحسن ، العامل النفسي يؤثر عليها كثيرآ ووالدتها لا تفهم ذلك
ركب سيارته مرة اخرى ثم إنطلق بها مسرعآ بينما صعدت ملك برفقة والدتها لشقتهم
اغلقت والدتها الباب وملك تسير أمامها لتقول والدتها بغضب : قولتلك إقطعي علاقتك بيهم وإبعدي عنهم ، ليه مصممه توجعي قلبي
دخلت ملك دورة المياة وأغلقت الباب لتصرخ والدتها : ابوكي ييجي من السفر ويشوفلك حل أنا خلاص مبقتش قادرالك ، مبقتش قادرة أعيش مع واحدة ميته

 

 

داخل دورة المياه كانت ملك تتحسس بأصابعها اسفل عينيها ، امسكت حقيبتها لتخرج عبوة من الكريم لتدهن اسفل عينيها ف إختفى اللون الاسود ، رفعت هاتفها وألتقطت عدة صور ثم إختارت احداهن لتضعها شخصية في واتس أب وأنستجرام ، أرفقت صورتها مع شريف على الإنستجرام لتكتب بسعادة مزيفة ” أحلى يوم مع أحلى راجل ، بحبك جدا ”
اغلقت الهاتف ثم إستندت بظهرها على الحائط الخاص بدورة المياة وهي تبكي بصمت ، لا تنتحب ولا تشهق ولا تستدعي الدموع ف هي تعرف طريقها جيدآ ، ملأت الحوض بالمياه لتسقط رأسها داخله وتفتح عينيها داخل المياة ، لينهدر الكريم الذي اخفت به الهالات السوداء ويتسرب داخل المياه ليعود مظهرها الشاحب مرة أخرى وهي تتذكر
《《 منذ عام ونصف
كانت تسير برفقة ماجد وهي تضع يدها التي تجمدت من البرد داخل سترتها ، وكان يبدو على ماجد أنه غاضب وهو يقول : مش فاهم أنا بتكلمي شريف ليه ؟ ترضي أروح أكلم واحدة صاحبتك
ملك بحزن : خلاص يا ماجد بجد هو انا كلمته من غير حدود ! اتكلمنا عادي وبعدين هو اللي عرفنا ببعض
ماجد بغضب : إنتي بتقولي اي كلام ، متكلميهوش خالص لا بحدود ولا بغيره انتي فاهمه !
توقفت ملك بالقرب من كشك الامانه لتستمع للموسيقى الصادرة منه الخاصة بفيروز ” أعطني الناي وغني فالغناا سر الوجود ”
ليتوقف ماجد وهو ينظر إليها بغضب ويقول : إيه !
اشارت ملك للكشك وهي تقول : سامع ! بحب الأغنية دي أوي
إستمع لها وهو ينظر لملك بوجه متجهم ف قررت هي أن تبادر بمصالحته ، مدت يدها له وهي تبتسم ف ازاح وجهه ليقول : شوف أنا بقول وهي بتقول إيه
أمسكت بيده التي كان يخبئها داخل معطفه لتستند برأسها على صدره وتقول : سامع صوتها حلو مع اللحن إزاي
حاوطها بيده ليقول : لو عملتي كدا تاني ولا كلمتي حد هكسرك
ضحكت هي ف حاوطها بذراعه ليقول : الاغنية دي لو إشتغلت في حته هفتكرك ..
《《 الوقت الحالي

 

 

أخرجت وجهها من المياه وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة وتسعل عدة مرات ، طرقت والدتها الباب لتقول : يابت إنتي كويسه !
وضعت ملك يدها على صدرها الذي يرتفع ويهبط محاولة التنفس بشكل جيد حتى قالت : أه ، بس باخد شاور
والدتها : طيب خلصي ومتغرقيش الأرض
خلعت ملابسها لتفتح صنبور المياه على رأسها وتستحم ، عدلت المياه على درجة حرارة فوق المحتمله لجسم الإنسان لإنها بدت لا تشعر بشيء حتى لو كانت المياه حد الغليان وجسدها يحترق لن تشعر ، نظرت لندبة في ذراعها ذكرتها بموقف أخر ..
《《 منذ عام ونصف
كانت تمسك بعلبة الهدايا وبالسكين وهي تقص اطرافها برفقة ولاء التي قالت : مش فاهمه يعني ما إنتي جيباله هدية من برا
ملك بسعادة : يابنتي عيد ميلاده عاوزة أعمله العلبة بنفسي
جرحت نفسها بالسكين ليقطر الدماء من يدها لتصرخ ولاء فزعة : يخربيتك دا جرح عميق هيعلم !!! حد يعمل كدا ؟
احضرت بعض من القطن والكحول واللاصق الطبي لتضمد جرح ملك التي كانت تتألم ، ما إن إنتهت حتى نزلت ملك وهي تحمل العلبة بيد مجروحة وذهبت إلى الكرسي الخشبي بجانب البحر لتجد ماجد يجلس بمعطفه الاسود ويعطي ظهره لها
إقتربت منه لتقول : إتأخرت عليك ؟
نظر لها وهو يقول : يعني مش أو .. ايه دا ! مال ايدك ؟؟
ملك بسعادة : كل سنة وإنت طيب يا حبيبي
عقد حاجبيه ليقول : كل سنه وأنا طيب إيه بقولك مال إيدك ؟
ملك : حاجة بسيطة كدا كنت مصممه اعملك العلبه بنفسي ف انجرحت جرح بسيط
ألتقط منها العلبه ونظر لها بحزن ليقول : ليه كدا ؟
ملك : خلاص بقى محصلش حاجة

 

 

رفع يدها إلى فمه وقبل الجرح ليقول : ألف سلامه عليكي يا حبيبي
《《 الوقت الحالي
أفاقت ملك وهي تبكي تحت المياه بصمت ك عادتها ، متحجره والمياه تحاوطها من كل إتجاه ثم قالت بهمس : عندك حق يا ولاء هو فعلآ جرح عميق وهيعلم ، بس أنا كان لازم أعمل كدا ، ولو رجع الوقت هكرر اللي عملته
صوت صراخ والدتها يتكرر من الخارج : الشقه إتملت بخار وهتخلصي مياه السخان إخرجي بقى !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية همسات من الجانب الآخر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!