روايات

رواية بنت الريف الفصل التاسع 9 بقلم شمس العمراوي

رواية بنت الريف الفصل التاسع 9 بقلم شمس العمراوي

رواية بنت الريف الجزء التاسع

رواية بنت الريف البارت التاسع

رواية بنت الريف الحلقة التاسعة

وقف فهد و ادم ومروان وسراج امام قصر العمر وهم ينظرون إلي تلك ال”نيران التي تأكل الأخضر واليابس
كانت جودي تبكي علي ابنها الذي تركته في القصر وحده تمنت أن تكون معه ، تمنت أن تح”ترق هي بتك الني”ران ولا تلمس فلز كبدها ، كانت يمن منهار من البكاء لا تصدق أن هذا حصل في بيتهم
وان ابن اختها الصغيره ، اي ابنها الذي لم تلده : اي اخيها الصغير الذي احتر”ق في تلك النيران العينه التي لا تبقي اي شيء يدخل فيها، لا يبقي غير رمدها
كان فهد في عالم اخر
ينظر إلي قصره الذي يحت”رق وهوا يشعر أن تلك النيران تحر”قه هوا وليس القصر
امتلأ ت تلك العيون الزيتونة بدموع التي تبي النزول
لا يصدق أن ذلك المشاغب قد أكلته تلك النيران، وان
شبيهة الصغير تلك سليطت السان ، ان النيران تلت”هم وهم أحياء
كانت النيران تلتهم القصر و لا يقدر أحد الي الدخول ،كانت سيارات الإسعاف وسيارات المطافي
تتجمع حول القصر ورجال

 

كان مروان يستند علي السياره وهوا ينظر إلي القصر ودموعه تنزل بصمت علي بن أخيه الذي أكلته النيران
لا يصدق أن الشيء الذي سيترك ذكرا لي أخيه في هذا العالم قدر رحل ، لا يصدق أنه رحل بهذه السهولة ، من يصدق أن ها أولا الذين كان يرقصون وهم سعداء في غضون دقائق انقلب حالهم
هذه هي الحياة ، لا تدوم سعادتها ، ولا ينسي أحزانها
سراج وهوا يضع يده علي كتفه مروان : امسح دموعك يا صاحبي ، الدنيا دي كده بتخد مننا كل حاجه حلوه في غمضة عين
مروان : ليه حصل كدا ، مين الي ولع في القصر بالطريقه دي
نظر إلي فهد وجده يقف وهوا مصدوم والدموع تنزل من عينه ، ثم نقل نظر إلي ارملة اخوه التي تنوح بي اعلي صوتها الذي بداء ينقطع من شدة ارتفاعه
والي من حولها وهم يبك”ون بقوه
يمن و بشرا يسرا
ذهب إلي فهد ثم ضر_به بي البو”كس في وجهه وقال بعصبية : انت قولت انك هتحميه ثم ضر”به مره اخري ، قولت انك امانه ، د_م ابن اخويا في رقبتك
نظر فهد له ثم رد عليه بي بو”كس في وجه مروان وقال : هيندم الي عمل كدا ، ثم نظر إلي السماء وهوا
يرفع صوته وقال بي باحه كأنها زائر اسد مجر”وح : انا فهد العمر يتعهد أن الي عمل كدا ، لا اندمه العمر كله
نظر مروان إلي فهد وجد عينه اصبحت مثل الد”ماء من شدت احمرارهم
بعد وقت طويل تم إخراج چسمان التي حر”قت في القصر
انهارت جودي و استسلمت الي الظلم كأنها تهرب من هذا الواقع المرير
حملها فهد ووضعها في سيارت الإسعاف وكانت يمن تجلس معها
في مكان ما كان يجلس رجل علي كرسي اسود الون وكان بجواره شاب، ويقف بجوارهم خمس رجال
نظر الرجل الي التلفاز وهوا يسمع تلك الموزعية التي تنشر بث مباشر عن قصر العمري الذي حرق في ظرف غامضه عندما كان فهد وأسرته في حفل تكريم شركته …. الرجل وهوا ينظر إلي الشاشه ببرود شديد
الشاب ويدعي حربي قال : تمت المهمة

 

الرجل ويدعي جلال الحوت لم يتحدث بال نظر إلي ابنه ثم قال : تمام
عند فهد كان في المستشفى
كان يجلس
جاء عليه الطبيب وقال: فهد باشا ال چسمان
عمرها بيعدي الثلاثين سنة ومافيش چسمان لطفل اوي بنت العمر الي انتا قولته
وكان كلام الطبيب رد الروح في كلا من مروان وفهد
نظر كلا من مروان وفهد الي بعض ثم قال مروان وهوا سعيد : يعني كدا هما مكنوش في القصر
، الحمد الله ، الحمد الله
فهد باستغراب : مكنوش في القصر اذي وحنا سيبنهم فيه قبل ما نمشي كانو نيمين
مروان : يعني كدا أن الي حر”ق القصر خطف”هم
فهد بشرود : اهم حاجه أنهم عايشين ، والي خطف”هم هيندم
في مكان شبيه بالسجن
في غرفه يوجد بها كل انوع ادوات التع”زيب
كانت بدر تنم و مقيده من قدمها بسلاسل من حديد
وفهد الصغير يجلس علي قدمها ويمشي يده علي خدها ويحاول أن يصحيها
فتحت بدر عينها
بدر : اه انا فين
نظرات حولها والي منظر الب”شع الذي تره …. شعرات ببعض من الرهبه التي دبت في قلبها
كان جدار مملوء بالسكا”كين والك”رباچ و الاد”وات غريبة الشكل
وكان عليهم دم”اء جافه

 

نظرات الي فهد الصغير ثم حضنته وقالت : يا لهوي انا فين
ولم تكمل الكلمه حتي دخل عليها حربي نظر إليها حربي وهوا يتفحص كل انش بها و بجمالها الذي أثره
نظرات بدر الي الرجل الذي دخل والي نظرته التي شعرت أنها تج”ريدها من ملابسها
بدر ببرود قالت : عينك لتوحشك يا سطا
رفع حربي حاجبه وقال : تنهضي تعمليها
بدر ببرود اعجب به حربي : مش بعيد عليا اعملها
ثم نظرات الي المكان رغم خوفها منه إلا أنها لم تبين، ممكن اعرف انت مين و اي المكان الي جبيني فيه دا
حربي ببرود : اممم مش خايفه من المكان
بدر بنظره قويه و هي تحضن فهد الصغير الذي ينظر إلي حربي ببرود
بدر : و اخاف منه ليه ثم نظرات حولها بستهذاء
مش شايفه فيه حاجه تخوف
نظر حربي إليها وهوا يرفع حاجبه
ثم رفع يده ليمشيها علي وجنة بدر
لكن قبل أن تصل شعر بجوز من الاثنان تقطم يده
نظر إلي فهد الصغير ثم ابعد يده من فمه
نظر إلي يده ثم الي الصغير الذي ينظر إليه
ببرود وقس*وه ،
حربي : انا شفت النظره دي فين

 

ثم فجأة امسك فهد الصغير من ملابسه وحرك يده بقس*وه علي خد فهد : نظرة خلك دي متمشيش معيا
و بعد أن تنتهي من كلامه شعر ركل”ه قويه في مطقة تحت الحز”ام من بدر ثم حملت فهد الصغير وقالت : ايد عنه لتوحشك
كان حربي يتالم من رك”لة بدر كثير
نظر إلي بدر و عينه تشع احمرار من شدت الغ”ضب
رفع يده لي ضر”ب بدر بالقلم ،لكن قبل أن تصل وجنتي بدر، كانت يده ممسكه من قبل ولده
جلال ببرود : أخرج
نظر حربي إلي بدر بغضب ثم خرج من السجن
نظر جلال الي بدر كثيرا ثم خرج من السجن
كان حربي يجلس في غرفة الكتب وهوا يدخن من شدت غضبه
حربي بعصبيه لما دخل عليه جلال : خرجتني ليه، عوز اعرفها قمتها
جلال ببرود: اعمل عقلك بعقل طفله
خلي دماغك كبيره شويه
حربي بهدوء: مستفزه اوي بس بطل، ثم فكر قليل وقال: هتعمل اي معهم
جلال : تشغلها عندنا
حربي : ازي
جلال : الفلوس تعمل اي حاجه نخليها تبعت لنا كل
حاجه تخص ابن العمري
حربي : لو موفقتش
جلال وهوا يغمز : يبقا نستمتع بيها قبل ما نق”تلها و نرميها قدام قصر العمري الي الن”ار أكلته
حربي: بس مين البنت دي
جلال: هتلقيها مربية الطفل
صب حربي كأس لي ولده وقال : بابا

 

جلال : امم
حربي وهوا يحرك الكاس حركات دائرية بطئ قال : اي سر الكر”ه الي عندك لي عائلته العمري و الحديدي
شرد جلال بعض الوقت وقال : ك”ره قديم
بس لسه ما جاء الوقت انك تعرف
في المستشفي في غرفة التي موجود بها جودي التي عندما علمت أن فهد بخير ولم يم”ت ، كان روحها ردات إليها
كان فهد يتحدث في الهاتف
ثم أغلقه ونظر الي سامح الذي يقف أمامه
سامح ، اعرف اهلي الي ميتين و اديهم تعويض
و مبلغ شهري لي أسرتهم ، عرف أن مافيش حاجه تعوض الي راح بس دا أقل شيء نعمله لهم
ادم : فهد بلغت الرجاله تشوف الكاميرات الي جنب القصر
مروان : فهد مين عدوك
فهد : كتير
مروان : لزم نعرف مين ابن اخوي لزم يرجع بخير
فهد : ادم كلم الحراس علي قصر التاني يجهز
وهات عربيه و ودي البنات ليه
وانت يا مروان تعلي وري
ذهب فهد اتجه جودي ثم قبل جبينها وقال : ابنك هيرجعلك ودا وعد مني
جودي وهي تبتسم بتعب قالت : وفهد العمري قد وعده
ذهب فهد الي شركاته وكان مروان معه

 

دخل الي مكتبه وجلس يفكر مين من أعداؤه يفعل ذلك نظر إلي مروان الجالس أمامه وهوا يشاهد تسجيل كاميرات المراقبة التي بجوار القصر
لو لم يكن يعرف مروان وحبه لي ابن اخو لكان شك بيه لكان هوا ايضن يبحث عنه
مروان وهوا ينظر إلي الشاشه ثم نظر إلي السيارة التي تقف بقرب من القصر
مروان : فهد بص كدا
نظر فهد الي اللاب توب
كانت السياره تقف بعيدا عن القصر بحيث أن لا ترها الحراس الذين يقفون علي البوابه
خرج ثلاثة رجال مقنعين وهم يحملون چراكن من البنزين وتسلقو السور غير ذالك لم يروا شيء
فهد : مشي السهم علي بطيء بعد كدا
مشي مروان الفيديو علي بطيء نظر وجد بدر تخرج من بوابة القصر وهي تحمل فهد
فهد : وقف كدا
نرجع شويه لقبل الحادثه
نظرات بدر الي القصر المعتم وهي تقول : هما مطفين النور ليه
نظرات الي فهد الذي يلف يده علي رقبتها
وقالت : تجي نخرج نتمشي بره شويه
خرجت بدر من القصر وذهبت اتجه البوابه
وفي هذا الوقت كان الرجال دخلت القصر عن طريق السور
نظرات بدر الي بوابة القصر وقالت كويس مافيش حد هنا
خرجت من قصر وذهبت تتمشي قليلا حول القصر وعندما رجعت وجدت رجال تخرج من القصر عن طريق السور
نظرات بدر اتجه الرجال وهي ترفع حاجبها
قالت : طيب انتم حر”ميه ولا اي بظبط
نظر الرجال الي بعضهم
واحد منهم قال : طيب نعمل اي في المصيبه دي
وحد اخر : مش عارف الاوامر كانت أن احن نح”رق القصر بالي فيه
وحد اخر : طيب نمو”تها ولا نعمل اي

 

بدر : اي ريكم تسبوها مش هقول لحد
الرجل : لا لزم تمو”ت
بدر : يا رجل قول كلام غير كدا
نظر الرجال الي من تقف وسطهم باستغراب
ثم نظر إلي بعضهم
أحد الرجال اخرج سل”اح ووضعه امام وجه بدر وقال: اقفي وانتي سكته ، ثم نظر إلي صديقه وقال : رن علي الباشا وقوله نعمل اي
اخرج الرجل هاتفه وذهب بعيدا عنهم
نظرات بدر خلف الرجل وحدات القصر يحتر”ق بدر بهلع قالت : حريق .. يا لهوي القصر بيولع وقبل أن تكمل و جدت خب”طه قويه علي رأسها
وغاب”ت عن الوعي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنت الريف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى