روايات

رواية حدة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حدة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حدة الجزء الثاني

رواية حدة البارت الثاني

رواية حدة الحلقة الثانية

…… لما وصل الأولاد الستة فتحوا لأبيهم صناديق الذهب وكانوا ينتظرون منه أن يفرح ويشكرهم لكنه غضب منهم غضبا شديد وقال :هل هذا ما إتفقنا عليه أيها الحمقى هيا أغربوا عن وجهي ثم نظر إلى إبنه الأوسط وإسمه إبراهيم وقال له :أما أنت فقد بلغني أنك نصحت إخوتك لذلك إستعد فإنك سترافق أخاك الصغير محمد في الرحلة إلى الصحراء ولن تعودان إلا بحدة
وأنا أعرف كيف أكافئك فقبل يد أبيه وأجاب: كل ما أرجوه رضاك عني وسنذهب إلى آخر الدّنيا من أجل أن يظل رأسك مرفوعا بين السلاطين وتفتخر بأبنائك مثلما تعودت أن تفعل
بعد يومين إنطلقا بعدما أخذا معهما حمارا وضعا عليه الزاد والماء وصندوقا من المجوهرات ولما وصلا إلى الأودية السبعة ملآ جرابا بما كان فيها من معادن إلا الذهب
كان محمد يركب حصانا سماه عود المرجان لحمرة لونه
أما حصان إبراهيم فهو أسود كقطعة من الليل مشيا أياما طويلة لحسن التطواني وهما يسألان كل من يصادفهما عن الرشايدة الذين يعرفون الطريق لمملكة حدة لكن قيل لهم أنهم يقتلون كلّ من يسألهم عنها وهم قوم لهم بأس وشجاعة
سأل محمد أخاه: هل سمعت ما يقول الناس سنهلك قبل أن نصل لتلك الفتاة
أجابه :إبراهيم : بعض الجواهر يمكنها أن تحل المشكلة المهم أن نعثر على الشخص المناسب لما حل الليل نصبا خيمة صغيرة وتعشيا ثمّ ناما
في الصباح لم يجدا الحمار الذي اختفى بما عليه من طعام وجواهر صاح محمد : إنهم قطاع الطرق ولقد سرقونا ونحن نيام والآن سيصبح حالنا صعبا دون زاد وماء
نظر إبراهيم حوله ورد عليه :على الأقل تركوا لنا خيولنا لكننا لن نخذل أبانا هيا انهض يا محمد فأمامنا طريق طويل
سارا حتى وصلا إلى غابة فاصطادا أرنبا وطبخاه ثم قال إبراهيم سأجمع بعض الثمار البرية للطريق
لكن من بعيد رأى شبكة أحد الصيادين وقد علقت فيها كثير من الطيور فأطلق سراحها وكان من بينها بلبل جريح لم يقدر على الطيران فضمد جرحه وأطعمه من الثمار التي جمعها
ولما رآه محمّد ،صاح: يا له من طائر حسن المنظر
قال إبراهيم : إنه محظوظ لقد أنقذته من الصياد وسآخذه ليؤنس وحدتنا في الطريق lehcen Tetouani
بعد أيام بدأ الجوع يظهر على الأميرين وطالت لحاهما لكنهما لم يتوقفا عن البحث وذات يوم اقترب منهما شيخ وسألهما بلغني أنكما تبحثان عن الرشايدة لكن لماذا فهؤلاء يعيشون بعيدا عن الناس ولا يكلّمون أحدا
رد محمد :هذا شأننا هل تعرف مكانهم ؟
حكّ الشيخ ذقنه ثم قال: تعالا معي لكن لا أضمن أن لا يقتلوكم القوم بمجرد رؤيتكم مشوا معه حتى بلغوا عين ماء تحيط بها الأشجار وتحتها نصبت قبيلة من البدو خيامهما وكان الرجال يسلمون على ذلك الشيخ ويرمقون الضيوف بطرف أعينهم وفي الأخير وصلوا إلى خيمة واسعة
دعاهم للدّخول :وقال لهما :لقد تعبتما كثيرا فاذهبا عند العين واغتسلا ولما رجعا وجدا طبق الطعام فأكلا وشربا ثم دارت القهوة وقال الشيخ :أنا سيد الرّشايدة وأعلم لماذا قطعتما الصحاري والمفازات للمجيئ إلينا والآن أريد معرفة كلّ شيئ وإن لم يقنعني ما تقولانه ضربت عنقكما بيدي
قال الأمير محمد:أبي يريدني أن آتي بحدّة إلى قصره ليزوجني منها وهكذا يمكنه أن يفتخر بأني أشجع الفرسان وزوجتي أجمل النساء
سأله الشيخ : والذهب ألا يعنيك أنت وأبوك ؟
قصّ عليه محمد حكاية إخوته وكيف غضب منهم أبوه وأطردهم من أمامه
ثم أمرهم الشيخ بإحضار الجراب الذي معهم ولما فتحه لم يكن الذهب من بين المعادن التي فيه فابتسم وقال :حدة فتاة جميلة ومن حقك أن تطمح للزواج منها سأدلكم على الطريق لكن يلزمكم سفينة وعلى عكس ما يظن كل الناس فمملكتها قريبة من البحر وراء جبل مرتفع ومن الصعب الوصول إليها من الصحراء فهي لا ماء فيها وفيها العواصف والرمال المتحركة
سأله إبراهيم ،وأين نجد السفينة ؟
أجابه الشّيخ :في مملكة السلطان إسماعيل على بعد سبعة أيام من هنا وعليكما تدبر أمركما كل ما أقدر على فعله لكم هو إعداد زاد وماء يكفيكما وستدفعان الثمن
قال الأمير محمد ليس لنا درهم واحد فلقد سرق اللصوص كل ما لدينا من مال
قال الشّيخ سآخذ إذا جراب المعادن فهي عندنا أثمن من الذهب
في الغد سار الأخوان وهما يفكران في السفينة فكيف سيحصلان عليها وفجأة بدأ البلبل الملون في الغناء بصوت شجي يأسر القلوب فتعجب إبراهيم وصاح: إنه صوت فتاة !كيف يمكن أن يحصل ذلك ؟
ثم قال حسنا الآن أعرف من أين سأكسب المال لشراء السفينة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حدة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى