روايات

رواية الفارس الأقرع الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الفارس الأقرع الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الفارس الأقرع الجزء السابع

رواية الفارس الأقرع البارت السابع

رواية الفارس الأقرع الحلقة السابعة

…… بعد أن فضح الأقرع اصهار السلطان فتأكد السلطان ما قاله له هو أنه حقيقي وأن حقيقة الأمر خلاف ما أظهره أصهاره الجبناء فأعلن على الملأ أنه يتنازل على نصف سلطنته للأقرع الفارس المغوار الذي لا يشق له غبار،
والذي عرض حياته للخطر من أجل السلطان وأمن الأمصار حينئذ انطفأت الأضواء في أعين الأصهار والأميرات الأخريات ونكسوا رؤوسهم خجلا وحقدا ورفعت الأميرة الصغرى رأسها عاليا وهي تقول: لا بد للصغير أن يكبر ويمكن للكبير أن يُذل
بعد شهر من هذه الحادثة إذا بالملك الأقرع يخبر بجيش جرار تتبعه سحابة من غبار قادم من خلف الأسوار قاصداً مملكة البطل المغوار
وكان ذلك جيش بنت منصور التي تسكن وراء سبعة بحور . فهي عندما استفاقت من سباتها وجدت باب قصرها مفتوحا فأقسمت على قتل من انتهك حرمة قصرها
وعندما قرأت رسالة الأقرع عرفت مكانه وبلده فقصدته بجيشها أرادت شن الحرب عليه اصطف الجيشان كأنهما جبلان استعدادا للحرب والاقتتال ومن غريب الصدف امتنع الأصهار عن دعم ومساعدة الأقرع في حربه أمام استغراب السلطان وحاشيته .
أما الأقرع فقد نظم الصفوف ودقت الطبول والدفوف لملاقات الخطر المعروف وقبل المعركة نودي لصناديد الفرسان من كلا الجيشين لأجل المبارزة والطعان.
فاقترح الأقرع على بنت منصور المبارزة في الميدان لتجنب سفك الدماء و قتل الأرواح من كلا الطرفين والغالب منهما يتملك المملكة بجنودها وخيراتها .
فاستبشرت بنت منصور خيرا بالفكرة وهي التي لا يشق لها غبار في المبارزة والمنازلة فقد صارعت كل فوارس مملكتها وهزمتهم لذلك كانت لها ثقة زائدة بنفسها.
فلما نزلت لساحة الوغي قابلها الفارس الأقرع فكلما فتحت بنت منصور بابا أغلقه عليها الأقرع فدامت المنازلة والمبارزة مدة يومين و في اليوم الثالث باشرها الأقرع بنوعٍ جديدٍ في القتال لم يخطر لها على بال حتى أنهكتها المبارزة
وتمكن منها اليأس والتعب والإرهاق إذا بالأقرع يباغتها بضربة ملتوية أسقطتها مع سيفها أرضاً فحاول شطرها نصفين إلا أنها صرخت مستنجدة طالبة العفو
فتجمدت يده وهو يتمعن النظر في حسنها و جمالها ورشاقتها فقاطعته بعرضها وهو أن يتزوجها و قد أغرمت به وأغرم بها لما يتمتعان به من الشجاعة القتالية العالية
وقد وجدت ندها وفارس أحلامها فتنازلت له عن السلطنة فتزوجا وأقيمت الولائم والأفراح و بعد الالتئام الجراح صار الكل في انشراح وطربوا وغنوا وصاح من صاح وسهر الكل حتى الصباح
صارت الأميرة الصغرى و الغالية بنت منصور صديقتين حميمتين وتعايشتا مع الأمر دون حقد أو غل حتى أحستا بالوحم في نفس الوقت والأوان فعمت الفرحة والبهجة الأسرة وكل البلاد Lehcen tetouani
اشتغل الملك الأقرع بالحكم وانغمس في حياة الرفاهية والملذات حتى مل تلك العيشة وبدأ الحنين يلاحقه ويدفعه للترحال والمغامرة كما كان
فقرر الذهاب للصيد في جبل قريب لسلطنته فأعد زاده وعتاده واتجه صوب الجبل ليبدأ مغامرة في صيد الوحوش والغزلان حتى أظلم عليه الليل
فقصد مغارة وأشعل ناراً و أخذ يشوي اللحم ويأكله حتى شبع وهو يستدفئ ويضيف الحطب إلى النار،
وبينما هو كذلك إذ به يسمع ارتعاش البرد وصوتا به أنين يناديه : يا ولدي أريد أن أستدفئ معك فإني أموت من البرد
فالتفت إلى مصدر الصوت فإدا هي امرأة عجوز يبدو عليها الفقر والضعف
فقال لها : اقتربي يا جدة ومرحبا بك استدفئي وأكلي من طرائدي
لكن العجوز ردت عليه وهي تخفي نظرتها الماكرة: ياولدي إني أخاف من فرسك وكلبك،
فرد الأقرع وهو يضحك : لا لا تخافي يا أمي فهما لا يؤذيان من جاء مستسلما
حينئذ زمجر الكلب والفرس لإحساسهما بالخطر فجفلت العجوز وهي تناوله شعرتين من رأسها :ياولدي أرجوك أن تلوي إحدى هاتين الشعرتين على فم الكلب والأخرى على رجلي الفرس
فتعجب الأقرع من طلبها ونفذه فورا جبرا لخاطرها وليس لتنفيذ حمقها حينئذ جمد الفرس في مكانه واسترخى الكلب في مكانه كأنه خروف وديع
فتقدمت العجوز للنار وتناولت شيئا من الطعام وأما الأقرع فأسلم نفسه للنوم حينئذ خرجت العجوز من صورتها الإنسية الى غولة بشعة المنظر وكل ملامحها تنبئ بالخطر فانقضت على الأقرع وابتلعته كأنه فأر
ثم توجهت للفرس والكلب فابتلعتهما ايضا

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الفارس الأقرع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!