روايات

رواية زوجتي الهاربة الفصل الثاني 2 بقلم روان عطية

رواية زوجتي الهاربة الفصل الثاني 2 بقلم روان عطية

رواية زوجتي الهاربة الجزء الثاني

رواية زوجتي الهاربة البارت الثاني

رواية زوجتي الهاربة الحلقة الثانية

” بسم الله الرحمن الرحيم”
“قامت من علي الأرض بهدوء عكس ما كانت عليه منذ قليل ، وعزمت علي فعل أمر هي تعلم أنه سيسب صدمه كبيره لهم، لكن لامفر منه، وارتدت ملابسها ونزلت إلي الأسفل، لتجد والدتها كالعاده مع واحده من أصدقاء المجتمع الراقي ، تتحدث بكل بساطه معها وهي تتعال أمامها بكل غرور لم تعرها اي أهمية، وذهبت قبل أن توقفها لتعرفها عليهم ، وتظل تمدح بجملها امامهم”
لكن يلا سوق الحظ لمحتها والدتها قبل أن تخرج من المنزل مردفه بتعالي :
_ ملاك اي قلت الزوق دي أنا ربيتك علي كده مش المفروض شايفه الناس قاعدة تيجي تسلمي عليهم ولا اي.
لتنظر لها بسخريه مردفه في نفسها:
_ يارب تكوني عارفه أصلا إنك مبتعرفيش تربي لكن اللي تعرفيه ازاي تخلي الناس مبهورين منك بس وبشخصيتك.
لتبتسم بصتناع وهي تتجه لهم قائله بنبره أسفه:
_ أسفه مخدتش بالي كنت بتكلم في التليفون.
نظر والدتها إلي يدها لتجدها فارغه لتردف بغضب منها:
_ بس انا مش شايفه التليفون في ايدك?!
لتشير إلي اذنها لتنظر إليها والدتها تفهم انها تتكلم في سماعه الأذن لتحمم بحرج :
_ احمم المهم تعالي سلمي علي طنط شاهي زوجه الاستاذ عاصي صاحب والدك وشريك في الشغل
لتذهب إليها وتقم بسلام عليها لتمد شاهي يدها إليها لتنظر لها ملاك بعدم فهم اي؟
شاهي ببتسامه غرور:
_ انزلي بوسي ايدي
لتنظر لها ملاك !!! ثم توجه نظرها إلي تلك المسماه بوالدتها لتجدها تغمز لها بأن تفعل مثلما قالت لها لتردف بسخريه:
_ انزل ابوس ايدك!…….. اممممم…. أسفة مابنحنيش غير لربنا ،وعشان افيدك واسفة علي كلامي
انه لايجوز الانحناء لأي شخص كان غير ربنا ،عشان بس اسلم علي حضرتك
اسفه في اللفظ اعمل كده
لو امي او ابويا كحترام، انا مبنحنيش ولا ليكي ولا لوزير ولا لرئيس حتي.
وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل : (يا رسول الله ، ألقى الرجل فهل أنحني له؟ قال : لا . قال : فهل ألتزمه وأقبله؟ قال : لا قال : آخذ بيده وأصافحه؟ قال : نعم)
يعني لو عايزاني اسلم عليكي اتفضلي اوقفي سلمي زي الناس.
لتقف شاهي بغضب منها:
_ انتِ ازي بتكلمني كده أنتِ متعرفيش أنا مين ولا اي
_ ان شاء الله تكوني حتي رئيسة الجمهوريه أنا ميهمنيش حد.
لتنظر شاهي إلي هدي بغضب:
_أنتِ عزماني عشان تهزقيني في بيتك ولا اي ؟
من النهارده ملناش علاقه ببعض وعضويتك في النادي اعتبريها خلاص راحة سلام
لتهم في المشي لتوقفها هدي بسرعه:
_ استني بس ياشاهي هي متقصد انها تعمل كده حتي اساليها اهي
_ملاااااك قوليها انك متقصديش كده.
ملاك بستفزاز:
_ لا اقصد كده لو مش عجبها هي حره أنا قلت نصيحة مش أكتر.
لتذهب شاهي بغضب وهي تتوعد لها
_ نظرت لها “هدي” بغضب: انتِ معندكيش دم كل ده عشان قالت سلمي عليها ضيعتي كل حاجه عملتها العريس راح واحده غبية
في هذه اللحظه أخدت “ملاك” تضحك وتبكي في نفس الوقت لا تعلم اهي تضحك علي حياتها ام تبكي علي قدرها الذي وضعها في هذا الموقف
لتهدئه قليلا وتقوم بمسح دموعها وهي تنظرت إلي والدتها التي تطالعها بعدم فهم :
_ متخافيش اوي كده “فادي” باشا قام بالواجب وزياده
لتهم في الرحيل بسرعه إلي غرفتها.
نظرت “هدي” في مكانها وهي تعيد ما قالتله ابنتها
، لتتجه بسرعه إلي مكتب زوجها لتقف أمام الباب وتطرقه عده مرات، لتسمع صوته يأمرها بدخول لتدلف بسرعه وهي تردف بستفسار عن الذي قالته ابنتها.
_”فادي” هو اي اللي حصل مع ملاك بتقول إنك عامل معها الواجب وزياده اي معني الكلام ده؟!
ليرفع فادي نظره من علي الاوراق قائلا :
_ مافيش بس متقدم لها عريس وانا وافقت عليه
لتنظر لهو بصدمه ممزوجه بخبث :
_ متقدم عريس! مين ده وابن مين انت تعرفه؟
“فادي” بابتسامه جشع:
_ حذري مين؟
هدي بتفكير:
_ مممم رامي إبن سمير، ولا أشرف إبن الأستاذ محمد شريكك، ولا شادي إبن هايدي صحبتي ولا……
فادي بغضب و شمئزاز:
_ باااس رامي وشادي اي واشرف مين بس دول ميعرفوش حاجه خالص، انا لما احب اناسب اناسب دول!! أنا أقصدي علي الحفيد الأكبر لعيله هاشم الحمزاوي.
لتقع الصدمه علي هدي بشده فاتلك الغبية وقع حظها في هذه العائله التي هي اغني اغنياء الشرق الأوسط لتستفيق من صدمتها علي يد فادي التي تلوح بيها علي وجهها.
_
ها فادي بس قصدك علي مين فيهم أنا أعرف إن في حفيدين قد بعض مين بقا؟
فادي ببتسامة:
_ قصدي عن الوريث الأول لهاشم الحمزاوي
“أُسَيْد محمود الحمزاوي”
لتلمع أعين هدي بجشع وهي تتخيل انها سوف تدخل عائله الحمزاوي :
_ اخير وجدنا منفعه منها أنا خلاص كنت فقدت الامل لدرجه إني كنت هتزل لشاهي مرات عاصي شريكك، بسبب الديون اللي علينا لتكمل براحه وغرور :
_ ملاك مش اي حد نسب وحسب وجمال كمان عشان حفيدو يرفضها لتكمل بتساؤل بس هو شافها فين ؟!
_ملاك بنت الاي دي حظها حلو وبعدين هما منزلوش ولا صور ليه في الجرائد او النت هو او ابن عمه
ليحمم فادي برتباك :
_عادي يعني اكيد مش بيحبو يتصور
هدي بشك:
_ في اي؟
فادي بقلق من أن تضيع كل تلك الثروه بسبب غباء ملاك او من زوجها المستقبلي:
_أُسَيْد لسه ميعرفش حاجه لأن جده هو اللي اجا وتطلبها مني ، خايف لتضيع كل الفلوس دي علينا، وكمان خايف ملاك تعمل حاجه ويخلع زي غيرو،
ليتذكر مقابلته مع هاشم الحمزاوي قبل يومان
flash back
في فيلة الدسوقي
وبذات في مكتب الاستاذ فادي الذي يغلب عليه الطابع العصري
يدلف إلي مكتبه بتوتر وهو يطلق بعض الترحيبات و الكلمات المبزخه:
_اتفضل يا هاشم باشا المكتب نور والله اتفضل
ليدلف المدعو ب هاشم إلي الداخل بكبرياء وبرود
_ليلتفت إلي جميع أنحاء المكتب ويطلعه باعجاب واضح
_ امممم ذوقك جميل جداً يا فادي
عجبني!!
ليردف فادي بهدوء :
_ كلك ذوق يا هاشم باشا ده ذوق بنتي ملاك اصلها بتدرس هندسه ديكور.
هاشم بتعجب:
_ أنت عندك بنت! أنا أول مره أعرف؟
ليبلع ريقه ويردف بتوتر:
_اصلها كانت بتدرس بره لسه جايه من قريب يعني ل….ليقطع حديثهم دخول فتاه أقل ما يقال عنها
بملامحها الهادئة، و شعرها الأسود المائل والي البني، وشفتيها التي تطليها باللون الاحمر، وبشرتها البيضاء التي تتخللها حمرة زهريه اللون، وعينها السوداء التي تبدو كأن المرود قد مسها، وقوامها الرشيق .
دلفت بسرعه غير منتبه للذي يجلس هنا
_فادي باشا انا هرجع تاني يعني هرجع
“ملاك”
لتنتفض اثر صوت والدها الغاضب
لتنظر لهو بعدم فهم
_اي
ليردف بخوف:
_ أنا بعتذر بالنيابة عنها أنا آسف يا هاشم باشا.
ليقع نظرها علي الشخص الجالس بكبرياء شموخ
لتحمم باحراج وهي تَحِك رأسها:
_ أسفة مكنتش أعرف إن حد موجود
لتهم في الخروج بسرعه
هاشم بشبه ابتسامه و بصوت منخفض:
_ مش بطال بردو أكيد هي دي اللي بدور عليها
ليحمحم هاشم ليلفت انتبه فادي:
_مخطوبه؟
لينعقد لسانه عن التحدث عند استماعه لما قالو:
_ها
ليردف ببرود قوي:
_مخطوبه؟
ليفهم شادي مايقوله و يردف بخبث غير واضح:
_لا مش مخطوبه ليه؟!
هاشم بعمليه وهو يهم بالوقوف و يعدل رباط عنقه:
_اممم بحيث كده أنا طالب ايد بنتك لحفيدي أُسَيْد
لينتفض فادي فجأة … وهو يقول بصدمه:
_قصدك علي أُسَيْد باشا حفيدك الكبير بس ده مش…….
هاشم بغضب شديد : الزم حدودك يا فادي لما تتكلم علي عائله الحمزاوي تتكلم كويس فاهم ثم يكمل حديثه ببرود شديد:
_أتمني مالقيش الرفض وأنت فاهم قصدي اي …ليقوم من مكان ثم يذهب.
back
بس هو ده اللي حصل والجماعه جاين بعد اسبوع عشان كتب الكتاب.
لتنتفض هدي بصراخ :
_اي…. كتب كتاب!….. اي الوقتي ده بدري اوي ، مش هنلحق نعمل حاجه ، وبعدين لو أنا مكنتش جيت وعرفت منك كنت هتقولي امتا؟
فادي بغضب :
_ هدي وطي صوتك أنتِ نسيتي نفسك ولا اي
هدي بغضب هي الاخري:
_ ما هو بالعقل كده كتب كتاب اي اللي يتعمل بعد مقبله واحده بينك وبين جده، افرض هو مكانش عايزه يتجوزها ، ممكن يحرجنا يومها وهما كمان لسه متقبلوش قبل كده.
لينظر فادي لها برود وبخبث:
_ انا رتبت كل حاجه واكيد هاشم باشا عمل الازم ، أنا أعرف إن حفيده بيحترم كلمته، والشرط الاساسي انهم مش هيتقابلو قبل كتب الكتاب،
بس اللي خايف منه ملاك ممكن تعمل اي حاجه عشان تبقا مع الولد اللي عايزه تسافر ليه ،
هي فاكره إني مش عارفه تحركاتها ، بس أنا عارفه كل خطوه عملتها، وكمان حتي لو أنا رافض الموضوع هو مش هيقبل بكد، وأنا مش هعرف أعمل حاجه لأنه الوقتي أكبر مساهم في الشركه، ولو سحب الاسهم الشركه هتعلن افلاسها، فا الافضل اننا نعمل اللي هي عايزه ولازم اليومين دول يمشُ كويس التعامل يتظبط وانت فاهمه قصدي اي.
ليظلو يتحدثون ويخططون غافلين عن التي تسمعهم بقلب منكسر، عن اي عائله تتحدث عن عائلة لا يهمها اي شئ غير المال والسلطة .
لتردف بقهر:
_ ماشي انتم اللي بدأتُ وأنا واللي هنهي اللعبه دي لتكمل ببتسامه بس مش هيحصل حاجه لو لعبنا شوية.
ياترا اي اللي هيحصل

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زوجتي الهاربة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى