روايات

رواية جبروت الفصل السابع 7 بقلم أسماء أبو شادي

رواية جبروت الفصل السابع 7 بقلم أسماء أبو شادي

رواية جبروت الجزء السابع

رواية جبروت البارت السابع

جبروت
جبروت

رواية جبروت الحلقة السابعة

أم مـروان: مفـروض لكـن تحـت نـاس كتير وشـكلهم جايين علشـان تبقـى رسـمي.
مــروان: بــس ازاي بابــا قــال إن عمــي اتصــل بحمايا وقالــه ان بــدر بــس اللي ييجـي النهـاردة علشـان يشـوفوا بعـض ويتكلمـوا وبعديـن هـي تفكـر وتقـول رأيهـا.
أم مـروان: واللـه يـا ابنـي أنـا مـش فاهمـه حاجـة المهـم انـزل انـت مـع ابوك وانتـي يـا ليلـه انزلي سـاعديني في المطبـخ يـا بنتـي علشـان انـا كنـت عاملة حسابي ان بـدر بـس اللـي جـاي.
ليلـه بضيـق: حاضر يـا مامـا أنـا نازلـة معاكي واهـدي شـوية يـا حجـة انتـي اصلا بتعمـي أكل كتير وطـول النهـار في المطبــخ يعنـي الاكل الـي تحـت هيكفـي ويزيـد وهما جايين من غير ميعاد
مروان: هما مين اللي تحت بالظبط؟
أم مـروان: أبـو بـدر واخـوه وجـوز اختهـم وبـدر وعمـك الكبـير وابنـه تحـت معاهـم.
مروان: والله شكل عمي ده اللي دبسنا يلا انا نازل.
سالم: اهلا وسهلا بيكوا نورتوا دارنا.
حسين: الدار منورة بأهلها.
عبدالمجيد: وانتوا من اهلها مش غرب وخطوتكم عزيزة.
حسين: الله يعز مقدارك يا ابو محمود
بـص يـا ابـو مـروان احنـا جايين نخطـب بنتـك ليلـه لابنـي البكـري بـدر وســبق وطلبتهــا مــن الحــاج عبدالمجيــد وقولتلــه يمهدلك الموضــوع لكــن انــت ابوهــا والــرأي في الاول والاخــر ليــك انــت.
سـالم: لا ماتقولـش كـدة يـا ابـو بـدر الحـاج عبدالمجيـد الخيـر والبركـة وهـو كبيرنـا وهـو قـالي على طلبـك وأنـا رديـت عليـه بـأن ابنـك ونعـم الأخلاق ويشرفنـي اننـا نزيـد النسـب ونقويـه لكـن الـرأي في الاول والاخـر للعروسـة ،هــي الــلي هتتجــوز وتعيــش معــاه( وحمحم ثم أكمل بأبتسامة ( وطلبــت منــه يبلغــك اني منتظــر بــدر يزورنـا علشـان يشـوفوا بعـض وبعدهـا بنتـي تفكـر وأخـد رأيهـا.
حســن الشرقاوي شــقيق حسيــن : جــرى ايــه يــا حــاج ســالم هــي زيارتنــا مضيقــاك ولا حاجــة؟
سـالم: لا طبعـا ازاي تقـول كـدة انتـوا صحـاب بيـت واهللا وسهلا بيكـوا في اي وقـت.
عبدالمجيد: ازاي تقول كدة يا ابو ياسر ، سالم مايقصدش كدة.
حسيـن: ماتقلقـش يـا حـاج عبدالمجيـد أنـا عـارف هـو يقصـد ايـه بـص يـا حـاج سـالم انـت عـارف بـدر ابنـي كويـس وبتشـكر في اخلاقـه وأظـن عـارف عيلـة الشرقاوي كلهـا نفـر نفـر وأخلاقهـم كلهـم عنـدك اعـتراض على ابنـي أو على نسـبنا؟
سالم: لاء لو عندي اعتراض ماكنتش سمحتله يدخل بيتي.
حسـن: طيـب وشرط الجـواز هـو القبـول ، دلوقتـي عروسـتنا تشـوف عريسـها ولوحصـل قبـول ان شـاء اللـه نقـرأ الفاتحـة ونتفـق دلوقتـي وأن ماحصلـش يبقـى كل شـئ قسـمةو نصيـب.
سالم: بس دا جواز يا حاج حسين ولازم تفكر وتاخد قرار.
( وبعـد مناوشـات كثـرة اسـتطاع حسـين أن يقنـع سـالم برأيـه وسـمح ل بـدر بـأن يجلـس لبعض الوقت مـع ليلـه بمفردهم بغرفـة الجلـوس )
أخذ مروان بدر ودخل به إلى غرفة الجلوس وذهب لينادي ليله
تقدمــت مــع اخيهــا بقلــب صاخــب مــن دقاتــه لا تعلــم شيئا، تشــعر أن عقلهـا توقـف عـن التفكـر ذلـك العقـل الـذي يمدح بـه الجميـع توقـف الان هــي لديهــا طمــوح وتريــد ان تنجــح لكــن ذلــك لا يمنع انهــا تشــعر بالفـراغ العاطفـي وتريـد خـوض تلـك التجربـة هـي انجذبـت لذلـك الوسـيم بـدر ولكـن هـي تخشى على مسـتقبلها تخشى على طموحهـا تخشى الايـام والعـادات والتقاليـد، تخشى أشـياء كثـيرة سـوف تتوقـف بينهـم تلك ليسـت تجربـة عاديـة.. أنهـا زواج،أنهـا حيـاة، لا يوجـد مجـال للفشـل …
دخلـت إلى الغرفـة وهـي تمسك بيـد اخيهـا وذهـب هـو بهـا إلى الاريكـة المقابلـة لتلـك التـي يجلـس عليهـا بـدر وعندما هم بتركها تشبث بيديه
مـروان بهمـس: ايـه راحـت فـين الثقـة اجمـدي كـدة و واجهـي، (ثـم ارتفـع صوتـه قليـلا وهـو ينظـر الي بـدر ( الايـام بتعيـد نفسـها مـن تـاني يـا بـدر
بـس المـرة دي عليـك انـت ، يومـا لـك ويـوم عليـك.
بدر بأبتسامة: ادعيلي احصلك بقى.
مــروان: أن شــاء اللــه خيــر وكل شــئ قســمة ونصيــب هســيبكم وياريــت تتكلمــوا مــع بعــض وماتضيعــوش الوقــت في الخجــل زي مــا حصــل معايــا واتناقشــوا لأن أقل من عشــر دقايــق هتلاقيني فــوق دماغــك يــا بــدر.
بدر بضحك: بتردهالي يعني؟
مروان ببراءة مصطنعة: الاصول يا أخو مراتي .
( بعد خروج مروان )
بــدربصوت مأخوذ بجمالها: ازيــك يــا ليلــه يــا اجمل ليلــه في الدنيــا ياللي ســحرتيني وخطفتــي قلبــي.
..يالله ماتلك الكلمات هي تموت خلا دون شئ فكيف بمفعول كلماته كيف تتحدث معه الان
بدر: ساكتة ليه وحشني صوتك قد ماعيونك وحشوني يا ليله.
..حاولت التغلب على خجلها ، لا يمكنها الصمت كثيرا فالوقت محدود..
ليلــه بصــوت حاولــت جاهــدا للخــروج حاسما:ً لــو ســمحت مــا ينفعــش الكلام ده احنــا لســه مافيــش بينــا حاجــة تســمحلك تقولــه.
بدر بثقة: بس هيبقى فيه.
ليله: ومنين جايب الثقة دي كلها؟
بـدر: مـن قلبـي الـلي مابقـاش ملكي مـن أول لحظـة شـوفتك فيهـا ، صحيـح هـي لحظـة لكـن كانـت كفيلـة بأنـك تسرقي قلبـي وعقـلي وكل كيـاني ، ومن وقتها قولت انك ليا مش لغيري وملكييي.
… اهــدأ أيهــا العنيف فهــو يســمع دوي صــوت دقاتــك في المــكان ، مالــك تنبـض بعنـف فليـس هـذا اول الغـزل الـذي تسـمعه ولكـن ذلـك ليـس غـزلًا عاديــا أنــه عشــق ، أنــه متيــم يــا ليلــه، اثبتــي ليلــه ولا تســمحي بانحــراف الحـوار
ليلـه: احححـم أنـا عرفـت انـك خريـج كليـة تجـارة وبتديـر أعـمال والـدك وعنـدك شركة في المحافظـة وفي مصانـع هنـا كـان.
بــدر بأبتســامة لتغييرهــا مســار الحــوار: أيــوة الارض والمصانــع والشركة بيكلمــوا بعــض زي مــا احنــا هنكمل بعــض بالظبــط.
ليله بخجل من تلميحاته: كنت مرتبط قبل كدة؟
بدر: لاء ما ارتبطتش أبدا والا عمري فكرت ارتبط.
ليلــه: مــش غريبــة دي وخصوصــا انــك درســت في القاهــرة واكيــد شــوفت بنـات كتير وعجبتـك وارتبطـت حتـى لـو ارتبـاط مـش رسـمي أو حـب.
بـدر: لا مـش غريبـة أنـا قلبـي مادقـش الا ليـكي ولا عينـي مالـت غـر عليكي ولا عقـلي فكـر الا فيكي وكأني كنـت طـول العمـر مسـتنيكي .
.. كفـى اصمـت انـت تشـعلني بكلماتك انـت تُسـحرني بهمسـاتك وتجعلنـي اتمنى لمسـا…ماذا؟ لمسـات مـاذا يـا ليلـه افيقـي يـا وقحـة كيف تفكرينوفي هـذا الامر ؟
ليلـه: مـش شـايف انـك بتبالـغ اوى ، انـت يدوبـك شايفني مـن يومـين بـس ، لحقـت تحـس بـكل ده؟
بدر: هي نظرة واحدة بس كانت كفاية ليا علشان قلبي يدق ليكي.
ليلـه بخجل مفرط : لـو سـمحت الوقـت قـرب يخلـص ولسـه مـا اتكلمنـاش في حاجـة.
بدر: قدامنا العمر كله علشان نتكلم فيه.
ليله بغيظ: وانت ايشعرفك اني هوافق اصلا وأقبل بيك؟
بدر: ماقولتلك قلبي.
ليلـه: طيـب انـا تقريبـا عرفـت عنـك الحاجـات الـي النـاس كلهـا تعرفهـا زي تعليمـك سـنك شـغلك في حاجـة في حياتـك تفتكـر اني لازم اعرفهـا؟
بدر: تقصدي ايه؟
ليلــه: يعنــي في حاجــة في حياتــك النــاس ماتعرفهــاش مثلا أو سر بحياتــك كــدة يعنــي.
بدر: لا انا ماعنديش اسرار ولو في حاجة انتى حابة تعرفيها اسألي.
ليله: طيب انت بتصلي ملتزم في الصلاة يعني ؟
بدر: الحمد لله.
ليله: الحمد لله على كل شئ بس برضو ماقولتش ملتزم فيها ولا لاء.
بـدر: مـش هكـذب عليكي أنـا بصلـي لكـن مـش ملتزم اوى بيهـا وعلشـان كـدة قولتلـك الحمـد للـه.
ليلـه: أنـا مـش بحـب الاجابـات دي وال بحـب المراوغـة وبَكره الكذب جدا ، عــادي بتقبــل اي حقيقــة وبفكــر كويــس لكــن الكــذب يعنــي خيانــة وانــا مسـتحيل اتقبلهـا.
بـدر بضحكـة بسـيطة: كـذب وخيانـة ومراوغـة ليـه ده كلـه أنـا ماكذبتـش عليكي .
ليله: أنا عارفة بس دي معلومات بعرفهالك عني.
بــدر: يعنــي افهــم مــن كــدة ان احنــا بنتعــرف دلوقتــي على بعــض لانـك قبلتــي بيــا
ليلـه: انـا ماقولتـش كـدة والـلي انـا قولتهولـك دلوقتـي أي حـد قريـب منـي أو في حياتي يعرفُـه عنـي. في عندك اسئلة تحب تسألهالي؟
بدر: انتي سألتيني عن الصلاة هل انتي بقى بتصلي؟
ليله: الحمد لله أنا على اد ما اقدر بلتزم بصلاتي.
بدر: طيب ليه انتي مش محجبة؟
ليله: انت مسلم ليه مش ملتزم بالصلاة؟
بدر: ربنا يهديني وأن شاء الله هصلي بس عادي كل أبن أدم خطاء.
ليلــه: نفــس الكلام معايــا أنــا مــش هتحجــب لأن حــد عايــز كــدة ، أنــا هتحجـب لمـا ربنـا يهدينـي واقـدر اخـد الخطـوة دي علشـان ربنـا وعلشـان دا فــرض عليــا زي الصلاة بالظبــط.
بدر: انتي بتأمني بالحب من اول نظرة؟
ليله : أنا بآمن بربنا.
بـدر بأبتسـامة مرحـة: كلنـا مؤمنين وموحديـن بـس انتـي فهمتـي سـؤالي ولسـه بتقولي انـك مابتحبيـش المراوغـة.
ليلـه: مـش كل حاجـة ينفـع نـراوغ فيهـا في حاجـات إجابتهـا محـدودة يـا اه يـا لاء
وأنــا ماجربتــش الــلي انــت بتقــول عليــه ده فأكيــد مــش هآمــن بســراب بالنسـبالي ، أنـا مـش مـن البنـات الـلي عايشـة تنتظـر فـارس الاحلام والحـب ، أنـا هختـار الـلي يناسـبني وأبويـا يوافـق عليـه وبعدهـا ييجـي الحـب بقـى ، وأحبـه لأنه اكيـد طلامـا يناسـبني يبقـى هحبـه .
بدر: طيب وانا اناسبك؟
ليلــه بأبتســامة شــقية: راحــت فــين الثقــة الــلي كنــت بتتكلــم بيهــا مــن شــوية؟
..يـا فتـاة إلى اي مـدى سـوف يزيـد عشـقي لـكي؟ تلـك الابتسـامة الشـقية خطفتنـي، كل مـا بـك يسحرني اقسـم أحببتـك ، أقسـم عشـقتك
،،، أقسـم ان اجعلـك تعشـقيني كما عشـقتك…
بــدر: ابتســامتك جميلــة اوى تعــرفي في كتــب الكتــاب لمــا كنتــي بتبتســمي لمــروان وتحضنيــه وتضحــكي في وشــه اتمنيــت اكــون مكانــه اتمنيــت انــك تضمينــي أنــا مــش هــو، اتمنيــت ان نظراتــك ت…….
( قطــع استرساله في الحديــث مجيء مــروان و وقوفــه على اعتــاب بــاب الغرفــة الــذي تركــه مفتــوح قبل قليــل )
مروان: إحم احم الرجالة عايزينك يا بدر.
– أنـا مديونـة إليـك اخـي لقـد نجدتنـي منـه ومـن حديثـه يـا اللـه رحـماك بي وبقلبـي المسـكين ..
انتظروني يوميا عادا الجمعة الساعة العاشرة مساءا
على صفحتي الشخصية: Ana Amera Habeby
او على جروبي الخاص : عالم الخيال مع أسماء أبوشادي
والرواية متوفرة على الواتباد ، اكتبوا في البحث جبروت بقلم أسماء أبوشادي هتظهر معاكم
عــاد إلى مجلــس الرجــال وقلبــه يــدق بعنــف، خائــف؟ نعــم هــو يخشى الرفــض ،هــو لأول مــرة يعــترف انــه خائــف
سـالم: ايـه يـا ابنـي انـت شـوفت بنتـي وقعـدت معاهـا رأيـك ايـه لسـه عايـز تخطبها ؟
بــدر بثقــة: لــو كنــت عايــز اخطبهــا قبــل مــا اشــوفها واقعــد معاهــا فأنــا دلوقتــي عايــز اتجوزهــا ولــو انــت توافــق في اللحظــة دي تكــون مراتي.
(ضحكوا الرجال على حديثه و ابتسم سالم رغم غيرته على بنته )
حسين: طيب شوف رأي عروستنا يا حاج وبشرنا بالخير.
…خـرج سـالم وذهـب إلى الغرفـة الاخـرى حيـث ابنتـه ومعهـا زوجته تسـألها ولكـن هـو علـم رأيهـا .. فعيـون ابنتـه تلمـع بوهـج لأول مـرة يـراه بهما .
سـالم: حبيبتـي رأيـك ايـه ؟ وقبـل ماتقـولي رأيـك ماتخافيـش مـن اي حاجـة ولـو محتاجـة وقـت زي مـا اتفقنـا مافيـش مشـكلة يصبـروا
ليلـه بنظـرات حـب لأبيهـا الحنـون : قبـل أي حاجـة يـا بابـا أنـا عايزة اشـوف ابـوه الـي هـو هيبقـى حمايـا لـو حصـل نصيب.
أم مروان بأستغراب: وانتي عايزة تشوفيه ليه؟
سالم: خلاص يا حجة أنا فاهم بنتي عايزة ايه.
( وأخذ يدها بين يديه وذهب بها إلى حيث الرجال )
سـالم: يـا حـاج حسـين بنتـي ليلـه هتقـول رأيهـا بـس بعـد مـا تتكلـم معـاك ( وأشـار اليـه بيديـه ) دا الحـاج حسيـن ابـو بـدر يـا ليلـه وهـو دلوقتـي عايـز يعـرف رأيـك على ابنـه.
ليلــه بصــوت مبحــوح: قبــل مــا أقــول رأيــي وأقبــل بأبــن حضرتك هــل حضرتك تقبـل اني اكـون بنتـك قبـل مـا اكـون مراتـه ؟ موافقتـي تتوقـف على موافقتـك أنـا طـول عمـري عايشـة علشـان ارفـع راس أبويـا بـين النـاس ولـو حصـل نصيـب هبقـى مـش بـس شايلة حلم سـالم شـاهين لا وبـدر حسيـن الشرقاوي دا إذا حضرتك قبلـت اني اكـون بنتـك.
حسيـن: زيـن ماربيـت يـا سـالم يـا شـاهين وانتـي فعلا رفعتـي راس ابـوكي ومـن اللحظـة دي انتـي بنتـي ابـومي اخـد منـي زينـة وأنـا هاخـدك منـه.
شعر سالم بوخزات في قلبه من كلمة الأخذ ولكنه سألها بنظرات فخر: ايه رأيك يا ليله؟
ليله بهمس: موافقة.
سالم : لا ارفعي صوتك وسمعي الكل.
ليله بخجل : لو حضرتك ماعندكش اي اعتراض وبعد موافقتك أنا موافقة.
… مـاذا سـيحدث أن وقـف الان واخذهـا بـين احضانـه ، يـا الهـي لقـد اوقعـت قلبــه بـيـن براثــن القلــق حينـمـا أتــت مــع والدهــا ولكــن الان هــو اســعد انسـان بالكـون…
انتظروني يوميا عادا الجمعة الساعة العاشرة مساءا
على صفحتي الشخصية: Ana Amera Habeby
او على جروبي الخاص : عالم الخيال مع أسماء أبوشادي
والرواية متوفرة على الواتباد ، اكتبوا في البحث جبروت بقلم أسماء أبوشادي هتظهر معاكم
قصر قاسم رسلان:
تجلـس في غرفتهـا وحيـدة اعتـادت الوحـدة والصمـت لا تريـد الاختلاط مـع البــشر ، تعرفــت على كثيــر مــن البــشر ومــن كل الاجنــاس والــدول الغــرب والـشرق مسـلم ومسـيحي ولكـن لم تسـمح لأحـد منهـم بالتقـرب منهـا ليـس لأنهـا ليسـت بحاجـة أحـد ، ولكنهـا لا تريـد ذلـك لا تريد أبـدا، يكفيهـا مـا اصابهـا حتـى الان، شـاردة تفكـر في كل كلمـة نطقـت بهـا أمامهـم ، ليسـت نادمـة أبـدا وهـذا مايعـذب ضميرهـا ، فهـي بتلـك الكلمـات السـامة لم تـؤذي قاســم فقــط بــل جرحــت أدم الشــاب اللطيف الــذي لم يســئ إليهــا أبــدا ،، ودائما مـا يحـاول التقـرب منهـا ليـس ذلـك التقـرب العاطفـي ولكـن العائلي، هـي تشـعر أنـه مختلـف عـن باقـي العائلـة ولكـن هـذا لا يهمهـا في شـئ
ريتــال بهمــس: ردي الجــرح لـلـي جرحوكي يــا ريتــال، ليــه بتجرحــي الــلي عمـره مـا اذاكي وبتسـيبي الانـدال.. يـارب يـارب يـارب دلنـي إلى الصـواب.
بقيت على حالهـا وقـت طويـل إلى أن نادتهـا إحـدى الخادمـات لتخبرهـا أن ميعـاد العشـاء قـد حـان.. أرادت أن تخبرهـا أنهـا لا تريـد أن تـأكل بـل ارادت ان تعنفهــا وتنفجــر بهــا وتقــول لهــا اتركوني بحــالي لا اريــد منكــم طعــام .
ولكـن لم يحـن الوقـت بعـد.
ريتال بخفوت: دقيقة واحدة وهنزل.
… لـن تختبـئ بتلـك الغرفـة بـل سـتواجه دائما ، هـي ليسـت مخطئـة فليختبئـوا هـم منهـا، هـم مـن اخطـأوا هـم مـن اذوهـا هـم مـن جرحوهـا هـم مـن خطفوهـا.. خطفوهـا..
على طاولــة العشــاء.. ابتســمت بانتصــار عندمــا لم تــرى قاســم جالســاً بمقعده ولا ذلــك الشــبيه لــه حفيــده جســار ولكــن خــاب املهــا عندمــا رأتهــم يخرجــون مــن غرفــة المكتــب معــاً وينضمــوا إلى الجالسين..
ريتال بجمود: سلام عليكم
(وجلسـت مبقعدهـا ولم تنظـر لهـم حتـى وكأنهـا لم توجـه لهـم سـلاما )
ردوا عليهـا السـلام جميعـا عادا عن عايـدة فهـي تنظـر لهـا بحنـق وغيـظ شـديد،
جلسـت بمقعدها وتطلعـت بجانبهـا للمقعـد الخـاص بـآدم و تألمـت عندمـا وجدتـه فـارغ
قاسم: اومال فين أدم؟
عايــدة: حضرتك بتســأل عنــه ليه ، وهــو هيقعــد ليــه مــا كفايــة علينــا الهانــم .. الدكتورة ريتال
تطلعـوا جميعـا إلى ريتـال وقـد توقعـوا رد وقـح منهـا ولكـن هـي خالفـت توقعاتهـم بحيـث ظلـت تـأكل طعامهـا بـبرود تـام دون ان تعيرهـا ادنى اهتمام وكأنهـا ليسـت المعنيـة بالامر
قاسم بتنبيه : عايدة.
عايــدة بأبتســامة مصطنعــة: حاضر يــا بابــا عايــدة ســكتت خالــص اهــوه مــش هتتكلم تــاني.
بعد قليل وقفت وهي تتمتم بالحمد إلى الله
قاسم بربود: خلصتي أكل؟
ريتال بجمود: الحمد لله.
( وقف هو الاخر و تحرك أمامها )
قاسم: طيب حصليني على المكتب.
… لحقــت بــه ببــرود تام هــي تبــذل مجهــود كبـيـر حتــى تحافــظ على برودهــا وجمودهــا…
ريتال: خير يا قاسم بيه.
قاسـم: شريف المهـدي ماوحشـكيش؟ انتـي هنـا بقالـك يومـين ماحولتيـش تشـوفيه ولا حتـى تتكلمـي معـاه.
… تبا لك قاسم رسلان أنا أكرهك لماذا تتعمد إيلامي وتعميق جروحي…
ريتـال بضحكـة بلاستيكية: ايـه بتفكـر توفرلي تعبـي في الاتصـال أو المشـوار وتجبهولي هنـا اشـوفه ؟
قاسـم بسـخرية وتهديـد مبطـن: فعلا، أنـا بـس منتظـر انـك تحاولي تشـوفيه أو تتكلمـي معـاه علشـان أجيبـه أنـا بنفسي.
….. وقــع قلبهــا مــن تهديــده وتحطــم الجمــود وانهــارت الهالــة المحيطــة بهــا مــن الـبـرود ولكــن أخفــت الخــوف بداخلهــا و أظهــرت جانــب واحــد فقـط ، جانـب تعلـم أن قاسـم رسـلان متشـوق لرؤيتـه وهـا هـي سـوف تُريـه ايـاه….
ريتـال بضحكـة قاسـية: ههههـه مـش قـادرة أتخيـل بصراحة انـت هتتنـازل وتجيــب شريف المهــدي هنــا علشــان اشــوفه ههــه حركــة لطيفــة منــك بصراحة ، بـس يـا تـرى هتعمل كـدة ليـه ؟ علشـان اوافـق على حفيـدك مثلا لمــا تسمحلي اشــوف أبويــا لــو فعلا انــت عايــز كــدة احــب اقولــك ريــح نفسـك مافيـش داعـي لتعبـك أنـا مـش عايـزة أشـوفه.
( صرخ قلبهـا كاذبـه كاذبـه انتـي تشـتاقي إليـه انتـي تريـدي رؤيتـه انتـي تشــتاقي إلى حضنــه انتــي تريــدي اباكي الطيــب الحنــون ريتــال ،ولكنهــا اخرســت قلبهــا وأكملت حديثهــا رغــم النزيف بداخلهــا )
ريتـال: انـا خـسرت أبويـا وأمـي مـن زمـان مـن سـنين ، واتيتمـت خـلاص بقـى ،اللي راح مابيرجعش.
قاسم بعدم تصديق: اممم يعني مش عايزة تشوفيه؟
و غصبا عنها و رغم محاولاتها ظهر الانكسار في لهجتها وهي تخبره : قولتلك أنا خسرت عيلتي من سنين مابقاش ليا حد.
قاســم بلهفــة وانفعال : أحنــا عيلتــك انتــي حفيدتي انتــي بنــت زهــرة رســلان ، هــو مايسـتاهلش يكـون عنـده بنـت زيـك هـو يسـتاهل كرهـك لـه زي مـا خـلى بنتـي تكرهنـي و……..
قاطعتـه بصـوت عـالي: لاس ميـن قالـك اني كرهتـه، أنـا مسـتحيل اكـره أبويـا، أبويـا الراجـل ُ الطيـب معلـم الاجيـال الـلي عمـره مـا أذى حـد أكرهـه ليـه؟ هـا أكرهـه ليـه؟ صحيـح مـش عايـزة اشـوفه صحيـح أتخـى عنـي ، صحيـح سـابني ليـك و لجبروتك لكـن انـا عمـري مـا اكرهـه ابـدا
( وضربت بقبضتهـا على قلبهـا ضربات بطيئـة لكـن قويـة ( أبويـا وأمـي هنـا، أبويـا وأمـي عايشـين جوايـا ( وقصـدت ان تجمـع أبيهـا وأمهـا رغـم أن امهـا متوفـاه لكـن فعلـت ذلـك لـي تقنعـه أنهـا رغـم وجـوده تحسـبه ميت ولأنهـا لـن تقـدر ان تقـول تلـك الكلمـة ) أنـا عايشـة بيهـم ، صحيـح هما بعيـد عنـي لكـن دايما معايـا وبدعيلهـم في كل صلا وبقـول يـارب ارحمهـما كما ربيـاني صغـيرا وبقـول يـارب اجمعنـي بيهـم يـوم القيامـة في جنـة الخلـد حيـث النعيـم، انت ما حققتش انتقامك لأني عمري ماهكره أبويا.
قاسـم بعصبيـة مفرطـة: انـا باخـد حقـي منـه ابـوكي الراجـل الطيـب معلـم الاجيـال سرق بنتـي منـي ، قواهـا عليـا خلاهـا تبعـد عنـي وتكرهنـي هـو قتـل بنتي .
ريتـال بسـخرية: هـو قالهـا اكرهـي ابـوكي فكرهتـك ، قالهـا سـيبيه فسـابتك ، تصـدق اقتنعـت بـس يـا تـرى هـل أنـت مقتنـع بكـدة؟( وتنفســت بعمــق تحــاول الســيطرة على نفســها ) أنــا هســافر هرجــع لدراســتي ولســجني الــي انــت اخترتــه مــن زمــان علشــاني.
قاســم: مافيــش ســفر انتــي خـلاص هتعيشي هنــا مــش هتســافري تــاني مكانــك هنــا وســط عيلتــك.
ريتــال بأصطنــاع الــلا مبــالاة: عــادي مــش فارقــة، بالنســبالي واحــد عــن اذنــك قاســم بيــه.
… خرجـت مـن المكتـب و رأتهـم أمامهـا قـد تجمعـوا أمـام الغرفـة بسـبب سمـاع صوتهـم وصيـاح قاسـم نظـرت إليهـم بجمـود وصعـدت إلى غرفتهـا…
أمـا جسـار فنظـر إليهـا بـألم وحـزن و راقـب مرورهـا مـن أمامـه وهـو يتمنى احتضانهـا ومواسـتها هـو يشـعر بهـا يعلـم أنهـا تتـألم يعلـم أن ذلـك الجمـود ماهـو الا واجهـة لإخفـاء حزنهـا و وجعهـا…..
دخلـت إلى حـمام غرفتهـا وهـي تغسـل وجههـا بالمـاء البـارد وهـي تـردد: لـن ابـكي لـن ابـكي لـن ابـكي.
وسرعان مـا توضـأت وارتـدت اسـدال الصـاة و لجـأت إلى ربهـا، سـجدت بين يديـه تدعـوه وتشكو إليه.. ريتـال بدمـوع وهي سـاجده:
اللهــم اني أشــكو إليــك ضعــف قــوتي وقلــت حيلتــي وهــواني على النــاس، انـت رب المسـتضعفنين وانـت ربي ، إلى مـن تكلنـي؟ إلى بعيـد يتجهمنـي، أم إلى عـدو ملكتـه امـري، إن لم يكـن بـك عليـا سـخط فلا أبـالي ولكـن عافيتـك أوسـع لي مـن ذنوبي ، أعـوذ بنـور وجهـك الـذي أشرقت لـه الظلمات وصلـح عليـه أمـر الدنيـا والاخـرة مـن أن يحـل بي سـخطك أو ينـزل عليـا عذابـك، لـك العتبـى حتـى ترضى ،ولا حـولا ولا قـوة لي الا بـك.
بعــد أن انتهــت مــن صلاتهــا جلســت تقــرأ في كتــاب اللــه حتى تهــدأ وتطمــن، وبعــد أن هــدأت دخلــت إلى الحمــام مــرة اخــرى وتحممــت وغسـلت وجههـا كثيـرا بالمـاء البـارد حتـى يـزول أثـر البـكاء و يختفـي انتفـاخ جفــون عينيهــا…
انتظروني يوميا عادا الجمعة الساعة العاشرة مساءا
على صفحتي الشخصية: Ana Amera Habeby
او على جروبي الخاص : عالم الخيال مع أسماء أبوشادي
والرواية متوفرة على الواتباد ، اكتبوا في البحث جبروت بقلم أسماء أبوشادي هتظهر معاكم
صباحاً
وقفـت أمـام قـبر والدتهـا بجمـود سرعـان مـا اختفـى وهـي تـشرد في بحـر الذكريـات..
ياليتـك تعـودي أمـي، أنـا بحاجـة إليـكي، متـى اللقـاء يـا حبيبـة الــروح؟ أنــا أتــألم أمــي ولقــد مللــت ، لا اريــد أي شــئ فقــط أريــدك انتــي،
الـكل قـد تخلى عنـي يـا امـي
عودي أمي
عودي يا امي رجاء
أمي يا ضياء الايام يا منبع الحب والحنان
انتي التي ربيتيني وعلمتيني معنى الايمان
يا سلطانة عمري يا أميرة الاحسان
تحملتي لاجلي كثيرا من الهموم والاحزان
و تحملتي لأجل خاطري تقلبات الزمان
أمي علمتيني كيف أعيش وكيف اكون بأمان
عودي أمي فأنا وحيدة أعيش في زمن ّ خوان
يا امي بكل دقة قلب انادي اين الحنان
قد ضاع بعد فراقك كل شئ حتى الامان
ضاعت فرحتي ضاع الامان لم يتبقى سوى الحرمان
عودي لكي يعود أملي في الزمان
لي معكي اجمل الايام قضيناها في اجمل مكان
منزلنا الجميل اشتاق إليه وإلى تلك الصور المعلقة على الجدران
عودي ليك تدعي لي بالنجاح والهدى والغفران
( من قصيدة عودي يا امي بقلمي أسماء أبوشادي)
ريتـال بخفـوت: عارفـة ان الـلي بيمـوت مابيرجعش ودي اكتر حقيقـة وجعاني اوي، انتـي روحتـي واخـدتي معاكي كل حاجـة البيـت والحنـان والدفـا والامان ، ماسـبتيش ليـا اي حاجـة خالـص ، فاكـرة آخـر حاجـة قولتيهـالي قبـل مـا تمشي ؟
قولتيلي اوعـي يـوم تكرهـي ابـوكي ولا لأي سـبب ، قولتيـي اني برغـم صغـر سـني و برائتـي الا اني اقـوى منـه قولتـي اوعـي تلوميـه في يوم على اي حاجة … قولتيلي حبيـه وخليكـي دايما فاكـرة ان مهمـا ّ حـد حبـك مـش هيحبـك قـده ، انتـي كنتـي عارفـة انـك هتمشـي ، كنتـي عارفـة اللـي هيحصـل مـن بعـدك ومـع ذلـك مشـيتي، دخلـت نمت واسـتنيتك تدخلي اوضتـي علشـان تصحينـي لصلاة الفجـر مـع اني كنـت صاحيـة معرفتـش انـام وكنـت بفكـر في كلامك وقولـت أول مـا اشـوفك هسـألك ليـه قولتـى كـدة ، ولمـا الفجـر آذن وانتـي مادخلتيـش اوضتـي روحـت أنـا علشـان اصحيكي وأنـا مسـتغربة !!!
دي اول مـرة تحصـل انـك ماتدخليـش اوضتـي في صلاة الفجـر علشـان اصـلي واذاكــر لكــن انتــي كنتــي مشــيتي، دخلــت لقيتــك في حضــن أبويــا وهــو بيبكي عليكي ، مافهمتـش اي حاجـة غيـر لمـا قـالي بدموعـه، تعـالي نحضنهـا مـع بعـض لأن خـلاص دي اخـر مـرة، مـن بعدهـا يـا مامـا كل حاجـة ضاعـت ،زي ماحضنـك ضـاع البيـت ضـاع و المـأوى ضـاع مابقييـش ليـا اي حاجـة وفي نفـس اليـوم خسـرت ابويـا زي ماخسرتك وأنـا برضـو مـش فاهمـه حاجـة..
لكـن فهمـت ، كـبرت وفهمـت و اخـدت ورثـك مـش بـس مُذكراتـك اللي قولتي أنها ورثي منك ، لا ورثـت همومـك وحمولـك ، انتـي عنـد ربنـا في امـان والحمـد للـه يـارب تكـوني في الجنـة ولـو كنتـي سـمعاني دلوقتـي ماتقلقيـش عليـا وادعيـلي ، ادعيلي أنـا وبابـا لاننـا تايهين في الدنيـا، ادعـي يكـون بخـير واشـوفه قريـب ويجمعنـي بيـه ربنـا، وأنـا هدعيلـك تكـوني في جنـة الرحمـن أنـا همـشي هرجـع للبيـت
الـي انتـي زمـان هربتـي منـه أصـل ابـوكي بيعمل معايـا الـي ماعملهوش معاكي حتـى لمـا عـرف اني خارجـة مـن سـجنه علشـان ازورك بعـت معايـا
كلابـه، إلى لقـاء جميـل يـا امـي
***
نزلـت مـن السـيارة بعـد ان فتـح لهـا احـد الحـراس البـاب، وقبـل أن تهـم
بالدخــول رأت ادم يقــف في ركــن هــادئ شــاردا حزيــن فاقتربت منــه و وقفــت بجانبــه تنظــر إلى الفــراغ مثلــه ..
ريتال: أنا اسفة.
نظر إليها ادم متفاجئ من وقوفها بجانبه ومن أسفها
أدم: بتتأسفي على ايه؟
ريتـال: اسـفة لان كلامي جرحـك لكـن مـش اسـفة على كلامي ، مـش اسـفة على الـلي قولتـه لكـن اسـفة على انـه سـبب حزنـك أنـا قصـدت كل كلمـة قولتهـا لكـن ماقصدتـش اجرحـك انـت أو أئذيـك بيهـا.
أدم بأبتسـامة: يبقـى ماتعتذريـش لانك ماغلطتيـش ولا قولتـي حاجـة كـذب أو افـترى مثلا.
ريتال: وأنا وضحتلك سبب اعتذاري.
ابتسم بألم وهو ينظر اليها : ريتــال انتــي مــش ســبب حــزني وال حاجــة وانتــي فعلا ماغلطتيــش انتــي قولتــي الحقيقــة.
ريتال: لكن الحقيقة دي جرحتك.
أدم بتنهيــدة ألم: بالعكــس اتمنيــت اســمع الكلام ده، اتمنيته اوى وكنــت منتظــره مــن احــب النــاس ليــا لكــن ههههــه.
ضحـك بسـخرية بـألم بوجـع ضحكتـه مزقـت قلبهـا، الشـاب اللطيف والـذي تطلـق عليـه لقـب ظريف العائلـة اكتشـفت انـه يتـألم ويتوجـع
ريتال بخفوت: شكلك وراك حكاية طويلة.
أدم بنظــرات ألم: لا مــش طويلــة دي قصـيـرة اوي أقــصر ممــا تتخيلي لكــن سـابت أثـر كبيـر مـش سـهل انـه يختفـي أبـدا.
مد إليها يده وبنظرات تحمل الامل والرجاء في ان تلبي طلبه : تقبـلي تكــوني صديقتــي وتســمعي حكايتــي ( رأى بعينيهــا الرفــض واضحـا فأكمل حديثـه ) ريتـال أنـا مـن يـوم مـا عرفتـك وشـوفتك هنـا في البيـت ده وأنـا بعتـبرك أختـي وماليـش اي ذنـب في اي حاجـة عملهـا جـدي ولا كنـت اعـرف أنهـم ممكـن يفكـروا يجوزونـا لبعـض ، أتمنى انـك تنـسي اني مـن عيلـة رسـلان وتتعاملـي معايـا على اني صديـق.
رأت الصــدق في عينيــه واحســت بالرجــاء في صوتــه وبتردد رفعــت يديهــا وبادلتــه الســلام بعــد ان كاد يســحب يــده بخيبــة أمل
ريتـال: اتمنـى إنـك تكـون قـد الصداقـة دي ومتخذلنيـش، لاني اكتفيـت مـن الخذلان .
أدم: متخافيـش أنـا كمـان جربـت الاحسـاس ده ومسـتحيل اكـون سـببه لاي حـد، الـلي اتخـان مسـتحيل يخـون يـا تـالا.
ابتســمت لــه ابتســامة لم تصــل إلى عينيهــا ولكــن حاولــت الابتســام لكســر أجـواء الحـزن
ريتـال: مبدئيـا كـدة بـلاش تقـول تـالا دي انـت مـن وقـت مـا بدأنـا الكلام بتقـول ريتـال ولمـا بقينـا أصدقـاء تقـول تـالا تـاني.
تطلع إليها بأستغراب: انتي مابتحبيش الاسم ده.
ريتـال: مـش مسـألة بحبـه أو بكرهـه لكـن تقـدر تقـول زهقانـة منـه ومليت مـن تـالا دي ، هنـاك بيستسـهلوا الاسـم ده والـكل بينادينـي بيه.
أدم: خلاص يبقى أنا هقولك يا ري ري علشان ابقى مميز.
ابتسمت بحنين إلى الماضي و دق قلبها بأشتياق
ريتال: نفس الاسم اللي بابا وماما كانوا بينادوني بيه اغلبية الوقت.
أدم : اشتقتلهم؟
ضحكـت بسـخرية ولكـن ضحكـة خافتـة بـل صامتـة ليـس لهـا صـوت فقـط هـي ضحكـة مصدرهـا الالم
تــألم لأجلها وشــعر بالنــدم لانــه تســبب في ذلــك فحــاول تغييــر الموضــوع: بســألك أســئلة غــر منطقيــة صــح؟
ريتال تنهدت بألم: صح، سيبك مني و احكي حكايتك القصيرة.
ادم ببســاطة لم تُخفــي الالم في عينيــه: حبيــت واحــدة كانــت بتحــب كيــان رسلان.
رن هاتف أدم ليقاطع حديثه
أدم: ألـو **** أيـوة **** الدكتـورة ريتـال المهـدي **** طيـب لحظـة واحدة
( ونظــر إلى ريتــال بقلــق ) دا الدكتــور الـلـي طلبتــي منــي امبــارح اســيبله رقمـي علشـان لـو احتاجـك.
أخذت منه الهاتف لتتحدث وسرعان ما انهت الاتصال
أدم بتوتر: في ايه هو المصاب حصله حاجة؟
ريتال: بيقول اني لازم اروح المستشفى دلوقتي.
أدم: طب استني أنا هوصلك.
ريتال: خليك هاخد السواق اللي كان لسه معايا.
أدم: يا بنتي اصبري هجيب مفتاح عربيتي في ثانية واجي.
وقفـت تنتظـره وسرعتان ماتذكـرت قاسـم وعندمـا رآهـا صباحـا وهـي تخـرج وامرهـا بأخـذ الاذن منـه عندمـا تريـد الخـروج بـل صرح أنـه لا يجـوز لهـا الخـروج دون إذنـه
لحقــت ب ادم الي الداخــل و وجــدت عايــدة و ليليــان يجلســون فأنتظــار موعــد تنــاول الطعــام نــادت احــدى الخادمــات اللواتي يحضــرن طاولــة الفطــور
ريتال: فين قاسم بيه؟
الخادمة: في مكتبه حضرتك.
تقدمــت إلى غرفــة المكتــب ودقــت على البــاب ودخلــت بعدمــا ســمعت الاذن بالدخــول
قاسم: تقدري تدخلي علطول بعد كدة انا بسمحلك بكدة.
ريتــال: وأنــا مــا اســمحش لنفســي ، أنــا رايحــة المستشــفى الــي كنــت فيهــا امبــارح علشــان اشــوف حالــة المصــاب.
قاسم: اصبري لبعد ماتفطري.
ريتـال: المصـاب حالتـه ماتسـمحش اني أتأخـر عليـه لمجـرد انـك امرتنـي أكُل قبـل مـا امـشي.
قاسم: طيب روحي والحرس هيكونوا معاكي زي ماراحوا معاكي المقابر.
ريتال: اطمن يا قاسم بيه أدم هيوصلني واكيد هيكونوا ورانا زي امبارح
@@@@@@@@@@@@@@@

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جبروت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى