روايات

رواية ثقافة القوة الفصل التاسع 9 بقلم لولو الصياد

رواية ثقافة القوة الفصل التاسع 9 بقلم لولو الصياد

رواية ثقافة القوة الجزء التاسع

رواية ثقافة القوة البارت التاسع

رواية ثقافة القوة الحلقة التاسعة

الجد: رايدك تتجوزي حفيدد عيله الزمر، ويتلم الشمل من تاني.
لينا بصدمة: نعم اتجوز مين؟!
وضحكت بسخرية وهى تكمل بكل قوة، ولكنها اصابتها عصبية شديدة ظهرت قليلاً في نبرة صوتها، وكانت تحاول بكل طاقتها التحكم بنفسها فهو أولاً وأخيراً جدها، ولا يمكن أن تتعدي حدودها في الحديث معه مهما وصلت درجة استفزازه إليها.
لينا: انت جبتني هنا عشان تقولي كده؟! اسافر ويضحك عليا وفي الاخر تقولي اتجوز واحد أصلًا معرفوش عشان خاطر حضرتك بتقول تجمع شملكم تاني، انا مالي بكل ده.
الجد بكل جدية: صوح أني جبتك بكدبه، لكن ربنا عالم إني عمري ما اضرك واصل، يا بتي عمك اتجوز عروسه ابوكِ صوح، لكن أني ظلمت ولدي لمن جوزتهاله ابوكِ باع الكل واختار أمك، ودلوك لما بجولك تتجوزي حفيد الزمر متفكريش انه مش راجل زين لاه ديه متعلم ومتنور وعايش حياته في القاهرة

 

 

لينا بجدية: بص يا جدي انا معرفش ايه هيا عادات المكان هنا، وانا ميهمنيش اذا كان متعلم او لأ، ولا يهمني غني ولا لأ، المبدأ نفسه مرفوض عندي إني اتجوز بالطريقه دي، يا جدي انا لما اتجوز لازم اكون مرتاحة وحياتي تكون مستقرة، يا جدي انا نفسي في راجل يكون زي ابويا يحبني، ويعتبرني بنته مش مراته يحن عليا يكون سند وضهر ليا، يكون هو كل حياتي اكون فهماه، وهو فهمني يحرك مشاعري واحبه، ويكون هو محور حياتي يا جدي الجواز مش صفقه الجواز حياة هتمتد لآخر العمر هعيش معاه عمري كله، وانا معنديش استعداد نهائي إن جوازي يكون صفقة ولا إني اتجوز واحد معرفوش.
الجد بحزن: طيب مش هجولك غير ان ليا طلب واحد؟
لينا: اتفضل يا جدي.
الجد: تجعدي وياه وتشوفيه يمكن يا بتي تغيري رأيك.
لينا وهى تأخذ نفس عميق، وحينها تذكرت حزن والدها لأنه هو السبب بكل ما حدث وندمه الشديد لما فعل والألم الذي شعر به لفراق والديه، واهله، وبلده حينها قررت لينا أن توافق جدها فقط حتى لا تجعله يشعر بالحزن، ولم يكن في ضميرها أو تفكيرها أن توافق على الزواج بتلك الطريقة نهائياً ستفعل هذا فقط من باب إرضاء الجد.
لينا: حاضر يا جدي هقعد معاه عشان خاطرك بس، وعشان متزعلش مني.
الجد وهو يمسك بيدها ويسحبها، ويضمها إلى صدره بقوة وحب
الجد: كتر خيرك يا جلب جدك خابرة إني لمن بشوفك واتحدت وياكي، بحس إني شايف ولدي جدامي وبيتحدت وياه.
لينا بحزن: الله يرحمه كان زعلان قوي من فراقه ليكم.
الجد: مش اكتر مني يا بتي ديه ولدي حته من روحي، الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته الفردوس الأعلي يارب.
لينا: يارب
……

 

 

على الجانب الآخر.
في غرفة عم لينا
كانت زوجه العم في شدة غضبها وهى تفكر لما جاءت لينا، وماذا يحدث؟ فهناك شيء غامض لا تعرف ما هو، ولكنها اقسمت بداخلها أنها ستعرف كل شيء، ولن تسمح لها بالإقامة بمنزلها كثيرًا.
في ذلك الوقت فُتح الباب ودخل الزوج وهو يقول:
العم: السلام عليكم.
زوجه العم وهى تقترب منه وترفع عنه عبائته: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
العم وهو يجلس على التخت ويأخذ نفس عميق من شدة تعبه.
العم: حضري غيار عاوز اتسبح عشان اريح شويه.
الزوجة: حاضر، بس….
وصمتت قليلاً حينها ادرك العم انها تريد أن تسأله عن شيء ما.
العم: خير؟
الزوجه: ايه اللي جاب البت ديت البلد تاني؟
العم وهو يشعر بتعجب شديد: بت مين ديت اللي انتِ تجصديها؟!
الزوجه بحقد وغل: هيكون مين غير بت اخوك بت المصراويه.
حينها صمت الزوج قليلاً، وبعدها وقف واقترب منها، وأمسك بيدها بقوة جعلتها تشعر بألم شديد.
العم: بت اخوي مش بت المصراويه جايه بيت جدها، وجايه لأهل ابوها، وتاجي وجت ما تحب محدش يجدر يجول لاه فاهمه؟
واياكِ اسمع حسك ولا اعرف بس ان صدر منك أيوتها حاجه، ساعتها مخبرش هعمل وياكي ايه.

 

 

نظرت له الزوجة بكل كره فهي لم تحبه يومًا واحداً، وتكره وجوده في حياتها، ولمسته إليها تكره حتى النظر إليه، لم تعشق ولم تحب سوي شقيقه الذي تركها حتى يتزوج بغيرها، ويجبرها الجميع بعد ذلك علي الزواج بشقيقه دون اعتبار لمشاعرها خوفًا فقط من كلام الناس.
نظرت إليه وهى تقول: حاضر.
حينها تركها الزوج وهو يقول: يلا حضري الغيار عاوز اتسبح.
انطلقت الزوجه لتفعل ما قاله إليها،
بينما قال هو بكل غضب: حريم تسد النِفس.
……
على الجانب الآخر.
كان محمد ما زال تحت تأثير الصدمة حين سمع جده يطلب من شقيقه أن يتزوج ب لينا، شعر وكان أحدهم قام بصفعه على وجهه بقوه،
بينما وقف ابراهيم منفعلا وهو يقول بعصبيه: لينا مين يا جدي اللي اتجوزها؟ أنا مش هتجوزها لو حصل ايه، انا بحب بنت وهتجوزها ومحمد عارف كويس، بنت أدب واخلاق وانا مش هتجوز غيرها حتى لو فضلت طول عمري عاذب انا مش هدمر حياتي عشان موضوع فات عليه سنين، واشمعنا انا اللي اتجوزها ما محمد أهو خليه يتجوزها.
حينها قال الجد بحدة: عاوز تتجوز مصراويه، وتكرِر نفس اللي عدى زمان دلوك تاني.
محمد وهو يشير لشقيقه بالصمت: جدي انت بتثق فيا صح؟
الجد: أيوه يا ولدي.
محمد: البنت يا جدي كويسه،
وتغيرت لهجته إلى الصعيدية وقال: كيف ما بنجول زينه البنات، ومتتعوضش يا جدي أخوي مختار بت مفيش منها تِنين.
الجد: سألتني يا ولدي سؤال عن الثقة يا ولدي صوح، وزي ما جدك سايب ليك كل حاجه لإنك كبير وعَجلك يوزن بلد انا موافج على جواز أخوك بالبت اللي رايدها، لكن زي ما هو حكم انت اللي هتجوزها يا اكده يا هكون غضبان عليكم لحد لما أموت.
حينها شعر إبراهيم براحة لا توصف، بينما نظر محمد إلى الجد وقال بجدية: استني يا جدي لما يرد عليك جدها، ولو وافقت أنا موافق اتجوزها.
……….

 

 

كانت لينا تجلس إلى جانب جدتها وهى تشعر بالغضب بداخلها، وتريد الهروب من هذا المكان بأي طريقه لم تخبر والدتها بأي شيء حين تحدثت معها، وانما اخبرتها أن كل شيء على ما يرام حتى لا تثير قلقها عليها.
كانت الجدة تلاحظ توتر حفيدتها فامسكت بيدها، وهى تقول: ابوكِ كان الغالي على الكل، كان مجلع من الكل وهو اللي على الحجر بس كان راجل صوح لما رفض يسيب امك اليتيمة ويتجوز حد تاني صوح كان في مشاكل لكن ابوكِ راجل لانه كان جد كلمته لجدتها، وعمري ما زعلت منه واصل.
لينا: الله يرحمه
الجدة: معوزكيش تخافي من حد مهمن كان، جولي رأيك وشوفي هيعجبك ولا لاه، بس صدجيني العريس زينه الشباب وليا طلب واحد بس متبصيش للعريس على انه مفروض عليكي اجعدي وياه، وانتِ من جواكي مدياله فرصه يا بتي زي اي عريس يا بتي فهماني
لينا وهى تأخذ نفس عميق: حاضر
في تلك اللحظه جاء العم ليطلب من لينا الحضور رافقت عمها، وحين دخلت عليهم كانت الصدمة فلم يكن العريس سوي “محمد”
فقالت بصدمة: انت؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ثقافة القوة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!