روايات

رواية وكانت صدفة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نور ناصر

رواية وكانت صدفة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نور ناصر

رواية وكانت صدفة الجزء السابع والعشرون

رواية وكانت صدفة البارت السابع والعشرون

رواية وكانت صدفة
رواية وكانت صدفة

رواية وكانت صدفة الحلقة السابعة والعشرون

_ دلف كمال وهو ممسك بيد تلك الحوريه داخل قاعة الزفاف، تحت الاجواء السعيده والموسيقي الهادئه وتصفيق الجميع لهم بحراره، كان الجميع ينظر لهم بسعاده كم يبدو جميلين ولائقين ببعضهم للغايه..
_ ما ان وصلو لمنتصف القاعه، حتي صدح صوت تلك الاغاني الشعبيه الصاخبه، وذهب نديم لهم وهو يتراقص بفرحه تحت ضحكات الجميع والتصفيق له بحراره، وقد شاركه حوريه وكمال وبعض الحضور الرقص بسعاده..
ـــــــــــــــــ
كانت ريهام تقف ع احد الطاولات وتتناول بعض الماء وهي تنظر للاجواء بسعاده، ولكن قطع سعادتها صوت تلك الافعي الصفرااء..
سالي بغيظ: انتي اللي قولتهولك مأثرش فيكي، وعايزه نديم هو اللي يرميكي فالشارع بنفسه، انتي معندكيش كرامه..
ريهام بضحك شديد: ههههههههههههه انا برضو، ع العموم انا حابه اقولك حاجه، انا مش هسيب نديم عمري مهتخلي عن ابو ابني لوحده حقوده غلاويه زيك..
سالي بغضب: مش بمزاجك نديم ده بتاعي انا حتي اللي فبطنك ده نديم قالي هيصبر عليكي لحد متولدي وهيجيبهولي انا اربيه انا وهو وبس وانتي هتكوني بره حياتناا..
نظرت لها ريهام نظرات قاتله مثل القطه التي يؤخذ منها اطفالها، وقبل ان تجيب عليها..
جاء نديم وحاوط ريهام بزراعه واردف بحده لسالي: نديم مين بقي اللي قالك كده ي انسه سالي اكيد حد غيري لاني مستحيل اقول الكلام ده..
سالي بخوف وتوتر: لا يعني، انا مكنتش اقصد بس هي عصبتني وانا قولت كده عشان اااا..
نديم بحده: خلصناا، من النهارده ي سالي ايااكي اشوفك قريبه من حياتي او مراتي وابني انتي فاهمه، ولو حصل غير كده وقتها تعاملي مش هيكون معاكي هيكون مع ابوكي اللي ممكن يدمرني انا وعيلتي مش ده كلامك..
سالي بغضب شديد وكذب: انا مقولتش كده، هي قالت كده عشان توقع بينا..
نديم بغضب: مسألتكيش هي قالت كده ولا لا، لاني انا مصدقهاا اصلا..

 

 

سالي بغيظ: يعني اي ينديم..
نديم ببرود: يعني انا كلمت والد حضرتك وفسخت الخطوبه، بس واضح ان هو نسي يبلغك..
_ صمتت سالي وذهبت للخارج وهي غاضبه بقوه..
لحق بها امجد واردف بسخريه: كان نفسي اشمت فيكي بس حتي الشماته خساره فيكي..
سالي ببكاء:سابني ي امجد بعد مضحيت بكل حاجه عشانه..
امجد بسخريه: انتي محبتهوش انتي ضحيتي عشان تبقي خطيبة نديم الشناوي وترضي غرورك..
سالي بدموع: انا اسفه ي امجد انت احسن منه و..
امجد بهدوء: لا بالعكس هو احسن مني ع الاقل متخدعش فيكي وعرف يختار وحده تتحب بجد يحبها..
سالي بغيظ: قصدك اي؟
امجد بحده: قصدي مش عايز اشوف وشك تاني حتي لو صدفه..
_ تركها وذهب للداخل، لتصعد هي سيارتها ببكاء شديد، هي بالماضي اضاعت عشق هذا الشاب الجيد لها والان كم هو قاسي الشعور بالندم…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كمال بهدوء وملامح جامده: حوريه عمك والزفت سعيد جايين علينا..
امسكت حوريه بزراع كمال بجسد منتفض وهي تنظر لذلك الذي يدعي سعيد الذي يرمقها بنظرات بارده تعرفها هي جيدا وتعلم ان خلفها الكثير والكثير..
كمال وهو يربت ع يدها ويردف لها باطمئنان ونظرات عاشقه: متخفيش انا معاكي ومش هسمح لحد يأذيكي..
حوريه بدموع: انا خايفه عليك انت..
_ احتضنها كمال بهدوء، وما ان لاحظ هؤلاء اقتربو منهم حتي جعلها تقف خلف زراعه واردف ببرود: خير..
خلف بحزن: حقك ي بني تبقي زعلان بس انا جيبت ابني وجينا بنيه صافيه عشان نفتح صفحه جديده وتسامح سعيد ع اللي حصل..
كمال بجمود: اسمع ي حج خلف انا وافقت انكم تدخلو الفرح عشان خاطر عيون حوريه، غير كده كنت زعلتكم جامد، فياريت بهدوء تتفضلو ع ترابيزتكم وتاخدو واجبكم وتتفضلو واياكم اشوف اي غلطه..
خلف وهو ينظر للاسفل بحزن: كتر خيرك ي بني، والف مبروك ليك ولبنت اخوياا..
حوريه بابتسامه هادئة لخلف: الله يبارك فيك ي عمو، ومبسوطه انك جيت تشاركني فرحتي..
خلف بدموع: ده انتي بنت الغالي يعني بنتي ي حوريه..
_ ذهب سعيد وخلف لطاولتهم..
سعيد بخبث: لا ي بابا بجد تستاهل الاوسكار ده انا صدقتك..
خلف بحقد: سيبك من تمثيلي وقولي الواد اللي انت جايبه مخلصش لي لدلوقتي..
سعيد وهو ينظر لاحد نوافذ الغرف المطله ع الزفاف واومئ برأسه بأبتسامه مليئه بالشر والحقد: يلاا بينا ي حج خلف نقرا الفتاحه مقدما..
خلف بابتسامه حاقده: يلاا بيناا…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ بالاعلي، ما ان لاحظ ذلك الشااب الاجنبي نظرات سعيد له، حتي دلف لغرفته وجذب ذلك السلاح الضخم بعض الشئ، ووضع به بالامام ذلك كاتم الصوت، ومن خلف الشباك اطلق النيران ع بعض الكاميرات، ثم وقف بكل ثقه بالنافذه وهو ممسك ذلك السلاح ويصوبه بأتجااه….
_ع الجانب الاخر، قام كمال وحوريه بالرقص سويا ع بعض الموسيقي الهادئه..
حوريه بنصف عين وهي تتمايل معه بهدوء: بتضحك ع اي؟
كمال بهدوء: بفتكر اول مره شوفتك فيها..
حوريه بمرح: لو كنت وقتها قولتلك انا هتجوزك كنت هتصدقني..

 

 

كمال بشرود بملامحها وكأنه يحفرها داخله: اصلا اليوم ده بعد مرجعت البيت مكنتش مصدق ان في حد قدر بسهوله يخليني اثق فيه تاني وارجع عن قرار اخدته بكل قوتي..
حوريه بمرح: ي كيموو لا تستهون بقوة حوريه العاديه..
كمال بابتسامه واسعه وتنهيده عاشقه: بحبك..
ابتسمت حوريه بخجل واردفت بهدوء: وانا كمان بحب..
_ قبل ان تكمل كلماتها، انتفض جسدها بين يديه بقوه وهي تتاؤه بقوه..
نظر لها كمال بعدم استيعاب وقبل ان يفهم ما يحدث، ارتطم بظهرها تلك الرصاصه الاخري، التي جعلت جسدها يسقط بين احضانه وهي تغمض عيناها بدموع والم..
نظر كمال حوله بعينان دامعه، وكأنه يريدان احد من الحاضرين يكذب ما حدث امامه الان..
_ ابتسم ذلك الشاب من الاعلي بخبث، ما ان رأي نجاح خطته، وسريعاً ما اخذ حقيبته بعدان وضع بها سلاحه وغادر الفندق، دون انتبااه احد له..
ــــــــــــــــــــ
_ هرول الجميع الي كمال وحوريه التي سقطط بين يديه وقد تحول فستان زفافها الابيض الي دم*ااء..
كمال بدموع وخووف وصوت منتفض وهو يري سكونها بين يديه: حوريه حبيبتي قومي حوووررريه..
نديم وهو يجلس جواره ارضاً وايضاً عزيز: حد يطلب الاسعاف بسرعه..
احدي الحاضرين: وسعو كده ي جماعه انا دكتوره..
افسح لها الجميع المجال كي تدلف معادا كمال الذي لم يتركها من احضانه ولم تتوقف عيناه عن الدموع..
الطبيبه وهي تفحص نبضها بأرتجااف من هول المنظر والد*ماء تغرق الارض، ثم اردفت بأسف: لا حول ولا قوة إلا بالله، البقاء لله ي جماعه..
تعالت اصوت الصياح من الحاضرين..
كمال بغضب وحده ودموعه ع وجهه وهو ينفض يد الطبيبه عنها: انتي بتخرفي تقولي اي، هي قالتلي انها مش هتسيبني تاني انتي بتقولي اي…
نديم بدموع وحزن شديد: وحد الله ي كمال..
كمال ببكاء شديد وهو يهزها بقوه بين احضانه: سامعه ي حبيبتي بيقولو اي بيقولو انك هتسبيني، قومي يلا قوليلهم انك قولتيلي انك مش هتبعدي عني تاني…
عزيز بألم وحزن ع ابنه وع تلك الحاله: اهدي ي كمال، راحت ي حبيبي عند اللي احسن مني منك..
كمال وهو يحتضنها بقوه وبكاء مثل طفل صغير فقد والدته للتو: لا هي مراحتش هي هتقوم دلوقتي…
ـــــــــــــــــ
سعيد وهو ينظر لما يحدث بشماته بجوار والده: يلا بينا ي حج..
خلف بحده: احنا كنا متفقين هو اللي يم*وت اي ده بقي..
سعيد بحقد: كنت لازم احرق قلبه واوريه انها لو مبقتش ليا مش هتبقي ليه…
خلف بحده وغضب: غبي، غبي، الواد ده ممكن يعرف انك انت ورا كل ده وينتقم منك..
سعيد وهو يمسك يد والده ويذهب للخارج وهو يردف بثقه وغرور: ماجد السيوفي هيحل الموضوع ده…
ـــــــــــــــــ

 

 

_ جاءت الاسعاف بعد قليل، واخذ ج*ثة حوريه من بين يدي كمال الذي كان ينظر لها بألم ليس له حدود، كيف حدث ذلك فهي منذ قليل كانت بين احضانها بمرحها وعشقها له والان..
اغمض عيناه بدموع وهو ينظر لذلك المسعف الذي قام بتغطية وجهها ووضعها بسيارة الاسعاف، كي يتم نقل جثمانها للمش*رحه..
كمال بغضب شديد وعيون سودااء بقوه كحال الحزن الذي اصااب قلبه واردف بدموع متجره: وغلاوتك عندي وحبي ليكي، قبل مهتدخلي تربتك هيكون اللي حرمني منك فتربته..
نديم بقلق من نبرة اخيه الغاضبه: كمال اهدي الشرطه هنا واكيد هتعرف مين السبب..
كمال بغضب شديد وهو يذهب للخارج: وانا عارف مين اللي عمل كده كويس..
نديم بقلق: استني طيب انا هاجي معاك..
كمال بنبره صارمه: اللي ما*تت دي مراتي انا وحبيبتي انا وفرحتي انا ومحدش هيجيب حقها غيري ي نديم..
_ تركه وذهب الي قصر ماجد السيوفي..
فماذااا سيحدث…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماجد السيوفي وهو ينهض بشموخ: سعيد كده خلصنا ولولا انك صديق غالي عندي انا مكنتش هحميك فبيتي انت والحج خلف..
سعيد ببرود: ده العشم ي صاحبي..
ماجد بجديه: انا هطلع انام، البيت بيتك انت والحج خلف وانت كمان ي جوني لحد مبكره الصبح هتسافرو ايطاليا عند اسلام اخويا لحد م الامور تهدي..
جوني ذلك القاتل الاجنبي وهو يردف بالانجليزيه: اخشي ان يصيبنا مكروه هنا افضل السفر الان..
ماجد وهو يدلف للخارج بغرور وهو يردف ايضا بالانجليزيه: انت الان بارض ماجد السيوفي اي يعني هذا ان الامان هنا فقد..
_ ذهب ماجد خارج ذلك المكان الذي يوجد اسفل قصره وذهب لغرفته بقصره الضخم الراقي للغايه..
_ بعد مده من الوقت….
كان سعيد ووالده وذلك الشاب الاجنبي جالسين بتلك الغرفه وهو يبتسم بكره وخبث وهو يتذكر بكااء كمال وشكل حوريه الغارقه بد*ماءها..
قطع شروده صوت بعض طرقات النيران بالخارج، كاد ان يدلف للخارج حتي قطعه دلوف كمال وهو يفتح الباب ويلقي داخل الغرفه احد رجال ماجد السيوفي داخل الغرفه بقوه وهو ممسك بذلك المسدس بغضب شديد..
سعيد وهو يصوب سلا*حه ع كمال بخووف شديد..
كمال بعيون جحيمه وهو يجلس امامه ع الاريكه بهدوء: نزل البتاع ده انا جاي اقولك انت وابوك والقناص المحترم ان اللي حصل مش هيعدي ع خير ونهايتكم قربت..
سعيد بسخريه: ههههه خوفت انا كده ي كيمو..
كمال وهو ينهض ويدلف للخارج: بنصحك تخااف وتخااف اووي..
خلف بخوف: ي كمال بيه احنا ملناش دعوه باللي حصل و..
سعيد بحقد وغضب:لا انااا اللي خليت الواد جوني ده يقتلهالك انت اخدتها مني عشان تبقي ليك وانا متعود وانا صغير، ي فيها ي اخفيهاا…

 

 

كمال بنظرات مخيفه: تمام ي سعيد ابقي سلملي عليها، لا سوري انت وابوك مكانكم جهنم انما مراتي فهي مكانها الجنه انت مستحيل هتشوفها..
سعيد ببرود: بعد عمرٍ طويل بقي ي عريس ههههههه..
صمت كمال بغضب شديد وحقد وذهب للخارج بعد ان اغلق الباب من الخارج عليهم..
سعيد بخوف وهو يخرج هاتفه: انا هكلم ماجد هنسافر دلوقتي، الواد ده هدوءه مخوفني..
جوني بخووف: ما هذا الصوت..
نظر الجميع لمصدر الصوت انها قنبله صغيره موجوده بالمكان الذي كان يجلس عليه كمال..
وقبل ان يذهبو للخارج انف*جرت بهم تلك الغرفه، لتكون نهاية هؤلاء الم*وت بأبشع الطرق..
_ وقف نديم خارج القصر وهو ينظر للنيران بغضب شديد، ثم وضع يده ع موضع قلبه واغمض عيناه بدموع، قم صعد سيارته بجوار فتحي الذي عاونه بالدلوف لذلك القصر وغادر كي ينهي مراسم دفن زوجته ومعشوقته..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماجد بغضب شديد وهو يقف وسط رجاله ينظر لتلك ثلاث الج*ثث المف*حمه امامه : الواد ده هيندم ندم عمره انه اذي حد فحماية ماجد السيوفي ومش اي حد ده صاحب عمري..
احد رجاله: نخلص منه ي باشاااا..
ماجد بعيون جحيميه: هنخلص بس بعد مخليه يت*عذب ويشوف غضبي..
الحارس وهو يبتلع ما بجوفه بخوف من نظرات ماجد المهلكه: المطلوب ي بااشاا..
ماجد بغضب وحده: مين اللي كان مسئول يراقب بيت الشناوي ويعرف كل حاجه عنهم وكان بيبلغ بيها سعيد..
الحارس بخوف وصوت مهزوز: ف، ف، فريد ياباشاا اللي كان شغال سواق عند نديم الشناوي..
الحارس بخووف: هو موجود هنا ي باشاا من ضمن رجالة سعادتك، سعيد بيه قاله ان شغله انتهي معاه ويرجع هنا تاني..
ماجد بحده: غور هاته…
_ ذهب ذلك الحارس سريعا هذا الذي يدعي فريد..
فريد بأيماء: اوامرك ي باشااا..
ماجد بغضب وهو ينظر لتلك الج*ثث المف*حمه: كمال الشناوي، اي نقطة ضعفه ومين الناس اللي قريبه منه..
فريد ببرود حاد: اكبر نقطة ضعف ليه سعيد باشا الله يرحمه قضي عليها وهي البنت اللي كان هيتجوزها..
ماجد بحده: غيره..
فريد: والده اللي هو فالاصل عمه لان امه سعاد الدمنهوري كانت ع علاقه بفوزي الشناوي لما كانت ع زمة عزيز، بس كمال مش بيحب فوزي وبيكرهه واتبري منه ومن امه وبيعتبر عزيز الشناوي الكل فالكل، وعنده اخ من امه ده بقي ابن عزيز عيل صايع بتاع سهرات ونزوات وكده ي باشاا..
ماجد بحقد: ابووه واخووه..
فريد بخبث: حاجه كمان ي باشا هتعجبك..
نظر له ماجد بمعني تحدث..

 

 

فريد بحقاره: عنده اخت عاميه تبقي بنت فوزي امها وحده خواجيه من امريكا بس عزيز الشناوي بيعتبرها بنته بأختصار البنت دي الحته المميزه عند عيلة الشناوي كلهم بيخافو عليها من الهوا الطاير واكيد اخوها اكتر حد بيخاف عليها، ومقولكش بقي ي باشا البنت دي ملكة جمال ملاك ماشي ع الارض..
_ ابتسم ماجد السيوفي بخبث واردف بنبره صارمه لحارسه الشخصي: عماد تكلم خالد العشري وتقوله ع البنت دي وفخلال سعات تكون هنا تحت رجلي..
عماد الحارس: اعتبره حصل ي باشاا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نديم وهو يقف بالمطار بجوار كمال بحزن: طيب كنت استني يومين ي كمال مش عايزك تسافر بالحاله دي..
كمال بدموع متحجره: انا رجعت مصر عشانها وعشان اكمل معاها هنا، ازاي بقي اقعد هنا وهي مش معاياا..
نديم بحزن شديد: وهي مش موجوده هناك برضو..
كمال بشرود متألم ودموع املئت عينااه: معاك حق هي مش موجوده هناك، بس هناك ذكرياتي معاها اول مقابله بينا اول خروجه او مره قولتلها بحبها اول عشا وغدا وافطار كل مكان هناك لينا فيه ذكري كفيله تصبرني ع غيابها..
نديم بدموع: انت كده هتعذب نفسك اكتر ي كمال عشان خاطري وخاطر ابوك خليك معاناا..
كمال ببكاء وعيون حمراء مثل الدماء: حوريه ماتت ي نديم روحي ماتت معاها كل حاجه حلوه فحياتي ماتت معاها، ولو باقي فعمري حاجه هعيشها ع ذكريتها وحبها لحد مروحلها..
نديم بدموع هبطت بالفعل احتضن شقيقه بقوه واردف بألم وحزن: رغم اننا كنا زي القط والفار بس حوريه كانت اكتر من اخت ليا، وكنت بحب انكشها ديما واهزر معاها..
كمال وهو يربت ع كتفه بتنهيده: وهي كمان كانت بتحبك وبتعتبرك اخوها، هي مكرهتش حد اصلا..
صمت نديم بحزن..
كمال وهو يتجه للطارئره الخاصه به: خلي بالك من مراتك وابوك وسما ي نديم..
نديم بابتسامه هادئه: فعنياا ي بو كمال..
ذهب كمال للطائره واغمض عيناه بألم، فهذا اللقب ابو كمال كانت هي دائماً ما تناديه به..
صعد الطائره وحلقت له فالسمااء، تنهد وهو ينظر من النافذه بألم: ياريتني موافقت ارجعك مصر يااريت ي حوريتي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ دلف ذلك الحارس الي مكتب ماجد السيوفي وبجواره ذلك الشااب صاحب البنيه القويه والملامح الجامده الصارمه..
عماد بايماء: خالد خلص المصلحه ي باشاا، واهو معايا..
استدار لهم ماجد الذي كان ينظر من نافذة مكتبه بشرود وملامح جامده واردف بجمود: عااش ي خاالد، ده مبلغ حلو كده نتيجة اللي عملته..
خالد وهو يلتقطه منه ببرود: اتمني لو كانت في مصلحه تاني تبلغني انت او اسلام باشا انا مش شغال عندكم انا بخدمكم وتخدموني تمام ي باشاا..
ماجد بغيظ: ماشي ي ابن العشري بألف سلامه انت..
_ تركه ماجد وذهب للخارج ودلف خلفه عماد..
ذهب الي تلك الصاله ليجد تلك الفتاه الصغيره صاحبة الشعر البني الكيرلي الطويل، ملقااه ارضاً مكبلة الايدين وفمها واعينهاا مغلقين…
اشار ماجد لعماد، ليتقدم الاخر منها وهو يزيل رابط عينيها وفمها..

 

 

سما بحده وهي تحاول فك يديها: ي شوية بقر ياللي خطفتوني انتو وانا بتشمس فالجنينه بتغمو عنيا لي وانا اصلا مبشوفش..
نظر ماجد لرجاله نظرات ساخره واردف بجمود: نورتي قصر السيوفي ي بنت الشناوي..
سما بقلق من صوته الصلب: وانت مين كبير البقر صح..
تقدم منها كمال ودفعها بقدمه لتقع هي ارضا واردف بغضب: لسانك لو طول تاني، هخليكي عاميه وكمان خرسه فاهمه ولا لا..
سما بخوف: حاضر والله مهتكلمش تاني بس ممكن طلب..
ماجد بابتسامه ساخره: اي؟…
سما ببراءه: ممكن تخليني ارووح بيتي والنبي..
نظر لها ماجد بتعجب من امر تلك الفتااه، اهي بفسحه وتطلب العوده، ما هذه المعتوهه…
سما بهدوء: ي عموو..
_ ضحك رجال ماجد بخفوت ع هذا اللقب فهو لا يتخطي عمره ال30 وتلك الفتاه تناديه ب”عمو” …
ماجد بحده: عمو مين ي بت انتي انا اسمي ماجد بيه..
سما بحزن: انت بتزعقلي لي ي عمو ماجد بيه، ولي مخليهم مكتفيني، انا حتي لو مش مربوطه مش هقدر امشي لوحدي لازم حد يساعدني..
ماجد وهو يجلس امامها وهو ينظر لعيناها البنيه ورموشها الغزيره توجد بهم لمعه مختلفه، هذا الوجه الصغير بتلك الملامح الرقيقه اردف ماجد بتوهان بجمالها الفاتن للغايه: قالولي انك حلوه، بس متخيلتكيش بالشكل ده..
سما بسعاده: بجد انا حلوه، طيب اومال فتحي خوزقني لي، ااه عشان انا عاميه، بس انا قولتله هعمل العمليه وسابني برضو..
ماجد بغضب: انتي هترغي معايا ي بت انتي..
سما بنفي وهي تهز راسها ببراءه: لا والله،طيب ممكن تروحني بقي..
ماجد بنظرات حقيره لقدميها الظاهرتين من اسفل ذلك الفستان القصير وجسدها النحيف ولكن يليق ببراءتها ورقتها بقوه: تؤ، ده حتي انا كنت ناوي اخليكي فتره هنا كبيره شويه بتاع كام شهر وارجعك سليمه لاهلك، بس واضح كده هيبقو كام سنه وهرجعك بعيالك لاخوكي..
سما ببلاهه: مش فاهمه عيالي مين..
جلس ماجد ع ركبتيه بجوارها واخذ يمرر يده بوقاحهه ع قدميها لتفزع هي بقوه واردف بخبث ونظرات شهوانيه: يعني اخوكي لعب معايا ولعب بأمن قصري، وانا بقي هلعب بشرف اخته..
_ صعقت سما بقوه وخووف وهي تتراجع بجسدها للخلف واردفت بدموع: انا عايزه اروح والنبي..
ماجد وهو ينهض ويردف بقوه وغضب: عمااااد جهز الطياره هنسافر ايطاليا، وقبلها عايز فوزي الشناوي ومأذون فالسر محدش يعرف..
ثم اردف بخبث لسماا: عشان تعرفي اني حنين هلعب بالحلال بس بيني وبينك وهتجوزك من ابوكي دلوقتي، اهو نجرب البراءه دي مع الحلال اكيد هيبقي ميكس حلو..
_ قصة ماجد، وسما، وفتحي هكملها فروايتي الجديده”#الامان_المخيف💔🖤” بعد مخلص امتحانات ان شاء الله..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور 4 سنوات…
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ريهام وهي تمسك بطنها بألم وتركض ببطئ خلف تلك الطفله المشاغبه: انتي ي حوريه الك*لب والله لو مرجعتي تذاكري لكون منزله الشب*شب ع دماغ ابوكي..
نديم من خلفها بمرح: الله وانا مالي ي لمبي..
ريهام بغيظ: بس والنبي ي نديم انا مش عارفه الاقيها منين من العقر*به الصغيره دي ولا القرد اللي مش مبطل حركه فبطني ده..
نديم وهو يكتم ضحكاته: حوريه مالك معصبه ماما لي؟
حوريه تلك الصغيره صاحبة العيون الزرقاء وتشبه والدتها بقوه: يرضيك ي بابي اذاكر وانا جعانه..
ريهام بغيظ : وحياة امك ي بت انتي مش انتي لسه طافحه فوق التلات اطباق مكرونه، اموت واعرف بتودي الاكل ده فين..
حوريه بمرح: الله واكبر ي حجه ماما هتبصيلي فاللقمه..
ريهام بغضب: شايف بتتكلم ازاااي كله منك ومن كلامك بقيت نسخه منك..
نديم بضخك شديد: طب والنبي عسل، حور روحي يلاا هاتي كتبك وانا هاخدك ونروح عند جدو عزيز وام ابراهيم..
حوريه بفرحه شديده: هيييييه هييييييه، هروح عند تيته ام ابراهيم وهتأكلني كتير..
ريهام وهي تنظر بابتسامه واسعه لصغيرتها: مش بتفكرك بحد ي نديم..
نديم بتنهيده حزينه: هو حد يقدر ينساها اصلا، بقيت نسخه من حوريه الله يرحمها..
ريهام بدموع: الله يرحمها، قولي مفيش اخبار عن سماا..
نديم بغضب: ريهام خلصنا مش هي اختارت تعيش مع البلطجي المجرم ده يبقي انتهت من عيلة الشناوي خليه ينفعها..
“ياتارااا بقي سما هتتجوز ماجد البلطجي، ولا فتحي البلطجي برضو”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

بلندن…
كان ذلك العاشق المجروح يجلس ع ذلك الشاطئ وهو ينظر له بدموع لا تكف عن الهبوط وصوتها يتردد بأذنيه وهي تردف..
…………
_ مشكرين ي ابن بلدي بس لما تنتحر اتنحر فبلدك جاي تنتحر عند الاغرااب..
_ متزوقش طيب الحق عليا اني كنت جايه اشبكلك ايدي عشان تنط بدل مانت عمال تتشعبط ومش عارف..
_اي ده هتنتحر وانت معاك فلووس ابليس وصاك عليهم وهو بيسوسلك عشاان تنتحر..
_ الايسكريم بتاعي وقع وكمان مش معايا فلووس فهاتلي ايسكريم ووالله هسيبك تنتحر بهدووء ولما اعرف انك مت هصوت عشان يطلعو جثتك قبل السمك ما يكولها واوعدك اول وحده هتصور جمبها سلفي اناا..
_هتجيبلي الايسكريم…
_ هييييه قوله بالمانجا وتجيبلك معايا مبحبش اكل لوحدي..
_ممكن متموتش..
_لا انت تروح تنتحر وتاخدني فايدك هعيش ازاي بعد اللي سمعته ده..
_ طيب مش حراام برضو يبقي عندك الضحكه الحلوه دي وتنتحر وع فكره الدنيا دي كبيره جدا ومليانه نااس موقفتش ع الوحشين اللي قابلتهم فحياتك..
_ طيب انت عارف اني كنت مروحه من يجي ساعتين بس شوفتك بتعيط مقدرتش اتحرك لقيتني براقبك من بعيد مع اني مش بهتم بحد. ومغروره وتنكه بس جواياا حاجه قالتلي اقعدي اكيد. ده ربنا بعتني سبب ليك عشان متموتش..
_ اكيد اني اعدي من الشارع ده النهارده واقرر مركبش تاكسي واتمشي ده سبب اني اشوفك..
_طب انا معنديش صحااب وعمري متكلمت مع حد. قد متكلمت معااك ممكن تعيش عشااني ومتسبنيش زي ما بابا وماما سبوني لوحدي..
_مش عايزااك تموت عشاان خطري والنبي بص اكيدربنا ليه حكمه فكل حاجه حصلت ربنا اذا احب عبدابتلااه عشان يشوف مدي صبره لحظت ضعفك دي مهنتش فيها ع ربنا فبعتني ليك ارجوك اقتنع..
_والله وانا بقالي ساعه بجري ورااك ي اخي رووح نط وخلصني اي ده..
………………………

 

 

_ مسح دموعه بظهر يده وهو يبتسم ويتذكر حديثها هذا بأول لقااء لهم..
كمال بصوت مبحوح وهو يغمض عينااه بألم ويتخيلها امامه: وحشتيني اوووووووي، وحشتني ضحكتك وهزارك وكلامك وطفولتك وحشتيني ي اطيب قلب عرفته، كده هونت عليكي، هان عليكي كمال ي حوريه تسبيه لوحده..
_ مسح دموعه مجددا، ونهض الي ذلك المحل، وجلب له ذلك الايسكريم الذي كانت تحبه، وعاد مجددا الي مكانه واخذ يتناوله وتعود امامه ذكرياته التي كانت بوقتها سابقاً سعيده، انا الان فهي قاتله لقلبه الحزين…
_ النهايه 💔💔🙂👋👋

الرواية كاملة اضغط على : (رواية وكانت صدفة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى