روايات

رواية ولد الهلالي الفصل السادس 6 بقلم نور بشير

رواية ولد الهلالي الفصل السادس 6 بقلم نور بشير

رواية ولد الهلالي الجزء السادس

رواية ولد الهلالي البارت السادس

‌رواية ولد الهلالي الحلقة السادسة

و بعد مرور ٥ سنوات على تلك الواقعة …..
أستمر خلالهم الوضع كالأتى:
أجتهدت دهب أثناهم كثيرا و عملت على حالها حتى تخرجت من جامعتها و أحضرت ما يسمى بالماچستير و الدكتوراة ، و أصبح لها محل عملها الخاص بها ، و أصبح لها أسما فى عالم المحاماة ، فهى أجتهدت كثيرا و عانت أكثر فى حياتها ، و ها هو المولى عز وجل قد عوضها عن كل ما عاشته منذ صغرها ، و لكنها تعرفت على زميل لها بالجامعة يسمى ( أكمل ) كان يحضر الماچستير خاصته ، و دامت بينهم صداقة قوية على مدار السنوات الخمس الماضية ، حتى عند تخرجهم جمعتهم أكثر من قضية فى العمل معاً فهو دعم دهب كثيرا فى حياتها المهنية إلى أن أصبحت دهب فؤاد ذات السيط و الإسم الرنان ، و أصبح قريب جداً من عائلتها ( زينب ، عبد القادر ، كريم ، دينا ، صغيرها ) ، و أصبحت علاقتهم ببعض شديدة الوطأة ، و لكنه يراوده مشاعر حب كثيرة إلى دهب ، فهو عشقها منذ أول وهلة و حاول كثيرا أن يصرح بمشاعره هذه إلا أن دهب كانت تتجاهل هذه التلمحات ، حتى أنه أصبح يزورهم بمنزل السيد عبد القادر كثيرا و فى أغلب الأحيان يجلس لتناول العشاء معهم بكل حب و ود من الجميع
و مع ذلك لم ترى دهب يونس و لو لمرة واحدة على مدار تلك السنوات ، و لا حتى كانت تريد معرفة عنه أى شئ
كانت دوماً تستمع إلى شجارة مع زوجته ، كانت تعلم بأنه غير مستريح بحياته و لكنه هو من أختار ذلك و عليه تحمل نتيجة ما أقترفه
أصبح لها إسمها الخاص بها فى عالم المحاماة ، و خصصت يوماً بالأسبوع لأستقبال العملاء ذو الطبقة الدنيا الذين لايستطيعون تحمل تكاليف المرافعات و القواضى دون مقابل مادى ، حتى أنها قامت بشراء سيارة فخمة ذات لون أسود جميل ، و اصبحت مستقلة ذو وضع مالى جيد بعد أن أفتتحت مكتبها الخاص
أصبح صغيرها فى عمر الحادى عشر و لكنه برغم صغر سنه هذا إلا أنه يتمتع بحكمة و رزانة لم يحظى بها الكثير من البالغيين ، فهو شديد الحنان على والدته يقوم بدور الرجل فى حياتها ، يعوضها كثيرا عن ما فعله والده بها ، فهو قد كبر و إدرك كل ما حدث من حوله
إدرك وجع والدته و قهرتها مما فعله والده معها ….
إدرك أن والدته تغيرت حياتها للأفضل كثيرا منذ رحيل والده ….

 

 

و إدرك أيضاً بأن كلاهما أصبحوا بحال أفضل مما كانوا عليه ، أصبحت حياتهم أكثر نظاما عن ذى قبل ، أصبح هناك أدوار يقوم كل منهم بأدائها فى حياة الأخر ، فدهب تقوم بدور الأم و الأب و تعمل و تجتهد من أجل طفلها ، و تقوم أيضاً بتعويضه عن خذلان والده له فى الماضى عندما تركه و تركها منذ خمس سنوات من أجل أخرى ، و هو الأخر أصبح يخدق عليها من فيض حنانه و عطفه ، فهو يدرك أن والدته هى الضلع الدائم و الثابت بحياته لن و لم تتغير مهما عانت من ويلات و ظلمات فى الحياة و من والده على وجة الخصوص ، فهى حريصة كل الحرص على أن تجنب صغيرها ما تعرضت له فى طفولتها
أصبحت علاقتها أكثر قوة و متانة بعائلة طليقها و صغيرها ، و فعلتها الماضية عندما أسفرتهم ليعتمرون أزادت من مكانتها بقلوبهم و بالمنزل ، و أن كانت هى بالماضى بمثابة الأبنة لهم فهى بعد فعلتها هذه أصبحت اكثر من الأبنة أن وجد ….
أهتمت بحالها كثيرا و أصبحت أكثر أناقة و الرقى ، من يراها يعتقد بأنها أبنة لأحد العائلات الأرستقراطية و ليست فتاة عاشت و تربت بداخل أحد دور الأيتام ، من يراها يعتقد بأنها عاشت حياة مليئة بالرفاهية و الرغد ، لكنهم لا يعلمون شيئاً عن ما عانته بحياتها و عاشته طيلة سنوات حياتها ، ظلت تتابع مع معالجتها النفسية بصحبة دينا إلى أن تغيرت شخصياتهم تغير جذريا ، أصبح من يراهم يكاد يجزم بأنهم ذهبوا و جاءوا أناسا أخرى لم يتعرفوا عليهم من قبل

على الجانب الآخر
تطورت علاقة كريم بدينا كثيرا ، و أصبح عشقهم ظاهرا أمام العيان ، يلاحظة الصغير قبل الكبير ، إلى أن تمت خطبتهم منذ عدة أشهر و من المفترض أن زفافهم بعد شهران من الآن ، فكريم كان صبورا جداً معها ، تفهم وضعها كثيرا ، و أحترم خوفها الشديد من الناس جميعاً و خصوصاً بعدما حدث من أخيه تجاه دهب ، فهذا أزداذ من تخوفها ، لكنه أحتواءها و تفهم وضعها و حاول معها كثيرا على مدار هذه السنوات ، فهو تحمل كثيرا من أجل أن يظفر بها

 

 

 

و بالنسبة إلى يونس ، فمن يراه يكاد يموت من حسرته على ما إصابة ، فهو يتأكله الندم فى كل لحظة بسبب ما بدر منه تجاه محبوبته و معشوقته ( دهب ) ، فهو الآن يقسم بأنه لم و لن يحب إمرأة بحياته سواها
كان يعتقد بأنه يحب نادين كثيرا و لكنه تأكد خلال هذه السنوات القليلة التى كانت بمثابة خمسمائة عام و ليست خمس سنوات بأن حبه لنادين كان مجرد إعجاب و ليس أكثر ، فنادين جاءت له بوقتا كان هو شديد التألق به ، كان يرى حاله كثيرا خلال هذه الفترة و على الطرف الآخر كانت زوجته دهب منطفأه تماماً فى أعينه ، فهى كانت تتحمل مسؤلية كل شئ بحياته حتى عمله كانت هى من تنظم له و تخطط له ، كانت تحمل مسؤلية والديه و صغيرهم و لم يكن لديها وقتا حتى لتهتم بحالها ….
الآن فقط شعر بأن هو من أنطفء و ليس دهب
و لكنه شعر بهذا الشعور متأخرا ، يشعر بأنه يحترق بداخله من فرط إشتياقه و حنينه لها ، يشعر و كأنه على حافة الجنون يريدها و بشدة و لكنه لا يستطيع الحصول على طرف أصبعها حتى ، حياته مع نادين أصبحت مملة ، لا يطيقها ، مليئة بالتوتر و المشاحنات ، فهو طوال الوقت فى مشاجرات معها
تأكد بأن إهتماماتهم مختلفة تماماً
فهم مختلفان حقا
و كأن هناك شيئاً من الشرق يريد الأتصال بشيئاً أخر من الغرب
شمس و قمر لا يستطعان الألتقاء
صبح و ليل لا يتقابلان معا مهما حدث
طوال السنوات الماضية و هو يشعر بأنه يعيش مع نادين أخرى غير تلك التى كان شديد الإنبهار بها عندما ألتقى بها أول مرة و عزم على الزواج منها راميا بحبه لزوجته و حياته معاها و حياة صغيرهم فى عرض الحائط ، فهو خلال هذه السنوات تعرف على نادين أخرى أو بمعنى أصح قد تعرف على نادين الحقيقية لااااا نادين المزيفة التى كانت ترتدى طوال الوقت قناع الحب و البراءة و المثالية

 

 

أكتشف نادين المزيفة العاشقة للأموال بالمرتبة الأولى و حالها بالمرتبة الثانية و ليس شيئاً آخر ، فهى تزوجت بيونس عندما علمت بوضع والدها المالى و أن وضعهم الأقتصادى أصبح بالأرض كما يقال ، ففرت هاربة من براثين عائلتها إلى يونس أو بالأدق إلى أمواله الطائلة ، و لكنه لم يعرف هذا إلا عندما عاشرها و عاش معها هذه السنوات ، فهى لم تصرح بهذا بشكل مباشر و لكنه أستشف هذا من وضعهم و حياتهم التى يعايشونها سويا ، بالأضافة إلى أنها تتعامل مع والد يونس و والدته بتعالى شديد ، يكاد يجزم بأنها لم تراهم طوال هذه السنوات ألا مرات قليلة و فى مناسبات خاصة جداً ، حتى عندما تمرض والدته لم تكن بجانبها و كان يونس يشاجرها كثيرا لهذا السبب ، و لكنها كانت تتعامل مع الأمر بمنتهى البرود و اللامبالاه ، حتى عندما طلب منها أن ينجبوا طفلاً صغيراً لعلة يقربهم إلى بعض و يتلاشى هذا البرود و تلك الحواجز بينهم ، إلا أنها كانت ترفض و بشدة متعللة بصغر سنها و أنها تريد أن تعيش الحياة و تتمتع بها دون وجود أطفال تقيد حياتها و تحركاتها ، فهى تحب أن تحيا بحرية ، تحيا دون قيود و دون مسؤليات تربطها ، أصبحت حياته معها تشبه الجحيم و لكنه غير قادر على البوح بكل هذا فهو من أختار و عليه تحمل نتيجة أختياراته هذه ، و لولا أنه يخشى والده كثيرا لكان طلقها منذ أول عام مر على زواجهم
أصبحت تطارده دهب كثيرا فى مخيلته ، تسيطر على أفكاره ، عندما يدخل من باب المنزل يتخيلها تقترب منه و تبتسم له أبتسامتها المحببة إلى قلبه و هى تحتضن إياه فى عناق حار ملئ بالإشتياق و اللهفة ، و لكنه يفيق من تخيله هذا على

 

 

منظر منزله الغير مرتب الفوضوى على العكس عندما كان يرجع بيته قديما أيام زواجه من دهب ، فنادين لم تفعل أى شئ بالمنزل و لا حتى تطهو له طعاما فهى حياتها عبارة عن نوم و سهر و خروجات ، و المنزل و زوجها هما أخر إهتماماتها ، حتى أن الخادمة قد تزوجت و لم تعد تأتى لترتيب المنزل و تنظيمه ، و أصبح المنزل على هذه الحالة من بعد رحيلها ، و لكنه من الوقت للأخر يتابع أخبار دهب بشكل غير مباشر عن طريق ما يسمى بحالات الواتساب الخاصة بأخيه و صغيره ، فهم دائماً ما يتشاركون الصور معها و يقومون بنشرها على مواقع التواصل الإجتماعي ، و كلما رأى صوراً لها كان يقوم بالإحتفاظ بها على ذاكرة هاتفة الخاصة و عندما يشعر بالحنين إليها يخرج هذه الصور و يظل بالساعات متأملا إياها فى محاولة منه لإشباع قلبه من إشتياقه لها و لكنه كان يفشل فى كل مرة يفعل بها هذا ، فهو يشعر بأن إشتياقه لها يزداد الضعف و لكن ما باليد حيلة ، فهذا ما جناه هو لا غيره ….

و فى منزل دهب
حيث تجلس برفقة دينا يتحدثون حول أمور عدة ، فتحدثت دينا و هى توكز دهب فى يديها بحنان حين لاحظت شرودها المفأجى هذا و الغير مبرر: إيه يا دكتور ، روحتى فين
نظرت لها دهب بتوهان و أردفت بنبرة منخفضة: بكرا هقف قصاد يونس فى أول قضية تجمعنا
فتنهدت دينا و تابعت بنبرة مراوغة: و أنتى بقا سرحانة عشان هتشوفى يونس بكرا لأول مرة بعد سنين كتير ، و لا قلقانة عشان أول مرة تقفى قصاده فى شغل
رددت دهب بنبرة مذبذبة: مش عارفة ، مش عارفة يا دينا ، بس حاسة أنى مش على بعضى كده و خايفة أوى من بكرا مش عارفة ليه
فسألتها دينا بهدوء: و هو يعرف أنك أنتى اللى ماسكه القضية قصاده
هتفت دهب بجدية: مش عارفة بس فى الغالب لا

 

 

فردت دينا بنبرة مستفهمة: خوفك ده سببه القضية و أنك خايفة تخسرى قصاده ، و لا خوف من التانى اللى أنا و أنتى فاهمينه كويس
نظرت لها دهب بوجوم و قالت بشرود: بصى هو فى كل الأحوال فى خوف ، خايفة أشوفه و مش عارفة رد فعلى هيكون إيه بعد السنين دى كلها ، و خايفة لأخسر القضية و إبان أنى ضعيفة و مش ناجحة قصاده ، ثم أكملت و هى تعتدل فى جلستها بنبرة قوية لا يتخللها ذرة ضعف واحدة؛ أنا إستحالة أخسر القضية دى يا دينا ، أنا حياتى و مستقبلى المهنى فى كفة و القضية دى فى كفة تانية خالص ، أنا لو أكسب القضية دى بس و أعيش عمرى كله أشحت هعمل كده و مش هتردد لحظة ، المهم أنتصر عليه و أثبتله أن بنت الملجأ اللى مكانتش لايقه بي دلوقتى هى اللى هتعلم عليه
أقتربت دينا بجسدها إليها و تابعت بنبرة حانية: دهب أنا عارفة أنه وجعك و داس عليكى جامد و حقك تعملى اللى أنتى عايزاه بس ده شغل و لازم تفصليه عن حياتك الشخصية ، أكيد هتبقا حاجة حلوة أوى لو كسبتى القضية بكرا ، بس لو لقدر الله خسرتيها ده عمره ما هيكون مقياس لفشلك قصاده يا دهب ، أنتى زمان و أنتى معاه كنتى ضعيفة و حبك له كان حب بغباء ، لكن أنتى دلوقتى قوية من غيره و عملتى اللى مفيش ست تقدر تعمله فى عز ضعفها ، لو كان قربة منك ضعف ليكى ، فبعده عنك كان قوة و عزة لنفسك و الكل شاهد على ده و اللى وصلتيله كان على عينك يا تاجر و محدش يقدر يشكك فى نجاحك و لو للحظة واحدة
فأبتسمت لها دهب أبتسامة رضا و إقتناع و أقتربت منها محتضنه إياها بحب: أنا مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه ربنا يخليكى ليا يارب

 

 

فشددت دينا من إحتضانها هى الأخرى و نطقت بحب: و يخليكى ليا يا حبيبتى يارب

و فى صباح اليوم التالى فى تمام الساعة الثامنة صباحا بداخل دار القضاء العالى ، يقف يونس حاملاً على يديه ذلك الروب الخاص بمهنة المحاماة و إلى جواره يقف العميل ( معتز الباجورى أحد رجال الأعمال ) الذى سيترافع عنه فى إنتظار دخولهم إلى قاعة المرافعة ، و وصول الطرف الأخر و المحامى خاصته
فألتفت يونس إلى العميل و أردف بنبرة جادة: أنا مش عارف إيه التأخير ده كله
فنطق معتز بسخرية: تلاقيهم بيدوروا على توكتوك يوصلهم
فنظر له يونس و تابع بهدوء: متعرفش مين اللى ماسك القضية لسالم
فضحك معتز بأستهزاء: تلاقيه محامى بير سلم ، ثم أكمل بسخرية؛ هو اللى زى سالم ده لاقى يأكل أساساً عشان يروح لمحامى له إسمه يمسكله قضيته ، ثم واصل بغرور و كبر؛ أدينا أهو مستنينهم يشرفوا و ساعتها هنعرف مين هيحاسب على المشاريب
و بعد مرور عشر دقائق ، كان يونس يدخن و يعبث بهاتفه فألتفت برأسه على فاجأة و لكنه شعر و كأن صاعق كهربائى ضرب به ، شعر بأنه عاجز عن الحركة و كأن جميع أعضاء جسده أصيبت بشلل و توقفت عن أداء وظائفها لبضع ثوان ،
و سقطت سيجارته من يديه فى صدمة ، و ظلت عيونه معلقه عليها …..
نعم فهى دهب
من سرقت عقله و لبه ، تقترب منه الآن ، يفصله عنها خطوات قليلة
يريد أن يتوقف به الزمان على عند هذه اللحظة ، يريد النظر لها و إشباع عيونه من رؤيتها
رؤيتها ، و آااااه من رؤيتها
فهى خطفت أنفاسه بطلتها هذه ، و خصلاتها الشقراء التى ترفرف على أكتافها ، يشعر و كأن السنوات لا تزيدها إلا جمالاً
فهى تبدو فى كامل أناقتها و وقارها ، يريد الآن أن يقضم أصابعه من فرط ندمه
و لكن بما يجدى الندم الآن …..
فهو قد جرحها جرحا غائرا و هو يعلم ذلك جيداً ، جرحها دون أن يكترث بمشاعرها أو حتى يلتفت لها ، لم يراعى يوماً إحساسها أو ما فعلت لأجله و لأجل عائلته ، فهى فعلت الكثير و الكثير من أجله و من أجل إستمرار علاقتهم سويا ، و لكنه لم يفعل لها شيئاً بالمقابل غير الغدر و العذاب و الآسية ، فهو يعلم مقدار ما سببه لها من آلم و وجع

 

 

يرأها الآن أمام أعينه تسير بكل قوة و عنفوان ، ترتدى ملابس أنيقة للغاية حامله على ذراعها الروب خاصتها ، و إلى جوارها العميل ( سالم ) الذى ستترافع عنه أمام المدعو ( معتز الباجورى ) فهو من المفترض أنه رب عمله و هو موظف بسيط يعمل لديه ، أكتشف أن رب عمله يعمل بالكثير من الأعمال المشبوها و كان سيورطه معه إلا أن الله أراد له أن يكتشف نوايا و حقيقته بالوقت المناسب
أخذت تقترب منه بخطوات واثقة ، ثابتة ، مليئة بالكثير من الثقة و القليل من الغرور ، تتهادى بخطواتها إلى أن …..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ولد الهلالي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى