روايات

رواية ولكنها أمي الفصل السادس 6 بقلم مريم محمد

رواية ولكنها أمي الفصل السادس 6 بقلم مريم محمد

رواية ولكنها أمي الجزء السادس

رواية ولكنها أمي البارت السادس

رواية ولكنها أمي
رواية ولكنها أمي

رواية ولكنها أمي الحلقة السادسة

توقف الزمن بها للحظات بينما أمجد ينظر بتعجب لهؤلاء الغرباء
قالت ياقوت بتقطع : مؤيد !!
هز مؤيد رأسه ببطئ و هو يراقب تعبيرات وجهها
= ممكن أفهم أنتوا مين ؟
قالها أمجد بصوت غاضب و لكنه ضعيف بعض الشئ بسبب مرضه
نظرت له ياقوت و قالت : ده مؤيد أخويا اللى حكيتلك عنه
و سرعان ما احتضنها مؤيد و هو يقول : أنا آسف
ظلت ياقوت تبكى و قالت : أنا مش زعلانة
أبتسم مؤيد و قبّل رأسها و أفسح المجال لوالده و والدته و بعدة مدة من الأحضان و الأجواء العاطفية التى ملأت المنزل من حنين و اشتياق بالغ جلس الجميع بغرفة الصالون
تحدث الشيخ بهدوء قائلاً : أنا عارف مكانك من شهرين بعد ما كنت بدور عليكِ بقالى سنة مقدرتش أظهر فى حياتك مرة واحدة و خصوصًا بعد ما عرفت أنك اتجوزتِ غير إنى مكنتش عارف هتقدرِ تتقبلِ وجودنا ولا لا
و شكيت إنك نسيتينا لأنك لما كنت بتدورِ على أبنك مفتكرتنيش و لا مؤيد كمان عارف إنى سبتك فى وقت أنتِ كنتِ محتاجة لحد يقف معاكِ فيه و خصوصًا مؤيد أخوكِ

 

 

أجابت ياقوت بإبتسامة : الحمدلله إننا قدرنا نتجمع من تانى و أنا مش زعلانة على أى حاجة
أحتضنتها جيداء و قالت بدراما : مفتكرتيش جيداء اللى كانت بتديكِ العروسة بتاعتها تلعبِ بيها أى نكران الجميل ده
قالت ياقوت بضحك : عيب عليكِ أنساكِ ازاى بس
رمقتها جيداء بإشمئزاز و قالت : ما أنتِ كسرتِ العروسة ساعتها تعرفِ لو مكسرتيهاش كان زمانها معايا لدلوقتى
= مأنا حوشت فلوسى و جبتلك واحدة أحنا هنحور على بعض ولا اى
قالت جيداء بإبتسامة : تعرفِ لسه معايا لحد دلوقتى
قالت والدة جيداء ” هناء ” : و بعدين فى محل الألعاب اللى فتح هنا ده
قالت جيداء بضحك : صلى على النبى يا حجوجة
قال الجميع : ” عليه أفضل الصلاة و السلام ”
وقفت ياقوت قائلة بفرحة : أحنا هنتغدى كلنا مع بعض النهاردة أيه رأيكم
قال عبد الرحمن بلطف : معلش خليها مرة تانى يكون ماجد قام بالسلامة
قال ماجد بصوت واهن : هنتغدى مع بعض و مفيش اعتراض
صفقت ياقوت بحماس و قالت : يعيش ماجد يعيش
أبتسم الجميع عليها بينما قالت جيداء : يلا و أنا هساعدك فى المطبخ
= اه يا جعانة
قالتها هناء و هى ترمق أبنتها بنظرات ثاقبة
بينما قالت جيداء بضحك : أنا جعانة فعلاً يا ماما
دخلت جيداء و ياقوت المطبخ بينما بقى الآخرون بالصالون
= باين إنك بتحبِ ماجد
أبتسمت ياقوت بلطف و قالت : طبعًا
أردفت جيداء بحماس و فضول : ما تحكيلي القصة من أولها كده يا ياقوت يا قمر
= ماجد كان جارنا بس فى عمارة تانية جه فى يوم طلب أيدى و أنا صليت استخارة و حسيت براحة فوافقت قرينا الفاتحة و قعدنا تقريبًا أربع شهور و أتخطبنا شهرين بس والدته رفضت إن الجواز يتم و خيرته بينى و بينها ماجد محبش يخسر مامته و حكالى كل حاجة و أنا قدرت كل ده بعدها بشهرين كان جوازه من واحدة قريبتهم و بعدها بسنة أبنهم الأول ” مراد ” ابتدت مراته تعمل مشاكل مع مامته لحد ما كرهتها و حصلت مشكلة كبيرة بينها و بين ماجد و حصل طلاق و مرضيتش تاخد مراد بعدها مراد اتقدملى تانى و وافقت و بس ياستى
قالت جيداء : ده ولا فيلم هندى

 

 

ضحكت ياقوت و قالت : ده نصيب مش فيلم هندى ولا حاجة
سألتها جيداء قائلة بتفكير : بس أنتِ أزاى بتحبِ مراد و هو مش أبنك
قالت ياقوت بإبتسامة : معرفش بحس إنه مسئول منى و أن ليا علاقة بيه كبيرة أوى مع أن مراد شخصيته إنطوائية شوية و كمان بصى على الرز علشان هيتحرق
____________________________
تناول الجميع الطعام فى جو أسرى جميل لا يخلو من المناواشات بين جيداء و والدتها و حديث مؤيد مع جيداء كل هذا و مراد صامت لا يتحدث و وجهه عابس
بعد ساعتين : رحل مؤيد و والديه و شقيقته و لملمت ياقوت ما نتج من فوضى و جلست على الكرسى لتستريح و جاء فى بالها مراد فذهبت إلى غرفته لتجده جالس بسكون على السرير فأقتربت منه و قالت بلطف : مالك يا حبيبى ؟
رفع مراد رأسه و قال بحزن : أنتِ اتشغلتِ فيهم و نسيتينى
أدركت ياقوت أن هذا الصغير ليس بحاجة إلا لبعض الحب و الاحتواء و قد أشفقت عليه فترك أمه له و هو صغير يبدو أنه قد ترك اثرًا بنفسه
قالت ياقوت ببسمة و حب : مين قالك كده بقى ده أنتَ اللى فى قلبى
سمعت ماجد يقول من خلف الباب : الله الله يا ست ياقوت
ضحك مراد و كذلك ياقوت
= تعرف ضحكتك حلوة أوى يا مراد اضحك كده على طول
تسائل مراد قائلاً : هو مش أنتِ قبل كده قولتِ أنك معندكيش أخوات
أزاى عمو مؤيد اخوكِ
مسدت ياقوت بلطف على شعره و قالت : عمو مؤيد يبقى أخويا فى الرضاعة يا حبيبى
____________________________
ببسمة = طنط ياقوت هو احنا هنروح النادى أمتى؟
عقد ماجد حاجبيه أما ياقوت فتذكرت وعدها له منذُ يومين و لكنها أدعت عدم المعرفة لتختبر ردة فعله
قال ماجد بتساؤل : هتروحوا النادى ليه ؟

 

 

رفعت ياقوت كتفيها و قالت : معرفش
عبس وجه مراد بعد أن كان مبتسمًا و قال بحزن : أنتِ قولتيلى . أنتِ مش فاكرة ؟
ضحكت ياقوت و قالت : طبعًا فاكرة و هنروح النادى النهاردة
ثم نظرت إلى ماجد و قالت : اصل أنا وعدت مراد إنى هخليه يتدرب سباحة من تانى
ابتسم ماجد و قال : فكرة حلوة خصوصًا أن مراد متفوق فى السباحة
أبتسم مراد بإتساع و قال : بجد يا بابا
هز ماجد رأسه و فتح أحضانه ليستقبل مراد فأحتضنه مراد بقوة تأوه على أثرها ماجد
فقالت ياقوت بخوف و هى تبعد مراد : ماجد ماجد أنتَ كويس
استعاد ماجد اتزانه و قال بتألم : اه مفيش حاجة
تجمعت الدموع فى عينى مراد و قال بأسف : أنا آسف
ثم ذهب إلى غرفته فوجد الهاتف الذى كانت قد أعطته له جدته يُضئ ضغط على الزر كما علمته جدته فوجد صوت جدته تقول له بغضب : أنا مش قولتلك تقنع باباك أنك تبات معايا علشان ….
و فجأة فُتح الباب و كانت ياقوت فوقع الهاتف من يد مراد
قالت ياقوت و هى تعقد حاجبيها : أنتً جبت التليفون ده منين ؟ و بتكلم مين ؟
=………………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ولكنها أمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى