روايات

رواية ويشاء القدر الفصل الثاني 2 بقلم شيماء

رواية ويشاء القدر الفصل الثاني 2 بقلم شيماء

رواية ويشاء القدر الجزء الثاني

رواية ويشاء القدر البارت الثاني

رواية ويشاء القدر
رواية ويشاء القدر

رواية ويشاء القدر الحلقة الثانية

صحيت الصبح على صوت ماما بتقول:
{لما ييجو عشان تتفقو على كل حاجة ماتكترش طلبات سايرو حتى لو جززتهالو ببلاش المهم اسمها اتجوزت }
غمضت عينيا من قهرتي بس نسيت كل حاجة اول ماسمعت رنت تيليفوني
{صباح الخير يا هبة قولي لوالدك اني جاي بكرا عشان نتفق على كل حاجة انا بعتلك عشان تحفظي رقمي عندك وهبقى ارن عليه بعدين }
ابتسامتي اتسعت تدريجيا كل خمولي راح صحيت الصبح حاسة بنشاط مش طبيعي قمت نظفت البيت وساعدت ماما وكل حاجة ورتبت نفسي شوية
ولبست عشان اخرج اجيب حاجات نقصاني نزلت اشتري
كنت ماشية وفجأة حسيت في صوت هادي بيندهلي
{هبة }
لفيت لورا
بحاول اتعرف عالوش ده بس ماقدرتش قربت مني ومن غير مقدمات حضنتني اتفاجأت حاولت اهديها سندتها لغاية اما وصلنا

 

 

لحديقة قريبة من بيتنا وقعدنا رفعت البنت راسها ليا بتبتسم من بين دموعها ربتت ع ايدي قعدت ببصلها قد ايه تعبانة ووشها كله مضروب سندت هي عالكرسي وسمعتها بتقول :
{ياااه يا هبة سنين ماتقابلناش .}
اتكسفت لاني ماعرفتهاش صراحة قربت منها وسالت:
{اسفة ليكي بس انا ماعرفتكيش.}
صوت ضحكاتها علي فجأة من بين دموعها كان باين عليها التعب واد ايه هي كاتمة جواها وبعدين كملت :
_ومين هيعرفني ووشي متشلفط كده وانا نحيفة كده .
اول مانطقت اسمها ماصدقتش مستحيل دي تكون انفال
انفال كانت صحبتي من ايام الثانوية العامة فجأة نقلو من بيتهم وانقطعت اخبارها نهائي حضنتها لانها كانت وحشاني وانا بقول بفرحة ماقدرتش اخبيها :
_بت يا انفال كنتي فين كل ده احكيلي عنك اخبارك ايه لي حصل .
خدت انفال نفس عمييق جدا وجاوبت:
_بعد ماكملنا ثانوية عامة بابا جالو شغل فحتة بعيدة فأجر بيت هناك وانتقلنا ويا رتنا مارحنا .
صوت بكاها علي فجأة كانت بترجف حرفيا حاولت اهديها
ورحت اشترتلها مية ارتشفت منها شوية وكملت تحكي:
_فضلنا شهر هناك وانا سجلت في الجامعة قريبة لمنطقتنا اتعرفت على واحد هناك كان اجمل حاجة حصلت في حياتي كملت السنتين وكان معايا فكل خطوة بجد وبعدها واحد هناك بدأ يدايقني هو معيد في كليتي كنت كملت 20 سنة وقتها بقيت بصده بس مفيش فايدة واتقدملي واخويا وافق من غير مايرجعلي وكل كلامهم
{ده جيبه مليان وجاهز وهتعيشي ملكة}
سألت بتردد وهي صعبانة عليا :
{طب ولي اتعرفتي عليه راح فين }
رفعت ايدها ومسحت دموعها وجاوبتني بقهر وابتسامة جميلة بانت ع ملامحها البهتانة اول ما جبت سيرته :
_اول مااتقدم واهلي رفضوه مشفتهوش بعد كده ازاي هان عليه حب سنتين بس مش بلومه والله اهلي هانوه جامد لانه اتقدم اكتر من مرة وكانو بيعايروه بوضعه .
كملت تشكر فيه وكان باين انها لسه بتحبه بصيت لايدها وتحديدا للخاتم لي كانت بتلعب بيه وقلت بحيرة :
_ طب انتي متجوزة .
فجأة خلعت الخاتم بكل قوتها وبصتلي :

 

 

_ايوه انا انهاردة اقدر اقول اني بدأت اعيش رفعت قضية
الخلع انهاردة وهقدر اعيش بجد هقدر اطمن هنام من غير خوف من اول يوم اتجوزت فيه غصب وحياتي جحيم اهانة وضرب وشتيمة صبرت واستحملت عشان اهلي رافضين الطلاق بس دلوقتي فهمت اني انا لي عايشة معاه مش هما انا لي بخسر من طاقتي ونفسيتي مش هما عشان يقولولي استحملي واهم مقاطعيني واخويا لي عمل في وشي كده .
محستش بنفسي غير وانا بعيط معاها وهي بتحكيلي روحت بعد ماعزمتها على فرحي لي اتحدد معاده وادتني رقمها دخلت اريح في اوضتي وقفني صوت تيليفوني لي رن اول ماشفت الاسم قلبي دقاته عليت قريت الاسم “سامر❤”
فتحت وجالي صوته هادي :
_الو عاملة ايه يا هبة .
طلعت للبلكونة وحاولت اخذ نفس طول عمري عايشة لحالي ووحيدة جالي احاسيس كتير بس حبيتها ورديت:
_الحمد لله وانت اخبارك ايه .
سكت شوية مش عارفة حسيت انه فيه حاجة ومكتمتش فضولي :
{فيك حاجة يا سامر }
قفل في وشي فجأة منكرش انو الحركة دايقتني بس جايز التغطية او تلفونه فصل مش هضلمه
حط التيليفون جمبه وفضل باصص ليه ثوان مد ايده يتصل تاني بس بعدين غير رأيه شال صورة كانت جمب السرير بص ليها وابتسم بحزن اتنهد وايديه بتلمس على الصورة :
_ اسف ليكي مقدرتش اكون معاكي وفي وحدة تانية هتاخذ مكانك في البيت بس ملهاش مكان جوا قلبي لانو مكانك لسه محفوظ !.
جه الصبح ومشي سامر لبيت هبة ومعاه عمته وجوزها
واتفقوا على كل حاجة دخلت هبة مكسوفة وقعدت قصاده
ولتاني مرة يقعدو لوحدهم بس الاختلاف انو اتكلم
من غير مايبصلها :
{بصي يا هبة انا عايز نكتب كتابنا اليومين دول عشان ابقى مرتاح اكتر وانا معاكي كده كده الفرح مش فاضل عليه كتير }
فركت ايديا من توتري وبصيت ليه وجاوبت:
{الي تشوفه يا سامر }
مرت لحظات كان الصمت سيد الموقف كسرت هبة الصمت ده ب:
{ هو انت فونك فصل امبارح }
{استأذن انا دلوقتي السلام عليكم}
فضلت متابعاه بعيني لغاية اما اختفى غصب عني عينيا اتملوا دموع هو ليه مابصليش وليه بيكلمني بالطريقة دي
وليه قفل في وشي امبارح .
{ها يا جلال طمني قلت زي مااتفقنا }
رفعت راسي لوالدتي بحاول افهم فكملت:
{مش عايزين منو حاجة المهم الزيجة دي تكمل واحنا هنساعده بلي نقدر عليه }

 

 

الاكل وقف في زوري لما اخويا شاور عليا وقال :
{ههه وهي دي بيدفعوا فيها فلوس لو انا من سامر انفذ بجلدي او اتجوزها ببلاش خسارة فيها اساسا }
{يارب يا ابني ما يغير رأيه يا رب }
ضغطت على ايدي جامد بحاول اتماسك هو ووالدتي دايما بيرموا الكلام من غير حساب لمشاعري رميت الشوكة عالارض وانا بصرخ لانه اعصابي باضت من اخر مقابلة ليا مع سامر ليه دايما مفيش حد بيقدرني :
{انتو ايه كفاية بقا مش ذنبي اني وصلت السن ده من غير جواز ارحموني انا تعبت انا كمان عايزة امشي من هنا وارتاح من كلامكم لي زي السم وعهد عليا اول ماتجوز وربي شاهد مش هعتب باب البيت ده تاني ولغاية اما امشي من هنا مش عايز حد منكم يكلمني}
حاسة قلبي هيقف دخلت اوضتي وهبدت الباب ورايا
اول مادخلت هو اتصل بس من زعلي فصلت المكالمة فوشه وطفيت التلفون .
لبست وطلعت وقعدت قدام بابا وانا بقول :
_صحبتي عايزاني اطلع معاها ممكن اروح مش هطول .
مسح لي باقي من دموعي وباس راسي وخلاني طلعت
اول ماشفت انفال اترميت في حضنها حاولت اهدى ماقدرتش خدتها لمطعم قريب وقعدنا هناك قربتلي ازازة المية وقالتلي :
_سيبك من كل حاجة خدي نفس وفكري في الحاجات الحلوة لي تستاهل وبس .
اول ماقالت كده جه سامر في بالي لانو بقا خلاصي

 

 

بصيت للي جاي ناحيتنا وكان هو حطيت راسي مكسوفة منه ازاي نسيت انه بيشتغل هنا اكيد هيفهمني غلط بس لي صدمني كلامه ماعبرنيش حتى اتجاوزني وراح ناحيتها ولهفته عليها :
{انفال حبيبتي لالا مستحيل ده انا ماسبتش حته مادورتش فيها عليكي كنتي فين }
كنت فاكرة اللهفة دي كلها ليا وانا سببها لما شافني بس 💔

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ويشاء القدر)‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى