روايات

رواية أيغفر العشق الفصل العاشر 10 بقلم ناهد خالد

رواية أيغفر العشق الفصل العاشر 10 بقلم ناهد خالد

رواية أيغفر العشق الجزء العاشر

رواية أيغفر العشق البارت العاشر

رواية أيغفر العشق الحلقة العاشرة

__باينك نسيت أصلك يابن اخوي، نسيت إننا جبل ما نجعد في السكندريه أصلنا صعايده ومهنسبش دمنا، ولا تكون نسيت أن چدها جتل چدك زمان وأبوها حبس أبوك يكش نسيت كل الي عيلتها عملته فينا.. البت دي مهتتجوزهاش ولو آخر واحده في چنس الحريم، ولو حصل وعصتنا.. يبجي تسيب كل ورثك اهنه جبل ما تخطي بره عيلتنا، مهنسمحش لبت الدمنهوري تتمرمغ في فلوسنا..
ردد بتنبيه :
_ فلوسي، ورثي وفلوسي مش فلوسكم… وكمان احنا عارفين حكاية جدي وجدها، جدها قتل جدي فعلاً، بس من غير قصد قتله في خناقه ومكنش يقصد، وإلا مكنش خد فيه ٦ سنين سجن، وبالنسبه لأبويا فهو الي اتهجم علي أبوها وكان عاوز يموته عشان ياخد بتار أبوه والراجل من حقه يبلغ عنه ولا المفروض يسيبه يقتله!، الحق مش في صفكوا خالص والدم الي بينا وبينهم أنتوا الي مصرين تسبوه مستمر، وفي النهايه جدي وابويا وابوها ماتوا،وجدها خد جزائه وهي أصلاً بعيده عنهم، احنا نشيل ذنوبهم ليه؟، خلاص الموضوع انتهي ليه احنا ندفع التمن!
اهتز مُحسن للحظات قبل أن يستعيد قوته وهو يقول :

 

 

_ كل الحديت ده مهيكولش معايا واصل، ولا يخصني أنا الي يهمني شئ واحد البت دي مهتدخلش عليتنا.. جولت ايه يابن أخوي؟
فرد ظهره بشموخ وهو يقول بهدوء :
_ وأنا هتجوزها.. ايه قولك ياعمي؟
تجمدت ملامح الجميع بغضب ورد مُحسن وهو يضرب بعصاه الأرضيه الرخاميه :
_ جولي أنك تعتبر نفسك بره العيله من النهارده..
رد صالح بضيق :
_ صلوا علي النبي يا جماعه.. مينفعش كده الكلام اخد وعطا..
هتف هشام بإصرار :
_ مفيش لا أخد ولا عطا، ابن عمك مُصر علي رأيه واحنا مُصرين علي رأينا يبجي ايه الحل!
جز غيث علي أسنانه وهو يقول بألم خفي :
_متمنتش توصل لهنا، بس الحقيقه أنكم عمركم ماهتميتوا لأبن أخوكم الوحيد الي ابوه مات والمفروض انتوا مكانه، انتوا متمسكين بيا عشان الشغل الي محدش فيكوا شاطر فيه قدي، لكن مش حبًا فيا لسمح الله، فرحتك ياعمي الي أنت بتقول عليها دي يوم ما اتجوز مش حقيقيه، أنتوا عاوزني متجوزش عشان افضل زي الحمار الي بيلف في ساقيه، ويفضل الشغل بس هو الي شاغل تفكيري، لكن لو اتجوزت وبقي ليا حياه اكيد وجودي هيقل في الشركه وهبدأ اقول حد يشيل معايا، وأنت عارف أن كل الي واقفين دول باستثناء صالح ملهمش في الشغل، وصالح ميقدرش يشيل لوحده، عشان كده أنا مش هوقف حياتي عشانكم، مش هاجي علي نفسي عشان حد، وإن كان ده آخر كلام عندكم، فأنا هعمل بكلامكم، هبعد وهاخد حقي من الشركه ورث ابويا وورثي وهنفصل عنكم.. وشيلوا شيلتكم بقي.
قال الأخيره بسخريه وهو يلتف ليذهب، وخرج من المنزل بقلب يتفتت حزنًا علي من ظنهم عائله سيختارونه في المقام الأول قبل كل شئ، ولكن إن بعض الظن لآثم..!
_________(ناهد خالد) ________
نظر لها بغضب يعصف بجميع اعضاء جسده ويتردد في عقله شيئًا واحد.. أحمر!، كم من مره أخبرها ألا ترتدي هذا اللون، ورغم عدم رؤيته لما ترتديه سابقًا ولكنه كان يطمئن من حديثها حين قالت له ذات مره أنها لن ترتديه مطلقًا كما يريد، أكانت تستغفله وتستغل كونه أعمي وترتديه! أم أنها ترتديه الآن فقط لتضايقه!
مسد بكف يده علي شفتيهِ يمنع ما قد يفلت بهِ لسانه الآن..يجب أن يتحكم في أعصابه.. هكذا حدث نفسه قبل أن يرفع رأسه لها بملامح بارده وقال :

 

 

_ نورتي..
تفهم معني كلمته جيدًا ولكن أدعت الغباء وهي تجلس علي الكرسي براحه بعدما وضعت حقيبتها علي الطربيذه تحت أنظاره المذهوله وهي تقول :
_ده نورك.. اقعد واقف ليه!
ضغط علي شفتيهِ بغيظ وقال :
_ لا نورتي الي قولتها الي بتتقال في آخر الزياره مش الي في أولها..
ابتسمت ببرود وهي تقول :
_ بجد!، لا حقك توضح دي غلطتك مش غلطتي.. أنا طلبتلك شورما فراخ عارفه أنك بتحبها المفروض الأوردر كا…
لم تكمل جملتها حين وجدت يده تقبض بعنف علي ذراعها ليجذبها بقوه للوقوف، وملامح وجهه تشتعل غضبًا تمامًا كالذي رأته في المستشفى، هدر بها بعنف :
_ البرود ده مش معايا، أنتِ ايه البجاحه الي فيكِ دي ها!، أنتِ واقفه قدامي وبتتكلمي وقادره تحطي عينك في عيني عادي كده! ولا كأنك عملتي حاجه!
نظرت له بضعف في عيناها وهي تقول بخفوت :
_ لا عملت، عملت يا يامن..
قاطعها وهو يضغط علي ذراعها أكثر قائلاً من بين أسنانه :
_ متنطقيش اسمي قولتلك..
ابتسمت ابتسامه صغيره وهي تقول :
_ ليه؟ بتضعف.. كنت بتقولي زمان لما بنتخانق وتنطقي اسمي بنبرتك المميزه لقلبي بضعف واهدي وتبوظ الخناقه..
قست عيناه وهو يقول :
_ لأ، دلوقتي مش بضعف… بقرف.. مش منك من نفسي، وبفتكر إن في يوم كنت لعبه في ايد واحده ست قدرت تديني علي قفايا وتخدعني وأنا زي ال… مصدقها وسايبها تأثر فيا.. عرفتي بحس بأيه؟
ابتلعت ريقها بإرهاق وهي تقول :
_ طول ما أنت مش مديني فرصه تسمعني مش هنوصل لحل وهنفصل واقفين نفس وقفتنا من أربع سنين..
ترك ذراعها بعنف وهو يقول :
_ مش عاوز اسمعك، ومتفرقش معايا نقف نفس الوقفه ولا نتحرك.. مش هتفرق في حاجه.

 

 

نظرت له بضيق وهي تقول :
_يمكن متفرقش معاك، لولا أني عارفه أنك كداب وبتقولها من ورا ودنك و…
قاطعها بسخريه وهو يقول :
_ودني! متمشيش معاكِ قفايا !
رفعت سبابتها في وجهه بضيق :
_لو سمحت بلاش تقاطعني..
زفرت بعمق قبل أن تكمل حديثها :
_ عمومًا متفرقش معايا تفرقلك ولا لأ، بس هي تفرقلي أنا.. من الآخر كده يابن الشعراوي أنا مرجعتش من روسيا وسيبت مستقبلي هناك وكل الي وصلتله عشان في الآخر أفشل في الي جيت عشانه.. أنا ياقاتل يا مقتول..
رفع جانب فمه بسخريه وهو يقول :
_ وهتقتلي مين بقي ياشاطره!
ذمت شفتيها بحنق :
_ ده تعبير مجازي..
وضع كفيهِ في جيبي بنطاله ببرود :
_ خلصتي الكلمتين الي محشورين في زورك؟
جلست مره أخري وهي تقول بتنهيده :
_آه.. خلصت..
أشاح لها بيده وهو يردف:
_طيب يالا شرفتي..
رفعت حاجبها باستنكار :
_ نعم! والاوردر الي جاي ده هتاكله لوحدك؟
نظر لها بدهشه وقال :
_ أنتِ بجد طلبتي اوردر؟
أومأت بتأكيد :
_ اه طلبت..
هتف بإزعاج :
_ هي شركة أبوكِ!؟
جعدت جبينها بضيق وهي تقول :
_ الله يرحمه، سيب الميتين في حالهم.. بعدين مال الفاظك انحدرت كده ليه يا….
رفع حاجبه وهو يقول بتحذير :
_يا ايه؟

 

 

ابتسمت بتصنع وقالت :
_ يااستاذ… حلو كده.؟
أغمض عيناه بضيق وقال :
_ قومي امشي مش هقولها تاني..
تنهدت بعمق وهي تحاول معه مره أخري :
_ احنا لازم نتكلم.. سكوتنا ده مش حل..
نظر لها بسخريه وقال :
_ وهروبك هو الي كان الحل!؟ فرصتك في إني اسمعك ضيعتيها لما هربتي من غير ماتبصي علي الي رمتيه وراكِ من غير ماتهتمي ليا ولا قلبي الي دوستي عليه بجزمتك.. فرصتك كانت وقتها وبس مش بعد أربع سنين يا دكتوره..
تحولت ملامحه للألم وهو يكمل :
_أربع سنين وجع وتفكير هيقتلني إنك ازاي قدرتي تضحكِ عليا كده، ازاي كل كلامك وتصرفاتك كانت كدب وغش، كنت محتاجك تجاوبي علي أسئلتي وتبردي ناري.. كنت محتاجك وقتها.. مش دلوقتي يا دكتوره.
امتلأت عيناها بالدموع وهي تستمع لحديثه.. يزداد شعورها بالخجل من نفسها ومن فعلتها حين قررت الهرب ولم تبالي بهِ حينها، معه كل الحق فيما يقوله، ولكنها لم تشعر بخطأها إلا بعد فتره طويله، وحينها لم تستطع العوده خجلاً من فعلتها وتركها له.. والآن لم تعود إلا حينما شعرت أنها فرصتها الأخيره فإما يكون يامن الشعراوي لها قلبًا وقالبًا.. إما تجلس سنواتها القادمه تبكي علي أطلاله..
أومأت عدت مرات بتأكيد وهي تقول بخزي :
_ معاك حق.. أنا غلط وبعترف أني كنت جبانه لما هربت ومواجهتش بس كلنا بنغلط وعرفت غلطتي ورجعت اهو عشان أصلح موقفي..
هز رأسه بنفي وهو يقول :
_وأنا مش تحت أمرك وقت ما تحبي تهربي تهربي وتسيبي كل حاجه… ووقت ماتحبي ترجعي المفروض تلاقيني مستنيكِ ومستني تبريرك!.. لأ يا دكتوره لأ.. أنا مش لعبه في إيدك، أنا دلوقتي الي بقولك تبريراتك متهمنيش.. النار الي قدتيها من سنين ومشيتي حرقت كل حاجه ومبقاش إلا الرماد.. جايه تطفيها بعد ايه!

 

 

وقفت بتعب وهي تشعر بنغزات لا تهدأ في جانبها.. ولكنها أدعت الصمود وهي تقول برجاء:
_ طب سيبني أشرحلك الي حصل زمان يمكن قلبك يلين..
نظر لعيناها بعمق وهو يقول بألم تجلي واضحًا علي قسمات وجهه :
_ عشان كده مش عاوز اسمعك..
تهاوت دموعها ببطئ وهي تراه مازال يتألم كما أخبرها أحمد عنه منذ سنوات.. مازال واقفًا هناك ولم يبتعد خطوه واحده.. نفس الألم ونفس الحب ونفس الوجع ونفس.. الخذلان!
تنهد ببطئ وقال:
_امشي يادكتوره.. امشي.
كان التعب قد اشتد بها وأدركت أنها لن تستطع المجادله أكثر.. أخذت حقيبتها بهدوء واتجهت للخروج بعد أن القت عليهِ نظره أخيره..
وصلت للباب وما إن أمسكت بمقبضه حتي استمعت لصوته يسألها بضيق واضح :
_أنت ِ جيتي ازاي؟
التفت ببطئ تنظر له باستفهام.. فأكمل وهو يزفر أنفاسه :
_ اشتريتي عربيه!
نفت برأسها وقالت :
_جيت في أوبر..
أغمض عيناه بضيق، فقد حاول كبح سؤاله كثيرًا ولكن لم يقدر.. والأن لن يتركها تعود مع سائق أجره بهذا الفستان.. الأحمر!.. منذُ زمن وهو لا يحبذ ارتداء هذا اللون للسيدات بالخارج فهو لون مُلفت يجذب العين بسهوله.. لذا أخبرها سابقًا ألا ترتديه مطلقًا..
أخذ مفتاح سيارته بثقل والتقط هاتفه وسترته وهو يتجه لها قائلاً بتأفأف :
_يلا هوصلك…
أكمل بخفوت لم تسمعه :
_بالأحمر الي أنتِ لبساه ده..
اتسعت عيناها بدهشه وهي تطالع ظهره أثناء سيرها خلفه فلم تتوقع أن يطلب إيصالها!.. ولكن خطوه مبشره علي أي حال..
_________(ناهد خالد) _______

 

 

جلست ملك أمامه تنظر له بتفحص فقد طلب منها أن تقابله في المقهي القريب من العماره السكنيه القاطنين بها وها هي تجلس أمامه منذُ عدة دقائق وهو شارد تمامًا ولم يتحدث..
هتفت ملك بهدوء :
_غيث.. غيث!
نظر لها بإدراك أنها تحدثه وقال :
_نعم يا حبيبتي..
قطبت حاجبيها بتساؤل. :
_نعم ايه؟ مالك؟ سرحان وشكلك مهموم ف…
صمتت لثواني حين أتي بعقلها شئ ما، ابتلعت ريقها بتوتر وقلق تسأله :
_ أنت.. كلمت عمامك ورفضوا صح؟
نظر لها ليدرك خوفها فقال يطمئنها وهو ينظر لعينها بأعين تصرخ صدقًا :
_ أنا عمري ما هسيبك عاوزك تثقي في كده.. مهما حصل يا ملك مش هتخلي عنك.
هدأت أنفاسها قليلاً وسألته :
_ رفضوا؟
أومئ بتأكيد وهو يزفر أنفاسه بثقل…فسألته :
_ وأيه وصلتوا لأيه؟
نظر لها قليلاً قبل أن يقول بهدوء :
_ بقيت بره العيله.. جوازي منك قصاده انفصالي عنهم..
بُهتت ملامحها وهي تستمع لحديثه.. صمتت لثواني تستجمع أنفاسها المسلوبه وقالت :
_هتسيب عيلتك؟
نفي برأسه وقال:
_هم الي هيستغنوا عني بكل سهوله..
فركت كفيها بتوتر وقالت:
_ أنت مش مضطر تبعد عن عيلتك يا غيث..
رفع حاجبه باستهجان وقال :
_والله! وابعد عنك؟
أدمعت عيناها وهي تنظر للأسفل حيث يدها وقالت :
_ أنا بعدت عن عيلتي من سنين وعارفه الإحساس ده كويس.. إحساس الوحده وأنك تحس أنك يتيم ومنبوذ من أهلك وناسك.. مش عايزاك تجربه بسببي.

 

 

اختنق صوتها في جملتها الأخيره وهي تضغط علي شفتيها بقوه..
نظر لها غيث بحزن وسألها :
_أنتِ ليه بعدتي عنهم؟
_عشانك..
هتفت بها سريعًا.. وابتلعت ريقها بهدوء قبل أن ترفع عيناها له وهي تكمل :
_ عشان كانوا عاوزين يجوزوني وأنا كنت برفض عشان مش قابله أني أكون علي إسم حد غيرك.، وهم كانوا عارفين ده، فكانوا بيضغطوا عليا كتير اوي ودايمًا مشاكل ومعامله وحشه.. مرات عمي مكانتش بتعدي فرصه ولا حفله من غير ماتعرفني علي حد، وبعدها بكام يوم الاقي عمي بيكلم جدي أن الشخص ده اتقدملي وييجي جدي يتخانق معايا لما أرفض .. أنا مبعدتش عنهم يا غيث…
نظر لها بتساؤل وقال :
_اومال ايه؟
تنهدت بحزن وقالت :
_أنا هربت.. ولو عرفوا مكاني مش بعيد يقتلوني.. هربت يوم فرحي..
اتسعت عيناه بصدمه وهو يستمع لحديثها.. أكانت علي وشك الزواج من غيره!!!!؟
__________(ناهد خالد) _______
وقف بسيارته أمام منزلها بعدما قطع الطريق في صمت تام بينهما ورغم استغرابه لصمتها إلا أنه شعر بالراحه فالحديث معها يغضبه ويجعل أعصابه تُفلت..
أما عنها فكان الألم يشتد بها من حين لآخر حتي شعرت أنها إن تحدثت وفتحت فمها ستكون أولي كلماتها صرخه تُفلت من بين شفتيها تعبر عن وجعها..
ما إن شعرت بهِ يتوقف حتي تحاملت علي نفسها وهي تترجل دون حرف واحد.. واتجهت فورًا لمنزلها..
نظر لها باستغراب وهي تدلف أمامه بخطوات بطيئه فلم يتوقع صمتها المطبق هذا..
وقفت فجأه واتسعت عيناها تزامنًا مع تسارع أنفاسها بسرعه مخيفه وهي تشعر وكأن أحدهم ينحر في جانبها بسكين..
في نفس اللحظه كان يدير سيارته ليذهب بعدما قرر أن لا يرمي لها بالاً فهي دومًا تصرفتها غير متوقعه..
أطلقت صرخه عاليه تعبر عن أوجاعها المكتومه قبل أن تسقط أرضًا ممسكه بجانبها بشده حتي تكاد يدها أن تخترقه..
انتفض قلبه قبل جسده وهو يستمع لصرختها ويري وقوعها ليوقف سيارته التي تحركت عدة سنتيمترات وترجل منها ركضًا وجميع أجزاء جسده تنتفض رعبًا عليها..
جثي علي ركبتيهِ بجوارها وهو يهتف بفزع ناطقًا إسمها لأول مره منذُ سنوات :
_ تالا.. مالك في ايه؟
رفع رأسها بلهفه ليضعها في أحضانه وهو يسألها بأعين تصرخ خوفًا..
تمتمت شفتيها بخفوت وهي تأن وجعًا وتضم قدميها لبطنها :
_جانبي.. مش قادره..
رفعها بين ذراعيهِ وهو يهتف لها بخوف :
_ متخافيش.. هتبقي كويسه.. متخافيش..

 

 

وكان هو من يحتاج لأحد أن يطمئنه في هذه اللحظه تحديداً..
وضعها برفق علي المقعد المجاور له واستقل مقعده وكانت سيارته تكاد تطير من فوق الأرضيه من شدة سرعتها ..
نظر لها من حين لآخر.. ومد يده ممسكًا بكف يدها وهو يراها تتلوي وجعًا وهتف باختناق:
_متخافيش هتبقي كويسه والله.. معلش استحملي ياحبيبتي قربنا نوصل اهو….
ولا تلومن عاشق علي عشقه.. ولا تلومنه حين ينطق قلبه قبل لسانه في موقف كهذا.. يتعطل العقل ويبقي فقط خوفه عليها.. رُبما بعد أن تصبح بصحه جيده لن يتذكر أنه نعتها ب “حبيبتي “..! وإن تذكر حتمًا سيتحجج بأنه لم يشعر بما قاله..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أيغفر العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى