روايات

رواية النجمه الحمرا الفصل الثامن 8 بقلم ندا سليمان

رواية النجمه الحمرا الفصل الثامن 8 بقلم ندا سليمان

رواية النجمه الحمرا الجزء الثامن

رواية النجمه الحمرا البارت الثامن

رواية النجمه الحمرا
رواية النجمه الحمرا

رواية النجمه الحمرا الحلقة الثامنة

وصلنا كندا ، كنت حاسه بتعب وبرد شديد ، حسيت بغربة من اللحظة إللي بقت فيها الطيارة في السما لكن مع أول خطوة في البيت حسيت بغربة أكبر وبرغبة في البكا كإني طفل أمه سابت إيديه فتاه وسط الزحمة و فقد مع أمه إحساس الأمان !

فضل الإحساس ده مصاحبني شهر و عامر مستحملني وبيتعامل بلين وصبر ، حسيت إني ظلماه أوي وهو بيتفنن بكل الطرق عشان يسعدني ويحسسني بالأمان ، فقررت إني أعيش بشكل طبيعي بس اتفقنا هنأجل خطوة الإنجاب لحد ما نكون مستعدين ليها ، عشت معاه جسد بلا روح ولا قلب ، بتعايش وأمثل السعادة ، أصحى الصبح ألبس قناع الزوجة السعيدة وأفضل بيه لحد ماينام عامر ، بالليل وأنا لوحدي ده الوقت الوحيد إللي بقلع فيه كل الأقنعة ، عمري ما كنت ملتزمة أوي و كمان عمري ما صليت قيام الليل بس في مرة كنت بعيط لوحدي ووجع قلبي مش عاوز يهدا لقيتني بتوضى وأصلي وأنا ببكي بحرقة واشتكي لربنا كل إللي حساه ، دي الطريقة الوحيدة إللي كان قلبي بيهدا بيها فعشان كده بقيت مداومة عليها ، اتقربت من ربنا أكتر وبدل ما كنت بقطع في الصلاة بقيت ملتزمة بيها و قابلت في مسجد هناك عربيات اتعرفت عليهم وبقينا بنحفظ قرآن سوا ونهوّن على بعض الغربة خصوصاً بعد ما بقيت تقريباً طول اليوم لوحدي و عامر اندمج في الشغل وبقى كل تركيزه يبني شركته من تاني ومابقيناش بنقعد مع بعض كتير ، كانت حياتي إلى حدٍ ما هادية بس ماكنتش حياة زوجية طبيعية ، مع الأيام الفجوة بينّا بتزيد ، لحد ما قررت أنا إللي أبادر المرة دي، بدأت اتعامل معاه بحب واهتمام حتى وإن كان قلبي رافض يفتحله أبوابه ، ولمّا اهتميت بيه بدأ يبادلني الإهتمام و تسقط معظم الحواجز بينّا ، شاركته اهتمامه و ساندته لحد ما شركته وقفت على رجلها وبقت أحسن من الأول كمان ، مر على جوازنا 7 شهور وبعدهم بدأت الأقنعة إللي عامر كان لابسها تقع واحد ورا التاني ، أول قناع سقط يوم ما عمل حفلة في البيت لشركا أجانب والحفلة كانت كلها رقص وخمرة وتصرفات خادشة للحياء ، ماقدرتش أستحمل إللي شفته ففضلت قافلة على نفسي أوضتي لحد ما مشيوا، نزلت لعامر لقيته سكران ، كنت قرفانه من ريحته ومن البيت كله ، عملتله قهوة واستنيت لحد ما فاق وبدأت أول خناقة بينّا ، هي في بدايتها كان مجرد نقاش بهدوء لحد ما بدأ يزعق ويقولي :
_ بقولك إيه مش هتعمليلي فيها ست الشيخة و توجعيلي دماغي أنا مش ناقص

انفعلت وصوتي كان عالي وأنا بقول :
_ أنا مابعملش فيها ست الشيخة يا عامر وبلاش يا سيدي أجبهالك من ناحية الدين تقدر تقولي كان الوضع هيبقى إيه لو ماحسيتش بنفسك و غبت في دنيا تانية! كنت هعمل إيه لو قذر من إللي كانوا سكرانين دول اتعرضلي؟! كنت هتصرف ازاي؟؟ رد!
وإيه المناظر إللي شفتها دي؟ ازاي تسمح تقعد وسط ناس بتعمل كده؟ و إزاي أصلاً تسمحلهم يدخلوا بيتك وكمان ومراتك موجودة فيه !!!!

قمت عشان أنهي النقاش وأنا بقول :
_ لو الموضوع ده اتكرر تاني يا عامر أنا هرجع مصر ومش هقعد في البيت ده دقيقة واحدة

قلت جملتي ولسه هطلع أوضتي فاجئني و لوى دراعي ، صرخت من الألم فتنى دراعي أكتر وضغط بإيديه على فكّي جامد وهو بيقولي :
_ أولاً صوتك مايعلاش عليا تاني وثانياً أنا مابتهددش والبيت ده بيتي أعمل فيه إللي أنا عاوزه و ماسمعش نفسك تاني

شكله ونظراته كانت مُرعبة ، نهى جملته و زقني فوقعت ع الأرض ودماغي اتخبطت في سن السلم ، سابني ع الأرض بتألم ومشي ، حطيت ايديا مكان الألم ولقيت دم ، عملت لنفسي إسعافات أوليه وأنا مصدومة من إللي حصل ، أول مره في حياتي حد يعاملني بعنف كده ، بابا نفسه عمره ما رفع إيديه عليا غير عشان يحضني أويطبطب عليا ، قعدت في أوضتي ببكي بقهر ، محتاجة حد يطبطب عليا ويحضني ولما لقيت نفسي لوحدي بكيت أكتر وحضنت نفسي ، بصيت للخاتم إللي في إيدي ، لحد دلوقتي ماقدرتش أقلعه ، مش عشان حازم لكن عشان وجوده في صباعي بقى مرتبط معايا بإحساسي بالدفا والأمان ، استنيت لما هديت وكلمت بابا كنت محتاجة أوي أسمع صوته، حاولت ماتكلمش كتير ولا يبان الحزن إللي في صوتي ورغم كده حس بيا وسألني ع إللي فيا فقلتله السبب اشتياقي…

النوم جافاني ، ماكنتش طايقة عامر ولا عاوزه أشوفه، عشان كده أول ما رجع البيت وسمعت خطواته عملت نفسي نايمه ، حسيت بيه وهو بيتمدد جمبي بعدين حضني من ضهري، حاولت أبعد عن حضنه بس كان أقوى مني ، باس راسي وقال :
_ أنا آسف يا حبيبتي مش عارف عملت كده إزاي! أكيد بسبب إللي شربته ، أوعدك مش هتتكرر تاني ولا هجيب حد البيت هنا تاني ده بيتك إنتِ من حقك تقولي مين يدخل ومين لأ ، فضلت بسمعه ومغمضه عينيا وساكته ، تاني يوم الصبح قررت أسامح و أعدي ودي كانت غلطتي ، اتعاملت عادي ولا كإن حاجة حصلت واتفقنا من غير ما نتفق إن الموضوع مايتفتحش تاني!

بعد إللي حصل ده زود في الهدايا والإهتمام وكلام الحب فتناسيت و رجعت أكمل بقناع الزوجة السعيدة، بعدها بشهرين تقريباً وقع تاني قناع ، كنا سهرانين قدام التليفزيون و هو ماسك موبايله ، من عادتي من قبل ما أتجوزه مامسكش موبايل حد ولا أقتحم المساحة الشخصية لأي حد مهما كان قربه حتى هناء نفسها كنت بستأذن قبل ما أمسك موبايلها رغم إني حافظه كل إللي عليه ، المهم إني عمري مامسكت موبايل عامر ولا كان عندي فضول أعرف عليه إيه، لحد الليلة دي ، نعس واحنا بنتفرج ع التليفزيون وموبايله وقع ع الأرض ، اتناولت الموبايل ولسه هحطه ع التربيزه وأصحيه ينام في الأوضه وصلته رسالة صدمتني ، كنت شايفه جزء من الرسالة وإللي شفته خلاني فتحتها و اتصدمت أكتر من الكلام المكتوب فيها والصور المبعوته ، لقيتني بفتح رسايله واكتشفت إنه بيكلم بنات من كترهم ما قدرتش أعد ، قريت الكلام وغلي الدم في عروقي ، معقوله الكلام ده والتصرفات دي تطلع من البني آدم ده!!! شفت الصور الإباحية إللي وصلتله و إللي محتفظ بيها عنده ، ده غير الفيديوهات إللي ماليه موبايله ، من بشاعة إللي شفته معدتي ماستحملتش ورجّعت كل إللي في جوفي ، حاولت أعيط بس الدموع عاندتني ورفضت تريحني ، بقى أنا رغم إني مش بحبه لو في لحظه جه حازم على بالي بلوم نفسي وأعنّفها وهو يعمل فيا كده !!!

قفلت الموبايل و حطيته ع التربيزه ، طلعت أوضتي وسيبته نايم تحت، ماكنتش عارفه المفروض أتصرف ازاي!! أواجهه واتطلق ولا أتطلق من غير مواجهه ولا المفروض أعمل إيه؟! كل إللي متأكدة منه إني مش هكمل في التمثيلية دي.

والصبح لقيتني ساكته بس مش عارفه أتعامل معاه ولا طايقه حتى أبص في وشه ، فضلت أيام بتجنب التعامل معاه حتى النوم بقيت بنام في أوضة تانية ، حس بتغيري فسألني عن السبب قولتله ” مش حاسس إنك عاوز تقولي حاجة؟” ما سابش لنفسه فرصة يفكر وجاوب ب ” لأ” قلت ” ولا أنا كمان عندي حاجة أقولها” كنت همشي وأسيبه فمسك دراعي بعنف للمره التانية بصتله بغضب فساب إيدي واعتذر وهو بيقول ” ممكن نقعد ونتكلم” ، سبقته للصالة وقعدت ، فقعد قصادي و قال :
_ حبيبتي ممكن أعرف مالك؟

ضحكت أول ما سمعت الكلمة دي وقولتله :
_ حبيبتي؟! لا بجد؟

_ أيوه حبيبتي ، مالك يا رحمة إيه إللي حصل؟

_ عندي فضول أعرف موبايلك عليه إيه ، افتحه ببصمتك وهات أتفرج شوية كده

ارتبك وقال :
_ و و من امته يعني بنفتش في موبايلات بعض؟

_ من دلوقتي ولو عاوز تبدأ بموبايلي اتفضل

_ لأ طبعاً إيه التخريف ده! لا عاوز أشوف موبايلك ولا من حقك تشوفي موبايلي كل واحد فينا له مساحته الخاصة

ضحكت تاني وقلت :
_ أه ما هو أنا الهبله إللي كانت بتقول كده ، عموماً مش محتاجه موبايلك عشان خلاص عرفت إللي عليه

بدأ يعرق ويبان التوتر في صوته وملامحه وهو بيسأل :

_ مش فاهم! ع عرفتِ إيه ؟!

_ كان اسمها رولا؟ ولا ماري باين؟ بس تصدق جسم ماهي أحلى ولا لا بيتهيألي جيسيكا تكسب؟؟

جتلي هيستيريا ضحك وهو ماعرفش ينطق فضل باصص في الأرض فقلت :
_ شيفاك ساكت يعني! إيه الكلام خلص ولا بلعت لسانك!!

_ رحمة أنا عارف إن إللي شوفتيه يكرهك فيا بس غصب عني أنا واحد اتعودت ع الحياة دي سنين محتاج وقت عشان اتخلص منها مش هتغير يعني بين يوم وليله

_ لا وإنت ما شاء الله بتحاول!!! يمكن لو كانت حاجات من الماضي كنت هقول مش من حقي أحاسبك عليها لكن إنت لحد دلوقتي عايش كده!!! وياريتها على قد الرسايل! هو أنا قصرت معاك؟ مش ماليه عينك مثلاً!!!

_ ماقصرتيش لحظة ولا لقيت ولا هلاقي واحده زيك أنا آسف يا رحمة

قلت بهدوء :
_ طلقني يا عامر

قعد في الأرض جمب رجلي وبدأ يبكي ويتحايل عليا أساعده وماسيبهوش، قالي هيسيبني لوحدي أفكر وأهدا ، مشي وسابني لوحدي مش عارفه أعمل إيه!
مالقيتش قدامي غير هناء ، كلمتها وكنت مضطره أحكيلها إللي حصل عشان تساعدني في قراري وفضلت تقنعني أديله فرصة وأساعده وإن كل الرجاله كده وإن أول سنة في الجواز طبيعي يحصل فيها مشاكل وحاجات من النوع ده عشان لسه بنتعرف على طباع بعض وكلام كتير كان عنوانه
” ماتطلقيش” ودي كانت برده غلطة من ضمن غلطاتي إني كملت….
ادتله فرصة وهو كان ممتن ليا ، شهر ماشي على الصراط المستقيم وبعد الشهر ده رجعت ريما لعادتها القديمة بل رجع اسوأ من الأول وكان لازم أعرف إنه لما مد إيديه عليا أول مره وماخدتش موقف إنها هتتكرر تاني وتالت ورابع وكل مره هتبقى أسوأ من إللي قبلها ، كرهته وكرهت الحياة معاه ومهما حاول يعتذر من جوايا مابقتش بقدر أصفاله ، قررت أتطلق والمره دي مش هرجع في قراري لكن للأسف عرفت إني
” حامل”…..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية النجمه الحمرا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى