روايات

قصة سيدنا آدم عليه السلام الجزء الأول 1 بقلم شيماء هاني شحاتة

قصة سيدنا آدم عليه السلام الجزء الأول 1 بقلم شيماء هاني شحاتة

قصة سيدنا آدم عليه السلام المشهد الأول

قصة سيدنا آدم عليه السلام الفصل الأول

مجموعة قصص الأنبياء كاملة (جميع القصص) بقلم شيماء هاني شحاتة
مجموعة قصص الأنبياء كاملة (جميع القصص) بقلم شيماء هاني شحاتة

قصة سيدنا آدم عليه السلام الحلقة الأولى

أراد الله سبحانه وتعالى أن يخلق الدنيا بما فيها،
الأرض والشمس والقمر والنجوم..
البحار والانهار والجبال والزهور والحيوانات
والاسماك والطيور..(وكل شئ في هذا الكون)

فهو الذى إذا أراد شيئاً “يقول له كن فيكون”
الآية الكريمة (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شيئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [يس:82]

 

 

“ولكن الله سبحانه وتعالى خلق الكون ”
.. ليعمل جميع الناس في الأرض بنظام ويكونوا على علم وبصيرة وليس على عجلة من أمرهم..
.. وأراد الله سبحانه وتعالى أن يعلمنا (التدبر والتأمل في جميع أمورنا الدنيوية وعدم التسرع والعجلة بها)..
.. لذلك خلق الله سبحانه وتعالى الكون في ستة أيام ليبتلي عباده ويعلم ايهم أفضل وأتقن عملًا كما ذكر في الآية الكريمة (َوهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا )هود:7.

.. خلق الله تعالى الأرض في يومين، فقال سبحانه وتعالى:{خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} [فصلت:9]، ولكنها لم تكن صالحة للعيش بها فقدر أقواتها في يومين آخرين وبذلك خلق الله الأرض كاملة في أربعة أيام كما في قوله تعالى: {وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ} [فصلت:10]
وبعد ذلك خلق الله سبحانه وتعالى السماء بعد أن كانت دخان وقد ذكر هذا في الآية الكريمة التي تقول: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ…} [فصلت:11].
ثم استوى الله على عرشه بد أن خلق السموات وقسمها إلى سبعة سموات وقدر جميع الأقدار وقال الله تعالى:{الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} [الفرقان:59].
كما يقول العلماء الفيزيائيون أن الغازات التي تكونت منها السماء تتوسع وتزيد منذ ملايين السنين الضوئية التي مرت والدليل على ذلك قول الله تعالى: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} [الذاريات:47].

 

 

وبعد تلك الستة أيام ، كان أمر الله قد تم وبالفعل كانت السماوات والارض وما بينهما يسبحون ويسجدون للمولى القدير تبارك وتعالى.

وفى السماء عاشت الملائكة، والملائكة هم جنود الله، خلقهم الله من النور، وكانوا لايعصون الله أبدا.

وفيما بين السماء والأرض عاشت الجن، وقد كان فيهم الطيب الصالح كما كان فيهم ايضا الفاسد العاصى.

أما فى الأرض فقد عاشت حيوانات كثيرة وكائنات منها الكبير والصغير، كانت تفترس بعضها البعض طوال الوقت ولا شي ابدا يحكمهم او يروضها او حتى يتحكم فيهم سوى الغريزة.

ثم قرر الله أمرا آخر وقال جل وعلى: “إنى جاعل فى الأرض خليفة”

كانت الملائكة بريئة الفطرة نقية، وكانوا يسألون على سبيل الفهم لا الاستنكار، فلم يكونوا يتصوروا ابدا ان هنا اى غاية اخرى من الخلق الا عبادة الله كما كانوا يفعلوا هم!!

 

 

فقالوا لله عز وجل: “أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك”
فكان رد الله تعالى أنه: “إنى أعلم ما لا تعلمون”

وقد قرر الله سبحانه وتعالى خلق البشر وأولهم سيدنا آدم عليه السلام،
”وهو نوع جديد من الخلق ليس فى نقاء الملائكة ولا فى حيلة الجين ولا فى رعونة الحيوان..”

وخلق الله آدم من خليط من تراب الارض، فيه الابيض والاسود والاصفر والاحمر(ولهذا تختلف أشكال وألوان البشر)، ثم مزج الله هذا التراب المختلط بالماء فتحول كالعجين او الصلصال وشكله الله تعالى، ثم نفخ فيه سبحانه من روحه فدبت فيه الحياة، وجمع الله الملائكة والجن جميعا ودعاهم أن يسجدوا لسيدنا آدم سجدة تكريم ليست كسجود العبادة والتعظيم لله وحده.

فما كان منهم جميعا الا ان سجدوا الا ابليس أبى واستكبر أن يسجد لسيدنا آدم، وحين سأله الله: “يا إبليس مامنعك أن تسجد لماخلقت بيدى”
كان رد إبليس:”أنا خير منه.. خلقتنى من نار وخلقته من طين..”

وهنا كان رد الله عز وجل وعلى حين طرد ابليس من رحمته:”فاخرج منها فإنك رجيم.. وإن عليك لعنتى إلى يوم الدين”

وبالفعل خرج ابليس مطرودا من رحمة الله ولسانه يتوعد لسيدنا آدم وكل ذريته بأنه سوف يخرجهم أيضا ن رحمة الله ويجعلهم يعصون أمر الله!!

وهكذ ومنذ أولى اللحظات فى حياة سدنا آدم، أدرك أن ابليس هو عدوه الاول والوحيد..

“وعلم آدم الأسماء كلها”

علم الله سبحانه سيدنا ادم الكلام وعلمه اسماء كل شئ، ثم أتى الله بالملائكة وعرض عليهم الاشياء اللتى تعلم ادم اسمائها وقال لهم سبحانه: “أنبئونى بأسماء هؤلاء”
فقالت الملائكة: “سبحانك.. لاعلم لنا إلا ماعلمتنا.. إنك أنت العليم الحكيم”
وهنا كان الله يريد أن يوضح للملائكة ويجيبهم على تساؤلهم السابق عن السبب وراء خلق البشر والاجابة هى المعرفة وهى الغاية التى كرم الله آدم بها ومن أجلها!!

 

 

 

“وعلم آدم الأسماء كلها”

علم الله سبحانه سيدنا ادم الكلام وعلمه اسماء كل شئ، ثم أتى الله بالملائكة وعرض عليهم الاشياء اللتى تعلم ادم اسمائها وقال لهم سبحانه: “أنبئونى بأسماء هؤلاء”
فقالت الملائكة: “سبحانك.. لاعلم لنا إلا ماعلمتنا.. إنك أنت العليم الحكيم”
وهنا كان الله يريد أن يوضح للملائكة ويجيبهم على تساؤلهم السابق عن السبب وراء خلق البشر والاجابة هى المعرفة وهى الغاية التى كرم الله آدم بها ومن أجلها!!

فقال الله لآدم: “يا إدم أنبئهم بأسماء هؤلاء”
وهنا أدرك الملائكة وتبينوا السبب الذى أمرهم الله لأجله السجود لإدم فهوى أكثر حكمة وعلم منهم..

عاش سيدنا آدم فى الجنة وحيدا لايجد من يؤنسه، فالملائكة مشغولون عنه بعبادة الله..

حتى نام فى يوم ولما استيقظ وجد امرأة واقفه تحدق فيه بعينين جميلتين، فسألها من أنت، ومن أين ومتى أتيت إلى هنا!؟

فقالت له حواء أن الله قد خلقها من ضلع ادم أثناء نومه، وأنها خلقت لتؤنس آدم فى وحدته وتكون زوجة له..
وفعلا عاش آدم وحواء أنقى وأطهر وأسعد أيامهم فى الجنة معا..

كان الله قد أمر سيدنا آدم أن يعيش فى الجنة مع زوجته حواء وأن يأكل ويشرب ويفعل ما يشاء أينما يشاء..

 

 

 

إلا أمرا واحدا فقط حذره الله منه!!

فقد حذرهما الله تعالى قبل دخول الجنة: “لاتقربا هذه الشجرة.. فتكونا من الظالمين”

وهنا لعبت النفس البشرية الضعيفة دورها، أضف لذلك وسوسة ابليس: “وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ”

فطمع آدم وحواء وضعفت نفسهم وذاقا من ثمار الشجرة المحرمة..

وما أن تذوقاها حتى أحسا بالخزى والعار مما فعلوا، ووجد آدم جسده وامرأته عاريان فظلا يجمعان أوراق الأشجار حتى يغطيا بها جسدهما ويسترا أنفسهما.

ثم وجد آدم نفسه هو وحواء فى الأرض..

 

 

 

بكى ادم وزوجته وندما على مافعلا وطلبا الرحمة والمغفرة ممن الله فتاب الله عليهم.

ثم بدأت رحلة الشقاء بعيدا عن راحة البال ورغد العيش فى الجنة ونعيمها!!

يتبع باقي القصة…

لقراءة الجزء الثاني : اضغط هنا

لقراءة جميع قصص الأنبياء اضغط على : (مجموعة قصص الأنبياء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى