روايات

رواية رفقا ولطفا الفصل الحادي عشر 11 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا الفصل الحادي عشر 11 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا البارت الحادي عشر

رواية رفقا ولطفا الجزء الحادي عشر

رواية رفقا ولطفا
رواية رفقا ولطفا

رواية رفقا ولطفا الحلقة الحادية عشر

نظر زياد خلفه فغض بصره تلقائيًا و قال : أتفضلى مين حضرتك
قالت رقية بتهكم و هى تمد يدها لتصافحه : رقية مهدى أخت ونس مهدى
تنفس زياد بهدوء و تذكر ونس عندما لم تصافحه فقال بهدوء : أنا مش بسلم
فعن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له”
فلا يجوز للرجل مصافحة من هم غير محارمه ” الأجنبيات عنه ”
ضحكت رقية بسخرية و قالت : ماشى يا شيخ
انا عايزة اعرف أنتَ تعرف ونس منين ؟
رفع زياد حاجبه و قال : ده موضوع و خلص
_ ايوة اى الموضوع برضو

 

غادر زياد و قال : خلى والدتك او أختك تقول السلام عليكم
لم ترد رقية السلام بل نظرت فى أثره بحنق شديد دون أن تراعى ضوابط دينها و ما حثها عليه
على الرغم من أن والدة ونس حرصت على تربية ابناءها على دينهم إلا أنهم قد كانوا يتركون الصلاة علمهم بالأحكام ضعيف لا يميزون بين حرام و حلال
فقد كانت الفتاتان تظهران أجزاء من شعرهما و قد أنزل الله فى كتابه
“وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ ”
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)
و عليه فإن الإسلام يحرم كشف المرأة لجزء من شعرها لأنه من العورة الواجبة على النساء تغطيتها و كما أنه يترتب عليه مفاسد كثيرة
فهدى الله ونس و لكن رقية لم تزل كما هى تؤخر الصلاة و ترتكب الأخطاء و كل تلك الأخطاء فى حق نفسها فهل سيشفع لها ما تفعله يوم القيامة ؟
____________________________

 

نظرت والدة ونس لها بعتاب بينما أخفضت ونس رأسها و تساقطت دموعها و هى تبكى أجلستها عائشة و قالت بمواساة : اهدى يا ونس اهدى
نظرت لها ونس بدموع و قالت بخفوت : أنا تعبت
ربتت ونس على ظهرها و قالت : هتعدى مادام ربنا معانا هتعدى
(وقال الله إنى معكم لئن أقمتم الصلاة و أتيتم الزكاة و آمنتم برسلى )
هزت ونس رأسها و قالت : و نعم بالله العلى العظيم
نظرت عائشة حولها فلم تجد زيد أستغربت عائشة و قالت بهمس : هو زيد راح فين ؟
نظرت ونس حولها و أخفضت رأسها و هى تتنفس بعنف
و بعد دقائق عاد زيد و بيده حقائب بلاستيكية و قال بإبتسامة وهو يضعهم بجانب والدة ونس : أتفضلى يا طنط الحاجات دى علشان السحور و بعد إذنك هنمشى أنا و عائشة دلوقتى و بكرة بإذن الله هنيجى تانى
قالت والدة ونس برفض طفيف : لا يا حبيبى خد أختك و روح و كتر خيركم كفاية الفطار
بعد دقائق من الحديث قبلت والدة ونس بالطعام الذى أحضره و قالت ببسمة : ربنا يزيدك ياحبيبى و يبارك فيك
أحتضنت عائشة ونس و قالت : خلى بالك من نفسك و بكرة هاجى تانى
بادلتها ونس العناق و قالت : ربنا يباركلى فيكٍ يا عائش شكرًا إنك معايا
رحل كلاً من عائشة و زيد و بقيت ونس و والدتها و أختها
و بعد صمت دام مدة قالت رقية : هو مين زياد ده ؟

 

و يعرفك منين ؟
_ اقفلى على الموضوع ده يا رقية و بطلى تفتحيه
قالت رقية بغضب : والله ما تشوفى بنتك دِ مش يمكن كانت مرتبطة بيه يبقى فضحانا بقلة أدبها و بشكلها المقرف
وقفت ونس أمامها و وضعت إصبعها أمام وجهها وهى تقول لها محذرة : لو فاكرة نفسك هتتمادى فى الموضوع و هسكتلك زى زمان تبقى غلطانة علشان ونس بتاعت زمان مش هى ونس بتاعت دلوقتى فخلينى ساكتة علشان مش هتغاضى عن أى غلط ليكِ تانى
أبتسمت رقية بسخرية و قالت وهى تبعد إصبع ونس : يااه و هتعملى اى بقى فاكرة إن كده بقى عندك شخصية أنتِ طول عمرك هتفضلى زى ما أنتِ ونس الفيلة اللى هتفضل جيبالنا المشاكل
كان صوت صفعة قد دوى فى الغرفة دويًا نظرت رقية لمصدر الصفعة فوجدتها من والدتها التى قالت بغضب : أحترمى نفسك و أنتِ بتكلمى أختك الكبيرة ده انا شكلى معرفتش اربى فعلا
قالت رقية بغضب و دموع وهى تصفق : برافو يا ماما برافو كده أثبتى لونس أنك بتحبيها مش هى دى ونس اللى جيبالك المشاكل مش هى دى ونس اللى قعدتى تضربيها لغاية ما بقت 18 سنة مش هى دى ونس اللى كنتِ كل ما تقابلى حد من قرايبنا تحكيله عليها و تتريقوا مش هى دى ونس اللى …..

 

قاطعتها والدتها بصفعة أشد وهى تقول : اخرسى يا رقية و إلا هيبقى ليا تصرف تانى
بينما غمامة سوداء أصبحت أمام أعين ونس لم تظن أن الأمور قد وصلت لهذا الحد والدتها تسخر منها أمام الناس تغتابها
إذًا فلا ذنب على الناس إذا كانوا يسخرون منها فوالدتها هى من كانت تحثهم
بمناسبة الغيبة و النميمة
قال المولى عز وجل (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا)
وقد عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الغيبة بقوله: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته.
الغيبة و النميمة سلوك سئ جدًا يجب الإقلاع عنه لكبر ذنبه فعلى الإنسان أن ينشغل بنفسه عن غيره و الأسوأ من الغيبة هو تزيين الغيبة كقول
( أنا مش بغتابها أنا بس بحكي اللى حصل )
و هذا الأمر لا يسلم منه النساء الا قليل
كفارة الغيبة ( اللهم أغفر لى و لمن أغتبته و أعف عنى و عنه )
و أستغفر لمن أغتبته و سارع بالتوبة إلى الله

 

خرجت ونس من الغرفة و جلست بجانب أبيها وهى ترفع كمها لترى تلك الندبة سقطت دموعها و قالت : أمتى الراحة ؟
=………………..
____________________________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا ولطفا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى