Uncategorized

رواية حياة الروح الفصل الأول 1 بقلم الكاتبة حبيبة محمد

 رواية حياة الروح الفصل الأول 1 بقلم الكاتبة حبيبة محمد

رواية حياة الروح الفصل الأول 1 بقلم الكاتبة حبيبة محمد

رواية حياة الروح الفصل الأول 1 بقلم الكاتبة حبيبة محمد

1_البدايه اولا ❤️????
عمر ما احساس الحب كان شيء مؤذي ساعات يمكن احنا اللي بنختار الشخص الغلط ونحبه، ساعات بيكون اكبر أخطائنا في الحياه الاختيار الغلط وساعات ده مبيكونش ذنبنا بيكون ذنب قلبنا ????
********************
اليوم الثالث والعشرون من شهر نوفمبر
تسللت اشعه الشمس تخترق زجاج النافذه تبعث اشعتها في أرجاء الغرفه لأيقاظ تلك الملاك الغافيه رن المنبه معلنا عن حلول الساعه ١٠:٣٠صباحا فتحت عينيها بتكاسل وسرعان ما تذكرت ما يخلفه يومها من أعمال أمسكت تلك الصوره التي تجمعها بوالديها وابتسامه رسمت على وجهها ودمعه لمعت بعينيها الزرقاء التي تشبه البحر في هدوئه
روح بحب:صباح الخير يا ماما صباح الخير يا بابا كان نفسي تكونوا جنبي في يوم زي ده واشوف قد ايه انتوا فخورين بيا بس على رأيك يا بابا “مش كل حاجه حلوه بتكمل” انا بقيت أكبر دكتوره نفسيه في مصر يا بابا ده بفضل ربنا ودعاكي يا أمي، عمو عادل وانا نفذنا وصيتك يا بابا ياريت تكون مرتاح زي ما انا مرتاحه بالرغم من انكم وحشتوني ❤️
طبعت قبله على الصورة ونهضت دلفت إلى دورة المياه توضأه وأدت فرضها ومن ثم ارتدت ملابسها المكونة من بنطال جينز واسع قليلا سويت شيرت ابيض واسع رفعت خصلاتها البنيه ذيل حصان فيتدلل إلى آخر خصرها نظرت لنفسها بالمرأة برضا وخرجت للذهاب إلى مقر عملها
فهيا كما يطلق عليها الجميع “حياه الروح” هيا من تجعل للحياه روح نقيه كطفل ولد حديثاً، تحب بصدق، قلبها يشوبه اللون الأبيض لا للأسود مكان بداخله هيا روح كأسمها عطره تبعث الأمل والأمان بقلوب الجميع “روح فؤاد” طبيبه من يراها يقع في حبها ومن ذاك الذي من الممكن أن يقوم سحرها الخاص
*****************************
أوقفت سيارتها وترجلت منها بهدوء كعادتها تتأمل المشفى المطلة على احد شواطئ مصر “البحر المتوسط الاسكندريه” تستنشق الهواء بحب كما عهدها الجميع هيا روح اسم على مسمى تبعث الروح بأنفس الجميع تنظر للحياه من الناحيه الايجابيه لدوما عهدها الجميع قويه لا تترك للضعف مكان بقلبها أو بحياتها تأملت المشفى بلونها المائل للرمادي تتكون من حوالي ١٣ طابق أو أكثر لا تكترث بعددهم يكفي انها تعلم أين مقر عملها الطابق ال١٠ انتشلت هاتفها ودلفت للمشفي تلقى التحيه على كل من تقع عليه عينيها التواضع صفتها والحب ما يميزها عن الآخرين صعدت إلى طابقها نظره من الزجاج لترا البحر من أمامها هذا هو سبب اختيارها للعمل في ذلك الطابق فصديقها وونيس وحدتها هو البحر وتلك الأمواج الهائجه اتجهت إلى أحد المكاتب وقرأت تلك اللوحه المعلقه بجانب الباب”المدير” فتحت الباب ودلفت ليرفع نظره رجل بعقده الخامس هرولت إليه فينتشلها محتضنا لها ابنه رفيق عمره وصاحب دربه
روح بمرح :واللهي يا عدوله الواحد ما عارف يزعل انك بتكبر ولا يفرح انك كل ما بتكبر بتحلو
عادل بأبتسامه:يلا يا بكااشه
روح بأنتباه:هااا كنت عاوزني في ايه انبارح
عادل بجديه:خدي”مد يده لها بملف” ريان الراضي ٣١سنه عمل حدثه من ٣ شهور فقد فيها مراته وابنه الوحيد وأصيب بعجز في رجليه ده سببله حاله نفسه عمه الكبير اللي جابه هنا يتعالج لكنه رافض لأي نوع من انواع العلاج بتاتاً رافض للحياه حرب مره قبل كده ينتحر ولحقناها
روح بحزن وتأثر:ربنا يرحمهم “تابعت بعيون لامعه” محدث بيختار نصيبه بس ساعات بيكون النصيب صعب
عادل وقد علم بما بداخلها:هيا الحياه كده يا بنتي دلوقتي الحاله في ايدك وعارف انك قدها وقدود يا روح، روحي على شغلك بقى
روح بأبتسامه:طياااره يا عدوله
*****************************
جالس هو على كرسي متحرك ينظر من زجاج غرفته إلى الأمواج من أمامه يعتصر قلبه الماً على فراق من هم بالاقرب إلى قلبه بل من كانوا بالنسبه له أمان وسط عاصفه، ملجئ بالغربه، شمس دافئه بأحد شهور الشتاء فتحت الباب بخفوت فوقعت عينيها عليه كالوحه التي ابدع الراسم برسمها وقفت تتأمله هيئته الرجوليه الطائغه هيئته تلك جعلت قلبه يدق بعنف شعر برائحه عطره تجول حوله فألتفت بكرسيه فتقع عينيه على “روح” ترتدي ذلك البالطو الخاص بالعمل ملابسها التي لا توحي بأنها طبيبه بل طفله لم تتخطى ال١٠ من عمرها شعرت بعينيه تكاد تخترقها لتبتسم ابتسامه لم تزد سوا من جمالها دلفت تتأمل الغرفه لتقترب من الزجاج تنظر للبحر تسائل بتعجب من تلك الفضوليه لتقتحم غرفته هكذا؟
روح وهيا تغمض عينيها براحه :يا حظك تقوم تشوف المنظر ده كل يوم “التفت له بمرح” انا روح القناوي الدكتور النفسيه الجديده اللي هتابع حالتك
نظر لها بتأمل قصيره القامه هيا، عينيها تلمعان بالحياه على عكسه، اشعه الشمس تعكس بشرتها البيضاء اقتربت وامسكت الكرسي الخاص به من الخلف ودفعته حتى وصلت إلى الزجاج الذي يحيط الغرفه
روح بأبتسامه:شوف البحر وجماله احكيله همك هو الوحيد اللي بيسمع مبيطنش “أكملت بمرح” لو عايز تحكيلي انا تمام قشطه مبزهقش
لم ينظر لها بل تابع النظر إلى أمواج البحر المتراطمه شعرت بالحزن فما تعرض له تعرضة له مسبقا فلا يوجد أصعب من ألم الفراق والفقدان وحتى الآن مازالت تذكر تلك الليله الذي رحل بها والديها تذكرها كأنها ليلة أمس
روح بهدوء:محدش بيختار قدره يا ريان القدر هو اللي بيختاره سواء اعترضت أو لا مش فارقه كلها رحله وماشيه عارفه ان اللي عديت بيه صعب لكن صدقني انا الوحيده اللي يمكن اكون حاسه بوجعك ده مش بأيدينا نختار مين يفضل ومين يروح بس بأيدينا نختار ناس تانيه تفضل معانا
كما هو لم يهتز له جفن ولكن بداخله هائجه مشاعره ينظر للبحر يشكي له كما أخبرته كم يود أخبارها أن ألمه لا يشعر به أحد ألمه أصعب من أن يداويه دواء، أحضرت كرسي وجلست إلى جانبه فنظر لها بطرف عينيه
روح بأبتسامه:متبصليش نص عينك كده انا مش ورايا حاجه هفضل قاعده كده لحد ما تتكلم انا واحده بالها طووويل على عكسك تمام البدايه هيا اول كل حاجه في حكايتنا يا ريان بيه
ابتسامه خافته ارتسمت سرعان ما محاها وهو يفكر بتلك الروح التي تقرتب منه!!
**************************
نظر لها بتأمل وهيا تحاول مقاومة النوم عنيده هيا كما علم منذ قليل مصره على جعله يتحدث يخرج ما في قلبه من ألم ابتسامه ارتسمت وهيا يراها قد سأمت من جلوسها هكذا بدون كلام او حركه
روح بتذمر: انت قعدتك ممله على فكره “تابعت بمرح” عارف لو اتكلمت واللهي هتريحني وهتريح نفسك والناس كلها هترتاح كلمه واحده كفايه.
ارتسم شبح ارتسامه على وجهة لتنظر له بتذمر
ريان بهدوء:عنيده انتي على فكره
روح بمرح:يا فرج الله اخيرا أبو الهول نطق
ريان بأبتسامه هادئه:اتكلمت عشان اريحك واستريح”تابع بهدوء”انا مش محتاج لمعالجه مش محتاج لواحده بتعالج مجانين تعالجني هتصححي انت من الحياه ايه؟
روح بأبتسامه:لو كل الناس كان تفكيرها كده مكنش هيكون في طب نفسي يا ريان المجانين اللي بتقول عليهم دول ظروفهم جبرتهم انهم يكونوا كده ظروفهم جبرتهم انهم ميختاروش الطريق بتعهم الطريق اللي يمشوا فيه” نهضت وهيا تنظر له” خطوه واحده كفايه النهارده وشكل في حاجات كتير هنتعلمها سوا
نهضت وقامت بأغلاق الستائر واتجهت للخروج ليقاطعها حديثه
ريان بألم:كنت زيك كده ببص لدنيا دايما من الناحية الحلوه ونسيت أن لكل حاجه وشين وش حلو ووش وحش، انتي اللي زيك مينفعش يكونوا في عالمنا ده
روح بأبتسامه:اللي زيي اتخلقوا عشان يكونوا في العالم ده يا ريان يمكن انا الوش الوحش خلص من زمان بس ده ميمنعش اني مش معترضه على أي حاجه هتحصلي عارف ليه “نظره له بأبتسامه هادئه” لأن اللي مكتوبلنا هيحصل حتى لو هربنا منه
ريان بألم :انك تشوفي حياتك بتدمر قدامك وكل حاجه حلوه فيها بتروح بتسمي دي الحقيقه اللي لازم نعيشها؟!
روح بتنهيده:اول جرح مش هتعرف تنساه لأنه هيكون سايب جوا منك رماد عارف ان مهما السنين عدت جرحك مش هتقدر تنساه أو تدوايه وتداويه ازاي وانت في كل مكان شايف جزء منهم حواليك “ابتسمت بأمل” بس بعدها عارف هتقعد على القهوه تطلب كوبيتين شاي الطاوله اللي كنت بتلعبها مع صحابك زمان هترجع تلعبها لأن حياتك مش هتقف على حد اللي راح مش هنعرف نرجعه بس اللي جاي نقدر نخليه ميسبناش ويمشي
فتحت الباب وخرجت لينظر بأثرها بشرود وكلماتها بداخله تتردد ارجع رأسه للخلف يتمنى لو ينعم بليله هادئه بدون كوابيس تلاحقه
تلك الطبيبه على حق مما قد نطقت به من حديث ولكن بداخلها لا يستوعب سوا حقيقه واحده وهيا انهم رحلوا وتركوه وحده اغمض عينه ولكن تلك المره صوره روح هيا ما تظهر في خياله صورتها هيا وحدها فقط وكأنها تخبره انها هيا من سيتمسك بها بمستقبله……………
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية لكنه لي للكاتبة ياسمين السيد قنديل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى