Uncategorized

رواية أسيرة النسر الفصل العاشر 10 بقلم سامية صابر

 رواية أسيرة النسر الفصل العاشر 10 بقلم سامية صابر

رواية أسيرة النسر الفصل العاشر 10 بقلم سامية صابر

رواية أسيرة النسر الفصل العاشر 10 بقلم سامية صابر

=اهدي يا بنتى بس واقعدى كده فهمينا فيه ايه بس…
قالتها والدة زين ل نجلاء التي جلست قائلة وهي تبكي بقهر وبدأت في سرد موت زوجها وانهُ تم دفنه …
قال محمود بضيق 
=لا حول ولا قوة الا بالله .. أهدي يابنتي الله يرضي عنك كُنت قولتى لحد فينا كان يبقي معاكِ وقت الدفنة..
=ماهي امي وابويا كانوا معايا وقتها، بس هو وحشني اوي يا با الحاج…
=إنا لله وإنا اليهِ راجعون.. روقي كده اومال، وقومي ارتاحي وبعدين نتكلم…
هبطت فيروز السلالم مع زين الذي كان يحمل الحقائب، قالت والدة زين 
=رايح فين يا بني..
=عندي سفرية يا امي  وهاخد فيروز معايا ضروري زي ما قولتلك…
=ماشي يا ضنايا خلي بالك من نفسك 
=حاضر مع السلامة…
نظر الي نجلاء نظرة عابرة وأستكمل طريقه، أخذت والدة زين نجلاء للأعلى لتجعلها ترتاح قليلاً، بينما  
دلف زين  الي السيارة وقادها وجلست فيروز بجانبه بعدما أصر عليها الا تركب في الخلف، انطلق بهدوء شديد بينما قالت هي بتنهيدة 
=ألا انت قولت ايه للحاجة وسمحت اني أروح معاك 
=ده سر يا فيروز..
نظرت لهُ بهدوء وأكملت النظر الي الطريق قال لها بحذر 
=لو عايزة تنامي نامي، الطريق طويل قُدامنا…
=لأ مينفعش يا سيدى عيب.
=ياستي عادى سيبك من عادات الصعيد ،وركزرى في عادات الغرب..
نظرت لهُ بقلق وشك ،وفي داخلها يتيقن تدريجياً انهُ يشُك بها لا محالة ،مر بعض الوقت حتي أقفلت عيناها رُغمًا عنها وغطت في النوم، نظر لها زين وابتسم تلقائي تبدو غريبة الاطوار ورائها سر كبير لا يعلمهُ ولكن  سيكتشفهُ تدريجياً….
استمر الطريق بهدوء حتي حلَّ الصباح عليهم، لاعب وجنتيها الرقيقة، ليراها تبدء في الاستيقاظ و فتحت عينيها بهدوء وهي تتمطع حتي رأتهُ ينظر لها بهدوء شديد قالت بخجل وتوتر 
=انا اسفه مش عارفة نمت كُل ده ازاى بس…
=ولا يهمك… احنا تقريبًا وصلنا اصلاً.
=انت كويس شكلك مضايق ؟
=لسه جاى خبر من المحكمه ،اني الباشا الكبير هرب ،انا على اخرى…
=نعم وده هرب ازاى؟
=المحكمه كانت اول امبارح، وتم الحُكم بالإعدام عليهم ولما اطمنت اني حق ملك هيرجع خلاص وجيت اسافر، جالي خبر من شوية ان وهما بيرحلوهم، طلعوا عليهم ناس قتلوا العساكر وخدوا الباشا الكبير… انا مش طايق نفسي عايز اروح اقتله بإيدى…
=حاول تهدى، طيب وهايدى وجمال  ؟
=كانوا في عربية تانية وتم توصيلهم، وان شاء الله الإعدام النهاردة…
=طيب الحمدلله اكيد الباشا الكبير هينال عقابه ويتقبض عليه متقلقش..
=انا حاسس انى فيه طرف تانى بيساعده بس مش عارف مين عموماً هعرف قُريب… يلا بس ننزل .
هبطت فيروز من السيارة يليها زين ودلفوا الي الداخل حجز جنحان، التفت لها وقال بهدوء 
=ارتاحي وغيرى وانزلي هنقابل ادهم ورنا…
=هما هنا اكيد؟
=ايوة.. 
=حاضر.
صعدت فيروز الى غرفتها بدون مُساعدة من زين وهذا ما أكد شكوكه انها تلك الفتاة بالتأكيد فهي تعرف الفنادق وكيفية الصعود إليها والغرف وما اليهِ لا تبدو ك فتاة صعيدية لم تتخطي اماكنها قط.. 
جلست علي الفراش وأشعّلت الجهاز المكان هادِيء، ولا يوجد اى اصوات تنهدت بهدوء ونهضت أبدلت ملابسها وخرجت لترى زين في أنتظارها ،اخذها وتمشوا قليلاً حتي قابل أدهم ورنا التي تمشي بهدوء ما ان رأتهُ عانقته بمحبة قائلة 
=زين حبيبي…
=عاملة ايه دلوقتي ؟
=هو أدهم حكالك؟
=حكالي، انتِ بخير دلوقتي؟
=انا كويسة والله يازين محصلش حاجة، ارجوك بلاش تعمل اي مشاكل من ورايا …
=مش هعمل حاجة والله أوقفي مع فيروز دقيقة وهجيلك…
=اه تمام..
وقفت فيروز مع رنا تتحدثان، بينما اخذ زين أدهم جانبًا وقال 
=تكلم الرجالة عامر يكون عندى في ظرف دقايق يا أدهم مفهوم ، لازم ينال عقابه ونعرف مين اللى وراه 
=اعتبر كُل حاجة اتعملت… بس ايه اللى جاب فيروز معاك ؟ خير يا ابن عمى…
غمز بعيناهُ وهو يبتسم فقال زين ينفى الأمر  
=بطل عبط مفيش الكلام ده قفلنا دفتر الحُب من زمان  ،انا شاكك فيها زى ما قولتلك وشكوكي اتأكدت النهاردة في بعض الحاجات 
=مش فاهم ما ترسيني علي الدور…
=بعدين الكلام ده… تعالي نرجعلهم دلوقتي وحاول تسيبنا لوحدنا ..
عاد أدهم وزين الى رنا وفيروز ،ظلوا يتحدثان قليلاً حتي قالت رنا 
=انا جعانة، عايزة اكُل سندوتشات سورى…
قال أدهم وهو يسحبها
=هنروح نجيب سندوتشات ونيجى…  
هز زين راسه بهدوء وتركهم يرحلون، نظر الى فيروز وقال 
=تعالي الجنينة دي مفيش فيها حد…
دلفوا الي احد الجناين الخالية من بعض البشر ف الجو حار جداً وبعد الظهيرة لا أحد يكون هناك… 
التفتت لها زين مرةً واحدة و اقترب زين منها أكثر فأكثر، يسحبها امامه بقوة قائلا 
=انتِ مين بالظبط ..؟
قالت وهي تسحب يديها بخوف وتُحاول الابتعاد عنه  
=سيب ايدي يا زين بيه لو سمحت…
=مش هسيبها والشُغل اللى بتعمليه عليا ده ميخلش بصراحة، انطقي انتِ مين بالذوق يا فيروز ، انا شوفتك قبل كده السنة اللى قبل اللى فاتت في القاهرة في معالم الاهرامات ،وكُنتِ لابسه لبس كجول ومكنش فيه حِجاب ولا غيره ، انا فى الاول قولت مش هى بس اتأكدت، ولما ضربتيني في المطبخ دي مش حركات بنت صعيدية خدامة ،دي حركات قناصة ما انا برضوا كُنت في الجيش وفاهم ، ولما جيتي هنا وطلعتي فوق لوحدك ع احساس متعرفيش حاجة اسمها فنادق ، مين اللى باعتك يا بت ها مين..؟  الباشا الكبير ؟؟
تنهدت بقوة ثُم قالت 
=انا اسفة بس انت اللى أجبرتنى على كده…
قامت بضربه في الأسفل لينحنى بألم ثُم ضربتهُ علي راسه بقوة بيديها ليفقد الوعي فهي ضربت في منطقة حساسة ليفقد الوعي فقط ،نظرت حولها بقلق قائلة
=احتمال يكون ادهم عارف لازم امشي من هنا حالاً…
خرجت من الحديقة ودلفت الي سيارة زين وقادتها، لمحتها رنا فقالت بقلق
=مش دي عربية زين مين اللى مشي بيها كده؟
نظر لها ادهم بقلق ودلف الي الحديقة ليرى زين مُلقي ارضاً وفيروز غير موجودة فقال بغضب 
=البت دي وراها حاجة، زين من حقه كان يشُك فيها ،تعالي ننقل زين لفوق الاول ونجيب دكتور وبعد كده نشوف المُصيبة دي كمان…
___
تلّقي فتحي اتصالاً مهم وهو يقف مع الحراس الموجودين في فيلا “زين” فتقدم لوظيفة وعينها الحاج محمود مع طقم الحرس ،ابتعد عنهم يجيب الي شوكت الذي قال بحذر
=اسمعني كويس يا فتحي ،النهاردة الفيلا تتفجر بكُل اللي فيها ايًا كان مين وتتأكد بنفسك اني كُلهم يموتوا، خلاص اللعبة بتنتهي والباشا هرب وبعد ما تخلص تديني رنة تطمني…
=ايه الاستعجال ده؟
=مش عايزين نلفت الانتباه علينا اكثر من كده ، خلينا نركز في مهمتنا الصعبة دي الصفقة المهمة هتتم بكرا في تمام الساعة 7 مش عايز حد يعرف غيرك ،علشان تيجي ونفضي ماشى…
=تمام يا شوكت بيه اعتبرهُ حصل…
اقفل فتحي الهاتف وارسل رسالة الي هاتف فيروز وثُم الي نجلاء يطلب ان يُحدثها ودلف الي زاوية الحديقة الخلفية ليتحدث معها…
___
كانت فيروز تقود السيارة بتوتر حتي وصلتها رسالة فتحي والتي تُعلمها بموعد الصفقة الحقيقي ، ابتسمت في انتصار   ثُم بدأت في الاتصال بالمُتابع الخاص بها في السفارة وقالت 
=لقد واجهني زين بأنني لستُ خادمة، لكنهُ لم يعلم بأمرى الآن ، والاهم من ذالك جاءت معلومات بإحتمال كبير الصفقة جداً…
=جيد يا فيروز، الآن اريد ان اعلم مكان زين بالتحديد يجب ان يكون مُختفى لبعض من الوقت حتي لا يؤذيكي…
=لن يحصل لهُ شيء صحيح ؟
=لا لن يحدث لا تقلقى، الان الطرف الامريكى الثالث وصل الى مصر، فيروز استعدى انها النهاية…
=بالتأكيد ..
(يتحدثون الأجنبية وانا اُترجم).
أقفلت الهاتف وأسرعت من السيارة التي تقودها …
__
ملست رنا علي وجه زين بهدوء الذي بدء يستفيق رُويدًا مع الوقت، قالت رنا بصوت عالي
=يا أدهم زين فاق…
جاء ادهم بقلق وجلس بجانب زين قائلا 
=انت كويس يا زين…
نهض زين بضيق قائلا 
=ايه اللي حصل…
بدء يتذكر رويدا ما حدث ثُم قال بغضب شديد 
=فيروز اللى عملت فيا كده ؟ انا كده اتأكدت انها مش عادية خالص، بإحتمال كبير تكون استخباراتية … فنونها القتالية في الضرب تفوقني بمراحل…
قالت رنا بذهول 
=ازاى دي حتة بنت خدامة… ازاى يعني تعمل كُل ده ولا هي ايه بالظبط …
رن جرس الباب فقال ادهم 
=هقوم افتح انا خليكُم 
فتح أدهم الباب بهدوء   ليتفاجيء بكم هائل من المُلغمين، ضربوه علي راسه واخذوه ودلفوا للداخل ليأخذوا رنا عنوة ، وهاجمهم زين بقوة لكن لم يستطيع واخذوه هو الاخر  …
بينما على الطرف الاخر ،دلفت نجلاء الى الداخل  بخوف وهي ترتعش  ألقت القنبلة من يديها علي أرضية الفيلا لتنفجر وتنفجر معها الفيلا بأكملها    …
يتبع..
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حطام عشق للكاتبة سارة علي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى