روايات

رواية عشق القاسي الفصل الثامن عشر 18 بقلم أسماء العمري

رواية عشق القاسي الفصل الثامن عشر 18 بقلم أسماء العمري

رواية عشق القاسي الجزء الثامن عشر

رواية عشق القاسي البارت الثامن عشر

عشق القاسي
عشق القاسي

رواية عشق القاسي الحلقة الثامنة عشر

صحيت زينب الصبح وكانت منهارة جدا و بتفتكر إللي حصل معاها وتبكي مش عارفة إذا إللي حصل معاها حقيقة ولا مجرد هلاوس من الخوف إللي كان مسيطر عليها
بقالها كتير في الخوف ده بس لحد دلوقتي قلبها بيرجف من الخوف ،هي ليه دايما كدا بتقع في مطبات كل شوية بس المؤلم إن محدش بيساعدها ولا يخفف عنها كانت واحدة بس إللي بتخفف عنها وللأسف اختفت كإن الأرض إنشقت وبلعتها
إلياس رجع البيت بعد ما أخيرا هدي شوية بقاله أيام بعيد عن البيت مكانش طايق وجودها وإحساس إنه بيخون أخته مسيطر عليه جدا لإنه عاطفته اتحكمت فيه وإتجوز بنت قاتل أخته طبعا لهي نفسه بالشغل وافتتاح مقر عمله الجديد ولهي نفسه عن التفكير في أي حاجة في الوقت نفسه
كان جواه نار ولهيب بيحرقوا قلبه كل ما يفتكر إنه قتل أخته والسبب في كل ده هو فهمي السيوفي ، أكيد جه وقت الحساب والمواجهة عشان يدفع تمن غلطاته وأكيد لازم يتخلص كمان من إللي اتحسبت عليه زوجة وشالت إسمه في لحظة ضعف منه
دخل أوضته إفتكر إن كل حاجة اتنقلت الأوضة التانية إللي المفروض أوضة الزوجية
راح وقف ادام باب الاوضة كتير وحاسس بأحاسيس كتير متضاربة جواه إحساس إن جواه حرب عالمية بين خير وشر مش عارف النتيجة لصالح مين هو كل إللي عارفة إن هو المتضرر من الحرب دي أيوة هو سبب الحرب دي من الأول
فكر كتير و اتردد يدخل لكن في الاخر دخل
كانت زينب رجعت نامت تآني بس كان الخوف والتعب اتملكوا منها وجسمها بيرتعش مع كل ذكرى ولحظة خوف وضعف عدوا عليها وإحساس إن هي بقت وحيدة آكتر من الأول
الساعة كانت ١٠ وهو دخل عشان ياخد شاور ويغير هدومه ويروح شغله من تآني
لمحها نايمة وشعللت النار جواه كان عنده شك إنها ممكن تستناه بما إنها عروسة ما تعرفش حاجة عن عريسها إللي اختفي إلا إذا كانت عارفة كويس علاقة الجواز من الأول مبنية علي إيه ؟ وهو إللي كان مديها أهمية
مش عارف ليه دلوقتي حس بغباءه إنه انقذها من انفجار العربية في اليوم ده ،رغم إنه عمل كدا عشان بخدم انتقامه بس كان هيبقي أكبر انتقام واكبر خسارة إنها كان لازم تموت
التعلب هيجيب إيه.؟تعالب زيه وشكلها بريئة بس إللي يعيش ياما يشوف
أيوة كان لازم تموت مكانش لازم يورط نفسه ولا حتي يزعل جوليا منه وتسيب وترجع أثينا
سابها ودخل الحمام وهو بيغلي من الغضب ووشها بالنسباله بقاش طايق يشوفه لإنه بيشوف فيه أخته إللي كانت بتستنجد بيه من فهمي وحبسه ليها وفي الاخر فهمي يضغط علي طفل إنه يقتل أخته
عروق جسمه برزت من كتر كبت الغضب جواه ونفسه لو يصرخ للعالم كله مع إن صرخة واحدة هتحرق العالم من كتر النار إللي جواه
خرج ولبس هدومه بسرعة ورمي عليها نظرة أخيرة بلا مشاعر وضحكة سخرية لاحت ليه إنها عروسة نحس دي حتى كل دا نوم محستش بوجوده وحتى مفيش أي اعتبار ليه ؟
كان هيمشي بس لاحظ إن جسمها بيتنفض ،استغرب إنه مأخدش باله من هزت جسمها
جري بسرعة عليها واستغرب دي بتتنفض جامد
حاول يصحيها : زينب! آنتي يا زينب ؟ زينب اصحي آنتي جسمك بيتنفض زينب!
بس مكنتش بترد عليه حط أيده علي جبينها وكانت سخنة جدا وهنا بدأت الرؤية توضح وهو ياخد باله إنها بتهرتل بكلام مش طالع أصلا كل إللي شايفه هي حركة شفايفها واهه بين كل نفضة والتانية
الظاهر إنها تعبانة من بدري
وقف وخاف جدا عليها وفضل رايح جاي في الاوضة يدور علي علبة الاسعافات بس مش عارف أي حاجة ومن الخوف مبقاش قادر يركز في حاجة
كلم دكتور بسرعة يجيله واداله عنوان الفيلا وحاول يعمل أي حاجة علبال ما الدكتور ييجي
نزل تحت وطلب من واحدة من الخدم تيجي معاه وفعلا بدأت تعرفه يعمل إيه عشان ينزل الحرارة وهو طلب إن هو يعمل هو دا ومحدش يعمل حاجة لمراته غيره
استأذنت الخادمة وهو طلب منها لو الدكتور وصل تطلعه علي هنا علطوول
وهو قعد بلهفة ومسك منديل صغير وبلله مية وفضل يحاول يعملها كمدات مية ساقعة بس وبعد وقت طويل مش شايف أي تجاوب ودا قلقه زيادة وبقي محتاس مش عارف يعمل إيه ؟
فجأة جاتله فكرة شالها مرة واحدة وحطها في البانيو وفتح عليها مية ساقعة عشان الحرارة تنزل وهي كانت بتشهق من برودة المية
حس بالخوف عليها بصلها : استحملي شوية بس عشان السخونة تنزل عن جسمك
هي مكنتش حاسة بيه ولا بحاجة حواليها
زينب كانت شايفة نفسها في مكان واسع ملوش آخر وفيه أصوات حواليها بتنادي عليها وصوت واحد منهم كان بينادي عليها بلهفة خايف عليها بس الصوت دا بعيد آوي مش قادرة تعرف صاحبه ومن كتر الأصوات حواليها كانت فيه حرب فيها كل ذكرياتها بتتعاد ادامها من لحظة ما كانت طفلة لابسة نضارة والكل بيتنمر عليها لحد ما بدأت تكبر وبقت تستخدم جمالها كسلاح لحل مشاكلها وبعدين خناقاتها المستمرة مع أي حد يعترض رغبتها وبعدين تتعرف علي مجدي عريس جاي يتقدم لاختها عريس وسيم ونسب يشرف وبقلب مراهقة وقعت في حبه وبعقل مراهقة اتفننت إزاي تلفت انتباهه وتاخده ليها. وتبعده عن أختها دي كمان لعبت علي أهله لعبت البنوتة المثالية لحد جوازها من ورا أهلها وبعدين دور الضحية إللي عيشت نفسها فيه وبعدين هروبها وبعدين شغلها وبدأت تعقل وتتغير واحدة واحدة هي غلطت كتير وبهروبها عيشتها لوحدها كانت بتكفر وتعاقب نفسها علي غلطات وذلات الماضي
لكن المعاناة والعقاب لسة في بدايتهم كان السنين إللي فاتت دي ما هي إلا أول فصل في رواية بعنوان عقاب ما إكتنفت
أو عقاب ما فعلت
كانت أصوات ذكرياتها عنيفة وواضحة جدا بس فجأة بيظهر وسطهم صوت بدأ يبقي مألوف صوت مليان خوف ولهفة يا ترى صوت قلب ولا عقل؟ صوت الخير ولا الشر ؟ صوت النهاية ولا البداية الجديدة ؟
البداية صوت بداية جديدة هل دا معناه إن فترة العذاب إنتهت ؟ ولا ؟
شهقت زينب مرة واحدة وفتحت عينيها بضعف وشافت واحد ادامها هو مين ده ؟آه دكتور أخدت بالها من كل إللي حواليها
مامتها والدكتور وإلياس إيه ده هو رجع ؟ كشرت تآني بس إمتى ؟ وياترى ليه كان بعد أصلا هي كانت محتاجاله جدا أكيد هو لبى ندائها لما استغاثت بيه إمبارح
الدكتور كتبلها على أدوية وبص لإلياس : الطريقة إللي استخدمتها عشان تنزل الحرارة كانت مفيدة جدا وشكرا إنك قدرت تعمل كدا وكويس إنها نزلت شوية وإلا كانت هتضطرنا تنقلها مستشفى
أمها شهقت : مستشفى ؟هي حالتها صعبة للدرجادي يا دكتور ؟
الدكتور بصلها : لا أبدا يا حجة هي زي الفل ولما تاخد الدوا هتبقي أفضل إن شاء الله بس المهم تاخد الدوا في وقته
خده إلياس علي برا بس الدكتور وقفه في جمب : أنا مرضتش أقول ادامهم
إلياس بقلق : تقول إيه ؟ خير يا دكتور ؟
الدكتور : المريضة بتعاني من نوبات فزع
إلياس : مش فاهم
الدكتور : تقريبا هي خايفة من حاجة بتعانى من حاجة ودا رفع عندها الهرمونات
بدأ الدكتور يشرحله حالتها بالتفصيل وإلياس مكنش مستوعب إللي حصل لزينب
مشي الدكتور وإلياس دخل عندهم وهو بيتأملها نايمة بعد الحقنة إللي أخدتها ومامتها جمبها بتعيط
وكان جواه قرار وأكيد كانت هي دي البداية………
مجدي دخل بيته بعد يأس تام سيطر عليه وحس كإنه لازم يمحي جزء الماضي دا من حياته تماما وكإنه بيتمنى إنه يفقد الذاكرة أو حاجة من القبيل ده يمكن ينسى فيه أي شئ
مجدي أتأكد إنه اتخدع من الأختين واحدة كانت عايزة تعيش البطولة وواحدة كان بالنسبالها مجرد مكسب حصلت عليه في النهاية أو إنه كان مهرب ليها من خطر إنها متلحقش تتجوز وتكون أسرة
بس هو السبب في كل إللي حصل ده وكان لازم يكون عقابه الحيرة والوجع
هو اتوجع آكتر لما إفتكر إنه كلم زينب بالطريقة دي واسمعها كلام قاسي من تحليله ليها لكن مكنش له داعي هي ما اعترضتش الطريق من تآني ولكن هو من حرقة قلبه قال كدا لكنها بعدت وكان لازم يحترم ده
هي غلطت ؟ ما كلنا بنغلط لكن نصلح غلط بغلط تآني أكبر ؟ يا ترى فعلا لو كان كلامها جد ومتجوزة المفروض يفرحلها إنها قدرت تنجح وتتخطى فترة اختيار راجل مناسب هيقبل حياتها إللي فاتت كجزء من حياتها إللي جاية
يعني يسيبها تعيش حياتها وهو يعيش حياته أيوة هو خلاص أتجوز أختها وبقالها سنين معاه وبتعاني لإنه مش معاها بقلبه ودا بيوجع أي ست
هو لازم بقي يدي فرصة للمستقبل يقلل وجع الماضي ويدي فرصة لنفسه يعيش حياته لأن الإنسان بيعيش حياة واحدة خليه يستمتع بيها وينسى أي حاجة حصلت كإنه فقد الذاكرة زي ما بيتمنى ويبدأ من جديد يقطع ورقة الماضي ويفتح ورقة المستقبل
كانت منة في المطبخ كعادتها بتدفن نفسها وسط أفكارها ووسط مملكتها الصغيرة إللي تقدر تتحكم فيها بس دايما سرحانة أحيانا حزينة وبتغيط واحيانا متغاظة ومتكادة و بتخطط واحيانا منهارة بين كل ده وده واحيانا تآنية ساكتة ومش عارفة لا تفكر ولا حتى تتكلم
كانت زعلانة إن أمها فضلت أختها عليها وسبتها ورمت كل حاجة ورا ضهرها في لحظة وسافرتلها مش عارفة هي ليه بتكره أختها كدا ؟ هي صحيح كسرتها وخانتها بس مشت وسابتلها الجمل بما حمل بس للأسف سابته جسد بلا روح وهل دا يرضيها ؟ انه يكون جوزها أبو بنتها جسد خالي ؟ جيد عايش بيتحرك وبيقوم بروتين عادي وكلام قليل جدا معاها وكإنه بيعاقبها على حبها ليه ؟
بس يا ترى هي فعلا حبته ولا زي ما أختها وصفتها زمان إنها خايفة علي نفسها من الوحدة والعنوسة أيوة هي كانت زي أي بنت تتجوز وتعيش حياتها وتكون أسرة بس كانت بتشوف البنات من حواليها أدها واصغر منها بيتجوزوا ويخلفوا وهي محدش حتى بيعبرها أو يعملها حتى قيمة وما صدقت إن واحد زي مجدي قرر يطلبها ليه ويكون أسرة وبسرعة بنت أحلام كبيرة وتخيلته جمبها في الكوشه وماسك أيديها وبيقولها شبيكي لبيكي حبيبك بين ايديكي
وبتتخيل حياة الزوجية الجميلة وولد وبنت يكحلوا حياتها دي بس فجأة فاقت بعديها علي كابوس أختها بتحب خطيبها وبعدين تتفاجئ إن أختها اتجوزته وحامل منه يعني إللي كانت شايفاها في احلامها جنبه في الكوشة وبتخلفله الولد والبنت هي زينب أختها
بس يا ترى بعد ما أختها فارقت بسنين هل العيب عليها هي ولا علي أختها إللي سابتهولها مجرد سلعة مستخدمة
ما أخدتش بالها من غيظها والسكين مرت علي أيديها جرحتها أو كانت بمثابة إنها رجعت من سفرها السريع بإحلامها وتحليلاتها الدم إللي بينزل من أيديها اثر الجرح
وكإنه بمثابة روحها إللي بتنزف دم من اثر جراح الماضي
اتفاجئت بمجدي واقف ادامها لكنها مش قادرة تحدد دا مين دا إللي اتجوزته جسد بلا روح ولا الإنسان إللي اتقدملها من سبع سنين ؟ ولا إنسان تآني خالص لسه ما اتعرفتش عليه والايام لازم هتعرفها عليه ؟ هو مين فيهم يا ترى ؟
كان السكوت هو مفتاح وبداية لكلام كان لآبد منه بعد البعد والجفا دا كله بس هل يا ترى دي بداية جديدة للكل ؟
لكن ما خفي كان أعظم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق القاسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!