روايات

رواية اخر نساء العالمين الفصل الحادي عشر 11 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الفصل الحادي عشر 11 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الجزء الحادي عشر

رواية اخر نساء العالمين البارت الحادي عشر

رواية اخر نساء العالمين الحلقة الحادية عشر

كانت نائمه بعمق تشعر بقلبها يعتصر جسدها بالكامل يؤلمها من الحزن فظنت انها ستصبح زوجته حقا وتكون سعيده معه واخيرا حتى على الاقل في غياب ناهد ولكنها لا تمزح مع طفله فأنها ناهد يا ساده…. تململت بإنزعاج على صوتهم بالأسفل واصوات الزغاريد فمن الواضح ان الخبر أصبح اكيدا قامت من مكانها بكسل وارتدت ملابسها المكونه من فستان احمر وحجاب ابيض ووضعت بعض من احمر الشفاه بلون القهوه واخفت آثار دموعها بمساحيق التجميل وعزمت أمرها ان هذه حياتها وعليها التأقلم لا مزيد من البكاء
**********************************
في الأسفل
كان الجميع يجلسون في صالة المنزل مهران ونواره ومصطفي وناهد ويونس ومعهم ام ناهد أيضا التي انضمت بحجه انها سوف تعتني بإبنتها الحامل
مهران بإبتسامه: الف مبروك يا ولدي…. يجعله خلف صالح ان شاء الله
نواره بسعاده حاولت اظهارها ولكنها لازالت تشعر بشيء غريب: مبروك يا يونس… مبروك يا ناهد احنا لازم ند-بج حاجه لله
مصطفي بمرح: سيبو الموضوع دا عليا انا…. تعالي يا زهره
وقف لها حتى تأخذ مكانه وتجلس فأبتسمت له بحب اخوي والقت التحيه عليهم ومن ثم توجهت نحو ناهد التي كانت تجلس بمتعه وكأنها اسرت العالم بين يديها
زهره بإبتسامه: الف مبروك يا ناهد…. يتربي في عزكوا يارب
ناهد بخبث: الله يبارك فيكي يا ضرتي… عقبالك
زهره ببرود: ان شاء الله
ومن ثم اتجهت وجلست وكان مصطفي يجلس على مقدمة الاريكه بجوارها وكان يتحدث إليها بمرح ويغازلها وهي تضحك بشده تحاول كتم ضحكاتها ولكن مصطفي مرح للغايه
مهران بتلاعب: شايفك انت ومصطفي فاهمين بعض يا زهره مش كده
زهره ببرائه:،مصطفى د-مه خفيف اوي يا عمي… كان بيحكيلي حاجه
مهران: ربنا يديم المعروف يا بنتي…..ها بقا مش ناوين تأكلونا النهارده ولا اي
نواره بسرعه: يوه متأخذنيش يا حج…. الفرحه لهتني
زهره بإبتسامه: خليكي انت يا مرات عمي… انا هعمل
ناهد بتمثيل: وحياتك يا زهره… نفسي هفاني على ممبار اعمليلي معاكي
ابتسمت لها ببرود ومن ثم توجهت نحو المطبخ وكل هذا ويونس يراقبها في هدوء… وهي حتى لم تنظر اليه
**********************************
في المطبخ
كانت تخرج مكونات الطعام وتجهزها بملل فكانت تطهو دون اي مشاعر…. ولكن فاجأها وهو يحضنها من الخلف بحب
يونس بهيام: اهون عليكي متتكلميش معايا ولا تبصيلي حتى
ابتعدت عنه وانحنت تجلب باقي الأشياء فجذبها اليه بحده حتى التصقت به: مالك يا زهره… فيكي اي اي اللي بدل حالك كده
زهره بجمود: مفيش حاجه يا ابن عمي انا عاوزه اعمل الاكل فيها مشكله دي… ثم اكملت بألم: روح اقعد جمب مراتك الست حامل وعاوزاك معاها
يونس بغضب: هو انت لي محسساني اني اتجوزتها عليكي…. دا انت الزوجه التانيه طبيعي انها تحمل فيه اي
زهره بإبتسامه: وانا معترضتش على حاجه…. ربنا يهنيكوا وان شاء الله المولود يجي سليم وبصحه كويسه ويتربي في حضنك وحضنها… مش انا اللي اتمنى الوحش لحد بس كمان مقدرش انافق وارقص واقول انا فرحانه
يونس بألم: انا اسف اني اتعصبت عليكي…. بس انا والله محتاس ومش عارف اعمل اي عاوزك جمبي بلاش تبقي كده يا زهره دلوقتي بالزات علشان خاطري
امأت له في هدوء: حاضر… ممكن توسع عاوزه اطبخ
يونس بإبتسامه: هتعملي اكل اي… اكلك امبارح كان تحفه بصراحه انا مستني ادوق النهارده كمان
زهره بإبتسامه صادقه فكيف تخبي حبها عن هذا المعتوه: هعمل رز وقلقاس وفراخ…. اصل انا عارفه عمي مش هيحيب جو المكرونات بتاعي قلت اعمله حاجه يحبها
يونس بفخر: شاطره يا زهره… ربنا ما يحرمني منك انا هروح مشوار وهاجي بالليل عندك
زهره بألم: لا خليك عندها النهارده…. احتفلوا مع بعض
اقترب منها واحضتنها بحب: هاجي عندك…. اياكي تنامي هاا لاني هاجي اتغدى وانزل شغل في الأرض
زهره بخوف: بس كده هتتعب اوي
يونس بحب: هيكون معايا متخافيش….. ثم قبلها في خدها وتركها وذهب لأعماله.
**********************************
في غرفة ناهد
كانت تتحدث مع والدتها بصوت منخفض للغايه كانت سعيده للغايه فخوره بفكرتها اللعينه
ناهد بضحك: شفتي يما… مش قلت ليكي اهم شايلني من على الأرض شيل وبكره لما الواد يجي يكتبولي كام حتة أرض وبيت وابني هيورث وساعتها انا هبقى ست الدار هنا
فاديه بأمتعاص: يا خوفي من اللي جاي…. متنسيش ان يونس واعر اوي وكمان ليكي ضره يعني مش سهله
ناهد بسخريه: لو على الضره فا البت دي هبله ملهاش في حاجه عيله صغيره مش هتعرف تعمل معايا حاجه…. ولو على يونس فا هو جه معايا وشاف العسل بنفسه في الصونار الدكتور دا مظبط كل حاجه واقنعه بالكلام متخافيش انت بس وعاوزاكي تهدي أعصابك
فاديه بمكر: بس البت زهره دي شكلها ماليه دماغو جامد… شفتيه قام وراها على المطبخ جري ما البت حلوه وتملى العين برضه
ناهد بخبث: سيبيه… بكره لما يجي الواد هينسى زهره واللي جابو زهره
فاديه بتفكير: طب افرضي البت حملت… اهو لازق فيها مش سايبها ثانيه
ناهد بمكر: ودي تفوتني برضه… انا هتصرف في الموضوع دا
أخرجت من جيبها بعض الشرائط وهي تلوح بهم وتضحك بمكر ومعها امها
**********************************
في المطبخ
كانت تعد الطعام وقد شعرت بالتعب فهم عائلة كبيره وتعد كمية كبيره بالطبع…. فدخلت عليها سميه
سميه بمرح: صباح الفل يا ستهم…. شوفي بقا بعد أكده متبدأيش في الوكل الا لما اجي مش هسيبك لوحدك مع ام ديل دي
زهره بعدم فهم: اي ام ديل دي؟
سميه بهمس مضحك: ودي فيها كلام…. ناهد اللهم ما احفظنا
زهره بضحك: انت مش طبيعيه بجد
سميه بضحك: يلا روحي انت غيري هدومك وانا هحمر الظفر…. كفايا عليكي النهارده تعبتي اوي
امأت لها زهره وذهبت نحو غرفتها فمن الأساس تعبت كثيرا اليوم وعليها على الاقل الاستحمام…
**********************************
في العمل
كان مصطفي ويونس مع بعضهم البعض في إحدى اراضي الزيتون والتي كان يعشقها مصطفي بشده فكان يتهم بها بنفسه
مصطفي بسعاده: نقيت اسمن عجلين عندنا وهندب-حهم بكره بأمر الله خلي الناس تدعليلك والعيل يجي زين ان شاء الله… يكون في علمك لو ولد هتسميه على اسمي
يونس بمرح: ولو بنت اسميها سميه اي رأيك؟
مصطفى بضيق: حتى انت يا اخوي… خلاص سميه بقت معيره ليا
يونس بجديه: البت زينه وتربيه ايدينا من زمان وجدعه وعاوزه تعيش اي اللي مخليك رافض
مصطفي: مفيهاش حاجه تعيب يا اخوي… بس كان نفسي اختار انا بنفسي بمزاجي إنما سميه وعيت على الدنيا وهي قدامي
يونس بهدوء: على العموم فكر تاني
مصطفى: سيبك مني… المهم انت ناوي على اي مع زهره… شكلها مش هتصفالك بالساهل
يونس بتتأكيد: والله معاك حق… قلبها غضبان عليا اوي… بس انا هحاول معنديش استعداد اخسرها صراحه
مصطفي بإبتسامه: الله يهنيك يا اخوي… خلينا نكمل شغل…
**********************************
في غرفة زهره
خرجت من المرحاض كانت تلف جسدها برداء الحمام فقط مما أظهر جمالها ونعومتها ولكنها شهقت بشده عندما وجدت هذه تجلس هكذا أمامها مثل الصنم
زهره بشهقه: انت اي اللي جابك هنا…. ازاي تدخلي من غير اذني اصلا
ناهد بغيره من جمالها: يعني جايه اتأنس بجمالك…. انا جايه اقلك حاجه واحده بس ابعدي عن جوزي خالص فاهمه اديكي شايفه اوي انا حامل وهيجي لينا ولد بلاش تكوني سبب في خراب بيكي
ثانيه او اثنتين وانفج-رت زهره في ضحك حتى ادمعت عينيها
ناهد برفعة حاجب: اي كنت بقلك نكته ولا اي
زهره بهدوء: اصلك ضحكتيني اوي…. بتتكلمي كأني واحده اعوذ بالله ماشيه مع جوزك في الحرام دا جوزي يا طنط لو مش ملاحظه وزي زيك في البيت دا وهو قلك قبل كده هيعدل بينا انت بقا عندك كلام محشور جواكي ممكن تروحي تتكلمي معاه فيه غير كده ملكيش عندي حاجه… اتفضلي بره وتاني مره متدخليش من غير اذني
نظرت لها ناهد بمره فمن الواضح انها لن تتخلى عنه ابدا وبهذه الطريقه أصبحت مهمتها في السيطره عليه أصعب ولكنها ناهد يا ساده..
**********************************
في صالة المنزل
تجمع جميع أفراد العائله حول مائدة الطعام والتي اعتمدها زهره لهم وبدأت زهره وسميه في وضع الطعام واجتمع الكل لتناول الطعام ولكن قبل البدء به قاطعهم احدهم
مصطفى بإبتسامه: ابوي… انا استخرت ربنا النهارده في الجامع لحاجه كده
مهران بفضول: خير يا ولدي فرحني
مصطفي: انا قررت اتجوز يا ابوي
ما ان انهى تلك الجمله حتى سمع صوت ارتطام شديد بالأرض فإذا بسميه وقعت مغشيا عليها
الجميع بصراخ:… سميه… سميه

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اخر نساء العالمين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى