روايات

رواية الورد الذابل الفصل السادس 6 بقلم روان حمدي

رواية الورد الذابل الفصل السادس 6 بقلم روان حمدي

رواية الورد الذابل الجزء السادس

رواية الورد الذابل البارت السادس

رواية الورد الذابل الحلقة السادسة

تدخل محمود ليقول بغضب:
عايز أي يا محمد؟ أنت عايش حياتك سيب بنتي في حالها بقى.
_ مش هسيبها! دي أم بنتي.
ضحك يحيى ساخرًا:
بنتك؟!
أنت تعرف أي عن نجمة؟ أنت حتى مش متحمل مصاريفها، أنت خسارة فيكِ كلمة أب.
أمسك محمد بقميصه بقوة ليبعدها يحيى ببرود:
أي الحقيقة بتضايق؟ صدقني بكرا هتنندم.
_ مش هندم، ورد اللي هتندم.
_ هتندم على أي؟ مش أنت الشخص اللي يتبكى عليه.
_ بس هي..
قاطعهم محمود:

 

كانت بتحبك يا محمد، أنت مفكر أن الشخص هيفضل يحب بعد ما يتكسر.. لكنك مغفل، متعرفش ان لما حد بيتوجع وتتكسر كرامته بيبعد ومش بيلف وراه حتى، أنت مفهمتش دا وفكرت ورد هتفضل تحبك بعد كل اللي عملته! بس أنا ربيت بنتي تحارب عشان حبها ووقت ما حد يجي على كرامتها تدوس عليه وعلى قلبها في سبيل انها متخسرش كرامتها، فكنت مفكر أنها هتفضل تحبك بعد ما تهنها؟ وبعد م مامتك طلعت عاملالها عمل بعدم الخلفة!
نظر له محمد بتعجب:
عملاها أي؟
تنهد محمود بغضب:
كانت عملالها عمل بعدم الخلفة عشان مكنتش بتحبها.
_ أنت بتهزر!
_ روح اسألها.
نظر له بغضب قبل أن يرحل سريعًا ليلتفت يحيى لمحمود:
أنا اتأكدت دلوقتي إن اسوء إنسان ممكن حد يقابله!
جلس محمود بإرهاق وهو يمسك رأسه بينما خرجت ورد مسرعة تجلس أرضًا بجانبه وهي تمسك يده:
مالك يا بابا؟ أنت كويس؟
تنهد بتعب وهو ينظر لها بعيون دامعة:
ورد عشان خاطري لازم دايمًا تبقي قوية.
نظرت له بدموع وهي تسند رأسها على رجله:

 

أنا قوية بوجودك يا حبيبي.
تنهد:
محدش ضامن عمره يا ورد.
_ بعد الشر عليك يا بابا.. إن شاء الله وأنت لا.
قبل جبهتها بحب، ثم نظر ليحيى طويلًا وطلب منها الدخل إلى غرفتها ليجلس بجانبه يحيى وهو يقول محاولًا الضحك:
هيتحل وكابوس محمد هينتهي.
_ بتمنى.
ثم نظر له بحب قبل أن يتنهد:
ليا عندك طلب.
_ أكيد أنا رقبتي عشانك.
_ لو حصلي حاجة خلي بالك من ورد ونجمة وسناء، خليهم أمانة عندك.
امسك يده:
هتفضل أنت مخلي بالك منهم دايمًا يا عمي، هما ولا حاجة من غيرك.
قال بإرهاق:
ما دا اللي خايف منه يا يحيى، أنا حاسس إن ميعادي قرب.
قُبض قلب يحيى وهو ينظر له طويلًا كأنه يحفظ كل تفاصيل وجهه:
متقولش كدا!

 

_ الموت حق علينا يا بني.
تنهد يحيى وهو يقف ويضع يده في رأسه بتوتر ليقول محمود:
يحيى أنا بقولك من وأنت صغير إنك قوي وراجل وقد المسؤولية، مش عايزك تخاف كله مكتوب!
_ أنت عارف أنت أي بالنسبالي! أنا كنت مكان بابا بعد ما مات.. أنا عشت معاك سنين عمري كلها كأنك أنت اللي أبويا، فكرة خسارتك وجعالي قلبي.
_ تعالى يا يحيى.
أقترب منه يحيى ليربت محمود على كتفه:
أنت أبني حتى لو مش بالدم! والدنيا ما هي إلا دنيا يا حبيبي، واللي بيهون أن لكل حبيب لقاء بحبيبه في الجنة! فراق الدنيا مش مهم.. ربنا ما يجعل بينا وبين حبايبنا فراق في الأخرة.
قبل يحيى يديه:
ربنا يخليك لينا ويحفظك.
قال له محمود مقطعًا:
مش عايز نجمة تحس إن أبوها شخص وحش كدا! عايزها تحس إن اللي كنت هعمله معاها عوضها ولو شوية، عايزك تكون كدا.
قال يحيى بعيون دامعة:
نجمة في عيني، ربنا يعلم دي بنت…

 

لم يكمل ليبتسم محمود:
عارف إنك بتحبها، وكنت عارف إن محدش هيحافظ على ورد غيرك.
ظلوا يتحدثون طويلًا وقص عليه يحيى العديد من القصص، بعد ذهاب يحيى لمنزله قبل جبهة سناء وتحدث معاها هي وورد ونجمة كثيرًا.
_________
في اليوم التالي:
أستيقظ يحيى من نومه متأخرًا عن المعتاد بعدما ظل طوال الليل يتذكر كلام محمود ويخاف من أن يخسره وماذا سيحدث لورد حينها! لم يستطيع إغماض عينيه سوا ساعاتٍ قليلة، ذهب لزيارتهم بعدما أخذ قرار بعدم الذهاب لعمله لمدة أسبوع وكان كل ما يفعله في هذا الاسبوع هو الذهاب لهم ليقضي اليوم بأكمله معهم ثم يعود إلى النوم، وبعد أسبوع عاد إلى عمله وكان ينهي عمله ويذهب لزيارتهم ليظلوا يتحدثوا في كل شيء ويضحكوا جميعًا وفي يوم من الأيام بينما كانوا يجلسون سويًا سمع صوت إرسال رسالة يأتي إلى ورد فلم يعلق لتقول بهدوء:
محمد بعت.
قال محاولًا التظاهر بالهدوء:
ليه؟
قالت بعيون دامعة:

 

مش عارفة.
تركته له الهاتف فقرأ الرسالة العديد من المرات قبل أن يقول بغضب:
في أحلامه! عايز ياخدها ازاي بالمحكمة يعني؟
قالت بخوف:
مش عارفة أنا مش عايزة أخسر بنتي يا يحيى، أنا مش حمل أخسرها!
_ أهدي يا ورد، أنا معاكِ مش هتخسريها.
_ يارب.
قالت سناء:
يعمل اللي يعمله مش هيقدر ياخدها، بينا وبين بعض المحكمة.
نظر لهم محمود بإرهاق دون أن يعلق لتقول له ورد:
مش هياخدها يا بابا صح؟
_ أنا قولتلك لازم تبقي قوية يا بنتي.
ثم قام بضمها وهو يقبل رأسها لتنظر له بتعجب ولكنها ضمته هي أيضًا وفعل ذلك معهم جميعًا ليقول بهدوء:
حاسس إني دايخ شوية هدخل أنام.

 

قبض قلب يحيى بشدة وبخاصة عندما نظر له ثم لورد كأنه يوصيه عليها مرةً أخرى.
ذهب إلى منزله حاملًا خوف كبير بداخله، ولم يكدب إحساسه حينما وجد هاتفها يصدر صوت الرنين ليسمع صوت ورد الباكي:
يحيى بالله عليك تعالى بسرعة.
لتقول بنبرة متقعطة:
بابا مش بيرد عليا وأنا خايفة.
أدمعت عيناه بشدة ها هي تلك اللحظة التي خاف منها منذ شهر تحدث الان..
ذهب سريعًا وصعد سريعًا ف وجد باب منزلهم مفتوحًا لأخره فدخل سريعًا.
_ أي اللي حصل؟
بكت بشدة:
مش عارفة ماما دخلت تصحيه تسأله على حاجة مردش، ومش بيرد على حد.. بابا هيكون كويس يا يحيى صح؟
_ هتصل بالإسعاف.
مسكت يداه بخوف وهي تقول بقلق:
بابا ايده ساقعة أوي يا يحيى، هو سقعان؟
نظر لها يحيى بألم لتقول بصوت باكي أكثر وترجي:
هو بيتنفس عادي صح؟ أنا مش واخدة بالي من الخوف مش كدا؟
أدمعت عيناه:

 

ورد عشان خاطري.
_ عشان خاطري أنا يا يحيى متقولش غير كدا، بالله عليك!
ظل صامتًا العديد من اللحظات لتنظر له بتعب:
مش هستحمل! يا يحيى كتير عليا أخسره.
قال محاولًا التظاهر بالهدوء:
ناخده المستشفى طيب؟ ولا نتصل بالإسعاف.
نظرت له بتوهان وهي تشير برأسها بإنها لا تعرف.. فقالت سناء:
هنروح المستشفى يا يحيى، أنا طلبت الاسعاف.
قال متنهدًا:
خلاص يبقى نستنى.
سندت ورد رأسها على طرف فراشه وهي تنظر له بخوف وقلق..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الورد الذابل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!