روايات

رواية انزعي قناعك يا فيروزة الفصل الثامن 8 بقلم رنا مصطفى

رواية انزعي قناعك يا فيروزة الفصل الثامن 8 بقلم رنا مصطفى

رواية انزعي قناعك يا فيروزة الجزء الثامن

رواية انزعي قناعك يا فيروزة البارت الثامن

رواية انزعي قناعك يا فيروزة
رواية انزعي قناعك يا فيروزة

رواية انزعي قناعك يا فيروزة الحلقة الثامنة

* مبروك … المدام حامل !
” ايه … ايه !!
* هي كويسة دلوقتي … تقدر تتابع معايا من بكره لغاية معاد الولادة … عن إذنك
خرجت الدكتورة … و أنا واقف فاتح بوقي مترين … مش مصدق اللي سمعته !!
دخلت عند فيروزة … لقيتها صاحية … قعدت جمبها فضلت ابصلها بصدمة و مش بتكلم
‘ أكيد الدكتورة فتنت عليا … صح ؟
” إنتي … انتي حامل !!
‘ اه ما أنا عارفة
” ليه مقولتيش !!
‘ أنا معرفتش غير من إسبوعين بس … لقيت بتحصلي حاجات غريبة ف كشفت و عرفت … كنت هقولك … بس قولت تيجي عندي أنا أحسن كنت لسه هقولك ف روحت فقدت وعيي
” فيروزة … أنا مش عارف أقول ايه !!
‘ تقولي ألف مبروك … و تاخدني في حضنك مثلا !
كانت مبتسمة و عيونها بلمع من الفرحة … ضحكت و دموعي نزلت تلقائيا … حضنتها بقوة
” فيروزة !!
‘ نعم يا قلب فيروزة ؟
” أنا هبقى أب و إنتي هتبقي أم !!
‘ اووماال هنبقى طيور يا سيف !!
” تصدقي فصلتيني … أوعي كده ابعدي !!
‘ لا خلاص أنا آسفة … اقعد معايا !
” هقعد تاني … يلا نرجع على بيتنا ؟
‘ الوقت اتأخر و الجو برد … يعني لو طفلي حس بالبرد هيتضرر … نرجع الصبح أحسن ؟
” ماشي و ماله
نمنا … أخدتها في حضني و نمت
تاني يوم ،،،،،،،،،،،،
” فيروزة … اصحي !!
” كفاية نوم الضهر أذن من بدري !!
” فيروزة … قومي يلا !!
شديت البطانية من عليها … مهمتش … ابتسمت و هي مغمضة عيونها و قالت
‘ الحوامل بيناموا كتير … ملكش دعوة بيا … و لما أولد هقول لبنتي أو لإبني إن أبوهم كان بياخد البطانية مني عشان أبرد و و اتعب
” لا خلاص و ليه كده … هتديهم فكرة وحشة عني !!
‘ يلا ارجع غطيني كده و اقفل النور … و اقفل الباب و سيبني أنام حبة كمان
” الساعة 2 الضهر !!
‘ ياااه هو احنا لسه في النهار … خلاص لما يأذن المغرب ابقى صحيني
” فيروزة … متهزريش … النوم الكتير ده هيتعبك
‘ بقولك ايه أنا لما كنت بشتغل في الشركة مكنتش أنام غير 6 ساعات … ده بسببك على فكرة !
” لا قومي عشان أنا صاحي من 9 الصبح و بلف في شقتك بلا هدف و تقريبا خلصت كل حاجة في تلاجتك من الفارغ اللي عندي و هموت من الزهق … اصحي و يلا نلعب بابجي
‘ لا … لا مش هقوم
أخدت البطانية مني و اتغطت و نامت تاني
” فيروزة … اصحي بالله عليكي … أنا مش عارف اعمل حاجة من غيرك !
‘ فيه شوية طباق نسيت اغسلهم إمبارح … روح اغسلهم سلي نفسك بيهم
” ما أنا غسلتهم و كمان جبت الهدوم بتاعتك من البلكونة و حطيتها في الشنطة و طبقت مفارش السرير و حطيتهم في دولابك
‘ جدع … يلا اطفي النور
” تصدقي إنك رخمة !!
‘ أنا عارفة !
” آه صح أنا نسيت أقولك … أنا قولت ل ماما إنك حامل و حلفت عليا أننا نيجي عندها … قولتلها لما تصحي فيروزة هنيجي … تلاقيها دلوقتي مستنيانا !!
قامت و ضربتني بالمخدة
” طيب و ليه الغلط ده بس ؟
‘ لسه فاكر تقولي … مامتك هتقت’لنا … الساعة 2 الضهر !!
” ما بقولك من الصبح إن الضهر أذن من بدري !!
‘ يلا قوم قوم قوم
” اعمل ايه ؟
‘ اخرج بره عشان أغير
” آه ماشي
خرجت … قفلت الباب … لحظة ثواني دي قفلت النور !!
خبطت على الباب ف مردتش … فتحت الباب لقيتها رجعت نامت !!
” ياربي !! شكلها كده مش هتهدى غير لما تعوض كل النوم اللي فاتها !!
اتصلت على ماما
” آلو يا ماما … احنا جايين على العشاء عشان فيروزة مش عايزة تسيب بيتها غير تنضفه
* ماشي يا بني مفيش مشكلة
قفلت معاها … و روحت انضف البيت … كده كده أنا فاضي و مش لاقي حاجة اعملها
‘ ايه ده البيت بقا بيلمع كده … ايه الحلاوة !
” شايفة تنضيفي ؟ أنا اشطر منك في شغل بيك على فكرة !
‘ الحوامل من بينضفوا … بعدين أنا لما عرفت إني حامل كسل رهيب نزل عليا !
” آه ولا إنتي ما صدقتي تلاقي حجة تقوليها ؟
‘ أنا أخدت دُش صغنن و مش عارفة ألبس ايه … تعالى ساعدني
” حاضر من عيوني
‘ هااا قولي ألبس ايه من دول ؟
” دول كلهم فساتين يا فيروزة !!
‘ ما أنا مش هلبس بنطلونات تاني … الدكتورة قالتلي لازم ألبس حاجات واسعة ف اشتريت فساتين
” ألبسي الكافيه ده
‘ اشمعنا ده ؟
” يعني … لايق مع لون عيونك !
‘ لا معجبنيش أنا هلبس الموف ده
” طالما إنتي مختارة بنفسك اهو … بتاخدي رأيي ليه ؟
‘ عشان أنا باردة … يلا اخرج عشان ألبس
” حاضر يا فيروزة
استنيتها بره في الصالون … خرجت أخيرا … لحظة ثواني … دي لبست الفستان الكافيه !!
” غيرتي ليه رأيك يا سمو الأميرة فيروزة ؟
‘ عشان أنا باردة … و من حقي ارخم على جوزي … مش كده يا سيوفي ؟
” أنا سيف واحد بس … من حقك طبعا
‘ ايه رأيك ؟
لفت بالفستان … كانت مبسوطة أوي … قربت منها و قولتها بهمس
” بقولك ايه يا فيروزة … سيبك من أمي و تعالي أنا و إنتي نقعد في الأوضة
‘ ليه ؟
” عايزك في موضوع مهم !
عمزتلها ف ضحكت
‘ لا … هنروح عند مامتك !!
” يا مفسدة اللحظات الرومانسية
‘ يلا قدامي على تحت … هقفل الأنوار هنا و جاية وراك
” حاضر
نزلت و بعد كام دقيقة نزلت ورايا و طلعنا عند ماما
* مرات إبني السكرة جات !!
‘ إزيك يا طنط ؟
* قوليلي يا ماما
‘ حاضر يا ماما !
دخلنا و اتعشينا مع بعض
* على كده إنتي حامل في بنت ولا ولد ؟
‘ لسه معرفش أنا لسه ماشية في أول شهر
* آه … طيب إنتي نفسك في ايه ؟
فيروزة بصتلي و قالت
‘ عيزاه ولد … و يكون شبه سيف
” ما بلاش يا فيروزة … بنت احسن
‘ ليه يا سيف ؟
بصيت للأكل و مردتش
* أنا أقولك يا مرات إبني ليه سيف مش عايز ولد !!
اتفاجئت من اللي قالته ماما … بصلتها و أنارافع حاجبي
* أقولها يا سيف ؟
‘ أيوة قوليلي أنا عايزة اعرف
” لا يا ماما … أرجوكي لا
* لا هقولها … بصي يا مرات إبني … سيف لما كان صغير كان شقي جدا … كانت شقاوته رخمة مش زي شقاوة الأطفال العادية
” يا ماما !!
* مرة ولع في ستاير الشقة و الانتريه لولا ستر ربنا محدش إتأذى … و مرة كسر سريره 4 مرات بسبب أنه كان بينط عليه … كان متأثر بكرتون طرزان جدا
” يا ماما اسكتي !!
* و مرة اتخانقت معاه فحب ينتقم مني راح أخد هدومي خباها عند الجيران و فضلت إسبوع كامل بنفس البيجامة و اعترف بالعافية على مكان هدومي … مرة بعته للسوبر ماركت كان لسه مدخلش مدرسة كتبتله ورقة بالطلبات اللي أنا عيزاها … لقي السوبر ماركت قافل راح بذكائه ساب الورقة و ال 200 جنيه عند باب السوبر ماركت اللي هو لما يفتح صاحبه يشوف الطلبات و يجيبها … و لما رجعته يجيب الفلوس ملقنهاش
” يا ماما أرجوكي كفاية !!
* لا استنى لسه في فضايح كتير … و مرة أخد جواب إستدعاء ولي الأمر في المدرسة … ليه بقا ؟ عشان سيف باشا ضرب الميس بتاعته لما قالت له أنت غبي
‘ الميس عفاف صح ؟
* أيوة … عرفتي إزاي ؟
‘ لما كان في المستشفى كان هيضرب الممرضة لإنه تخيلها إنها الميس عفاف 😂
* خدي دي كمان … كان بيسرق شباشب البيت كلها و يحطها قدام باب الجامع … عشان مفكر إن ده المكان اللي بنحط فيه الشباشب !!
* كسر المراية بتاعت اوضته مرتين لإنه كان بيشوف نفسه فيها … عشان مش عايز يبقى له نسخة … شايف نفسه الأصل و الباقي تقليد
* لما كنت اذاكرله و اقوله سمع اللي حفظته … كان يمسك القلم و يسمع كل اللي حفظه على الحيطة … حتى في المدرسة كان بيكتب الدروس على الحيطة و فين و فين لما اقتنع إن فيه حاجة اسمها ورق !!
* لما اتولدت أخته ريم … أخدت الإهتمام كله … اتنرفز منها … فبقى يكسر العابها و يضربها ليل نهار … و لما كبرت و راحت ابتدائي كان بيسرق الكراسات بتاعتها عشان المدرسين يعاقبوها
* كل يوم لما يجي من مدرسته يقولي هو تف على مين من صحابه و ضرب مين و اتخانق مع مين و يسمي أسمائهم واحد واحد … و كسر رجله و ايده 3 مرات بسبب شقاوته
* و لما كنا نروح الساحل و أنام على الرملة … مفيش نص ساعة اصحى الاقيه دفني بالرملة و بيقرأ عليا الفاتحة و بعد كده يقولي يا ماما هو أنا دفنتك كويس ولا لا ؟
* في إمتحانات الثانوية العامة … وهو بيدخل اللجنة ف الأمن كان بيفتشه لقيوا معاه واحد مولتو … سألوه عن السبب ف قالهم لو جوعت هاكلكم كلكم
* و حاجات تانية كتير انا اقولك ايه ولا ايه يا فيروزة … سيف كان شقي جدا و تعبني معاه اوي في طفولته … كنت هتبرع بيه لدار أيتام والله … الحمد لله إنه كبر … لما كبر عقل خاالص و بقا هادي … الحمد لله
* كل ما احكي ل سيف عن طفولته الشقية يقولي هو أنا كنت نوتي للدرجة دي ؟
* فهو خايف لو إنتي جبتي ولد … يبقى شبهه لما كان صغير … أصل سيف مش هيستحمل اللي أنا استحملته
فيروزة بعد كل اللي سمعته … ضحكت بهستيرية … فضلت تضحك و تضحك لغاية ما عيطت
‘ لا مش قادرة بجد … هموت !
‘ سيف أنت مكنتش طفل أنت كنت قرد !!
“نينيني … خلاص يا ختي … كنت طفل
‘ بس عفريت 😂
” ليه كده يا ماما … ضيعتي كاريزمتي قدامها … مقدرتيش تمسكي لسانك !!
* حبيت اوضحلها سبب إنك مش عايز ولد
” كل ده و توضيح بس !! قوليلها كمان على النور اللي كنت اقطعته عليكي لما مش بتخليني ألعب على الكمبيوتر !
‘ كمااان … طلعت مسخرة بجد يا سيف !!
” هيبتي ضاعت !
‘ متقلقش يا سيف … لما أولد هجيب طفلي عند مامتك و هخليها تحكيله على كل مصايبك !
” طيب يا ختي
قومت غسلت ايدي و دخلت على أوضتي
‘ ده شكله زعل !
* هو إحنا عملنا ايه غير إننا ضحكنا عليه شوية ؟
‘ هروح أشوفه بدل ما يقطع نفسه من العياط جوه
* روحي شوفيه
كنت قاعد في البلكونة … جات فيروزة قعدت جمبي و ماسكة طبق عنب … كانت بصالي و بتاخد بالحبة تاكلها و تضحك
” ما خلاص يا فيروزة … الآه !
‘ مش قادرة انسى كلام مامتك 🌝
” طيب خلاص خلصنا
حضنت ايدي و قالت
‘ خلاص متزعلش
بعد كده ضحكت
” تاني يا فيروزة !!
‘ خلاص آسفة … مش هضحك خلاص … بس حابة اسألك سؤال صغنن
” هااا ؟
‘ أنت إزاي انتقلت من مرحلة الشقاوة و القرد اللي كنت عليه و أنت صغير و بقيت عقلاني كده و جَدي
” بقولك كنت طفل … أنا بسأل نفسي هو أنا عملت ليه كده مش عارف ليه !
‘ على فكرة أنا برضو كنت شقية … مرة و أنا في حضانة ضربت ولد و كسرتله سِنته
ضحكت و قولت
” ليه بقا ؟
‘ كان بيغش مني في الإمتحان ف ضربته
” عندك حق
سندت رأسها على كتفي و قالت
‘ سيف … أنا مبسوطة أوي !
” ليه ؟
‘ يعني لما دخلت حياتي … حياتي فتحت و بقا ليها لون مختلف … تعرف أنا اللي كنت اعرفه هو الشغل و بس … معرفتش يعني ايه حب و يعني ايه حد يحبني غير لما اتجوزتك … حتى عيلتك بقوا عيلتي بالظبط … كل شىء كان ناقص في حياتي … وجودك عوض ده كله !
” حتى أنا كمان … محبتش حد غيرك … إنتي حبي الأول و الأخير … بحبك يا فيروزة !
‘ أنا أكتر !!
فضلنا باصين لبعض و ساكتين … كنا مبتسمين لبعض … كأن ابتسامنا ده موضوع … موضوع لطيف أوي
” يلا ندخل بدل ما تاخدي برد ؟
‘ ماشي
دخلت … و بقفل في البلكونة … فيروزة وقفت قدام المراية … حاطة ايدها على بطنها … بصتلي و قالت
‘ أنا لسه هستنى 9 شهور كاملين … أنا عايزة طفلي دلوقتي !!
ضحكت و قربت منها
” محظوظ جدا الطفل ده … لإن مامته تبقى فيروزة !
حضنتها … بصينا لانعكاسنا في المراية
” شايفة تبقى مين اللي حضنها سيف دي ؟
‘ تبقى مين ؟
” تبقى حبيبته فيروزة !!
ضحكت … بوستها في خدها
‘ يلا ننام عشان نعست
” يلا يا فيروزة
نمنا … جه الصبح … و طبعا كالعادة أنا صحيت قبل فيروزة … كانت نايمة بطريقة لطيفة و بريئة
مقومتش من جمبها … فضلت ألعب في شعرها و اسرحهه بإيدي و اشمه … كل يوم بيعدي بشوف فيروزة أجمل من اللي قبله
” فيروزة … إنتي جميلة أوي !
غطيتها كويس و قومت خرجت على طراطيف صوابعي عشان متصحاش
* ايه ده صحيت بدري ليه ؟
” معرفش
* فيروزة صحيت برضو ؟
” لا لسه نايمة
* طيب خليها تنام براحتها …. و إياك تخليها تعمل حاجة … دي حامل في حفيدي الأول !!
” هتطيري من الفرحة إنتي ؟
* آه
” ده أنا هنفجر من الفرحة
* أيوة صح … النهاردة فرح بنت عمتك
” ايه ده ؟ منار هتتجوز ؟
* آه عزمتنا من إسبوع و كل يوم تأكد عليا عشان نيجي … أنا لسه مخلصة المكالمة معاها و قالت فيروزة تيجي كمان
” فيروزة ممكن تتعب يا ماما … بلاش فيروزة
* دي لسه في أول شهر … عادي مش هيحصل حاجة … حتى تغير جو و أنت هتكون معاها
” ماشي … نروح امتى ؟
* على الليل كده
” ماشي
في الليل ،،،،،،،،،،،،
‘ هاا إيه رأيك فيا ؟
رفعت رأسي بصيت عليها … اذهلت … أنا متجوز أيقونة جمال يا بشر !
‘ ايه ساكت ليه ؟
” الفستان الأسود ده … جميل جدا عليكي !!
‘ اشكرك
” لا لا متخرجيش بيه … افرض حد حسدك !!
‘ يا سيف أنا جهزت خلاص
” ربنا يستر
نزلنا و روحنا … لما وصلنا … قولت ل فيروزة
” إنتي متجوزة … أنا جوزك … أول ما تدخل ترفعي ايدك كده في وش الناس كلها … عشان يشوفوا خاتم جوازنا
‘ حاااضر
مسكت ايدها
” و ندخل مع بعض عشان إنتي مراتي !
‘ آه طبعا ده لازم !
دخلنا و إحنا ماسكين أيد بعض … سلمت على قرايبي كلهم
* ايه الحلاوة دي يا سيف !!
” تسلم يا محمد
* إزيك يا مرات أخويا ؟
‘ تمام الحمد لله
* أنا في مقام أخو سيف بالظبط … أنا صديقه من ابتدائي … كنا بنغش مع بعض في الإمتحانات و ……
” محمد اخرس … الحق أبوك بينادي عليك !!
* والله ؟ هروح أشوفه … عن اذنكم
بصيت على فيروزة … لقيتها حاطة ايدها على بوقها و بتضحك
‘ ما شاء الله … حتى صاحبك فتن عليك !!
” متصدقيش كلامه … أنا كنت متفوق اصلا
‘ هصدقك أنت طبعا
جات طبعا إسراء … ربنا يعدي الليلة دي على خير
* إزيك يا سيف ؟
” تمام
* إزيك يا فيروزة … عاملة ايه في الحمل ؟
‘ كويسة الحمد لله
* خدي بالك على نفسك يا فيروزة … الحمل مش سهل ابدا … ان شاء الله تقومي بالسلامة
‘ أن شاء الله
كلام إسراء يبان عادي لكن تعبيرات وشها بتقول عكس كده تماما ً … أخدتها على جمب و قولت
” إسراء … لو ناوية تضايقي فيروزة مش هسمحلك … عارفك مضايقة لأنها حامل مني … و الدليل على كده مشوفتش وشك عند ماما من أول ما عرفتي إنها حامل !!
* جبت من فين الكلام الاهبل ده ؟ مكنتش باجي عندكم عشان أنا صديقة منار و كنت بجهز لفرحها … أنا مش مضايقة لأنها حامل … بالعكس أنا مبسوطة لأنك مبسوط ب كده … فرحتي من فرحتك يا سيف
” ايه ده عقلتي امتى ؟
* خلاص بما إن فيروزة حامل مش هقدر اتدخل بحاجة … ربنا يسعدكم انتوا الإتنين … عن إذنك عشان منار وصلت
مشيت إسراء بس برضو مش مطمن ليها …. رجعت جمب فيروزة … جم ماما و ريم مع العروسة
‘ العروسة جات … هروح أبارك و اقعد مع ماما و ريم
” ماشي
راحت فيروزة عند ركن الستات و قعدت … و أنا قعدت مع صحابي و قرايبي
رقصنا و هيصنا و كان فرح في منتهى الجمال و خفيف على الروح كده و ناسه حلوين … حتى لاحظت إن فيروزة انبسطت أوي
بعد ما خلصت فقرات الفرح … تعبت و زهقت … كل مرة أبص على فيروزة الاقيها في قمة النشاط … كنت عايز اروحلها بس مينفعش اروح عند الستات دي كلها
كنت عايز اروحلها بأي طريقة بس معرفتش … سألت نفسي هو أنا كنت عايش ازاي قبل ما فيروزة تظهر في حياتي ؟ كنت بعمل ايه لما كنت معرفهاش ؟
ده أنا مش قادر اقعد كام ساعة من غيرها … غريبة الحياة صح ؟ شخص في يوم وليلة بقا بالنسبالي الدنيا كلها … عمري ما كنت اتوقع إني هقع في حبها بالطريقة دي !!
كنت قاعد حاطط ايدي على خدي و باصص عليها … شايفها و هي بتضحك و بتهزر مع الناس في الفرح … كنت مبسوط جدا لأنها سعيدة
شافتني و أنا سرحان فيها … ابتسمتلي ابتسامتها الجميلة … رسمت في الهواء قلب … فهمت إنه قلب من حركات ايدها
” القلب ده ليا أنا ؟
مكنتش سمعاني من المزيكا … فضلت تعمل إشارات بإيدها من بعيد … فهمت من الإشارات دي إنها بتقولي إني … إني قلبها !!
فرحت جدا … أخيرا فهمت معنى إشارتها !
” أنا كمان بحبك !
تقريبا سمعت الجملة دي أو فهمتها من حركة شفايفي … ضحكت و رجعت تحكي مع الناس الموجودة
قولت لنفسي
” يعني هسيب الفرح الجميل ده يعدي من غير ما اقعد مع فيروزة ؟
وصلت رسالة على تليفون فيروزة … كانت من سيف
” اطلعي على السطح ❤
بصت فيروزة على صحاب سيف … لقيت سيف مش موجود جمبهم
‘ هعمل ايه أنا في السطح ؟
‘ يا ماما بقولك أنا هطلع ل سيف مستنيني بره
* ماشي يا فيروزة
أخدت فيروزة التليفون و خرجت من القاعة … طلعت على سلم الدور التاني … لقيت وردة بنفسجي على الأرض … أخدتها و شمتها
‘ الله ! الورد اللي بحبه !!
مع كل سلمة تطلع عليها فيروزة … تلاقي وردة … اخدتهم كلهم لغاية ما كوَنت بوكيه ورد بنفسجي … وصلت السطح … بس ملقيتش حد
‘ هو فين ؟
رن تليفونها ف ردت
‘ سيف أنت فين ؟
” غمضي عيونك !!
‘ ليه ؟
” اهو كده يا فيروزة … غمضي عيونك !!
‘ حاضر
قفلت المكالمة … و غمضت عيونها … حست بخطوات شخص جاي … فجأة الشخص ده حضنها … كنت أنا طبعا … بوستها في خدها … فتحت عيونها
‘ سيف … ايه ده كله ؟
” حبيتي الورد ؟
‘ اه طبعا … أنا بحب الورد البنفسجي أوي … بعدين ده كفاية إنك اللي جبته !
” عايز معاكي و ف عملت كده … مفيش أحلى من السطح
‘ اه … الهواء هنا تحفة و الجو هادي
” و جميل زيك !
طلعت خاتم من جيبي و مسكت ايدها و لبسته ليها
” ايه رأيك ؟
‘ جميل أوي … أنا بحب الفضة جدا
” الخاتم ده اياكي تخلعيه من ايدك … هيفضل في ايدك دايما
‘ بس ده لطيف أوي … جبته من امتى ؟
” جبته من فترة … مكنتش عارفة ادهولك إزاي … ف حسيت إن النهاردة لازم ادهولك و الحمد لله منستهوش في البيت و جبته معايا
‘ مش هشيله من ايدي ابدا … شكرا جدا يا سيف !!
” أنا مش بحب الشكر بالكلام ده !
‘ اشكرك إزاي يعني ؟
قربت وشي من وشها
” يعني … لو بوسة صغننة منك … كده هيوصلي الشكر بتاعك
‘ لا اتلم بقا !!
” في خدي يا فيروزة … متفهمنيش غلط !
ضحكت و باستني … قومت حضنتها تاني
‘ بحبك !
” أنا كمان بحبك !
قعدنا أنا و فيروزة نتفرج على منظر النيل من فوق … كان نظر تحفة في الليل … شايفين الناس كلها من فوق … اتكلمنا مع بعض كأننا صحاب مش متجوزين … فيروزة لاحظت عليها إنها اتكلمت معايا كمية كلام رهيبة … حكتلي كل ذكريات طفولتها و عن بابها و مامتها … كنت سعيد أوي و أنا بسمعها
‘ متصدعتش مني ؟
” لا … بالعكس أنا مستمتع بكلامك ده جدا يمكن أكتر منك كمان !
‘ أنا مبسوطة لأنك موجود !
” صدقيني … أنا مبسوط أكتر !
ضحكت … ضحكت معاها … بعدها نزلها و كملنا الفرح و روحنا
بعد 3 شهور ،،،،،،،،،،
كنت نايم … فجأة سمعت صوت فيروزة … دي بتصرخ !!
‘ يا سيف !!
قومت حالاً جريت عليها … لقيتها واقفة في نص الصالة … هدومها فيها دم … و ايدها كذلك !!
بصت على نفسها و على ايدها اللي فيها دم و قالت بعياط
‘ طفلي … طفلي هيروح مني !!
فجأة وقعت على الأرض … اتفزعت و خوفت جدا
” فيروزة !!
” فيروزة اصحي !!
طلبت الإسعاف و جم أخدوها
بقالي 3 ساعات واقف من بره … مش عارف فيروزة حصلها ايه … كنت هتجنن حرفيا … قبل ما أنام كانت كويسة … ليه حصلها كده !
خرجت الدكتورة من اوضتها
” فيروزة كويسة صح ؟
* آه كويسة … الحمد لله جبتها في الوقت المناسب
” طيب ليه حصلها ؟
* ممكن تدخل الأوضة عشان أنت و المدام تسمعوا اللي هقوله ؟
” ماشي
دخلت عند فيروزة … كانت صاحية … مسكت ايدها و قولت
” إنتي بقيتي بخير … مفيش حاجة !
‘ طفلي … طفلي عايش صح ؟
قالت الدكتورة
* الجنين عايش … متقلقيش يا مدام … بس فيه مشكلة ؟
قولت بخوف
” فيه ايه يا دكتورة ؟
* التحاليل اللي عملتها ل فيروزة بتقول إن عندها ضعف في الرحم … كل ما بيكبر الجنين بيزيد الخطر على حياة فيروزة
” يعني ؟
* يعني لو موافقتش اعمل عملية و انزل الجنين … و فضلت مُصر تكمل فترة الحمل … أثناء الولادة هتمو’ت !

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انزعي قناعك يا فيروزة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى