روايات

رواية المبادلة الفصل الثاني 2 بقلم نوارة الشرق

رواية المبادلة الفصل الثاني 2 بقلم نوارة الشرق

رواية المبادلة البارت الثاني

رواية المبادلة الجزء الثاني

المبادلة
المبادلة

رواية المبادلة الحلقة الثانية

بداخل المكتب جلس الشاب بغرور واضعا ساق فوق اخرى بينما ما يزال الغضب مرسوما بوضوح على وجهه.
قال احمد الشهاوى وهو يحاول ان يكون هادئا :” سيف انت بمنزلة ابنى ..دون انفعال ارجو ان نتفاهم .اعلم ان عمرو اخطا خطأ كبير ..ولكن ما الفائدة من معاقبتى انا ..انا اعلم انى لم اجيد تربيته..دللته… اعترف بذلك ..طيلة حياته تسبب فى العديد من المشاكل ..اؤكد لك انى فى غاية الاسف.”
قال سيف باستهزاء :” الاسف!!!”.
استطرد احمد الشهاوى متجاهلا لهجة سيف الساخرة :” بأمكانى ان اذهب الى هناك و احضاره زاحفا ولكن ما الفائدة ..فلقد تزوجها بالفعل ..ولا اعتقد انك مازالت تريدها ،فهى ..من المؤكد انهم ..”
فهم سيف ما يرمى اليه احمد الشهاوى ؛فقال ببساطة :” انا لا اريدها ولكنى لست معتادا ان اسمح لاحد ان يأخذ منى شئيا يخصنى دون ارادتى ويمر الامر مرور الكرام .”
وقف لينهى النقاش وهو يقول بتهديد :” فى صباح الغد ستكون الاوراق امام النيابة ..ارجو ان تستعد جيدا “.
قال احمد :” يابنى “.
قال سيف بنفاذ صبر :” لا تحاول ..لا فائدة .”
عاد احمد ليتحدث وهو يتنفس بصوت مسموع وشحوب ظاهر :” من المؤكد ان هناك حل ما ..حل يرضينى ويرضيك .”
قال سيف بحقد :” بالطبع يرضينى ان ادمر العالم من حول ابنك”.
قال احمد موضحا:” ولكن ابنى ليس هنا ..هرب ..ولن تتدمر حياته ..حياتى انا واخته هى من ستتدمر ..وليس لنا ذنب فيما فعل .”
ساله سيف :” وما ذنبى انا ؟؟”
حاول احمد ان يبدو هادئا وبرغم محاولاته فشل وهو يقول :” اعرف انه ليس لك ذنب وانا مستعد لاى حل يرضيك دون محاكم او اشهار افلاس ..ارجوك ..اتوسل اليك ”
بدا على سيف التفكير ثم قال :” هناك حل “.
قال احمد بسرعة :” وما هو ؟”
عاد سيف ليقول بلؤم :” ربما ذلك الحل لن يرضيك .”
قال احمد بنفاذ صبر آملا خيرا : ” ما هو الحل ؟”
قال سيف ببرود وكأنه يروى قصة :” من المفترض ان فرحى سيكون يوم الخميس ..وهناك الكثيرين من المدعويين من داخل البلد وخارجها من كبار وعلية الشخصيات والوزراء ..والان انا دون عروس ..وموقفى سيكون فى غاية السوء اذا قمت بألغاء كل شيء .”
رد احمد بتخوف :” لم افهم ”
فقال سيف بشكل مباشر :” ساتزوج ابنتك يوم الخميس”.
سال احمد بفزع :” شهد؟”
هز سيف رأسه موافقا
فقال احمد محاولا ان يثنيه عن قراره :” ولكن شهد مازالت صغيرة وتدرس ..وانت لا تعرفها جيدا ..وهذا زواج وليس صفقة عمل ..انه قرار مصيري ..والزواج حياة ..شراكة ابدية فى كل شيء.”
قال سيف بنفس البرود :” وانا بالفعل اتفق معك فى كل ما تقول عن الزواج ..وابنتك مناسبة جدا لى ..ربما مناسبة اكثر من ريتاج ..بكثير..كما انى تخطيت الثلاثين من عمرى واظن انه وقت مناسب لاحصل على وريث لاملاكى .”
قال احمد وبداخله بعض الامل ان يجعله يتراجع عن قراره :” يابنى انت مازالت فى مرحلة الصدمة ..ما حدث اليوم ليس هينا ..وانت بحاجه الى التروى وحسن الاختيار ”
قاطعه سيف :” سانتظر ردك عند التاسعة مساءا اما ان اطبع كروت الدعوات واما ان اقدم الاوراق والملفات للجهات المسئولة.”
وخرج بهدوء يتناقض مع دخوله الصاخب .
وضع احمد رأسه بين يديه وهو يتمتم :” سامحك الله يا عمرو .لقد دللتك كثيرا لدرجة انى افسدتك واليوم اختك ستدفع ثمن غلطتى ..ليتها لم تخرج من غرفتها اليوم ..ليتها ..بل ليتنى لم انجبك يا ولدى”.
سمعت صوت سيارته يبتعد فتنهدت بارتياح ..
ولكنها ارادت ان تتأكد ان والدها بخير فنزلت متجهة نحو غرفة المكتب التى لم يخرج منها والدها بعد .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المبادلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى