Uncategorized

رواية بين ثنايا الألم الفصل العاشر 10 بقلم دنيا رشاد

 رواية بين ثنايا الألم الفصل العاشر 10 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل العاشر 10 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل العاشر 10 بقلم دنيا رشاد

‏في بورصة العلاقات …
إذا رأيتَ أسهم الاهتمام تنخفض  فأنسحب قبل أن ينهار اقتصاد كرامتك ….
وقفت ولاء أمام غرفة دنيا هي وآمال خوفا من أن تدخل لها..
ولاء …جايه ليه ياغفران ؟!..
غفران بحزن … جاية اشوف صحبتي ياولاء .!
ولاء بحزن … صحبتك !!. صحبتك لو شوفتها وهي عرفت بوجودك هاتموت بقهرتها عارفة ليه ولا متعرفيش اصلا الدكتور لسه ماسمح بالزيارات .
غفران بدموع … بس انا لازم اشوفها انا مسافرة وعايزة اشوفها .
ولاء باعتراض … لاء مستحيل تشوفها انا مش هاغامر وخالي اي مضاعفات تحصلها بسببك .
وجهت غفران وجهها لوالدها واردفت برجاء :.
_ يابابا قولها اني لازم اشوفها لازم اعتذر منها لازم تسامحني هي أول خطوة في طريق حياتي الجديد .
تنهد عبد الحميد بحزن فهو يحب دنيا ويعتبرها كابنته ويعزها فهي ابنة اعز صديق له ولكن لم يعرف لماذا يرد فاردف :
_ انا هادخلها ياغفران بس لما الدكتور يسمحلي ولاء بتتكلم صح شكلها تعبانة يابنتي دي لسه فاقدة امها امبارح وكله بسبب الي مايتسمي والي عمله فيها .
جلست غفران علي أرضية المستشفي وهي تبكي بحرقة وندم علي ماحدث ومافعلته بتلك المسكينة …
ذهبت امال وولاء لها باستغراب من حالتها واردفت ولاء ببعض من الشفقة :
_ انا اول مرة اشوفك بالحالة دي ايه الي اتغير خلاكي تحسي بالذنب من ناحيتها .!؟
لم تستطيع غفران ان ترفع عينيها وتنظر في عين ولاء فهي تعرف مافعلت بها من قبل ولكنهم مازالوا لم يعرفوا كيف وصلت صور دنيا لنديم ولاكيف ركبها هاكذا  ولكن سياتي يوم ويعرفون كل شيء …
_ انا والله هاتغير ياولاء واسالي بابا انا خلاص هاسافر اسكندرية ومش هارجع القاهرة تاني بس لازم  اعتذرلها انا عارفة اني كنت أنانية وهي ماكنتشي بتشوف ده وكانت بتحبني بس أنا كنت عاميةةوشايفة كل حاجة بالمقلوب .
نظرت لها ولاء وآمال بتمعن في عيونها التي تهرب من أن تلتقي بعيونها …
_ مصدقاكي ياغفران ربنا يهديكي .
مسكت امال يدها وسندتها حتي تقف علي رجليها واردفت :
_ اهلا بغفران الجديدة امسحي دموعك دول شكلك وحش اوي وانتي معيطة .
ابتسمت غفران ومسحت دموعها واردفت :
_ مسحتهم كده رجعت حلوة تاني .
ضحكت ولاء وآمال عليها فستبقي غفران هي غفران تهتم بجمالها حتي تبقي متميزة .
ولاء … حلوة وطول عمرك حلوة بس الحلاوة حلاوة الروح والقلب ياغفران يمكن الكلام ده معروف وكلنا بنقوله بس للاسف احنا بنردده بس من غير مانعرف نطبقه .
_ انتي صح عندك حق .
امال …صحبي الي بيقول حكم ..
ضحكت ولاء عليها واردفت :
_ ربنا بيحبك أن دنيا مش سمعاكي كان زمانك ضربيتك علي قفاكي وقالتلك اسمها صحبتي هي بنت مش ولد وتبتدي في المحاضرة .
امال : عندك حق ماانا حرمت منها بقيت بلبس اسكارف اديها بتعلم علي رقابتي يابنتي اكنها بتقولي علشان متنسيش هاسبلك ذكري تفتكريني بيها ..
ولاء ….هههههههه بس يابت ياغفران انت تخنتي كده ليه الهدوم ضيقة فيكي اوي .
غفران بعيون متسعة ….اناااا 
امال وهي تضع تدها علي رأسها … امال هي .؟!.
غفران باستعباط … لاء دا الهدوم هي الي كشت اصلها مكسوفة !!
ولاء بتفكير …. مكسوفة ازاي بقا ياعبقرية ؟!.
غفران … بتتكسف من جمالي فبتكش …
امال باعجاب مزيف … اهاااا 
ولاء بغيظ … يعني مش علشان تخنتي ؟!.
ولاء بنفي … تؤ تؤ علشان بتتكسف .
ضحكت ولاء بصوت عالي ممزوج بالحزن الشديد المصاحب بدموع :.
_ هههههه طيب 
مراد بصوت منخفض … ايه البنات المجنونة دي ياعم دول بيضحكو ويعيطو في نفس اللحظة .
يوسف ببتسامة … ماانت لو يهمك كنت عرفت لوحدك 
نظر مراد ليوسف باستغراب واردف : 
_ نعم ياخويا انت قلبت ولا ايه الجملة دي حريمي اوي ياحضرة الظابط .
_ ياعم اقعد بقا امال عايزني اقولك ايه هما البنات دول حد يعرفلهم حاجة كل ثانية بحالة روح شوف لنا الدكتور فين .
مراد بتنهيدة … الدكتور واقف وراك اهو مع الراجل الي وصل مع البنت دي .
كان يقف الدكتور مع عبدالحميد يشرح له حالة دنيا .
ذهب لهم يوسف ومراد الذي أردف بتساؤل :
_ هي هاتخرج امتي يادكتور ؟!.
الدكتور … انا ممكن اكتبلها علي بعد يومين بس دا لو هاتلاقي العناية والراحة والبعد عن الضغط النفسي .
نظر يوسف ومراد لبعضهم البعض كأنهما يسالو أنفسهم من سيأخذ باله من هذه الفتاة فهم مازالوا شابين لم يقربو لها شيء حتي لو كان يوسف يعرفها من سنين ولكن مازالت غريبين عنها .
جاءت ولاء من ورائهم واردفت بحزن :
_ طبعا يادكتور هاهتم بيها ومش هايبقي في أي ضغط خالص ان شاء الله. 
_ تمام وممكن تدخلو تشوفوها بس هاتلاقوها هدية بسبب مفعول المهدئات وارجو ان تبعدو عن أي حديث يزعجها .
ولاء … تحت امرك يادكتور .
ذهبو جميعا الي غرفتها حتي يروها …
فتح عبدالحميد الغرفة ببطئ وهو ينظر لغفران التي تجلس علي أحد الكراسي لم تقوم من مكانها …
دخل عبدالحميد الي الغرفة والجميع وراءه بهدوء وجدوها مغمضت العينين كأنها نائمة .
قرب عبدالحميد من سريرها واردف بهدوء وهو يضع يده علي يدها بخنية :
_ دنيا انتي نايمة ؟!.
فتحت عيونها ببطئ ونظرت لهم بدون ان تنطق بحرف واحد فقط نظرت لكل الموجودين كأنها تقرأ ملامحهم او تتعرف عليهم من جديد وسرعان مااغمضت عيونها مرة أخري …
ولاء ببكاء …. هي مش بتكلمنا ليه ؟!..
يوسف … الدكتور قال إن لسه تأثير المهدئات مرحشي كليا يعني لسه هي تحت تأثيره .
جلست ولاء من جانب السرير وآمال علي الجانب الآخر 
ولاء … دنيا انتي كويسة ردي عليا 
لم ترد عليها ولم تفتح عيونها كأنها ذهبت في نوم عميق …
طبعت ولاء قبلة علي رأسها بعد رأت شبه ابتسامة ظهرت علي شفتاها بعد نومها كأنها تحظي بحلم جميل .
_ احلام سعيدة ياقمري ربنا مايحرمنيش من ابتسامتك .
خلعت امال الاسكارف الموضوع حول رقبتها ووضعته علي شعر دنيا ..
تنحنح يوسف واردف بخجل من فعلة امال :
_ نستأذن احنا وهاجي بليل أن شاء الله .
ولاء … ميرسي جدا لحضرتك .
ذهب مراد ويوسف الي منزلهم وظلت ولاء وآمال بجانبها وعبد الحميد يجلس علي الأريكة وغفران مازالت تجلس بالخارج .
مساءا 
فاقت دنيا من نومها بضعف واردفت بهدوء :
_ انا عايزة اروح 
ولاء ببتسامة …حمدالله علي السلامة لاء تروحي فين لازم تقعدي هنا شوية نطمن عليكي .
_ انا عطشانة اوي 
_ من عيوني ياحببتي هاتي ياامال المئة من جمبك .
اخذت مايروي ظمئها وابتسمت بحزن واردفت :
_ ازيك ياعمي عبدالحميد عامل ايه ؟!.
فرن دمعة هاربة من عيونه مسحها مسرعا وقام من مجلسه ووقف أمامها واردف :
_ كويس ياعيون عمك انتي عاملة ايه ؟!
_ الحمد لله 
فتحت زراعها واردفت :
_ طيب مش هاتحضني ذي مابتحضني كل مابتشوفني ولا ايه .
ابتسم ابتسامة خفيفة وأخذه بحضنه واردف :
_ انا بحبك اوي اكنك بنتي مش بنت اخويا ربنا يحميكي .
_ شكرا ياعمو وانا بحب حضرتك جدا انا عايزة احضر جنازة ماما .
ولاء … لاء يادنيا انتي تعبانة واخاف يحصلك حاجة .
مسكت دنيا يدها بحنيه ومسحت دموعها باليد الأخري واردفت :
_ متقلقيش يا ولاء انا كويسة وربنا مابينساش عباده .
وانا عايزة احضر دفنتها كفاية بابا مودعتوش ربنا يرحمه 
_ ونعم بالله حاضر بس ناخد اذن الدكتور الاول .
_ طيب بس بسرعة علشان ماما متتاخرش اكتر من كده اكرام الميت دفنه …امال فين غفران الندلة بقيلي كتييير مشفتهاش. 
نظرت ولاء وآمال لبعضهما البعض ومن ثم نظرة لعبد الحميد الذي يبتسم لها واردف :
_ واقفة بره استني هانادلها .
ذهب عبدالحميد وفتح الباب وجد غفران مازالت جالسة علي نفس الكرسي لم تتحرك من مكانها ..
_ غفران تعالي 
قامت غفران من مكانها وذهبت بخطوات بطيئة نحو الباب ووضعت يدها بيد ابيها الممدودة لها ودخلت وعيونها مثبته بالأرض .
ولاء بخوف … دنيا انتي كويسة .
دنيا … اه كويسة مالك ياولاء 
.ولاء … مافيش حاجة .
دنيا ببتسامة… اهلا اهلا ازيك ياغفران عاملة ايه ؟! 
استغربت غفران من نبرة صوتها التي تتكلم بها فهي تحدثها بعفوية يالكي من فتاة حمقاء ظللت طوال سنوات تكرهين فتاة لم تري مثلها تبا لك ايتها الحياة دائما لانعرف قيمة الشيء إلا علي مشارف خسارته ..
رفعت غفران عيونها ونظرت لها بحزن … الحمد لله كويسة 
دنيا … تستاهلي الحمد اقعدي واقفة ليه طنط عاملة ايه ؟!.
نظرت غفران لوالدها واغمضت عيونه واردفت :
_ كويسة يادنيا كويسة 
اغمضت دنيا عيونها لثواني واردفت :
_ اقولكم نكته حلوة 
ولاء بقلق : انا هتروح انادي الدكتور .
امال …اه ياريت 
عقدت دنيا حواجبها بغضب واردفت :.
_ طيب مش هاتسمعي النكته ؟!.
ولاء بحزن … كنت احبها اسمعها في وضع احسن من الي احنا فيه .
وضعت امال يدها علي جبين دنيا لتعرف حراراتها اذا كانت مرتفعة ام لاء 
امال … حراراتك كويسة 
دنيا … هو انتو بتحسبوني اتجننت ولا ايه ؟!.
عبدالحميد … العفو يابنتي انتي زينة البنات بس هي هاتنادي الدكتور علشان نشوف هاتخرجي امتي .
ذهبت ولاء وآمال للدكتور تاركين عبدالحميد وغفران بالغرفة ..
دقت ولاء علي الباب واردفت :
_ ممكن ندخل يادكتور .
_ اتفضلو .
امال … دي بتخرف يادكتور .
_ بتخرف ازاي يعني .
ولاء … بتتصرف لكنه مافيش حاجة حصلت معاها .
_ ودي حاجة تزعلكم ولا تفرحكم .
ولاء … اكيد تفرحنا بس أنا خائفة عليها .
_ بصي يابنتي الصدمة مش قليلة عليها ودي حاجة عادية انها تحاول تلهي نفسها بحاجات تانية علشان متفكرش في الي حصل وتفقد توازنها .
امال ..طيب هي عايزة تخرج ؟!.
_ هاشوفها الاول وبعدها بقرر اتفضلو معايا 
وفي النهاية لن يبقى معك إلا من رأى الجمال 
في روحك أما المنبهرون بالمظاهر فيرحلون تبعآ
___________
في الإسكندرية ..
تجلس انتصار بخوف وهي تضع يدها علي رقبتها مكان ماخنقتها سميحة وهي تتذكر نظرة سميحة وهي تنظر لها عندما هجمت عليها 
_ كانت هاتموتني المجنونة بنت المجانين يالهوووي ايه ده ازاي اتحولت كده دي بقيلها سنين مابتنطقش اااه يارقبتي .
دخلت بريهان عليها وهي تضع بعض الأوراق علي المكتب امان والدتها واردفت :
_ مالك ياماما عاملة كده ليه واتاخرتي ليه كان في اجتماع مهم وانتي محضرتيش فاضريت الغيه .
_ سبيني في حالي دلوقتي انا تعبانة 
_ اطلبك دكتور ؟!.
_ لاء اطلبيلي عزرائيل ياخد روح سميحة كانت هاتموتني بنت المجانين .
_ كانت هاتموتك ازاي انتي رحتلها ولا ايه ؟!.
_ اه رحتلها واول لما عرفت أن مصطفي مات هبت فيا وخنقتني لولا الممرضين لحقوني كنت زماني رحت فطيس بسببها .
_ هههه تبقي اخرتك علي ايد واحدة مجنونة 
_ اسكتي يازفتة انتي قوليلي عملتي ايه في الراجل الزفت بتاع القضية .
_ هادور علي محامي شاطر يشوف الموضوع .
_ طيب روحي انتي شوفي شغلك .
يتبع…..
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!