روايات

رواية زهره الأشواك الفصل الأربعون 40 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الفصل الأربعون 40 بقلم نور ناصر

رواية زهره الأشواك الجزء الأربعون

رواية زهره الأشواك البارت الأربعون

رواية زهره الأشواك الحلقة الأربعون

فتح ياسين عليها شافها واقفه فى ركن الاوضه وتبكى بشده نظرت له والدموع تسيل منها لينصدم حين رأها تمسك بعصفور ومرتخى من بين يدها
قرب منها ونظر إلى القفص ليجدهم مائتين لا روح فيهم حزن من ذلك المنظر قال – فريده
– ماتوا
قال ذلك وهى تبكى وتمسك بأحدهم وتمسد على ريشه الناعم بكت بحرقه قالت – مبيتحركوش لى.. لى مش سامعه صوتهم
زعل عليها قرب منها وقال – سيبيه
– لا… هيصحو.. مماتوش
هزت القفص وكأنها ترجو عودتهم قالت – هيقومو.. لى.. كانو كويسين كنت لسا بكلمهم إمبارح
بكت وصوتها يتردد فى إذن ياسين وحزين عليها قرب منها ربت عليها قال – أهدى يا فريده
– قتلو.هم
نظرت له بأعين ممتلأه بدموع قالت – حتى دول.. خدوهم منى.. كل حاجه بتتاخد منى يا ياسين..
ارتمت على كتفه وبكت وشعر برجفه جسدها وصراخ بكائها ليؤلمه قلبه
– لى يمو.تو عملو اى
مسك وشها ومسح دموعها قال- أهدى ارجوكى
لكنها لم تكن تسمع إليه قال – متزعليش هجبلك غيرهم
نفيت له وهى تبعد يده وتقول بصراخ- لااااا أنا عيزااهم همااا.. عيزا دول إلى عاشو معايا ومحستش بالوحده ف وجودهم
حزن كثيرا حضنها ليهدأها بينما لم تكن تصمت امسكت بزراعه باظافرها وقال – رجعهملى ارجوك
تدفن وجهها داخل صدره وتبكى بقهر ويتألم من صوتها لاول مره يراها تبكى بذلك القدر وصراخها يعلو بحرقه ويحرقه معها
كان يربت عليها يحاول أن يهدأها متجاهلا ميرال التى كانت واقفه وتشاهد ما يحدث وترى فريده القابعه داخل احضان ياسين
كان الخدم واقفين عند الباب فى الخارج وحزينون عليها وخائفون فى ذات الوقت مما ينتظرهم
كانت تبكى وهو يمسد على شعرها بحنان مثلما كان يفعل فى السابق ويحنو عليها لتهدأ بينما كانت لا تزال تنشج
نظر إلى الخادم اشار له بعينه على القفص اومأ له ايجابا واقترب من القفص وياسين يعانقها ويضع يده عند رأسها كى لا تنظر أخذهم الخادم وذهب
– انسه فريده هتتاثر اوى
– اكيد كانو جزء من يومها
– من ساعة ما ياسين بيه جابهم وهى بتعتبرهم كأنهم عيلتها عكس اول لما جت هنا كانت حاسه بالغربه
– بس ماتو ازاى
– منعرفش اهو قدر
– قدر يموتهم فجأه كده
سند ياسين فريده وذهب بها إلى سريرها وهى تتكيأ عليه انامها وكان هيبعد وجدها متشبثه بملابسه كى لا يتركها جلس بجانبها حتى تغفو نظر إلى ميرال التى كانت تنظر إليه لكنه لم يكن يفكر سوى بفريده وشارد الذهن
نظر لها فهو يقلق عليها من تلك الصدمات من الجيد أنها نامت لا تتحمل الحزن وما رأته
قال ميرال – ياسين.. أنا مش فاهمه حاجه مين دول ولى انهارت كده.. الطيور شكلهم كان كده ازاى اصلا
– معرفش ياميرال.. فريده كانت متعلقه بيهم حصل كده ازاى … هعرف ده بنفسي
نظرت له حين قال ذلك بجديه وهو ينظر إلى فريده والحزن الذى تسبب به إليه وحالتها تلك، كانت متعلقه بهم كثيرا منذ أن جائت هنا اول بسمه كانت حين أحضرهم لها واول عناق بينهم كان بسببهم، لقد كان يخرج لشركته وهى تبقى ف المنزل معهم كأنهم اصدقائها حتى أنها كانت تبكى معهن أكثر منه فهو كان يعود ف الليل أما هم ملازمين غرفتها وها هم قد ماتو ولا يعلم السبب.. معقول أنه عدم اهتمام ام البروده أما شئ نقصهم….. ام.. ام تسممو؟!
بعد عند فريده بعد أما نامت وخرج نزل وسأل الخادم اين أخذهم أخبره فذهب ليلقى نظره عليهم لكن كل شئ كان كما هو نظر إلى الطعام الخاص بهم كان متبقى منه خده وأمسك حبات من بين اصبعيه وفركه ليتفتت اقترب منه وتشمم رائحته ليتعجب ابتعد ونظر إلى اصبعيه
نظر له الخادم بعدم فهم حط ياسين الطبق وقال – تمم خدهم
اوما له وذهب قالت ميرال – ف اى ياسين
– مفيش حاجه
راح للمطبخ نظرو له الخدم قال – مين إلى كان بيحط الأكل ليهم
– أنا.. بس الانسه فريده كانت معظم الأوقات هى إلى تحطلهم فكنت بحطلهم أنا وهى مش موجوده
– انتى إلى حطيتلهم امبارح
– اه بس سبتو عندهم وهى لما ترجع تاكلهم.. هو ف حاجه ياسين بيه
– لو حد ليه دخل بالى حصل يقولى من دلوقتى عشان لو عرفت لوحدى مش هيبقى لصالحه
ذهب نظرو له بخوف وريبه قالت – اننى عملتى اى.. اوعى تكونى حطتتلهم حاجه
– انتى عبيطه هحطلهم اى.. هو الأكل بتاعهم إلى بحط منه مبجودش
– امال ياسين بيه مضايق لى.. كأننا السبب فى موتهم
– كده كده الطيور عمرها قصير من اقل إهمال أو نسمة هوا بارد ممكن يموتو
– يلا ربنا يعوضها
***
فى المساء طرق ياسين الباب ع فريده فهل ممكن أن تكون نائمه كل هذا الوقت، فتح شافها جالسه وتنظر فى الفراغ
– صحيتى امتى
– من شويه
نظر على ما تنظر وكان مكان القفص الذى أصبح خاليا تنهد اقترب وجلس على حافه السرير بعيدا عنها قال
– انتى إلى اكلتيهم امبارح
اومأت له ايجابا نظر لها قال – الأكل كان فى بيكربونات
نظرت له بصدمه قالت – ايه.. قصدك أنهم اتسمموا.. زى ما قولت اتقتلو ا..
– أهدى يافريده
افتكرت البارحه والطبق الذى وضعوه عند القفص وهى حسبته طعاما فوضعته لهم قالت – أنا إلى حطتهلم.. ماتو بسببى يا ياسين
مسك وجهها قال – فريده خلاص
سالت دموعها قالت – والله مكنت اعرف.. مكنتش اعرف ان فيه حاجه..
– عارف ممكن تهدى كفايه عياط
نظر إلى كلتا عيناها فكانت مرهقه مسح دمعتها قال – خلاص
اغمضت عيناها وهى تشعر بحنانه الذى اشتاقت له ويده التى تمسك وجهها نظر إليها ومن قربه منها لينظر إلى شفتاها نظرت إليه تنهد وابتعد عنها دخلت الخادمه وهى تحمل صينيه قالت – الاكل
أخبرها ياسين أن تضعه لكن فريده قالت – مش عايزه
– انتى مكلتيش من الصبح
– مش عايزه اكل خالص.. مليش نفس… شيليه
نظرت الخادمه إلى ياسين فهل تفعل ذلك أما لا اشتر لها أن تذهب فذهبت وتركتهم قال ياسين
– فين الدوا بتاعك
– ف الدرج
راحت وفتحه ليخرجه ويضعه على الكمود استغربت قال – حطى قدامك عشان تعرف أن أكلك ليه.. حتى لو مش جعانه كلى عشان العلاج
– معدتش تفرق
نظر إليها حين قالت ذلك وكانت منطفأه تنهد قال – فريده.. عارف انك زعلانه بسبب إلى حصل بس مش هقدر اسيبك ع راحتك ف الاكل
نظرت له ليردف – بكرا بدايه دراستك مش عايزه تاكلى مش هقدر اوديكى
– بتهددنى؟!
– بعرفك.. لو عايزه تروحى كلى
أدارت وجهها بعند قالت – اصلا كنت ناسيه بكرا ايه..انت إلى فكرتنى
خدت الصنيه بضيق لتبدأ فى الاكل فهى تريد الذهاب سعد ياسين سالت دمعه منها وهى تأكل مسحتها بكفها فكان حزنها لم يغفو وصدمتها لا تزال عالقه فى ذهنها
وجدت يد تمتد وتضع منديلا بجانبها نظرت لتجده ياسين وضع يده على رأسها يمسد على شعرها بحنان خجلت ونظرت له من ملامحه الهادئه ويده التى تحب ملمسها لكنه ابتعد عنها ولم يطيل كثيرا وخرج وهو يتركها
نظرت إلى المنديل تشممته وكان بها رائحه عطره وضعت يدها على شعرها مكان يده فظهرت حمره طفيفه على وجنتها وهى تتذكره
***
فى اليوم التالى خرجت فريده قابلت ميرال التى نظرت إليها لم تهتم فريده بها لكنها قالت – فريده
توقفت ونظرت لها قالت – عايزه اى
– عامله اى
استغربت من سؤالها قالت – الحمدلله
– كويس..لو عوزتى حاجه قوليلى
كانت مستغربه منها قالت – أنا هعوز حاجه منك لى..إلى بعوزه بكلبه من ياسين
تنهدت ميرال من تلك الفتاه قالت – أنا قولت اعرفك عشان متكنيش فاهمه انى فى عندى مشكله ناحيتك.. موفقه فى يومك الدراسي
– شكرا
مشيت بعير مبالاه بينما ميرال ذهبت فهى كانت فقد تشفق عليها من البارحه، كانت فريده مستغرباها فهى كانت تستفزها الايام الماضيه اليست غاضبه ام انها تسخر منها.. لو كنتى فقط يا ميرال لم تفعلى ما فى راسك وتتزوجى من ياسين لكنا اصدقاء لكن هذا لن يحدث انك تعشقيه ولم تتركيه منذ زمن فعل ستتركيه الآن.. ياسين هو النزاع بيننا أن عاد لى فقضيتنا تنتهى.. ليته فقط يعود
***
كان ياسين فى شغله بيفكر فى فريده فهو ام يراها ف الصباح وكيف اصبحت وهل وصلت الجامعه.. جت ميرال قاطعت تفكيره
– ياسين.. الميتنج
اومأ لها سبقته اقفل هاتفه كان يريد الاتصال عليها ومشي
***
كانت فريده جالسه فى المدرج تنظر حولها لتلقك عيناها تسنيم لكنها لم تأتى حيث استغربت فاليوم الاول لجامعه بعد انتهاء الاجازه ولا تتأخر عاده
لقت الدكتوره دخلت وتقفل الباب بعدم دخول أحد بعدها استلمت بيأس وحاولت تركز بعيدا عن تلك الأمور لكن قلبها كان يشعر بالحزن
خلصت المحاضره وخرجت قابلت يارا وكانت واقفه مع صاحابها نظرت لها قربت منها قالت
– مشوفتكيش وانتى جايه.. دخلتى علطول
لم تعلق فريده بينما قالت – تسنيم مجتش
– عارفه
– منين
– ملقتهاش ف السكيشن
– مكنتش عايزه اجى الجامعه انهارده بس جيت عشان اشوفها.. وفى الاخر مجتش
أردفت بحزن وندم – أنا السبب
نظرت لها يارا قالت – خلاص يافريده إلى حصل حصل.. هتيجى بكره
– وممكن متجيش…. ممكن نروحلها نشوفها..
فتحت تلفونها وقالت – انا معايا العنوان بس معرفش المكان بالتحديد
– أنا عارفه.. يلا
اخذتها وذهبوا نظرو لها أصدقائها – راحه فين يارا
– مروحه نتقابل بكرا
– تمم باى
مشيت مع فريده وقربت من عربيتعا بس وقت ونظرت السائق والحراس قالت – ودول هنمشي ازاى منهم
قالت فريده – متحاوليش.. حاولت قبلك معرفتش هيروحو معانا عشان اروح واحنا راجعين
ركبت فريده مع يارا وذهبو نظرت يارا للخلف وكانت السياره خلفها قالت – لما كان البودل جارد معاكى اول مره كان الكل بيخاف يقربلك منهم.. الدليل اول خناقه ما بينا
افتكرت فريده حين صفعت أمس وكان هيمتد عليها لكنهم وقفو أمامهم ابتسمت قالت – مش عايزه افتكر
– ولا أنا..شكل ياسين لسا بيخاف عليكى.. الوضع زى الاول
قالت بمراره – بيتهيلك هو اسوأ لانك مش عيشا إلى أنا عيشاه
شافت حزنها قالت – ف اى انتى غريبه اوى انهارده حصل حاجه
– بعدين
وصل كل منهم إلى منزل نزلو قالت فريده – ده
– تقريبا.. تعالى نشوفه
دخلو وقرعو الجرس انتظروا قليلا فلن يأتهم ردا رنت يارا ثانيا اتفتح الباب لهم وطلت امرأه نظرت لهم قالت يارا – تسنيم هنا
– تسنيم.. لا هى برا
صمت الاثنان بخيبه لكن أعين فريده التقطت اقدام واقفه من خلف الباب
– اقولها مين
ردت فريده عليها قالت – قوللها صحابك جهم يشوفوكى عشان قلقانين عليكى من تلفونها المقفول وغيابها عن الكل
وكأنها توجه كلامها إليها وتردف – بس هيجو تانى لانك صحبتنا ومش ناسينك
محمد المراه وقالت – اقولها مين
– صحابها.. هى هتعرف هما مين
استغربت فهى كانت تريد اسماء قالت فريده – يلا يا يارا
اخذتها وذهبوا نظرت لهم المراه أقفلت الباب لتنظر إلى تسنيم التى كانت واقفه خلفه وسمعت كل الكلام الموجه إليها
– كده تخلينى اكدب يا تسنيم
– معلش يا داده
– مش عايزه تقابليهم لى.. شكلهم قلقانين عليكى فعلا
– كده افضل
فى السياره كانت فريده صامته قالت يارا – مالك
– أنا غلطت اوى كان معاكى حق يا يارا خسرت صحبتى
– لى بتقولى كده طنط قالت انها مش موجوده
– كانت واقفه ورا الباب
اتفجات كثيرا قالت – تسنيم
اومأت لها إيجابا قالت – هى إلى قالتلها تقول كده مكنتش عايزه تقابلنا.. أو بلاصح تقابلنى
أردفت بتفكير – معقول ايهاب لحد دلوقتى مكلمهاش
– ومال ايهاب
– لو كان كلمها كانت قابلتنى كانت ع الأقل عرفت أن أنا وهو اطلقنا
– ده هيفرق معاها
– معرفش.. بس ممكن لحد دلوقتى يفرق معاها
– وممكن معدتش يفرق
– صدقينى لو كانت حبته بجد زى ما قولتيلى فهيبقى فارق… لأنها مش هتنساه فى شهر
وكأنها تقصدها هى فهى لم تنسي ياسين حتى حين طلبت طلاقهم كان كلامها ندمت عليه كثيرا كلام ساعه غضب لفرك حبها له.. وحبها هو الذى اوصلها لهنا.. وغيرتها وانانيتها اداها لخساره .. كسر عميق بينهم تريد إصلاحه لكنها لم أنساه يومهم بل فعلت كل ذلك من أجله
***
عل العشاء كان جالسان بصمت نظر ياسين إلى فريده فلم تكن تلك التى يعرفها أنها صامته خافضه أعينها لا تتحدث تأكل بصمت انطفأ بصغيرته لم يراه سوى لاول مره رآه فيها.. كانت حزين على وفاه والدها وهى هى دخلت فى حاله أخرى يريد إخراجها منها لا يحب رؤيتها كذلك
– يومك كان عامل اى
قال ذلك بتساءل نظرت له فهل يحدثها هى نظرت لميرال عادت لطبقها قالت – تمم
لن يكن ذلك ردها كانت تخبره ما فعلته وما تذمرت فيه لأنها كثيره الحكى والكلام لكنها لا تريد التكلم حتى
– ياسين
نظر لها من نظاىها لتقول – بتروح المصنع امتى
استغرب فهى لم تسأله يوما عن ذاك قال- رايح بكره… لى
– هاجى معاك..
تفجأ لتردف- عايزه اشوفه وافهم شغل بابا كان بيمشي ازاى
– تمم
قالت ميرال – فكره كويسه..
نظرت لها فريده فهى اول مره تأيدها
– انك عايزه تشوفى المصنع تبقى عايزه تعرفى شغل والدك عشان هيكون شغلك قدام
لم تفهم فريده معنى كلامها ذلك لكن شعرت وكأنها تتعلاعب بها هل تريد أبعادها عن طريق ياسين كى تكن مسؤوله أمامه وتجعله يتركها.. انك خبيثه يا ميرال.. وانا سألته بحسن نيه لكنك تقلبين الطاوله ولم أعلم أن ذلك لصالحك
طلعت ع اوضتها فهل تلغى رحلتها معه أنها تريد أن تكون فى صحبتن لكن ذلك بمثابه ابتعادها عنه، نظرت مكان فارغ وكان موضع القفص سابقا الذى لم يعد موجودا الان
شعر بالحزن الشديد اقترب وجلست فهى لن تعد هناك ما تحاكيه كانت تنظر لهم تتذكر ياسين.. تسمع زقزقه تملأ وحدتها وخوفها من الظلام.. بات الهدوء والظلام واضحا
الآن لم يعد لها شئ خاص به سوى هذا الانسيال الملتف حول معصمها وتخشي فقدانه
كانت ميرال جالسه مع ياسين قالت – كويس أن فريده افتكرت مصنعها
– لى
– عايزه اشوفه يبقا عايزه تعرف الشغل أو تاخد نبذه عنه
– ممكن تبقى زياره عاديه وده من حقها.. لو عايزه تعرف هعرفها مش عايزه ده يرجعلها
-لو شالت هى شغلها هتريحك بعدين ومتكنش مبين المشغلين وتتعب.. لازم تتعلم عشان تدير شغل ابوها وفلوسها.. انت شيلته كتير يا ياسين هى مسيرها اكمل لانه شغل باباها انت تعبت كفايه لحد كده
– ميرال أنا مشتكيتش
قربت منه وقالت بحب – بس انا شايف التعب عليك.. مسرلياتك كتيره من ساعه ما دخلت حياتك وانا مش معترضه بس انت عايز تتعب كده الحياه كلها.. نفسك اولى بالراحه.. انت إلى تهمنى
– متخافيش.. أنا كويس
نظرت له ولجديته تنهدت وقالت – زى ما تحب
قامت وتركته وفكر هو بكلامها نظر وجد هاتفها تركته خده راح اوضته مر على غرفتها لقى الباب مفتوح دخل
لكنها لم تكن بالداخل التفت لكن توقفت عينه على شئ بركن الزاويه عند السرير
– ياسين
قالت ميرال ذلك وهى تخرج من الحمام نظر لها قربت منه قالت – ف حاجه
صمت قليلا لم تفهم سمته مد يده قال – نسيتى تلفونك
نظرت إليه ابتسمت قالت – اه مخدتش بالى.. شكرا
خدته منه نظر لها ثم ذهب نظرت ميرال إليه بعدما غادر لتنظر إلى مكان ما ينظر إليه فكانت قد رأته ذهبت وتقفلت الباب ورمت هاتفها على السرير
***
فى اليوم التالى كان ياسين ينتظر فريده لكنها تأخرت قالت ميرال – هتيجى الشركه امتى
– هخلص واجى مش هطول
– تمم هستنتك
خرجت فره تقدمت منهم وكانت ترتدى جيب قصيره قليلا وجزمه وتيشرت بينك وكانت جميله نظر لها ياسين فكانت ناسفا ملابسها كمثل سيادات الذين يذهبون لأعمالهم
– يلا
– فريده
– امم
– مش شايفه أن الجيبه قصيره
بصت لنفسها وقالت – قصيره ازاى م…
لكن صمت ونظرت له قالت – لا مش قصيره بتهيالك
نظرت ميرال إليها وتضايق ياسين منها مشي فهى حره فيما تريده نظرت له فريده تبعته بلا مبالاه لكنه لم يكن ينظر إليها فهل اغضبته لهذا الحد أنها تريده يغار عليها
– اركبى
نظرت له قالت – هى قصيره اوى
– معرفش بدام عجباكى يلا
– امال مضايق لى.. لو كده قولى
– يلا يافريده
ركب ببرود ولم يرد عليها اضايقت نظر إلى ميرال وهى تغادر بسيارتها فهى ستشمتها بها أنها تريد أن تعيد ياسين إليها لا أن تبعده وبافعالها الحمقاء تلك تجعله يحزن منها ويبتعد أكثر مشيت ودخلت للمنزل
استغرب السائق قال – ياسين بيه الانسه هتيحى ولا نمشي
استغرب وبص لقاها دخلت تنهد من تلك الفتاه قال – استناها
نظر الى الساعه بعد قليل خرجت فريده نظر وكانت غيرت الجيب إلى جيب اطول منها بيضاء تناسقها، ركبت معه نظرت له قالت
– كده حلو
– غيرتيها لى
– عشانك.. أنت عارف انى بحب اخد رأيك فغيرتها.. ها حلو
لم يرد عليها تضايقت قال – جميله
نظرت له وسعدت بتلك الجمله الذى اشتاقت لها كان يخبرها دائما انها جميله الا زالت جميله فى عينه أم ميرال أجمل
فى المصنع وصل كل من فريده وياسين الذى حين دخلا سمعت صوت ضجيح لم تعلم مصدره هل هو صوت الآلات اقتربه منه رجل وقال
– ياسين بيه مقولتش أن حضرتك جاى
فكان قد انى على غفله بالنسبه لهم قال – أنا لازم اقول
– لا تنور حضرتك فى اى وقت
نظرت فريده حولها كان فى حد نعدى وسائل اشياء ثقيله كان هيخبط فيها مسك ياسين أيدها نظرت له ورأت ما كان سيصدم بها ولم تلحظ
– خلى بالك
اومأت له بحرج، نظرت إلى ياسين ويده الممسكه بيدها وكانت تقف بجانبه قال ياسين بتعريف – فريده.. طبعا عارفها
الرجل بدهشه وهو ينظر اليها – بنت يعقوب بيه
أومأ له ايجابا سلم عليها وقال – فرحان انى اتعرفت عليكى.. ابوكى كان فخر لينا وشوفتك هنا ترجع الامل فينا أنه لسا موجود
سعدت فريده وشعرت بلأفتخار بابيها كونه رجل طيب الجميع يحبه
– ربنا يرحمه
اومأت له بحزن أشار لهم وقال – اتفضلو.. تحبو تعقدى فى المكتب بعيد عن الدوشه
نظرت إلى ياسين قالت -لا عايزه اشوف المصنع
نظر الرجل إلى ياسين فذهب وتبعته
فى مكان آخر كان مدحت يقف مع العملاء شاف العربيه والحراس استغرب نادى على أحدهم وقال – فى حد هنا
– ياسين بيه جه
– وده جه ليه ده هو موروش غير المصنع ده
– ايه؟!
– لا مفيش.. طلب اوراق الحسابات
فكان ياتى دوما يتابع كل الامور التى هنا بحده والحل يهابه قال
– لا شكله جاى على الهادى انهارده.. اصل الانسه فريده معاه.. اقصد المدام مش عارف
أنصدم وقال – فريده هنا
– اه
– طب روح على شغلك
كانت فريده برفقه ياسين تسير معه ترى العمال وكانو يعملون بجد لحده ياسين وشخصيته القويه الذى ضبطتهم ليزيد ارباح التجاره كما ترى حين كان يعلمها بالتفاصيل عن عملها لكنها كانت تثق بها وثقتها فى محلها فلقد رفع مالها كثيرا.. كان يعلمها بالجديد على الرغم أنها تركت الأمر له وكان جديرا بالثقه ويهتم بمصادر أموالها بجانب عمله
– هنا بيتم الإنتاج وبنصدر فى السوق بفضل الله وياسين بيه المصنع وقف على رجله تانى
قال ذلك الرجل نظرت فريده إلي ياسين نظر إليها وكأنها تشكره أنها اوقف مصنع ابيها من جديد، وقفت عن المشي لما شافت صوره يعقوب معلقه فتوقفت عندها
كان الرجل يتحدث بس وقف ياسين بصلها شافها واقفه وباصه لصوره يعقوب وكانت تجمع قبضتها التى التى كانت ترتجف وتشد عليها لامساك نفسها
قرب منها وقف جمبها مسك قبضتها الصغيره من بين يده وكأنها كانت تقاوم البكاء
نظرت له والدموع تتغلغل بين أعينها انفطر قلبه من رؤيتها وهى تجز على شفتاها خشيه البكاء أمام الجميع
– مش قادره.. عايزه استخبى
فهى لا تريد ان يراها احد تنهار تتماسك قدر الامكان، ضمها إليه وهو يخبأها داخله لم تبعده بل دفنت وجهها فى جسده الصلب وهو يدخلها بين اضلعه القويه.. قرب الرجل وقال
– خير يا ياسين بيه ف حاجه هى كويسه
– كفايه كده.. ابعت عصير على المكتب
– حاضر
خد فريده ومشي راح إلى مكتب دخلها بعد عنها وقعدها وقعد بجانبها قال – معدش فى حد هنا تقدرى تاخدى راحتك
كانت تخفض رأسها لتسيل الدموع من عينها وتجهش بالبكاء لتقول – بابا وحشنى اوى
بكت بحزن زعل عليها فهو أخرجها لتسعد قليلا وينسيها ما حدث لم يتوقع أن تبكى فى الخارج أيضا ويرى حزنها أشد
– متعيطيش.. ادعيله
– بدعيله.. منستوش كل يوم بدعيله بس.. بس وحشنى
تنهد من بكائها ذلك قرب أيده مسح دمعتها قال – خلاص.. عشانى
نظرت له وصمتت من يده التى على وجهها وحنانه، لينظر إليها ويتابدلان النظرات انفتح الباب ليقاطع جلستهم دخول مدحت ابتعد ياسين عنها وقال
– انت داخل زريبه
– معلش يا ياسين معرفش أن المدام معاك.. هى لسا مدام ولا طلقتك مبقتش عارف اميز العلاقه
نظرت له فريده نظر لها خافت منه فهى تتذكر اخر مقابله بينهم لاحظ ياسين خوفها
– نسيت اباركلك انتى مش اتجوزتى من ايهاب بردو.. ابن عمك اولى بيكى اختيارك صحيح.. اناديكى اى عشان بقيت حيران الصراحه
جمع ياسين قبضته نظرت له فريده وحزنت فبطبع تذكر ما تسعى بأن تجعله ينساه أتى عمها وذكره ليقلب كل شئ عليها ويعكرهم
تقدم ياسين منه قال -تقدر تناديها باللقب إلى شكلك نسيته.. صاحبه المصنع
انحرج مدحت قال – على نفسها أن ليا نسبه هنا
– نسبتك تبل ميتها.. وانا قولتلك لو عايز أخرجك من هنا هعملها بس انا إلى مش عايز ده
– ازاى بقا فاكرنى هبيع
– هتعرف ازاى..
غضب لهو أذله أمام تلك الفتاه، ليعطيه ظهره ويذهب ويقول – لو خلصت روح ع شغلك أنا مبدفعش مرتب ع الفاضى
نظر إلى فريده خافت من نظرته مشي بالفعل ولم يتحدث استغرب هل يمسك ياسين عليه ذله إلا يزال يهدده حين حاول قتلها قديما ورقبته بين يديه نظرت فريده إلى ياسين قالت
– هو بيعمل اى ف مصنع بابا مشيتهوش لى
– هو لى نسبته يافريده وكان بيشتغل فى زمان
– مشفتش عمل اى
– لو صدر حاجه منه أنا إلى واقفله بس متخافيش هو مش مغفل عشان يفكر ف حاجه
سكتت جاء عامل ومعه اوراق كثيرا وضعها على مكتب وخرج نظرت له فريده قال – دى الحسابات لو ف حاجه وقفت معاكى قوليلى
نظرت إلى كم الاوراق قالت – وانا هقرأ ده كله
– امال هتعرفى بتدفعى كان وبيدخلك قد اى وبيصدر اى من مصنعك ازاى.. لازم إقرار وتكتبى تحسبى كل صغيره ويسهل لو تحفظى عشان متعقديش تقلبى كتير
– احفظ؟!
طرق الباب سمع له بالدخول قال – العصير يا ياسين بيه
خده ياسين منه خرج وتركهم اداه لفريده نظرت له قالت – شكرا
خدته منه نظر ياسين لها شربت وضعت الكوب جانبا ليجد فون تركم فوق شفتاها حمحم وقال – فريده
– نعم
أشار على فمها لم تفهم قالت – ف حاجه
قامت عشان تشوف ف المرايه واتكسفت حين رأته خرج ياسين منديل وأعطاه له خدته منه
نظر الى الساعه نظرت له قالت – وراك معاد
– هنخلص ورائحة ع الشركه
– هتسيبنى
نظر لها قال – بعد أما نخلص هتروحى أنا معاكى
– بس
سكتت فهى لا تريده أن يعود إليها أو أن يتركها
فى المساء كانت فريده تقرأ ولن تمل نظر ياسين إلى الساعه قال – فريده وقفتى لحد فين
– لسا
فكانت تعطل العمل وكأنها تواجه صعوبه بينما لا يعلم أنها قرأت كل شي بالفعل لكن تعيد قراته كى لا يذهب قالت
– انت قولتلى اقرأ براحه وافهم واحسب والشغل هنا صعب بردو مش سهل
تنهد وقال – خلاص تمم
سكتت رن تلفون ياسين نظرت له قالت – ياسين
نظر لها قالت – انت هنروح الشركه امتى
– لما نمشي معرفش هروح ولا لا
ابتسمت لكن قالت – اخرتك؟!
نظر لها ولحزنها قال – لا عادى خلصى بس
وضعت الملف على وجهها بتاافف قالت – خلاص انا كمان تعبت ممكن نكل يوم تانى
– تمم
اقترب منها واقفا الملف ورأى ما دونته قالت – الحسابات مظبوطه
– اه
ابتسمت قامت لكن امسكت معدتها قالت – ياسين انا جعانه
نظر لها فهى ستعود لمنزل بامكانها أن تاكل لكنها قالت – ممكن نأكل برا واحنا مروحين
– انتى كده كده مروحه
– لسا عقبال ما اوصل.. أنا عايزه اكل برا زهقت من البيت مبقتش احب أعقد فيه أساسا
نظر لها وإلى الساعه وميرال التى تنتظره ولم يعلم ماذا يفعل لكنه كان يريد أن يخرج فريده مما هى فيه نسي عمله وكل شي أمام أن تنسي حزنها من اليوم وما يحدث معها.. لذلك وافق
– تمم اسبقينى ع العربيه هخلص وجاى
ابتسمت وقالت – شكرا
نظر إلى ابتسامتها فتلك التى أراد رؤيتها
***
كانت ميرال فى الشركه بترن على ياسين لكنه لم يكن يرد عليها
– معقول لسا ده كله ف المصنع معاها
سكتت وافتكرت فريده لحظه أكانت تريد الذهاب لأن تقضي معه يوم لا غير وتكون معه.. شعرت بالغضب من تلم الفتاه الماكره لقد خدعتها وقد ظنت تريد أن تعلم ما هيه ابيها لكنها فقط تحاول أبعادها
رنت على ياسين ثانيا فأين هم الان
***
فى المطعم كان ياسين جالس ينظر إلى فريده وهى تأكل نظرت له قالت
– مبتاكلش لى
– مش جعان
خافت يكون لا يريد أن يأكل لكى حين يعود ياكل معها قالت بحزن – مش عايز تاكل معايا
نظر لها لتردف – خلاص مكناش نيجى احسن
– مفيش حاجه من دى يافريده
– امال مبتاكلش لى
– قولتلك مش جعان كلى انتى
لم ترد عليه قطعت بسكينه قطعه لحم واخذتها بشوكه قالت – لو مكلتش مش هاكل
نظر لها باستغراب فهل تريد أن تطعمه قال – فريده خلاص هاكل
– شوفت مش عايز تاكل منى
حزنت نظر الناس إليهم مسك أيدها قبل أن تنزل يدها واكل منها نظرت له عاد جلسته قال – كلى بقا
ابتسمت فى الخفاء وجدته ياكل كما أرادت فشعرت بالانتصار
– بتبسمى لى
– شكلك حلو..
أردفت وهى تكتم ضحكتها – وانت بتسمع الكلام
نظر لها فصمتت بحرج عاد ياسين لطبقه لكن ابتسم نظرت فريده إليه من ابتسامته فرحت لياكلا الاثنان وياسين ينظر إليها فماذا ستفعل به ثانيا.. ماذا تعد له تلك الفتاه
خرج من المطعم فتح تلفونه وشاف مكالمات ميرال نظرت له فريده قالت – هتروح الشركه؟!
– اليوم راح وميرال زمانها روحت
– أنا اسفه
– عادى.. يلا
ذهب ابتسمت وتبعته وهى تسير جاء حد وخبط بها بشده تألمت
– معلش
وأمضى فى طريقه دون أن ينظر لها نظر ياسين إليها قال – انتى كويسه
اومأت له نظر إلى ذلك الشخص الغريب فكيف ذهب دون أن يتوقف بعدما اصدم بها ويخفض رأسه هكذا
قالت – يلا
مشيت معاه خرجو وكانت هتركب لكن شعرت بألم مره واحده رفعت يدها لتجدها مجروحه لكن انصدمت
– انسيال

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهره الأشواك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى