Uncategorized

رواية جحيم الفارس الفصل العاشر 10 بقلم ايمان محمود

 رواية جحيم الفارس الفصل العاشر 10 بقلم ايمان محمود

رواية جحيم الفارس الفصل العاشر 10 بقلم ايمان محمود

رواية جحيم الفارس الفصل العاشر 10 بقلم ايمان محمود

-أنا لا يُمكن أتجوزه
صرخت “سلمي” بإصرار لتتنهد “بثينة” بتعب ، اخذت “بثينة” نفسا عميقا تحدثت من بعده قائلة بهدوء:
-ممكن تهدي وتاخدي بعضك وتخشي ترتاحي شوية بوشك الوارم دا وتسيبيني افكر
-هتفكري في ايه يا ماما؟ بقولك لا يمكن فااااهمة؟
تراجعت سلمي الي الخلف حالما صرخت امها باسمها بتحذير لتتركها وتتوجه لغرفتها سريعا وقد انتوت بداخلها علي الا تسمح لتلك الزيجة بأن تتم ، في حين جلست “بثينة” علي أقرب أريكة وقد بدأت بالتفكير بهدوء في ذلك الأمر..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
في منزل “فارس”
دلف “فارس” الي المطبخ ليعقد حاجباه وهو يري والدته تقف أمام “زينة” المنكسة الرأس وقد انعقدت ملامحها بتهجم غريب ، استشعر توترا غريبا في الأجواء ليهتف بتحمحم:
-انتو واقفين هنا كدا ليه؟
تراجعت “دريّة” لتناظره بغموض قبل أن تشير اليه بصرامة:
-حصلني علي اوضتي.. عايزاك
تركتهما وذهبت ليتوجه “فارس” الي “زينة” ليسألها بتساؤل:
-هو في ايه؟
رفعت عيناها اليه لتجيبه بحنق:
-في ان امك بدات تجيب اخرها معايا مع اني كنت بحبها والله
-امك؟!
عقّب علي جملتها بتقزز لتؤكد هي كلامها قائلة:
-ايوا امك ، امك معرفش ازاااااي فجاة كدا بقت عايزة حفيد فاطلع شوفها وهديها بدل ما تصحي الصبح تلاقيني دفنهالك في الجنينة
-انتي عبيطة يا بت؟
أشاحت بيدها له بلا مبالاة لتتركه من بعدها وتتوجه الي غرفتها ليبقي هو واقفا مكانه لا يدري أيضحك علي كلامها الأحمق والساخر ذاك أم يلحق بها ليعنفها علي حديثها الغير لائق هذا عن والدته!..
لم يستغرقه الأمر دقائق ليترك كلا الأمران ويتوجه الي والدته ليري ماهذ الأمر الهام الذي تريد التحدث معه بشأنه..
…….
تنحنح “فارس” بحرج وهو يحاول التهرب من نظرات والدته الثاقبة ليقول بعد ثواني بغضب جحيمي:
-بقي زينة هي اللي قالتلك كدا؟
أومأت “دريّة” بتأكيد ليصك “فارس” علي أسنانه بغيظ ، ألم تكتفي تلك الحمقاء بكلامها الأحمق هذا بل وسعت أيضا لتدمير صورته أمام والدته لتتهرب من محاصرتها لها!..
-طب بعد اذنك يا امي
ألقي جملته بسخط ليخرج سريعا من غرفة والدته متوجها الي غرفته وقد أقسم بأنه سيعاقب تلك الماجنة حتما علي هرائها الذي تفوهت به ، دفع الباب بعنف ليتوجه للداخل هادرا بعصبية:
-زيناااااااااة
توترت “زينة” من عصبيته المفرطة وفتحت فمها لتجيبه لكنها تفاجأت به يـ…
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
زفرت “بثينة” بتعب وهي تنحني من جديد لتلتقط بعض حبات الفلفل لتُلقي بهم في كفة الميزان التي تُمسك بها ، اعتدلت بصعوبة وقد شعرت بفقرات ظهرها تأن ألما لكنها تجاهلت الأمر ، ناولت (الكفة) الي تلك السيدة التي تربعت فوق بعد الوسائد البالية التي اتخذتها مجلسا صغيرا لها لتبدا السيدة بوزن ما أعطته “بثينة” لها بسخط ، لم تفت “بثينة” تلك النظرات الساخرة التي رمقتها بها السيدة ولا تلك الشهقات المستنكرة التي صدرت عن النساء الواقفات بجانبها لكنها فضّلت تجاهلهن..
طفح بها الكيل وهي تستمع لإحدي السيدات تهتف باستنكار:
-وليكي عين تيجي وترفعي راسك في وسط السوق بعد اللي بنتك (خطّافة الرجالة) عملته!
عقدت “بثينة” حاجباها بغضب والتفتت لتلك السيدة لتهدر بغضب:
-انتي بتكلميني انا يا ست انتي؟
جذبت احدي السيدات ذراع “صفاء” لتتراجع عما قالته لكنها لم تبالي بل وقفت تبجح في “بثينة” بصراخ:
-ايوا انتي.. مش مكسوفة من اللي عملته بنتك يا ولية؟
-وبنتي عملت ايه يالدلعدي؟
رفعت “صفاء” حاجبها بتقزز وتحدثت بقرف وهي ترمقها بكره:
-اعمليلي فيها الخضرة الشريفة بقي ، روحي يختي ربي بنتك
-ما تتكلمي عدل يا ولية انتي
صرخت “بثينة” وقد اشتعلت الدماء برأسها في حين هتفت “صفاء” بتشفي:
-كلنا عارفين ان بنتك كان عينها علي الضاكتور فارس بس سكتنا بس لما توصل بيها انها تروح البيت وتحاول توقع بينه وبين مراته يبقي لأااا يا تربيها انتي يا اما احنا هنقوم بالواجب بدل ما تجيبولنا الفضايح
-اما انتي ولية **** بصحيح
صرخت “بثينة” وهي تندفع باتجاه “صفاء” لتجذبها من ملابسها وهي تنهال عليها ببعض اللكمات التي لم تعلم هل اصابتها حتي ام لا..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
عند “فارس” و “زينة”
توترت أجواء الغرفة بدخول “فارس” المفزع لتنهض “زينة” تراقبه يقترب منها بعدما أغلق الباب من خلفه بإحكام وقلبها يكاد يخرج من مكانه من فرط التوتر ، ازدردت ريقها بخوف وهي تراه يضيق عيناه بحنق ، ناظرها بقسوة قبل أن يهتف بسخرية لاذعة وهو يشير الي صدره بسبابته:
-بقي انا يتقال عليا الكلام دا؟
ابتلعت لعابها بخوف وهي تحاول التفكير في حُجة لتهرب بها منه فهي علي يقين بان ما فعلته لن يمر مرور الكرام لكنها اضطرت لقول هذه الأكذوبة الصغيرة كي تُلهي تفكير “دريّة” عنها ، تراجعت للخلف خطوتان قبل ان تهتف بشجاعة مصطنعة:
-ما خلصنا بقي الكلام اتقال وخلص
-انتي مجنونة؟ كلام اي اللي اتقال وخلص؟ هو انتي عشان تخلصي من زنها تقوليلها ابنك هو اللي مكسوف مني؟
نظرت حولها بتوتر لتعض علي شفتيها وهي تري انه لن يترك ما فعلته دون عقاب ، شهقت نفسا عميقا تحدثت من بعده:
-يعني كنت عايزني اعمل ايه مع امك؟
-امك تاااني؟
سأل باستنكار لتصحح هي فوراً:
-مامتك
-تعملي اللي تعمليه بس متطلعنيش اريال 
بللت شفتيها باضطراب وهي تحاول البحث عن مخرج من هذه الورطة ، كادت تتحدث مدافعة عن نفسها لتخرج منها صرخة مرتعبة حالما وجدته أمامها يجذبها اليه بعنف وهو يهمس بفحيح أخافها:
-أنا هوريكي انا هعمل فيكي ايه
لم يستغرق الأمر ثواني فلم تستوعب هي ما حدث سوي بعد أن وجدت نفسها مسجاة علي الفراش وفارس يقترب منها ببطء وهو يحل أزرار قميصه ، اتسعت عيناها برعب وقد بدأت بتخيل الكثي من السيناريوهات البشعة التي ستنتهي حتما بطريقة ما بموتها او ربما ما هو أبشع!..
حاصرها “فارس” لتعلق هي عيناها بخاصته هاتفة برجاء أضحكه:
-وحياة عيالك يا شيخ ما تغتصبني
-عيالي؟ وبعدين أغتصبك ليه انتي مراتي!
ابتلعت ريقها بخوف في حين مال هو عليها موهماً اياها بأنه علي وشك تقبيلها..
أغلقت “زينة” عيناها بقوة وقلبها يكاد يتوقف من فرط الخوف ، شعرت به يميل عليها فسرت قشعريرة مزعجة بكامل جسدها ، ظنت أنه سيهم بـ(التحرش) بها أو مراودتها عن نفسها لتتفاجأ به يهمس فجأة بجانب أذنها:
-…..
~_~ ~_~ ~_~ ~_~
هرعت “سلمي” نحو الباب لتفتحه سريعا حالما وصلت لمسامعها تلك الطرقات العالية ، شهقت بهلع وهي تري والدتها تدلف الي المنزل بخطي غاضبة وقد تمزقت بعض ثيابها ، كادت تفتح فمها لتتحدث ليوقفها صراخ والدتها:
-وحياة امك يا سلمي ما هسيبك
رأتها تخرج اليها من غرفتها بعدما كانت قد دخلت اليها بحزام جلدي كان يخص والدها -الراحل- وقد ارتسمت أمارات الشر علي وجهها ، تراجعت “سلمي” للخلف بذعر وحاولت التحدث قائلة بخوف:
-في ايه يا ماما؟ ايه اللي حصل؟
لفت “بثينة” الحزام علي رسغها مرتان قبل أن ترفعه عاليا لتهبط به علي جسد “سلمي” التي صرخت بألم لتصرخ هي الأخري بسخط:
-مرمطتي سمعتنا منك لله ، البلد كلها عرفت ان عينك كانت من فارس ، خليتي اللي يسوي واللي ما يسواش يتكلم علينا ، روحي يا شيخة ربنا ياخدك
أنهت كلامها بصرخة عالية أتبعتها ببضع ضربات أخري هبطت علي جسد “سلمي” لتُلهبه بشدة ، تعالت صرخات “سلمي” وعلي اثرها تزايدت ضربات “بثينة” التي فلحت باحتجازها في أحد الأركان كي لا تهرب من بين يديها وقد بدأت بتلقينها ما رأته هي الدرس الذي سيعيد لها عقلها من جديد ، ابتعدت عنها بعد دقائق عندما استمعت لدقات الباب العالية والذي صاحبها صوت بعض الرجال الذين يتسائلون عن سبب صوتهم العالي ذاك لترمي ذلك الحزام الجلدي وتخرج اليهم تخبرهم بان كل شئ علي ما يرام..
عادت للداخل من جديد لتُلقي نظرة ساخرة علي “سلمي” التي تكورت علي نفسها وقد تعاليت شهقاتها المتألمة ، سبّتها من جديد قبل أن تهتف بقسوة جمدت أوصال “سلمي”:
-ولعلمك.. هتتجوزي سعيد يا سلمي.. ياكشي يداري علي فضيحتك!
يتبع…
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
 نرشح لك أيضاً رواية حبه عنيف للكاتبة ضي القمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى