Uncategorized

رواية غزوة حب الفصل العاشر 10 بقلم أسماء إيهاب

 رواية غزوة حب الفصل العاشر 10 بقلم أسماء إيهاب

رواية غزوة حب الفصل العاشر 10 بقلم أسماء إيهاب

رواية غزوة حب الفصل العاشر 10 بقلم أسماء إيهاب

اوقف السيارة امام احدي المولات التجارية نظرت اليه منتظرة ان تعلم ماذا سـيفعل ما كاد أن يفتح باب السيارة حتي اوقفته هي حين اصدرت صوت من حنجرتها لـ يلتفت ناظراً اليها بـاستفهام لـ تنفي بـرأسها و هي تقول : 
_ اوعي تكون نازل معايا كمان 
هز رأسه بـايجاب و هو يفتح باب السيارة و يترجل منها بـهدوء لـ تخرج هي سريعاً و تقف امامه قائلة : 
_ استني يا حسام متهزرش مينفعش تدخل معايا هشتري حاجات بنات 
امسك بـيدها و هو يجذبها معه بعد أن اغلق السيارة الي الداخل و هو يقول مبتسماً : 
_ عارف و داخل معاكي 
غربت عينها و هي تسحب يدها منه و تذهب بـخطي سريعة نحو احد محلات بيع الملابس الحريمية لـكي لا يلحق بها الا انها لم تدري الا و هو يسحبها من الخلف بـحدة صرخت بـصوت خافت و هي تلتفت اليه تزيح يده عنها في حين كان يتحدث هو صاكاً علي اسنانه : 
_ ياريت نبطل حركات العيال دي 
تأففت بـضيق لـ يدفعها نحو المحل بـخفة و هي ترمقه بـغضب وقفت بـأعين زائغة تنظر نحو ما تحتاجه و لا تستطيع الاقتراب منه اغمضت عينها بـقوة لقد ندمت اشد الندم انها اباحت بـمكان ذهابها في حين وقف هو يعقد ذراعه خلف ظهره يكبح ضحكته علي مظهرها المتوتر و اكثر منه غاضب ، وقفت امامهم احدي البائعات تبتسم متحدثة بـلباقة نحو زينة : 
_ تحت امرك يا فندم بتدوري علي حاجة معينة 
قضمت زينة شفتيها السفلية بـاحراج و ما كادت ان تميل نحو اذن الفتاه لـ تجلب لها ما تريد حتي قطعها حسام قائلاً ببـساطة متناهية : 
_ كنا عايزين كل حاجة العروسة بتاخدها .. عايزين نجهز القمر يعني 
التفتت زينة اليه بـوجهها الذي ازدادت الحمرة به تبرق عينها نحوه و هي تقول غاضبة : 
_ انا لا عروسة و لا نيلة علي دماغي سيبني بقي في حالي 
ظل مبتسماً ببـرود استفزها و هو ينظر إليها و كأنها لم تكن تقول شئ ، اشارت البائعة نحو الداخل و هي تقول بـبشاشة : 
_ طب اتفضلي نقي الحاجات اللي علي ذوقك 
تقدمت البائعة و ما كادت ان تتقدم زينة حتي لمحته يستعد للـذهاب معها لـ تقف امامه تدفعه بـصدره و هي تقول بـحدة : 
_ حسام احنا مش صغيرين علي لعب العيال دا 
نظر الي يدها التي علي صدره و الي وجهها الغاضب و رفع حاجبه لاعلي بـمعني و ماذا بعد لـ تسحب يدها سريعاً عنه و هي تتحدث بـرفق عله يلين : 
_ يعني انت ترضي ان حد يختار لمراتك حاجات بنات يعني اللي مترضهوش عليك مترضهوش علي غيرك 
علم ما ترمي اليه و داخله يعلم سبب ثورته اثر حديثها الا انه ابتسم ببـرود و هو يعدل لها حجابها الساقط دائماً عن كتفها قائلاً : 
_ متخافيش يا حبيبتي محدش هيختار لبس مراتي غيري 
اشار اليها عند كلمة “مراتي” و اشار الي نفسه عند كلمة “غيري” ثم غمز بـعينه لـ تتفهم مقصده لـ تنظر اليه بشموخ قائلة : 
_ مش يمكن حد غيرك 
التفتت بـرأسه عنها يـغمض عينه بـقوة و هو يسبها بـداخله لا يريد فقدان السيطرة علي نفسه و خاصة انها تضغط علي تلك النقطة كثيراً لـ يعود ملتفتاً إليها و هو يقول من بين اسنانه : 
_ اطمني مش حد غيري 
تركته و خرجت من المحل سريعاً لـ يسرع هو خلفها يمسك بـحقيبتها يلحق بها لـ تترك الحقيبة بـكامل ارادتها و من ثم تبتعد عنه مضيقة عينها و تبدأ بـالصراخ بـصوت عالي مستغيثة : 
_ الحقوني حرامي خطف الشنطة من دراعي الحـقـونـي 
نظر اليها بـصدمة و لم يكاد أن يصدر اي ردة فعل حتي التف حوله مجموعة من الشباب بـهدف الدفاع عن تلك الفتاه الضعيفة التي تمت سرقتها ، دفعه أحد الشباب بـكتفه و هو يقول بـحدة : 
_ مش عيب عليك تسرق و انت شكلك ابن ناس كدا 
جذب منه الحقيبة و مد يده بها نحو زينة التي نظرت الي حسام الغاضب و بـشدة و عينه الحمراء التي تدفع لها بـشرارات الغضب الشديد داخله ، ابتلعت ريقها و هي تقول بـهدوء : 
_ خلاص يا جماعه محصلش حاجة دا ..
قاطعها ذات الشاب و هو ينظر إليها قائلاً : 
_ متخافيش يا ست البنات مش هيقدر يعملك حاجة 
ابتسم حسام بـعصبية و هو يمرر سبابته علي عينه في حين لطمت زينة وجنتيها و هي تعلم ما معني تلك الحركة الصادرة منه كادت ان تتحدث مكذبة ما قالت و انه لم يسرقها انه ابن عمها لـ تجد حسام يمسك بـتلابيب ذلك الشاب قائلاً بـابتسامة : 
_ بس هعملك انت
ضرب حسام رأسه بـرأس ذلك الشاب بـقوة لـ يبتعد عنه و ما كاد أحد اخر ان يقترب منه لـ يرفع يده و هو يشير نحوها قائلاً بـصوت جهوري : 
_ البت دي بنت عمي و خطيبتي 
نظر الجميع اليها لـ تهز رأسها بـايجاب قبل ان تحني رأسها الي الاسفل لـ يتقدم منها جاذباً اياها بـعنف الي الخارج و هي لم تعترض لقد اكلها الندم بـكل مرة تدمر علاقتها بـه اكثر من السابق و بـالفعل ما قالته لها فيروز صحيح ان دلالها لن يجدي سوا الابتعاد و الافتراق و يمكن ان يمل من طفولية تصرفاتها ، صعدت الي السيارة معه بـهدوء دون ان تنطق بـبنت شفه حتي وصل الي المنزل ركضت خارج السيارة سريعاً و منها الي داخل البناية الا انه لحق بها امسك بـرسغها يبتسم قائلاً : 
_ لا معلش استني الحرامي عايز يرجع اللي سرقه 
ابتلعت ريقها بـصعوبة و هي تهمس بـارتجاف : 
_ حسام و الله انا 
اخرس حديثها حين حملها من خصرها يعلقها من ثيابها بـبوابة البناية من الداخل شهقت بتفاجأة ثم صرخت به بـخوف : 
_ حسام نزلني 
تأمل مشهدها هكذا و من ثم صعد تاركاً اياها خلفه في حين صرخت هي به بـخوف غالقة عينها بـشدة : 
_ انا اسفة و الله اسفة مكنش قصدي 
لكنه لم يعيرها اي انتباه و صعد الا انه دخل من بوابة البناية احد جيرانهم لـ تسرع هي بـالصياح به بـتحذير :
_ متهبدش البوابة الله يخليك
نظر اليها الشاب بـصدمة و هو يقول مذهولاً : 
_ انسة زينة اية اللي معلقك كدا
تمسكت حتي لا تسبه الي متي سـيتسأل ذلك الغبي لـ تتحدث إليه بـرجاء : 
_ الله يخليك نزلني من هنا 
وضع الشاب الحقائب الموجودة بـيده علي الارض و هم بـالاقترب منها إلا ان صوت حسام من اعلي الدرج جعله يتراجع حين تحدث اليه غاضباً : 
_ علي الله تمسكها تنزلها من مكانها هحطك مكانها 
تحدث محذراً لـ يحمل الشاب الحقائب مرة اخري و يصعد الدرج و لك يلتفت الي هؤلاء المجانين مرة أخري ، نظرت اليه بـتوسل و هي تقول : 
_ حسام عشان خاطري نزلني من هنا 
هز رأسه بـنفي و هو يجلس علي الدرج قائلاً بـغبظ : 
_ خليكي كدا عشان تتربي شوية و تعمليلي فيها عيلة دا حتي العيال عندهم عقل عندك 
اخرج هاتفه يقوم بـالعبث به متنهداً بـاريحية غير عابئ بـصوتها المترجي و توسلاتها بـان ينزلها و انها بـالفعل خائفة و بـشدة 
***********************************
وصل الي البناية المقيمة بها ابنته و هو بـالاصل لا يعلم كيف وصل بعد ما شعر به من ألم الصدمة ابنتاه بـذات الوقت واحدة تحادث شاب من خلف ظهره و الأخري اخذته منها بـافعالها المشينة المخجلة يا لـروعة تربيته ابنته كانت تفعل ما حرمه الله و هو لا يعلم و مع من .. 
مع من امنه علي شرفه و عرضه لقد خانوا ابن اخته و كان اول من طعنه بـظهره ، ركض سريعاً علي الدرج و هو لا يدري بـنفسه ما يفعل تنفس بـلهاث و هو يطرق بـكلتا قبضتيه علي الباب بـقوة و غضب شديد استمع الي صوت ابنته من الداخل تطلب من الطارق الانتظار لـ يزيد من طرقه بـقوة حتي فتحت الباب ، ابتسمت بـوجه والدها و هي تقول بـسعادة : 
_ بابا تعالي يا حبيبي اتفضل
نظر اليها اكرم بـاعين حمراء يطلق منها الشرار الغاضب لـ يبهت وجهها و هي تري والدها غاضب و بـشدة و بـطريقة لم تراها من قبل انقبض قلبها بـخوف و هي تنظر إليه قائلة : 
_ في حاجة يا بابا 
تلقت صفعة قوية علي يد والدها أطاحت بها علي الارض تصرخ بألم واضعة يدها علي بطنها و لكن لم يهتم اكرم بما سـيحدث لها إنما يريد ان يريح داخله لـ ينحني يمسك بـخصلات شعرها و يجذبها بـعنف نحو الداخل و يغلق الباب خلفه بـقوة و هي تزحف بـقدميها لـ تجاري جذب والدها لها و بدأت بـالبكاء و هي تقول و هي تصرخ بألم : 
_ ابعد يا بابا عشان خاطري في اية بس
جذبها اكرم بـقسوة اكبر حتي وقفت علي قدميها و هو لازال يمسك بـخصلاتها يجذبها من جذورها قائلاً : 
_ انا تعملي فيا كدا يا بنت الكلب 
تأوهت بـألم شديد و هي تمسك بـيد والدها تبعده عنها و تسقط دموعها بـغزارة علي وجنتيها قائلة : 
_ انا عملت اية يا بابا ايدك بتوجعني عشان خاطري 
نظر اليها بـشر و هو يصفعها مرة أخرى يهزها بـيده بـقوة و هو يقول من بين اسنانه : 
_ زنا يا بنت الكلب زنا دا انا ربتكوا بـرموش عيني كنت اعمل معاكي اية تاني عملت الغلط من الصح انت بنتي تضربيني في ضهري 
قال جملته و لم يستوعب بعد انه يقول ذلك لـ ابنته العزيزة حتي عندما شهقت بـحدة و جحظت عينها بـصدمة لـ معرفة والدها بما فعلت لم ينتظر اي كلمة منها انما انهال عليها بـاللكم و الصفع حتي أبعدها عنه بـحدة فقط بسبب حملها لا شئ اخر يخشي ان يزهق روح ليس لها اي ذنب ان لم تكن حاملاً لـكانت بـعداد الموتي الآن صفعها مرة اخري و هو يصيح بها : 
_ انا في اخر عمري اقف اسمع عن بنتي كلام زي دا قصرت معاكي في اية عشان تعملي فيا كدا يا بنت الكلب 
دارت عينه و هو يقول بـتيهة : 
_ و انا اقول شهاب مستعجل كدا لية علي الجواز 
نظر اليها مضيقاً عينه عليها و هي تبتعد زاحفة الي الخارج و هي علي الارض تبكي بـقوة ناظرة الي والدها بـخوف و هي تحاول ان تحمي نفسها من بطشه لـ يركلها بـقدمها و هو يقول بـصوت عالي غاضب : 
_ مخطرش علي بالي ان بنتي تكون زي اي واحدة لا اتربت و لا عرفت التربية دي شكلها اية 
القي بـالمقعد بـقدمه حين دفعه بـحدة و هو يقول : 
_ يا بنت الكلب ضيعتي شرفك و كرامتك و عفتك عشان اية .. انا هتجن عشان اية تضحكي علي الراجل اللي عايز اختك عشان اية تضيعي نفسك عشان اية تضيعيني لية 
امسك بـمزهرية موجودة بـجواره و القاها عليها لـ تصطدم بـذراعها بـقوة و تحطمت الي قطع صغيرة مع جرحها جُرحاً غائراً و لم يهتم والدها بـصراخها المتألم بل ألم قلبه و صدمته بـابنته كان اقوي بـكثير لـ تنظر الي الدماء الغزيرة النازفة من ذراعها و هي تبكي متوسلة ابيها قائلة : 
_ يا بابا بـ..
قطعها قبل ان تكمل واضعاً سبابته علي شفتيه و هو يقول بـتحذير : 
_ اوعي تنطقي بابا دي تاني انتي سامعة انتي من النهاردة لا بنتي و لا اعرفك و لا يشرفني تبقي انتي بنتي 
ما كاد أن يغادر حتي اتي بـذات الوقت شهاب من العمل و يبدو علي وجهه الارهاق الشديد ابتسم حين التقي بـوجه اكرم و تحدث مرحباً و هو يغلق الباب قائلاً : 
_ اهلا و سهلا يا عمي 
تلاشت ابتسامته حين رأي ياسمين متسطحة علي الارض تتأوه بألم و ينزل من ذراعها الدماء تسيل بـغزارة نظر الي اكرم و هو يتقدم منها قائلاً : 
_ في اية يا عمي حصل اية 
اقترب منه اكرم ببـطئ لـ شعوره بـأنه سـيسقط بـأي لحظة و هو يشعر بـنغزات متتالية بـقلبه لا تتوقف نظر إليه و هو يقول : 
_ لو كنت جيت قولتلي كنت دفنت بنت الكلب دي كنت دفنتها في سابع ارض 
نظر اليه شهاب مطولاً و لم يتحدث لـ يكمل اكرم بـحدة : 
_ مقولتليش لية انك عايز فيروز و انا كنت منعتك تكسر قلبها من الاول لية مقولتليش مكنتش الاخوات خسروا بعض 
وقف شهاب بعد ان كان يري وضع ياسمين و ما كاد ان يتحدث الا ان اكرم قاطعه صارخاً : 
_ حرمك و ابن عمتها كانوا في علاقة مع بعض قبل جوازكوا 
صرخت ملامحه بـالغضب الشديد و هو يهدر صارخاً : 
_ نـعــــــم !!!! انت بتقول اية يا عمي 
تقدم اكرم من ياسمين و ركلها بـقوة بـقدمها و هو يقول بـاشمئزاز : 
_ اهي عندك اهي اسألها و علي فكرة هي و علي اللي حطولك حاجة في الاكل و اتفقوا عليك و كانت فكرة علي انها تروح لـعمك مش ابوك و فكرته بردو انها تصور نفسها معاك و يا عالم الواد اللي في بطنها ابنك و لا لا 
بصق عليها اكرم و تركها و فتح الباب لـ يلتفت اليه و هو يقول : 
_ و اياك اي حد يعرف علي الاقل علي ما احمد يكتب علي فيروز الاسبوع دا
كان الألم يقتل و يدمره يسحق به و هو يغلق الباب و يخرج من الشقة في حين التفت شهاب نحو ياسمين و هو يرمقها بـشراسة غير عابئ بـصوت بكاءها او تأوهها او اي شئ اخر يشعر بـنفسه لا يمت للـرجولة بـصلة بعد ان خدع من تلك الحقيرة عار والديها لـ ينحني علي ركبته امامها يمسك بـذراعها موضع الجُرح يقبض عليه بـقوة في حين صرخت هي متألمة لـ يجذبها تجلس لـ ينظر الي داخل عينها بـاعين متسعة يخـرج منـها شرار غاضب و هو يسحق اسنانه غاضباً ، نظرت اليه بـخوف و هي تهمس بـألم : 
_ اسمعني يا شهاب بالله عليك
جذب خصلات شعرها يقرب وجهها منه و هو يصرخ بـوجهها بـزئير حاد :
_ انا اضرب علي قفايا يا بت انا اصلح غلط مش غلطي 
صرخت بـفزع من رؤية وجهه الغاضب قريب منها وجهها الذي امتلئ بـالدموع و هي ترتعد لـ يقف و لازال ممسك بـخصلاتها يـجرها خلفه وسط توسلات و ترجي ان يتوقف حتي لا تتأذي وصل بها الي المطبخ و تركها بـقوة و يذهب لـ يأخذ سكين حاد النصل و يتقدم منها من جديد نحوها ، حاولت التراجع و هي تصرخ بـالنفي و الا يفعل بها ذلك الا ان قواها لم تساعدها علي هذا لـ يصل اليها يجلس علي ركبتيه امامها يمسك بـذراعها بـقوة و يضع السكين علي رقبتها موضع العرق النابض بـالحياة و هو يتحدث اليها بـقسوة قائلاً : 
_ و ديني و ايماني ان ما نطقتي بكل حاجة من الاول لحد دلوقتي هكون دبحك من غير تفاهم
***********************************
فتح اكرم باب الشقة و اغلق الباب خلفه بـعنف و القي ما بـيده علي الارض و هو يبحث بـأعين ضيقة داخل الشقة لـ يهدر صارخاً : 
_ فــيــروز 
اجابته فيروز من داخل غرفتها بـانها قادمة اليه رغم قلقها من نبرة صوت والدها ما كادت ان تخرج حتي وجدت والدها يـدلف الي الغرفة بـعنف لاول مرة نظرت الي وجه والدها بـقلق و هي تتقدم نحوه قائلة : 
_ مالك يا بابا 
جاءت هناء زوجته علي صوته العالي الحاد الذي ينادي به علي فيروز علي غير العادة و هي تقول متسائلة : 
_ بتزعق لية يا اكرم 
تنفس لـ ثانية و بـالثانية الأخري كان يصفع فيروز بـقوة حتي سقطت علي الفراش خلفها شهقت هناء بـخضة عند صرخت فيروز بـألم ، دفعت هناء اكرم و تقدمت نحو فيروز تحتضنها حين اجهشت بـالبكاء و هي تضع يدها علي وجهها ربتت هناء علي ظهرها و هي تقول بـحدة : 
_ انت اتجننت يا اكرم عملت اية عشان تضربها 
تقدم منها اكرم و بوجه حزين تحدث و عينه دامعة لم يعد يسيطر علي ألمه بعد ذلك : 
_ انا هكتفي بالقلم دا بس عشان عرفتي شهاب من ورايا لاني مش هساويكي بـالـ*** ياسمين كسرته فرحتي بتربيتكوا خونته ثقتي فيكوا 
تنظر إليه هناء منذهلة مما يقول و قد اتسعت عينها و هي تنظر ما بين فيروز و اكرم و لم تجد سوا الصمت و البكاء من ابنتها لـ تبتعد عن فيروز و هي تقول بـصدمة :
_ انت بتقول اية يا اكرم في اية فهمني 
مسح اكرم عينه بـعنف و هو يشير نحو فيروز قائلاً بـخيبة امل : 
_ اقولك اية يا هناء اقولك ان فيروز نن عيني و روح قلبي كانت بتكلم شهاب و من زمان من ورانا و لا اقولك ان ياسمين اول ما العين شافت و اول ما القلب حب خانت كل سنين تربيتي ليها و باعت نفسها لابن اختي و خدت اللي بيحب اختها منها اقولك اية 
ضربت هناء علي صدرها بـصدمة و فجعة مما يقول زوجها ثم ارتمت علي الفراش جالسة و هي تضرب بـكلتا يديها علي قدميها و هي تصيح بـصراخ عالي و قلب يدق بـعنف من شدة رعبها من ما سمعت : 
_ يا خيبتك يا هناء يا خيبتك
ثم نظرت الي زوجها و هي تبكي لـ تقف تتقدم نحوه تمسك بـذراعه و هي تقول : 
_ عرفت منين يا اكرم الكلام دا معقول يا اكرم ياسمين .. مش معقول 
اشاح اكرم بـرأسه بـالجهة الاخري و هو يقول بـحسرة : 
_ بقي معقول يا هناء بنتك حطت رقبتي تحت جذمة اللي يسوي و اللي ميسواش 
ثم التفت نحو فيروز يحادثها بـقسوة لاول مرة تشاهده بها : 
_ اسمعي احمد هيكتب عليكي الاسبوع الجاي 
صرخت بـاستنجاد و هي تركض لـ تقبل يد والدها و هي تقول بـرجاء : 
_ ابوس ايدك يا بابا انا بحاول اتعود علي احمد عشان خاطري يا بابا متخلنيش اكره 
سحب يده منها لـ تربت هناء الباكية علي كتفه و هي تقول : 
_ لا يا اكرم كدا هنظلمها العمر كله 
رمق فيروز بـطرف عينه و خرج من الغرفة لـ تحتضن والدتها التي لم تكف عن البكاء لقد تحطمت سنوات التعب و السهر علي تربيتهم تملك منها القهر لـ تبدأ بـالبكاء بـصوت مرتفع و شهقاتها تعلو و تعلو و ينتفض قلبها بـحزن شديد و هي تحتضن فيروز التي كانت تبكي بـقوة هي الأخري
***********************************
نظرت إليه بـخوف بعد ان اتمت حديثها و اعترافها بـكل شئ ابعد السكين عن رقبتها بعد ان اطالتها بـحرج صغير و هو يقول بـألم : 
_ يا ولاد الكلب ضيعتونا يا شوية ****
القي السكين بعيدة عنها و قبل ان يقف كان من نصيبها صفعة قوية تلقتها هي منه حتي طرقت رأسها بـالحائط بـعنف و ازداد بكاءها و انكمشت علي نفسها اكثر اصطك علي اسنانه و هو يقول بـغضب شديد و هو يقبض علي يده بـقوة : 
_ و الله و بالله هندمكوا علي اللي عملته و هخليكي تتمني اللي جري ما كان بس مش هتطولي 
اشار الي بطنها و هو يقول بحدة : 
_ الواد اللي في بطنك ابني و لا لا 
صمتت بـبكاء لـ يهزها بـقدمه و هو يصرخ بها من جديد بـذات الجملة لـ تشهق هي بـبكاء مجيبة : 
_ ابنك انت و الله ابنك 
مسح العرق عن جبهته و هو يقول بـاستحقار : 
_ و انت هيفرق معاكي اية مانتي لعبتي لعبة حلوة اوي عشان تلاقي اللي يستر عليكي 
ازداد بكاءها و هي تضع يدها علي اذنها قائلة : 
_ كفاية بقي كفاية انا كدا كدا لازم انزله عشان لازم استئصل الرحم ارتاح بقي
يتبع……
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببته بعد زواجنا للكاتبة هند الحجار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!