روايات

رواية رد فعل الفصل الثاني 2 بقلم ندى خالد

رواية رد فعل الفصل الثاني 2 بقلم ندى خالد

رواية رد فعل الجزء الثاني

رواية رد فعل البارت الثاني

رواية رد فعل
رواية رد فعل

رواية رد فعل الحلقة الثانية

حامل!!!

أنا كنت خايفة ده يحصل ودعيت كتير إنه ميحصلش، أنا زي أي بنت نفسي أبقى أم بس مش هقبل أظلم ولادي معايا، أنا بتحمل نتيجة اختياراتي الغلط دلوقتي بس هما ذنبهم إيه يتحملوا معايا ده، ذنبهم إيه ييجيوا الدنيا بدل ما يلاقوا أب حنين يحتويهم ويبقى حنين عليهم يبقى هو والدنيا عليهم، يبقوا خايفين وهما جنبه مش يحتموا فيه، أنا عمري ما هسمح بكده، أنا سلبية بعترف، وخوافة وضهري عريان ماليش سند بس مش هفرط في حق ولادي ولا هكون نسخة تانية من أمي.

بعد ما رجع من الشغل كالعادة دخول بالجزمة لغاية أوضة النوم، رمي اللبس في كل حتة، يفتح الدولاب يشوف إيه الطقم إلي ناقص ويصمم إنه عايز يلبسه.

كنت في المطبخ بجهز الغدا فسمعت صوته وهو بيزعق وصوت كركبة جامدة، دخلت الأوضة لقيته رامي كل الهدوم في الأرض.

= فيه إيه؟!

– فين الترينج الرصاصي؟!

= مش نضيف فحطيته في الغسيل.

– وناوية تعطفي عليا وتغسلي امتى؟!

= أنا لسه غاسلة من يومين والترينج ده لسه قالعه امبارح مش من كتير يعني.

– أنا ملاحظ إن صوتك بقى يتسمع كتير مؤخرا.

= أكيد هتسمع صوتي، ما هو بالعقل لما من أول ما بصحى لغاية بالليل بكون على أد طلباتك إلي ما بتخلصش هجيب وقت ولا صحة للغسيل منين كل يومين.

– كلمة كمان وهاخد منك التليفون إلي بتقعدي عليه بالساعات تكلمي أمك وبتسيبي طلبات بيتك ده.

= عايزه خده.

سيبته مذهول من ردة فعلي ورجعت المطبخ، أصل معلش مش كل شوية ينغص عيشتي على الكام دقيقة إلي بتكلم فيهم مع أمي، وبعدين لازم يبدأ يتعود إن الكلمة هتكون بكلمتها بعد كده، أنا فرطت في حقي كتير، لكن مش هفرط في حق ابني ولا بنتي إلي جايين ولا هسمحله إنه يهيني ولا يعتدي عليا أدامهم، كفاية أمراض نفسية في العيلة دي بقى.

حطيت الأكل على السفرة وناديتله فاتأخر شوية فقعدت أكلت، وأول ما جه روحت قايمة..

– رايحة فين؟!

= أكلت الحمدلله.

– يهري مصارينك يا بعيدة، هو أنا كنت أكلت لما بتاكلي قبلي!!

= بصراحة كنت جعانة وإنت أخرت.

– جعانة هتموتي يعني، فيها إيه لما تستني الخمس دقايق دول؟!

= مش هستنى خمس دقايق، واعمل حسابك الأكل هيتحط جيت هناكل سوا، أخرت فأنا مش ملزمة أكله بارد عشان خاطرك.

على صوته – ولما أحط وشك في الطبق دلوقتي هيبقى حلو!!

= اعمل إلي تعمله.

إلي هو وروحت مشوحة بإيدي كده، لأ هو بجد أنا مالي، دي حبوب شجاعة دي ولا إيه، ولا الحمل بييجي بقلب ميت كباكيدج على بعضه!!

سمعته بيبرطم برة وسامعة كلام من نوعية دي اتلبست أكيد، يلا اتلبست اتلبست مدام مش عامل أي حساب لكوني مراتك أو لعمك فيمكن تعمل حساب للي مخاوياه ده.

سمعت صوت رزع الباب فخرجت لقيت الأكل زي ما هو وهو مش موجود.

تقريبا لسه فاكر إني لسه بزعل من نفسي وضميري يأنبني لما مياكلش عشان سديت نفسه، لأ عادي ناخد الأكل الحلو ده يتاكل في وقت تاني وأهو وفرت عليا مجهود الطبخ.

لقيته جاي بالليل مكشر ومتعصب وكالعادة رزعة الباب والجزمة إلي بتضرب في الأرض، مش بيعرف يمشي زي البني آدمين الطبيعيين لازم يحسسني إني متجوزة هرقل وإلي هو الرجل إلي بتدب في الأرض دي هتدب فيكي لو مسمعتيش كلامي ونفذتيه بالحرف الواحد.

بزعيق – خمس دقايق الأكل يكون على السفرة.

= حاضر.

– سمعاني بقولك خمس دقايق ميزيدوش ثانية لإما إنتي عارفة إلي هيحصلك كويس.

منكرش إني كنت ميتة في جلدي من نبرة صوته وكل وتر في جسمي بيترعش، بس عملت نفسي ولا كأني سامعة حاجة ودخلت المطبخ سخنت الأكل وجيت.

– الأكل بارد ليه يا هانم؟!

= سخنته والله.

– وهو هيلحق يسخن حلو في خمس دقايق!!

بصيتله بتهكم = قول لنفسك.

لقيته قام بسرعة ومسكني من شعري وبنبرة تهديد أنا حافظاها كويس.

– شكل جسمك وحشه نزلة حزامي عليه.

مقاومتش.. محاولتش أفلت منه، كنت خايفة ومرعوبة وخايفة أكتر على ابني لما أقاومه أخسره ففضلت ساكتة بصاله بس بغل وكل دمعة بتنزل من عيني كانت دموع رجاء إنه يسيبني، بس هو جرني على الأوضة وكالعادة زقني على السرير وحركة الدولاب المعتادة وقميص النوم إلي بيطلعه.

– هروح أطفح، آجي ألاقيكي لابساه وعلى سنجة عشرة قاعدة مستنياني، سامعة؟!

شاورت براسي إنه حاضر..

استنيت لما خرج وقعدت أبص على قميص النوم إلي بقى بالنسبالي زي الكفن بالظبط وأبص على نفسي في المراية وعلى دموعي إلي مبقيتش تفارقني من وقت ما دخلت بيته.

” عرفت دلوقتي شكل الست إلي نفسها مكسورة بيكون عامل إزاي، مسحت دموعي وحاوطت بطني وكأني بطمن ابني وبقوله متخافش الوضع ده مش هيستمر كتير، فتحت الدرج وطلعت المقص الكبير، كنت متوترة أوي ومش مركزة، ونظري كان بيتنقل بس بين قميص النوم والمقص إلي في إيدي وشريط كل الإهانات والضرب بتاعه فيا عمال يتعرض في دماغي مشهد مشهد، بس خلاص مفيش وقت للتفكير لازم أتصرف بسرعة، لازم أنقذ نفسي وابني من الوضع ده”.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية رد فعل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى