روايات

رواية لعلك تشتاق فتعود الفصل الأول 1 بقلم بسملة محمد

رواية لعلك تشتاق فتعود الفصل الأول 1 بقلم بسملة محمد

رواية لعلك تشتاق فتعود الجزء الأول

رواية لعلك تشتاق فتعود البارت الأول

رواية لعلك تشتاق فتعود الحلقة الأولي

_هتفضلي كدا كتير؟!

اردفت بها والدتها بحده متهكمه وهي تنظر إليها بنظرات حاده ازعجتها، لتجيبها الفتاه القابعه امامها تحتضن قدمها بشرود فاقت منهُ علي صوت والدتها الثائره امامها لتقول بإرهاق يكسوه التعب:

_نعم يا ماما.؟

=يا بنتي حرام عليكِ نفسك، انتِ متشعلقه في حبال دايبه!،

لا منه اطلقتي وارتاحتي منهم، ولا منه متجوزه ومتستته في بيتك!، وكل ما نتكلم في قاضية طلاق ترفضِ وتقولي مش هرفع عليه يا بنتي ريحيني وريحي نفسك، مستنيه منه اي هاا؟،

مستنيه يرجع!، مش هيرجع، لو هيرجع او عايزك كان رجع من 9 شهور مكنش سابك لدلوقتِ، دَ حتي مسألش عليكِ وانتِ حامل ولا لما أجهضتي!، هتفضلي كدا لأمتي كل ما بنشوفك كدا انا وابوكِ بنتحسر وانتِ مش مرتاحه ولا عايزه تريحينا.!

قالتها والدتها بتعب وحسره علي حالها، لتجيبها إبنتها “بتول” بإرهاق وهي تقف امامها وتردف بهدوء:

_ممكن تسيبي البس عشان انزل الشغل؟!

=يا بنتي حرام عليك هنفضل كدا لحد أمتي؟

لتجيبها بإنفعال واضح:

_حرام عليكِ انتِ سيبني.. سيبيني في اللي انا فيه انا مش حمل كلام كتير كل يوم علي نفس الموال انا تعبت حقيقي والله تعبت!، اعمل اي عشان ارضيكم..؟!، انا مش هقدر اقف قصادهُ في المحكمه مش هقدر، سيبني بس وانا عارفه مصلحتي كويس..!

اجابتها والدتها وهي تشيح بنظرها عنها وهي تلوي فمها ساخره بنبره تهكمِيه منزعجه:

_اه ماهو باين إنك عارفه مصلحتك!.

=ياربي بقا، طب اريحك مني خالص ازاي، انا هغور علي الشغل هيبقي أحسن ليا وليكِ!

قالتها بنفاذ صبر حانقٍ وهي تتوجه لأخذ ملابسها والدلوف للحمام، لأخذ حمام دافئ يريح أعصابها، وتتناهد والدتها بقلة حيله متحسره وتتوجه خارج الغرفه.

،،،،،،

بتول: فتاة ال25عام فهي ما زالت في ريعان شبابها لديها شعر بني مجعد قليلاً بشرتها خمري اللون، عيناها بئر عسل تغرق به كلما نظرت إليهِ، جمالها جمال شرقي هادئ، تخرجت من كلية هندسه وبعد ان تخرجت عملت بـِ أحد الشركات الذي تعرفت من خلالها علي “طارق” فهو كان مجرد زميل عمل وبعدها تحولت الي صداقه ومن صداقه الي حب وبعدهُ زواج ولكن لم ينجح زواجهم فلم تعش معهُ إلا بضعة شهور قليله وبعدها افتعلت مشكله مع والدتهُ وكبر الأمر وهو لم يقف او يدافع عنها لضعف شخصيته فهو ليس لديهِ الجرأه بالدفاع عنها، والوقوف امام والدته؛ و حتي لم يسمع منها الحقيقه، ونتيجة ذلك جلوسها إلي ما يقارب علي سنه بمنزل والدها ولم يسأل عنها حتي،

وحين هاتفهُ والدها لإخباره بأمر حملها لم يقتصر للامر ولم يعيرهُ أهميه وهذا كان بمثابة سكين بارد غرزت به بمنتصف صدرها ليموت قلبها مع فقدانها لصغيرها وتظل علي حالها هذا ترفض رفع قضيه للطلاق منهِ،ولا قبلت الرجوع لهُ.

……………….

تجهزت وغادرت المنزل دون تناول إفطارها، وقفت امام البنايه الذي يمكثون بها تتناهد بعمق وبعدها أوقفت’تاكسي’ وركبت به ليوصلها لعملها.

،،،،،،،

_عجبك اللي بنتك فيه دا..؟

أردفت بها بهجوم مندفع وهي تقتحم غرفتهُ ليفزع هو فكان منشغل بقراءة الأخبار، ليجيبها بأسف وهو يزفر بحنق من طريقتها وهجومها عليه:

_مالها تاني.؟!

أردفت وهي تجلس بجوارهِ و تخَبط علي قدمها بحسره قائله :

_هتجنن منها، مش راضيه تريح نفسها ولا تريحنا معاها!، واحد زي دا ميستهلهاش؛ قولت كدا من الاول محدش صدقني، ومش راضي يحررها ويطلقها، وهي مش راضيه ترفع عليهِ، فيها اي يعني..!، حقها رافضه ليه؟ فيها اي اصلاً لما ترفع عليه قضيه؟!!!.

اجابها هو متناهد بعمق قائلاً بثبات وهو يترك هاتفهُ وينظر لها قائلاً بحزن دفين توري خلف نبرته الحازمه:

_بنتك بنت أصول يا “ناهد”، يمكن اتحطت في بيت مش مناسب لا ليها ولا لتربيتها بس دا نصيب مش هنقدر نغيرو،

وغير كل دا بنتك لسه بتحبهُ،هما مقعدوش مع بعض فتره صغيره، لأ قعدوا كتير وكان دايماً معاها في الشغل والبيت اتعلقت بيه جامد، سيبها لحد ما تهدي وتنسي من نفسها؛ بطلي انتِ بس تفكريها خليها شويه ترتاح اللي مرت بيه مش سهل، خسرت جوزها وإبنها مره واحده!، سيبي الايام تدويها وتداوي جروحها، وانا واثق ان ربنا هيعوضها خير، زي ما ابتلاها هيعوضها، سيبها وبطلي تفكريها انتِ، سيبها مش هقولك تاني، انا ساكتلك من زمان وبقول مش هدخل بس انتِ بتضغطيها وهتكريها في البيت دا ان ما كنتش كرهت اصلاً!.

=خلاص يا خويا اللي يريحك هعملهُ، انا بعمل كدا من خوفي عليها عايزه افوقها محدش هيعرف مصلحتها غيري..

_انتِ بدمريها بالبطئ مش بتفوقيها!

=معتش فاتحه بؤي معاها تاني.

ليجيبها” ناجي ” والد بتول متناهد بعمق:

_ربنا يريحها ويعوضها خير.

،،،،،،،،،،،،،،،،

تجلس هي في احد الكافيهات شاردة الذهن، تجلس بإنتظارهُ من أجل التخطيط لمشروعهم الجديد فتعمدَ المدير إعطائهِ لهم، وهذا أول لقاء بينهم منذ ما حدث لم يتقبالاَّ ابداً.

تجلس شارده تتذكرهُ فَفي هذا المكان اعترف هو بحبهِ لها، وبادلتهُ هي الأعتراف تتذكر اليوم بحزفرهِ لم ولن تنسيٰ مهما حدث.

Flash back

_يا ست سيبك من الشغل شويه وتعالي نتكلموا في اي حاجه!

=حاجه زي!؟

أردف بها بضجر وهو يغلق الملفات التي امامه، ليسلب تركيزها وتجيبهُ هي بإهتمام.

ليقول هو، و هو يزفر بإرتباك متمتمًا بتوجس خائف من الإقبل علي تلك الخطوه مردفًا بشغف مرتبك دافعة واحده111:

_انا بحبك!

=ههه وانا كمان، خلصني يا “أمير” عايز اي مش وقت هزارك بالله!

هو بتنهيده حزينه أردف بخجل طفيف وهو يفرك مقدمة رأسه من شدة الإرتباك، ظننًا أنها لا تبادلهُ بما يكنه بداخلهِ لها :

_انا بحبك بجد يا “بتول”؟!

لترفع عيناها المدهوشهَ وتحدق بعينيهِ المترقبه اي إشاره او كلمه منها، لتقول بتعلثم خجل وحمره طفيفه كست وجنتيها:

_انا…

قاطعها هو بثبات أجاد إظهارهُ طبيعيٍ وهو يردف بتفهم:

-مش محتاجه تقولي حاجه يا “بتول” انا متفهم، اتمني تنسي وتعتبري اني مقولتش اي حاجه!

أردفت هي بتهكم حاد ذادَ من إعجابهُ بها هاتفه بحنق مستنكره:

_انسي اي يا ابني انتَ !، واي اللي فهمتهُ؟! ، انا مفتحتش بؤي بحرف!،

لتتابع بتنهيده مردفَ برقه وجرائه لم يعهدها منها:

_انا كمان بحبك يا “أمير”…!

=اي.؟

هتف بها بعدم استيعاب متسائلاً غير مصدقاً ما قالتهُ،

لتكمل هي ببسمه خجله مردفه بخفوت وصل لمسمعهِ وهي تعدل طرف حجابهاِ بإرتباك:

_اي..؟!!

اردف هو بتيهَ وهو بنظر لعينيها ببلاها غير مصدق ما قالته قائلاً بشغف ملِحًا:

_قوليها تاني والنبي..!

=بحبك!

_دا انا اللي بعشقك واللهِ، اااه يا قلبي… مش مصدق واللهِ!، انك قولتيها، حاسس هيجرالي حاجه!

هتف بها بحماس وهو يحاوط كفها الصغير بكفيّ يدهِ الخشنه مربتاً عليها بحنان بالغٍ ذاد من توترها وإرتباك ضربات قلبها.

لتسحب يداهَ منهُ بهدوء وتردف بإضطراب مرتبك وهي تتلفت حولهم:

_لازم أروح دلوقت!

=تروحي فين وانا هسيبك انهارده!، احنا لازم نقضي اليوم مع بعض…؟!

_مش هينفع!

لم يمهلها حتي للإعترراض فوقف وترك حساب مشروباتهم وجمع الملفات ومال بسحب يداهَ ومغادرة المكان تحت تعجبها من طريقتهُ، ليقول بعبث وهو يغمز بعينهٍ:

_ياك انا هعتقك انهارده اليوم كلهُ ليا..!

لتبتسم بسعاده متناهيه وهي تشدد من ضم يداها علي يداهِ الممسكه بها و تميل برأسها علي كتفهِ، كانت تشعر كأنها فراشه تحلق بحريه لا يعيق حريتها شئ تحلق من شدة سعادتها،

ونست ان هناك رب يريٰ ما يفعلانهِ، يريٰ انهم ابتدوا قصتهم بذنب عظيم، فكيف لها ان تسمح له ان يعترف بكل بساطه وتبادلهُ هي ايضاً؟، كيف سمحت لهُ بلمس يداهَ دون ان تمنع ذلك!، أهذ من محارمها لكِ يقترب منها لهاذا الحد..!، فعلوا هذا وتناسوا ان ما بدأ بالحرام لم ولن يبارك الله لهم فيه ولم يكتمل إلا لما يا توبا توبةِِ نصوحه صادقه،وإلا لن يبارك الله بحياتهم القادمه سوياً، فهو ان كان حقاً يحبها سيحافظ عليه اولاً من نفسه، لا يجعلها تغضب الله من أجل اللقاء بهِ فمن بدأ حياتهُ بغير رضا الله كيف لها أن تكتمل؟،

قال تعاليّ:

“وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (البقره: 189)

” لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا ” (البقره: 235)

End flash back

أبتسمت بسخريه علي نفسها فهي كانت كامراهقه إلتفت لأول من يقول لها كلامّ معسول دون التفكير ولو قليلاً بنتيجة ذلك؟!، دون أن تتذكر ان هناك رب رقيب سميع يريٰ ما يفعلانهِ، ظلت تتسأل أين كان عقلها حينها؟!!

بماذا فكرت؟

كيف تبادلهُ خطيئتهُ؟

كيف لم توقفهُ عن حدهِ وتخبرهُ أنها غاليه من يريدها يطرق باب والدها لطلب يداهَ! ، كيف رخصت نفسها لهذا الحد له!.

ظلت تسأل وتأنب نفسها علي أخطائها، فلا تعلم ان خير الخطايين التوابين،

تمتمت بـخفوت وهي تميل برأسها لأسفل تشيح ببصرها بعد أن لمحتهُ يدلف من باب المقهي مردفه لنفسها بيقين وحمد:

_ الحمد و الشكر ليك يارب علي نعمة الادراك بعد الخطأ.

،،،،،،،،،،،،،،،،،

بحث بعينهِ عنها إلي ان وقعت عينهُ عليها جالسه بأحد الطاودلة ليقترب منها ويردف بتهكم جافاً وهو يجلس أمامها دون أذنٍ:

_اهلاً..!

آلمتها نبرتهُ أبعد فراق دام لتسعةَ أشهر يكن بهذا الجفاء! ،ألم يشتاق إليها كما إشتاقتهُ هي ماذا كانت تنتظر منهِ أن يعتذر لها مثلاً لكن خيب ظنونها كالعاده، لتجيبهُ بتنهيده مُسهده وهي تشغل نفسها بأحد الملفات وتردف:

_وعليكم السلام!

جلس بشموخ امامها وهو ينظر لها بتهكم متفحصاً إيها ليقول بحنق ساخر وسخط:

_انتِ خسيتي كدا ليه!، هو بيت اهلك مكنوش بيأكلوكِ ولا اي..؟

اردفت هي بحنق متهكمه وهي تنظر له بحده وغضب إعتارها من حديثهِ الوقح:

_علي ما أظن مش جاين هنا نتكلم في خسيت ولا تخنت ولا اي يا استاذ “أمير”..!!!

بحنق مستنكراً هتف بحده مغتاظٍ من ندائها لإسمه بلقب:

_أستاذ…!!

دلوقت بقيت استاذ..؟!!

=”أمير” لو سمحت انا مش قادره أتكلم خالص، خلينا نخلص الشغل دا عشان كل واحد يروح لحالهُ ،ويا ريت تحترم دا..!

اردفت بها بتعب وهي تتناهد بعمق، ليكون إجابتهِ بستنكار حانق متسائلاً :

_ليه هي الهانم مش ناويه تعقل وترجع معايا بيتها.!؟

بغضب أردفت بحده حانقه قائله بإنكار وغضب مستعر:

_وانا امتي قولت هرجع معاك!، ولا هرجع معاك علي اساس اي؟!، دا انت حتي موقفتش امك عند حدها وهي بتتهمني اتهامات انت عارف كويس انها مش موجوده من الاساس، ابنك مات مفكرتش تسأل حتي هرجعلك ليه!!؟، اللي مخليني مش راضيه ارفع عليك قضيه لدلوقت اني مقدره ان كان في بينا عشره في يوم ودي اللي باقيه عليها اما انا مش هغلب أبيعك اللي قدامك واللي ورآك واحبسك كمان بس انا متربيتش على كدا…، ف ياريت تخلي عندك شويه دم وتخلص خلينا نخلص من كل المهازل دِ.!

=عايزه تفهميني ان ابني مات كدا مش انتِ اللي قتلتيه عشان تخلصي مني!

هتف بها بسخط متهكماً متجاهلاً لباقٍ حديثها، ثواني أخذتها تستوعب ما قال قبل ان تجيبه بنفور ونظرات احتقار ترمقهُ بها قائله:

_انت بجد مريض..!

وهبت واقفه واخرجت من حقيبتها نقود رمتها علي الطاوله وخرجت امامهُ غير عابئه بهِ فهي أن جلست أمامهُ أكثر من ذلك لا تضمن رد فعلها ،فهو مستبد ومتسلط وطريقتهُ تسير إشمئزازها وتستفزها.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

دلفت كا الاعصار دون طرق الباب او الاستئذان حتي وأردفت بحزم قاطعاً يكسوه تهكماً وهي تضرب بكلتا يدايها علي المكتب أمامه:

_انا عايزه أقدم استقالتي ودلوقتِ..!!

ببرود أجابها بلامباله أغاظتها وأشعلت غضبها منهِ أكثر:

_فيه حاجه اسمها “استئذان” دَ لو سمعتي عنه قبل كدَ، وفي باب بيتخبط عليه!

=بطل طريقتك دِ وإبعد عني وعن حياتي انتَ ومراتك انا عارفه الشغل بتاعكم دا كويس اوووي وياريت متتدخلواش تاني!!

_ممكن اعرف اي اللي حصل لكل دَ..؟!

=محصلش حاجه!، وانا بقدم استقالتي يلاا مع السلامه..!!

وخرجت من الشركه وبعدها أوقفت سياره لتوصلها لمنزلها ومازل الألآم تعتصر قلبها وغضب جمٍ من صديقتها هفي مدركه انها من تسببت في ذلك.

،،،،،،،،،،،،،،،،

وصلت وبعد أن صعدت لشقتهم دلفت لتجدهم يتناولون الطعام لتتناول معهم وبعدها تدلف غرفتها لتستريح بعد يوم شاقٍ إستُهلكت به طاقتها وحقاً أرهقها وجعل ما أن تدلف الغرفه تليقِي بنفسها علي الفراش وتغرق في سُبات عميق.

…….

الساعه الواحده والربع بعد منتصف الليل هاتف والدها” ناجي” يرن ليستيقظ علي أثرهُ مستجيباً لهُ مجيباً علي المتصل وهو يجعد حاجبيه مستغرباً من سيهاتفهُ بهذا الوقت ويجد رفيقهُ “عاطف” هو المتصل ليجيب بقلق متسألاً بتوجس خشية أن يكون أصابهُ أو احد من أولاده مكروهُ:

_السلام عليكم، إي يا عاطف في حاجه؟.

=أبو جوز بنتك بيموت يا “ناجي”..!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لعلك تشتاق فتعود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى