Uncategorized

رواية أحرقني انتقامي الفصل العاشر 10 بقلم سهام العدل

 رواية أحرقني انتقامي الفصل العاشر 10 بقلم سهام العدل

رواية أحرقني انتقامي الفصل العاشر 10 بقلم سهام العدل

رواية أحرقني انتقامي الفصل العاشر 10 بقلم سهام العدل

أثناء عودة آدم لشقته جاءه اتصال من مهاب… فتح الخط سريعاً… 
آدم : هاااا يامهاب طمني. 
مهاب : أظن اتفاقنا علي الخطوبة مقابل اني اعمل التحليل لمراتك… مش مقابل النتيجة… فمتصدمنيش بعد ماعشمتني. 
آدم : اخلص ياحيوان وقولي ايه نتيجة التحليل. 
مهاب :استعوض ربنا ياآدم…  والمرة الجاية يكون خير… 
(نزلت الكلمة علي آدم كالصاعقة… فالأمل  الوحيد الذي تعلق به قد ذهب هباءًا…  ضاق صدره بالهم وكأن الدنيا أغلقت عليه ذراعيها) 
مهاب :آدم… آدم… روحت فين يابني انا بهزر…
آدم : بت…. إيه…  ماتتكلم جد يابني… أعصابي مش مستحملة. 
مهاب : مبروك يادومة هتبقي أب…  مراتك حامل ياهندسة. 
آدم وكأن قلبه رد إليه وعادت نبضاته : بتتكلم جد يامهاب…  ميار حامل؟!!!! 
مهاب : حامل يامعلم…. بس فين الحلاوة…  أنا خطوبتي وكتب كتابي اخر الاسبوع… ومش هتنازل عن حلاوة غير كده. 
آدم بفرحة : موافق يامهاب…. سلام ياأحسن أخ وصاحب في الدنيا. 
مهاب : سلام يابرنس… صحيح الحب بهدلة… 
▪رن جرس هاتفها باسمه…. تسارع نبضها وتحول مزاجها السيء بسبب أمها إلي مزاج جيد عن ظهور اسمه يعلن مكالمة واردة منه… مهاب الذي اكتشفت في الفترة الأخيرة أنها متيمة به…. 
▪ أجابت بلمسة علي شاشة هاتفها ثم ردت بسعادة : ألوووو….
مهاب : صباح السعادة علي أم العيون السود. 
ابتسمت بخجل : صباح الخير ازيك يامهاب. 
مهاب : بقيت ميت فل وعشرة اما سمعت صوتك. 
أيتن : ايه المزاج العالي ده علي الصبح. 
مهاب : بقولك ياتونة…. 
أيتن : ايه الزفارة دي علي الصبح ومع ذلك قول؟ 
مهاب : طب بزمتك فيه زفارة حلوة كده زيك؟؟؟!!!
أيتن : مالك يامهاب…  أول مرة تكلمني كده!!!!
مهاب : عشان بقي ليا حق أقولك كل اللي نفسي فيه…  خلاص ياأيتن. 
أيتن بتعجب : خلاص ايه مش فاهمة!!! 
مهاب : خطوبتي اخر الاسبوع ياأيتن.
أيتن بصدمة : إيه!!!!…  تخطب…  يارب ماتفرح ولا تتهني يامهاب…  حرام عليك…. (وانخرطت في البكاء) 
مهاب : ليه كده ياأيتن…  بتدعي عليا…  وكمان بتعيطي…. طب بتعيطي ليه. 
أيتن : بعيط علي نفسي وعلي سنين عمري اللي ضاعت في حبك. 
مهاب : إيه…. حبي… يعني أنتي… 
قاطعته : أيوة بحبك يامهاب… كبرت في الدنيا دي علي حبك وفي الآخر هتخطب (وبكت مرة أخري)
مهاب : قلب مهاب ياأيتن… بطلي عياط ياحياتي…  أنا طلبتك من آدم وخطوبتنا وكتب الكتاب آخر الأسبوع.
أيتن بفرحة وصوت مرتفع: بجد… يعني خلاص الحلم هيتحقق…. بحبك يامهاب. 
مهاب : بعشقك ياقلب مهاب…. ربنا مايحرمني منك طول العمر. 
⬅يجلس آدم بجوارها ينظر لها وهي نائمة ويبتسم… يتحسس بطنها  بحنان ويقول في نفسه وكأنه يكلم الجنين ( عارف… انك أجمل حاجة حصلت في حياتي… لانك من اجمل وارق انسانة خلقها ربنا… ولانك هتكون الشيء اللي يربط بيني وبين امك…  ماانا مينفعش بعد مالقيت حب حياتي يضيع بالسهولة كده…  يمكن انت جيت في لحظة انتقام وفي وقت بغيضة لكن انت اللي هتخلد الحب اللي نبت في قلبي…  اقف جمبي لحد ماامك تحبني وتفضل معايا…  انا بحبك اوي)… ثم رفع بصره يتأملها… فاقترب منها أكثر ودفن رأسه تجويف عنقها  يستنشق  رائحة خصلات شعرها… حتي غفا وغلبه النعاس…فهو لم يهنأ بلحظة نوم طوال الليل. 
▪ تململت في فراشها…  أحست بصداع يفتك برأسها…  كما شعرت بثقل علي كتفها…  فتحت عينيها فوجدته آدم يلقي برأسه علي كتفها ويمسك بيده خصلات شعرها ويده الأخري علي بطنها… تأملت النظر إلي وجهه الجميل ورموشه التي ازدادت جمالا بإغلاق عينيه… كما نزلت خصلة سوداء ناعمة علي جبينه زادته وسامة… أطالت النظر إلي ملامحه وتذكرت آخر لقاء بينهما ففرت دمعتين حزينتين تجريان  علي وجنتيها الناعمة…. 
▪ تحركت ببطء لتنهض من جانبه بهدوء،، فهي الآن في حالة يرثي لها… لا هي قادرة أن تتعامل معه كما كانت من قبل ولا هي قادرة علي الحديث معه وتأنيبه…  كل ماتريده أن تبعد عن محيطه… فقربه أصبح يخنقها… رغم أنها تعلم جيداً في قرارة نفسها أنها لا تكرهه… ولكن نار فقدان أمها تنهش في قلبها…  خرجت من الغرفة وجلست علي أحد الكراسي في الصالة…  مازالت تشعر بالدوار الذي انتابها الفترة الأخيرة…  كلما انفعلت أو صدمت لاتقوي علي مجاراة الأمور ويختل توازنها وتفقد وعيها. 
▪ تحرك آدم في نومته وحينما بسط ذراعه وجد مكانها فارغاً… فزع وجلس يتفقد الفراش والغرفة من حوله…  خرج مسرعاً يناديها : ميار…  ميا…. قطع نداءه عندما وجدها تجلس في الصالة… لم تعيره اهتماماً، فاقترب منها وجلس علي ركبتيه أمامها…  نظر إلي وجهها الشاحب وعينيها الذابلتين وقال : ميار عاملة ايه دلوقتي… طمنيني عليكي؟؟؟ 
▪ نظرت له ميار وقالت : انا مش قادرة اتكلم فابعد عني عشان مش طايقاك. 
▪ آدم: أنتي تعبانة؟؟؟…(زفرت بضيق ولم ترد عليه،، فاستكمل)  ميار أنتي كنتي عارفة؟ 
▪ نظرت له بعدم استيعاب : عارفة إيه؟؟!
▪ آدم :أأأنك حامل…. 
▪ ميار بعدم تصديق : إإإإإإيه… ححامل…. ايه اللي انت بتقوله ده… انت كداب. 
▪ آدم : لا مش بكدب…  اما اغمي عليكي ليلة امبارح… مهاب جه وكشف عليكي شك انك حامل… وبعدها اخذ عينة دم وحللها والنتيجة إيجابي. 
▪ ميار بصدمة : لا لا أكيد فيه حاجة غلط…  أنا مش حامل…  كنت هعرف (ثم صمتت وقالت وعيونها تشاركها المفاجأة بمزيد من الدموع)  لا… أنا فعلا حامل…  كل الأعراض عندي بقالي أيام…بس أنا مشكتش لحظة…  طب ليه كده…  وليه دلوقتي… (ثم قالت بهيستريا)  بس مينفعش…  الجنين ده لازم ينزل… لازم. 
▪ نهض آدم واقفاً وهزها بقوة :أنتي اتجننتي…  الجنين ده هيفضل… ده ابني… ابني ياميار… فاهمة…  من حقه يكتمل ويتولد ويجي علي وش الدنيا. 
▪ ميار بصوت حزين : يجي الدنيا دي ليه… دا أنا هعمل فيه معروف… أي دنيا عايزه يجي لها…  دنيا القسوة والأنانينة والغدر والانتقام…  (ورفعت بصرها له بعينين مغيمتين بالدموع)…  هتقدر في يوم تقوله جه الدنيا إزاي…  واتجوزت أمه ليه… احنا خلاص كل شيء بينا انتهي وأنا مش عايزة حاجة تربطني بك.
▪ جلس آدم مرة أخرى علي ركبتيه أمامها وقال بهدوء : طب سيبيه عشان خاطر ربنا…  أنتي مش قولتي قبل كده انك حافظة القرآن الكريم… هو مش ربنا سبحانه وتعالى حرم قتل النفس… ولا ايه ياميار… سيبيه ياميار ولا اعتراض على إرادة الله.
▪ قالت ميار : استغفر الله… ربنا يسامحني ويغفر لي… بس أنا كده كده هنزل مصر زي مااتفقنا…. 
▪ آدم : حاضر ياميار بس ممكن تصبري شوية. 
▪ ميار : مبقاش فيه صبر ولا انتظار…  انا قولت لك انا مش محتاجاك معايا…  احجز لي وانا هنزل ويبقي كل واحد راح لحاله وانسي انك عرفتني في يوم من الأيام. 
▪ أصابت الكلمة قلبه كأنها سهماً اخترقه… فحاول اقناعها وقال : وابني اللي في بطنك… فين حقي فيه. 
▪ ميار بقوة مصطنعة : ليه… هو انت كنت متجوز عشان تعمل أسرة وتتناسل… اوعي تكون نسيت انت اتجوزتني ليه…. 
▪ آدم : أياً كانت الظروف اللي اتجوزتك فيها… بس ربنا أراد أن جزء مني ينمو في رحمك…  يعني سواء أنا وأنتي قبلنا أو رفضنا… ف دي حقيقة محدش هينكرها…  وانا مش هتنازل عن حقي في ابني ياميار. 
▪ ميار : يبقي هنفضل طول العمر بنلف في دائرة مغلقة وابني هيبقي حصاد الانتقام ده…  وانا مش هخليه يعيش اللي عشته أبدا 
▪نهض آدم وجلس على كرسي آخر بجوارها وقال بأسي : خلاص ياميار…  نار الانتقام خمدت واشتعل مكانها نار العذاب في قلبي… ومستعد أفضل كده مدي الحياة مقابل انك تعيشي انتي وابني في أمان. 
▪ ميار بقسوة : نار الانتقام خمدت بموت أمي…  صح؟؟؟…  ارتحت أنت وأمك إما أخدتم مننا روح…  بس ياريتك أخدت الروح اللي أذيتكم وبعدتوا عني وعن أمي…  
▪ آدم بتوسل: صح ياميار أنا غلطت… بس صدقيني دي أقدار… ياريت انتي تاخدي روحي وارتاح من الدنيا بس تسامحيني وترضي عني. 
▪ شعرت ميار بالضعف أما كلماته،، ولكنها مثلت القوة : رجعني مصر في أقرب وقت… 
▪ آدم : طب ممكن تستني لبعد خطوبة مهاب وأيتن آخر الأسبوع. 
▪ ميار : لا احتفلوا انتوا وافرحوا ورجعني ازور امي في قبرها. 
▪ آدم : طب مش عشاني… عشان أيتن اللي اتعلقت بيكي وشافتك مكان أروي… وانتي عارفة انها متعرفش حاجة عن كل الأمور دي. 
▪ رق قلبها.. فهي حقاً تحب أيتن… ولم تري منها سوءاً قط،، فقالت : أوك… بس بعد الخطوبة هسافر.
▪ آدم بفرحة : طبعاً هعمل اللي يريحك،،  وقال في نفسه (أنا بقي هعرف ازاي اخليكي تتمني تفضلي جمبي ياميار) 
▪ مرت الأيام سريعاً بهدوء وكان آدم يعامل ميار معاملة الملوك… كان كل ليلة يطلب أن ينام بجوارها خوفا عليها وعندما ترفض يتسطح أرضاً في الغرفة ليطمئن قلبه عليها…  عندما يعود كل يوم من عمله كان يأتي لها بالورد والشيكولاته وكانت ترفضهم وعندما يستدير تتشمم الورد بفرحة وتلتهم الشيكولاته…  حتي جاء يوم الخطبة…  كانت أيتن في أبهي حلتها بفستانها الفضي المجسم عاري الذراعين وشعرها القصير مصفف بعناية يتخلله بعض المشابك الفضية تزينه بجمال خلاب…  وعلي وجهها بعض الزينة… بينما ميار ارتدت فستانا مجسما من اللون الأسود به بعض المطرزات الفضية…  أظهر جمال قوامها بعدما فقدت الكثير من الوزن خلال الفترة الماضية،،، وحجابا فضيا ملفوف بعناية أظهر جمال وجهها ولم تضع من الزينة سوي بعض الكحل الذي أظهر جمال لؤلؤتيها البنتين… 
▪دخلت عليهما نوال…  نظرت لابنتها بحب واقتربت منها واحتضنتها بدموع وقالت : ربنا يسعدك يابنتي ويفرحك. 
▪ تذكرت حينها ميار يوم احتضنتها أمها ودعت لها يوم زفافها… ففرت دمعتين متمردتين من عينيها… نظرت لها نوال وفي نفسها انبهرت من جمالها وفي نفس الوقت لمحت الحزن والدموع في عينيها،،،فشعرت الشفقة عليها ،،  فاقتربت منها وقالت بجمود: انتي بتعيطي عايزة تنكدي علينا يوم خطوبة بنتي؟؟
▪ مسكت ميار الدمعتين من طرفي عينيها بيدها وقالت : لا أبداً… دا الكحل اللي بيحرق في عيني… انا بحب أيتن ونفسي تعيش سعيدة… 
▪اقتربت منها نوال ومسكت كتفها : للأسف أيتن كمان بتحبك… ماعلينا اعملي حسابك تباتي هنا الليلة عشان بكرة هاخدك للدكتورة النسا والتوليد تطمن علي حفيدي.
▪ شعرت ميار أنها تحلم… كذبت أذنيها… أم آدم متقبلة الحمل وتريد الإطمئنان علي الجنين… ماذا حدث؟؟ 
▪ نوال : انتي لسه هتقفي… روحي نادي آدم يطلع أخته لعريسها. 
▪ ميار بفرحة : حاضر… حاضر. 
▪ ذهبت ميار تنادي آدم ولكن ألجمتها الصدمة عندما رأته……… 
يتبع..
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية زهرتي الخاصة للكاتبة زهرة التوليب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى