Uncategorized

رواية ملاك الأسد الفصل الحادي عشر 11 بقلم إسراء عبدالمنعم

 رواية ملاك الأسد الفصل الحادي عشر 11 بقلم إسراء عبدالمنعم

رواية ملاك الأسد الفصل الحادي عشر 11 بقلم إسراء عبدالمنعم

رواية ملاك الأسد الفصل الحادي عشر 11 بقلم إسراء عبدالمنعم

سبع سنوات …… مرت سبع سنوات بحلوها ومرها ….. وقد تغير الكثير من الأحداث
فالجد ….. أصبح أكثر حنانا ومساندة لأحفاده وابنه ….. ولما لا
ألم يفقد حفيدته بسبب إهماله؟! ….. وأخيراً قد أدرك أن الحياة قصيرة … لا يجب أن نضيعها على تذكر الماضى والبكاء ….. وساعده على ذلك تلك الصغيرة التى أضافت المرح فى حياتهم جميعا ….. أصبحت أغلى أحفاده وقد كان سعيدا جدا عندما علم أنها سجلت على اسم ابنه أى على اسمه هو الآخر …… بالرغم من أنه لازال يجلس فى حجرته كثيرا لكنه على الأقل يبتسم عند خروجه منها ويجلس مع أحفاده ويساعدهم فى الأعمال أحيانا
أما سعيد فقد ازداد حبه لأسد الذى ظل يسانده فى محنته …. وقد عشق همس كثيرا فهى كانت تعويضا لابنته الحبيبة
ظلت سمية كما هى بل ازدادت حقدا على أسد والجد وتوعدت لهم بأشد الانتقام على موت ابنتها غير مدركة أنها السبب الوحيد فى موتها …..
لو كانت نعم الأم لكانت سمر نعم الابنة
أخيرا اعترف مازن بعشقه لياسمينته بعدما توفيت والدتها وامتنعت عن العمل ظل مازن بجوارها حتى ساعدها واعترفا لبعضهما بحبهما وتزوجا والآن لديهما معاذ ذو الأربع سنوات
أما سامر فقد حاول كثيرا اقتلاع عشق ترنيمته من قلبه ولكن للأسف احتلت كيانه كاملا …..
فكم مرة حاول أن يتزوج فتاة أخرى ولكنه إما يتركها
إما هى من تتركه لبروده معها ……
وكيف لا وهو قد وهب كل مشاعره لترنيمته
مازال يتذكر جيدا عندما أعلن شقيقه خطبته عليها منذ سنتين
بكى وقتها كالطفل الصغير ظل يبكى بهستيرية ….. أحس بانكسار قلبه ….. دعا كثيرا أن يموت ….. وقد كاد …. فقد أتته ذبحة قلبية ولكنه أنقذ على يد أسد الذى كان يعلم ماهية مشاعره تجاه ترنيم ….. وسانده على الاستمرار
شريف وترنيم يعيشون فترة خطبتهما بسعادة
يوفر لها كل ما تريد وهى سعيدة به ووسامته المتناهية
أما بطلنا …… قد تغير فيه الكثير …… أصبح قاسيا أكثر وعنيفا تجاه كل من يقترب من ملاكه ….. صار مهووس ومجنون بها ….. أصبح يمنعها من الخروج إلا وهى معه ….
حتى المدرسة لا تذهب لها إلا للإمتحان فقط ….
يذاكر لها
أنانى فى حبها …. يعترف بذلك ….
لكنه يريدها أن تعتمد عليه هو فقط لا غيره ….
حتى النساء لايريدهن فى حياتها …. يكاد يجن عندما يتذكر أنها قضت ست سنوات ونصف بدونه ….. تفعل ما تشاء ويقبلها من يشاء
ولكنه يصبر نفسه أنها كانت طفلة لا تعرف شيء وستظل معه لا محالة…. ولكن هل للقدر رأى آخر ؟!!
لا نعرف!!
همس ….. وآااااه من تلك الصغيرة التى جننت أسدها وجعلته كالمجنون فى حبها …… ظلت همس كما هى بريئة ولطيفة ….. يحبها الجميع …..
تعلمت من أسد الكثير وأولها
أن تتحلى بالشجاعة …. فكان دائما يقول لها
” طالما أنا جنبك سيبى كل حاجة عليا .. لكن …. أول ما أبعد عنك وده مستحيل بس للاحتياط برده … وقتها اقتلى أى حد يقرب منك …. وأنا أما أرجعلك هشيل وراكى …. وأنا بتكلم جد تقتلييييه …. فاهمة”
وكانت دائما تهز رأسها له فهى تثق به أكثر من نفسها ….. ولكنها لم تستخدم هذه الشجاعة أبدا
وكيف تستخدمها وهو ملتصق بها كالعلكة؟!! …. حتى العلكة يمكن اقتلاعها لكن هو…..
مستحييييييل …
ولكن وللحق هى تعشق التصاقه بها …. كما تعشقه…. ولكنها تخاف …. فبراءتها قد أوصلتها إلى فكرة أنه يعتبرها ابنته وفقط هو من رباها…. فهل سينظر لها كحبيبة؟!! ….. أيتها الغبية لو تعرفى ما يدور فى خلده تجاهك والذى لا يمت للأبوة والبراءة بصلة …
لتمنيت أن تنشق الأرض وتبتلعك من الخجل
فى غرفة أسد
أسد نائم على السرير …. وفوقه ملاكه بمنامتها الوردية المحتشمة بالرغم من أنها للنوم
تنام فوقه برغم أنها كبرت إلا أنهما لا يستطيعان الافتراق أبدا ….. فهو يجعلها تنام معه دون أن يبرر لها السبب …. فتعتقد هى أنه يخاف عليها كالأب الخائف على ابنته …..
وعندما ظلت هى أيضا تنام كذلك …. برر أنها تعتبره والدها لذلك لا تعترض أو تبتعد….. يا الله كم يجعل العشق الناس أغبياء …. يلغى عقولهم تماما
كانت همس تتأمله بحب وتتلمس لحيته
همس بهيام فى سرها: يارب …. يارب خليه يحبنى بقى أنا تعبت والله …. ونفسى يحبنى زى ما بحبه
استيقظ على لمساتها التى تفعل به العجب
نظر لها فوجدها شاردة ولم تنتبه لاستيقاظه
تمنى فى نفسه أن تكون تفكر به هو وأن تكون لمساتها عشقا له وليست مجرد لمسات تلقائية
أسد وهو يقبل يدها: ملاكى سرحان فى إيه
ثم أضاف بمكر: اوعى تكونى بتحبينى؟
همس بسرعة وتوتر خوفا من ابتعاده عنها إذا علم: لأ يا أسدى أنا بس …. بفكر …. إن …. إن دقنك طولت ولازم تخففها عشان بتبقى أحلى وهى خفيفة شوية
كم تمنى أن توافقه الرأى وتخبره أنها كانت هائمة به ولكنها حطمت آماله
أسد: خلاص يا ملاكى …. تعالى يلا خففيها
همس بسعادة : ماشى
اعتاد منذ سنتين أن تخفف لحيته بنفسها
تذكر أول مرة فعلتها له
فلاش باك
منذ سنتين
دخلت همس الحمام دون طرق الباب فوجدت أسد بنصفه العلوى العارى والممتلئ بالعضلات وهو يمسك أدوات الحلاقة
شهقت همس بخجل من نصفه العارى والتى لازالت تخجل من عادته تلك بالرغم من مرور سنوات
همس: آسفة يا أسدى والله مش قصدى … بحسبك نزلت
أسد بعشق: تعالى يا ملاكى
اقتربت فحملها ووضعها فوق حافة الحوض أمامه مباشرة فمهما كبرت لن يصل طولها حتى لبطنه
أسد: عايزة تعملى حمام
همس بخجل وإحراج: لأ …. كنت هاخد شاور بس لاقيتك هنا
ثم أضافت بفضول شديد وهى تقرب رأسها له
همس: إنت بتعمل إيه …. ها ها
انفجر ضاحكا على منظرها الطفولى الرائع …. فهو يعشق حركتها تلك ويحرص على جعل كلامه غامض ليترك العنان لفضولها فتروى عطشه بقربها
أسد: بحلق دقنى عشان طولت
همس بعبوس طفولى : لا … مش تشيلها كلها …. شيل حبة بس
أسد بضحك: اسمها أخففها مش أشيل حبة … وعلى العموم …. ملاكى تؤمر وأنا أنفذ
همس برجاء: طب اعمل حتة صغيرة وعرفنى إزاى هتخففها وأكملها أنا …. بالله عليك
أسد : ماشى يا ستى
بدأ يعلمها …. وقد تعلمت بسرعة ولكن ذلك لا يمنع بعض الخدوش
فكانت تعتذر له واضعة أطراف اصبعيها على أذنيها من أسفل كإعتذار له
تعلمت هذه الحركة من الهنود الذين تعشقهم وتشاهدهم بدون علمه فآخر مرة كاد يحرق التلفاز بالنار بعدما وجدها هائمة فى ممثل ما وقد حذف جميع القنوات وترك الكرتون فقط …..
ولكن تلك المشاغبة لم تستسلم فقد أقنعت ماجد أن يجعل أحد يضيف قناتان للمسلسلات والأفلام الهندية ويجعل أسمائهم على اسم قنوات للأطفال سرعان ما تحولت لقنوات تعليمية ورياضية ….. لا تعلم كيف ولكنه ليس مهما
باك
أفاق من شروده على شدها ليده لتحثه على النهوض
قام معها بسعادة كطفل صغير يجعل أمه تفعل به ما تشاء
خففت ذقنه وخرج حتى تستحم
استحمت فوجدته فى غرفة الرياضة ينتظرها ليبدأ بالتدرب معها …..
أو بالأصح فلنقل بها فهى كانت الأداة التى يستعملها فى كل تدريب وكم عشق ضحكاتها واستمتاعها بذلك
فى فيلا ما بمنطقة فخمة بالقرب من قصر ضرغام
استيقظ مازن لينظر لياسمين بعشق
كان خائف من خسارتها ومع موت سمر أزيح حمل من عليه ولكنه ظل خائفا من بقية ماضيه
حتى قرر بعد زواجه بشهرين إخبارها الحقيقة
ابتعدت عنه فى البداية وصرخت وانعزلت بعيدا عنه
ولكنها قررت مسامحته بعد مدة فهى تعشقه وهو ندم
وكم كانت فرحته يومها عندما عادت لحضنه مرة أخرى وقد وعدها ألا يخفى عليها أى شيء أبدا
نظرت له ياسمين وجدته سارحا
ياسمين بحب: فى إيه يا حبيبى
مازن وهو يقترب منها: ولا حاجة يا روحى بس مالك كدة احلويتى ليه
ياسمين: مازن عيب اوعى إحنا الصبح
مازن وهو يعتليها ويغمز لها : هتفرق يعنى
ياسمين : إنت قليل الأدب
مازن: طب خلينى أثبتلك إنى سافل بقى
كاد يقبلها ولكنه سمع طرقات مزعجة على الباب
مازن مبتعدا وعلى وشك البكاء: لأ بقى كدة حراااام …… الواد دا مش عاتق ولا ليل ولا نهار
انفجرت ياسمين ضاحكة ثم قامت وارتدت روبها
فتحت الباب ليركض صغيرها للداخل ويجلس على السرير
معاذ بحنق طفولى: إنتوا بتعملوا إيه أنا بخبط من الصبح
مازن بغيظ: وإنت مالك إنت
معاذ متجاهلا أبيه: يلا يا ماما عشان الحضانة
مازن: إنتى يا بت بتخمى والنعمة ….. الأطفال كلها بيكرهوا الحضانة والمدارس إلا ابنك ….. لااااااا مش لاعب ….. رجعيه تانى
ياسمين بحنق وهى تجلس معهم: هو علبة تونة ….. يلا يا حبيبى عشان تلبس
مازن بغيظ: أيوة ونبى لبسيه دا ياما لبسنى
معاذ ببراءة : لبستك إيه يا بابا
مازن: الحيطة يا عين أمك
ياسمين بضحك : سيب الواد فى حاله تعالى يا حبيبى عشان تلبس قبل الباص ما ييجى
حملت ياسمين معاذ وذهبت لغرفته
مازن بقرف: كتك داهية فى حلاوتك إنتى وابنك …. والله بدأت أشك إن الولا ده بيراقبنى ويعرف المواعيد….. والنعمة لأطلعه عليك لما تتجوز بس
فى قصر ضرغام
فى الأسفل بغرفة الطعام
ابتسم الجميع وهم يسمعون ضحكات تلك الصغيرة والتى تصاحبها بعض الضحكات الرجولية
الجد: يارب تدوم ضحكتهم على طول
أمن الجميع خلفه عدا من تحقد بشدة عليهم فتلك الضحكات كانت من حق ابنتها هى فقط
سعيد لماجد: بابا …. بصراحة كده أنا كنت بفكر تانى إنه يخلى لهمس أوضة منفصلة عشان مينفعش كدة هى كبرت
ماجد بسخرية: أولا يا ابنى بلاش همس دى …. إحنا العضمة كبرت ومش حمل ضرب إنت ما شاء الله شايف ولادك متكسرين ووارمين إزاى …. وهو كتر خيره إنه عملنا تخفيض وسامحلك تقولها بنتى وأنا أقولها حفيدتى …… ده غبى ومتخلف ومش همه حد …. وأنا يا أخويا عايز أموت موتة ربنا …. مش مقتول على إيد واحد مجنون …. بس أنا السبب …. يا ريتنى كنت ربيته نص ساعة حتى
قال آخر كلامه بتحسر ومرح
لينفجر الجميع ضاحكا بينما سمية لا تطيق كلامهم أبدا
أضاف ماجد بجدية: أنا عارف إن كلامك صح …. أنا حاولت أقنعه وما شاء الله آخر مرة إنتو عارفين عمل إيه وبصراحة بقى أنا واثق إنه مش هيأذيها وهيعرف يتحكم فى نفسه
فلاش باك
منذ نصف عام تقريبا فى مكتب ماجد
استدعى ماجد أسد
أسد: أيوة يا جدى
ماجد بجدية وشجاعة مزيفة: بص بقى …. أنا جيت معاك بالزوق مش نافع …… فأنا مضطر أجبرك إن همس تنام فى أوضة لوحدها
ثانية واحدة مرت ….. وعيناك لا ترى إلا النور
وجد ماجد مكتبه قد انقلب رأسا على عقب وقد كسر كل ما بها وأسد فى منتصف الغرفة يلهث بشدة
أسد وقد اقترب من ذلك الذى يلعن نفسه
أسد بهمس كفحيح الأفعى: المرة دى جت على قد المكتب ….. المرة اللى جاية حاسب يا حاج لاحسن تيجى فى بنى آدمين
اتجه أسد للباب للخروج
ماجد: ولد أن……
نظر له أسد نظرة كانت كفيلة بإسقاط شعر ماجد
ماجد بتراجع وتقهقر : اعدل الجاكت يا حبيبى …. تقريبا عليه تراب
أسد بسخرية: تشكر يا حاج
خرج أسد تاركا ذلك الذى يلعن نفسه وابنه الذى تركه فى وجه المدفع وحده
باك
انفجر سعيد وابنيه ضاحكين
ماجد بغيظ: اضحك ياخويا اضحك ….. بقى بتضحك عليا ….. تخلينا أناديله وتشجعنى وتقولى إحنا أكبر منه ونقدر نحكمه …… وقبل ما ييجى بدقيقة تقولى هجيب الموبايل وآجى …. دا أنا كنت هتبر منك يا شيخ
ثم تحولت ملامحه لحزن وقال بشرود: وبعدين سيبوه يمكن فى يوم يسمع كلامى وحياته تتعدل
نظر سعيد له بحزن
يعلم أن والده لا يتحدث عن نومهما معا بل على شيء آخر تماما والذى من المؤكد سيصبح عائق أمام ذلك الأسد لا محالة
سعيد بمرح مصطنع لإبعاد الحزن: خلاص يا بابا بقى …. والله مش عارف إيه اللى حصل لما حسيت إنه قرب ييجى ….. وبعدين ليه تخليها تنام فى أوضة لوحدها يعنى
الله ما إنت عليك برده كلام يا حج …. قال نبعدها قال
ماجد بصدمة: يخربيتك دا إنت اللى بقالك سنة عمال تعششها فى دماغى لغاية ما باضت وفقست عليا أنا فى الآخر يا خويا
ضحك سعيد وسامر وشريف بشدة على جدهما الذى تغير كثيرا واقترب منهم جميعا وأصبح مرحا
فصار الكل يشعر أنه صديقهم … ظل كل منهم يشكر همس بسره فبدونها ما تغير كل هذا
هبط أسد وفى يده همس بعدما أصرت أن تنزل هذه المرة على قدميها دون حملها فخجلها أصبح يزداد بشدة كلما تكبر وقد وافق أسد بعد إصرارها
سامر بمداعبة لأسد: يا نهار إسود ….. إنتى ماشية على الأرض يا صغيرة ….. لااااا لو أسد عجز إحنا نسد مكانه …… تعالى أشيلك
همس بالرغم من خوفها على سامر ولكنها لم تستطع منع ضحكتها عندما وجدت سامر يجرى لباب الغرفة ممسكا المقبض استعدادا للهروب خوفا من أسد
اتجه أسد له يركض وصدره يعلو ويهبط
سامر وهو يفتح باب القصر ومن توتره لم يستطع
سامر وهو على وشك البكاء: وحياة عيالك يا شيخ …. والله ما قص….
انقض عليه أسد بااللكم حتى توقف بعدما سمع ملاكه وهى ترجوه أن يتوقف
اتجه أسد لها وحملها على رجله ليطعمها فهذا لن يتغير أبدا مهما أصرت عليه بأن تطعم نفسها
ظل يطعمها ويأكل معها ببرود تاركا ذلك الذى يلعنه ويزحف لطاولة الطعام ليكمل طعامه فهو يحتاج طاقة بعد هذه الجولة من الملاكمة
الجد بتشفى: تستاهل عشان تبقى تضحك عليا تانى
سامر بغيظ وهمس: حسبى الله ونعم الوكيل … عيلة جزمة صحيح
همس بحزن على سامر صديقها: إنت كويس يا سامر
قرصها أسد من خصرها لتشهق بألم
أسد بغيرة وغيظ: قولتلك ما تنطقيش اسم أى راجل تقوليلهم يا أبيه …. وياريت متتكلميش معاهم أساسا …. هتموتونى ناقص عمر
همس متجاهلة ألمها لخوفها عليه: بعد الشر عليك يا أسدى
ابتسم أسد وظل يطعمها
شريف بعدما أنهى طعامه
شريف: الحمد لله …… أسد معلش هاخد أجازة انهاردة ……. عايز افسح ترنيم شوية
أسد بتنهيدة ألم على حال سامر: ماشى يا شريف
بينما ذلك العاشق فقد كادت تسقط دمعة من عينيه ونار الغيرة تأكله وهو يتخيلها مع شقيقه
سامر بحزم: أنا شبعت هسبقك أنا يا أسد على الشركة …. وشريف قول لترنيم إنى محتاجها انهاردة فى شغل ضرورى
شريف: يا ابنى ما قولتلك خليها سكرتيرتى أنا الخاصة وشوفلك سكرتيرة تانية
سامر بحزن: ياريت ألاقى غيرها ….. قصدى … إنت عارف هى شغالة معايا بقالها سنين وعارفة كل حاجة وبعدين إنت شغلك بسيط ومش محتاج سكرتيرة خاصة
شريف: خلاص ماشى نبقى نخرج يوم تانى
شدد سامر على يديه ثم اتجه للخارج دون التفوه بكلمة
أسد فى سره بحزن: ربنا يصبرك يا سامر ….. أنا بعشق وعارف شعورك كويس
بعد انتهاء همس من طعامها أخذها أسد للشركة معه
فهو لا يترك لها الفرصة لتبتعد عنه وتبقى مع غيره
يجعلها تجلس معه فى مكتبه وإذا حضر رجل ما تجلس فى غرفتها المخصصة لها داخل مكتبه
فى فيلا مازن
ودع مازن وياسمين معاذ وركبا السيارة للذهاب للعمل
فى السيارة
مازن: أنا مش عارف إيه لازمة تمسكك بشغلك ….. ما إحنا ظروفنا عال العال يا حبيبتى ….. ليه تتعبى نفسك
ياسمين: يا حبيبى ….. أولا إنت مش بترضى تخلينى أعمل حاجة فى الفيلا غير الأكل ….. وشغل البيت بتخلى حد ييجى كل يومين يعمله ….. يبقى أقعد أعمل إيه ….. وبعدين أنا بشتغل كام ساعة بس على ما معاذ ييجى وبروح وبقيت الشغل بعمله فى البيت ….. وأسد كده كده مقدر ده ومش بيدينى شغل كتير
مازن وهو يقبل يدها: ماشى يا حبيبتى أنا بس مش عايز أتبعك
ياسمين بعشق: طول ما إنت جمبى فأنا مرتاحة يا حبيبى
ابتسم مازن وظل يشكر الله على نعمته تلك
__________
فى شركة سعد الدمنهورى أحد المنافسين لشركات ضرغام
الشاب: أنا فكرت فى عرضك ووافقت
سعد بسخرية: والله ما أنا بقالى سنين بقولك وكنت دايما تقول أنا تبت خلاص ومش هأذى أسد إيه اللى حصل
الشاب: ميخصكش ….. وبعدين أنا فكرت إنى فعلا ممكن أحبه بس كنت غلطان ….. وغير كدة كان لازم أهدى مدة طويلة بعد تسنيم لإنه بدأ يكون حذر بزيادة عن اللزوم فى شغله
سعد: تمام ماشى …… بس عشان تبقى عارف أنا مليش فى الدم ….. إنت ممكن تقتل تانى وتالت …. لكن أنا لأ ….. أنا آه مش بحب أسد وعايز أضره بس آخرى كام ملف يتسرق إنما القتل ده مليش فيه
الشاب بشر: خليلك الملفات يا خويا والقتل ده سيبه عليا أنا …… ده أنا هحرمه من كل حاجة بيحبها …. أنا ماشى أنا بقى وقبل ما تنفذ حاجة تقولى عليها
سعد: تمام
يتبع……
لقراءة الفصل الثاني عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى