Uncategorized

رواية بيت العجايب الفصل الرابع 4 بقلم سهام العدل

 رواية بيت العجايب الفصل الرابع 4 بقلم سهام العدل

رواية بيت العجايب الفصل الرابع 4 بقلم سهام العدل

رواية بيت العجايب الفصل الرابع 4 بقلم سهام العدل

◾ خرجت في نفس اللحظة آثار من الغرفة والعلامات على وجهها توحي بوقوع كارثة: أنا قدرت أوصل لزميل له من على صفحته من على الفيس واتصلت به… وقال إن مهند (ورفض لسانها ان ينطق)…
???? وسيلة بانفعال:انطقي يابنتي.
???? خشيت ميان أن تنطق آثار بما يجول بخاطرها الآن وبما يحدثها به قلبها … تمنت لو توقفت الحياة في هذه اللحظة وانتهت على ذلك… هي حتى لاتريد مجيئه… كل ماتريده ان يكون مازال على وجه الحياة… نظرت لآثار بعينين يملأهما الخوف وقالت:سيبيها ياوسيلة هو زمانه جاي… مش عايزة اعرف… ههههو مش هيتأخر.
???? وسيلة وقد بدأت تتأكد من شكوكها فقالت بإنفعال : آثار انطقي.
???? آثار وهي تطلق شهقة عنيفة وانفجرت بالبكاء :مهند استشهد.
علامات الصدمة الممزوجة بالقهر على وجوه الجميع.
???? نظرت لها ميان بصدمة ثم نظرت لوسيلة ونهضت لها : وسيلة بتعيطي ليه هو جاي… جاي والله… هو قالي النهاردة الصبح أنه هيجي النهاردة… ودارت في المكان على الجميع تهزي من الصدمة… قالى ياماما إن النهاردة أجمل يوم في حياته… قالي ياماما فريال إنه خلاص كل أمنياته هتتحقق النهاردة… هو جاي…. جاااااااي…. ثم افترشت الأرض تصرخ وجعاً وفقداناً لروحها آآآاااااااااااااااه.
◾ مرت الأيام والبيت الذي كان يضج بالسعادة… انطفأت بهجته وساده الحزن والقهر… الكل مهموم وحزين… ولكن الدنيا لاتتوقف وهذه هي طبيعة الحياة.
◾ كم قاسية هذه الحياة… عندما تمنحك ما تريد إما أن تمنحك إياه في الوقت الذي لم تعد ترده… أو تمنحك إياه بمنتهى القسوة… وهذا مافعلته مع أدهم… في اليوم المشئوم عندما ترك أدهم الحفل… ظل يمشي هائماً ضالاً طريقه… دعا الله أن يربط على قلبه فقدان محبوبته… ولكن رنين هاتفه أزعج وحدته… في البداية لم يهتم عندما وجده أمجد… علم أنه سيسأله عن مكان وجوده وسبب تركه الحفل… ولكن إصرار أمجد جعل القلق يتسرب إلى قلبه واستسلم ورد عليه… علم منه الخبر المشئوم… الذي احتل تفكيره حينها هي كيف حال ميان… هو تمنى ألا تكون ملكا لغيره ولكن ليست بهذه الطريقة هو لم يتمنى ابدا ان يُكسر قلبها… حينها عاد مسرعاً الي المنزل ليطمئن عليها… عندما عاد إلى المنزل ودخل حيث تكون انفطر قلبه تمنى لو كان بيده ان يعيد إليها حبيبها حتى لا يراها بهذا الضعف والانكسار… من يحب يفعل المستحيل من أجل أن يسعد من يحبه… ولكنه الآن لايملك لها نفعاً… كل دمعة رآها تهبط من عينيها كانت مادة كاوية تنزل على قلبه تحرقه… مرت الأيام وقلقه عليها في ازدياد… ما يسمعه عنها من أمه وأخته لايزيده إلا وجعاً… تمنى لو يهبط ويضمها ويسكنها أحضانه حتى تتخطى هذه المرحلة المميتة من حياتها…
◾ في صباح يوم بينما هو يهبط درجات السلم للذهاب لعمله وجد وسيلة تخرج من شقة عمه ممدوح صاعدة… استوقفها أدهم قائلاً:صباح الخير يا وسيلة.
???? وسيلة بإبتسامة :صباح الخير يا أدهم.
???? أدهم بتساؤل : أنتي كنتي عند ميان؟
???? وسيلة : أيوة كنت عندها.
???? أدهم بتلهف : وهي عاملة ايه دلوقتى؟
???? وسيلة بحزن: الحمد لله أحسن كتير…ربنا يصبر قلبها… الموضوع مش سهل عليها خالص.
???? أدهم بحزن : عارف طبعاً… ياريت بإيدينا حاجة نهون بها عليها.
???? وسيلة : فعلآ عندك حق.
???? أدهم برجاء :خلي بالك منها ياوسيلة.
???? وسيلة : أنا معاها مش هسيبها… تعالي ادخل لها ياأدهم اطمن عليها… إحنا اخوات.
???? أدهم : معلش مرة تانية… أنا متأخر على الشغل.
???? وسيلة : طب روح شوف شغلك… الله يوفقك.
◾ في إحدى المستشفيات الخاصة..
???? مروان بيأس :التحاليل مش مبشرة ياعمي… أنت لازم تتحجز في المستشفي.
???? وجدي بحماس: أنا يابني باخد الأدوية بانتظام وبحضر الجلسات.
???? مروان : وجودك في المستشفى هيفرق كتير وهيكون الأفضل لك.
???? وجدي نافياً : لا يابني… أنا لو اتحجزت هنا يبقى الكل هيعرف.
???? مروان بإصرار : ياعمي انا حفظت سرك لحد دلوقتى عشان خاطرك.. بس مينفعش كده.
???? وجدي بحزن: أنا مش عايز اقلق حد عليا ولا اشوف القهر عليا في عينهم.
???? مروان ببعض الإنفعال: ياعمي صحتك أهم من الكلام اللي أنت بتقوله ده.
???? وجدي : إزاي يابني… الوجع لو في حد بنحبه بيوجعنا اكتر منه… وأنا معنديش استعداد أوجع عيالي.
???? مروان بإستنكار: تسيب نفسك تموت هو ده الصح؟… مايمكن اما يعرفوا يساندوك ويدعموك ويعطوك قوة انك تكون أحسن.
???? وجدي برجاء : لا يابني أرجوك… أي حاجه مطلوبه مني هعملها بس كله الا اني تتحجز هنا.
◾ في شقة جميلة… تبكي جوري بجانب جيهان وأمهما توبخها.
???? جميلة بإنفعال : أنتي اتجننتي ياجوري… حفلة إيه اللي عايزة تروحيها؟
???? جوري ببكاء :ياماما قولتلك حفلة السنتر عاملها بمناسبة نجاحنا في الثانوية العامة… وكل صحباتي هيكونوا هناك.
???? جميلة : أنتي ناسية ان موت خطيب بنت خالك لسه بقاله اسبوعين.
???? جوري : ياماما ربنا يرحمه بس انا ذنبي ايه… ارجوكي ياماما… دي احتمال اخر مرة هشوف اصحابي فيها… كل واحدة هتروح كلية غير التانية.
???? جيهان بهدوء: يا ماما معلش سيبيها تروح عشان خاطري… وهي مش هتتأخر وهتلبس غامق وطويل.
???? جميلة بقلة حيلة: بس محدش في البيت يشم خبر مش عايزة فضايح.
???? جوري بحماس : والله ماهقول لحد على حاجة.
???? جميلة : ماشي وساعة وتكوني هنا.
بينما دخلت جوري الحمام تستعد للذهاب للحفلة جاءها رنين رسائل متتالية لا تتوقف.
???? جيهان : ياجوري حد بعتلك رسالة… (لم يأتها رد منها).
???? جميلة: هتلاقيهم المجانين أصحابها بيستعجلوها.
???? مدت جيهان يدها والتقطت الهاتف وفتحته لتتفاجأ مما رأت.
◾ تشعر وأن الكون قد ضيق أذرعه حولها… انتظام أنفاسها يؤلم قلبها.. قلبها التي تحسه ينكوي ليل نهار بنار فراقه… تحولت فرحتها التي ملأت الدنيا لحزن دفين لايشعر به سواها…حقاً الموت لايوجع الموتى بل يوجع الأحياء… تلوم الموت كل لحظة أنه لا يأتيها ويريحها من عذابها المستمر… رغم أن الجميع لا يتركوها لحظة ولكن لا أحد يستطيع أن يخفف عليها ماتشعر به.
???? دخلت عليها وسيلة بصينية الطعام مبتسمة: اتفضلي ياميون الغدا… لاتقولي أكل طنط منال ده ولا غيره… دوقي بقى أكل الشيف وسيلة وقوليلي رأيك.
???? ميان بحزن : مش قادرة ياوسيلة والله… أنا لسه فاطرة من شويه.
???? وسيلة بتعجب : هو أنتي بتسمي اللي أكلتيه ده فطار؟!!!
???? ميان بضيق: معلش متغصبيش عليا… شوية وهاكل.
???? وسيلة : حاضر ياحبيبتي براحتك.
خرجت بصينية الطعام لتقابلها منال بحزن : برضه ماأكلتش؟
???? وسيلة : سيبيها على راحتها ياطنط… شوية وهاأكلها.
???? منال : متحرمش منك ياوسيلة… مش عارفه يابنتي من غيرك كنت عملتي ايه… سيبتي شغلك وقعدتي مع ميان.
???? وسيلة : متقوليش كده ياطنط… ميان دي أختي.
???? منال: ربنا يديم بينكم الود يابنتي… معلش ياوسيلة ممكن تدخلي الصينية دي لمروان أوضة المكتب عشان طلب مني الغدا عشان نازل العيادة وعمك هعطيله الدوا.
???? تلعثمت وسيلة : حاضر ياطنط.
اتجهت ناحية المكتب تقدم خطوة وتأخر الأخرى ولكن في النهاية استردت شجاعتها وطرقت الباب.
???? مروان وهو يتفحص إحدى الكتب : ادخل.
???? دخلت وسيلة بالصينية : أنا… طنط منال بتقولك اتفضل الغدا.
???? مروان دون أن ينظر لها : حطيه على المكتب.
???? وسيلة في نفسها (اقسم بالله احدفها في وشك… قليل الذوق… مفيش متشكر ولا أي حاجة)… وضعت الصينية على المكتب وهمت بالذهاب.
???? استوقفها مروان متسائلاً : ميان أخبارها إيه؟
???? وسيلة بغيظ : هي ميان في بيت تاني… دي في الأوضة اللي جمبك.
???? مروان بجمود : أنتي شايفة اللي قولتيه رد لسؤالي.
???? أحست بالحرج: قصدي… أقصد…أقصد إنها محتاجة لوجودك جمبها.. أي حد بتحبه في الوقت ده وجوده هيفرق معاها… هي حاسة ان الدنيا هزمتها ومحتاجة اللي يقويها عشان تكمل حياتها.
???? مروان ببرود: أوك… اتفضلي.
???? شعرت بالدماء تغلى في عروقها غيظاً من بروده… ولكنها همت منصرفة وقبل أن تخرج استوقفها مرة أخرى.
???? مروان : وسيلة.
????تبدل الغيظ فجأة و هزت وسيلة رأسها لتتأكد أنه نطق اسمها… التفتت له متسائلة : أنت نادتني؟
????قال مروان بإمتنان: أيوة… كنت عايز اقولك متشكر… متشكر على وقفتك جمب ميان في ظروفها دي… وخلي بالك منها.
???? كلمته اعطتها الشجاعة أن تقترب من المكتب مرة أخرى : أولا أنا مش محتاجة شكر لأني أختها… لكن أنت ليه بعيد عنها كده… دي أختك ومحتاجة قربك زي ما معاذ قريب منها.
???? مروان بهدوء: أنا مش بعيد عنها… أنا بس مبعرفش أعبر عن اللي جوايا ولا اللي بحس به… وكل اما بشوفها في الحالة دي بحس بالضعف وقلة الحيلة وأنا مبحبش أكون ضعيف.
???? وسيلة في نفسها :(اللي أنا سمعاه ده بجد… مروان بيحس زينا)… إحنا بشر يامروان والضعف مش عيب… العيب اننا نكون اقويا في وقت الضعف ممكن يحيى ناس بنحبهم.
????رد مروان ببرود : شكراً على النصيحة… اتفضلي.
???? وقفت وسيلة مشدوهة من تحوله المفاجيء وقالت في نفسها (لا دا أنت طلعت مريض ومحتاج علاج.. لا حول ولا قوة الا بالله)
◾… أهلاوسهلا يا…
-اسمي جيهان… أخت جوري.
=تشرفنا ياآنسة جيهان… واضح جداً الشبه بينك وبينها…احب اعرف حضرتك عايزانى في إيه.
-انا بصراحة مكنتش مصدقة شكوكي… بس أما اقابلتك اتأكدت.
= شكوك ايه واتأكدتي من ايه انا مش فاهم حاجة.
-كنت متخيلة ان مستر كريم اللي جوري مجنونة به ده هيكون اقل شيء رجل أربعيني.. بس اتفاجئت ان حضرتك صغير في السن.
= اولا انا مش صغير انا عندي 32 سنه و ايه موضوع مجنونه به دي… انا مش فاهم حاجه.
-لا حضرتك فاهم كل حاجه… عايزة اعرف انت ايه علاقتك بأختي.
=أختك طالبة عندي مش أكتر.
-أخرجت جيهان هاتفها من حقيبتها وفتحته: دي اسكرينات المحادثة بينكم… ودي كمان صورة لحضرتك وانت حاطط ايدك عليها و اخدها تحت ذراعك.
=فين الغلط في كده.. كل طالبة عندي بعتبرها بنتي.
-وكل طالبة عندَك بتقولها اتأخرتي ليه وحشتيني.
=اهدي ياآنسة…أنتي فاهمة غلط… جوري لها معزة خاصة عندي لأنها يتيمة وانا بهتم بها بس مجرد جبر خاطر… بس مفيش بينا اي حاجه من اللي انتي فاهماها.
-المطلوب مني اصدقك كلامك ده.
=أيوة… لان انا صادق في كلامي وممكن تسأليها لو مش مصدقة.
-سكتت جيهان في حيرة فهو يبدو على حديثه الصدق ولكن هي بالفعل تعلم أن أختها تأخذ الموضوع بمنحني آخر.
=بس أنتي مقولتيش ياآنسة… أنتي بتدرسي إيه….
◾ في شقة أحمد يبدو حالة من التوتر والحيرة على الأسرة..
???? أحلام بتعجب: أنت إيه سبب اعتراضك… اقدر أفهم؟
???? أحمد ببعض الانفعال : يعني انتي مش عارفة يادكتورة… عريس إيه وبتاع إيه في الظروف اللي البيت فيها دي.
???? أحلام بضجر : الظروف دي هتوقف الدنيا يعني… ماخلاص فات شهر على اللي حصل.. وهي نفسها بكرة تنسى وتتجوز.
???? أحمد : يبقى نصرف نظر عن الموضوع ده لما الأمور تهدي شوية.
???? أحلام بهدوء : يعني العريس هيستني… هو عايز يعمل فرح وياخد آثار ويسافر… وأهوه أفضل لها هتشتغل هناك وفرصة شغل الأطباء هناك متوفرة.
???? أحمد بتردد : بس.. بس..
????أحلام بحماس :من غير بس ياأحمد.. الفرصة بتيجي للانسان مرة واحدة ودي فرصتها.
???? أحمد بيأس : خلاص اما اتكلم مع بابا ويعرف ممدوح من باب الذوق.
???? أحلام :أوك… وأنا اتكلمت مع آثار وموافقة.
◾ في شقة المهدى…
???? وائل متسائلاً :أنت بعت لي ياجدي… خير فيه حاجة؟
???? المهدى بهدوء :أيوة ياوائل… أنت بتحب آثار بنت عمك احمد؟
???? وائل بتعجب: أيوة ياجدي.. بس مين عرفك؟
???? المهدى :أنا واخد بالي من زمان… بس حبيت أعرفك إنها هتطير من إيدك.
???? وائل بتساؤل : إزاي مش فاهم؟
???? المهدى :جايلها عريس والبنت وامها موافقين.
???? وائل مصدوماً :إيه اللي انت بتقوله ده ياجدي… مستحيل.
???? المهدى : وطالما مستحيل.. ساكت ليه ياعبيط من يومها.
???? وائل : أنا كنت ناوي اكلم عمي بس ظروف ميان واللي حصل ساكتني.
???? المهدى : خلاص اطلع وحاول… متتنازلش عن حقك في الحب ياأهبل.
◾ رنين جرس الباب لا يهدأ… هو كالمجنون… يرى أنه من المستحيل أن يأخذ أحد منه آسرة قلبه…
???? أدهم بانفعال :مين… اصبر ياللي بترن…(فتح الباب) وائل!!! خير ياوائل.
???? وائل بعصبية :دخلني ياأدهم… فين آثار… آثار… آثار.
???? خرج عمه أحمد ويليه آثار…فيه إيه يابني؟!!
???? وائل :عمي أنا بحب آثار وبطلب إيدها منك.
???? آثار بتعجب : إيه اللي أنت بتقوله ده!!
???? وائل بإصرار :اللي سمعتيه ياآثار… أنا بحبك وعايز اتجوزك.
???? آثار :…..
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أنتِ لي للكاتبة سمية عامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!