Uncategorized

رواية جحيم الليث الفصل الحادي عشر 11 بقلم سامية صابر

 رواية جحيم الليث الفصل الحادي عشر 11 بقلم سامية صابر

رواية جحيم الليث الفصل الحادي عشر 11 بقلم سامية صابر

رواية جحيم الليث الفصل الحادي عشر 11 بقلم سامية صابر

دلفوا الرجالة ب سلطان الذى يجلس على الكرسي قدميه مشلولة لا يستطيع أن يتحرك بها بسبب الصدمة التى تعرض لها بسبب موضوع ابنته فجر..
استقبلته زوجته بفرحة وقلق في نفس الوقت على حاله، لكنها رأت اوجه الجميع لا تُبشر بالخير .. فقالت لولدها
=حصل ايه يا بنى…
=أبويا اتصل ب ليث علشان يقابله ويحلوا موضوع فجر.. انا قولتله يسيب الحقير دة مش محتاجين منه حاجة بعد اللى عمله…
قال سلطان بغضب
=كفاية الفضيحة اللي حصلت في البلد .. والعار اللى مسكنا مين هيرضي بيها بعد اللى حصل..؟؟ ابن عمك عايز يقتلها ومش هيرضي بيها.. مفيش غير ليث نحل معاه الموضوع يتجوزها وبعدين يبقي يطلقها…
=اقتلها يا حاج خلينا نخلص من عارها…
=ياريت اقدر اعمل كدة… بس كفاية الفضيحة والعجز اللى بقيت فيهم …
=اومال يعني عايزنا نتذلل للى اسمه ليث دة… ولا ايه
=خلاص اقفلوا الموضوع دة.. انا هطلع ارتاح عقبال ما يوصل للبلد …
____
دلفت ريم الى الغرفة التي يمكث بها عمر قائلة
=جاهز ؟
التفت لها وهو يبتسم قائلا
=انا جاهز من بدرى.. بس كُنت مستنيكي.. فين امى؟
=انت عارف الخروج كتير صعب عليها ف جيت انا وهنروحلها دلوقتى…
=سيبتيها لوحدها؟
=معاها الحرس ماتقلقش..
=ريم…
=نعم..
=انا عايز اشكرك على كُل حاجة عملتيها معانا .. من ساعة الموضوع دة مسيبتناش انتِ راجل بجد..
=نعم!!
=لا مش قصدي.. اقصد انك جدعة.
=يعنى يوم ما تقولى كلمة حلوة تبقي انتِ راجل.. امشي قدامي يا عمر..
=خلاص معلش اسف..
ضحكت بخفة وهو يستند عليها يمشيان معاً يتحدثون في كافة المواضيع ،وهو فى غاية الراحة معها ، في تلك الفترة قربت من قلبه بشدة، واعترف امام نفسه انه يحبها بالفعل ، ولكن ليست عنده الجرأة ليقول لها ذالك…
تقابلوا مع الطبيب المُعاين وقام بالقاء التحية عليها قائلا بنبرة مبتسمة
=هتوحشينا اوي والله يا آنسة ريم.. ابقي عدي علينا الكُل هنا اتعود عليكي.. وخصوصاً انا.
ابتسمت ريم بخجل قائلة
=ربنا يخليك..
نظر لهم عمر بنار تشتعل في قلبه وقال ببرود وهو يمسك يد ريم بقوة
=تسلم يا دكتور .. بس خطيبتي مش فاضية للاسف تعدي هنا تاني وربنا ميجبنا المستشفي دي تانى .. عن اذنك .
جذبها ليرحلوا معاً تحت نظرات الاخر الغاضب فقد ظنها عزباء ولذالك كان مٌعجب بيها، بينما ظلت ريم فى حالة ذهول حتي توقفت فجأة تقول
=انت قولتله ايه…
=قولتله انك خطيبتي ايه.. زعلانة علشان قطعت عليكي اعجابه…
=عمر حاسب علي كلامك دة .. انا مايهمنيش اصلا ومفهمتش انه معجب او الكلام دة…
=علشان انتِ ياريم طيبة ومش هتفهمي النوعية دي انما انا فاهمهم كويس…
تابع وهو ينظر لها بحنو
=انا اسف علي كلامي.. مقصدتش اهينك طبعاً انا بثق ف اخلاقك بس انا مُندفع شوية ودي مشكلتى..
نظرت له بضيق شديد ف امسك ذقنها قائلا
=بعدين انا مكذبتش لما قولتله كدة…
تركها وخطي للامام تركها ترمُش عدة مرات حتى قالت بتنهيدة
=احيه… هو يقصد ايه بالكلام دة… لا لا اكيد ميقصدش حاجة اوعي ياريم توقعي.. لا انا وقعت فعلا منى لله…
خطت امامه بسرعة ودلفت معه الى السيارة وانطلقوا بهم، ذهبوا الى شقة عمر وصعدوا معاً حتى فتحت المنزل لينطلق هو الى حضن والدته يعانقها بحب وهى تربط على كتفه بحب وحنان قائلة
=نورت البيت يا نور عيوني…
=دة نورك يا ست الكل..
=اه لو اميرة هنا…
قالت ريم بعبوس
=جرى ايه يا طنط هو انا مش زي اميرة ولا ايه…
=لا طبعا دة انتِ نور عيوني يا ريم ..
=طيب يا ستى كٌلي بعقلى حلاوة.. انا داخلة هعملكم احلي غداء علشان ناكل سوا…
قال عمر بمرح
=اتصل ب الاسعاف والمطافي مؤقتا
=شوفتي يا طنط ابنك بيتريق ع اكلي…
=بس يا واد يا عمر احترم نفسك.. روحي انتِ يا حبيبتي مالكيش دعوة بيه…
بالفعل دلفت ريم الى الداخل وهي تطلع لسانها تغيظه بشدة، ف ضحك عمر وظل يتأمل رحيلها بعيون عاشقة قالت والدته بخبث
=طيبة اوي ريم دي…
=وجميلة اوي..
=شوف الواد بيعاكسها قدامي ازاي من غير كسوف
=الله ما انتِ عارفة البير وغطاه يا بطة.. مش هنكذب على بعض بقا…
=وناوي تتقدم ليها امتي؟
=انا لازم اقولها اني بحبها الاول.. وبعدين هنروح نطلب ايديها لو اتأكدت من مشاعرها.
=البت باين عليها عندها مشاعر ليك وبتحبك اسألنى انا ..
عانقها وهو يضحك
=قولي يارب يطلع كلامك صح.
____
فى الساعة 8 مساءً فى البلد…
هبط ليث من السيارة ووقف امام منزل سلطان، نظر الى الجنينة بأعيُن فارغة، تذكر ما حدث فى المرة الماضية ،عندما قسي عليها بشدة عندما تركها بمفردها ، كور قبضة يديهِ قائلا في نفسه
=ما ضعفتش وقتها.. ومش هتضعف دلوقتى.. انسي فجر خالص وركز انت جاى ليه…
دلف الى الداخل استقبله شقيق فجر وشيخ البلد ودلفوا الى الداخل ليرى سلطان جالس فى الصالون جلس على احد المقاعد ووضع قدم فوق الأخرى قائلا ببرود
=خير جايبني من بلدي ل هنا ليه…
قال شيخ البلد بنبرة هادئة
=اسمع يا ولدي… معروف عنك انك ابن اجدع راجل فى البلد… واللى انت عملته قدام الناس لا يجوز .. وانت عارف دة انت غلطت فى شرف بنت وفضحتها، ده ربنا امرنا بالستر وانت فضحتها، لو امك كانت عايشة وقتها كانت هتبقي زعلانة زعل الدنيا منك على اللى عملته في فجر لو ليك اخت هتقدر تتحمل يحصل ليها كدة…
=ما انا امى مش عايشة بسببهم… انا اتعذبت بسببهم…
قالها بغضب ووجهة محتقن، ف رد عليه الشيخ بحيرة
=بسبب ايه يا بني… ربنا قدر انه ياخدها عنده ودة قدر ربنا ما نقدرش نتكلم فيه… انت لازم تصلح غلطك اللى عملته وتتجوز فجر لو على الاقل شهرين نسكت اهل البلد بيهم ونستر على المسكينة وبعدها انفصلوا بالمعروف.. قولت ايه يا بنى ؟
نظر ليث الى الشيخ بهدوء رهيب ،كلامه يدور فى عقله ، اتلك تربية امه ؟ ان يطعن فتاة فى شرفها من اجل تحقيق انتقامة ؟ لا يفعل ذالك الرجل.. هو اهان فجر وظلمها واذاها وهي ليس لها ذنب ، هى داخل حوار كبير مثله وليس لها ذنب في شيء ، وهو الان ذل سلطان بشدة وفوق ذالك اصابته بالشلل النصفي كافٍ….
قال بنبرة باردة
=موافق أتجوزها ..
=دلوقتي هنجيب المأذون وتتجوزها .. ولو عايز تسيبها هنا سيبها.
=لأ .. هاخدها معايا هناك …
=وابوك زمانه جاى كلمته وهييجي..
=أبويا!!
بالفعل ما ان اكمل حديثه دلف والد ليث الذى وقف امامه قائلا
=تعالي معايا يا ليث .. بعد اذنكم شوية يا جماعة…
خرج ليث مع والده للخارج، ثم التفت له والده ورفع يديه لتهوى على وجهة قائلا بغضب
=اختفيت من اليوم اللى كلمتك فيه … وعملت كدة في بنية مالهاش ذنب .. طعنت شرف بنية مش حرام عليك.. وهي مراتك بحق وحقيقي تعمل فيها كدة… انا حاسس بالعار انك ابنى…
=انا معملتش حاجة.. مغلطش فى حاجة هما اللى يستاهلوا اللى حصل واكثر… انا كدة كسرت سلطان وذليته وخدت حق امى…
=انت اتجنيت.. انت كدة مخدتش حق امك ولا حاجة انت قهرتها اكثر انا كان قصدي تطلقها وتبعد عن النسب دة… مش تطعنها في شرفها دي مهما كانت بنية غلبانه مالهاش ذنب وانت مخدتش حقك ولا انتقام ولا حاجة انت اذيت نفسك ووقعت نفسك في حجر مش هتطلع منه… واولهم اذيت مراتك اوى…
رمقه ليث بعيون دامعة
= هما السبب في موت امى… هما اللى خلوني يتيم طول الفترة اللي فاتت انا عيشت اسوء ايام حياتي من غيرها.. الكل اذاني وقهرني… انا نمت فى الشوارع لايام بشحت كدة.. اشوف دول مع اهلهم وانا لوحدى.. أبوها السبب في يُتمي، ولازم تشيل زي ما انا شيلت … وانا كان ذنبي ايه اتحرم منها في الحوار دة كله.. محدش له ذنب ف حاجة احنا بنشيل غلطات غيرنا…
=انت اتأذيت زيها مكنش ليك انك تأذيها .. فيه الف طريقة تاخد بيها حقك يا ولدي لكنك فكرت من غير عقل واذيت زوجتك… واذيت نفسك اكثر…
نظر له ليث بغضب وترك والده يقف في المنتصف ودلف الى الداخل ببرود تام وهو يمسح دموعه التى هبطت ، عقله مشوش ولا يعلم ما عليه ان يفعل الان معها ايندم حقاً ام يظل على موقفه عدم الخطأ؟ ليث اقترف خطأ كبير وظلم فجر بسبب الالامه المكنونة في القلب…
جلس ليث مرة أخرى على المقعد وهو شارد الذهن، لتخرج هى فجأة من احد الزوايا وامها تسندها بحقد حتى يكتبوا الكتاب، بينما فجر فى عالم اخر مع نفسها ، لا تستطيع ان تتحرك ،مظهرها العام مُثير الشفقة، رفع نظره الي التى تأتي امامه نظر لها بصدمة ،لم تكن فجر التى يعرفها تغيرت كثيرا واصبحت نحيفة مُنطفِئة…
شعر بسكين حاد تنهش فى قلبه دون رحمة اطلاقا، نهض يقف على قدمه يقفان امام بعض لم يتحدث الاخر العيون تحدثت، حقاً لم يري نظرة كره بتلك الطريقة عيونها مليئة بالكره، التى كانت مليئة بالحب والمرح ….
احتلتها الكره والحقد والغضب .. والانتقام ، رمشت عدة مرات بعينيها ثُم وقعت مرة واحدة على الارض فاقدة وعيها ركض ليث نحوها فجأة
=فجرررر…
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببت بنت أختي للكاتبة هبة الله محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى