روايات

رواية ست الحسن الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الجزء الحادي والأربعون

رواية ست الحسن البارت الحادي والأربعون

ست الحسن
ست الحسن

رواية ست الحسن الحلقة الحادية والأربعون

– احنا الصعايده يااحنا .. احنا نعمر فرحنا .. احنا الصعايده وكالين الضانى .. البت حلوه والولد شرانى .
اصوات الغنا والدلع والضحك خلتها تقوم من نومتها عافيه .. اتعدلت بنص نومه مسنوده عالمخده وراها .. حواجبها معقوده وشعرها متبعتر على وشها وهى بتنفخ من الغيظ ومكتفه دراعتها …وهما شافوا كده وزودوا اكتر فى الضحك والهزار .. وهما مستمتعين بمنظرها .. وهى مستنيه الوصله تخلص .
اتقدمت عليها وهى لسه بتضحك وتدلع : ايه يادكتوره مش ناويه تصحى ؟ .. دى النهارده دخلتلك يابت .
ردت بقهر وهى لسه بتحارب النوم اللى على جفونها
– عايزه ايه يا “بطه “؟.
قربت التانيه منها : ايه هو اللى عايزه ايه ؟. بتجولك النهارده دخلتك .. يامرة اخويا ياجمر انتى .
– حاضر
قالتها وهى بتهز بدماغها تراضيهم وعنيها مغمضه .. هما شافوا كده وكملوا غنا وهما بيصقفوا بكفوفهم
– اخر ليله فى بيت ابوكى .. اخر ليله فى بيت ابوكى
رفعت عينها تبصلهم و بلهجه اقرب للبكا : حرام عليكم .. والنعمه حرام .. الساعه لسه سبعه يامؤمنين .. يعنى انا مكملتش ساعتين نوم .. هو انتوا ايه مبتتعبوش ؟
شهقت” بطه ” فاتحه بقها : ايه ياحبيبتى انتى هتبكى عشان تنامى .
وبغمزه وضحكه من زهره : سيبيها يا” بطه ” .. اصلها لسه عالبر هههه .
صرخت بصوت عالى : وغلاوة النبى .. سيبونى انام .. ابوس ايدكم سيبونى انام
– خلاص خلاص .. ادينا جايمين اها .. كملى نوم براحتك .. ياللا بينا ” زهرتى ” .
قالتها” بطه “وهى بتقوم وبتسحب ” زهره ” وقبل ما يخرجوا .. سمعوها صوتهم تانى وهما بيصقفوا ويهزوا بكتافهم
– احنا الصعايده الفتوه .. ناخد العين اللى من جوه
احنا الصعايده يااحنا .. احنا نعمر فرحنا
نفخت بصوت عالى بعد ماخرجوا وهى بتسحب نفسها تانى تحت الغطا .
ويدوبك عينها هاتروح فى النوم وحست باللى بتدخل معاها تحت الغطا .. وقبل ماتسأل لقيتها بتسبق هى بالكلام
– والنبى ماتتحركى .. خليكى نايمه عشان انا كمان عايزه انام .. انا ماصدجت خلصت من الثنائى المرح .
– نامى يا ” بدور ” نامى .
قالتها ” نهال ” بيأس قبل ماتروح هى كمان فى النوم .
…………….. ……………….
– خدوا هنا رايحين فين تعالو
قالتها ” سميحه ” بصوت واطى جدا وهى بتشيل البنت الصغيره وبتسحب الولد من ايدوا .. قبل مايفتحوا اؤضة عمهم .. بعدت عن الاؤضه ووصلت عند ” بلال ” ومراته اللى قاعدين مع ” سالم ” فى صالة البيت
وصوتها ظهر
– كده برضوا يا” مرفت ” انا مش منبهه عليكى يابتى .
وبصوتها الناعم : فى ايه بس ياماما ؟.. هما عملوا حاجه ؟.
سميحه وهى بتحط البنت فى حجرها
– يابتى المره التانيه اسحبهم جبل يفتحوا اؤضة عمهم ” عاصم ” .. دا انا ماصدجت عينه غفلت
بلال وهو بيضحك : ويعنى انتى يامٌا مفكره .. انه هايصحى منيهم .. دول لو طبلوا جمبيه مش هيحس .. بعد العمايل اللى عملها امبارح عالحصان .
سالم وهو كمان بيضحك : فرحان ياولدى .. هو كان يتوقع ان الفرح يتم فى ميعاده .. بعد ما ” راجح ” دج راسه انه يكمل البيت الاول وبعدين يجوزهم
بلال : بس الحمد لله يابوى .. دا البيت رجع احسن من الاول .
سميحه : وهو ” عاصم ” سابوا لوحده .. دا كان واجف معاه يد بيد .
بلال وهو بيضحك : ماهو لولا وجفته دى .. ماكانش الفرح تم فى ميعاده ..
سالم بضحكه : ياللا بجى ربنا يتم فرحته على خير ..
مرفت : بس بصراحه ليلة الحنه امبارح كانت جميله جدا .. البنات العرايس كانوا قمامير و” عاصم ” والدكتور ابن عمه .. الرقص اللى رقصوه بالاحصنه كانت حاجه خرافه .
سميحه : دا اول فرح تحضريه معانا من ساعة ما اتجوزتى ” بلال ” .. تلاجيكى اول مره تشوفى ليله كده .. طبل وزمر .
مرفت : بصراحه انا شوفت كتير عندنا فى القاهره .. بس اول مره اشوف واحد بيرقص عالحصان .. عملها ازاى ” عاصم ” دى .. دا ماشاء الله متمكن .
بلال : يعنى عجبك ” عاصم ” بس ماشوفتيش جوزك
– لا ازاى دا انت الكل فى الكل ياباشا ..
– ايوه كده اللحجى نفسك
……………………….
وفى بيت عبد الحميد اللى كان قاعد بيفطر مع زوجته ” راضيه ” : خبر ايه ؟ .. هو مافيش حد صحى يجوم يفطر معايا .. بدال ما انا بفطر لوحدى .
” راضيه ” : – معلش بجى افطر لوحدك .. زهره طلعت الصبح بدرى وراحت بيت عمها ” راجح ” عشان ” بطه ” صاحبتها و “رائف” نايم بيت جده مع عيال “امينه ” فى المندره والعريس اسم الله نايم .
عبد الحميد : طب و” نيره ” هى كمان نايمه ؟
راضيه : نيره انا بعتها بيت جدها بحليب الصبحيه .. ما انت عارف البيت هناك مليان .. ماشاء الله .
عبد الحميد وهو بيضحك : الله اكبر على عيال ” امينه ” بت اختى .. دول بجيوا رجاله .
راضيه : والنعمه ماعرفت حد فيهم .. البت كبرت وعيالها كبروا كمان .. دى ” صباح ” الفرحه مش سايعاها بيهم .
عبد الحميد : مش عيال بتها الوحيده ومتغربه عنيها .
ربنا يفرحها بيهم يارب
…………………………….
– صباح الخير ياجدى
قالتها ” نيره ” لجدها قبل ماتقعد جمبه عالكنبه تحت العنبه فى الجنيه
ياسين وهو بيضمها ويبوس على راسها
– ياصباح الهنا .. ايه اللى صحاكى بدرى كده ياعين جدك
نيره بابتسامه جميله : امى بعتتنى اجيبلكم حليب الصبحيه ياجدى .. عشان فطار الجيش اللى عندك .. ما شاء الله يعنى .
– والله فيها الخير انها افتكرت .. بس برضوا امك جلابه ماحدش يعرفلها مرسى .
– عندك حج ياجدى .. انا نفسى باحتار فيها احيانا .. ممكن اسألك سؤال ياجدى وماتزعلش منى .
قالتها ” نيره ” بتوجس ل” ياسين ” اللى ابتسم لها ابتسامه صافيه وهو بيجاوبها
– اسألى ياعيون جدك ولا يهمك .. مش هازعل انا منك .
نيره وهى بتشجع نفسها : لما انت كنت بتحب عمتى ” رضوانه ” ياجدى .. ليه طلجتها ؟ .
ابتسامته زادت اكتر قبل مايجاوب وعينه بتنظر لها بأعجاب
– اممم .. شوفى ياعيون جدك .. انا هاجاوبك بصراحه .. عشان انتى كبرتى وبينك كمان عجلتى .. الحب دا من عند ربنا .. وانا جلبى اتعلج ب” رضوانه ” بعد ما اتجوزتها .. وانا مطلج ” نحمدو ” وهى ام العيال
.. كانت صغيره وجريئه مش مكسوره زى ما انتى شايفاها دلوك … بس كانت راسها ناشفه .. وانا كان طبعى حامى .. مجدرناش نكمل واحنا بنعاند بعض .. لكن انا عمرى ما نسيتها واى خبر عنيها كان بيسعدنى ويزعلنى فى نفس الوجت .
نيره تنحت لجدها وهى ساكته متأثره اوى بالكلام اللى قالوا بصراحه ..واكنها راحت فى عالم تانى .
ياسين وهو بيخبط بكفه على خدها بخفه وهو بيضحك
– مالك يابت ؟.. تنحتى كده ليه ؟!.
هزت رقابتها تفوق نفسها وعينها فى الارض .. لكنها رفعتها تانى لما سمعت اللى بيتكلم بلهجه غريبه عليها .
– صباح الخير ياجدى .. انت قاعد هنا واحنا بندور عليك .
اتفاجئت بيه وهو طول وعرض وشكل وسيم .. اول مره تشوفه .
– واه .. ” وائل ” تعالى ياولدى .. دا يبجى ابن ” امينه ” بت ” صباح ” .. وانت ياولدى دى بت ولدى ” عبد الحميد ” انت اول مره تشوفها .
وائل وهو بيقرب عليهم ويقعد جمبهم .
– اشوف فين بس ياجدى ؟! .. وانتو امبارح كنتوا عازلين الرجاله عن الستات فى الفرح .. اهلا ياانسه “نيره ” .. مش انسه برضو ؟.
قال الاخيره وهو بيمد كفه ويسلم عليها .. هى هزت بدماغها ترد عليه وتأكد كلامه .. كمل هو بضحكه وتسبيله من عنيه
– اصلك صغيره اوى عالجواز .
اربكها اوى بجرأته وقبل ماترد اتفاجأت اكتر لما سبقها ” حربى ” اللى وصل عندهم و اتكلم بتكشيره وعينه على كفها اللى لسه فى كف ” وائل ” .
– هى مين اللى صغيره ؟!.
فلت ايدها وهو بيبتسم ل” حربى ” وبيتكلم بأسلوبه .
– اهلا يا ” حربى ” تعالى اقعد معانا .
حربى وعينه بطق شرار على ” نيره” و” وائل ” وبيقرب يقعد ما بينهم .
– اجعد معاكم !! .. جومى يابت شوفى وراكى ايه ؟.
نيره بصوت واطى لجدها وعصبى
– شايف ياجدى .. يعنى احرجوا دلوك جدام الناس الغريبه .
ياسين وهو بيطبطب على ايدها
– معلش يابتى .. جومى انتى وانا هاشوف حسابى بعدين معاه .
سمعت ” نيره ” كلام جدها وقامت وبعد ما اتحركت بخطوتين اللتفتت تانى ل” وائل ” تكلمه بابتسامه مسروقه
– تشرفنا يا استاذ ” وائل ” .. نورت الفرح .
وائل بفرحه : والله دا انا اللى اتشرفت وفرحت بالليله الحنه الجميله دى .
مشيت ” نيره ” قدام نظرات ” حربى ” المحتده من غير سبب و” ياسين ” اللى واخد باله .. هز بدماغه بعدم رضا عن اسلوب حربى .. وبعدها كلم ” وائل ” انت هاتحضر الدخله بالليل ياولدى فى القاعه
وائل بحماس : طبعاً ياجدى .. دا انا متشوق قوى احضر فرح العرسان اللى يجننوا دول !.
……………………….
جمال الحب لما يكمل بالنهايه الطبيعيه
والفرحه بتتحس اوى لما تيجى بعد تعب
القاعه كانت زحمه لأخرها بالعيله والاحباب والاصحاب اللى جم يهنوا ويفرحوا بالعرسان ..
فرحه من القلب .. دى اللى كانوا بيعيشوها الاربعه وظاهره اوى فى عيونهم ونظراتهم وهما بيرقصوا رقصتهم الرومانسيه على اغنيه جميله .. والعيون تنقل بالنظرات اجمل كلام واجمل احساس .
احساس اتنقل لكل اللى واقفين او قاعدين يتفرجوا .. وهما بيعشوا معاهم جو الاغنيه ..
اغنيه بتعبر عن حب ” عاصم ” و ” بدور” … وحب ” مدحت ” و ” نهال ”
انتهى الجزء الاول من الفصل ان شاء اكمل الفصل بالجزء التانى ارجوكوم اللى عجبتوا الروايه يصوت

احيانا العند بياخدنا لمناطق بعيده اوى عن اللى رايداه قلوبنا .. ومهما حاولنا نتجاهل مشاعرنا .. عيونا بتفضح اللى جوانا .
معظم الحضور كانوا مندمجين مع العرسان ورقصتهم الرومانسيه البديعه .. هو بس اللى كانت نظرته فى ناحيه تانيه خالص .. عينه كانت عليها وهى بتتمايل بحالميه مع ” نوها ” و” بثينه ” .. مندمجين مع الاغنيه ومع خطوات العرسان .. مجموعة مشاعر ملخبطه .. شعور بالغيظ مع اعجاب بيحاول ينكره بكل مافيه .. ورغبه بتزيد جواه فى انه يروح يسحبها بالقوه ويقعدها .. بدال المسخره اللى هى عملاها .
– شيل عينك شويه من على البنته .. نظراتك مكشوفه .
قالها ” ياسين ” بخبث وهو بيشاور بعنيه ل” حربى ” اللى اتفاجأ من كلام جده فرد بعدائيه
– يعنى عاجبك ياجدى عمايل بت ولدك .. وهى لابسه المحزق وشغاله تتمايل ولا هممها نظرات الناس
ياسين وهو بيبصله بطرف عينه .
– وانت مالك ؟ .. كنت ابوها انت ولا اخوها !!.
ضغط على شفته بغيظ من رد جده المحرج .. لكن عينه اشتعلت من جديد وهو شايف المدعو ” وائل ” بيقرب منها وبيضحك ويهزر معاها ساعتها ماعرفش يسيطر على لسانه
– طب يعنى عاجبك دلوك الهزار الماسخ مع اللى اسمه ” وائل ” ده كمان .. اللى كل شويه الاجيه يتلزق عنديها هى والبنته .
ساب الفرح والعرسان بعد ما عدل قعدته وبقى مواجه ل” “حربى” وبنظره حاده
– وما يهزر معاها .. انت ايه دخلك ؟؟ .. مش يمكن عاجباه يااخى .. وعايز يتجوزها .
– يتجوزها !!!!.. .. الكلمه خرجت مع انتهاء الاغنيه ورجوع العرسان تانى لأماكنهم .
قالها مصدوم وعينه بتتحرك ناحية ” نيره ” والمدعو ” وائل ” .. وبعدها كمل بغباء .
– يعنى هو هاسيب بنات اسكندريه ويتجوز ” نيره” !!! .
“ياسين “بنظره اربكته .
– خليك انت كده ارميلها دبش بلسانك كل ماتشوفها .. بس ماترجعش تندم لما تلاجيها راحت منك .
بلع ريقه بتوتر وكأنه بينفى عنه تهمه
– ايه اللى انت بتجوله دا ياجدى .. وانا مالى بيها اساساً !!!.
– خلاص انت حر .
قالها ببساطه وهو بيرفع كتفه وينزله بلامبالاه .. قبل ما يرجع تانى فى قعدته ويتابع الفرح .. سابه للظنون والفكر .. وهو بيفترض انه حقيقه .
………………………….
وعند العرسان فى الكوشه بعد ماقعدوا فى اماكنهم ابتدت تدخل عليهم افواج من الاهل والاحباب يباركوا ويهنوا .. فضلوا العرسان واقفين يجى ساعه كامله يستقبلوا التحيه والسلامات ..
عاصم وهو بيقعد وبيفتح زارير البدله .. لاحظ نظرتها
– ايه مالك بتبصيلى كده ليه ؟ .
بدور بابتسامه عريضه
– اصل شكلك حلو جوى بالبدله يا” عاصم ” .
رفع لها حاجبه مع ابتسامه ماليه وشه
– بجا انا شكلى حلو .. امال انتى ايه !
قال الاخيره وهو بيغمز بعيونه .. ضحكت اكتر وهى بتحذره : بطل تغمزلى .. هتبان فى الكاميرا .
عينه راحت عالكاميرا وبعدين رجعت تانى تطوف عليها للمره الالف .. وهو مش مصدق ان حلم عمره بقت من نصيبه .. لا وكمان حبها ليه باين فى عيونها.
– ياعنى انتى بتنكشينى .. وبعدين تجوليلى كاميرا .
ماشى يا”بدور ” ..خلى الغمز بعدين
هى كان ردها ضحكه كبيره وبتحاول تداريها .
………………………
وعند ” مدحت ” اللى كان بيصالح ” نهال ”
– خلاص بجى .. فكى التكشيره دى وصالحى حبيبك .
نهال وعنيها باصه لقدام وبتتجنب نظراته
– يعنى عايزنى انا كمان اصالحك .. بعد مازعلتنى واحرجتنى جدام اختى وجوزها .
– والله انتى عارفانى بغير .. وجوز اختك دا زودها معاكى فلازم بجى تعزرينى
نست الفرح والناس وهى بتبصله مستغربه
– على فكره هو دايماً كده هزاره معايا ..لأنه معتبرنى اخته وانا شايفاه زى اخويا .. انت بجى تجرص على يده بعصبيه .. كان عامل ايه هو يعنى ؟! .
جاوبها هو بكل بساطه
– والله انت عارفه حبيبك بيغير عليكى من الهوا يعنى عودى نفسك ..
الكلام وقف على لسانها .. مش عارفه ترد عليه وهو بابتسامه جميله وهو بيقرب اكتر منها بنظراته الجريئه .
– ايه !!! … عندك رأى تانى ؟.
بعدت بوشها وهى بتحاول تمنع ضحكه على وشك الظهور بتحدى
– برضوا مش حاصالحك .
– خلاص اصالحك انا .
شهقت وهى بترجع لورا .. لما لاقته فجأه قرب اوى بوشه منها . قبل ماتكلمه مخضوضه
– انت هاتعمل ايه ؟ .
كلمها ببرائه : بصالحك ياقلبى واللى هايشوفنا هايفتكرنى بجولك كلمه فى ودانك .
المره دى ما قدرش تمنعها وهى بتكلمه
– هههه والنعمه انت مالكش حل .
…………………………..
وعلى طرابيزه قريبه بتضم مجموعه من افراد العيله .. واصحاب ” نهال “.. ” نوها ” وبثينه ” كانوا بيشاورولها كل دقيقه وعلى اى حاجه تافهه و” نيره ” بتشاركهم وتشاور لصاحبتها هى كمان
بثينه : قوليلى يا” نيره ” مين الجدع دا اللى كل شويه يجى يكلمك ويهزر معاكى .
– انت جصدك على ” وائل ” ؟؟
– وكمان اسمه ” وائل ” دا قريبك من انهى ناحيه
نيره وهى بتشاور بصابع ايدها على الجهه التانيه من الطرابيزه الكبيره .
– شايفين الست الحلوه دى اللى جمب عمتى ” صباح”
اهى دى تبجى بنتها اللى متجوزه فى اسكندريه .. ودا وائل ابنها اكبر ولادها
بثينه : اها .. بس واضح انه معجب بيكى .
نيره : معجب بيا انا ليه يعنى ؟
بثينه : ايوه يابنتى .. دا باين اوى من نظرته .
– مش لوحده !.. الجدع اللى هناك ده برضو .. عينه ماتشالتش من عليكى من اول الفرح .
قالتها ” نوها ” وهى بتشاور بعنيها على ” حربى ”
عدلت رقابتها تانى مكشره بعد ما اللتفتت وشافته
– ياخيا افتكرى حاجه عدله .. دا تلاجيه عايز يتخانج معايا .
بثينه مستغربه : يتخانق .. كده من غير سبب .
نيره : ايوه من غير سبب .. هو كده !!!!
…….. ……………………
كلام جده مع تصرفات المدعو ” وائل ” دا اللى مشالش عينه من عليها .. خلته ينفخ مدايق .. ساب القاعه وخرج يشم هوا .. فوجئ بابن عمه ” بلال ” واقف لوحده وبيشرب سيجاره وعينه فى نقطه بعيده فى الفراغ سارح وشارد فيها .. قرب منه يكلمه .
– واجف لوحدك بتعمل ايه ياباشا ؟!.
اللتفت يرد عليه متفاجئ
– بتجول حاجه يا” حربى ” .
حربى وهو بيقرب منه وبيضحك
– اللى واخد بالك ؟! … سرحان فى ايه ياعم ” بلال ” ؟!.
نفخ دخان من سيجارته وهو بيلتفت تانى للنقطه البعيده : يعنى هاكون فى ايه بس ؟! فى الدنيا الغريبه .. تسافر .. تبعد .. وترجع فى لحظه تفتكر كل وجعك واكنه كان امبارح .
– وجع ايه ياواد عمى اللى فكر تانى عليك ؟! ..
قالها مخضوض من نبرة الحزن فى صوت ” بلال ” .. والتانى سكت شويه يبصله وبعدها قرر ينهى حواره
– ياللا بينا ندخل .. الفرح جرب يخلص .
قالها وبعدها دخل على طول قدام نظرات ” حربى ” المتسائله عن الحزن اللى اول مره يشوفه فى عيون بلال .. المعروف دايماً بهزاره وضحكته .
دخل بعدها يقعد جمب ” رائف ” وعينه مازالت على ” بلال ” .. شافه وهو بيرفع بنته
الصغيره من الارض وهو بيحضنها ويداعبها بضحكه جميله وقفت .. لما عينه جات ناحية الطرابيزه اللى كانت بتضم عيلة عمه ” راجح ” وبنته ” بطه” اللى حاطه ابنها على حجرها وبيتضحك وتهزر مع جوزها .. مش دريانين بالعيون اللى بنتظر لهم بحسره .
.. رمش بجفونه يستوعب ويفهم وهو بيكلم نفسه
– معجوله لسه بتحبها ياواد عمى .. حتى بعد مااتجوزت واحده زى الجمر وماتفرجش عنيها .. دا حتى حكايتك .. كانت عاديه خالص .. انت اتجدمت تخطبها وهى اختارت ابن خالها .. وخلص الموضوع وانت سافرت واتجوزت وو…
فجأه اتنفض وجاله احساس غريب ان ابن خال ” بطه ” يشبه اوى اللى اسمه ” وائل ” !!!!!.
من غير مايدرى لقى نفسه بيسحب كرسى ويروح بيه يقعد عندهم بحجة والدته .. اللى ماصدقت شافته ..على طول سألته بصوت واطى .
– نجتلك واحده النهارده فى الفرح ياولدى !
انتبه لوالدته مستغرب
– واحده ايه يامٌا ؟!
هديه : عروسه ياولدى .. دى البنته هنا يشرحوا الجلب .. مفيش واحده عجبتك !! .
معرفش يرد لوالدته بأيه .. لانه تقريباً ماشافش غيرها فى الفرح كله .. لكنه اتفاجأ من صوت عمته ” صباح ” اللى باينها كانت سامعه فادخلت معاهم
– ايه يا ” هديه ” انت لسه مالجتيش عروسه ؟!.
هديه بحماس : انا نجيت كذا واحده هنا .. بس اهم حاجه هو يوافج عليهم .
صباح ل” حربى ” : وافج على واحده منيهم ياواد .. وانا اعملك خطوبتك انت و”وائل “مع بعض .
هديه : لهو واد بتك لجى عروسه هنا كمان .
صباح بغمزه : وهو لسه هايدور .. ما العروسه جاعده اها وعجبته من اول ماشافها هو وامه .
حس الارض بتلف بيه لما فهم هى بتشاور على مين .. احساس غريب قبض على قلبه .. وهو عينه بتتنقل مابينها وبين المحروس ” اللى قاعد وسط الشباب بيرقص معاهم ومع ذلك بيبعت لها نظراته ..
………………………..
بعد ما انتهى الفرح بزفه كبيره للعرسان .. وصلوا كل عروسين على غرفه لوحدهم .. يستريحوا فيها ويغيروا هدومهم قبل ما يسافروا يقضوا شهر العسل فى الساحل الشمالى .
بعد ماقفل باب غرفة الفندق كويس .. قرب منها بخطوات متمهله وهى مديا ضهرها ليه .. مش مصدق ان اتقفل عليهم باب واحد .. اتفاجأ من نظرتها وسرحانها
سألها مخضوض : مالك يا” بدور” ؟
عينها زاغت بحركه مكشوفه وهى بتنكر
– مفيش !!!
عاصم بثقه وعيونه فى عيونها : لأ فيه ! .. واختصرى يا” بدور ” وجولى عشان انا فاهمك اكتر من نفسك .
داست على شفتها بأحراج
– طب ماتجولش عليا هبله
اتكلم بجديه وهو بيمنع ضحكته بصعوبه
– مش هاجول .. بس انجزى ياللا .
– بصراحه انا كنت بحلم انك تدخل بيا شايلنى على ايدك
فقد السيطره على ضحكته وطلعت بصوت مجلجله .. وقدام نظرات الغيظ منها حاول يمسك نفسه
– زعلتى !!!
قالها وهو بيمسك دقنها وينظر فى عنيها بحب وتسليه وبعدها كمل
– بجى ” بدر البدور ” تزعل وفى يوم فرحها كمان .. بجى الجمال دا كله .. يبجى نفسه فى حاجه و” عاصم ” مايحججهاش
وقبل مايطلع السؤال منها .. لاقته بيوطى ويرفعها عن الارض وهو شايلها بأيديه الاتنين .. شهقت بفرحه وهى بتلف ايديها الاتنين على رقابته .. هو شاف كده وبقى يلف ويميل بيها واكنه بيدلع عيله صغيره .. وهى تضحك بهستريا وفرح .. وهو يتابع بصوت مرح
– جولى اللى نفسك فيه ياجلب ” عاصم ” وانا اعملهولك .ومتتكسفيش من اى طلب حتى لو كان تافه .
…………………….
كان قاعد بيهز رجله بعصبيه .. وهو انتظارها تغير هدومها .. وكل دقيقه يبص فى ساعته ويمسح على وشه بكف ايده
– وبعدين بجى .. كدا هانتأخر
اتسمر لما لاقاها خارجه من حمام الغرفه بعد ماغيرت فستان الفرح ولبست طقم خروج وشعرها الجميل مطلوق على كتفها بشكل يسحر .
– معلش اتأخرت عليك
قالتها بعمليه وهى بتخطيه ورايحه ناحيه المرايه .. لكنه وقفها وهو بيمسكها من ايدها ..
– رايحه فين ؟؟ .
عيونها راحت على كف ايده اللى طابقه على ايدها .. وبعدين اتكلمت مخضوضه
– رايحه الف حجابى .. عشان منتأخرش .
ساب ايدها وكفوفه الاتنين راحت على وشها .. يزيح شعرها ويلمس على خدها الناعم وبصوت اجش وحنين .
– ماجتش على دقيقتين زياده يعنى .. اللحج املى عينى فيهم من جمالك ..
اتلخبطت من لامساته وبالعافيه ردت
– طب الطياره وو …
الكلام وقف على لسانها .. لما لاقته بيبوس على جبينها برقه .. وبعدين كمل بنفس الرقه كذا واحده تانيه وعند خدها باسها بوسه طويله ومتمهله .. فوقوا صوت الفون اللى رن فجأه .. غصب عنه ابتسم لما شاف نظرتها وعنيها المبرقه بعد مارفع راسه عنها
– ايه ؟ !!!!
بعدت بعنيها وهى بتزيح ايديه الاتنين وبتحاول تدارى ارتباكها الملحوظ
– ااا رد على التليفون وانا هاروح الف حجابى .
مسك الفون ورد بعصبيه
– ايوه يازفت
– ………….
– خلاص كفايه رغى .. ادينا نازلين .
قفل الفون ونفخ بصوت عالى وهو بيرمى الفون قدامه عالسرير : دا الزفت ” رائف ” بيستعجلنا عشان ميعاد الطياره .
ابتسامته رجعت تانى اكتر بعد ما شاف ارتباكها وهى بتهرب من عنيه عليها فى المرايه وهى بتظبط حجابها .
– ححاضر انا هاخلص بسرعه وننزل على طول .
…. . ……………….
بعد ما عدى لليلته كلها من غير مايغمضله جفن .. ماصدق النهار طلع .. عشان يوصل هنا ويستناها على كنبة جدها تحت العنبه .. قام منصوب اول اما لامحها خارجه من بيت جدها .
– صباح الخير
قالها وهو بيتصدرلها ويوقفها .. اتفاجأت بظهوروا كده قدامها فردت عليه باقتضاب وهى بتغير طريقها عشان تعدى
– صباح النور ..
– استنى يا” نيره ” انا عايزك .
– فى ايه يا” حربى ” ؟
قالتها مخضوضه لما لاقته بيعترض طريقها تانى .
– عايز اسألك سؤال .. ممكن يا” نيره ” .
– حربى انا مش فاضيالك .. انا ماصدقت وصلت الحليب عشان ارجع اكمل نوم .
حربى بضيقه : وتجيبى انتى ليه الحليب مافيش غيرك ؟؟
ردت بزهق : لا مافيش يا” حربى ” عشان خواتى الولاد انت عارف انهم مش موجودين وخواتى البنات متجوزين .
اضايق من نبرتها وبعدين دخل فى الموضوع مباشرةً
– هو الواد ” وائل ” طلبك لجواز
نيره وهى مستغربه سؤاله
– لأ لسه .. بس عمتى لمحت لابويا امبارح فى الفرح .. وجالت هانكمل كلامنا بعد الفرح
بلع ريقه بصعوبه لكنه كمل اسئلته
– وانتى ايه رأيك ؟؟ .
هزت بكتفها بلامبالاه : عادى يعنى .. انا لسه مافكرتش ارد بأيه !! .
وبسرعه فى الرد : جولى لأ وما توافجيش
– ليه لأ
– كده وخلاص
قالها بصوت عالى وعصبيه خلاها تتحرك تمشى وهى بتنفخ .. اعترض طريقها تانى ووقفها .
– استنى ماتمشيش انا عايز اكمل كلامى .
نيره بزهق : يا ” حربى ” سيبنى امشى انا مش فاضيه لخناجه تانى معاك
– وما سألتيش نفسك انا ليه كل شويه بتخانج معاكى .
قالها بصدق اربكها عن الرد فكمل
– مش يمكن متغاظ منك .. عشان مش حاسه بيا .. ولا عشان حاسس انك مش شايفانى زى ” عاصم ” و لا خواتك المتعلمين .
صدق مشاعره اللى كانت ظاهره فى عيونه خلاها ترد عليه بصدق زيه .
– على فكره انا تعليم متوسط زيك .. وحكاية شايفانى انت بتحكم فيها على اساس زكرياتنا وخناجتنا واحنا عيال .. لكن دلوك انا كبرت وعجلى كبر معايا .. وبشوف كويس على فكره .. وعارفه ان جلبك ابيض وراجل وكد كلمتك كمان
كلامها شجعه يسألها دوغرى : طب لو اتجدمتلك مع الزفت ده اللى اسمه ” وائل ” تختارى مين فينا .
نيره بعصبيه : ابويا جاعد يا” حربى ” وهو اللى يحكم .. بعد بجى خلينى امشى
اتحرك من قدامها لجل ماتعدى وهى خطت خطوتين وبعدها لفت ترمى معلومه بمكر .
– بس على فكره .. انا مابيحبش الرجاله البيض .. قالتها بابتسامه ومشت بسرعه قدام نظراته المستغربه .. وكأنه قليل الفهم والمعلومه بتوصل عنده بالبطئ كلم نفسه وهو بيستوعب
– بس انا اسمر لكن و” وائل “….. ابيض !!!.
ضحك بسعاده وهو بيجرى يحصلها وبصوت عالى – استنى يا ” نيره ” انا جاى معاكى … استنى يابت انا جاى اشوف عمى واكلمه
… تمت بحمد الله …

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست الحسن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى