روايات

رواية سفير العبث الفصل الثالث 3 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الفصل الثالث 3 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الجزء الثالث

رواية سفير العبث البارت الثالث

رواية سفير العبث الحلقة الثالثة

■ التنهيدة الثالثة ■
| السيارة المُسرعة ستفوت على الراكبين مُتعة التأمل ، كذلك المُتسرع في إنتقامه لن يشعُر بنشوة الإنتصار ما لم يتمهل .. من السهل إخراج سلاحك وتصويب فوهته على رأس عدوك وإنتهى الأمر ، لكن العبث وحده لذة الإنتقام |
#بقلمي
* فلاااااش بااك يوم المُستشفى
مياسة كانت قاعدة على الأرض والعقرب ساند راسه على رجليها ، كانت بتعيط لإنهم إتعذبوا كتير
طلع عزيز بعد ما خلص على الحرس بتوع المايسترو .. طلع جري على السطح عشان يتطمن على العقرب
جري ناحيتهم وهو بيسنده والعقرب بيتألم من جرح معدته
ونزلوا للطابق اللي تحت
رجع عزيز العقرب لسريره وبعدها طلع لقى مياسة في وشه .. بصلها بقرف وقال : إرجعي لأوضتك ، والصُبح لو المصايب دي متكشفتش اللي حصلت إنهاردة في المُستشفى أنا ليا كلام معاكي
مياسة بدفاع عن نفسها : مصايب إيه وأنا مالي ! أنا كُنت ضحية شُغلكم !

 

 

عزيز من بين سنانه : طالما شايفه نفسك ضحية خليكي بعيد عننا ، العقرب لو حصله حاجة من تحت راسك مش هرحمك
مياسة بدموع : طول ما أنا معاه مش هيحصله حاجة
عزيز قرب لوشها وقال بغيظ : دا طول ما أنتي بالذات معاه هيتأذي وأهله هيتحسروا عليه ، المايسترو بيحب عيسى زي إبنه وعاوزه دايماً معاه وكُل لما بيلاقي حد بيحاول يبعد العقرب منه بيحاول يأذيه وعشان العقرب بيحبك بيدافع عنك وهييجي يوم هيروح فيها بسببك .. لو بتحبيه بجد فكري إنه هيفضل طول عُمره في صِراع مع الناس دي عشان يحميكي وهيفشل عشان دول طواغيت ، اللي بيحب بيضحي عشان سعادة اللي بيحبه
اللي بيحب بيضحي عشان سعادة اللي بيحبه
إترددت جُملته في ودانها ، وفعلاً عيسى يوم بعد يوم بيتأذي لكن عزيز حور حقيقة إن عيسى بيسعى ينتقم لأمل.. وخلى تركيز مياسة عن إنها هي المُتسببة وبس
بعد خروج العقرب من المُستشفى قرر يروح يتقدم لمياسة ويربط كلام مع والدها يعرفه إنه شاريها في الحلال
دخل مع أخوه يوسف للعُماره وإستقبله أه مياسة بالترحيب ، أي عريس يخلص ابوها من همها بيشيلوا فوق راسه
قعد عيسى مع أبوها وبيضحكوا وكُله تمام ، ولما قال عيسى بهدوء : أنا حابب أطلُب إيد ماسة من حضرتك
لا !!
كلهم لفوا وبصوا لصاحبة الصوت ، كانت مياسة واقفة بوش بارد بتقول برفض : أنا أسفة بس مش موافقة
أبوها بعصبية : خُشي جوا يا بت
رفع العقرب إيده في وش أبوها بمعنى إستنى ، وقام وقف وهو لابس قميص للمرة الأولى ، بصلها من فوق بتكشيرة لإنها أقصر منه وقال بصوت هادي : ماسة !
مياسة ببرود وتماسُك قالت من غير ما تبُصله : على أي اساس قررت تيجي تتقدملي ؟ أنا مشاعري ناحيتك مش المشاعر اللي تخلينا نتجوز .. يمكن إنت فهمت غلط أو .
قاطعها بضحكة مريرة وقال وهو بيشاور : وسطح المُستشفى ؟ وكلامك ليا طول الوقت ! حتى لما صارحتك بحُبي كان ..
قاطعته مياسة بقسوة وقالت : دا عشان مُمتنة إنك بتعمل كُل شيء عشان تنقذني .. بس خلاص اللعبة السخيفة دي لازم تنتهي
تنهيدة ألم خرجت من بين شفتيه ، وهي ترفُض تماماً النظر لعينيه الجريحتين .. تجمعت الدموع داخل عيناها عندما أحنى عيسى رأسه بخذلان ف إنهمرت دموعها الخائنة على وجنتيها الحمراوين من كِتمان عِشقها تجاهه ، سُرعان ما قامت بمسحهما وهي ترتجف ، أدار عيسى ظهره لها وهو يقول بنبرة مُتخاذلة لشقيقه الأصغر : يلا يا يوسف ، أستأذنك يا حج
قام يوسف ونزل برفقة شقيقه ليصف باب شقتهم خلفه بعُنف
في تلك اللحظة تحديداً .. قام والد مياسة ليُمسك خُصلات شعرها ويلفها على قبضة يده القوية وهو يقول : ما أنا برضو إستغربت ، أصل الجواز سُترة وإنتي يا بنت ال *** بيكيفك تدوري على حل شعرك
قالت بألم وهي تحاول الإفلات من بين أصابع يده : مش بمزاجك بقى ، كفاية جوزتني نبيل وعيشت أسوأ ايام حياتي عشان إنت ترتاح ، أنا بني أدمة إرحموني
أسقطها أرضاً وهو ينهال على جسدها بقدمه وهو يقول : ما صدقتي جوزك طلقك عشان تدوري على حل شعرك بمزاج ، صح يا بنت الكلب
ركضت والدة مياسة تجاههم بخوف وهي تحاول سحبه عن إبنتها الضعيفة لتقول : خلاااص سيبها بقى في حالها ، مينفعش تضربها كدا مينفعش
زحفت مياسة للخلف بألم وبُكاء وهي تقول : عاوز تخلص من مسؤوليتي هخلصك منها وأشتغل واصرف على نفسي ، إنت جبتلي حالة نفسية

 

 

ركضت تجاه غُرفتها ليُلاحقها صوت والدها الغاضب وهو يقول : عشان تجيبيلنا العار ، ملعون أبوكي لأبو خلفة البنات
والدتها بحُزن : إستغفر الله العظيم يارب إحمد ربك غيرك مبيخلفش ..
* الوقت الحالي
رجع العقرب من ذكرياته ورجعت مياسه معاه من ذكرياتها
بصلها من فوق لتحت وجه عشان يمشي راحت مسكت دراعه وهي بتقول بنبرة عياط : إستنى !
بص لدراعه برفعة حاجب لحد ما بعدت إيديها وهي بتقول بنبرة إشتياق واضحة : كُنت بدعي ربنا أشوفك ولو بالصُدفة ، شوف القدر جابك لحد مكان شُغلي يا عيسى
بص العقرب للبسها وللنقشة اللي في إيديها وقال بنبرة سُخرية : بتشتغلي خدامة ؟ كويس لقيتي شُغل يليق بمقامك
عينيها إحمرت وهي بتبُصله بعدها قالت
بنبرة مجروحة : الشُغل الحلال عُمره ما كان عيب ، أنا عارفة إنك بتجرحني بكلامك عشان تنتقم مني
نظرت له وهي تضغط بكف يدها على القِلادة الفضية التي تُزين عُنقها ، وعيناها ترسُم خطوط حمراء من البُكاء بألم ثُم قالت بنبرة مُتحشرجة : مش محتاج تنتقم مني يا عيسى ، أكبر عقاب ليا إن قلبك مبقاش يدُق بإسمي !
نظر لها هو مُحاولاً رسم اللامُبالاة على تعابير وجهُه لكنه فشل أمام ملامحها البريئة تلك ف ضحك بسُخرية وقال : أنا إسمي العقرب أو السفير ، عيسى دا تنسيه
لتنظُر له بتحدي وتقول بنبرة عِناد : عيسى ، وهتفضل في نظري عيسى .. لإن هو دا الشخصية الوحيدة الحقيقية جواك ، حقيقتك مش من جانب الشر .. إنت حنين وطيب
كان أي رجُل بخلافه في ذلك الموقف سيحتضنها ويُقبلها بدون أدنى شك ، لكنه تماسك وقال بنبرة خنقت العِبرة داخلها : ما أنا إكتشفت إن الصفات دي متنفعش في مُجتمع فيه واحدة زيك
خرجت شهقة البُكاء تلك وهي تهتف بإسمه بألم مُبالغ فيه : عيسى !
خنق عُتقها بيدهُ وهو يجعل جسدها الضئيل يرتطم بالحائط ، وينظُر داخل مقلتيها بقسوة وقال من بين أسنانه : متنطقيش الإسم دا على لسانك تاني ، إنتي دلوقتي إسمك مُتصدر قائمة أعدائي .. عُمري ما هسامحك
نهائي ..
حست إنها بتتخنق بين إيديه وهي بتحاول تاخُد نفسها ، بص العقرب على شفايفها بضعف ولما حس نفسه بيضعف سابها من بين إيديه وهو بيقول بأمر لجماعته : إستنوني هنا
أماندا : أمرك يا سفير ..
وقف العقرب قُدم الحرس بتوع المايسترو وهو بيقول بنبرة صوت غليظة : بلغ اللي مشغلك ونايم جوا ، إن العقرب واقف على بابه
الجارد بإستظراف : أقوله العقرب ولا السفير
بصله العقرب بطرف عينه وقال بنبرة حادة : أنت هتدخُلي قافية بروح أمك ؟ إدخُل وقول اللي قولتهولك
الجارد بخوف : حاضر يا باشا
دخل الجارد وغاب دقيقة بعدها رجع بيقول بهدوء : إتفضل المايسترو مستنيك
دخل العقرب وهو بيبُص للجارد من فوق لتحت ، قفل الباب برجله وسحب كُرسي وقعد عليه وهو بيقول : يا ترى وصلك الورد بتاعي ولا لا ؟
بصله المايسترو بتعب وقال : مين سفير العبث دا ؟ العقرب لايق عليك أكتر
إنحنى العقرب لقُدام وهو بيقول : إنت لعبتني على صوابع إيديك لعبة وسخة شبهك لسنين طويلة ، جه دوري بقى
المايسترو بصوت مُتقطع من التعب : بتهددني يا عقرب ؟

 

 

فتح العقرب دراعاته بطريقة مسرحية وقال : تربيتك ، إيه رأيك ! بما إن حريق الملهى الليلي بتاعك كان على إيدي ..
قاطعه المايسترو : فداك ، فلوسي كلها فداك بس متعادينيش ، معنديش ولاد غيرك أتسند عليهم في شُغلي
العقرب بنبرة شيطانية : هيرجع يقولي إبني ، الأكيد إنك معندكش ولاد دي حاجة أنا مُتأكد منها
بلع غصة ألم وبعدها قال : لإن لو كان عندك مكُنتش قتلت أمل الطفلة الصُغيرة بدم بارد
المايسترو بضحكة خبيثة : مش شرط عشان تكون قاتل مُحترف إن ميكونش عندك ولاد ، عندك الدهبي والخولي مثلاً .. عندهم ولاد
إتسعت عيون العقرب وهو بيقول : ولاد !! الخولي عنده ولاد ؟
المايسترو بتعب : أيوة .. ومنهم واحدة جابها في الحرام من بت كانت بتشتغل معاه وزمان البت دي كبرت دلوقتي كح كح بس هو خافيها
العقرب بصدمة : يعني إيه خافيها ؟؟
المايسترو : هو كان سكران وكلمني عنها مرة ، سماها لوليا .. هي هنا في مصر لكن معرفش مُحافظة إيه
العقرب بيستهج إسمها بين شفايفه : لوليا الخولي
* داخل قصر أمير الدهبي
الميك أب أرتيست إيديها إتحركت على وش عروسة أمير ف حركت الماسكارا
العروسة بعد ما كانت سرحانة فاقت على كدا وقالت بنبرة عصبية بتعكس حُزنها الداخلي : إنتي يا بنتي غبية ؟؟ كام مرة تعملي نفس الحركة ونمسح ونعيد ! لو ملكيش في الشُغل دا متتعبيش الناس معاكي والغريب إنك بتاخدي شيء وشويات
الميك أب أرتيست بتوتر : بعتذرلك حقيقي غصب عني ، هظبطهولك حالاً
العروسة بضيق : ياريت بسُرعة
وهي بتجيب الميك اب ريموفال خبط الباب خبطتين ف قالت العروسة : إدخُل
دخل الدهبي وقال من على الباب : جهزتي ولا لسه يا حبيبة عمو ؟
لوليا وهي بتوقف بروبها الأبيض والتاج : أتفضل يا أونكل
دخل الدهبي وهو بيقول بسعادة : الخولي لو كان عايش ، كان هيبقى مبسوط جداً بيكي وبجمالك
لوليا بتنهيدة تعب : الله يرحمه ، يكفيني وجودك جنبي دا بيديني قوة
الدهبي بثقة : ووجودك إنتي كمان ، إنتي شوفتي في حياتك بلاوي خلتك قوية وتوقفي على رجلك لوحدك خاصة بعد وفاة والدتك كمان ، ف أنا مبسوط بجوازك من أمير إنحادنا سوا هيخلينا نتقم لأبوكي من كُل اللي غدروا بيه .. وننتقم لبنتي
لوليا بسرحان حزين : كان نفسي أكون فرحانة إنهاردة فرح كامل ، بس وفاة والدي بالطريقة دي مخلي جوايا حاجة مكسورة ، إنت أكيد حاسس بيا يا أونكل
الدهبي بهمس : بس أبوكي مكانش معرف حد بيكي ولا بإسمك الحقيقي ودا هيفيدنا .. أفرحي وإنبسطي هو أكيد مبسوط بيكي
أتنهدت بتعب وهي بتقول : حاضر
قعدت مرة تانية قُدام المرايا وهي بتقول بتحذير للميك أب أرتيست : ياريت المرة دي تركزي كويس عشان مش ناقصة عيني تروح
الميك أب أرتيست بأسف : حاضر يا فندم ..

 

 

* عن صِبا
فتحت باب جِناحها عشان تُخرج منه ، مشيت بكعبها العالي وبفُستانها اللي فوق الرُكبة للمرة الأولى .. ومكياجها السموكي
قابلت في وشها أمير وهو بيعدل جاكيت البدلة بتاعته عشان يستنى لوليا وينزلوا سوا
تنح فيها وفي جمالها وهي سرحت فيه بحُب ، ملامحه كشرت لما إفتكر أحمد واللي هي عملته ف رفع حاجبه وإتحرك ناحيتها وهو بيقول : الفُستان دا يتقلع
ضحكت صِبا على جنب بسُخرية وهي بتقول : إيه بتغير ولا إيه ؟
بصلها أمير بطرف عينه وهو بيقول : لا أصلك محسوبة عليا زوجة ف مش ناقص كلام من تحت راسك .. اللبس دا تلبسيه في أي كباريه كُنتي بتروحيه مع سي أحمد بتاعك .. هنا في قصر أمير الدهبي تظبُطي نفسك
صِبا بضيق وعصبية : أحمد احمد أحمد ! إنت خدت حقك في اليوم دا وزيادة ورعبتنا ! عاوز إيه تاني أنا بسببك مش معايا فون حتى أتطمن على أهلي
أمير بهمس عند ودانها : بفضلي أنا إنتي واقفة وبتتنفسي .. متنسيش دا
بطرف صوباعه لمس الحلق الألماس بتاعها وهو بيقول : حقيقي في مثل قديم بيقول الفلوس بتعمل من الجواري هوانم .. دا يليق عليكي
أميرر !!
إسمه طلع بغضب من بوق والدته شجن هانم ، لما بصلها ببرود قالتله وهي قاعدة على كُرسيها المُتحرك : روح شوف عروستك خلصت ولا لا يابني ، وبلاش كلام مالوش داعي
إتحرك أمير وراح ناحية أوضة لوليا ف قرب شجن بكُرسيها وهي بتقول ل صِبا : إمسحي دموعك وإجمدي ، أنا جنبك .. صحيح معرفش إيه حصل بينكم وتر علاقتكم .. لكن تربيتي لإبني متسمحش إني اشوفه بيهين مراته وأسكُت
مسحت صِبا دموعها بهدوء وقالت : والله ربنا يعلم إن الفرح دا حضراه مخصوص عشان حضرتك
شجن بإبتسامة : أشكُرك يا صِبا ♡
* عند أوضة لوليا
دخل أمير وحط دراعها في دراعه وهو بيقول بهمس : شكلك يهوس ، جميلة فعلاً
لوليا بإبتسامة مكسورة عشان أبوها : ميرسي يا أمير ، إنت كمان جينتل جداً وشيك
خرجوا من الأوضة قُدام عيون صِبا ، بصت لوليا ل صِبا بطرف عينيها بعدها إبتسمت بإنتصار
كشرت صِبا وهي مش فاهمة مالها دي داخلة من أولها بقلب جامد على صِبا
نزل أمير ومعاه لوليا عروسته ومُرافقين العروسة وأصحابها الهاي كلاس
وسحبت صِبا كُرسي شجن وراحت ناحية الأسانسير وركبوا فيه عشان ينزلوا لحديقة القصر عشان الفرح
* في غُرفة المايسترو
العقرب بلا مُبالاة : أيوة أهلاً وسهلاً بالست لوليا ، المطلوب إيه مش فاهم ؟
المايسترو بنبرة غريبة ونظرة أغرب : تخلي بالك ، البنت دي ناشفة مش زي ما متوقع .. غريزة الأنوثة في البنات بتخليهم يخافوا يموتوا صُرصار .. لكن لوليا قلبها حجر من قبل وفاة أبوها ، تخيل لما ابوها يموت بالطريقة دي .. هتعمل إيه ؟
العقرب بسُخرية : تعمل خط وتمشي عليه ..

 

 

المايسترو بتحذير : إكسبها لصفك لو رجعت .. أنا مُتأكد إنها هترجع الأيام دي عشان أكييد خدت وقتها الطويل في الحُزن على أبوها ولازم ترجع عشان ثروته
العقرب بإستغراب : يعني الحكومة عارفة بوجودها؟
المايسترو بإبتسامة : إسمع كلامي .. وإعمل اللي بقولك عليه أنا بكلمك لمصلحتك
العقرب بضحكة سُخرية : سمعت كلمة عشان مصلحتك دي كتير ، إتهرست
المايسترو بتعب : لا المرة دي بجد .. عشان أنا حاسس إني نهايتي قربت ولازم أحافظ على حياتك إنت من بعدي
قرب العقبب للمايسترو بجسمه وهو بيقول : تؤ ، نهايتك هتكون على إيدي أنا .. هحرص إنك تكون بخير عشان تشوف أوسخ عذاب على إيدي ، سواء إنت ولا شريكك المصدي ..
* داخل حديقة القصر
كان أمير بيرقُص مع لوليا سلو وصِبا ساندة على البار بتشرب عصير بحُزن وبتلاعب وردة صناعية بإيديها
الدهبي بصوت من وراها : لايقين على بعض جداً ، مش كِدا ؟
إبتسمت صِبا إبتسامة صفرا بقرف ةرجعت شربت من العصير بتاعها ف كمل الدهبي وقال وهو بيقعُد قُدامها : عشان هي بنت ناس زيه .. وبنات الناس فضولهم مبياخدهُمش للسراديب بالليل * بيلقح على موضوع أبو أمل *
سابت صِبا كاسة العصير من إيديها وهي بتبُص بإبتسامة جايبة أخرها للدهبي وقالت وهي بتقرب بوقها لودانه : مش بالفلوس ولا المراكز الإجتماعية يا دهبي بيه ، عندك بنتك مثلاً غنية وأبوها مليونير وعمها ملياردير .. بس وسخة .. سريرها مبيفضاش من الرجالة
الدهبي بغضب مُبالغ فيه : مين اللي قالك الكلام الفارغ دا !
ضحكت صِبا بشماتة وهي بتقول : متقلقش ، أنا برضو هدعي ربنا يستُر على ولايانا .. أنا بس بقولك تركز معاها بدل ما إنت شاغل بالك بيا وبالفرح ، في حجات أهم
سحبت شنطتها السواريه الصُغيرة وهي بتتحرك بعيد عن البار ف فعص الدهبي السيجار بتاعه بين صوابعه وهو بيقول : بشرفي لا أخلى أمير يخلص عليكي بإيده ، ومن غير ما يرف ليه جفن ..
* داخل المُستشفى
خرج العقرب من أوضة المايسترو وهو بيشاور بصوابعه لجماعة الرمادي بتوعه
مشيوا وراه راحت قالت أماندا بضيق : ضايقك بكلام يا سفير ؟ عرفني بس
اللورد بسُخرية : مسترجلة أوي إنتي وعايشة في الدور
بصتله أماندا بنظرة قاتلة وقالت : إنت إخرس !!
العقرب بحزم
: مش عاوز صوت !

 

 

عيسى
صوت مياسة نده بإسمه ف لف وبصلها غمضت عينيها وفتحتها وهي بتقلع السلسلة من رقبتها وبتقول وهي مادة إيديها بيها للعقرب : مالوش لزوم السلسلة تفضل معايا طالما مش حابب شيء يربُطني بيك
بصلها العقرب من فوق لتحت وسابها ومشي ووراه جماعته
راحت مغطية بوقها بإيديها وعيطت وفجأة !

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفير العبث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!