Uncategorized

رواية معشوقة رحيّم الفصل الحادي عشر 11 بقلم سامية صابر

 رواية معشوقة رحيّم الفصل الحادي عشر 11 بقلم سامية صابر

رواية معشوقة رحيّم الفصل الحادي عشر 11 بقلم سامية صابر

رواية معشوقة رحيّم الفصل الحادي عشر 11 بقلم سامية صابر

تنهد رحيم قائلا لإخوته بصرامة وحذر
=مش عايز اي غلطة منكم ابدا مفهوم.. مش عايز اي كذب تاني كل حاجة لازم اعرفها يمكن ابان قاسي بس انتوا عارفين بحبكم أد ايه وبخاف عليكم ازاي.. 
قالت رهف بحب
=عارفين يا حبيبي عارفين والله..  اسفين اوعي تزعل مننا مالناش غيرك في الدنيا.. 
=يالا ادخلوا ارتاحوا دلوقتي ونتكلم بكرا ان شاء الله .
هزوا رأسهم بهدوء ثم ذهبت ريم الى غرفتها وكذالك رهف حاولت روتيلا الرحيل اوقفها رحيم قائلا بصوت آجش
=إستني.
التفت له بحيرة فنطق بثبات
=احم.. أوضة الخدامين  بتاعتك ساقعة اوي، بلاش تقعدي فيها  فيه أوضة جنب اوضتي فاضية دافية شوية تقدري تقعدي فيها..
نظرت له بدهشة من خوفه عليها ليستكمل ليهدم دهشتها
=مش خوفا عليكي ابدا … الحكاية ومافيها مش عايزاك تتعبي وننشغل بيكي  كفاية اللى احنا فيه وكمان علشان تشوفي شغلك كويس في النهاية وجودك هنا لأجل الشغل صح ولا انا غلطان.. 
هزت رأسها بضيق منه وابتعدت عنه قائلة
=مفيش فايدة عمره ما هيبقي ذوقي ابدا…
دلف الى غرفته بهدوء ثم ابدل ملابسه وتفكيره كله اصبح في تلك الصغيرة التى شغلت عقله وحياته خرج الى الشرفة ينظر للسماء بهدوء ثم ظل يبعث في اللاب الخاص به يفتح ملف تعريفي خاص بها ليعلم عنها كل شيء …
ثم بحث عن معني اسمها لاحت شبه ابتسامة على شفتيه وهو يعلم انهُ يعني ” فراشة ” تنهد بهدوء ثم نهض ليذهب في ثُبات نوم عميق…
____
فى صباح اليوم التالي..
دلف أمجد الى السجن وهو يربط ذراعه وهناك خدوش كبيرة في ملامح وجهة جلس بصعوبة امام سلامة الذي حاله نفس الحال فقال بقلق
=جرالك ايه مين عمل فيك كدا يا أمجد بيه ؟
=رحيم ال** بس مش هرحمه مش هرحمه على اللى عمله فيا وفيكِ ابدا فاهم.. وخلاص الالاعيب كلها إنتهت احنا فى آخر ليفل..
=هتعمل ايه تاني كله بييجي على راسنا فى الاخر …
=المرة دي اخر حاجة… هقتل رحيم الهواري.. النهاردة .
=ايه !!!
______
هبط رحيم السلالم ليتناول طعام الإفطار كالعادة قبل والدته والقي التحية على اخوته ثم جلس ينظر حوله يبحث عنها والجميع يضع الاطعمة الا هى ليست موجودة فقال بتوتر
=احم … اومال فين البنت الجديدة؟
ماهى الا دقائق وخرجت من المطبخ تمسك بكوب القهوة الخاص ب رحيم وضعته ببطيء امامه … ليدلف يونس فى تلك اللحظة ومعه ريناس التى ركضت فوراً الى احضان رحيم قائلة
=انت كويس يا رحيم قلقتني عليك…
رمقتهم روتيلا بنظرات مشتعلة محرجة من أفعالها القذرة كيف لها ان تفعل شيء كهذا ألا تخجل.. نطق رحيم ببرود
=كويس يا ريناس اقعدي افطرى نتكلم بعدين في الشركة…واقعد انت كمان يا يونس..
قال يونس بإبتسامة 
=ازيك النهاردة يا روتيلا؟
=كويسة يا يونس بيه تسلم .
=مش قولنا بلاش بيه ! قولي يونس عادي.
نظر لهم رحيم بنظرات مشتعلة غاضبة ثم قال بصوت قوي
=هتفضلى واقفة عندك كتير روحي شوفي شغلك..
رمقته بضيق ثم رحلت بغضب من اسلوبه معها امام الجميع ف استدرج رحيم كلامه بغضب ليونس
=فيه حاجة جديدة يا يونس..؟
=كنت عايز افكرك انى السينيور راجع النهاردة مع ابنه من ايطاليا .. ف تحب نستقبلهم فين ..؟
=طبيعي مش هينفع  فى المكتب ، احجز لينا فى مطعم..
قالت ريناس بهدوء
=السينيور رفض اي مطعم هنا مش حابب، ف ايه رأيك لو نستقبله عندك فى البيت  لو مفيش مانع..
=مش هدخلهم على اهل بيتي يا ريناس!
قالت شادية بهدوء
=يابنى انا على طول فى اوضتي واخواتك فوق ف مفيهاش اي مشكلة هاتهم عادي واستقبلهم كويس… وانا هقوم اقولهم على التسوق واللذي منه ولو فيه اي حاجة ناقصة..
هز رأسه بهدوء ، ليقول يونس 
=انا خارج علشان استقبلهم فى المطار.. 
نهضت ريناس تقترب من رحيم قائلة بحب
=وانا هجهز اوراق الشغل والصفقة والعرض وكل اللى هنتكلم فيه…
هز رحيم رأسه قائلا 
=هروح الشركة احل كام حاجة وجاي.. 
ثم نهض ببرود وخرج الى الحديقة ثم دلف الى السيارة قائلا 
=اطلع ياشوقي ..
=احم.. رحيم بيه المفروض لسه ساعة على نزول حضرتك انت نازل بدري..
=نعم هو انا هنزل على مزاجك ولا ايه مش فاهم
=لاء اصل الهانم الكبيرة اتصلت بيا دلوقتي وطلبت مني اخد روتيلا ونروح السوق علشان نجيب خضار وحاجات المطبخ علشان الضيوف اللى جايين..
فى تلك اللحظة دلفت روتيلا لتجلس بجانب السائق قائلة بمرح
=يالا بينا نبدأ الرحلة يا عم شووقي..
نظر لها شوفي بحرج لتنظر فى الخلف قائلة متصنعه الدهشة 
=ياه رحيم بيه انت كمان هنا ياه ع الصدف !
ابتسم لها ببرود ثم قال بغضب
=صدف ااه …مش فاضي انا للأسواق والزفت عايز اطلع على الشركة…
قالت روتيلا بدلال 
=ايوا بس دى اوامر والدة حضرتك لازم تسمع كلامها الله بعدين كل دا لأجل الناس اللى جايالك، ولا دا لينا مثلا  !
نفخ الهواء بغضب ثم جز على اسنانه قائلا 
=اطلع اخلص ع الزفت بس بسرعة.. 
رمقته وهي تبتسم بخبث في نفسها ثم انطلق شوقى الى السوق ووصل بعد قليل اليه هبطت هي بحماس شديد ثم نظرت اليه مبتسمة فهو اول مكان نزلت به في القاهرة ، نظرت الى رحيم الذي يشعر بالغضب من الاصوات وحرارة الشمس ابتسمت بخفة قائلة 
=نفسي اخليك تبطل الغرور اللى انت فيه دا..
خبطت على شباكه مرات كثيرة ليفتح لها بغضب قائلا 
=نعم نعم عايزة ايه بتخبطي ليه…
=لو ينفع تنزل معايا مش هعرف اشيل الحاجة لوحدي …
=انتِ مجنونة انا انزل فى القرف دا شكلك اتجننتي.. خدي السواق معاكِ
=ماله دا  كل الناس فيه اهيه عادي .. بعدين عم شوقى كبير في السن حرام ابهدله معايا …
=وتخليني انا بنفسي انزل معاكِ … اكيد لاء يستحيل أنزل فى المكان القذر داا …
بعد قليل، كانت تمشي وهي تبتسم في نفسها وهو يمشي بجانبها بغضب شديد فهي في النهاية اجبرته على النزول وهو الذي لا يفعل هذا اطلاقا ، قالت له وهي تقترب منه وتأخذ النظارة
=مفيش حد بيلبس دي في السوق.. 
وضعتها على رأسها من اعلى ثم قالت بمرح.
=والنبي فيا احلى..
رمقها بغضب شديد وهو يمسح العرق الذي اصاب وجهة وقفت هي عند بائع الطماطم ثم انتقت بعدها ثم امدت يديها الى رحيم قائلة بإستعطاف مصطنع
=رحيم بيه ممكن  تمسكها ؟
=لاء يستحيييل
القتهُ في يديه ثم ركضت نفس الهواء بغضب قائلا 
=شوف الحال وصل بيا لفين .. انا رحيم بيه رجل الاعمال اقف فى السواق انقى طماطم ماشى يا روتيلا حسابك معايا عسيييير…
انتهت من جميع الخضروات وجعلت رحيم يمسك بجميع الحقائب ، ثم ذهبت الى عند بائع الفاكهة وأخذت بعض حبوب العنب تتناولها فقال لها بغضب 
=بطلى تلوث دا تلوث حاجة مش مغسولة ومش نظيفة ابدااا 
=خد دوق دا طعمه مسكر حتى..
=ابعدي ابعدي القرف دا عنى والا هقتلك..
نظرت له بإستنكار وأكملت تنقيه الاشياء في حين جاءت في نفس الوقت سيدة كبيرة في العمر قالت له
=امسك يا بنى البطة دي اللهى تتستر عقبال ما انقي كيلو طماطم…
=لاء انا…
اعطته اياه دون ان تسمعه ثم ذهبت لتنقيه بعض الطماطم وظلت البطة تتحرك في يديه وهو يشعر بالغضب وريشها بهدله للغاية الى ان هربت من بين يديه في السوق وظل يركض خلفها بصراخ في روتيلا التى اتكأت على الحائط تضحك بشدة على مظهر رحيم…
_______
جلست الخادمة فاطمة بجانب ولاء فى قسم الشرطة قائلة بلوم
=بقا كدا يا ولاء تقتلى هيثم بيه ليه ليه دا كلله…
=دا كلب وواطي ويستاهل عشمني بكل حاجة وخد منى كل حاجة حلوة وجميلة حسبي الله ونعم الوكيل فيه لو انعاد بيا الزمن تانى هقتله بدال المرة الف دا خنزير..
=استفدتى ايه يا ولاء اديكي اتحبستى وهتاخدي فيها اعدام..
=أهو اروح عند اللى خلقني يا فاطمة احسن هو احن من البشر وقسوة الحياة..
=كل حاجة ضاعت وخربت .. الحاج محمد شكله هيسيب البلد وياخد مراته ويمشي من هنا ..
=هيروح على فين.؟
=بيقول هيروح يقعد مع ابن اخوه، رحيم بيه الهواري !.
_______
بعد قليل في السيارة،، خلع معطفه بغضب شديد ثم بدء ينظف نفسه بعصبية قائلا بغضب 
=في حياتي ما اتبهدلتش بالشكل القذر دا حسابك معايا كبير صدقيني.. 
=انت كبرت الموضوع يعني ،ما بتاكلش بط ولا خضروات ولا الكلام دا مهو كل الناس في السوق زي الفل انت اللى شايف نفسك فووق اوي… 
=اخرررسي  خاااالص
=خرسنااا
انطلق شوقي بالسيارة حتى مر بجانب شخص يقوم بشوي الذرة قالت بلهفة 
=اوه اوه اوقف بالله عليك يا عم شوقي علشان خاطري..
ركضت خارج السيارة لتأتي بكوز من الذرة تتناوله والهواء يلفح وجهها رمقها رحيم بتمعن ثم فتح السيارة وهبط منها يقترب اليها وهي تنظر للنيل بفرحة وتتناول الذرة ما ان رأته حتى قالت وهي تبتسم
=اوه رحيم بيه تنازل ونزل يشوف النيل ويستمتع بالهواء الجميل… تاكل ذرة ؟
=مبحبوش.. 
=ياه انا عندي سؤال، انت بتحب ايه فى حياتك دي كل حاجة مش بتحبها ،انت ليه عايش حياة الربورت.؟
رمقها ببرود ولم ينطق رمقته بإستنكار ثم اخرجت هاتفها لتتصور بهدوء عليه وهي تمسك بالذرة مُبتِسمة، وظهر رحيم في الصورة ينظر لها نظرات عميقة لا يفهمها اي شخص… فقال ببرود وملل
=لو خلصتي الحفلة بتاعتك يالا نمشي …
نظرت له بحرج قائلة
=انا.. انا عايزة اطلب منك طلب بس متتعصبش..  
اغمض عينيه محاولا الهدوء ثم قال وهو يجز على اسنانه 
=يا مصبر أيوب صبرني  … خير..
=عايزة أكل جعانة.
=تاكلي ! عايزة تاكلي ايه ؟
قالت بإبتسامة متسعة
=كشري .. نفسي فيه اوووي
=ك..كشري! فيه حد يفطر كشري بعدين من هنا دا تلوث تلوث…
=ياسيدي انا بحب التلوث ممكن توديني بقا اصلا المحل الناحية التانية مجرد ما هنعدى الطريق هنكون هناك ….
اغمض عينيه بغضب فقالت وهي تبتسم له
=علشان خاطري..
اشار لها للامام لتبتسم بفرحة طفلة ثم ركضت وهو خلفها دلفوا الى المحل لتجلس هى وتطلب طلبها ثم تابعت بتساؤل 
=أجبلك طاجن ولا كشري ؟
=لا دا ولا دا مبحبش الكلام داا…
نظرت له بإستنكار ثم قالت 
=خلاص هاتي طبق كشري كبير ياسطا وبس..
بالفعل بعد قليل جاء لها بالطعم وقلبته برفق ثم وضعت الشطة والدقة وهي تبتسم بلهفة نظر لها بدهشة قائلا 
=كفاية شطة هتموتي… !!
=لاء متخافش عليا انا حريفة شطة اصلا.. تدوق؟ خلى بالك لو مدوقتيش هتندم وهتندم اوي..
أخذت ملعقة تقربها منه قائلة برجاء.
=جرب بس والله هيعجبك…
نظر متذكرا عندما كان طفلًا ويأكل تلك الاشياء بسعادة بالغة، اقترب منها وأخذ الملعقة بالفعل نفس الطعم قديما لم يتغير كثيرا لتبتسم هى بفخر 
=هكون اول إنسانة تأكل رحيم الهواري كشري…
أكملت طعامها وهي فى غاية السعادة ومن حين للاخر تعطي رحيم ملعقة… بينما في الخارج سيارة سوداء بها رجال يتابعون رحيم نظروا الى بعضهم البعض نظرة ذات مغذي وهم يفهمون بعضهم وما هي الخطوة القادمة….
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية نبض السيف للكاتبة سارة محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى