Uncategorized

رواية الثائر الحلقة الحادية عشر 11 بقلم نور زيزو

رواية الثائر الحلقة الحادية عشر 11 بقلم نور زيزو

رواية الثائر الحلقة الحادية عشر 11 بقلم نور زيزو

رواية الثائر الحلقة الحادية عشر 11 بقلم نور زيزو

___ بعنــــــوان ” بـدايــــة الحقيــقة ” ____

كان “ثائر” نائمًا فشعر بشيء يداعب عنقه بخفوت، أستيقظ من نومه ليُصدم بـ “قُدس” أمامه وتضع سكين على عنقه بعيون تبث شر قاتل وغضب ناري، تحدث إليها بهدوء:-

– أجتلنى!! مش عاوزة أكدة أعمليها..

دفعت السكين فى عنقه اكثر ليجرحه قليلًا فكبث ألمه فى هيئة أنين ثم مسك يدها الماسكة بالسكين وضغط على عنقه اكثر لتفزع حين رأت الدم يسيل من عنقه فتركت السكين من يدها بفزع قاتل ، أعتدل “ثائر” فى جلسته وتحدث بفضول:-

– خوفتى ليه؟ ، ما تجتلنى يلا

– أنت طلعت حد تانى خالص، بتعرف تهدد عشان تجبرنى على العيشة معاك

تأفف بهدوء ثم قال بتهكم:-

– أهددك ليه؟ أعجلى حدديك يا قُدس هبعتلك حد يهددك وأنا فى دارك مع المأذون

رمقته بصمت تفكير فى حديثه ثم اشاح نظره عنها فسألها بجدية:-

– أنتِ جولتى أنى خليت راجل يحددك فى التليفون يهددك صوح؟!

أومأت له بنعم فمد يده إليها وقال:-

– ورينى رجمه أكدة

أعطته الرقم فدونه فى هاتفه ثم ذهب من أمامها، ظلت مكانها تبكى بحسرة وحيرة….

___________________________

★★ منــــــزل النـــــابلسي ★★

فى غرفة نوم “فادية” كانت فى أنتظار ما دفعت أمواله، رن هاتفها برقم ذلك الرجل فأجابت عليه بلهفة قائلة:-

– عملت أيه؟؟ …. لسه منفذتش ليه؟؟ طب خلاص متجتلتش ثائر، أنا رجعت فى أتفاجنا أنا مش جاتلة ومجرمة… جولتلك لا أنا جلبى متوغوش جوووا وحلال عليك الفلوس اللى خدتها أنا معوزهاش….

أغلقت الخط بهلع وجلست على الفراش تبكى بأنكسار، دلف “قاسم” إلى الغرفة بعد أن سمع صوت بكاءها من الخارج ثم جلس بجوارها وقال:-

– بتبكى ليه يا أمى؟

– ببكى على حالى وعلى شيطانى اللى وسوسلى أجتل ثائر وسمعت له

أتسعت عينيه على مصراعيها بصدمة وقال بشجن وضيق:-

– كيف أكدة يا امى؟؟

– والله يا قاسم كانت لحظة شيطان وراحت لحالها، أنا فوجت لحالى جبل ما تجع الفأس فى الرأس الحمد لله

أربت على يدها بحنان ومسح دموعها ثم قال:-

– الحمد لله ومتفكريش أكتير يا أمى وحجنا هيرجع أنا مهسكتش على دم ابويا

مسحت على كتفه وقالت:-

– ربنا يحميك يا ولدى ويبعد عنك كل شر… أنا هجوم أصلى وأستغفر ربنا وأنت جوم عشان تلحج شغلك ومتتأخرش

مسك يدها قبل أن تقف وقال بأرتباك:-

– أستن هبابة أنا عاوزك فى موضوع

رمقته بوجه جاد وقالت بتحذير:-

– لو موضوع جوازك من زهرة أنا مموافجاش عليه، أنا اجوزك بنت كبار البلد مش واحدة منعرفلهاش أصل من فصل ولا عاشت مع مين وفين

– أسمعنى بس….

عقدت حاجبيها بغضب وقطعته بحدة:-

– أسمعنى أنت يا ولدى الجوازة دى أنا مموافجاش عليها نهائى واضح…

تركته وذهبت من أمامه ليتنهد بشجن ثم أنصرف من الغرفة عابسًا، رأى “زهرة” تخرج من الغرفة مُرتدية فستان كحلى مشجر بورود بيضاء صغيرة وحزام أبيض حول خاصرتها وتلف حجاب أبيض، تبسمت إليه فور رؤيته بسمة تشفى القلب المريض وتسعد الحزين، وقفت أمامه ثم أردفت:-

– صباح الخير

– صباح الورد والياسمين ، على فين أكدة؟؟

اجابته وهى تنزل الدرج بثقة:-

– ناجح هيخرج من المستشفى النهاردة وراجع مصر، هيروح أسلم عليه

تأفف بغيرة قاتلة وسبقها بخطوة هاتفًا:-

– روحى سلمي عليه وسلميلى عليه كُمان

تبسمت بعفوية على غيرته لتتوقف قدمها فجأة حين أستدار لها على سهو وقال:-

– أنتِ مردتيش على طلبى ليه؟

أصطنعت الجهل وقالت بأستغراب:-

– أنت طلبت حاجة منى وأنا معملتهاش

رفع حاجبه إليها وقال بمكر:-

– زهرة متستعبطيش عليا

أبعدته عن طريقها وقالت بخُبث:-

– أنا هتأخر كدة لما أرجع نبقى نشوف أيه طلباتك دى

رحلت هاربة من أمامه فتمتم بعبس:-

– أنتِ هتنجطينى على ما تجولى موافجة على الجواز.. بتستعبطى يا زهرة

ولج “عواد” من باب البيت وقال:-

– يا داكتور قاسم

رمقه “قاسم” بضيق شديد:-

– عاوز أيه أنت كمان

– إحنا جبضنا على الراجل اللى جولتلك عليه وجبنا فى الطحونة

تعجب “قاسم” من الحديث وسأله مُستغرب:-

– راجل مين؟؟

– اللى أنا جولتلك أنى شوفته يوم جتل الحج الكبير جرب الخناقة وكأن كل ما يشوفنى يتهرب

تذكر “قاسم” حديثه وقال بلهفة مُتعجلًا فى معرفة حقيقة ما حدث لوالده :-

– أييووووة صح.. هو فين

– ربطنا فى الطحونة

ذهب “قاسم” معه بتعجل لمعرفة ما حدث والحقيقة وراء قتل والده، ربما العطارين قتلوا والده وربما كما يقولون لم يفعله… فقط الحقيقة ما يريدها وستغير مستقبل أختاه، إذا كانت تعيش مع قاتل والدها أم مع رجل شريف لم يلوث يديه بدم والدها…

____________________________

★★ منــــــزل العطــــار ★★

وقفت “قُدس” بغرفتها أمام الدولاب تحضر ثيابها كى تستعد لأخد حمام دافيء فقطعها دخول “أصالة” خائفة ومُرتبكة، نظرت “قُدس” إليها بغضب وأشمئزاز قائلة:-

– أنتِ أزاى تدخلى كدة من غير ما تخبطى؟؟

أردفت “أصالة” بحزن ولهجة واهنة:-

– أنا أسفة بس أنا فى مشكلة ومحدش هينفع يساعدنى غيرك

تعجبت “قُدس” لأعتذارها وضعفها فتنهدت بضيق وقالت:-

– أساعدك أزاى!؟

– بصي أنا هحكيلك بس وحيات أغلى ما عندك ما تجولى لحد واصل ولا ثائر.. عشان لو عرف ممكن يجتلنى

اومأت لها بنعم فجمعت “أصالة” شجاعتها وقالت بضعف :-

– بصي أنا عرفت واحد من على النت من حاولى سنتين أكدة وأتجابلنا كذا مرة و…

صمتت بخوف، فهمت “قُدس” ما تلمح له فسألتها بجدية:-

– و أيه؟؟ غلطتى معاه!!

أومأت “أصالة” لها بانكسار وخوف ثم قالت بضعف:-

– أعمل ايه جوليلى؟؟ بابا مُصمم يجوزنى ادهم؟؟

– هى دى فيها عمايل.. فضيحتك هتبان… هو فين بقى الأستاذ اللى وهمك بالحب وضحك عليكى

قالتها “قُدس” بانفعال شديد لتجهش “أصالة” باكية بخوف شديد لتصرخ بها “قُدس” :-

– تعيطى ليه لسه العياط جاى!! أتفضلى كلميه وخلي يجى يتجوزك واقولك على حاجة مش هيجى دا إذا رد عليكى من اساسه

مسك “أصالة” يدها بضعف تترجاها فى مساعدتها وقالت:-

– ساعدينى والنبى، ثائر وبابا ممكن يجتلونى وهو مبيردش عليا بقاله أسبوع

– يقتلولك دا أن معملهاش أدهم يوم الفرح لما فضيحتك تبان، كان عقلك فين لما عملتى كدة، نلاقيه فين الأستاذ دا

مسحت “أصالة” دموعها بضعف وقالت:-

– أنا عارفة مكتبه وعنوان بيته

دفعتها “قُدس” من ذراعها بغضب بينما تقول بضيق:-

– أتفضلى روحى غير هدومك وهنروحله يمكن نقدر نقنعه يجى يطلبك من أبوكى

– وبابا وثائر هيوافجوا ؟!

صرخت “قُدس” بانفعال بها وأغتياظ:-

– هو بس يوافق وابوك وثائر سيبهم عليا…

____________________________

– مع السلامة يا ناجح، خلى بالك من نفسك!!

قالتها “زهرة” ببسمة فصافحها بلطف ثم صعد بالسيارة وأنطلق السائق به، رن هاتفها برقم “قُدس” وأخبرتها عن عنوان كى تقابلها به، ذهبت ورأت سيارة “قُدس” الرباعية قادمة وقفت بقرب الرصيف لترى “أصالة” بصحبتها تعجبت ثم ترجلتا أثنتهم من السيارة، سألت “زهرة” بفضول:-

– جبتينى هنا ليه؟؟

– أستنى هنا خمسة وهنزل لكم

صعدت “قُدس” لمكتب محاماة وسألت عنه السكرتيرة فصدمت حين أجابتها السكرتيرة:-

– بجول لحضرتك معندناش حد فى المكتب بالأسم دا

صُدمت “قُدس ” من أجابتها واعادت سؤالها:-

– أنتِ متأكدة؟

– يا فندم أنا شغالة بجالى 5 سنين أهنا ومسمعتش الأسم دا جبل أكدة

أستدارت “قُدس” بذهول وحيرة ثم نزلت للاسفل وصرخت فى “أصالة” :-

– أتفضلى أركبى ورينى بيته فين؟؟

سألت “زهرة” بتعجب:-

– بيت مين؟

صعدت “قُدس” بغضب شديد وقالت:-

– أركبى يا زهرة

صعدوا ثلاثتهم وذهبوا إلى العمارة سألت الغفير عليه فصُدم ثلاثتهم حين قال:-

– دا كان إيجار مفروش ومشي

نظرت “قُدس” لها بضيق ثم جذبتها من يدها بعيدًا وقال بعتاب وتأنيب:-

– أزاى الحال بقى دلوقت، هنعمل أيه فى الوكسة دى

– والنبى متسبنيش يا قُدس

قصت “قُدس” الحكاية لـ “زهرة” ثم عادوا للمنزل فرأت “ثائر” خارجًا من المكتب، أختبأت “أصالة” خلف “قُدس” بخوف فتمتمت “قُدس” :-

– أطلع على اوضتك دلوقت؟

ركضت “أصالة” إلى الغرفة، أقترب “ثائر” منها وسألها:-

– كُنت فين؟؟

– خرجت شوية مع أصالة، كنت مخنوقة وزهقانة من الحبس اللى أنا فيه دا

تحدث بلطف معها على غير المعتاد قائلاً:-

– زهجان جوليلى، تعالى أطلعك شوية

– مش عاوزة أنا هطلع أنام

استدارت كى ترحل فمسكها من يدها وأخذها للخارج، تذمرت عليه بضيق مُغمغمة:-

– قولتلك مش عاوزة أخرج معاك

لم يعرى انتباه إلى تذمرها وحديثها، أخذها إلى مكانه المُفضل بجوار النيل ومسح الصخرة إليها قبل أن تجلس وجعلها تجلس، رمقته “قُدس” بتعجب من لطفه معها ثم جلس إلى جوارها، جاءهما “وحيد” حاملًا حقيبة بلاستيك وأعطاها لـ “ثائر” ثم ذهب، فتح الحقيبة وأخرج منها سندوتش برجر ومد يده إليها به فنظرت “قُدس” له بتعجب من لطفه الزائد معها وقالت :-

– وبعدين.. أخرت اللى بتعمله دا أيه؟

– كُلى متخافيش مهسمكيش

قالها بدلالية وعفوية، أخذت السندوتش منه وجلس بجوارها يتناوله طعامهما فى صمت وهى تنظر للنهر دون أن تقابل عينيه، تأملها بهدوء وهى تتناول طعام كانت كأجمل وردة فى البستان، عيونها الزرقاء تحت أشعة الشمس ساحرة وفاتنة، شعرت بنظراته إليها فنظرت إليه ثم قالت :-

– بتبصلى كدة ليه؟؟

لم يُجيبها فنظرت للنهر ثم سمعته يُتمتم:-

– أنا كيف كنت هتجنن وأطلجك

لفت “قُدس” رأسها إليه بدهشة وقالت:-

– أنا عاوزة أروح

وقفت بأرتباك من جملته وأحمرت وجنتها لتدهس بقدمها طرف فستانها فكادت أن تسقط ليمسكها من خاصرتها وتشبثت بعبايته، تقابلت عينيهما فى صمت، أحمرت وجنتيها خجلاً منه فأبعدت عنه ثم قالت مُتحاشية النظر إليه :-

– روحنى لو سمحت

أخذها وعاد للمنزل مشيًا وطيلة طريقهما كل من يقابلهما يتهامس عليهما فسمعت إمراة تقول للأخرى:-

– له حج يحبها مرته كيف البدر فى تمامه

شعرت بضيق يحتل صدرها عن أى حب يتحدثون، أين الحب فى قلوب بينهم الدم والنار، دلفوا للمنزل فركضت إلى غرفتها سريعًا هاربة منه ومن توترها، دلفت إلى الغرفة وأغلقت الباب وأتكأت عليه بظهرها، وضعت “قُدس” يديها على وجنتيها وهى تشعر بحرارة جسدها، ذهبت إلى “قُدس” إلى المرآة ونظرت إلى صورتها المُنعكسة وقالت بحيرة:-

– مالك يا قُدس!!

لمحت فى المرآة صندوق أسود على الفراش، أستدارت وذهبت للفراش ثم فتحته ودهشت بقصوى حين رأى دمية على هيئة باندا وتحمل فى يدها ورقة فتحتها وكان مُدون بها ( أسف عشان زعلتك يوم يا قُدسي)

نظرت للدمية بحزن شديد وعبوس بعد أن قوست شفتيها للاسفل ببراءة وقالت:-

– لا مش مسامحاك

ألقت بالدمية على الفراش بأغتياظ ولم تنكر بأن فعلته وضعت سبب واحد بداخلها كى تغفر له لكن فى المقابل هناك مئات الأسباب كى تكرهه وتغضب منه…

____________________________

دلف “قاسم” إلى الطحونة مع “عواد” ورجلين أخرين ورأى رجل فلاح مُرتدي عباية متسخة قليلًا مُرتبكًا فجلس “قاسم” على المقعد وقال:-

– مالك خايف أكدة ليه إحنا هندردش سوا نص ساعة وهتمشي

– مهتأذنيش يا بيه؟

تبسم “قاسم” بمكر وقال:-

– وأذيك ليه ما دام هتيجى ويايا ضهرى ومهتلفش وتدور

تحدث الرجل بلهفة وتعجل:-

– والله يا جناب البيه مهلفش عليك، مهستفادش حاجة لو لفيت ودورت عليك…

وضع “قاسم” يده على كتف الرجل بأسلوب تهديد وقال:-

– جدع، عواد جالى انك كنت هناك يومها… شوفت أيه؟؟

– أنا مشوفتش حاجة غير واحد متلثم وواجف وسط الزرع والشجر متخبيء ووياه بندجية ووجتها كان الحاج الله يرحمه واجف على الضفة التانية من النيل وياه الحاج سليمان ووالده

عاد “قاسم” بظهره للخلف مُستغربًا وقال مُحدثًا نفسه:-

– تجصد أن فى يد خفية جتل ابويا مش العطارين

تحدث “عواد” بحيرة هو الأخر:-

– محدش له مصلحة من موت الحاج غير العطارين وجتها

– أيه المصلحة اللى عادت عليهم بعد موت أبويا، ولما أنا مجتلتش مرت سليمان مين اللى جتلها ولبسها ليا… جوووم

قالها وهو يجذب الرجل من عبايته كى يقف وتابع حديثه:-

– هم يا عواد خلينا نطلع على دار العطارين…

____________________________

★★ منــــــزل العطـــــار ★★

دلفت “مروة” لغرفة “قُدس” ووضعت العصير على الطاولة أمامها وقالت:-

– أحضرلك الغداء يا ستى ولا هتأكلى بعد الضيوف ما يمشوا

سألتها “قُدس” بتعجب:-

– ضيوف مين؟

– الداكتور قاسم تحت فى أنتظار سي ثائر

وقفت من مكانها بلهفة وقالت:-

– قاسم!!

ترجلت معها من الغرفة وسمعت حديث الرجل مع “سليمان” و”ثائر” فقالت:-

– قصدك أيه؟؟

نظروا إليها ثم سأل “ثائر” بجدية:-

– أنت عاوز تفهمنى أنك مجتلتش أمى

– مجتلتهاش جولتلك، تجدر تفهمنى دلوجت مين اللى جتل أبويا

تحدث “ثائر” بثقة قوية:-

– ما جولتلك مش إحنا

– يبجى فى يد ثالثة ولا عندك رأى تانى

قطعتهم “قُدس” بجدية وغضب يتطاير من عينيها:-

– أنا محدش قتل أبويا غيره

وقف “ثائر” أمامها وقال بجدية وأصرار:-

– مجتلتهوش يا قُدس، ورحمة أمى ما عملتها

نظرت له بتحدى شديد وقالت بغضب :-

– لحد ما يظهر الايد الخفية اللى بتتكلموا عنها.. أنت قاتل أبويا يا ثائر وبيننا دم….

   يتبع..

لقراءة الحلقة الثانية عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية في فناء منزلنا للكاتبة حبيبة محمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!